﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ﴾
( سورة يوسف )
الذي يخاف إنساناً ويعصي خالقاً مشرك ، الذي يغش المسلمين ماذا رأى ؟ أن المبلغ الكبير الذي سيحصّله من غشهم أكبر عنده من الله ، الذي يطيع مخلوقاً ويعصي خالقه مشرك .
أيها الأخوة ، الشرك الجلي في المسلمين قليل ، يعني لا يوجد مسلم يقول الجبل إله هذا لا يوجد ، لكن الذي يضع كل ثقته بإنسان وينسى الواحد الديان ، الذي يخاف من إنسان ويعصي الله .
قصة في بلد إسلامي آخر ، في شدة على أهل الدين ، موظف كبير ، صام رمضان أول يوم يصوم بحياته ، ما كان يصوم رمضان ، فالتقى مع مديره في الشركة ، أو في الوزارة قال له : صائم ؟ قال له : لا لست صائماً ، فجاؤوا له بضيافة فأفطر ، خاف أن يرى من فوقه أنه صائم ، هو يعبد هذا الإنسان من دون الله ،
﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ﴾
لمجرد أن ترى أن القوة بيد غير الله ، ما لم ترَ أن الله وحده هو الرافع ، وهو الخافض ، وهو المعطي ، وهو المانع ، وهو المعز ، وهو المذل ، وهو الذي يرزق ، وهو الذي يقنن ، هذا هو التوحيد ، وما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد
.
راتب النابلسي