كَانَ هّذا في زَمَانِهِ- رَحِمَهُ اللهُ-!فَكَيْفَ بِهِ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا متجدد

[ساجده]

<b>

قَالَ عَبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ:
(( إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ كَثِيرٌ فُقَهَاؤهُ قَلِيلٌ خُطَبَاؤهُ قَلِيلٌ سُؤالهُ كَثِيرٌ مُعْطوهُ. العَمَلُ فيهِ قَائِدٌ لِلْهَوَى.
وَسَيَأتي بَعدَكُمْ زَمَانٌ قَليلٌ فُقَاؤهُ كََثيرٌ خُطَباؤهُ كَثيرٌ سُؤالهُ قَليلٌ مُعْطوهُ. الْهَوَى فِيهِ قَائِدٌ لِلْعَمَلِ.
اعْلَموا أَنَّ أَحْسَنَ الْهُدى في آخِرِ الْزَّمانِ خَيْرٌ مِنْ بَعْضِ الْعَمَلِ ))
قَالَ الحافِظُ في الفَتحِ: (( سَنَدُهُ صَحيحٌ، ومثلهُ لا يُقالُ مِنْ قِبَلِ الرَّأيِ )) أهـ
وأَخرَجَ هذا الأَثَرَ أيضًا الإِمامُ مَالِكٌ في الموطأِ 1/173
وَعَلَّقَ الإمامُ ابنُ عبدُ البَرِّ -توفي 463 هـ رحمهُ اللهُـ
(( والعيان في هذا الزمان على صحة معنى هذا كالبرهان )) أهـ

كَانَ هَـذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَضِـيَ اللهُ عَنْـهُ-!فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَــا؟!!!

</b>

[ساجده]

<b>

قَالَ الإمامُ أبو عبيدٍ القاسمُ بْنُ سَـلَامٍ -رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَـى- تُوُفِّيَ سنة 224 هـ-: (( الْمُتَّبِـعُ لِلْسُّنَـةِ كَالْقَابِضِ عَلَـى الْجَمْـرِ، وَهُـوَ الْيَوْمَ عِنْـدِي أَفْضَـلُ مِـنْ ضَـرْبِ الْسَّيْـفِ فِـي سَبيـلِ اللهِ -عَـزَّ وَجَـلَّ- ))

كَـانَ هَـذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَــا؟!!!

</b>

[ساجده]

عَنْ مَيمونِ بْنِ مَهْرانٍ، قالَ:لَـوْ أَنَّ رَجُـلاً أُنْشِـرَ فِيكُـمْ مِـنَ الْسَّلَـفِ، مَـا عَـرَفَ فِيكُـمْ غَيْـرَ هَـذِهِ الْقِبْلَـةِ!

كَـانَ هَـذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!

[ساجده]

عَنْ عبدِ اللهِ بنِ المباركِ -رحمهُ اللهُ- قالَ: « اعلَم-أي أخي- أَنَّ الْمَوْتَ الْيَوْمَ كَرَامَـةً لِكُـلِّ مُسْلِمٍ لَقِيَ اللهَ عَلَى الْسُّنَّـةِ، فَإِنّـا للهِ وَإِنّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ؛ فَإِلَى اللهِ نَشْكُو وَحْشَتَنَا، وَذَهابَ الإِخْوَانِ، وَقِلَّـةَ الأَعْوَانِ، وَظُهُورُ الْبِدَعِ، وَإِلَى اللهِ نَشْكُو عَظِيمَ مَا حَـلَّ بِهَذِهِ الأُمَّـةِ مِنْ ذَهَابِ الْعُلَمـاءِ، وَأَهْلِ الْسُّـنَّةِ، وَظُهورِ الْبِدَعِ ».
[البدع والنهي عنها لابن وضاح (95)]

كَـانَ هَذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!

[ساجده]

قالَ الإمامُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ -رحمهُ اللهُ- كما في « شرح أصول أهل السُّنَّة » -لِلاّلَكَائي-:

« يَـا أَهْـلَ الْسُّـنَّةِ تَرَفَّقُـوا -رَحِمَكُـمُ اللهُ-؛ فَإنَّكُـم مِـنْ أَقَـلِّ الْنَّـاسِ! »

كَـانَ هَـذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!

[ساجده]

<b>

قالَ إمامُ أهلُ السُّنةِ أحمدُ بنُ حنبلٍ رحمهُ اللهُ :

(( يَأْتـي عَلَى الْنَّـاسِ زَمَانٌ يُصَلّـونَ وَهُـمْ لا يُصَلّـونَ،
وَإِنّـي لَأَتَخَوَّفُ أَنْ يَكـونَ الْزَّمَـانُ هُـوَ هَـذَا الْزَّمـان!!! ))

قُلْـتَ هَـذَا فِـي زَمَانِكَ -رَحِمَـكَ اللهُ-! فَكَيْفَ بِـكَ لَـوْ أَدْرَكْـتَ زَمَانَنَـا ؟!!!

</b>

[ساجده]

ابْنُ قُتَيْبَةَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى: (( كَانَ طَالِبُ الْعِلْـمِ فِيْمَـا مَضَى، يَسْمَـعَ لِيَعْلَمَ، وَيَعْلَـمَ لِيَعْمَـلَ، وَيَتَفَقَّـهَ في دِيْنِ اللهِ لِيَنْتَفِـعَ وَيَنْفَـعَ.
وَقَـدْ صَـارَ الآنَ: يَسْمَـعَ لِيَجْمَـعَ، وَيَجْمَـعَ لِيُذْكَـرَ، وَيَحْفَـظَ لِيَغْلِـبَ وَيَفْخَـرَ! ))




كَـانَ هَـذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!

[ساجده]

قَالَ مَالِكُ بْنُ دينارٍ رَحِمَهُ اللهُ:
(( أُقْسِـمُ لَكُـمْ، لَوْ نَبَـتَ لِلْمُنَافِقِيـنَ أَذْنَـابٌ مَـا وَجَـدَ الْمُؤمِنـونَ أَرْضَـاً يَمْشـونَ عَلَيْهَـا ))

حلية الاولياء (2/376)

كَـانَ هَـذَا فِـي زَمَانِـهِ -رَحِمَـهُ اللهُ-! فَكَيْـفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا؟!!!

[ساجده]

عَنِ الفُضَيلِ بْنِ عِياضٍ قَالَ: لَوْ قيلَ لَكَ: يا مُرَائِي غضبتَ وشقَّ عليكَ، وعسى ما قيلَ لكَ حقٌ، تزيَّنتَ للدُّنيا وتَصَنَّعتَ، وَقَصَّرْتَ ثيابَكَ وَحَسَّنتَ سَمْتَكَ حتى يُقالَ: عابدٌ فَيُكرمونَكَ، وينظرونَكَ ويقصدونَكَ ويهدونَ إليكَ. ( السير 8 / 4739 )

كَانَ هَذَا فِي زَمَانِهِ - رَحِمَهُ اللهُ -! فَكَيْفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا ؟!!!

[ساجده]

عن أسماء بنت أبي بكر قالت :
لما كانَ عامُ الفتحِ ونزلَ رسولُ اللهِ ذا طوى قالَ أبو قحافةَ لإبنةٍ لهُ كانت من أصغرِ ولدهِ : أي بُنية أشرفي بي على أبي قبيس ، وقد كُفَّ بَصرهُ فأشرفت بهِ عليهِ .
فقالَ : أي بنية ماذا ترينَ ؟
قالت : أرى سواداً مجتمعاً وأرى رجلاً يشتدُّ بينَ ذلكَ السوادِ مقبلاً ومدبراً .
فقالَ : تلكَ الخيلُ يا بنية وذلكَ الرجل الوازع ، ثم قالَ : ماذا ترينَ ؟
فقالت : أرى السوادُ انتشرَ .
فقالَ : فقد والله إذاً دفعت الخيل فأسرعي بي إلى بيتي .
فخرجت سريعاً حتى إذا هبطت به إلى الأبطح لقيتها الخيلُ وفي عنقها طوقٌ لها من ورقٍ فاقتطعهُ إنسانٌ من عنقها فلما دخلَ رسولَ اللهِ المسجدَ خرجَ أبو بكرٍ حتى جاءَ بأبيهِ يقودهُ فلما رآهُ رسولَ اللهِ قالَ هلّا تركتَ الشيخَ في بيتهِ حتى أجيئهُ ؟
فقالَ : يمشي هوَ إليكَ يا رسولَ اللهِ أحقُّ من أن تمشيَ إليهِ ، فأجلسهُ بينَ يديهِ ثمَّ مسحَ رسولَ اللهِ صدرهُ وقالَ : أسلم تسلم فأسلمَ .
ثمَّ قامَ أبو بكرٍ فأخذَ بيدِ أختهِ فقالَ أنشدُ باللهِ والإسلام طوقَ أختي فوالله ما أجابهُ أحدٌ ثم قالَ الثانيةَ فما أجابهُ أحدٌ فقالَ يا أُخيّة :

احتسبي طوقكِ فواللهِ إنَّ الأمانَةَ اليومَ في الناسِ لقليلٌ !

دلائل النبوة للبيهقي ص96

كَانَ هَذَا فِي زَمَانِهِ - رَضِيَ اللهُ عنهُ -! فَكَيْفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا ؟!!!