العودة   شبكة صدفة > المنتدى السياحـى > سياحة الدول العربيه

سياحة الدول العربيه السياحة العربية في تونس والمغرب والجزائر ومصر والاردن وليبيا ولبنان وسوريا وعثمان، السياحة في شرم الشيخ، السياحة في المناطق الطبيعية العربية، سياحة الأثار العربية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-11-2008, 03:59 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المملكة المغربية موسوعة متكاملة وحلة مع اجمل الصور

بطاقات تعريفية بمساجد المملكة المغربية جامع السنةيعد جامع السنة معلمة تاريخية دينية، وهو أحد المساجد الست التي بناها السلطان سيدي محمد بن عبد الله في جمادى الأولى سنة 1199 ﻫ الموافق مارس 1785 م، وقدقامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتجديد جامع السنة ونقل منارته من الطرف الشمالي إلى الطرف الجنوبي حيث رواق التجانيين، وذلك سنة 1969 م. يعد جامع السنة معلمة تاريخية دينية، وهو أحد المساجد الست التي بناها السلطان سيدي محمد بن عبد الله في جمادى الأولى سنة 1199 ﻫ الموافق مارس 1785 م ، وقد ظل المسجد منذ بنائه نحو عشرين سنة خاليا لبعده عن المدينة، الشيء الذي دفع بالسلطان المولى سليمان لنقل أخشاب سقوفه قصد تسقيف جامع علي بن يوسف الذي انمحت آثاره الآن بمراكش، وكان بجانب المدرسة التي تحمل نفس الاسم .وقد قام السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان بتجديد بناء جامع السنة، حيث أصبحت تقام به الصلوات الخمس بشكل منتظم إضافة لصلاة الجمعة، وذلك بعدما بادر إلى زيادة تعمير تواركة بعبيد البخاري، وإقامة دار المخزن والمشور السعيد ( القصر الملكي)، وقد انصبت الترميمات الجديدة على دعم صحون الصلاة بروافد دون تعديل التخطيط الأساسي للجامع، مع إضافة جناح وباب جديدين خلف المقصورة ومحل للوضوء قرب الصومعة، ومخدع مستطيل وراء المحراب يرجع تاريخه إلى عهد السلطان المولى عبد العزيز سنة 1325 ﻫ الموافق لسنة 1907 م .وبأمر من صاحب الجلالة المغفور له الحسن الثاني، قامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتجديد جامع السنة ونقل منارته من الطرف الشمالي إلى الطرف الجنوبي حيث رواق التجانيين، وذلك سنة 1969 م.ويعد هذا الجامع من أكبر المساجد في المغرب ولا يفوقه في الضخامة سوى جامع حسان وجامع القرويين.وتجدر الإشارة إلى أن الشكل الهندسي الفريد لجامع السنة كان يشابه مسجد « للا عودة» بمدينة مكناس،إلا أن التغييرات الجزئية التي طرأت على الهيكل الخارجي، جعلت من الجامع حقل تجارب للصناعة التقليدية المتطورة، أضفت على هذه المعلمة جمالية فنية وشكلا هندسيا متوازنا وجذابا







آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2008, 04:01 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المملكة المغربية موسوعة متكاملة وحلة مع اجمل الصور




جامع الأندلس في عهد الدولة العلوية

في عهد العلويين كانت الدراسة بالمساجد تعتبر ذات أهمية كبرى وكان العالم لا يبلغ إلى التدريس بها إلا إذا ظهرت مقدرته العلمية وكفاءته في التلقين وكان الأستاذ قبل مهارته يلقي دروسه الأولية بالمدارس الموجودة في المدينة حتى إذا آنس من نفسه الكفاءة أو آنسها منه طلبته توجه إلى المسجد وذلك ما وقع بالفعل لأبي العباس احمد بن علي الوجاري المتوفى سنة1141هـ.

وقد كان يدرس بالمدرسة الرشيدية برأس الشراطين لكن الطلبة الحوا عليه في الذهاب إلى مسجد الأندلس فلبى رغبتهم وأصبح أستاذ اللغة في هذا المسجد وأقبل الناس على دروسه وتخرج عليه جل علماء فاس ومن ورد عليها وكان يهتم بتحرير المشكلات اللغوية والنحوية وهكذا أصبح مسجد الأندلس يهتم بالدروس اللغوية كما كان يهتم من قبل بالدروس الفقهية. وفي عهدهم تشجع العلماء على التدريس لان الدولة كانت تضفي عليهم من العطايا ما يغنيهم عن التفكير في مشاكل العيش وكانت تمكنهم من أجرة محددة تختلف باختلاف طبقاتهم وتستغل في ذلك مال الأوقاف وقد نص على ذلك محمد بن عبد الله في منشور كتبه إلى سيدي التاودي بن سودة حين قال: وكذلك الفقهاء الذين يقرئون الاسطرلاب وعلم الحساب فيأخذون حظهم من الأحباس لما في ذلك من المنفعة العظيمة والفائدة الكبيرة لأوقات الصلاة والميراث

ولقد عمل المولى محمد بن عبد الله على توجيه العلماء إلى نبذ المختصرات والاقتصار على أمهات الكتب قال الناصري: ومن عجيب سيرته رحمه الله أنه كان يرى اشتغال طلبة العلم بقراءة المختصرات في فن الفقه وغيرهم وإعراضهم عن الأمهات المبسوطة الواضحة تضييعا للأعمار في غير طائل وكان يشهر في ذلك غاية ولا يترك من يقرأ مختصر خليل ومختصر ابن عرفة وأمثالهما ويبالغ في التشنيع على من اشتغل بشيء من ذلك ويفهم من هذا النص أن المولى محمد ابن عبد الله قد منع ذلك منعا مطلقا مع اننا نراه في المنشور الذي كتبه سنة 1203هـ إلى العلامة السيد التاودي بن سودة قد اباح تدريس مختصر خليل ببعض الشروط التي تبينه وتبعد عنه الغموض وتربط بين معانيه من غير أن تخل بالأصول العامة فقال: ومن أراد تدريس مختصر خليل فانما يدرسه بشرح بهرام الكبير والموافق والحطاب والشيخ على الاجهوري والخرشي الكبير لا غير فهذه الشروح الخمسة بها يدرس خليل مقصورا وفيها كفاية وماعداها من الشروح كلها ينبذ ولا يدرس به ولعل هذا القرار الأخير إنما كان اعتدالا من السلطان محمد بن عبد الله حتى لا يثير عليه بغض بعض الفقهاء إلا أن الذي زاد اهتمامه بكيفية التدريس بالمساجد هو المولى عبد الرحمن بن هشام فقد كان يؤسفه أن يرى العلماء يقتصرون على مماحكات لفظية ويقضون مع طلبتهم السنوات الطوال من غير طائل لذلك اصدر ظهيرا سنة 1260هـ، يأمر فيه العلماء أن يقتصروا في التدريس على ما يفيد وان يبتعدوا عن تلك التشبعات في التفكير ومن فقرات هذا الظهير قوله
فترى الفقهاء يكثرون على المبتدي من نقل الحواشي والاعتراضات وينوعون الأقوال والعبارات حتى لا يدري ما يمسك ولا سبيل يسلك ويقوم من مجلس الدرس اجهل مما كان ولا يحل زيادة مع بلوغه في نفس الامكان وهذا يؤدي الى ضياع العلم الذي هو ملاك الدين ويحمل على عموم الجهل في العالمين وبين في هذا المنشور الطريقة التعليمية التي يجب أن يسيروا عليها ولقد سار على هديه العلماء في جميع مساجد فاس وخصوصا بالقرويين والأندلس إلا أن الواقع يثبت أن الأندلس في هذا العصر إنما كانت تابعة لجامعة القرويين ومع ذلك فقد كان يعتني بها ويختار لها من المدرسين والخطباء من اشتهروا بالعلم والفضل كابي عبد الله محمد بن الطالب التودي بن سودة المتوفى سنة 1209هـ وابنه الشاعر السيد جعفر المتوفى سنة 1276هـ.

تجدد بناء جامع الأندلس في عهد محمد الخامس
وفي عهد محمد الخامس رحمه الله تجدد بناء هذا المسجد فقد قام بذلك في سنة 1356هـ ثم أعطى الأوامر فجعله فرعا تابعا لجامعة القرويين أما الآن وقد انتقلت الدراسة العلمية من المساجد إلى الكليات الخاصة والمدارس العصرية فان مسجد الأندلس مازال يقوم بدوره الديني وأما الدور العلمي فقد كاد ينعدم إلا من بعض المتطوعين الذين يلقون بعض الدروس النحوية أوالفقهية البسيطة يعينون بها المبتدئين أو من فئة تقوم بدروس الوعظ والإرشاد تابعة لوزارة الأوقاف التي تشجع هذا الجانب الديني في جميع مساجد البلاد وتحاول بذلك أن تعيد للمساجد قيمتها الاجتماعية في هذا العصر الذي طغت كثير من المظاهر المادية على الناس فغيرت وجهتهم من المسجد إلى المقاهي والملاهي فعسى أن تنجح في مسعاها وطوبى لمن أحيا بيتا من بيوت الله






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2008, 04:02 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المملكة المغربية موسوعة متكاملة وحلة مع اجمل الصور



جامع الأندلس بفاس

في أيام يحيى بن محمد بن إدريس فكرت أسرة قيروانية كانت تسكن عدوة القروانيين، تتكون من رجل اسمه محمد الفهري القيرواني ومن ابنتين له إحداهما اسمها فاطمة والثانية اسمها مريم. فلما مات هذا الأب خلف مالا كثيرا ففكرت فاطمة في بناء جامع القرويين بهذا المال الموروث. وفكرت أختها مريم في بناء جامع الأندلس وشرعتا في ذلك سنة (245هـ).

عدوة فاس وعدوة القرويين
إن المولى ادريس حينما كان بمدينة وليلي وفد عليه عدد وافر من الأندلسيين والقيروانيين فكان من الضروري أن يفكر في تأسيس مدينة تضم الوافدين وتجمع أسرهم وتلائم أحوالهم فما كان منه إلا أن بنى مدينة فاس.

كانت المدينة أول الأمر صغيرة وكان البناء فيها يقتصر على ناحية كرواوة وما جاورها حيث بنى المولى ادريس مسجدا صغيرا سماه مسجد الأشياخ ولكن الوفود كانت تتوالى عليه وتنضم إلى دولته وتستظل بحمايته فضاقت المدينة وعمد إلى بناء الضفة الأخرى حيث بنى دورا للسكنى ومسجدا آخر عرف فيما بعد بمجد الشرفاء.

إن العدوة الأولى كانت مسكنا للأندلسين الذين التجأوا إلى المغرب بعد فرارهم من الحكم بن هشام الذي أوقع بالفقهاء فنسبت إليهم وأما العدوة الثانية فقد استقر بها المولى ادريس مع بعض القيروانيين فعرفت بعدوة القروانيين.

إن هاته الهجرة التي قام بها القيروانيون والأندلسيون إلى مدينة فاس كانت سببا في نهضتها العلمية والاقتصادية وسببا في ازدهارها وترقيتها وعاملا فعالا في نشر اللغة العربية بين أرجائها وتعميم هاته اللغة من بعد في بلاد المغرب.

وإن الاهتمام الذي أولاه المولى ادريس لهؤلاء المهاجرين جعل الهجرة إلى هاته المدينة يعلو رقمها يوما فيوما وجعلها تستمر ولو بعد وفاته حتى بلغ رقما قياسيا أيام حفيده يحيى بن محمد الذي تولى الملك سنة 234هـ.

تطور العمران والحاجة إلى الزيادة في بناء المساجد
إن كثرة الوافدين على مدينة فاس أيام هذا الملك كانت سببا في عمرانها وحيويتها وتمكين نفوذها في باقي أجزاء المملكة ولكن ليس من المعقول أن تظل المدينة كما كانت من قبل لأن الضرورة أصبحت تدعو إلى زيادة فيها والى توسيعها والى تهييء المساجد الكافية للصلاة والتعليم فقد كان في بلاد الإسلام يعتبر مركزا ثقافيا يتلقى فيه المسلمون دروس دينهم ولغتهم بعد أن يؤدوا فيه صلواتهم ولم يعد المسجدان اللذان كانا بالمدينة كافيين لهذا الحجم الغفير من السكان بل أصبح الواقع يدعو إلى التفكير في بناء مساجد أخرى وكانت أريحية المسلمين تدعوهم إلى الاهتمام بشؤون دينهم وإلى العمل على تركيز أسسه والى إنفاق الأموال في سبيل ذلك ولكنهم كانوا يخشون أن ينفقوا مالا حراما في شيء من هذا لذلك كانوا ينتظرون الفرصة حتى يملكوا مالا لا شبهة فيه وحينئذ تطمئن قلوبهم إلى أن يحققوا بعض المشاريع الدينية وهذا ما وقع بالفعل أيام يحيى بن محمد بن ادريس فإن أسرة قيروانية كانت تسكن عدوة القروانيين تتكون من رجل اسمه محمد الفهري القيرواني ومن ابنتين له إحداهما اسمها فاطمة والثانية اسمها مريم فلما مات هذا الأب خلف مالا كثيرا ففكرت فاطمة في بناء جامع القرويين بهذا المال الموروث وفكرت أختها مريم في بناء جامع الأندلس وشرعتا في ذلك سنة 245هـ.

الأنشطة العلمية لجامع الأندلس
إن هذا الشعور الديني الذي شع من هاتين المرأتين ليعد بحق مفخرة من مفاخر المرأة العربية المسلمة وليعتبر من أقوى مظاهر الرقي الفكري عند نسائنا في الماضي وان تفكير السيدة مريم القيروانية لنستدل به على الانسجام الذي كان سائدا بين سكان فاس أيام الأدارسة وعلى التآلف الحاصل بين عدوتيها وأن ما وقع من التناحر أيام المغراويين بين هاتين العدوتين إنما كان أساسه الخلاف الحاصل بين الحاكمين.

ولما تم المسجد بالبناء أقبل الناس عليه واهتموا به إلا أنه لم يصبح مسجدا جامعا تقام فيه الخطبة إلا في أيام الزناتيين الموالين للأمويين بالأندلس سنة 345هـ بعد مائة عام من تأسيسه فقد زاد فيه الأمير أحمد ابن أبي بكر الزناتي زيادة كثيرة نقل إليه الخطبة من مسجد الأشياخ.

وبعد نقل الخطبة إليه أصبح له دور سياسي خطير لأن منبر المسجد كان يوجه الشعب حسب آراء الدولة الحاكمة ويشرح للرعايا نظام الحكم الجديد ويحلل لهم المبادئ والخطط التي يسير عليها الملوك الحاكمون خصوصا في تلك الفترة الحاسمة التي كان المغرب يعيش فيها مهدد الجانبين وتحاول كل من الدولة الفاطمية التي كانت قد تأسست بتونس سنة 297هـ والدولة الأموية بالأندلس أن يكون تحت قبضتهما وكلما حاول الاستقلال عنهما أو الصمود في وجهيهما لقي الأهوال والشدائد فهذا يحيى بن ادريس بن عمر ابن ادريس أعظم الأدارسة صيتا وأقدرهم على مجابهة الأهوال وتسيير الدولة مني بهجوم العبيديين عليه سنة 305هـ ورغم مقاومته لهم فقد اضطر إلى أن يقيم معاهدة صلح معهم على شرط ذكرهم في المنابر والدعاء لهم في المساجد ورغم هذه الشروط فقد رجع إليه العبيديون مرة أخرى سنة309هـ وبقي سجينا في يد موسى بن أبي العافية ما يزيد على العشرين سنة.

تراجع هذا الدور
ورأى الأمويون أن سلطتهم بالأندلس ستنهار إذا ما استمر العبيديون بالمغرب لأنهم سيجعلونه ممرا إلى غزوهم ولذلك ارتأى نظرهم أن يحتلوه ويشجعوا فيه الفتن حتى إذا جاؤوا إليه وجدوه طائعا لينا واستخدموا دهاءهم السياسي فأفسدوا العلاقة بين موسى بن أبي العافية والعبيديين سنة 320هـ، وضيقوا الخناق على الدولة الادريسية التي انتقلت إلى شمال المغرب وتمكن عبد الرحمن الناصر من سبتة وطنجة وجعلهما مبدأ انطلاقه لاحتلال البلاد وأصبح يقاتل البربر حينا ويستميلهم أحيانا حتى أصبحوا تحت طاعته وما هي إلا أيام حتى احتل مدينة فاس وجعل عليها وليا من الزناتيين هو محمد بن الخير ثم ولى من بعده ابن عمه أحمد بن أبي بكر الذي أبعد الرأي العام عن المسجدين الأولين اللذين كانت تنبعث منهما الدعوة للعبيديين والأدارسة ووجه عنايته إلى اصلاح مسجد الأندلس ومسجد القرويين ونقل الخطبة إليهما.

وكادت فاس تعرف في أيامه نوعا من الاستقرار السياسي وتأمن غوائل الفتن التي كانت تتعاقب عليها وكاد السكان ينسون ما لاقوه من محن وأصبحوا يهتمون من جديد بالثقافة وأصبح مسجد الأندلس منبعا لما يأوي إليه الطلاب من كل صوب وحدب ينهلون منه غذائهم الفكري ويستفتون فيه عن قضاياهم الدينية بل كاد يصبح مركزا للفقه المالكي نظرا لما يقوم به علماء المذهب من نشاط تعليمي حينذاك يقول الجزنائي في كتابه زهرة الآس أن جماعة من الصلحاء والعباد التزموا جامع الأندلس وتفرغوا فيه للعبادة بعد تحصيل العلم ويقصدهم الناس للفتاوي وطلب العلم والأدب والتماس الدعاء وذكر منهم الفقيه جبر الله بن القاسم نزيل عدوة الأندلسيين بفاس فقال: وهو ممن أدخل علم مالك إليها وهو من مشاهير فقهائها ومتقدميهم لقي أصبغ بن الفرج وسمع منه... وهو ممن لحق دراس بن اسماعيل رحمه الله. كان جبر الله هذا مطلعا على الفقه المالكي اطلاعا متينا حتى أنه استطاع أن يجيب دراسا عن كل ما تضمنه كتاب ابن المواز.

وشاء القدر لهاته النهضة العلمية أن يكبح جماحها ولهذا المسجد أن يفقد نشاطه العلمي حين أرسل العبيديون جيشا عظيما سنة 349هـ بقيادة قائدهم جوهر فدخل فاسا عنوة وقتل عددا من أبنائها وعلمائها وأسر أميرها أحمد بن أبي بكر الزناتي وخمسة عشر من أعيان البلاد وحملهم إلى القيروان وهم في أقفاص من خشب وطاف بهم ثم حملهم بعد ذلك إلى المهدية حيث سجنوا إلى أن ماتوا في السجن.

من مركز ثقافي إلى مقر سياسي
إن مسجد الأندلس بعد هاته الوقعة فقد مركزه الثقافي وأصبح مقرا سياسيا يوجه السكان إلى خطط جديدة خصوصا بعد أن استقلت العدوة عن الأخرى وذلك حينما حاول الأمويون إيعاد شبح العبيديين عن المغرب مرة أخرى فقد أعطوا أمرهم لزيري بن عطية المغراوي باحتلال المغرب فأرسل قائده عسكلان الذي احتل عدوة الأندلس سنة 375هـ، واستغل منبر جامع الأندلس للدعاية لبني أمية وأعلن البيعة لعبد الرحمن الناصر في حين أن عدوة القرويين بقيت في يد العبيديين إلى سنة 376هـ. ثم وقع ذلك مرة أخرى حينما استقل فتوح ابن دوناس المغراوي بعدوة الأندلس وأخوه عجيسة بعدوة القرويين.

إن هذا الاضطراب افقد البلاد ازدهارها وأطفأ شعلتها وزال لمسجد الأندلس مكانته الثقافية ولم يسلم المغرب من هذا الاضطراب إلا حينما استولى المرابطون على المغرب بقيادة يوسف بن تاشفين الذي دخل مدينة فاس سنة 462هأ، بعد حصار طويل وبعد أن قتل من أهلها عددا كبيرا وذكر ابن أبي زرع أن ابن تاشقين قتل بجامع القرويين وبجامع الأندلس ما يزيد على ثلاثة آلاف.

وفي أيامه استتب الأمن في البلاد لأنه كان مشتهرا بالحزم والجرأة في مجابهة المخالفين ولقد عمل على نشر المهب المالكي بكل الوسائل وعمر المساجد وأعطى الأوامر بعقاب الذين لا يبنونها بإحيائهم لذلك كثرت وانتشرت فلا تمر إلا خطوات حتى تجد مسجدا يذكر فيه اسم الله أو يعلم فيه كتابه أو يلقن فيه درس في الثقافة العامة.

جامع الأمويين في عهد المرابطين
إلا أن الملاحظ يرى أن جامع الأندلس في أيام المرابطين فقد تلك المكانة التي كان يمتاز بها من قبل وأصبح مسجدا عاديا وتوجهت عناية الدولة إلى جامع القرويين فهذا على بن يوسف بن تاشفين قد وسع مسجد القرويين وزينه بكثير من النقوش ووشى جدرانه بالزخارف البديعة في حين أنه لم يفعل شيئا من ذلك في مسجد الأندلس ولعل السبب يرجع إلى الظاهرة الجديدة التي أصبحت عليها مدينة فاس بعد احتلالها من طرف يوسف بن تاشفين لأن هدم الأسوار التي كانت تحجز بين العدوتين وصير المدينتين مدينة واحدة فقد سئم من تلك الوضعية التي كانت عليها البلاد لأنها كانت تجر دائما إلى التفرقة والثورة ويكفي فاسا ما قاسته أيام المغراويين ويكفيها ما شاهدته من الأهوال أيام تنافس العبيديين والأمويين وأن المصلحة تقضي الوحدة بين جزئيها ولم شتاتها وتوجيه سكانها إلى مسجد واحد يدرسون به وتكون له الأهمية الكبرى في البلد فقر رأيهم أن يكون هذا المسجد هو جامع القرويين ولذلك لا نجد لمسجد الأندلس في عهدهم شخصية يمتاز بها دون غيره.

بعث دور الجامع في عهد الموحدين
فلما انقضى عهدهم وتولى الكم أصحاب المهدي بن تومرت رجعت مكانته لحاجة الموحدين إلى المساجد يشرحون فيها نظريتهم التي يدعون إليها ويبينون للناس مدى الفرق بين التحرر الفكري الذي يسبرون عليه وبين ما كان عليه الفقهاء أيام المرابطين لقد استغلوا المساجد حينذاك في شرح العقيدة الأشعرية وشجعوا المجددين الذين يعملون على نشرها واشترطوا في الخطباء أن يكونوا عارفين باللغة البربرية بعيدين عن التقيد بمذهب مالك وأصبح مسجد الأندلس يشارك بدوره في توجيه الأفكار ضد المذهب المالكي سيرا مع الدولة الحاكمة التي قاومته بكل نشاط خصوصا أيام الناصر الذي بويع له سنة 595هـ قال عبد الواحد المراكشي في كتابه المعجب: وفي أيامه انقطع علم الفروع وخافه الفقهاء وأمر بإحراق كتب المذهب بعد أن يحرر ما فيها من حديث رسول الله ص والقرآن ففعل ذلك وأحرق منها جملة في سائر البلاد كمدونة سحنون ونوادر ابن أبي زيد ومختصره وكتاب التهذيب للبرادعي وواضحة ابن حبيب وما جانس هذه الكتب ونحا نحوها قال ولقد شهدت منها وأنا يومئذ بمدينة فاس يؤتى منها بالاحمال فتوضع ويطلق فيها النار ثم قال وكان قصده في الجملة محو مذهب مالك وإزالته من المغرب مرة وحدة وحمل الناس على الظاهر من القرآن والحديث وهذا المقصد بعينه كان مقصد أبيه وجده إلا أنهما لم يظهره وأظهره يعقوب هذا .

ولا شك أن مثل هذا التضييق على مذهب مالك فيه الضغط والإكراه بل يحتاج أيضا إلى تبيين ذلك على أسس العلم والمعرفة وتلك مهمة العلماء في المساجد وإذا كان مسجد الأندلس في تاريخه مرتبطا بحلقات دروس الفقهاء المالكيين فلماذا لا يرجع أيام الموحدين مركزا للدراسات الجديدة؟ لذلك استقر رأي الناصر الموحدي على تجديده وادخل فيه من الإصلاحات ما بقي خالدا إلى الآن ويكفيه فخرا أنه هو الذي بنى أعظم أبوابه وأحسنها زخرفة تلك هي الباب المدرجة التي توجد في جنوب المسجد.

إدخال إصلاحات ها مة تطال جامع فاس
قال الناصري وفي سنة 604هـ، أمر الناصر ببناء دار الوضوء والسقاية بإزاء الجامع وجلب إليها الماء من العين التي ارج باب الحديد وأمر ببناء الباب الكبير المدرج الذي بحصن الجامع وانفق عن ذلك كله من بيت المال.

وأصبح المسجد بعد هذا الإصلاح من أعظم مساجد فاس وتهافت الناس على التعبد فيه والاستماع إلى العلماء والخطباء من منبره خصوصا في السنوات الأولى بعد إصلاحه أن مدة ازدهاره لن تدم نظرا لوفاة الناصر الذي كان حريصا على نشر العلم ونظرا للسبيل العظيم الذي جرف عدوة الأندلس سنة 626هـ فهدم من جامعها ثلاثة بلاطات وهدم دورا كثيرة وفنادق متعددة ونظرا للحالة التي كانت عليها البلد حينذاك فإن الدولة الموحدية كانت في حالة احتضار بعد موت الناصر سنة610هـ، ولم يبق لها الفراغ للعمل على رتق ما فسد إنما كانت تقضي أيامها في الحروب الداخلية التي منيت بها بسبب الخلاف الحاصل بين أفرادها وبسبب اكتساح بني مرين لنواحي فاس وسبب استقلال الدولة الحفصية بتونس وبسبب المحاولة التي قام بها بنو عبد الواد في الجزائر ليستقلوا عن حكم الموحدين لذلك بقي مسجد الأندلس مهدما في بعض الجوانب لا تقام الصلاة إلا في جزء منه حتى إذا كانت سنة695هـ، في أيام المرينيين عرف خطيبه وإمامه الشيخ أبو عبد الله محمد بن مونة الأمير أبا يعقوب ابن أبي يوسف بن عبد الحق بحالته فجدد وأصلحه من مال الأوقاف.

وبعد هذا الإصلاح أصبح المسجد كلية تكاد مختصة بدراسة الفقه المالكي وتحليل كتبه لأن رد الفعل من بني مرين كان في منتهاه ضد الموحدين وأصبحوا يحيون من جديد جميع الكتب التي أحرقت في أيامهم وقام العلماء بتدريس ذلك في جامع الأندلس فهذا أبو الربيع سليمان الونشريسي الفاسي المتوفى في سنة 705هـ، كان يدرس بهذا المسجد كتاب التفريع لابن الجلاب والمدونة يقوم عليهما أتم قيام ولأهمية دروسه كان يحضره علماء البلد الأكفاء فقد كان يحضر مجلسه خلف الله المجاصي الذي كان يحفظ المقدمات والتحصيل والبيان لابن رشد والقاضي أبو سالم ابراهيم اليزناسني

ازدهار هذا الجامع في عهد المرينيين
وفي عهد المرينيين بلغ ازدهار هذا المسجد أوجه لأنهم كانوا يعتنون بالعلم عناية فائقة ويعملون على نشره بكل الوسائل خصوصا في أيام أبي سعيد عثمان وأبي الحسن وأبي عنان فلقد بنى أبو الحسن مدرسة الصهريج بإزائه ليقرب على الطلبة مشقة اليسر وليجعل مأواهم قرب المسجد الذي يدرسون به وكذلك بنى مدرسة السبعين وجعلها خاصة للروايات السبع في القرءان.

ورغم أن مسجد الأندلس كان يدرس به في هذا العهد بعض فطاحل العلماء ويخطب به فضلاؤهم فقد كان يعتبره بعض الخطباء دون جامع القرويين لذلك نرى أن ابن الحباك المكناسي المتوفى سنة870هـ حينما كان خطيبا بالقرويين وأزيل من الخطبة طولب بعد ذلك بالإمامة بجامع الأندلس فأبى وقال إذا كان خلعي عن تجريح فأنا لا أصلح لإمامة الأندلس أيضا وإن كان ير ذلك فقبولي من قلة الهمة وعلق ابن زيدان على هاته الملاحظة فقال لأن منصب الخطابة بالقرويين أشرف من منصب الإمامة بالأندلس

ربما أن البحث قد جرنا إلى ذكر بعض الخطباء والمدرسين بجامع الأندلس فإني أرى واجبا على أن أذكر من بينهم العلامة الفاضل عليا بن عبد الرحمن الأنفاسي المتوفى سنة860هـ لقد كان مطلعا على الفقه المالكي وانتفع به في قراءة المدونة جماعة من العلماء كالشيخ زروق والأستاذ الصغير النيجي والعلامة ابن غازي ذكره في سلوة الأنفاس فقال: حكي أن الناس احتاجوا في أيامه للمطر فسألوه أن يستغيت لهم ويستسقي والحوا عليه في ذلك فوعدهم ليوم ثالث من يومئذ ولما كان الغد أخرج ما عنده من الزرع وصيره صيرة في صحن جامع الأندلس ثم تصدق به وقال لهم الآن ابكي كبكاء المسلمين فاستقسى لهم فسقوا وبعد وفاته تولى الخطابة بالمسجد تلميذه أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن حمامة الأوربي النيجي المعروف بالصغير ذكر ابن غازي أنه لازمه كثيرا وقرأ عليه القرءان ثلاث ختمات آخرها للقراءات السبعة وذكر المنجور في فهرسته إنه ختم عليه القرءان بالقراءات السبعة ثلاثمائة طالب وتوفي سنة 887هـ، وبعد وفاته تولى الخطابة أبو الحسن علي بن القاسم التجيبي الشهير بالزقاق صاحب النظم المعروف بالزقاقية توفي سنة 912هـ.

وإذا تتبع الباحث هؤلاء الخطباء أيام بني مرين وبني وطاس فإنه سيجدهم من العلماء المبرزين ويكفيك دليلا على ذلك أن من بينهم رواية المغرب ومفتي فاس أبا محمد عبد الله بن علي بن أحمد العاصمي المعروف بسقين لقد كان مشتهرا بعلمه في الشرق والمغرب رحل إلى المشرق سنة 909هـ وزار بلاد السودان وروى الحديث بمصر عن القلقشندي وزكرياء الأنصاري والسخاوي ورواه بمكة عن ابن فهد وكلهم ن الحافظ بن حجر لذلك اجتمع له من العلم بالحديث ما لم يتسير لغيره من أهل فاس خطب بجامع الأندلس سنة 944 إلى أن توفى سنة 956هـ، وهي السنة التي استولى فيها محمد الشيخ السعدي على فاس.

لقد رأى محمد الشيخ أن الدولة السابقة كانت تعتني بجامع الأندلس فتختار لها من العلماء والخطباء ذوي الكفاءة والفضل فسار على نهجهم ولما وفد على فاس العالم التلمساني أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمان المغراوي قلده السلطان منصب الفتوى والتدريس المغراوي خطيبا بمسجد الأندلس فاستمر به مدة ثماني سنوات ثم انتقل بعد ذلك إلى الخطبة بجامع القرويين.

جامع الأندلس في عهد السعديين
وسار السعديون على النهج رغم اشتغالهم بالحروب ومحافظة الثغور ومعارضة التدخل الأجنبي لأن اهتمامهم بالعلم كان من أسس سيرتهم خصوصا في أيام أحمد المنصور الذهبي الذي تولى الملك سنة 986هـ بعد الانتصار العظيم الذي حصل عليه بوادي المخازن وبعد القضاء على كل سعي يحاول الأجنبي القيام به لاحتلال البلاد من جديد.

وفي أيامه كان المتولي لخطابة الأندلس والتدريس به العالم الشهير يحيى بن محمد السراج الأندلسي وهو حفيد الشيخ يحيى السراج صاحب ابن عباد وكان ماهرا في علوم الفقه مدرسا يعرف المدونة ويدرسها توفي سنة 1007هـ

ورغم اعتناء السعديين بالدراسة في هذا المسجد واختبار أحسن الخطباء له فهم لم يهتموا ببنايته ولم يصلحوه لذلك وجده العلويون في حاجة إلى عنايتهم فقام المولى إسماعيل فخر الدولة العلوية ومحرر المهدية والعرائش من يد الاسبان وطنجة من يد الانجليز بتجديده وترصيفه يقول ابن زيدان في كتاب الدرر الفاخرة حين تحدثه عن المولى إسماعيل: وفي عام 1093هـ جدد مسجد الأندلس ورصف صحنه بالزليج يشهد بذلك ما هو منقوش في الخشب خارج قبة السقاية هناك ولفظه:
مولاي اسماعيل البسني البها *** فسحــبت ذيلي فوق كــل نـفيس
زهوي ببيت الله حسبي مفخرا*** إذ صـرت أجلي فيه جلو عروس
فرفعت فوق السلسبيل سرادفا ***في عام 1093 يحمل شاهد تأسيسي
وكان ابتداء العمل فيه عام تسع وثمانين وألف هـ






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2008, 04:05 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المملكة المغربية موسوعة متكاملة وحلة مع اجمل الصور



تاريخ بناء جامع القرويين

يعتبر مسجد القرويين بفاس من أعرق المساجد المغربية وأقدمها. وتكاد تجمع الدراسات التاريخية على ان هذا المسجد بنته فاطمة الفهرية (أم البنين) في عهد دولة الأدارسة..

بداية بناء مسجد القرويين
شرع في حفر أساس مسجد القرويين والأخذ في أمر بنائه أول رمضان من سنة 245 (30 نونبر 859) بمطالعة العاهل الإدريسي يحيى الأول، وأن أم البنين فاطمة الفهرية هي التي تطوعت ببنائه وظلت صائمة محتبسة إلى أن انتهت أعمال البناء وصلت في المسجد شكرا لله"، وهذه حقيقة تاريخه لا يسمح الباحث لنفسه بالاستسلام للشك فيها والتردد أمامها سيما وهي ترجع لوقت مبكر من تاريخ المغرب أعني وقت بني مرين أوائل القرن الثامن الهجري، بيد أننا نجد أنفسنا اليوم أمام وثيقة معاصرة للأدارسة، إنها لوحة منقوشة عثر عليها – عند أعمال الترميم – في البلاط الأوسط فوق قوس المحراب القديم الذي كان للقرويين قبل قيام المرابطين بتوسعة المسجد، لقد اكتشفت مدفونة تحت الجبس وقد كتب عليها – في جملة ما كتب – بخط كوفي إفريقي عتيق: "بني هذا المسجد في شهر ذي القعدة من سنة ثلاثة وستين ومائتي سنة مما أمر به الإمام أعزه الله داود بن إدريس أبقاه الله... ونصره نصرا عزيزا" .
وما دمنا في استعراض الآراء حول تاريخ بناء القرويين لا بد أن نعرض لرأي ثالث نقله الدكتور أوسكار لانز
فلقد ساق ترجمة لنقش قيل أنه عثر عليه فوق "صفيقة فضية" مغروزة في أحد جدران المسجد وتوجد ضمن هذا النص العبارة التالية: "... بنى يوم الخميس من سنة 306 أول شهر ربيع النبوي.." أي في أيام ولاية يحيى الرابع...
وحتى نرجع إلى حديث فاطمة وداود نشير إلى أن رواية الدكتور لانز لا نعيرها أي وزن من الناحية التاريخية لأنها خالية من كل سند ملموس سيما مع ما حكاه عن الطالب إدريس الذي زوده بهذه الوثيقة والذي لم يكتمه أنه وجد صعوبة في الوصول إلى بقية النقش، الأمر الذي يقرب إلى "أساطير" السياح أكثر مما يخدم الحقيقة التاريخية، هذا مع العلم بأن أول ربيع الأول يوافق – حسابيا يوم الثلاثاء وليس يوم الخميس... وبعد فلنرجع إلى ابن أبي زرع، واللوحة المنبعثة.
ولكن قبل أن نفتح الموضوع يجب أن نتعرف في كلمة وجيزة عن الإمام داود ابن إدريس تاركا التفصيل للبحث الذي كنت كتبته خصيصا عن هذه الشخصية
بالرغم من أن جميع المؤرخين بخلوا على داود هذا بأكثر من كلمة واحدة تتلخص في أنه "لما توفي إدريس الثاني قام بالأمر بعده ابنه محمد، وأن هذا الأخير قسم بلاد المغرب بين كبار إخوته ترضية لهم وكان من بينهم داود الذي استأثر بإقليم تازة." وقد رددت سائر المصادر صدى "الفتنة" التي نشبت بين بني إدريس على أثر هذه "الترضية" لكنها لم تعد بحال لذكر اسم داود، وقد كاد هذا الاسم يعد في عداد الشائعين
لولا عناصر ثلاثة:
أولها: اليعقوبي الذي يذكر أن داود ابن إدريس كان واليا على عدوة الأندلس وأنه كان "يدافع" يحيى صاحب عدوة القرويين المعروفة بالمدينة العظمى.
ثانيا: الدرهم الموجود بالمكتبة الوطنية بباريز الذي يحمل اسم الإمام داود ابن إدريس
ثالثا: هذه اللوحة الأثرية التي يحتفظ بها الآن في المركز الرئيس لمصلحة الآثار بالمملكة المغربية.
وبعد هذا نرجع إلى الحديث...

هل القرويين من تأسيس فاطمة؟ أو من عمل داود؟
لقد كنت كتبت بمجرد وقوفي على اللوحة كلمة في الموضوع نشرت في مختلف المجلات العلمية سواء بالمغرب أو القاهرة أو تونس أو إسبانيا وكنت قصدت كما صرحت بذلك أن أثير انتباه الناس علهم يساعدون على إضفاء الضوء على هذه الحقائق، ومن سوء الحظ انثي إلى الآن لم أقف على "رد فعل" من طرف الذين يهمهم أمر التاريخ حاشا بعض "الفروض" التي تلقيتها من بعض الأساتذة الأجلاء الذين حرصوا على أن يجعلوا نقل القرطاس في نجوة من الشيهة والريب.
ففي الناس من أوصى بنبذ أمر هذه اللوحة لأنها في نظرة تناهض "توترا" متوارثا عبر الأجيال، وفيهم من رجح أن تكون اللوحة قد نقدت من مكان آخر وغرزت هنا... وأن ذلك تم على عهد الوطاسيين في الفترة القصيرة التي رجع فيها النفوذ بشرفاء الأدارسة بواسطة محمد بن علي الجوطي
وفي الناس طائفة ثالثة يصممون على أن يأخذوا بما ورد في مدلول اللوحة نظرا أولا لكونهما "وثيقة معاصرة"، وثانيا لما أثر من هفوات عن القرطاس، وثالثا لكون بعض الرحالة و المؤرخين القدامى من أمثال اليعقوبي والبكري وابن عذاري تحدثوا عن مدينة فاس بمسجديها العتيقين لكنهم لم يعرجوا على تأسيس القرويين على النحو الذي عرف في القرطاس...

فماذا تكون الحقيقة؟
أما "التوصية" بنبذ اللوحة فأمر سلبي لا يسمح به المؤرخ النزيه، وأما عن أمر نقل اللوحة وخاصة أيام الوطاسيين فإنه ببعده عندي أن التاريخ ظل صامتا صمتا مطلقا عن مؤسسات داود ابن إدريس في مناطق نفوذه فلا يمكن أن ندعي إذن أنه أسس هناك "مسجدا" وأن "اللوحة" التي كانت على ذلك المسجد هي التي نقلت! لكن الأبعد هو القول بأن عملية النقل تمت على عهد الوطاسيين مع أنها وجدت تحت الجبس الذي ضرب – منذ نهاية دولة المرابطين – على سائر جهات البلاط الأوسط، ولم يتحدث التاريخ أبدا عن إزاحة "التبليط" الذي قام به فقهاء فاس أو المسؤولون في الدولة الموحدية، لذا فأمام قوة هذه الوثيقة الناطقة واعتبارا لما نقل عن اليعقوبي وعرف من أمر السكة الداودية واحتراما لما نقل عن أبي القاسم ابن جنون وأبي محمد عبد الملك بن محمود الوراق مما تردد صداه في الأنيس المطرب وانعكس في زهرة الآس والعبر والجذوة.
ونظرا لأنتا لم نعثر لحد الآن على نص تاريخي آخر يعزز بناء الإمام داود لجامع القرويين ، ونظرا لكون النقش المشار إليه لم ينص بصفة واضحة على لفظ القرويين، أقول مراعاة لكل ذلك نجد أنفسنا بين احتمالين:
فإما أن يكون ابتداء البناء كان في رمضان 245 في أيام يحيى ولكنه استمر إلى سنة 263 أيام داود بن إدريس وتكون فاطمة استغرقت في صومها كل هذه المدة، ويؤيد هذا الرأي أولا ما استهدفت له البلاد من حالة الجفاف في هذه الأثناء، وثانيا ما تعهدت به فاطمة والتزمت من استخراج كل موارد البناء من نفس البقعة تحريا، وثالثا أن المصادر التاريخية إنما تحدثت عن ابتداء البناء ولم تتحدث عن انتهائه، فكل هذا مما يبرر استغراق كل هذه المدة.
وإما أن يكون البناء تم في نفس السنة نظرا لكون الجامع – ومساحته لاتصل على ألف متر مربع – لا يمكن التهاون في أمر بنائه طيلة ثمانية عشر عاما... ويفسر وجود داود بن إدريس هنا بأنه في الفترة التي كان "يدافع" فيه يحيى تمكن في بعض الظروف من الاستيلاء على عدوة القرويين وتخليدا لهذا الفوز الذي حصل عليه في عدوة القرويين ورقبة في أن تعرف الأجيال القادمة أنه كان "هنا" فقد شاء أن ينقش اسمه كنصب تذكاري في هذه الجهة، ولما كان الملوك، والرؤساء يختارون ابرز مكان وأشهره لتخليد أسمائهم، وكان أقدس مكان وأكرمه هو جامع القرويين فقد كان هو بالذات المركز المختار، ولما كان أفضل مكان في المسجد وأظهره هو المحراب فقد تم ضرب هذه الارزة عليه حتى تظل أمام المتعبدين والقاصدين بقي أن يتساءل عن اختفاء اسم فاطمة من اللوحة مع أن النصوص المذكورة تتضافر على أنها المؤسسة؟
إننا نعلم أن التقاليد القديمة لا تلح في ذكر أسماء النساء على المباني سيما مع ما أثر من أن الشعوب
قد تقوم بالمشاريع وترجو إلى الملوك تبنيها تقديرا لهم وتكريما لمقامهم.






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2008, 04:05 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المملكة المغربية موسوعة متكاملة وحلة مع اجمل الصور



تاريخ بناء جامع القرويين

يعتبر مسجد القرويين بفاس من أعرق المساجد المغربية وأقدمها. وتكاد تجمع الدراسات التاريخية على ان هذا المسجد بنته فاطمة الفهرية (أم البنين) في عهد دولة الأدارسة..

بداية بناء مسجد القرويين
شرع في حفر أساس مسجد القرويين والأخذ في أمر بنائه أول رمضان من سنة 245 (30 نونبر 859) بمطالعة العاهل الإدريسي يحيى الأول، وأن أم البنين فاطمة الفهرية هي التي تطوعت ببنائه وظلت صائمة محتبسة إلى أن انتهت أعمال البناء وصلت في المسجد شكرا لله"، وهذه حقيقة تاريخه لا يسمح الباحث لنفسه بالاستسلام للشك فيها والتردد أمامها سيما وهي ترجع لوقت مبكر من تاريخ المغرب أعني وقت بني مرين أوائل القرن الثامن الهجري، بيد أننا نجد أنفسنا اليوم أمام وثيقة معاصرة للأدارسة، إنها لوحة منقوشة عثر عليها – عند أعمال الترميم – في البلاط الأوسط فوق قوس المحراب القديم الذي كان للقرويين قبل قيام المرابطين بتوسعة المسجد، لقد اكتشفت مدفونة تحت الجبس وقد كتب عليها – في جملة ما كتب – بخط كوفي إفريقي عتيق: "بني هذا المسجد في شهر ذي القعدة من سنة ثلاثة وستين ومائتي سنة مما أمر به الإمام أعزه الله داود بن إدريس أبقاه الله... ونصره نصرا عزيزا" .
وما دمنا في استعراض الآراء حول تاريخ بناء القرويين لا بد أن نعرض لرأي ثالث نقله الدكتور أوسكار لانز
فلقد ساق ترجمة لنقش قيل أنه عثر عليه فوق "صفيقة فضية" مغروزة في أحد جدران المسجد وتوجد ضمن هذا النص العبارة التالية: "... بنى يوم الخميس من سنة 306 أول شهر ربيع النبوي.." أي في أيام ولاية يحيى الرابع...
وحتى نرجع إلى حديث فاطمة وداود نشير إلى أن رواية الدكتور لانز لا نعيرها أي وزن من الناحية التاريخية لأنها خالية من كل سند ملموس سيما مع ما حكاه عن الطالب إدريس الذي زوده بهذه الوثيقة والذي لم يكتمه أنه وجد صعوبة في الوصول إلى بقية النقش، الأمر الذي يقرب إلى "أساطير" السياح أكثر مما يخدم الحقيقة التاريخية، هذا مع العلم بأن أول ربيع الأول يوافق – حسابيا يوم الثلاثاء وليس يوم الخميس... وبعد فلنرجع إلى ابن أبي زرع، واللوحة المنبعثة.
ولكن قبل أن نفتح الموضوع يجب أن نتعرف في كلمة وجيزة عن الإمام داود ابن إدريس تاركا التفصيل للبحث الذي كنت كتبته خصيصا عن هذه الشخصية
بالرغم من أن جميع المؤرخين بخلوا على داود هذا بأكثر من كلمة واحدة تتلخص في أنه "لما توفي إدريس الثاني قام بالأمر بعده ابنه محمد، وأن هذا الأخير قسم بلاد المغرب بين كبار إخوته ترضية لهم وكان من بينهم داود الذي استأثر بإقليم تازة." وقد رددت سائر المصادر صدى "الفتنة" التي نشبت بين بني إدريس على أثر هذه "الترضية" لكنها لم تعد بحال لذكر اسم داود، وقد كاد هذا الاسم يعد في عداد الشائعين
لولا عناصر ثلاثة:
أولها: اليعقوبي الذي يذكر أن داود ابن إدريس كان واليا على عدوة الأندلس وأنه كان "يدافع" يحيى صاحب عدوة القرويين المعروفة بالمدينة العظمى.
ثانيا: الدرهم الموجود بالمكتبة الوطنية بباريز الذي يحمل اسم الإمام داود ابن إدريس
ثالثا: هذه اللوحة الأثرية التي يحتفظ بها الآن في المركز الرئيس لمصلحة الآثار بالمملكة المغربية.
وبعد هذا نرجع إلى الحديث...

هل القرويين من تأسيس فاطمة؟ أو من عمل داود؟
لقد كنت كتبت بمجرد وقوفي على اللوحة كلمة في الموضوع نشرت في مختلف المجلات العلمية سواء بالمغرب أو القاهرة أو تونس أو إسبانيا وكنت قصدت كما صرحت بذلك أن أثير انتباه الناس علهم يساعدون على إضفاء الضوء على هذه الحقائق، ومن سوء الحظ انثي إلى الآن لم أقف على "رد فعل" من طرف الذين يهمهم أمر التاريخ حاشا بعض "الفروض" التي تلقيتها من بعض الأساتذة الأجلاء الذين حرصوا على أن يجعلوا نقل القرطاس في نجوة من الشيهة والريب.
ففي الناس من أوصى بنبذ أمر هذه اللوحة لأنها في نظرة تناهض "توترا" متوارثا عبر الأجيال، وفيهم من رجح أن تكون اللوحة قد نقدت من مكان آخر وغرزت هنا... وأن ذلك تم على عهد الوطاسيين في الفترة القصيرة التي رجع فيها النفوذ بشرفاء الأدارسة بواسطة محمد بن علي الجوطي
وفي الناس طائفة ثالثة يصممون على أن يأخذوا بما ورد في مدلول اللوحة نظرا أولا لكونهما "وثيقة معاصرة"، وثانيا لما أثر من هفوات عن القرطاس، وثالثا لكون بعض الرحالة و المؤرخين القدامى من أمثال اليعقوبي والبكري وابن عذاري تحدثوا عن مدينة فاس بمسجديها العتيقين لكنهم لم يعرجوا على تأسيس القرويين على النحو الذي عرف في القرطاس...

فماذا تكون الحقيقة؟
أما "التوصية" بنبذ اللوحة فأمر سلبي لا يسمح به المؤرخ النزيه، وأما عن أمر نقل اللوحة وخاصة أيام الوطاسيين فإنه ببعده عندي أن التاريخ ظل صامتا صمتا مطلقا عن مؤسسات داود ابن إدريس في مناطق نفوذه فلا يمكن أن ندعي إذن أنه أسس هناك "مسجدا" وأن "اللوحة" التي كانت على ذلك المسجد هي التي نقلت! لكن الأبعد هو القول بأن عملية النقل تمت على عهد الوطاسيين مع أنها وجدت تحت الجبس الذي ضرب – منذ نهاية دولة المرابطين – على سائر جهات البلاط الأوسط، ولم يتحدث التاريخ أبدا عن إزاحة "التبليط" الذي قام به فقهاء فاس أو المسؤولون في الدولة الموحدية، لذا فأمام قوة هذه الوثيقة الناطقة واعتبارا لما نقل عن اليعقوبي وعرف من أمر السكة الداودية واحتراما لما نقل عن أبي القاسم ابن جنون وأبي محمد عبد الملك بن محمود الوراق مما تردد صداه في الأنيس المطرب وانعكس في زهرة الآس والعبر والجذوة.
ونظرا لأنتا لم نعثر لحد الآن على نص تاريخي آخر يعزز بناء الإمام داود لجامع القرويين ، ونظرا لكون النقش المشار إليه لم ينص بصفة واضحة على لفظ القرويين، أقول مراعاة لكل ذلك نجد أنفسنا بين احتمالين:
فإما أن يكون ابتداء البناء كان في رمضان 245 في أيام يحيى ولكنه استمر إلى سنة 263 أيام داود بن إدريس وتكون فاطمة استغرقت في صومها كل هذه المدة، ويؤيد هذا الرأي أولا ما استهدفت له البلاد من حالة الجفاف في هذه الأثناء، وثانيا ما تعهدت به فاطمة والتزمت من استخراج كل موارد البناء من نفس البقعة تحريا، وثالثا أن المصادر التاريخية إنما تحدثت عن ابتداء البناء ولم تتحدث عن انتهائه، فكل هذا مما يبرر استغراق كل هذه المدة.
وإما أن يكون البناء تم في نفس السنة نظرا لكون الجامع – ومساحته لاتصل على ألف متر مربع – لا يمكن التهاون في أمر بنائه طيلة ثمانية عشر عاما... ويفسر وجود داود بن إدريس هنا بأنه في الفترة التي كان "يدافع" فيه يحيى تمكن في بعض الظروف من الاستيلاء على عدوة القرويين وتخليدا لهذا الفوز الذي حصل عليه في عدوة القرويين ورقبة في أن تعرف الأجيال القادمة أنه كان "هنا" فقد شاء أن ينقش اسمه كنصب تذكاري في هذه الجهة، ولما كان الملوك، والرؤساء يختارون ابرز مكان وأشهره لتخليد أسمائهم، وكان أقدس مكان وأكرمه هو جامع القرويين فقد كان هو بالذات المركز المختار، ولما كان أفضل مكان في المسجد وأظهره هو المحراب فقد تم ضرب هذه الارزة عليه حتى تظل أمام المتعبدين والقاصدين بقي أن يتساءل عن اختفاء اسم فاطمة من اللوحة مع أن النصوص المذكورة تتضافر على أنها المؤسسة؟
إننا نعلم أن التقاليد القديمة لا تلح في ذكر أسماء النساء على المباني سيما مع ما أثر من أن الشعوب
قد تقوم بالمشاريع وترجو إلى الملوك تبنيها تقديرا لهم وتكريما لمقامهم.






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2008, 04:09 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المملكة المغربية موسوعة متكاملة وحلة مع اجمل الصور




المسجد الأعظم في تارودانت

يقع المسجد الأعظم في الجهة الشرقية من مدينة تارودانت. وقد قامت وزارة الأوقاف بترميم المسجد الأعظم الأثري، إثر ذلك أدى صاحب الجلالة محمد السادس صلاة الجمعة بهذا المسجد في شهر فبراير 2004، كما وقف جلالته على إتمام أشغال الترميم.

الملحقات ·

المدرسة العلمية: أخذت المدرسة الباب الغربي للمسجد وبقيت هذه المدرسة على حالها إلى
سنة 1957 حيث أعادت بناءها جمعية علماء سوس على طراز جديد.
الخزانة: لقد تميزت هذه الخزانة برصيدها القيم من المخطوطات في مختلف مجالات العلوم، إلا أن
هذا الرصيد تفرق على بعض الخزانات العامة والخاصة.


المواصفات المعمارية للمسجد

تبلغ مساحة المسجد الأعظم الإجمالية 3215 متر مربع (يتسع لحوالي 4000 مصلي)، ويتميز بصومعته التي تعتبر من أشهر الصوامع بالمغرب، وقد اتخذت الشكل المربع المقتبس من شكل الكعبة الشريفة، يبلغ طولها باستثناء الجامور 27 متر. كما يبلغ طول قاعدتها المربعة 5.50 متر، زينت الصومعة بالفسيفساء من الجهات الأربع الخارجية.

ويتكون المسجد من: · 20 بلاطا
· قاعة صلاة للنساء (يتسع لأكثر من 400 مصلية) مجهزة بميضأة
· الصحن: تبلغ مساحته 1167 مترا تتوسطه نافورة.
· المنبر: يتوفر المسجد على منبر من خشب الأرز يصل ارتفاعه إلى 3 أمتار.
· المحراب: زين المحراب بتربيعات تمتزج فيها الكتابات الكوفية بالنسخية. يوجد أمام المحراب كرسي من الخشب يحاضر عليه الفقيه.
· ميضأة للرجال: عرفت إصلاحات شاملة غيرت الكثير في معالمها الأصيلة، وهي عبارة عن مربع كامل تتوسطه نافورة. تضم الميضأة 11 مرحاضا ويوجد بأحد جدرانه جانب من الحنفيات يستعان بها في حالة الاكتظاظ.






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2008, 05:06 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المملكة المغربية موسوعة متكاملة وحلة مع اجمل الصور

المواقع الاترية بالمغرب

مواقع فترة ماقبل التاريخ بالمغرب


مقالع طوما


تقع هذه المقالع جنوب غرب الدار البيضاء على بعد حوالي 8 كلم. ترجع أهمية هذه المقالع إلى مجموعة من الاكتشافات التي تمت بها، حيث تم العثور على بقايا ما يسمى "بالإنسان القائم"( فك سفلي، عظام الجمجمة وفك علوي) وكذلك على أدوات حجرية ترجع إلى الفترة الأشولية وبقايا عظام الحيوانات.
ترجع هذه البقايا إلى حوالي 400.000 قبل الآن وقد أثبتت أعمال التنقيب بموقع طوما1 في عام 1986 إلى أن مجموعة من الأدوات تعود إلى العهد الآشولي القديم وترجع إلى حوالي 700.000 سنة. هذه الأدوات هي إحدى العلامات الذي تدل على أن استيطان الإنسان بالمغرب يرجع إلى حوالي بداية العهد البليوستوسين الأوسط.



سيدي عبد الرحمان


يقع هذا الموقع جنوب مدينة الدار البيضاء وقد ابتدأت الحفريات بهذا الموقع منذ سنة 1941 وقد أدت أعمال استغلال هذا المقلع إلى اكتشاف مجموعة من المغارات: مغارة الدببة، مغارة وحيد القرن، مغارة الفيل، رأس شاتوليي.....هذا الموقع يكتسي شهرة كبيرة وذلك نظرا لبقايا الإنسان التي تم اكتشافها به سنة 1955 والتي تعود الى حوالي 200.000 سنة . ولقد تم اكتشاف مجموعة من الادوات الحجرية وبقايا مجموعة من الحيوانات التي تنتمي الى فصائل متنوعة.
هذا التراث المعروف على الصعيد العالمي هو مهدد بالاندثار وذلك نتيجة الزحف العمراني والمضاربات العقارية.





جبل يغود

الموقع يقع بين مدينتي آسفي ومراكش. الحفريات التي تم القيام بها بهذا الموقع أدت إلى اكتشاف بقايا الإنسان وخاصة جمجمتين مع أدوات ترجع إلى الفترة الموستيرية وعظام حيوانات.
دراسة عظام الإنسان جعلت الباحث " إنوشي" يصنفها في عداد الإنسان النيوندرتالي، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن إنسان جبل يغود هو إنسان عاقل بدائي.

تاريخ الموقع يمكن آن يوضع بين 90.000 و 190.000 سنة، الشيء الذي يبين أن إنسان يغود يمكن أن يكون قد عاش في نفس الفترة أو في عهد سابق لأول انسان عاقل عثر عليه بالشرق الأوسط.




دار السلطان2

تقع مغارة دار السلطان جنوب الرباط على الساحل الأطلنتي .طبقات الموقع بينت وجود مستويات ترجع إلى الفترات التالية: العصر الحجري الأعلى ثم الفترة العاتيرية. هده المغارة تكتسي أهمية كبيرة حيث تم العثور بها سنة 1975 على بقايا جمجمة إنسان يرجع إلى الفترة العاتيرية . هذه البقايا هي لإنسان عاقل مع وجود بعض الخصائص البدائية بالجمجمة



مغارة تافوغالت

تقع هذه المغارة بالمغرب الشرقي، على بعد حوالي 55 كلم شمال غرب وجدة. انطلقت الحفريات الأثرية بهذا الموقع منذ سنة 1951 من طرف مجموعة من الباحثين الأجانب وذلك بتعاون مع المغرب، وقد أسفرت عن مجموعة من النتائج المهمة وأثبتت تعاقب مجموعة من الحضارات على الموقع وذلك منذ العصر الحجري القديم الأوسط. وتبقى أهم حضارة يعرف بها موقع تافوغالت هي الحضارة " الآيبروموريزية" والتي أثبتت نتائج التأريخ تواجدها بالموقع بين 21.900 و 10.800 قبل الفترة الحالية. يتميز هذا الموقع بأهمية اللقى الأثرية والمتمثلة في مجموعة من الهياكل العظمية والأدوات الحجرية والعظمية وكذلك الحلي وبقايا عظام الحيوانات..

كهف تحت الغار

يقع هذا الموقع جنوب شرق مدينة تطوان وقد تم اكتشافه منذ سنة 1955. الآستبارات التي تم القيام بها سنة 1984 وكذا الحفريات الأثرية الممتدة بين 1989 و 1994 أثبتت أن الموقع عرف الاستقرار خلال فترات ما قبل التاريخ وقبيل التاريخ، حيث عرف تعاقب مجموعة من الحضارات وهي كالتالي: مختلف حضارات العصر الحجري الحديث وخاصة ما يعرف بحضارة " الكارديال"، والحضارة الجرسية "Campaniforme " وحضارة عصر البرونز.



الروازي الصخيرات

يقع هدا الموقع على بعد 30 كلم من الرباط وهو عبارة عن مقبرة تم اكتشافها سنة 1980 . أسفرت حفريات الاتقاد التي تم القيام بها سنة 1982 على نتائج مهمة تخص العصر الحجري الحديث حيث تم اكتشاف بقايا الإنسان ومجموعة من اللقى الأثرية البالغة الأهمية: أواني خزفية، أواني من العاج وحلي من العاج....الفترة التاريخية التي تنتمي إليها هذه المقبرة هي العصر الحجري الحديث بمراحله الوسطى والحديثة والتي تؤرخ بحوالي 3800ق .م.




موقع مزورة

يوجد الموقع بدائرة العرائش وهو يعتبر من أشهر المآثر بشمال غرب المغرب . الموقع عبارة عن ربوة دائرية الشكل تقريبا( قطب شمال جنوب 54م شرق غرب 58م) محاطة بدائرة مكونة من 167 مسلة نحتها الانسان القديم بدقة متناهية على شكل أعمدة ضخمة، غير أن هذه الأعمدة أو المسلات قد اندثر مجملها بفعل الزمن وعوامل التعرية الطبيعية وكذلك البشرية. أهم ما يميز الموقع هو تواجد مسلتان يبلغ طول إحداها أكثر من أربعة أمتار وهو ما يعرف " بالوتد".
الأحجار العملاقة التي شيد بها سور الموقع وعظمتها تذكرنا بالمآثر "الميكاليتيكية" المتواجدة بجنوب إسبانيا والبرتغال. أما تاريخ بنائه فهو غير مضبوط، لكن يمكن القول أنه يرجع إلى فترة ما قبل التاريخ أو بالأحرى الفترة الممهدة للتاريخ، أما بناؤه سنة 1600 ق.م فيبقي مجرد فرضية
.



النقوش الصخرية

يعتبر المغرب من بين الدول الغنية بالنقوش الصخرية وهي تنتشر في عدة مناطق بالمغرب : منطقة جبال الأطلس والمناطق الشبه الصحراوية والصحراوية..يعتبر موقع أوكيمدن، الذي يوجد على بعد 72 كلم من مدينة مراكش، إلى جانب موقعي ياكورت وغات، من أهم مواقع النقوش الصخرية بالمغرب. ويعد هدا الموقع متحفا في الهواء الطلق يعرض مئات النقوش التي خلفها إنسان العصر البرونزي مند(حوالي 5000 سنة)من خلال رسومات متنوعة والتي تجسد بعضا من مظاهر حياته اليومية.
في سنة 1948 م، تم اكتشاف أولى الرسوم من طرف معلم فرنسي خلال زيارة استكشافية قام بها إلى أوكميدن. وقد شجع هدا الاكتشاف الباحث" مالوم" سنة 1949 م على القيام بدراسات وأبحاث مكنت من جرد كم هائل من النقوش المختلفة، أبانت عن تعاقب حضارتي العصر الحجري الحديث ثم العصر البرونزي وعن استعمال تقنيات مختلفة، كتقنيتي النقر والصقل. وتطرقت هذه النقوش لمواضيع مختلفة من أبرزها الحيوانات بأحجام وأشكال مختلفة، والأشكال الآدمية إلى جانب مجموعة من الرسوم الهندسية وأخرى تمثل الأسلحة، كالخناجر والدروع والأقواس ورموز توحي بمعتقدات وممارسات يومية . إلا أن العوامل والأسباب التي دفعت بإنسان العصر البرونزي للنقش على الحجر تبقى غامضة، وقد تكون تعبيرا فنيا أو تجسيدا لشعائر عقائدية.
بالإضافة إلى أهميته الأركيولوجية، يشكل أوكميدن الذي يبلغ علوه 2.600 متر، قبلة للسياح وهواة رياضة التزحلق على الثلج ولمحبي الرياضات الجبلية.








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2008, 05:07 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المملكة المغربية موسوعة متكاملة وحلة مع اجمل الصور

مواقع ماقبل الاسلام

موقع تمودة

تقع تمودة وسط سهل خصب على الضفة اليمنى لوادي مارتيل، وعلى بعد 5 كلم جنوب غرب تطوان بجانب الطريق المؤدية إلى شفشاون.
يعتبر "التاريخ الطبيعي" لبلنيوس الشيخ الذي توفي سنة 79م أقدم نص ذكر المدينة. وقد تمكن علماء الآثار من توطينها بالموقع بعد أن عثروا بين أنقاضها على نقيشة لاتينية تحمل اسم تمودة. وتبرز البقايا الأثرية التي عثر عليها في هذا الموقع المستوى الحضاري الرفيع الذي بلغته هذه المدينة خلال القرنين الثاني والأول قبل الميلاد. ويبدو ذلك جليا من خلال تصميم المدينة ما قبل الرومانية ذات الطابع الهلينستي المنتظم وكذا من خلال الجودة التي طبعت بناياتها المتناسقة. فقد عرفت تمودة المورية تمدنا وازدهارا سريعين بحيث اتسعت شوارعها المتعامدة وتعددت المنازل المطلة عليها. ولقد ساهم موقعها الاستراتيجي في هذا النمو إذ مكن السكان من العمل على بناء وتطوير مدينتهم في مأمن من المخاطر الخارجية.
في النصف الأول من القرن الأول الميلادي، ونظرا للمزايا المتعددة لموقع تمودة، عمل الرومان على تشييد مدينة ثانية فوق أنقاض المدينة المهدمة. وكان أول ما قاموا ببنائه هو معسكر دائم للمراقبة، استمر في لعب دوره إلى غاية الربع الأول من القرن الخامس الميلادي.
لقد أثبتت الحفريات الأثرية لموقع تمودة وجود آثار مدينتين متعاقبتين، تتشكل الأولى من المدينة البونية المورية التي أسست حوالي 200 ق. م وهدمت خلال النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد، ليعاد بناؤها قبل أن تخرب مرة ثانية سنة 40 م على إثر أحداث ثورة أيدمون. أما تمودة الثانية فهي عبارة عن حصن روماني شيد وسط المدينة المهدمة، وهو معلمة مربعة الشكل، يصل ضلعها إلى 80 مترا، وتحيط بها أسوار ضخمة مبنية بالحجارة ومدعمة بعشرين برجا ومفتوحة بأربعة أبواب تحميها أبراج متينة. كما تم الكشف عن مذبح خاص بآلهة النصر الأغسطسية وعدد كبير من اللقى المتمثلة في تماثيل برونزية ونقود وأواني خزفية فاخرة.




موقع كوطا

تقع كوطا على بعد 10 كلم جنوب مدينة طنجة، في منطقة محاذية لمغارات هرقل وأشقار. وتعود أقدم المستويات بالموقع إلى القرن الثالث ق. م كما تدل على ذلك اللقى الأثرية التي كشفت عنها الحفريات.
كوطا عبارة عن مجمع صناعي خاص بتمليح السمك، وهو يتكون من عدة أحواض يصل عمقها إلى مترين. وقد عرف هذا النشاط في عهد الملك يوبا الثاني وابنه بتوليمي، تطورا كبيرا أدى إلى ظهور صناعات أخرى كاستخراج مادة الملح. وحين يقل السمك تتحول أحواض التمليح إلى أحواض لاستخراج مادة التلوين الأرجوانية التي جسدت شهرة يوبا الثاني.
يتكون الموقع حاليا من مجموعة من البنايات ومن أهمها وأشهرها مصنع لتمليح السمك ومرافق أخرى من أبرزها الحمامات ومباني ذات أروقة ومعبد.




موقع الاقواس

يتواجد موقع الأقواس الأثري على بعد سبع كيلومترات شمال مدينة أصيلا، على الساحل الأطلسي. تتكون البقايا الأثرية التي تم الكشف عنها من آثار تجمع سكني وأخرى لمصانع للخزف يعود للفترة البونية المورية (القرن السادس – القرن الأول ق.م). وقد كانت تصنع في أفرانه، بالإضافة إلى الأواني الخزفية، الأمفورات لتخزين ونقل المواد الغذائية وخاصة نقيع السمك المملح التي عثر على بعض منها في بلاد اليونان وخاصة بمدينتي أولامبيا وكورنتيا. كما كشفت التنقيبات عن بقايا أثرية تعود للفترة الرومانية، تتكون من قناة مائية يتجاوز طولها 400 مترا وأحواض تعتبر جزءا من مصنع لتمليح السمك يرجع تاريخ تشغيله إلى نهاية القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثالث بعد الميلاد.



موقع ليكسوس

تقع مدينة ليكسوس الأثرية على بعد ثلاث كيلومترات ونصف شمال شرق مدينة العرائش، على الضفة اليمنى لوادي اللوكوس، فوق هضبة مطلة على الساحل الأطلسي على علو 80 مترا.
وتعتبر المصادر التاريخية المدينة إحدى أقدم المنشآت الفنيقية بغرب البحر الأبيض المتوسط، إذ يذكر بلنيوس الشيخ، الذي توفي سنة 79م، بناء معبد أو مذبح هرقل المتواجد بجزيرة قريبة من مصب نهر اللوكوس، ويؤرخ له بالقرن الثاني عشر قبل الميلاد.
كما يوطن المؤرخون القدامى بلكسوس موقع قصر أنتيوس ومعركته ضد هرقل، وكذا حديقة الهسبيريسات ذات التفاح الذهبي التي كان يحرسها تنين رهيب – هو في نظر بلنيوس تمثيل رمزي لنهر اللوكوس – إلا أن هذه المعطيات النصية لا تستند إلى أي إثبات أركيولوجي، وتبقى أقدم البقايا الفنيقية بالموقع ترجع إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، كما هو الشأن بالنسبة للمستوطنات الفنيقية على الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق.
ابتداء من القرن الثالث ق. م عرفت المدينة تطورا معماريا تمثل في بناء حي سكني يحده من الناحية الغربية سور ذو طابع هلينستي يؤرخ بالقرن الثاني ق. م، وحياة دينية يبرزها المعبد المتواجد على قمة الأكروبول.
ومع بداية القرن الأول ق. م، شيدت بالمدينة معامل لتمليح السمك وصناعة الكاروم والتي تعتبر من أهم المنشآت الصناعية في غرب البحر الأبيض المتوسط وتدل على مكانة المدينة التجارية بالمنطقة.
أصبحت لكسوس مستعمرة رومانية خلال حكم الإمبراطور الروماني كلود (42-43 ب. م) ولقد عرفت خلال الفترة الرومانية عهدا جديدا تمثل في إنشاء عدة بنايات. إذ أصبح الاكروبول مركز الحياة الدينية وشيدت به عدة معابد ضخمة كما تم بناء حمام عمومي ومسرح – مدرج يعتبر فريدا من نوعه بالشمال الإفريقي.
وعلى إثر الأزمات التي عرفتها الإمبراطورية الرومانية مع نهاية القرن الثالث بعد الميلاد تم إنشاء سور حول الاكروبول والحي الصناعي ودخلت المدينة عهدا من الانحطاط.
خلال العهد الإسلامي، تفيد المصادر أن تشمس وهو الاسم الذي كانت تعرف به ليكسوس في هذه الفترة، قد عرفت انبعاثا جديدا حيث أصبحت عاصمة لإحدى الإمارات الادريسية. إلا أن الأبحاث الأركيولوجية التي أجريت بالموقع لم تكشف إلا عن مسجد صغير ومنزل بفناء بالإضافة إلى عدة قطع خزفية تؤرخ بالفترة الممتدة من القرن الثاني عشر إلى القرن الرابع عشر الميلاديين.




موقع بناصا

يعرف الموقع الأثري بناصا بسيدي علي بوجنون ، و يقع بالجماعة القروية لسيدي الكامل التابعة لإقليم سيدي قاسم على بعد 17 كلم من مدينة مشرع بلقصيري.
يرجع استقرار الإنسان بهذا الموقع إلى فترة ما قبل التاريخ حيث تم الكشف على بقايا أدوات حجرية وأواني فخارية.
يعود تاريخ مدينة بناصا إلى القرن الرابع قبل الميلاد حيث كشفت الأبحاث الأثرية التي أجريت بالحي الجنوبي عن آثار مصانع الخزف ومنتوجات خزفية تحمل بصمات التأثيرات الفنيقية واليونانية والايبيروبونيقية . ما بين 25 و 33 ق.م، أحدثت على أنقاض المدينة المورية مستعمرة رومانية، عرفت بحامية ”يوليا فالينتيا بناصا“سخرت صحبة مستعمرات أخرى لرومنة البلاد وإعدادها للاحتلال النهائي.
مع بداية حكم الإمبراطور مارك أوريل سنة 162م، تغير اسم بناصا وأصبحت تدعى "كولونيا أوريليا" وظلت مركزا حضريا هاما إلى غاية سنة 285م حين تراجع الحكم الروماني إلى شمال واد اللوكوس.أضحت المدينة بعد هذا التاريخ مهجورة بالرغم من العثور على دلائل أركيولوجية تثبت استئناف الاستيطان بها بعد التراجع الروماني.
كشفت الحفريات الأثرية عن جزء كبير من المدينة العتيقة إذ ما زالت ملامحها العمرانية بادية للعيان كالأزقة المتقاطعة والمعابد والساحة والمرافق العمومية الأخرى.
يلج الزائر إلى الموقع من جهة الحي الجنوبي بعد الوقوف على جزء من سور المدينة. ليفضي إلى الشارع الرئيسي حيث توجد بقايا الدكاكين وعدد من المرافق الاقتصادية كالمخابز ومعاصر الزيتون ومحلات صناعية وتجارية مختلفة.عند بلوغ الحي الغربي يسترعي الانتباه الكم الهائل للمنازل الفخمة ذات الطابع اليوناني الروماني والذي يتميز بانتظام الغرف والأروقة حول الصحن الذي غالبا ما يحتوي على حوض وحدائق تزينها لوحات الفسيفساء المتعددة المواضيع والالوان والاشكال. ويعد منزل فينوس ومنزل دبلوم دوميسيان من أهم نماذج هذا النمط المعماري. ولقد أطلق اسم منزل ”دبلوم دوميسيان“على المنزل الثاني نسبة إلى دبلوم عسكري منقوش على صفيحة برونزية كشفت عنه الحفريات بهذا المنزل وهو معروض حاليا بالمتحف الأثري بالرباط.
يحتوي الحي المركزي على أبرز البنايات العمومية كالمعبد والساحة والمحكمة. كما أن حي ماسيلوم في الجهة الشمالية الغربية يتميز بوجود مجموعة من المنازل الجميلة. ويشتمل الموقع على عدة حمامات عمومية لعل أهمها الحمامات ذات الصباغات الجدارية التي حافظت على الكثير من مكوناتها الأصلية
تتميز اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها بالموقع بالغنى والتنوع، وهي عبارة عن عناصر معمارية وزخرفية ونقائش وأدوات معدنية وفخارية وحلي بونيقة. مجموعة كبيرة من هاته اللقى الأثرية معروضة بقاعة البرونز بالمتحف الأثرى بالرباط وأخرى محفوظة بمخازن موقع وليلي الأثري




موقع شالة

ورد ذكر موقع شالة عند المؤرخين القدامى كمدينة صغيرة تقع على نهر يحمل اسم "سلا " والذي يطلق عليه حاليا اسم واد أبي رقراق. وفي العهد الإسلامي ، أصبحت هذه التسمية مقتصرة على المدينة الحديثة الواقعة على الضفة اليمنى للوادي أما الموقع فبدأ يحمل اسم شالة
يرجع تاريخ "شالة" إلى القرن السابع أوالسادس قبل الميلاد. ويبدو أن المدينة قد ازدهرت تحت حكم الملوك الموريين خاصة خلال عهدي الملكين يوبا وابنه بطليموس، حيث جهزت بعدة بنايات عمومية جسد جلها التأثير الهليني والروماني ، وكما سكت نقودا تحمل اسمها. ابتداء من سنة 40 م شهدت المدينة تحولا جديدا تحت الحكم الروماني، حيث تميزت بتغيير في مكوناتها الحضرية بإنشاء الساحة العمومية والحمامات والمعبد الرئيسي وتحصينها بحائط متواصل امتد من الساحل الأطلسي إلى حدود وادي عكراش. وفي سنة 144م أحيطت المدينة بسور دفاعي، لتبقى خاضعة للاحتلال الروماني حتى أواخر القرن الرابع أو بداية القرن الخامس الميلادي.
مازالت حدود المدينة القديمة غير معروفة، إذ لم يتم الكشف لحد الآن إلا عن الحي العمومي. هذا الأخير ينتظم بجانبي شارع رئيسي) الديكومانوس ماكسموس (مرصف ينتهي في جهته الشرقية بالساحة العمومية (الفوروم). أما بشمال غرب الساحة، فيتواجد معبد مكون من خمس مقصورات تبرز التأثيرالمعماري الموري.وقد كشفت الحفريات جنوب الديكومانوس عن حوض الحوريات ومخازن عمومية وحمامات. أما بشماله فقد ظهرت بقايا المعبد الرسمي (الكابتول) وهو بناية ضخمة بني جزء منها فوق صف من الدكاكين المقببة، فتعلو بذلك فضاءا واسعا يضم كلا من قوس النصر ودار العدالة التي لم يتبق منها إلا أجزاء من الواجهة الرئيسية.




موكادور

هذا الموقع عبارة عن جزيرة صغيرة توجد قرب مدينة الصويرة ، ويعتبر من أهم المواقع الفينيقية بغرب البحر الأبيض المتوسط .
أتبثت الحفريات الأثرية التي أجريت بالجزيرة وجود بقايا أركيولوجية تتمثل في أواني فخارية وأمفورات يرجع أقدمها إلى النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد . وقد دلت الأبحاث الأركيولوجية أن جزيرة موكادور عرفت فترة فراغ ما بين القرن الخامس والأول ق.م ، إلا أن وجود بعض القطع الفخارية ترجع للقرن الرابع ق.م يدل على وجود علاقات تجارية بين الجزيرة وباقي المدن الموريطانية بالمغرب القديم .
في عهد الملك الموري يوبا الثاني ، عرفت الجزيرة ازدهارا مهما إذ كانت تتواجد بالموقع مصانع لإستخراج الصباغة الأرجوانية .
دلت الحفريات الأثرية على استيطان الجزيرة خلال الفترة الرومانية إلى حدود القرن الخامس الميلادي








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2008, 05:12 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المملكة المغربية موسوعة متكاملة وحلة مع اجمل الصور


صوره لمدخل المنتجع او بالاصح لمدخل الفندق التابع للمنتجع






صوره من الممرات في داخل المنتجع وخارج شقتنا





صوره للمبنى الي فيه شقتنا في الدور الارضي




صوره لمدخل الشقه





وهذه صاله الجلوس



واهني احلى مزاج في الخيمه وينك يا مداوي الزعطات






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 05-11-2008, 05:23 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المملكة المغربية موسوعة متكاملة وحلة مع اجمل الصور

مدينة مراكش







[IMG]
[/IMG]

مراكش الحمراء أو مدينة النخيل أو كما يحب أن يطلق عليها أصحابها «البهجة» هي رابع أكبر مدينة مغربية تقع في جنوب وسط المملكة، ويسكنها أكثر من مليون ساكنا. يقال أنها سميت بهذا الاسم لأنه حينما أراد يوسف بن تاشفين تأسيس عاصمة لدولته خرج للمكان الحالي التي تقع به مدينة مراكش فأعجبه لانبساطه، لكنه احتار بخصوص الاسم وبينما هو محتار إذا به يسمع رجلا يسأل ابنه هل حقا سقيت هذا الحقل؟ فيجيب الابن: نعم قد فعلت مرة وكش. بمعنى سقيته مرة وقد نشف فأعجب بالكلمة المنحوثة من هاتين الكلمتين «مرة» و«كش» فاتخذها عاصمة لدولته دولة المرابطين الصنهاجية

[IMG]
[/IMG]

[IMG]
[/IMG]

[IMG]
[/IMG]

[IMG]
[/IMG]

[IMG]ذ






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator