قلت:
أنا للتي تريدني كما تريد .. فهل لك أن تفصحي عما أريد ..
ورغم فرصة الوقوف على وعد قطعته هنا .. لا بد ستصرين على تجاهل ما ..
لأكون بطل مغامرة لا طائل منها غير ما تقفين عليه ..
وكيف أعود لوعد ربما لا تقبليه إذن .. لن أحكم على حروفي بالفشل ..
فهل بك أن تحكمي اعترافا كهذا .. وتنتقلين من فن التملق إلى فن التألق ..
هل فيك جرأة حكم الرطوبة والبخار المتطاير فيك ..
وهل منك التحكم بما لا تملكين في ..
كيف وأنا العائد من أمرك.. الفاقد لما أدرك .. والمسافر في بحرك ..
أنا يا فتاتي لا توقفني الزوايا .. ولا توقفني المرايا .. ولي الرسائل ما دمنا بها .. كل بأسطرها عرايا ..
بربك كيف تحكمك اللحظة في حب يجرفني .. وفي شوق يقتلعني .. وفي بعد يطحنني ..
أنت نصفان إذن .. نصف لما تمليه اللحظة .. وآخر لما تمليه الظروف ..
كم كنت واحدة وجهلتك .. فكيف لا أجهل النصفين ..
"حنين" عاد بواحدة فدخل التاريخ .. من لي فيك لأرجع بالنصفين إذن ..
وأدخل التواريخ كلها .. لا حبيبتي لا وعد لدي لمتعاكس معكوس .. أين أكون إذن ..
لن أقف على أعرافك .. مرة جنة فتحيين .. ومرة نارا فتأكلين ..
كما لن أقول لك كلي بعضك إذن .. ما كنت لأوصلك حيث وصلت أنا ..
ما أسوأ أن تأكلي بعضك .. فما أسوأ ما أكلت أنا ..
وأعترف ..
أنني لا أملك غير صرختي .. فكيف تحملينني وزر امتلاك الوعد ..
في غربة انتهاك العهد .. أنا لا أجيد فن التصرف آنستي ..
فما لدي لا يقبل القسمة على عدد .. ولن يقف على زيادة ..
وإن أتقن فن الضرب .. وتجاهل ما نقص من العمر .. فالحياة ملعب .. يتسع لما ينزل من لاعبين ..
ولن تصفر الصافرة على كل ركلة .. فهي تصفر مرة .. فقط مرة ..
حينها يخرج اللاعب إلى حيث لا ملعب ولا صافرة .. لا جمهور ولا حكم ..