ظلت هكذا حتى استطاعت اقناعها
كان باسل يرقب حديثهما خلسه وهو يردد بداخله :
صبا هل انتى حقيقه ؟ هل يراكى الجميع هكذا ؟
ام انا فقط ؟ رجاءا لا تجعلينى احبك اكثر يا اجمل القصائد واعذبها لحنا
تم الزفاف ومضت بضعة شهور وقد برعت صبا خلالهم فى اخفاء الاماها جيدا حتى مل جسدها ذلك الاحتمال واعلن تمرده حتى الاطباء لم يستطيعوا فعل شىء
طوال اسبوعين خسرت خلالهم من وزنها الكثير
لم يكن باسل افضل حالا لم يجرؤ على رؤيتها فى تلك الحاله ولكن ما يعلمه من همس واياد جعل حياته تقترب من حافة الهاويه
اثناء انهماكهم بالعمل ذات يوم فوجئوا جميعا بدخول صبا
صاحت همس : صبا حبيبتى واسرعت لاحتضانها
قال اياد : لما لم تخبرينى لجلبك معنا ؟
قالت صبا : اردت ان افاجكئم
اما باسل فلم ينطق ظل ينظر اليها غير مباليا بانتباهم اليه
مجرد اسبوعان يفعلان بها هذا
قطعت صبا هذا الصمت وقالت له : الم تسعد برؤيتى كنت انوى الا اكلمك لم تسال عنى او تاتى
قالت همس : لقد كان ياخذ تقرير مفصلا عنك كالمحققين يوميا
صافحها قائلا : هل انت بخير الان ؟
قالت : الحمد لله لقد اشتقت اليك والى الشركه كثيرا فهمس واياد اراهما يوميا
قال : وانا ايضا اشتقت لكى
لاحظ انها تتشبث بالمقعد جيدا ثم جلست وقد اصفر لونها اخذت همس تتفحص وجهها
ابتسمت صبا وقالت : لقد نسيت تناول الافطار
اسرعت همس لتعد لها شيئا
اما باسل خرج مسرعا لوشوكه على الاختناق اخذ يجرى مبتعدا عن الشركه ثم جلس ليلتقط انفاسه وهو يبكى قائلا : لما تفعلين هذا بى لم اعد استطيع الاحتمال اكثر من ذلك
عاد بعد ساعه ورغم كل شىء فرح لرؤيتها تعمل مجددا
احضر اياد الغداء للجميع احتفالا بها واثناء تناوله جاء باسل مكالمه خرج للحظه ثم عاد وقد بدا عليه الانزعاج
قال اياد : ما بك ؟
قال : ابى يريدنى ان اذهب الى دبى
قال اياد : لماذا ؟
قال باسل : لاعمل مع عمى فى شركته هناك فهو يلح عليه كثيرا بذلك
قالت صبا : ولم لا ؟
نظر اليها باسل قائلا : هل تريدينى ان اغادر
قالت : لا بالطبع ولكن هذه فرصه جيده
ابتسم ساخرا وقال : معكى حق ولكنى لا اريد
قال ذلك وغادر الغرفه غاضبا
نظرت صبا اليهم وقالت : هل قلت شيئا سيئا
قالت همس : انه متوتر جدا هذه الايام
خرجت اليه صبا وقالت : باسل هل ازعجتك اسفه لم اقصد
نظر اليها وقال : هل يزعجك وجودى حقا ؟
اندهشت وقالت : تزعجنى كيف تفكر هكذا ؟ لم اعد افصح عما بداخلى لسواك ساصبح
وحيده لو غادرت ولكن لن احتجزك بجانبى انت صديق رائع ولن استغلك اكثر من ذلك
قال : انا لست صديقك ولم افعل ذلك من اجل الصداقه انا احبك
تفاجات من كلماته وقالت : ما تشعر به شفقه ليس حبا
قال : انظرى الى وكفى غباء هل اشفق عليكى لقد تعبت من كتمان تلك الكلمه صبا احبك ساغادر الى دبى اذا تزوجنا ونسافر سويا
قالت : لن استطيع ظلمك هكذا
قال : هذا اهون مما انا فيه امسك بيديها وقال : انظرى انتى تتلاشين تدريجيا وانا عاجز عن فعل شىء وافقى لن
ارهقك بما لا تريدين فقط اعطى صبا فرصه للحياه مجددا
تركته مسرعه الى مكتبها وكلماته لازالت تتردد بداخلها دون توقف قد قررت النسيان ولكن لم تنسى بعد
وبعد عدة ايام ذهبت صبا اليه وقالت : ان جرحى لازال يؤلمنى ولا اعلم موعد شفاؤه فهل ستقبل بى هكذا ؟
كانت عيناه ترقصان فرحا لم يجبها ولكن اسرع الى اياد وقال : حدد موعدا مع والدك لكى اخطب صبا
قال اياد مندهشا : تخطب من ؟
قال باسل : صبا وخلال اقرب وقت لاننا سنغادر سويا الى دبى
وافق خالها اما باسل فقد كان يجهز كل شىء بمنتهى السعاده وهذا ما كان يمزقها حتى
قررت التراجع اكثر من مره ثم تتوقف عن تلك الخطوه