العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > منتدى صدفة العام

منتدى صدفة العام مواضيع عامة, مقتطفات, مواضيع جديدة، معلومات عامه.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-26-2009, 08:49 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

Thumbs up بر الوالدين فريضه



" بر الوالدين فريضة
"
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم. وبعد

إخواني الأعزاء تبادر لذهني عرض تلك المواقف عن بر الوالدين وعن عقوقهما ليتعلم الشباب وتتعلم الفتيات من أبنائنا

معنى الطاعة: طاعة الوالدين ولذة طاعة الوالدين وبركة طاعة الوالدين وآثار طاعة الوالدين.والذي دفعني لذلك هو

مشاهدتي لموقف شاب يقوم فيه بدور المربي لأبيه وفتاه تقوم بدور المربية لأمها وقد انتشرت تلك الظاهرة والعياذ

بالله في زماننا هذا في كثير من بيوت المسلمين ولنبدأ مع أول تلك المواقف للطاعة من ابن بار لأبيه :

1) أعظم مطيع لوالده في التاريخ :
وقف الأب أمام ابنه الشاب اليافع المفتول العضلات وقال له يا بني إن الله يأمرني في رأياي أن أذبحك بذلك السكين فانظر ماذا ترى ؟ .
-هب أنك يا أخي الشاب أنت من في ذلك الموقف الذي يقفه الشاب الذي سمع من والده ذلك الكلام الواضح الصريح

بإرادته قتله ذبحاً بالسكين ماذا كنت ستقول لوالدك ؟ سوف يتبادر لذهنك فور سماع ذلك الطلب الغريب أن تقول " ماذا

يقول أبي ؟ " أو تتمتم في خاطرك " ترى الوالد قد ظهر عليه الكبر " ذلك ما كنت ستقوله أنت, ولكن ماذا قال ذلك

الشاب اليافع المفتول العضلات لوالده؟ لقد قال له يا أبتِ أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين طالما أن الله

أمر بذلك فليفعل الله ما يريد حتى ولو كان ما يريد ذبحي يا أبت ِ افعل ما تؤمر تلك هي الطاعة للوالد الموقر ولقد

وسوس الشيطان بعد ذلك لذلك الشاب أن والده يريد أن يتخلص منه وإن هي إلا نزوة أبٍ قاسٍ وليست كما يقول أمراً من الله أبداً ماذا فعل الشاب عندئذ ؟.

لقد قذف الشيطان بالحجارة ومضى في طاعته لوالده فماذا كانت بركة طاعته لوالده ، لقد أمر الله عز وجل السكين ألا

تذبح وهي من صفاتها الذبح وأنزل من السماء فداءاً لذلك الشاب المطيع لوالده كبشاً سماوية يفدى به الشاب في

حادثة ظلت ذكرى يخلدها القرآن والإسلام أبد الدهر يمجد فيها طاعة الوالد لله وطاعة الوالد لوالده وصبره على البلاء دون تفكير أو تردد أو اعتراض لوالده.
من هو ذلك الشاب؟ إنه سيدنا إسماعيل عليه السلام المطيع لوالده سيدنا إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء فنعم

الابن المطيع لوالده ونعم الأب المطيع لربه.

2 ) أشهر مطيع لوالدته في التاريخ "
ونقف وقفة أخرى مع ذلك الشاب الذي عاهد الله بينه وبين نفسه منذ شب عن الطوق على طاعة والدته بعد أن توفي

والده تاركا لهم بقرة صفراء جميلة وفي يوم من الأيام جلست والدته معه وقالت له يابني إذا أردت أن تبيع البقرة فلا بد

أن ترجع إلي قبل بيعها ولا تتم البيع إلا إذا رجعت إلي فقال لها سمعا وطاعة يا أمي وتمضي الأيام ويقتل أبناء الأخ

عمهم الكلالة ليرثوه كرها ويأتي قوم من بني إسرائيل إلى سيدنا موسى عليه السلام ليحل لهم تلك المعضلة

فأمرهم بأمر من الله أن يذبحوا بقرة " إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة " ولكنهم تلكئوا وسألوا ما ليس لهم أن يسألوه حتى

حدد الله صفات بقرةٍ فريدة ٍ محددةٍ وهي بقرة ذلك الشاب المطيع لأمه فأرادوا منه شرائها فعاد إلى أمه وراجعها مرة

أخرى وأخرى ولم يضيع وصيتها حتى بيعت بقرته بحجم إهابها ذهباً وصار من أغنى رجال بني إسرائيل وذلك لحبه لأمه

وطاعة لها وليس ذلك فقط بل قد ذكرت بقرته الجميلة في القرآن إلى يوم القيامة كاملة الأوصاف لتكون من الله سبحانه

وتعالى عبرة تدل على بركة طاعة الوالدين خاصة الأم فقصة بقرته قرآن يتعبد به المسلمون . وتلك هي قصة شاب

مطيع لوالدته وما أسهل الطاعة للوالدين لو تربى الإنسان عليها منذ صغره مثل ذلك الشاب.


3 ) قصة ابن سيدنا نوح مع أبيه :
ووقفة أخرى مع سيدنا نوح وموقف من مواقف عصيان الابن لأبيه وإعلان التمرد عليه

( ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا

عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين ) .

عصى الفتى أباه النبي فكان نتيجة عصيانه له الموت على الكفر بالغرق واستحق بذلك الخلود في جهنم وبئس

المصير ولنتخيل إذا كان أطاع والده في أي مكان سوف كنا نجده يوم ا لقيامة ؟


4) قصة الولد العاق لوالديه مع الخضر :
وعلى النقيض نذكر قصة شاب فاسد عاق لوالديه حكم الله عليه بالموت عندما خرج نبي الله موسى مع ذلك الرجل

الصالح الخضر فلما رأى ولداً قتله فتعجب سيدنا موسى من تصرفه فأوضح له الشيخ الصالح السبب " وأما الغلام فكان

أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاه وأقرب رُحما " فشؤم عقوق ذلك الفتى لوالديه أدت إلى قتله فالعاق لوالديه ميت ولو كان حياً وذلك معنى جميل

.
إخواني إن طاعة الوالدين عبادة لله " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً " ولقد قرن الله طاعة الوالدين بأهم

أمر في حياة المسلم وهو توحيد الله وإفراده بالعبادة وذلك دليلاً قاطعاً على خطورة ذلك الأمر وأهميته في الحياة

للمسلم وكما سردنا سوية آثار بركة طاعة الأب في قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام وقصة شاب بني إسرائيل

صاحب البقرة الصفراء فإن لمعصية الأب والأم شؤم عظيم فلم يثبت بتجارب الحياة أبداً أن رجلاً عصى والده أو أمه أو

كلهما وفلح في حياتهما أو بعد مماتهما ولو بدا للعيان أنه سعيد فعقوبة العقوق تعجل في الدنيا فالعاصي لوالديه يلازمه الفشل طوال حياته وترتبك أموره حتى ولو كان يملك قدرات عقلية تؤهله للتفوق
.
وذلك لأن شؤم معصيته لوالديه تعوق تقدمه في الحياة فالله سبحانه وتعالى قرن طاعة الوالدين بطاعته وقال " وإذ قال

لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير "
وقال تعالى " قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا بي شيئاً وبالوالدين إحساناً "

وإذا تصفحنا السنة المطهرة نجد أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم شرف طاعة الوالدين وصحبتهم وتعددت

وصاياه بذلك. من أحق الناس بصحبتي يا رسول الله ؟ قال: أمك. قال: ثم من ؟ قال: أمك. قال: ثم من ؟ قال: أمك. قال:

ثم من ؟ قال: أبوك. وعندما سأل صحابي الرسول الكريم أن يأذن له بالجهاد في صفوف المسلمين قال ألك أبوين قال له نعم كليهما قال له الرسول صلى الله عيه وسلم: " ففيهما فجاهد " فجعل منزلة طاعة الوالدين وخدمتهما أرفع من

منزلة الجهاد الذي ينتشر به الإسلام .
وفي حديث الغار فرج الله عن الرفاق في الغار بسبب أعمالهم الصالحة ومنهم ذلك الرجل البار بأمه الذي كان يقف

بالحليب أمام باب غرفة أمه دون أن يوقظها حتى تستيقظ فيقدم لها الحليب ويكرر ذلك يومياً في صبر عجيب على خدمة أمه واستمتاعاً بطاعة الله فيها وإرضاء الله بإرضائها .
ولن ننسى سيدنا عمر عندما قال لسائله الذي يدخل أمه الحمام على ظهره هل وفاها حقها؟ قال لا ولو بطلقة واحدة
من طلقاتها فأنت تخدمها وتتمنى موتها وقد كانت تخدمك وتتمنى بقاءك.

وأكبر الأجور لطاعة الولدين هو خدمتهما في كبرهما وتقدم السن بهما لأنهما في تلك الحاجة أحوج لخدمة أبنائها عن

ذي قبل, قال تعالى. " فإما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهم قولاً كريماً
" .
" واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً " فتدعو لهما بالرحمة عرفاناً بجميلهما عليك

والعجيب أن الإسلام أفرد الوالدين بعلاقة خاصة جداً حتى ولو كانا كافرين فلا ينبذا ولا يستهجنا بل لا يطع الولد أوامر

الوالدين الكافرين في الكفر ولكن يصاحبهما بالخير ويقدم لهما المعروف , قال تعالى: " وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا" .
لم يأمر الله أن يخدم المسلم الكافر إلا في حالة الوالدين الكافرين ولكن بالطبع يعقب المولى ذلك بالأمر الكريم " واتبع

سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبكم بما كنتم تعملون " وذلك أمر صريح بعدم إتباع سبيلهم في الشرك مع
الأمر بتقديم المعروف إليهما ومصاحبتهما برغم كفرهما بعظمة الإسلام في توقير الوالدين وتقديس طاعتهما في

نصوص الكتاب والسنة حتى لو كانا كافرين بالله ، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا مات ابن آدم انقطع

عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له " فجعل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الولد

الصالح أحد روافد الخير لوالديه بعد موتهما فلم ينقطع عمل والده بوجوده وكأنها إشارة لطيفة أنه امتداد لحياة أبيه أما

الشباب العاقين لوالديهم الناكرين لجميليهما الذين يبخلون على أبائهم وأمهاتهم عندما يعطيهم الله من فضله في كبر

والديهما فلنتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنت ومالك لأبيك " نعم لأنك أيها الشاب من عمل أبيك
.

5) العاق لأمه : وسوف أعرض عليكم نموذج لذلك الصنف الردئ العملة
ذهب ذلك الشاب مع أمه وزوجته إلى الصائغ لشراء بعض المصاغ لزوجته فوقعت عين والدته على خاتم صغير قليل

الثمن فلما جاء للحساب سدد للبائع ما أخذته زوجته كم ألفا ثم أضاف البائع قائلاً :هذه المائة خاتم أخذته والدتك,

فتوقف الشاب عن متابعة الحساب وأخذ الخاتم من والدته وقذفه على الطاولة أمام البائع فانكسر قلب الأم وأطرقت

برأسها إلى الأرض فماذا تقولون في مثل هذا الشاب العاق ؟ وماذا تتوقعون له من نهاية لحياته بعد أن أهان والدته أمام زوجته والصائغ من أجل المائة مع أنه ترك زوجته تشتري بالآلاف ولا يمانع .
ألم تمسح عنه أذاه بالمائة وهو صغير؟ ألم يلوث ثوبها مرات ومرات وهي صابرة ومحتسبة ؟ ألا تستحق أحد المرات

هذه المائة ثمناً؟ يا للعجب !!! لقد قال الله عز وجل عن حملها وهو العظيم " حملته أمه وهناً على وهن " فنظر الله

للحمل أنه وهن فما بالك بنظرنا نحن؟ لن توفيها حقها ولو بطلقة من طلقاتها. ذلك نموذج مؤسف للمسلمين العاقين

لأبويهم الناكرين للجميل النابذين للمعروف الذي أسداه أبواهم إليهم في الصغر. اللهم لا تجعلنا منهم وأبعدنا عنهم.

الأم هي المخلوقة الوحيدة التي تتمنى أن تمرض ليشفى وليدها وتموت ليحي ولدها وتشقى ليسعد وليدها. لماذا

لأنه قطعة منها تحملت من أجل ولادته الأهوال ويوجد في ذلك الزمان ومن بين شبابنا من يضربها ويهينها وتقولون لماذا

منع الله القطر من السماء ؟؟ أي قطر ذلك الذي تقطره السماء بالرحمة ؟وفينا من يهين أمه ويؤذيها وقد كرمها الله

. ويحقرها ويؤذيها وقد عظمها الله ويعصيها وقد أمر بطاعتها الله . إن الجنة مصير الأبناء البارين بأمهاتهم والنار عقوبة من عقهن.
وأمر آخر خطير يجب أن يذكر وهو مبدأ " كما تدين تدان" فالمطيع لوالديه مطاع عندما يصبح والداً والعاق لوالديه سوف

يعق من أبنائه بعد. قضى الله بذلك حتماً فلقد قضى الخالق الديان أنه حتماً كما تدين تدان . ولكن في محاولتنا للنظر

للموضوع من مختلف زواياه نقول إن على الوالدين مهمة عسيرة وخطيرة وهي تربية الأبناء منذ الصغر ومع حليب الأم

على الطاعة والاستقامة ولنتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو

ينصرانه أو يمجسانه " ليضع النقاط على الحروف في أن تربية الآباء لأبنائهم في الصغر هو الذي يجعلهم أهلاً لطاعتهم

لهم في الكبر كالمزارع المجتهد الذي يأمل نتيجة كده بالحصاد الوفير بعد توفيق الله له ولنتذكر معنى " عققته قبل أن

يعقك " وليس ذلك توجهاً منا بإلقاء اللوم على الآباء ولكن نذكرهم بالمهمة الجسيمة الموكولة لهم وتلك الأمانة الكبيرة في تربية أبنائهم "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته "
لقد أقسم الله تعالى بعزته وجلاله للرحم أن يصل من وصلها وأن يقطع من قطعها وأعظم صلة للرحم هي صلة الرجل

والديه والإحسان لهما والبر بهما ولن يترك الإسلام ذلك الأمر حتى في حالة وفاة الوالدين فألزم الابن بالإحسان إليهما وهما متوفيان وذلك :
1 ) بالدعاء لهما . 2) وإكرام صديقهما 3) وإيصال الصلة التي وصيتهما لا توصل إلا بهما 4) قضاء دينهما 5) إنفاذ عهدهما

فيا لمكانة الوالدين من عمل الابن فكل المسلمين لهم على المسلم حقوق في حياتهم ولكن الأب والأم لهما على الابن حقوق في حياتهما وبعد مماتهما كما أسلفنا.

6) قصة جرير مع أمه :
وليس أصدق على خطورة عصيان الأم في معرض حديثنا من قصة ذلك العابد الزاهد جرير الذي نادته أمه وهو في

صلاته فقال يارب صلاتي وأمي ولم يرد عليها فدعت عليه اللهم لا تمته حتى ينظر في وجوه المومسات وكان ما كان

وادعت عليه إحدى الساقطات أنه عاشرها وحملت منه فتعرض للفتنة ولكن نجاه الله في النهاية ببركة طاعته وإخلاصه

في عبادته ونطق الولد في المهد وذكر اسم أبيه فبرأ جرير من التهمة, ولو زادت والدته في دعائها عن ذلك لزاد الله في تلك الفتنة التي حلت به فدعوة الأم مستجابة للولد أو عليه .

7) قصة أويس القرني .
أويس بن عامر القرني البار بوالدته لو أقسم على الله لأبره الله ( لو استطعت يا عمر أن يستغفر لك فافعل ) هذه وصية

رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب .
ذلك الرجل الذي أنبأ الرسول الكريم بعظم منزلته عند الله وما كانت آيته إلا بره بأمه وذكر الرسول الكريم حديثاً كاملاً

فيه وهو من اليمن من مراد من قبيلة قرن وكان به برصا فبرأه الله منه إلا موضع درهم ليصير آية يحقق بها خبر الرسول

صلى الله عليه وسلم ولقد لاحقه سيدنا عمر حتى لقيه وأوصاه أن يدعو له كما قال الرسول الكريم .وماكانت مكانته تلك إلا لطاعته لأمه.

8) قصة العاق لوالده المعقوق من ولده :
- ولسوف أسرد لكم على عجالة قصة ذلك الشيخ الذي عقه ابنه وأراد أن يقتله ويتخلص منه وأخذه إلى مكان ناءٍ في

الصحراء ليقتله فعندما ذهبا إلى ذلك المكان وأراد الولد قتله قال له أبوه اقتلني يا بني هنا فعند تلك الصخرة قد قتلت جدك وكما تدين تدان .
- وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤكداً على معنى كما تدين تدان " بروا أبائكم تبركم أبنائكم
"
وقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال " رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف قيل من يا رسول الله ؟ من

أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ولم يدخل الجنة " أو كما قال صلى الله عليه وسلم وصح عنه صلى الله عليه

وسلم أنه قال " إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولى " أي يموت ومعنى أهل ود أبيه :من كان يودهم أبوه في حياته
ويؤكد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أنك لن توفي حق والديك عليك مهما فعلت قال "لا يجزي ولد والد إلا أن

يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه " أي أن معادلة الولد لجميل والده فقط بمنحه حريته التي فقدها أما غير ذلك فلا . فماذا

قدمنا أيها الشباب لآبائنا وأمهاتنا ؟ قف مع نفسك أيها الشاب وقل لنفسك ماذا قدمت لأبيك وأمك رداً لجميلهما وعرفاناً

لفعلهما معك حتى ربياك رجلاً يافعاً سر نظرهما برؤيتك وتمنيا لك النجاح على حساب جهدهما ويكفيك أن الله يقول

" وبالوالدين إحساناً " نكرة أي أنه يريد سبحانه وتعالى منك كل أنواع الإحسان الواجب إليك نحوهما مما تتعرف عليه البشر الصالحون المطيعون لله ولرسوله .
أيها الشاب اصنع مستقبل حياتك بنفسك مع زوجتك إن شاء الله وأولادك من الآن بطاعة والديك فمن أطاع يطاع ومن عق يعق .
اصنع من الآن لنفسك حياتك وأنت والد كما تريدها تكن كذلك
وأذكرك بعاقبة العقوق الأخروية بعد أن عرفنا آثارها الدنيوية وهي تحريم الجنة على العاق وما أشأمها من عقوبة ولماذا

إذاً أنا في الحياة ؟ غير أني أجاهد في دخول الجنة فعندما تحرم علي الجنة فالكلب أفضل حالاً مني أعوذ بالله من تلك العقوبة إلا هذه فليس لأحد طاقة في تحملها.
وعلى ذلك الرجوع الرجوع قبل الموت وعلينا أن نصبح في الصباح فلنقبل جبين الأب ويد الأم ونخفض لهما جناح الذل

من الرحمة وندعو لهما يارب ارحمها كما ربياني صغيراً . سمعاً وطاعة يا أبي سمعاً وطاعة يا والدتي تلك كلمة الرحمة

التي تنزل بالرحمة من السماء وتعم عليها بركتها عليك الآن وعلى أسرتك وزوجتك وأولادك بعد ذلك خذ تلك النصيحة

أيها الشاب وأيتها الفتاة " اصنع لنفسك من الآن حياتك عندما تصبح والد أو تصبحين والدة
"
وتذكر أن الله يعفو عما سبق إذا عزمنا على الإقلاع عن الذنب وليس أفرح باستقامتك من والديك فمهما فعلت

سامحاك وفتحا لك ذراعيهما ليستقبلاك عافين عما فعلت متناسين مآسيهما منك ولا يتمنى أحد أبداً أن يكون أحد

أفضل منه إلا الأب يتمنى أن يكون أبنه أفضل منه ويسعد بذلك
.

9 ) قصة المعاهد الله على عدم عصيان أمه :

وقفة أخرى مع ذلك الفتى الصغير الذي عاهد أمه ألا يكذب أبداً وفي إحدى رحلات التجارة أعطته أمه التي يبرها 400

دينار ليتجر فيهم وخرج على القافلة قطاع الطريق وأخذوا يفتشون عن المال ويسألون رجال القافلة رجلاً رجلاً ومن

يكذب يعذبوه حتى يخرجوا المال منه وعندما جاء دور الغلام قال لهم أنا معي 400 دينار في مكان كذا فلما ذهبوا

للموضع وجدوا المال كما قال فاندهشوا من صدق الغلام وقالوا نحن قطاع طريق ما حملك على هذا الصدق معنا قال

لقد عاهدت أمي ألا أكذب وأنا براً بها أوفي بعهدي ووعدي لها فحملوه إلى رئيسهم وقصوا عليه ما حدث أيبر الغلام

بأمه ويوفي في عهده ونحن رجال نقطع الطريق ؟ والله لا نفعلها بعد الآن وتاب الرئيس إلى الله فقال اللصوص إنك

رئيسنا في قطع الطريق والآن رئيسنا في العودة إلى الله فتابوا جميعاً وردوا المال إلى أصحابه ببركة طاعة الغلام إلى

أمه ووفائه بعهده فعم بركته طائفتين أهل القافلة الذين نجوا من اغتصاب أموالهم وقطاع الطريق الذين نجوا بسببه من النار.
ولقد توصلنا الآن أيها الأعزاء أن طاعة الوالدين بها بركة على الوالدين وعلى الأبناء وبها يستقيم سير الحياة في الأسرة

المسلمة كما أراد الله لها أن تكون وتحل تلك البركة على الأحفاد فيسيروا على نفس درب الطاعة كما سار آباءهم من

قبل وذلك هو مايريده ربنا عز وجل في قوله : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) .

" مما راق لى ".








آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 04-27-2009, 12:57 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بر الوالدين فريضه

موضوع رائع احمد

اللهم ارحمهما كما ربيانى صغيرا

تسلم







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 04-27-2009, 08:52 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
منارm

الصورة الرمزية منارm

إحصائية العضو







منارm غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بر الوالدين فريضه

احمد المصرى

الموضوع رائع

كنت انوى التطرق اليه ولكنك ما شاء الله اتيت بكل ما يخص الموضوع

وعلمت بضئالتى لانى لن ااستطيع اتيان مثل هذا الموضوع الرائع

اشكرك احمد القصص والادلة تعزز الموضوع

دمت لنا ودام عطائك







آخر مواضيعي 0 مجموعة من الصيدليات التى.. تحيي القلوب ..
0 أنخفاض إستيعاب الطفل‏ !!
0 شنط &احذية
0 لعيونها خليكـ رومانسي ..
0 أنجع الحلول لعلاج السلوكيات الخاطئة لطفلك
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:06 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator