العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-13-2010, 06:15 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

Arrow رسالة من قتيلة



رسالة من قتيلة




كنت أعرف أنه سيقتلنى.. أو أنه سيرسل من يقتلنى فانتظرته..
أخذت حمامى كعادتى كل صباح، اعتنيت بتنظيف تفاصيل جسدى كأننى عروس فى انتظار عرسها..

جلست إلى مرآتى أتزين أنظر إلى ساعتى، عقاربها يخيل لى أنها لا تسعى.. لم يطاوعنى النوم الليلة الماضية.. تذكرت حياتى معه.. حبه لى.. أنات بكائه بين قدمى.. طوفان رجولته على فراشى.. ترنيمته الحنون كل مساء.

سنوات أبعدته عنى لا أحصى عددها من كثرتها.. غيرت تلك السنوات كل شىء فيه حتى لمسته لجبينى.. تلسعنى اللمسة العابرة!! ينتفض جسدى الذى ينتظر طعناته بلهفة.. لن يستطيع أن يفعلها بيديه.. سترتعش!!

ستسقط السكين لكنه سيلقى على النظرة الأخيرة سيمرر أصابعه بين خصلات شعرى.. سيتحسس شفتى.. سيغلق عينى بيديه.. سيبكى كمدا لتملأ دموعه راحتيه وتسقط بقاياها على وجنتى، أشتم رائحة عجزه عن مواجهتى وقهرها أمام أشلاء جثتى الممدة فى سلام.. تصدقوننى لو قلت لكم إننى لم أشعر بمن قتلنى لم أر وجهه.. سلمته رقبتى ينحرها فى هدوء.. لم أقاوم.. ماذا تفيد مقاومتى.. فمن أحبنى أراد أن يسلب روحى التى أحبته.. لم يسامحنى.. رغم أننى لم أخطئ.. لم يسمع دفاعى عن تهم كاذبة ملفقة..
انجرفت مشاعره فأعمت ما تبقى من قلب إنسان داخله.. لم يكن فى الكون من هو أكثر إنسانية منه..

انطفأ كل شىء.. ذكرياتنا.. أحلامنا فى الزواج والأبناء.. كان يريد ولدا وبنتا.. كنت أريد نص دستة أولاد ثلاث بنات وثلاثة أولاد طول عمرى وحيدة.. عشت وحيدة وقتلت وحيدة..
فى يوم من الايام جاءنى متهللا سعيدا ورمى فى وجهى بخبر سعادتى سنتزوج زواجا رسميا.. الجميع سيعرف أننى زوجته.. لن يدوم زواجنا سرا أكثر من ذلك.. لن أنكر أمام أحد أننى زوجته.. لن نخاف بعد اليوم..

يومين ونصبح سويا.. مرت أيام كثيرة.. اختفى.. بحثت عنه صرخت فيمن حولى.. أين ذهب ؟ حتى إننى أرسلت إلى بيته من يسأل زوجته عنه.. لا يهمنى أن تعرف أنى أحبه.. أو أننى سأتزوجه!!
فهى لم تكن أبدا سوى أم ابنته الوحيدة..
لم يحب غيرى!!
وهل الحب هو الذى دفعه للتخلص منى؟؟..
لماذا قتلنى..؟؟
لاننى دافعت عن حقى فيه.. نعم لى حق فيه أنا التى أعطيته قلبى.. غيرت حياته البائسة، منحته كل الحب والحنان..
منحته الأمان..
منحنى القلق!!

أغلقت جفونى على حبه وفتحتها على فراقه..
لا أعرف لماذا نزع حبى من قلبه ؟ لم يعطن فرصة عتابه.. رسالة هجره لى جاءت وأنا ما زلت أبحث عنه.. اتهمنى بالخيانة لكننى لم أخنه يوما فى حياتى..
التهمتنى الحيرة وسط رحلتى للدفاع عن طهرى.. بكيت لصديقه الوحيد حاولت إقناعه ببراءتى لكن صدمتى اتسعت عندما علمت أن وجدى باع الشقة التى كنت أعيش فيها معه.. وأحرق كل ذكرياتنا لم يبق شيئا يذكره بى..
غرقت فى أحزانى.. التهمت من الادوية ما يكفى لقتل جيش من البشر.. لكن لم يحدث لى سوى غسيل لمعدتى أفقت وليتى مت ولم أر ما رأيت..
رأيتنى وحيدة لا أحد إلى جوارى.. رسمت صورة وأنا بين الحياة والموت كيف أستقبل جسدى بين يديه؟ تمطرنى قبلاته يتوسل إلىّ أن اظل معه.. يعدنى بإعلان زواجنا فور خروجى سالمه من المستشفى..
أفقت لا أحد..

حتى أنفاسه لم أجد لها أثرا، لم يأت.. لصقت أذنى برنين التليفون.. لكنه لم يرن!!
لا أحد.. أياما وليالى أنتظره، حتى الورود التى كثيرا ما أمطرنى بها لم تصلنى!!
ربما لم يعط لمحل الورد عنوان المستشفى الصحيح..
أخيرا أرسل لى رسالة قبلتها قبل قرأتها. ضممتها إلى صدرى قربتها من قلبى هى الان تسمع دقات قلبى اللهفة عليه..

فتحتها برفق تخيلت أنها ابنتى منه..
نظرت للكلمات بين السطور رأيتها تفر من بين عينى تتسابق لتسقط خارج الخطاب لا تريد ايذاء مشاعرى.. تبعثرت الحروف فى عينى فلم ألتقط إلا كلمة واحدة (انت طالق) تشنجت ببكاء هستيرى جعلنى أتحول إلى إنسانة أخرى تشتم بألفاظ خارجة تتخبط فى كل شىء..
تتوعد وتثور..

لن يكون بعد الان فى حياتى لكن سيدفع ثمن غدره غاليا..
أمسكت بجوّالى أقلب فيه أفتش عن أى شخص مسؤول أو مهم أعرفه..
حتى حبات النسيم شكوته لها.. نعته بصفات ليست فيه..
خمسة عشر يوما لم أهدأ يوما سيعرف الجميع أننى زوجته أمام الله..
سأفضح صفقاته المشبوهة..
أمواله وملايينه الملوثة بدماء ضحاياه.. لكننى لم أفعل!!
سقطت فى خوفى منه..
هربت..
أغلقت على نفسى ألف باب..

ورغم كل الحواجز والمسافات لم تعرف جفونى مذاقا للنوم..
قررت أن أكتب رسالتى الأخيرة.. ورقة صراحتى مع نفسى ومعه ومع الجميع.. قتلنى بإرادته..
نحرنى وقلبى لا يعرف كيف يكون الحب بدونه..
احتضنت الموت لأنه أرسله..
قتل روحى قبل أن يقتل جسدى
فما حاجتى بجسد قد مات يوم تركنى ورحل..


ماجدة ابراهيم


""""""""""""""""""""""""

* تعليق

مؤكد هذه الحروف تنطبق على رجل غابت احلامه فى أنثى جرفتها امواج الحياه

أقرئوها .. ولكن دون تاء التأنيث








آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 09-13-2010, 09:40 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رسالة من قتيلة

قتلنى بإرادته..
نحرنى وقلبى لا يعرف كيف يكون الحب بدونه..

أحمد
نبض قلبى مع كل حرف

أثرت فى نفسى كثيرا

اختيار صعب جدا


سلمت







آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator