العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسريه > عالم حواء خاص بالنساء فقط

عالم حواء خاص بالنساء فقط فساتين سهرة 2012 و ازياء 2011 و اكسسوارات و ملابس موضه فساتين سهرة,فساتين سهرة 2012,فساتين خطوبة,فساتين زفاف,فساتين افراح,صور فساتين سهرة,فساتين سهرة ايلي صعب,موديلات فساتين,فساتين 2012,فساتين سهرة قصيرة,فساتين سهرة لبنانية,لانجري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-18-2013, 04:43 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

مفاتيح السعادة في الحياة الزوجية



المرأة هي من تمتلك مفتاح السعادة, و هي التي تمسك بيدها حلول معظم المشكلات التي تواجهها مع الزوج أو الأسرة. تمر الأيام و السنوات على الحياة الزوجية لكل امرأة… فتشعر بالملل و الفتور و الرتابة تتسلل رويدا إلى حياتها الزوجية, بذلك تصطدم الأحلام الوردية بالعقبات و المصاعب خاصة بعد إنجاب الأطفال و توجيه كل الاهتمام لهم و للعمل. آنذاك يتهم كل واحد من الزوجين الآخر بالإهمال و التقصير في واجباته الزوجية و بذلك نجد من الأزواج من يصمد و يعمل على تقبل الوضع و يحاول إضفاء التغيير و معالجة كل الجراح, لكن ليس في كل مرة, يستعمل العقل ويحل الصبر, فغالبا ما تضيق الصدور و تختنق النفوس, فيبدأ الزوج نتيجة اللامبالاة, و أيضا الزوجة, في البحث عن طرف آخر نتيجة الفراغ، بذلك تتفاقم المشاكل فتؤدي إلى القطيعة و الانفصال...فالمرأة هي من تمتلك مفتاح السعادة, و هي التي تمسك بيدها حلول معظم المشكلات التي تواجهها مع الزوج أو الأسرة, لذا عمل على وضع وصفة ناجعة لطرد الروتين و الملل و إنقاذ الحياة الزوجية و الحفاظ على توهجها. ولقد تم تلخيص هذه الوصفة في سبعة محاور كالتالي :

1- الحوار : فعلى المرأة أن تحاور زوجها باستمرار إضافة إلى الاستماع إليه و الأخذ برأيه في ما يتعلق بأية مشكلة تواجهها في بيتها و حياتها الزوجية, كما يجب أن تحرص على عدم مقاطعته و الاستماع إليه حتى النهاية, حتى و إن كانت لا تشاطره الرأي, و بعد ذلك تعرض بدورها وجهة نظرها في الموضوع, و عدم ترك حل المشكلات لمرور الوقت, لأن مرور الوقت لا يحلها بقدر ما يعقدها أكثر, و مواجهة المشاكل بالنقاش الهادئ و المتبادل و الخالي من العراك, فهو السبيل الأمثل لتجاوزها.
2- المرونة : عدم تعصب الزوجة لرأيها مهما كانت نسبة صحته, و عدم وضع مسؤولية كل ما يحدث من مشاكل على عاتق الزوج, ثم الاعتماد على أسلوب مرن في إقناع الزوج بما تراه الزوجة هو الأصوب, و هذه هي الطريقة المثلى التي توصلهما معا في النهاية إلى الاقتناع بوجهة نظر واحدة .
3- التسامح : فعلى الزوجة ألا تنتظر دائما مبادرة الزوج بالمصالحة بل يجب أن تكون بدورها متسامحة اتجاهه حتى تتقلص هوة الخلاف.
4- تنظيم الوقت : يجب على المرأة باستمرار مراجعة وقتها اليومي, و إيجاد الوقت الكافي لاتخاذ المبادرات للقضاء على الرتابة و الروتين في حياتها الزوجية و عدم التحجج بالتعب و كثرة الأشغال و المسؤوليات العائلية مهما كان ذلك صحيحا, لأن هذا يؤدي الى فتور العلاقة الزوجية.
5- روح المفاجأة : على المرأة مفاجأة زوجها و أولادها من حين لآخر ببرنامج يومي مغاير للروتين اليومي المعتاد, خاصة أثناء العطل و أيضا على المستوى العاطفي يجب على الزوجة القيام بتغييرات لم يعهدها زوجها كاقتناء ملابس نوم جديدة أو تغيير تسريحة الشعر أو الماكياج... فهذا يذكر الزوج بأيام الزواج الأولى و يجعله يكتشف أنه لم يفتقد المرأة الجميلة التي أحبها...
6- الغيرة : نوعان, غيرة إيجابية, تعطي الزوج الإحساس بحب الزوجةله و حرصها للحفاظ عليه, لها وحدها لكن الغيرة إذا تجاوزت الحدود تصبح غيرة مَرَضية, لأن الشك في كل تصرفات و تحركات الزوج تؤدي إلى عواقب وخيمة.
7- الإخلاص : و هو القاعدة الأساسية التي يستند عليها نجاح الحياة الزوجية, خصوصا إذا كان الإخلاص عن قناعة و اختيار للزوجة و ليس من أجل قيم المجتمع. و هكذا عزيزتي فإن اتباع هذه الوصفة السحرية, ستجعلك حتما تتغلبين على مجموعة من المصاعب, فما عليك سوى مراجعة الذات و التحلي بسعة الصدر و محاولة تطبيقها والسلام.

حتى تكون لك خديجة كن لها محمداً







اعتاد القراء على طائفة غريبة من الأنباء هذه الأيام ، فكثيرا ما تطالعنا الصحف بخبر تطليق زوج لزوجته لأنها تأخرت في تحضير الغذاء
وآخر يضرب "أم عياله" لأنها لم تعد له كوب الشاي ، وثالث يقتل شريكة عمره لأنها زادت الملح بالطعام ..!!!ويؤكد المتابعون أن هذه الحوادث تحمل دلالات خطيرة عن اختلال العلاقة ما بين الزوج وحرمه
فما أكثر الأزواج الذين يحمّلون زوجاتهم أعباء تفوق قدراتهم بحجة أنها الزوجة وأنها عليها حسن الطاعة لمطالبه ، فيرى بعض الأزواج حقوقهم دون الإلتفات لواجباتهم .
محيط -بدرية طه حسين وهذا ما يفسر الأرقام المخيفة لقضايا الأحوال الشخصية والخلع والطلاق والنفقة التي تصل إلى جنبات المحاكم ، في حين أن التخلص من هذه المشاكل ليس معضلة في حد ذاته ولا يحتاج جهدا خارقا
فنجاح الحياة الأسرية ـ في نظر المراقبين ـ لا يحتاج سوى الإقتداء بسنة الرسول المصطفى محمد صلي الله عليه وسلم في معاملاته الأسرية .
فإذا استعرضنا المواقف الخلافية بين النبي وأزواجه فسنجد تصرفاته نموذجاً ينبغي على كل مسلم أن يهتدي به حتى ينال السعادة في الدنيا والآخرة .
حنون معطاء ولنرى معاً كيف كان حال الرسول الكريم مع زوجاته ، في مختلف الأحوال ، فالرسول الكريم كان يرفع من شأن زوجاته ويقدرهن ، ويدللهن ، ، فها هو صلوات ربي وسلامه عليه بعد رجوعه من إحدى الغزوات ، يطلب من القافلة أن تسبقه، ويقوم بمسابقة السيدة عائشة وليست لمرة واحدة بل مرتين ، فبعد أن كان القائد الباسل في المعركة منذ ساعات ، أصبح الزوج الحاني المعطاء مع زوجته .
وفي موقف آخر تحكي السيدة عائشة رضي الله عنها {دخل مجموعة من أهل االحبشة المسجد يلعبون، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا حميراء(1) أتحبين أن تنظري إليهم؟) فقلت: نعم، فقام بالباب ، وجئته فوضعت ذقني على عاتقه، فأسندت وجهي إلى خده، قالت:
ومن قولهم يومئذ : أبا القاسم طيبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حسبك) فقلت: يا رسول الله لا تعجل ، فقام لي ، ثم قال : حسبك (فقلت : لا تعجل يا رسول الله، قالت : ومالي حب النظر إليهم ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي، ومكاني منه) رواه النسائي وصححه الحافظ وتابعه الألباني في آداب الزفاف وأصله في الصحيحين.
هل تصورت كيف كانت تقف خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليسترها وقد وضعت ذقنها على عاتقه صلى الله عليه وسلم وأسندت وجهها إلى خده صلى الله عليه وسلم؟ وكانت تطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن تبقى فترة أطول، تقول وما بي حب النظر إليهم ولكن كان هدفها أن تسمع النساء مكانتها عنده... ومع ذلك صبر النبي صلى الله عليه وسلم على إطالتها محبة لها ومراعاة لمشاعرها .
فعلى الرغم من كل المسئوليات التي يتحملها الرسول الكريم ،إلا انه لا ينس حقوق زوجاته عليه ،فيعاملهم بمنتهي الرقة والحب ولم يقلل أبدا منهم ،فهو القائل في حديثه الشريف "النساء شقائق الرجال " ويستدل من حديثه الشريف أنه أبدا لم يقلل من قيمتها كما هو مفهوم عند الكثير فهو يضعها في منزلة مساوية له وفي مكانة كبيرة ،ولما لا فهي الأم والزوجة والأخت والعمة والابنة والخالة .
وإعلاء لمكانة الزوجة ،ومن أجل الرفعة من مكانتها ، والحث على إدخال الفرحة إلى قلبها ، بين الرسول لأمته أن اللهو واللعب مع الزوجة مما يثاب عليه الرجل ، بل لا يعد من اللهو أصلا: ففي حديث عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان فمل أحدهما فجلس فقال الآخر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( كل شيء ليس من ذكر الله فهو لغو ولهو إلا أربعة خصال مشي بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة)
وقد بلغت رقة النبي الشديدة مع زوجاته أنه كان صلوات ربي وسلامه عليه يخشى عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن (أي ببعض أمهات المؤمنين وأم سليم) يقال له أنجشة، فاشتد بهن في السياق، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم ) "رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير".. (رواه البخاري) .
اعتراف على الملأ وفي الوقت الذي يرى فيه بعض الرجال أن مجرد ذكر اسم زوجته أمام الآخرين ينقص من قيمته ، نجد رسولنا الكريم يجاهر بحبه لزوجاته أمام الجميع. فعن عمرو بن العاص أنه سأل النبي (صلى الله عليه وسلم ) :"أي الناس أحب إليك. قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: أبوها". (رواه البخاري) .
ولم يكن الحال مع عائشة فقط ، ففي موقف آخر تحكي لنا السيدة صفية بنت حيي إحدى زوجات الرسول : "أنها جاءت رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت لتنصرف، فقام النبي (صلى الله عليه وسلم ) معها يوصلها، حتى إذا بلغت المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله (صلى الله عليه وسلم )، فقال لهما: "على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي". (رواه البخاري) . وبرومانسية المحب وحنان الزوج " يحكي لنا أنس أن جاراً فارسياً لرسول الله كان يجيد طبخ المرق، فصنع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) طبقاً ثم جاء يدعوه، فرفض سيدنا محمد الدعوة مرتين؛ لأن جاره لم يدع معه عائشة للطعام، وهو ما فعله الجار في النهاية! سند في الشدائد وحبيبنا المصطفي كان مراعيا للحالة التي عليها المرأة ،في الأوقات التي تكون حالتها النفسية والبدنية مختلفة عن باقية الأوقات ، فعن ميمونة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يدخل على إحدانا وهي حائض فيضع رأسه في حجرها فيقرأ القرآن، ثم تقوم إحدانا بخمرته فتضعها في المسجد وهي حائض". (رواه أحمد).
وفي موقف آخر يحاول الرسول الكريم إن يهدأ من الحالة السيئة لإحدى زوجاته ، فقد دخل الرسول ذات يوم على زوجته السيدة (صفية بنت حيي) ـ رضي الله عنها ـ فوجدها تبكي، فقال لها ما يبكيك؟ قالت: حفصة تقول: إني ابنة يهودي؛ فقال : قولي لها زوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى.. (الإصابة 8/127) وهكذا نرى كيف يحل الخلاف بكلمات بسيطة وأسلوب طيب. رفيق بنسائه وفي وقت يخجل كثير من الرجال من مساعدة زوجاتهم معتقدين أن ذلك قد يقلل من مكانتهم ،نجد رسولنا الكريم لا يتأخر أبدا عن مساعدة زوجاته ،فقد روي عن السيدة عائشة في أكثر من رواية أنه كان في خدمة أهل بيته. فقد سئلت عائشة ما كان النبي (صلى الله عليه وسلم ) يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري).
وفي حادثة أخرى أن عائشة سئلت عما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) يعمل في بيته؟ قالت: "كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم" .
يشاورهن في قرارته وفي وقت الذي ينظر فيه الرجال إلى النساء على أنهن ناقصات عقل ودين ،وانه لا يجب أن يأخذ برأيهن ، ،لم يخجل الرسول الكريم وقائد الأمة العظيم في الأخذ برأي زوجته، ويتجلى ذلك في استشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة في صلح الحديبية عندما أمر أصحابه بنحر الهدي و حلق الرأس فلم يفعلوا ، لأنه شق عليهم أن يرجعوا ، ولم يدخلوا مكة ، فدخل مهموما حزينا على أم سلمة في خيمتها فما كان منها إلا أن جاءت بالرأي الصائب
فقالت : اخرج يا رسول الله فاحلق و انحر ، فحلق و نحر ، فإذا بأصحابه كلهم يقومون بقومة رجل واحد فيحلقوا و ينحروا .
حليم في غضبه وفي عصر تمتد فيه أيدي الأزواج إلى نسائهم إذا ما أخطاوا ، ننظر إلى حكمة الرسول ورقته ولطفه في التعامل مع نسائه إذا ما حدث أي خلاف بينه وبين زوجاته ، فقد حدث خلاف بين النبي وعائشة ـ رضي الله عنهما فقال لها من ترضين بيني وبينك .. أترضين بعمر؟ قالت: لا أرضي عمر قط "عمر غليظ". قال أترضين بأبيك بيني وبينك؟ قالت: نعم، فبعث رسول الله رسولاً إلى أبي بكر فلما جاء قال الرسول : تتكلمين أم أتكلم؟ قالت: تكلم ولا تقل إلا حقاً، فرفع أبو بكر يده فلطم أنفها، فولت عائشة هاربة منه واحتمت بظهر النبي ، حتى قال له رسول الله: أقسمت عليك لما خرجت بأن لم ندعك لهذا. فلما خرج قامت عائشة فقال لها الرسول : ادني مني؛ فأبت؛ فتبسم وقال: لقد كنت من قبل شديدة اللزوق( اللصوق ) بظهري
- إيماءة إلى احتمائها بظهره خوفًا من ضرب أبيها لها
-، ولما عاد أبو بكر ووجدهما يضحكان قال: أشركاني في سلامكما، كما أشركتماني في دربكما". (رواه الحافظ الدمشقي) . وعندما يشتد الغضب يكون الهجر في أدب النبوة أسلوباً للعلاج ، فلما يمد الرسول الكريم أبدا يده على أي من زوجاته ، فقد هجر الرسول زوجاته يوم أن ضيقن عليه في طلب النفقة.. حتى عندما أراد الرسول الكريم أن يطلق إحدى زوجاته نجده ودوداً رحيماً، فتحكي (بنت الشاطئ) في كتابها (نساء النبي) ذلك الموقف الخالد قائلة عن سودة بنت زمعة ـ رضي الله عنها ـ أرملة مسنة غير ذات جمال ، ثقيلة الجسم، كانت تحس أن حظها من قلب الرسول هو الرحمة وليس الحب، وبدا للرسول آخر الأمر أن يسرحها سراحًا جميلاً كي يعفيها من وضع أحس أنه يؤذيها ويجرح قلبها، وانتظر ليلتها وترفق في إخبارها بعزمه على طلاقها. وحتى في اشد المواقف التي يتعرض لها بيت النبوة ،والتي هزته بقوة الا وهو حادث الإفك ، كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم نبراساً لكل مسلم، فتروى السيد عائشة في الصحيحين قائلة: فاشتكيت حين قدمناها شهراً، والناس يفيضون في قول أهل الإفك، ولا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول "كيف تيكم؟" وعندما يخطب النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر
يقول: يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيراً.. وحين يتحدث إلى عائشة يقول لها برقته المعهودة (صلى الله عليه وسلم): أما بعد يا عائشة، فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله وتوبي إليه"، "حديث الإفك مروي في الصحيحين" حتى أنزل الله من فوق سبع سموات براءة فرح بها قلب النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة والمسلمون جميعهم.
فرغم المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة التي يتمتع بها الرسول الكريم ،وتحمله لهموم الأمة الإسلامية بأكملها .. فإن رقته في التعامل مع زوجاته تفوق الوصف..فلا تتعلل بمسئولياتك عزيزي الزوج وكن كما كان محمد لتكون زوجتك كخديجة وعائشة وصفية .
ويؤكد العلماء على أنه ليس حسن الخلق مع الزوجة كف الأذى عنها فقط ، بل احتمال الأذى منها، والحلم عند طيشها وغضبها إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت أزواجه تراجعنه الكلام، وتهجره الواحدة منهن اليوم إلى الليل، وراجعت امرأة عمر رضي الله عنه فقال: أتراجعينني؟
فقالت: إن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم يراجعنه وهو خير منك






آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:44 PM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

أيتها الزوجــة طاعـة الزوج مفتاح الجنـــة
قررت الشريعة الإسلامية بجميع مصادرها حق الزوج على الزوجة بالطاعة، إذ عليها أن تطيعه في غير معصية، وأن تجتهد في تلبية حاجاته، بحيث يكون راضياً شاكراً. ونجد ذلك بقول

النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف

" إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها ".

وفي قول الله سبحانه وتعالى: "فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا".

فمن أول الحقوق التي قررها الدين للرجل هي أن تطيعه زوجته في كل ما طلب منها في نفسها مما لا معصية فيه، إذ ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". بالتالي عليها أن تأتمر بأمره، إن نادى لبت، وإن نهى أطاعت، وإن نصح استجابت، فإذا نهى أن يدخل قريب أو بعيد محرم أو غير محرم إلى بيته في أثناء غيابه أطاعت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا إن لكم على نسائكم حقاً، ولنسائكم عليكم حق، فأما حقكم على نسائكم ألا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون".

زوجات مطيعات والزوجة التي تعرف واجباتها الدينية تجاه زوجها، على وعي تام بأهمية طاعة الزوج، وتقول السيدة مها جابر: إن على الزوجة أن تسلس قيادها لزوجها فيما يفيد وينفع، حتى تهيئ لأفراد الأسرة أجواء الأمان والحماية والاستقرار والمودة ، وليكونوا أعضاء أسوياء تمضي بهم سفينة الحياة بعيداً عن الهزات التي قد تتعرض لها، وفي المقابل فإن الإسلام قد أعطى المرأة حقها كاملاً وأوجب على الرجل إكرام زوجته وصيانة حقوقها، وتهيئة الحياة الكريمة لها لتصبح له طيعة ومحبة ".

أما السيدة منى المؤذن فتقول: "إذا كانت طاعة الزوج قد فرضت على الزوجة كأمر واجب القيام به فما ذلك إلا لأن المسؤولية والتبعية يتحملها الرجل، والرجل راع في بيته وهو مسؤول عن رعيته، كما أنه قد فرض فيه أنه أبعد نظراً وأوسع أفقاً، وأنه قد يعلم أموراً لا تعلمها الزوجة بحكم اتساع دائرته، أو يرى بحكم تجاربه وخبرته ما لا تراه هي، والزوجة العاقلة هي التي تقوم بطاعة زوجها وتنفيذ أوامره، وتستجيب لآرائه ونصحه برغبة وإخلاص، فإذا ما رأت فيه ما هو خطأ في نظرها تبادلت معه وجوه الرأي ، وأرشدت إلى موضع الخطأ بلين ورفق واقتناع ، فالهدوء والعبارة اللينة تفعل فعل السحر في النفوس".

وقد تجد آفة الغرور و الاستعلاء طريقها إلى المرأة، وهنا تقول السيدة عبير مرشد:

" في حال وصلت هذه الآفة إلى قلبها فقل على الدنيا السلام، إذ تصبح الشركة الزوجية مهددة بأخطر أنواع المشاحنات والمنازعات، فإن الرجل قوام الأسرة بحكم وظيفته التي وهبها الله له، إذا حاولت الزوجة أن تغير من خلق الله وسنته فإن ذلك لن يعود عليها إلا بأضر النتائج ". وعن طريقة تعامل السيدة لينا الغضبان مع زوجها تقول: " إذا دعاني زوجي إلى طاعة الله والرسول فاستجيب لدعوته من غير تضرر، ففي ذلك النجاة والغفران، وإذا طلب مني الاحتشام وعدم التبرج فأطيع أمره ، ففي ذلك الفوز والرضوان من الله ، ولا يهمني ما درج عليه المجتمع فالله يقول :

" وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ".

وإذا طلب مني الاعتدال في نفقات البيت أكون معه بقلبي وحبي وإخلاصي فتلك هي أصول الحياة الزوجية التي وضعها الله بالمودة والرحمة، وأعلم أنه عندما يغضب زوجي من أفعالي بعد نصح وتوجيه فإن السماء تغضب لغضبه".


تقول السيدة خديجة حجازي: "إن الطاعة ربما تكون ثقيلة على النفس، وبقدر استعداد الزوجة للقيام بها والإخلاص في أدائها كان الجزاء بقدرها، فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم النساء بخير وبين أنهن يؤدين خدمات لا يمكن لغيرهن القيام بها ويقدمن تضحيات من أعصابهن وأجسامهن ينوء غيرهن بها، فقد خلقن لأداء رسالة سامية ومهمة، ولهن عند الله الأجر وعظيم الثواب، ولن يكمل هذا الأجر إلا بطاعة الزوج وإرضائه وعدم الإتيان بشيء يكرهه " أما هناء الصالح فتقول :

" إن الرجل قوام على الأسرة فهو راعيها ومراقب أخلاقها وشؤونها ، فواجب على جميع أفراد الأسرة طاعته، ثم هو مكلف بأعباء الأسرة والسعي للإنفاق عليها وقضاء حاجاتها، وهكذا نظمت الأسرة على أن يكون لها راع وصاحب أمر مطاع ورعية تسمع وتطيع".

حدود الطاعة على أن هذه الطاعة المفروضة على المرأة لزوجها ليست طاعة عمياء وليست طاعة بدون قيد أو شرط أو حدود، وإنما هي طاعة الزوجة الصالحة للزوج الصالح النقي، التي تعتمد على الثقة بشخصه والإيمان بإخلاصه والصلاح في تصرفاته والطاعة المبنية على التشاور والتفاهم تُدعم من كيان الأسرة وأحوالها وتزيد من أواصرها وقوتها، فالمشاورة بين الزوجين واجبة في كل ما يتصل بشؤون الأسرة، بل إنها يجب أن تمتد إلى كل ما يقوم به الرجل من عمل، فليس هناك كالزوجة المخلصة الصادقة مستشار، تعين زوجها وتهديه بعواطفها وتحميه بغريزتها وتغذيه برأيها، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشير زوجاته ويأخذ برأيهن في بعض الأمور الهامة.


وقد استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجته أم سلمة في أحرج المواقف وأعصبها فكان لمشورتها ورأيها الثاقب أثر كبير في انفراج الأزمة وعودة الأمور إلى مجراها الطبيعي . وفي النهاية نجد أن الإسلام قد نظم الحقوق الممنوحة لكل من الزوجين ، بحيث لو قام بها كل واحد خير قيام لسعد هو وأسعد من حوله، أما إذا أساء أحدهما استخدام هذا الحق فشلت الحياة الزوجية. فالحياة الزوجية شركة بين الزوجين، وكما قرر الإسلام حقوقاً للزوج قرر أيضاً حقوقاً للزوجة وبين كذلك الواجبات المفروضة على كل منهما ، فإن هما قاما باتباعها خير قيام وعرف كل منهما حقوقه وواجباته كما جاءت في الإسلام سعدت الأسرة وأظلتها السكينة وغمرتها رحمة الله.







آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:46 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

""" همسـات """
أيها الزوج:


- ماذا تكلفك يا عبد الله البسمة في وجه زوجك عند دخولك على زوجتك كي تنال الأجر من الله؟


- ماذا تكلفك طلاقة الوجه عند رؤيتك أهلك وأولادك؟


- هل يضيرك ويرهقك يا عبد الله أن تقبل على زوجتك تقبلها وتلاعبها وأنت داخل عليها؟


- وهل يشق عليك أن ترفع لقمة وتضعها في فيِّ امرأتك حتى تنال الثواب؟


- هل من العسير أن تدخل البيت فتلقي السلام تامَّا كاملاً: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حتى تنال ثلاثين حسنة؟



- ماذا عليك إذا تكلمت كلمة طيبة ترضي بها زوجتك ولو تكلفت فيها, وإن كان فيها شيء من الكذب المباح؟ (فقد رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب في ثلاث: في الحرب, وفي الإصلاح بين الناس, وقول الرجل لامرأته)


- لا أظن أنك ترهق وتتعب إذا قلت لزوجتك عند دخولك: يا حبيبتي منذ خروجي من عندك صباحاً إلى الآن وكأنه قد مرَّ عليَّ عام..


- سل عن زوجتك عند دخولك عليها وسل عن أحوالها.


- هل سترهق يا عبد الله إذا دعوت وقلت: اللهم أصلح لي زوجي وبارك لي فيها؟


- الكلمة الطيبة صدقة.

- طلاقة وجهٍ وتبسمٌ في وجهها صدقة.

- إلقاء السلام فيه حسنات.

- مصافحة يدها فيها وضع للخطايا.

- جماعٌ فيه أجـر.


وأنت أيتها الزوجة: همسة في أذنكِ...


أيتها الزوجة:

- هل يُضيرك أن تقابلي زوجك عند دخوله بوجه طلق مبتسم؟

- هل يشق عليكِ أن تمسحي الغبار عن وجهه ورأسه وثوبه وتُقبليه؟

- أظنك لن ترهقي إذا انتظرتِ عند دخوله فلم تجلسي حتي يجلس!!

- ما أخاله عسيراً عليك أن تقولي له: حمداً لله علي سلامتك.. نحن في شوقٍ إلى قدومك, مرحباً بك وأهلاً.

- تجملي لزوجك - واحتسبي ذلك عند الله فإن الله جميل يحب الجمال - تطيبي - اكتحلي - البسي ثيابك لاستقبال زوجك, إياكِ ثم إياكِ من البؤس والتباؤس.


- لا تصغي ولا تستمعي إلى مخبب مفسد يخببك ويفسدك على زوجك.

- لا تكوني دائماً مهمومة حزينة بل تعوذي بالله من الهم والحزن والعجز والكسل.

- لا تخضعي لرجل بالقول فيطمع فيكِ الذي في قلبه مرض ويظن بك السوء.

- كوني منشرحة الصدر هادئة البال ذاكرة لله على كل حال.

- هَوِّني على زوجك ما يحل به من متاعب وآلام ومصائب وأحزان.

- مُريه ببـــر أمه وأبيه.

- أحسني تربية أولادك واملئي البيت تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً وتكبيراً وتحميداً, وأكثري من تلاوة القرآن وخاصة سورة البقرة فإنها تطرد الشيطان (كما ورد في الحديث الصحيح).

- انزعي من بيتك التصاوير وآلات اللهو والطرب والفساد.

- أيقظي زوجك لصلاة الليل وحثيه على صيام التطوع وذكريه بفضل الإنفاق ولا تمنعيه من صلة الأرحام.

- أكثري من الاستغفار لنفسك وله ولوالديك ولعموم المسلمين, وادْعي الله بصلاح الذرية وصلاح النية وخيري الدنيا والآخرة, واعلمي أن ربك سميع الدعاء يحب الملحِّين فيه, "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم" [غافر 60]


وأخيرا

أسأل الله تعالي أن يدخلنا جنات تجري من تحتها الأنهار.
لا ينظر الإسلام للزواج باعتباره ارتباطاً بين جنسين فحسب، وإنما يعتبره علاقة متينة وشراكه وثيقة لا تنفصم عراها تجمع بين متعاقدين لبناء أسرة متماسكة تربطها روابط الرحم، ومن ثم فقد أكد أن قوامها الوداد والتراحم والتعايش. "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".
ومثلما أن هناك عوامل وأسباباً يمكن أن تساهم في تعكير صفو هذه العلاقة، وربما تؤدي إلى هدمها، فكذلك ثمة عوامل وأسباب يمكن أن تقوي هذه العلاقة وتزيد من متانتها وتساعد على غرس وتنمية السعادة الزوجية والمحافظة عليها بين الزوجين، ولعلنا نحاول أن نصل معاً إلى أهم تلك الأسباب متمثلة في النقاط التالية:

1- التدين الراشد:

الالتزام بأوامر الله عز وجل والإكثار من ذكره والبعد عن معاصيه، به تنشرح النفوس وتطمئن القلوب. "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
وحينما نقول: إن التدين ينبغي أن يكون راشداً فليس من أجل استتباب الحياة الزوجية فقط، بل الحياة كلها، بمعنى أن يكون التدين شاملاً عاما، يشمل كافة مناحي الحياة اليومية، فالعبادات والقربات من الدين، وحسن التعامل مع الآخرين من الدين (فالدين المعاملة)، وصلة الرحم، والابتسامة، وأداء الواجبات والحقوق للناس، فكلها من أمور الدين.
كما لابد أن يكون التدين متوازناً فليس من الفقه التوسع في النوافل مع إهمال حقوق الزوج أو رغباته أو العكس، ولذلك لا يشرع للمرأة صيام النفل إلا بإذن زوجها.
والشيطان قرين الغافلين عن الله وشرعه، وهو من أهم العوامل المفضية لغرس الكراهية وبث البغضاء بين الزوجين وله في ذلك طرق ووسائل شتى وحيل وحبائل عديدة.
بل إن أدنى أعوان إبليس إليه منزلة هو ذلك الذي يعمد إلى التفريق بين الأزواج ويفلح في إيقاع الطلاق بينهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: "إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا. فيقول ما صنعت شيئاً. قال ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول:"نعم أنت".

2- البعد عن الروتين وضرورة التجديد

فالإنسان بطبعه يحب التجديد في كل أمر من أمور دنياه، والروتين أحد أسباب الملل وجلب الكآبة، لذلك ينبغي على الزوج والزوجة أن يضفيا على حياتهما نوعاً من التغيير وألا يعكفا على نمط واحد، كأن تجتهد الزوجة في تغيير زينتها بما يناسبها، أو تتعلم نوعاً جديداً من الأطعمة والمشهيات فتضيفه إلى مائدتهما، وعليها كذلك من وقت لآخر أن تغير من صورة بيتها بنقل الأثاث وتحويره من مكان إلى آخر.
والزوج مطالب كذلك بأن يكسر الروتين بوسائل كثيرة منها على سبيل المثال الخروج مع أهله للترويح عن النفس من خلال الرحلات المشروعة من دون إفراط ولا تفريط.

3- غض الطرف عن بعض الهفوات واجب الزوجين

فالكمال ليس من سمة البشر، بل الأصل في البشر الخطأ والزلل، ولذلك فمن الحق والعدل أن يغض الزوج والزوجة طرفهما عن الأخطاء الصغيرة والهفوات العابرة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه مسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر".


4- الملاطفة من أسباب دوام المحبة

فعلى كل من الزوج والزوجة أن يحرص كل واحد على ملاطفة الآخر وملاعبته والمزاح معه. فقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه برغم جديته وشدته يقول: ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي فإن كان في القوم كان رجلاً.
وروت عائشة رضي الله عنها: أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرة وهي جارية، قالت لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال لأصحابه تقدموا، ثم قال: "تعالي أسابقك! فسابقته فسبقته، فلما كان بعد وحملت اللحم وبدنت ونسيت، خرجت معه في سفر، فقال لأصحابه: تقدموا فتقدموا ثم قال: "تعالي أسابقك! ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم، فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال، فقال: "لتفعلن" فسابقته فسبقني، فجعل يضحك وقال: "هذه بتلك".


5- احتواء المشاكل الطارئة وسرعة معالجتها

ومعالجتها أولاً بأول وعدم الهروب منها، فإن تراكمها وتطورها يقود إلى نتائج غير محمودة العواقب، ويجب ألا يسيطر اليأس على أحد الزوجين أو كليهما باستحالة الحل، فلكل مشكلة حل ولكل خلاف علاج، وليحرص الزوجان على المحافظة على أسرار حياتهما الزوجية وذلك من خلال الثنائية في طرق المشاكل والاتفاق على الحل وألا يوسعا دوائر الخلاف بإدخال أطراف أخرى لئلا تتسرب الأسرار وتتطور المشكلة، وإن كان لابد من مشاركة طرف آخر فليكن الوسطاء من أهل العقل والتجربة والحكمة والصلاح وممن يحفظون أسرار البيوت.

6- تبادل الهدايا تغرس المحبة في النفوس

تبادل الهدايا بين الأزواج لاسيما هدايا الزوج للزوجة، إحدى أسباب غرس المحبة بينهما. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا". فالهدية هي تعبير عن المودة وهي كسر لجمود ورتابة العلاقات الإنسانية فإن كانت مثل هذه الهدايا تفعل فعلها وسط الأصدقاء والمعارف. فإن تأثيرها وسط الأزواج أكثر فاعلية وأعظم أثراً. ولا يشترط أن تكون الهدايا من تلك المقتنيات الثمينة الفاخرة، لأن الغرض من الهدية هو إظهار مشاعر الود والألفة في المقام الأول، وذلك يتحقق بأي مستوى من القيمة المادية للهدية، ولكن عن كانت الهدية من النوع الثمين فإن ذلك من أسباب مضاعفة السعادة وزيادة المودة.

7- الغيرة المحمودة تؤثر على العلاقة

مع عدم المبالغة في الغيرة بل تكون باعتدال وروية، وهي بذلك تكون مؤشراً على محبة كل من الطرفين للآخر وعدم تفريطه فيه أو السماح بالنيل منه بشكل غير مشروع، فيجب على الزوج أن يعتدل في هذا الشأن، ولا يبلغ إساءة الظن والتعنت وتجسس البواطن، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تتبع عورات النساء: "إن من الغيرة غيرة يبغضها الله عز وجل، وهي غيرة الرجل على أهله من غير ريبة" لأن ذلك من سوء الظن الذي نهانا الله تعالى عنه، فإن بعض الظن إثم. وقد قال علي رضي الله عنه: "لا تكثر الغيرة على أهلك فتُرمى بالسوء من أجلك".
وأما الغيرة التي تكون في محلها فهي مطلوبة شرعاً ولابد منها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: "إن الله يغار، والمؤمن يغار…"
وكان الحسن يقول:" أتدعون نساءكم ليزاحمن العلوج في الأسواق؟" قبح الله من لا يغار.
فالمطلوب إذاً هو الاعتدال بحيث يغار الزوج في المواطن التي تجب فيها الغيرة، ويُمسك فيما عدا ذلك من غير ضعف ولا تنطع.

8- العقلانية في الطلبات

بحيث لا تكلف الزوجة زوجها بطلبات ترهق ميزانيته أو وقته أو صحته وتضيف عليه أعباء جديدة خاصة إن لم يكن قادراً على توفيرها.
وكذلك الزوج مطالب هو أيضاً ألا يحمل زوجته ما لا تطيق من أعباء وتكاليف، سواء كان ذلك في التعامل أو المسؤوليات أو غيره. قال تعالى في محكم تنزيله: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها"

9- الاحترام المتبادل يزيد في الود والمحبة

ينبغي على الزوجة أن تحترم زوجها، وأن تعترف له بالقوامة، وعدم منازعته في الاختصاصات التي يجب أن ينفرد بها. وإنزاله منزلته التي أنزله الله إياها، من كونه رب الأسرة وسيدها وحاميها والمسؤول الأول عنها، وإذا أرادت الزوجة أن تشاركه الرأي في بعض اختصاصاته فيجب أن يتم ذلك بتلطف ولباقة واختيار الوقت والزمان المناسبين لمناقشة مثل هذه القضايا وطرح الأفكار، على ألا تصر الزوجة على رأيها أو موقفها إن وجدت منه تمنعاً، بل عليها أن تؤجل الأمر حتى تسنح الفرصة ويتهيأ بذلك المناخ لمناسب لمعاودة الطرح.

10- التشاور وتبادل الرأي
ويتم ذلك من خلال عقد جلسات عائلية داخل المنزل من وقت لآخر يتشاور فيها الزوجان عما يجب عمله في الأمور المهمة في حياتهما المشتركة، ويتم من خلال ذلك تقويم تجاربهما الماضية والتخطيط للمستقبل. وذلك عبر رؤية مشتركة. فإن القرارات إذا أُخذت باتفاق لاشك أنها أفضل من نظيراتها الفردية.

11- ضبط النفس وعدم التنابز

يجب ضبط النفس عند وقوع الخلافات بين الزوجين، والبعد عن استخدم العبارات الجارحة أو انتهاج السلوك المؤذي بين الزوجين. كأن يعير الزوج زوجته بنقص فيها، أو أن تخدش الزوجة زوجها بنقائصه، خاصة إن كانت تلك النقائص مما لا يؤثر في الدين والخلق أو يجرح الاستقامة والسلوك، وفي ذلك يجب أن يكون النقد أو التوجيه بأسلوب رقيق تلميحاً لا تصريحاً ثم المصارحة بأسلوب المشفق الودود.
وليس هناك أي مبرر مثلاً لكي يعيب الزوج على الزوجة عدم إتقانها لفن الطبخ، بل عليه بدل ذلك أن يحضر لها الكتب المتخصصة في هذا الشأن. ومن الممكن أن يوجهها بعبارات لائقة كأن يقول لها لو فعلت ذلك لكان خيراً ولو امتنعت عن ذلك لكان أفضل.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً ما كان يصحح الأخطاء تلميحاً لا تصريحاً فكان يقولك "ما بال أقوام يفعلون كذا"، وكذلك أيضاً ما عاب طعاماً قط، فالانتقاد الحاد والهجوم الصارخ من الممكن أن يقود إلى التعنت ويؤدي إلى العزة بالإثم.

12- القناعة بمبدأ الخصوصية بين الزوجين

عدم السماح للغير (خاصة الأقربين) بالتدخل في الحياة الزوجية وتناول الأمور الخاصة بالزوجين. فأغلب هذه التدخلات لا تأتي بخير، فأهل الزوجة غالباً ما يتدخلون لصالح ابنتهم وكذلك فأهل الزوج يتدخلون لمناصرة ابنهم، الأمر الذي يعمل على إيجاد المشاكل وتأزمها بين الزوجين. وكثيراً من الخلافات الزوجية إنما تنجم بسبب تدخلات الأقارب في الشئون الزوجية، فحياة الزوجين هي ملك لهما فقط لا ينبغي أن تُعكر صفوها التدخلات الخارجية مهما كانت درجة القرابة.

13- العدل

إذا كان الرجل متزوجاً أكثر من واحدة فيجب عليه الاجتهاد أن يعدل بين أزواجه، وألا يفضل إحداهما أو إحداهن دون غيرها، فالشعور بالظلم من قبل الزوجة سيولد مشاكل ولربما يكون سبباً في هدم العلاقة الزوجية.

كما انه ليس من الحكمة في شيء أن يبوح الزوج بحبه وتقديره لإحدى زوجاته دون غيرها من نسائه في وجود الضرة، ولا أن يتكلم عن محاسن وإيجابيات إحداهما في وجود الأخرى حتى وإن كان صادقاً ومحقاً في ذلك.

فالغيرة تُعد طبيعة فطرت عليها النساء ولم يسلم منها حتى أمهات المؤمنين من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعائشة كانت تغار من خديجة رضي الله عنهما برغم أنها لم تدركها، وكانت تنكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم مدحه وثناءه عليها، فتقول: لقد أبدلك الله خيراً منها، فإن كان هذا هو شأن عائشة مع خديجة رضي الله عنهما، فكيف يكون الحال بالنسبة لمن عداها من النساء؟

قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- :

[ فمن المحبة النافعة : محبة الزوجة ، وما ملكت يمين الرجل ؛ فإنها معينة على ما شرع الله سبحانه له من النكاح وملك اليمين ،

مِن إعفاف الرجل نفسَه وأهلَه ؛ فلا تطمح نفسُه إلى سواها من الحرام ، ويعفها فلا تطمح نفسُها إلى غيره ، وكلما كانت المحبة بين الزوجين أتم وأقوى كان هذا المقصود أتم وأكمل .

قال تعالى: {هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها}.

وقال: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}

وفي الصحيح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه سئل من أحب الناس إليك؟ فقال: ((عائشة)) .

ولهذا كان مسروق -رحمه الله- إذا حدث عنها يقول: حدثتني الصديقة بنت الصديق ، حبيبة رسول الله ، المبرأة من فوق سبع سموات.

وصح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((حبب إلي من دنياكم النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة)).

فلا عيب على الرجل في محبته لأهله ، وعشقه لها ، إلا إذا شغله ذلك عن محبة ما هو أنفع له ؛ من محبة الله ورسوله ، وزاحم حبَّه وحبَّ رسوله .

فإن كل محبة زاحمت محبة الله ورسوله بحيث تضعفها وتنقصها ، فهي مذمومة.

وإن أعانت على محبة الله ورسوله ، وكانت من أسباب قوتها ، فهي محمودة .

ولذلك كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب الشراب البارد الحلو ، ويحب الحلواء والعسل ، ويحب الخيل ، وكان أحب الثياب إليه القميص ، وكان يحب الدباء .

فهذه المحبة لا تزاحم محبة الله ، بل قد تجمع الهمَّ والقلب على التفرغ لمحبة الله ، فهذه محبة طبيعية تتبع نية صاحبها ، وقصده بفعل ما يحبه .

فإن نوى به القوة على أمر الله تعالى وطاعته كانت قربة ، وإن فعل ذلك بحكم الطبع والميل المجرد لم يثب ولم يعاقب ، وإن فاته درجة مَن فعله متقرباً به إلى الله .

فالمحبة النافعة ثلاثة أنواع :

محبة الله ، ومحبة في الله ، ومحبة ما يعين على طاعة الله تعالى ، واجتناب معصيته.

والمحبة الضارة ثلاثة أنواع :


المحبة مع الله ، ومحبة ما يبغضه الله تعالى ، ومحبة ما تقطع محبته عن محبة الله تعالى أو تنقصها.

فهذه ستة أنواع ، عليها مدار محاب الخلق .

فمحبة الله -عز وجل- أصل المحاب المحمودة ، وأصل الإيمان والتوحيد ، والنوعان الآخران تبع لها .

والمحبة مع الله أصل الشرك ، والمحاب المذمومة والنوعان الآخران تبع لها .

ومحبة الصور المحرمة ، وعشقها من موجبات الشرك ، وكلما كان العبد أقرب إلى الشرك وأبعد من الإخلاص ؛ كانت محبته بعشق الصور أشد .

وكلما كان أكثر إخلاصاً ، وأشد توحيداً ؛ كان أبعد من عشق الصور .

ولهذا أصاب امرأة العزيز ما أصابها من العشق لشركها .

ونجا منه يوسف الصديق -عليه السلام- بإخلاصه.

قال تعالى: {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين}.

فالسوء : العشق ، والفحشاء: الزنا .

فالمخلص قد خلص حبه لله فخلصه الله من فتنة عشق الصور ، والمشرك قلبه متعلق بغير الله ، لم يخلص توحيده وحبه لله -عز وجل- ].

انظر : إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ومكايده(2/194-198) .


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد








آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:50 PM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

هذا هو حق زوجكِ عليكِ فماذا أنتِ فاعلة ؟


هذا هو حق زوجكِ عليكِ فماذا أنتِ فاعلة ؟




أول حق للزوج على زوجته، هو معرفة مكانته وأهميته بالنسبة لها. ومعرفة هذا الحق، هامة جداً.لأن مكانة الزوج في الإسلام هي مكانة تفوق كل تصور.



ففي الحديث الذي رواه حصين بن محصن: قال(حدثتني عمتي قالت: أتيت رسول الله في بعض الحاجة، فقال: ((أذات زوج أنت؟))، قلت: نعم، قال:

((كيف أنت له؟))، قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه (أي لا أقصر في طاعته وخدمته.قال: ((فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك)) [أحمد والنسائي].
أي أن طاعتك له تدخلك الجنة، ومعصيتك له تدخلك النار.
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال :
((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض.دخلت الجنة)).
[ابن ماجه والترمذي كتاب النكاح].





وقال فيما رواه عنه أبو هريرة

((إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت)) [آداب الزفاف الألباني ص 286].
ومما يؤسف له أن الكثير من الزوجات يقمن بالصلاة والصيام وغير ذلك من أعمال البر لكنهن يهملن طاعة الزوج. مع أن الله عز وجل الذي أمر بالصلاة والصيام، هو سبحانه الذي أمر الزوجة بطاعة زوجها والعمل على رضاه. لذلك فينبغي عليها أن تحرص على رضا زوجها ولا تهمل حقوقه.





وعلى كل فالزوجة الصالحة هي التي تفهم ذلك جيداً، وتتصرف على ضوء هذا الفهم، وتخشى الله في زوجها. لهذا يقول سبحانه وتعالى :

فَٱلصَّـٰلِحَـٰتُ قَـٰنِتَـٰتٌ حَـفِظَـٰتٌ لّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ [النساء: 34].
أي أن النساء الصالحات، مطيعات لله ولأزواجهن، حافظات لغيبتهم إذا غابوا، فيحفظن أنفسهن، ويحفظن أموال أزواجهن حتى يعودوا.






ومن الطاعة للزوج حسن المعاشرة.وحسن المعاشرة.ذوق وتربية، وبه دوام المحبة والرحمة.



والمعاملة بالحسنى من طرف الزوجة هو دليل واضح على حسن تربيتها، وعلى استقامتها وصلاحها (عن أبي أمامة عن النبي أنه كان يقول:

((ما استفاد المؤمن – بعد تقوى الله عز وجل – خيراً له من زوجة صالحة إذا أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله)).





وكثيراً ما تحل المشاكل الكبيرة، بالبسمة الحلوة، والمجاملة الرقيقة، والأسلوب المهذب من طرف الزوجة، وحتى لو أغضبها زوجها وقسى عليها فإنها تستطيع أن تنهي المشاكل بمبادرة منها لو أرادت: لهذا أثنى على هذا النوع من النساء وأخبر عنهن أنهن من أهل الجنة فقال ت((ألا أخبركم بنسائكم في الجنة))، قلنا: بلى يا رسول الله قال: ((ودود ولود)) الودود التي تتودد إلى زوجها، والولود: التي ليست بعقيم، بل هي كثيرة الولادة، ودود ولود،((إذا غضبت أو أُسيء إليها، أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك، لا أكتحل بغمض (أي لا أنام) حتى ترضى)) [الصحيحة 287].



ونحن نقول هذا الكلام لأن هناك من الزوجات من لا تبتسم لزوجها أو تراضيه، إلا في المناسبات، ولا تكلمه الكلمة الطيبة، إلا إذا كانت تود نزول السوق لشراء حاجة تخصها، أو تود الخروج في نزهة أو زيارة، ولو كانت تفهم جيداً لعرفت أنها كلما كانت لينة ومحبة وعطوفة على زوجها، فإنها هي المستفيدة الأولى بعد ذلك، لأن الزوج سيمنحها من تقديره وحسن معاملته الشيء الكثير، إضافة إلى تلبيته لرغباتها وطلباتها: أما وإن فعلت العكس وأغضبته وآذته فإنها ستتعرض أولاً لغضب الله وسخطه، فعن ابن عمر عنهما مرفوعاً: ((اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما: عبد آبق من مواليه حتى يرجع إليهم، وامرأة عصت زوجها حتى ترجع)).



لهذا فلتحذر الزوجة من أن تكون من أولئك النساء المولعات بمخالفة أزوجهن، فلا تؤمر الواحدة منهن بشيء إلا سارعت إلى مخالفته حتى ولو كان في مصلحتها، إن هؤلاء يقعن في سخط الله، ويعرضن حياتهن للدمار، بل إن الحور العين تدعو عليهن إن فعلن ذلك، فعن معاذ بن جبلمرفوعًا: ((لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل ـ أي ضيف ـ يوشك أن يفارقك إلينا)). [الصحيحة 173].



ومن الطاعة للزوج أن لا تطيع أحداً في معصيته ولو كان أبويها. لأننا نسمع أن بعض الزوجات يطعن أمهاتهن في معصية أزواجهن، ويؤذين أزواجهن بناءً على توصيات الأمهات.وهذا العمل حرام ولا يجوز أبداً فحرام على الأم أن تحرض ابنتها على زوجها طالما كان الزوج متقياً لله فيها، وحرام على الزوجة أن تطيع أمها أو أي أحدٍ سواها، في معصية زوجها، دونما مبرر شرعي.لهذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية بأن المرأة إذا تزوجت كان زوجها أملك لها من أبويها، وطاعة زوجها أوجب وقال: "لا يحل لها أن تطيع واحداً من أبويها في طلاقه، إذا كان متقياً لله فيها" .



ومن الطاعة تنفيذ كل أوامر الزوج، في غير معصية الله.فلا تدخل أحداً بيته إلا بإذنه، ولو كان أقرب الناس إليها وإليه لقوله ((لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه)).



ولا تخرج من بيته إلا بإذنه لو كانت ذاهبة إلى أبيها وأمها، حتى ولو كان إلى المسجد لقوله عن ابن عمر ((إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها)) هذا يدل على أن عليها أن تستأذن بالخروج إلى أي مكان.



وأن لا تتصرف في ماله إلا بإذنه لقوله فيما رواه عنه أبو أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول في حجة الوداع: ((لا تنفق امرأة شيئاً من بيت زوجها إلا بإذنه))، قيل: يا رسول الله، ولا الطعام؟ قال: ((ذاك أفضل أموالنا)).



ولا تصوم تطوعاً إلا بإذنه، ولو صامت ثم دعاها إلى فراشه، وجب عليها أن تستجيب له وتفطر.لأنه لما جاءت امرأة صفوان بن معطل تشكو إلى النبي أموراً ذكرت منها: أنه يفطرها إذا صامت فسأله عما قالت فقال"وأما قولها يفطرني إذا صمت، فإنها تنطلق فتصوم، وأنا رجل شاب لا أصبر، فقال يومئذٍ: ((لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها)).



وكذلك لا تعتمر ولا تحج تطوعاً إلا بإذنه، أما الحج الواجب فتستأذن مجاملة فقط فإن لم يأذن حجت بدون إذنه مع محرم، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وينبه هنا إلى أن الطاعة المطلوبة من المرأة لزوجها إنما هي في حدود الشريعة، وفي غير معصية الله.فمن أمرها زوجها بترك الحجاب، أو شرب المسكرات والمخدرات، أو التبرج أمام الرجال، أو التفريط بشعائر الدين، فمن أمرها زوجها بذلك فهي ليست ملزمة بطاعة زوجها، بل يجب عليها أن تعصيه لأنه كما قلنا: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.وفي الحديث عن عائشة أن امرأة من الأنصار زوجت ابنتها فتمعط شعر رأسها.فجاءت إلى النبي فذكرت ذلك له: فقالت"إن زوجها أمرني أن أصل في شعرها فقال: ((لا؛ إنه قد لعن الموصلات)).



ومن الحقوق: حفظ عرض الزوج بعدم التبرج والتكشف على غير المحارم، والخلوة بالأجانب حتى ولو كان شقيق زوجها أو قريبه، وفي هذا يقول ((إياكم والدخول على النساء)) قيل: أرأيت الحمو يا رسول الله؟ قال: ((الحمو الموت)).



لهذا فعليها أن تصون سمعته فلا تجعلها مضغة في الأفواه خاصة بالنسبة للتبرج والسفور أمام الرجال أو في الأسواق أو عن طريق الهواتف وقد توعد أمثال هؤلاء بقوله: ((مثل نسائكم المتبرجات المتخيلات، وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم)).



ومن الحقوق: أن تكرم أهله وأقاربه خصوصاً الوالدين: فعليها برهما وإكرامهما، تقديراً لزوجها واحتراماً له. وما يذكر من الخلاف الواقع بين أم الزوج وبين الزوجة هو أمر مستغرب. وهو من كيد الشيطان وإغوائه لإفساد الحياة الزوجية، وحمل الزوج على عقوق والديه .



وعلى الزوجة أن تتحمل وتصبر وأن تبتعد عن إثارة المشاكل مع أم زوجها. وعدم الشكوى إلى الزوج من والدته، حتى لا تفسد بيتها، وعليها أن لا تضع زوجها في خيارات صعبة مثل: التضحية بأمه أو بزوجته.لأنه عليها أن تعلم أن الأم هي أم،وهي أم واحدة ولا يمكن استبدالها حتى ترضى الزوجة. لهذا فالحذر من هذا الأمر.




وعلى الزوجة أن تقرب بين زوجها وأهله بدلاً أن تفرق بينهم، لأن عدم تقديرها لأهله وإبعاده عنهم جريمة تعاقب عليها الزوجة في الدنيا والآخرة، ويكفي في هذا قول النبي ((ليس منا من لم يجل كبيرنا)) ليس منا من لم يوقر كبيرنا، وعلى الزوج أن يكون في هذا رجلاً وأن لا تسيطر عليه المرأة فتوقعه في عقوق والديه، ويكفيه قول النبي ((لا يدخل الجنة عاق)).




ومن حقوق الزوج أن لا تطالبه بما يرهقه وبما هو فوق طاقته، وأن تراعي ظروفه المالية وحالته الاجتماعية.فمثلاً بالنسبة للسكن يقول تعالى أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مّن وُجْدِكُمْ[الطلاق: 6]. أي أن يكون السكن على قدر طاقة الزوج وليس شرطاً أن يكون قصراً أو فيلا أو شقة فخمة كما تطالب به بعض الزوجات. والحقيقة أن بعض الزوجات لا يهمها إلا أن يوفر الزوج لها ما تريده من سكن فخم وحلي وملابس وغيرها من الطلبات، بغض النظر عن حالة الزوج. قد يستدين، قد يسرق قد ينهب، قد يرتشي هذا لا يهم. المهم لديها هو توفير طلباتها بأي شكل كان، وصدق الله إِنَّ مِنْ أَزْوٰجِكُمْ وَأَوْلـٰدِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَٱحْذَرُوهُمْ [التغابن:14] .



وبعض النساء ترهق زوجها بكثرة شراء الحلي والذهب ولا تدري أنها بتصرفها هذا قد تخسر الدنيا والآخرة.




نحن نقول هذا الكلام لأن كثيراً من النساء تركن الاعتدال في الزينة وشراء الحلي والذهب. وذهبن يعبدن المظاهر والزخارف.



لهذا بين أن تعلق النساء بالمظاهر والزينة من حرير وحلي سبب للهلاك في الدنيا والآخرة. أما في الدنيا فعن أبي سعيد أن نبي الله خطب خطبة فأطالها، وذكر فيها أمر الدنيا والآخرة، فذكر أن أول ما هلك بنو إسرائيل أن امرأة الفقير كانت تكلفه من الثياب أو الصفة، ما تكلف امرأة الغني.




لهذا فالاعتدال والقناعة ضروريان وكافيان للزوجة في تحقيق مطالبها. وعليها أن ترضى بالقليل وأن تشكر زوجها على ما يقدمه لها من طعام وشراب وثياب، مما هو في قدرته، وأن تدعو له بالعوض ولو لم تحصل على كل ما تتمناه.



ونحن نقول هذا الكلام لأن بعض النساء يظل زوجها يحسن إليها فترة طويلة ثم إذا حدثت مشكلة بينه وبينها ولو حول شراء قطعة حلي أو أثاث ، فترى الزوجة تنكر فضل زوجها وإحسانه لها وتقول له: أنا لم أر منك طيباً أبداً منذ تزوجنا.

أنت أنت وأنت، ولو علمت الزوجة بأن هذا الكلام من خطورة عليها لتمنت أن يقطع لسانها ولا تتكلم بهذا الكلام لأن النبي حذر من ذلك أشد التحذير قالت أسماء بنت زيد الأنصارية قال:



67247 - إياكن و كفر المنعمين ، فقلت : يا رسول الله و ما كفر المنعمين ؟ قال : لعل إحداكن تطول أيمتها من أبويها ، ثم يرزقها الله زوجا ، و يرزقها منه ولدا ، فتغضب الغضبة فتكفر فتقول : ما رأيت منك خيرا قط
الراوي: أسماء بنت يزيد المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 823
خلاصة الدرجة: إسناده جيد رجاله ثقات


إن مجرد تناسي الزوجة لفضل زوجها يعرضها إلى غضب الله وعقابه قال : ((لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها، وهي لا تستغنى عنه)).

بل إن بعضهن قد يطالبن أزواجهن بطلاقهن عندما يغضبن، بسبب هذه الحاجات الدنيوية الفانية وفي هذا يقول : ((أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس)) أي من غير حالة شديدة تدعوها إلى ذلك كأن يتعلق الأمر بحدود الله؟ فيقول: ((أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة)).
نسأل الله السلامة والعافية وأن يجنبنا غضبه وعقابه.
ومن الحقوق أن تذكره بطاعة الله إذا نسي أو غفل: إذا نام من الفجر والعصر مثلاُ، إذا نسي أن يصل والديه, إذا ترك الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.





ثم يهيب بالزوجين معاً بأن يجتهد كل منهما في إعانة الآخر على طاعة الله فيقول ((رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته، فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء (رش في وجهها الماء) ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء)).



ومن الحقوق أيضاً : أن تتزين لزوجها: وللأسف فبعض الزوجات لا يتزينّ ولا تتطيبن إلا عند خروجهن من المنزل وإلى الأسواق والشوارع. أما عندما تكون في المنزل فحدث ولا حرج فهي طوال الوقت بملابس المطبخ. ومحملة بروائح الطبخ والنفخ، وغير مهتمة بنظافة أو ترتيب.مما ينتج عنه نفور الزوج منها، خاصة عندما يرى الكاسيات العريات في أتم زينة وأحسن هيئة، مما ينتج عنه حدوث المشاكل بينهما. وقد حث على أن تتزين النساء لأزواجهن ففي الحديث عن جابر قال كنا مع النبي في غداء، فلما قدمنا المدينة ذهبنا لندخل فقال : ((أمهلوا حتى تدخلوا عشاءً لكي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة)) والشعثة هي البعيدة العهد بالغسل وتسريح الشعر والنظافة والغيبة التي تغيب عنها زوجها.وفي هذا الحديث بيان على أن المرأة مادام زوجها حاضراً مقيماً فهي دائمة التزين، ولا تهجر هذه الخصلة إلا عند غياب زوجها لهذا على الزوجة الصالحة أن تتزين لزوجها وتتجمل له لأنه إذا لم تتزين وتتجمل لزوجها، فلمن تتزين. وبالطبع يدخل في هذا نظافة منزلها وترتيبه لأن هذه الأمور، من أهم أسباب دوام الحياة الزوجية واستمرارها.



ومن أهم الحقوق: إجابة دعوة الزوج إلى الفراش. فلا يحق لها أن تمنعه نفسها متى طلب منها ذلك لأن من أعظم غايات الزواج إحصان النفس بالجماع الحلال. وعدم استجابة الزوجة لزوجها قد يترتب عليه عواقب وخيمة وقد تتعرض الحياة الأسرية للهدم والتصدع. لأنه قد يخيل للزوج أن زوجته لا تحبه، أو قد يدفعه ذلك إلى قضاء شهوته بطريقة غير مشروعة.



لهذا قال ((والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه: فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها)).



وقال: ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت أن تجيء، فبات غضبان، لعنتها الملائكة حتى تصبح)).



لهذا على الزوجة الاهتمام بهذا الحق والاستجابة لزوجها. خاصة في هذا العصر الذي ينتشر فيه الإغراء والتبرج. فما يراه الرجل سواء في المنزل أو في الشارع أو في الأسواق من تبرج للنساء الجميلات، يؤدي به إلى الإثارة والشهوة. وقد نبه إلى هذا بقوله ((إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه)).



وليس لها أن تنشغل عن ذلك الواجب ولو بأي أمر من الأمور لقوله :

((إذا الرجل دعا زوجته لحاجته، فلتأته وإن كانت على التنور))، أي وإن كانت تخبز على الفرن.





وننبه هنا إلى عدم طاعة الزوج في هذا الأمر، إذا طلب من زوجته ما لا يحل له، كما لو طلب بطلب منها الوطء في زمان الحيض والنفاس، أو ففي غير محل الحرث، أو وهي صائمة صيام فريضة كرمضان، وذلك لقوله : ((لا طاعة لبشر في معصية الله، إنما الطاعة بالمعروف))..

ونختم الآن بذكر هذه القصة الجميلة والتي توضح كيف كان زوجات السلف الصالح كيف كن يعاملن أزواجهن فلعل زوجات العصر الحاضر يستفدن من ذلك.
قابل القاضي شريح الشعبي يوماً فسأله الشعبي عن حاله في بيته، فقال له: " من عشرين عاماً لم أر ما يغضبني من أهلي قال له : كيف ذلك؟، قال شريح " من أول ليلة دخلت على امرأتي، رأيت فيها حسناً فاتنا وجمالاً نادراً، فقلت في نفسي: فلأطهر وأصلي ركعتين شكراً لله، فلما سلمت، وجدت زوجتي تصلي بصلاتي، وتسلم بسلامي، يقول: فقمت إليها ومددت يدي نحوها: فقالت على رسلك يا أبا أمية كما أنت، ثم قالت: الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلي على محمد وآله، إني امرأة غريبة، لا علم لي بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأتركه.
وقالت: إنه كان في قومك من تتزوجه من نسائكم، وفي قومي من الرجال، من هو كفء لي ولكن إذا قضى الله أمراً كان مفعولاً، وقد ملكت فاصنع ما أمرك به الله، إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك.
قال شريح: "فأحرجتني والله يا شعبي – إلى الخطبة في ذلك الموضع، فقلت: الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلي على النبي وآله وأسلم وبعد: فإنك قلت كلاماً إن ثبت عليه يكن ذلك حظك، وإن تدعيه يكن حجة عليك، أما إني أحب كذا وكذا، وأكره كذا وكذا، وما رأيت من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها. فقالت: كيف محبتك لزيارة أهلي؟، قلت: ما أحب أن يملني أصهاري، فقالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له، ومن تكره فأكره؟، قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان قوم سوء. قال شريح: فبت معها بأنعم ليلة، وعشت معها حولاً لا أرى إلا ما أحب.
فلما كان رأس الحول، جئت من مجلس القضاء، فإذا بفلانة في البيت قلت من هي؟ قالوا (ختنك- أي أم زوجتك) فالتفتت إلي وسألتني: كيف رأيت زوجتك قلت: خير زوجة فقالت: يا أبا أمية إن المرأة لا تكون أسوء حالاً منها في حالين. إذا ولدت غلاماً، أو حظيت عند زوجها، فوالله ما حاز الرجال في بيوتهم شراً من المرأة المدللة، فأدب ما شئت أن تؤدب وهذب ما شئت أن تهذب. يقول : فمكثت معي عشرين عاماً لم أغضب عليها في شيء إلا مرة، وكنت لها ظالماً.





وهكذا فتلكن النساء، وهكذا فلتكن الزوجات: فهل تتعلم الزوجات في هذا العصر، هذه الأخلاق وهذه المكارم.



إن مثل هذا يمكن أن يحدث لزوجاتنا في هذا العصر وهو ليس بمستحيل، ونحن نعرف أسراً تعيش هذه الحياة الطيبة التي ذكرناها.إن هذا ممكن ولكن بشرط واحد وهو أن يحول الإنسان بيته وزوجته وأولاده ونفسه، إلى الالتزام بشرع الله وإقامة أوامر الدين كاملة، وسيرى بعد ذلك تغير حياته وكيف تنتهي المشاكل الزوجية وكيف تصير الأمور.








آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:51 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

زوجي لا يفهمني!



الزوجة الصالحة هي خير كنز للمؤمن , والعلاقة الأسرية علاقة ينبغي الحفاظ عليها والدفاع عنها لأنها مستهدفة من الشيطان أولا ثم من أتباعه وسراياه من شياطين الجن والإنس , فأعظم أعمال الشيطان وأعوانه أن يفرق بين الرجل وزوجته فيقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه: " إن إبليس يضع عرشه على الماء ، ثم يبعث سراياه ، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا ، فيقول ما صنعت شيئا ، ويجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله ، فيدنيه منه ، ويقول : نعم أنت ! "


ويأتي الخلل في العلاقات الأسرية نتيجة لعدة أمور نأخذ واحدا منها فقط لنلقي الضوء عليه ألا وهو : عدم فهم كل من الزوجين لطبيعة الآخر وبالتالي عدم التعامل الصحيح بينهما في حل المشاكل نتيجة لاختلاف طبيعتهما وعدم إدراك هذا الاختلاف الطبيعي وإدراك حجمه ومدى تأثيره ومن ثم احترام ذلك الاختلاف وعلى قدر إدراكنا لهذا القدر من الفروق والاختلافات بين الرجل والمرأة وكيفية التعامل معه يرفع عنا الغموض في معاملتنا مع الجنس الآخر , فوضوح الرؤية والفهم للآخر من أول خطوات علاج أي مشكلة تنشأ بينهما وهناك سمات يشترك فيها معظم الرجال , وكذلك النساء , فكل منهما له عالمه وقانونه الذي يحكمه ولابد لمن يريد أن يتعامل مع أي منهما أن يدخل الى قوانين ذلك العالم ليتفهمه ويسير بخطوات واضحة بينة ويتقي محاذيره وصعوباته فدائما ما يفكر الرجل بطريقة مختلفة ويتصرف تصرفات وفقا لطريقة تفكيره والمرأة كذلك , فينبغي أولا فهم كل منهما للآخر كي يصلا إلى نقاط اتفاق بينهما .
فالرجل واقعي بطبعه يميل إلى إظهار قوته ومقدرته على حل المشكلات ولديه اقتناع داخلي بان النتائج مرتبطة بتحقيق الإنجازات ويتحقق الإشباع عنده عند رؤيته للنجاحات ولهذا قليلا ما يهتم بالحديث مع زوجته فيما يخض ذلك , فالكلام عند كثير من الرجال نوع من الثرثرة الغير مستحبة ولهذا يفضل كثير من الرجال الصمت , ولا يتحدث عن مشاكله ومتاعبه وإنجازاته بل يعتقد أن مجرد ظهور النتائج أكبر دليل على الأعمال ولهذا قد لا يهتم بان يعلن لزوجته أنه يحبها وأنه مستعد للتضحية في سبيل بيتهما بكل ما لديه ولكنه يدع النتائج تظهر ذلك فبدلا من تكرار كلمات قد يعتبرها جوفاء لا قيمة لها يدلل بأفعال عمليه كأن يعمل لتحسين أوضاعهم المعيشية أو زيادة في رفاهيتهم ويعتبر أن ذلك خير دليل على صدق مشاعره تجاه زوجه وأسرته , وأيضا يطلب منها أن تكون فاهمة لذلك الاختلاف ويضيق ذرعا بها نتيجة شعوره بعدم تقديرها لما يبذله ويتصور انه مهما فعل فلن يصل إلى رضاها وتقديرها ويتساءل بينه وبين نفسه ماذا عساي أن افعل اكثر من ذلك ؟
في حين أن المرأة عاطفية بطبعها سمعية التلقي مرهفة الحس والمشاعر لا تقيم الأعمال وفقا لنتائجها كما الرجل ولكن وفقا للجهود المبذولة فيها ولذا فهي تريد أن تسمع دائما مقدار الجهد المبذول وتهتم بالتفاصيل جدا وكلما كثرت الجهود في عمل كلما نال رضاها حتى لو لم تتحقق النتائج المأمولة فالمرأة تقدر جدا حجم الجهد فينبغي إعلامها به وهنا نقطة اختلاف كبرى ونقطة افتراق عظيمة ينبغي إلغاؤها بين الرجل وزوجته فلابد أن يصلا نقطة التقاء بأن يتفهم الرجل أن زوجته بحاجة إلى التفاصيل لمعرفة وتقدير الجهد المبذول , وان تتفهم المرأة أن تلك الأعمال الكبيرة التي يقوم بها الرجل لا تنتج إلا بعد صراعات وتعب ومكابدة عظيمة وهي تريد أن تسمع كلمات من زوجها فيها الثناء والمدح والإطراء على كل جديد لديها وتطلب منه أن يجلس إليها وأن تبثه شكواها وينصت لها , وقد لا ترى إنجازاته وأفعاله في تلك اللحظة , لأنها حين تحتاج إلى الاحتواء والسماع لا تبصر شيئا رغما عنها من ثم فالمرأة قد تعيد وتكرر نفس الكلمات و نفس الشكوى التي تشتكي منها في كل مرة التي يضيق الرجل بها ويسمعها انه قد مل من تكرار نفس الحديث وهي في الوقت ذاته لا تطلب منه حلولا ولا تطلب منه شيئا سوى أن يتعاطف معها وان يٌظهر أنه معها في شكواها وأن يقف بجوارها ويساندها ولهذا فإن المرأة تحتسب لكل فعل إيجابي نقطة واحدة , فقد يتساوى عند كثير من النساء شراء عقد من الماس مع إهدائه لها وردة أو مجرد ابتسامة وقد يكون موقف الرجل مختلفا تماما فهو يقيم الأشياء بقيمتها المادية ومقدار ما بذل من جهد للحصول عليه . فعلى الرجل أن يكثر من استخدام اللفتات الصغيرة غير المكلفة له وقتا ولا مالا وفي المقابل يطلب الرجل من زوجته التقدير لما يفعله ويبذله من جهد لها ولبيته يريد أن يشعر بالفخر إزاء إنجازاته التي عانى بسببها كثيرا ..
وتخطئ بعض الزوجات في إشعار أزواجهن بأن عملهم وتعبهم واجب عليهم إزاء مسئوليتهم عن أسرهم فيشعر الزوج بالإحباط .. إنه لا يطلب سوى كلمة تقدير أو نظرة استحسان ويكفيه كلمة جزاك الله خيرا , أن أعظم هدية تهديها الزوجة لزوجها هي الثقة التي توليها له ثقة في قراراته وثقة في اختياراته , ولا مانع من مناقشته دونما تسفيه لرأيه ودونما اعتباره مثل أحد أبنائها تظن أنه بحاجة دائمة إلى نصائحها وتوجيهاتها كذلك فإن أفضل هدية يهديها الزوج لزوجته هي المساندة والدعم والوقوف بجوارها والاستماع لها وخاصة في الأوقات التي تبدأ فيها بالحديث عن مشاكلها , انتظرها حتى تفرغ حمولتها , وادعمها وتحامل على نفسك وانس ماقالته أثناء تلك الثورة ولا تؤاخذها به بعد ذلك , إنها وبعد انتهاء هذه الفورة والثورة ستعود لطبيعتها وتقدر لك ذلك الاهتمام والتقدير والاحتواء ولن تنساه وستعود لك كما كانت بل أفضل مما كانت.
كذلك لابد من فهم نقطة أخرى في حياة المرأة لابد أن يتفهمها الرجل جيدا فهناك أيام معلومة شهرية للمرأة تتغير فيها طبيعتها ويسوء مزاجها وتصبح عرضة أكثر للاكتئاب وتكون أقرب للبكاء وتكون سريعة الاستجابة للاستثارة من أي مثير خارجي فتخرج فيه هذه الشحنة الموجودة بداخلها وهذه الفترة تدور حول فترة الحيض ما قبله وأثناءه ولا تستمر بعده إلا قليلا هذه الفترة يجب على الرجل ألا يستثار معها وألا يبادلها ثورة بثورة .. ولهذا قد نفهم بعضا ظلال حكمة عدم وقوع الطلاق البدعي وهو الطلاق الذي يتم أثناء فترة الحيض .
أعاني من الجفاف العاطفي

السؤال:

أعاني من الجفاف العاطفي مع زوجي إضافة الى حاجز الصمت فما السبيل ؟ علما أن هنالك اختلاف في البيئات و العمر.



الجواب:
تعاني معظم الأسر في مجتمعاتنا من الجفاف العاطفي بين الأزواج والزوجات، حيث يعتقد كل فرد من أفراد الأسرة خاصة الزوج والزوجة أن عليه مهام معينة يجب عليه أدائها بالشكل الصحيح وعدم التقصير فيها لينجح في دوره الأسري، فينتهي المطاف بهما ليصبح كلاهما كالموظف الذي عليه أن يؤدي وظيفته بشكل كامل فقط، دون إلقاء أي بال للمشاعر التي تعزز دوره، أو مشاعر الطرف الآخر رغم احتياج كل طرف لتلك المشاعر، مما يجعلها حياة رتيبة مملة لا نكهة فيها ولا طعم، رغم استقرارها الظاهري.

أختي الفاضلة:
عليك أن لا تستسلمي لمشاعر الجفاف السلبية التي تشعرين بها ، وعليك تقرري بل تصري على محاربتها والتخلص منها بجميع الوسائل الممكنة لتكسري حاجز الصمت الموجود بينكما.
حاولي أن تتخلصي من أي مشاعر سلبية داخلية ، خاصة مشاعر الإحباط وعدم الرضا التي تشعرين بها من تصرفات زوجك، وتأكدي أن المشكلة ليست قائمة في شخصك أنت أو شخصه هو، أو علاقته بك، وحبه لك، ولكن المشكلة تكمن في عدم قدرته على التعامل معك بالشكل الصحيح، أو إدراكه دور المشاعر في تعزيز العلاقات الزوجية والحياة الأسرية المستقرة الهانئة.
عليك أن تتعرفي على طبيعة زوجك، التي تختلف بالتأكيد عن طبيعتك، وحاولي أن تتفهمي أنه رجل، والرجل بصفة عامة، وفي مجتمعنا بصفة خاصة، قد نشأ في بيئة جافة لم يتعود فيها على التعبير عما بداخله من مشاعر، خاصة لزوجته، - ولكن الحال قد اختلف والحمد لله عند الأجيال الجديدة- كما اختلف بشكل واضح باختلاف الوعي الأسري عند كثير من الأزواج والحمد لله.
عليك أن تستعيني بالله وترضي بما قسمه الله لك، واحذري من الوقوع في شباك المقارنة المهلكة ، فلا تقارني حياتك بحياة غيرك، خاصة من تعتقدين أنهم يعيشون حياة أفضل، لأن هذه المقارنات تدمر في الغالب الحياة الزوجية، وتزهدك في حياتك، ويفضل أن تكون المقارنة لمن هو أقل منك.
عليك أن تبذلي ما بوسعك وتقدمي لزوجك ما يمكنك من المشاعر الصادقة وتمطريه بها لكي يزول التصحر المتواجد في حياتكما شيئا فشيئا، وتنبت بذور الحب والود المدفونة، وتظهر ثمارها وتكبر، لتحصديها في أقرب وقت ممكن بإذن الله.

أخيتي:
رغم أن عدم التوافق الفكري والعمري، من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى الجفاف أو التي قد تزيد من حواجز الصمت، وهذه من احد النقاط التي ذكرتها ، إلا انه يمكنك أن تعملي على تغيير نفسك على الأقل إن لم تتمكني من تغييره هو لتتمكني من إيجاد نقاط أو محطات مشتركة بينكما، ومحاولة إنشاء طريقة جديدة تتناغم بينها المشاعر والأحاسيس والاهتمامات بينكما، علها تكون سببا لكسر ذلك الجدار وإزالة جميع الحواجز بإذن الله.
تأكدي أن مفتاح سعادتك بين يديك، ولكنه يحتاج إلى بعض الذكاء والمهارة والصبر منك ، فالزوج يحتاج مهما كان إلى الحب والحنان، والمشاعر الدافئة الصادقة الملتهبة، كما يحتاج إلى الزوجة الذكية ذات العقلية المتفتحة اللينة التي يمكنها أن ترتقي إلى مستوى تفكيره ورغباته، ليتخذها صديقا وخليلا ومستشارا له يجده وقتما شاء، فعليك أن تكوني تلك الزوجة.

راجعي نفسك بكل صراحة، فقد تكونين أنت السبب في مشكلتك التي تعانين منها! فإذا لم تجدي من وجهة نظرك أي تقصير منك، اسأليه هو عن وجهة نظره! اطلبي منه أن يخبرك بنقاط ضعفك التي يمكنك إصلاحها وتغييرها، لا بعيوبك التي لا يمكنك معالجتها، لكي لا يزداد الأمر سوءاَ
عليك أن تجلسي معه في أحد الأيام جلسة هادئة أو عدة جلسات، على أن تختاري الوقت والمكان المناسبين لتتناقشي وإياه بعض الأمور العائلة الخاصة، وعلى رأسها طريقة التعامل التي يعامل كل منكما بها الآخر.
أخبريه أن مسئوليته لا تنحصر فقط في توفير الدعم المادي للأسرة، بل يجب أن تعزز بتوفير الدعم المعنوي والحسي أيضا ليكون قد أدى دوره كرب للأسرة على أكمل وجه.
حاولي أن تستمعي جيدا لكلماته وعباراته ولا تقاطعيه، واتركي له فرصة التعبير عما بداخله ، فقد يكون هو أيضا يشعر بنفس المشكلة ولا يريد أن يجرح مشاعرك بالحديث فيها.

ابحثي معه عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الجفاف وهذا الصمت، وحذار من إلقاء التهم عليه هو فقط وتحميله كامل المسئولية، فأنت تريدين أن تكتشفي الأسباب الحقيقية لعلاجها، لا أن تلقي باللوم عليه فقط، وحاولي أن تحليها وتتجنبي الوقوع فيها مرة أخرى.
تجنبي أن تتذكري سيئات زوجك فقط، بل حاولي أن تتناسي سيئاته وتتذكري محاسنه ومواقفه السابقة الجميلة أو العاطفية معك لتشعري بالسعادة والرضا.

حاولي أن تكوني الزوجة الودود اللعوب ولا تكوني نكدية ، شكاية ، مملة. وتجنبي الأحاديث المزعجة والمملة، التي تعكر المزاج ولا تترك مجالا لانطلاق العواطف والمشاعر الجميلة، وحذار من المبالغة في الشكوى أو الحديث عن المشاكل، خاصة التي لا حل لها.
احرصي على استخدام العبارات الإيجابية وكلمات الثناء الصادقة النابعة من القلب، فهي من أعظم الأسلحة وأشدها تأثيرا على القلوب ، وقد حثنا رسولنا الكريم على بذل الكلمات الطيبة لمن نتعامل معهم " الكلمة الطيبة صدقة".
عليك أن تدعمي كلماتك بتصرفاتك، دعيه يشعر بحبك له، قفي بجواره دوما ، كوني أختا وزوجة وصديقة وحبيبة له، كما يحب هو أن تكونين لا كما تحبين أنت، ولا تخذليه أبدا عندما يكون في حاجتك.

عليك أن تتحرى وتتعلمي الطرق والوسائل الشرعية المختلفة التي يمكنها أن تساعدك على تحقيق المتعة الجنسية لك ولزوجك، فالإشباع الجنسي للرجل من أهم العوامل التي يمكنك من خلالها توطيد علاقتك بزوجك كما تحبين ، وكسر أعظم الحواجز بينكما بإذن الله.
تذكري أن الله بيده مفاتيح كل شيء، وانه سبحانه وتعالى مقدر الأقدار وميسر الأمور، فاسأليه بإلحاح وصدق ورجاء، أن يلهمك الطريق والصواب، وأن يعينك على حل مشكلتك، ويسخر لك زوجك وجميع عباده، وأكثري من الاستغفار، ولا تنسي أن تتوكلي عليه سبحانه حق التوكل وتأكدي انه لن يخذلك ابداً.









آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:52 PM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

زوجك والملل!!
إنَّ الشرط الأساسيَّ في مسألة الزواج هو الدين، حيث ذكر النبيُّ صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المواصفات الأربع التي تُنكَح المرأة من أجلها، ألا وهي المال، والحسب، والجمال، والدين، ثمَّ قال معقِّباً:

"فاظفر بذات الدين تَرِبَت يداك" [متَّفقٌ عليه]، فالرابح والناجح والسعيد في زواجه هو من يختار أوَّلاً ذات الدين ثمَّ يلحقه بالأمور الأخرى.


والناس يتفاوتون في الدين،( فمنهم من هو صاحب همَّةٍ عاليةٍ في العبادة، ومنهم من هو ذو همَّةٍ في الحضيض، وما بين هذا وذاك أصنافٌ متعدِّدة، ) ولولا هذا التفاوت حتى بين المتديِّنين، لما خلق الله درجاتٍ عدَّةً في الجنَّة، ومنازل متعدِّدة، ما بين المنزلة والأخرى كما بين السماء والأرض، فاذا كان زوجك طيِّبٌ في معاملته لك، ويقوم بواجباته من صلاةٍ وصيام، فهذه نعمةٌ كبيرةٌ امتنَّها الله عليك، وما عليك هو زيادة هذه النعمة، أما إذا كان غير ذلك فاصبري وحاولي تطبيق التالي:


اعلمي أنَّ بعض الأزواج يجدون صعوبةً في تلقِّي المواعظ أو تقبُّل النصائح من أزواجهنّ، فاذا كان يملُّ من كثرة النصح والإرشاد.. عليكِ التوقُّف عن نصحه المباشر، لأنَّ تذكيركِ له لن يؤدِّي إلى هدفك.. بل الخشية من تفاقم ردِّ فعله ليولِّد المشاكل،) ولعلَّكِ ستقولين الآن: أترك وعظه؟!

فكيف العمل إذن؟

إنَّ أهمَّ نقطةٍ في العلاج هي رفع إيمانيَّاته وهمَّته،وألا تفتحي معه الموضوع مباشرة ، بل استخدمي سياسة النفَس الطويل معه.

وهذه السياسة تنبني على أمورٍ أربعة:

الأول:

ابدئي معه في برامج إيمانيَّة، كالذكر والتصدُّق وفعل الخير، فأعدِّي برامج تهدف إلى زيادة ارتباطه بالله تعالى، ورفع همَّته، وزيادة القرب بينكما، ولو استطعتِ الوصول معه إلى قيام ليلٍ ولو ركعتين أسبوعيًّا فسيكون هذا رائعا، ومع ازدياد العلاقة الإيمانية "القائمة علي المودة بينكما" بُثِّي إليه بعض الكلمات غير المباشرة في التشجيع والحثّ، واذكري له دائماً ما ينتظره من الثواب وحبِّ الله، ولعلَّ هذا المنطلق يجعله يفكر في ضرورة المزيد من الالتزام وفعل الطاعات وترك المنكرات.

الثاني:
إذا مارستِ من قبل أسلوب الوعظ والنصح، فمارسي الآن أسلوب التشجيع والحثّ، التشجيع مع كلِّ عملِ خيرٍ يعمله، وزيدي المديح في ذلك، اذكري له فضل كلِّ طاعةٍ على حدة، ورغِّبيه دوماً بالقيام بهذه الطاعات، واذكري له الأجر العظيم الذي ذكره النبيُّ صلى الله عليه وسلم لكلِّ طاعة، وحاولي إكمال ذلك بدعوته دون جبرٍ إلى القيام بالطاعة معاً كالقيام أو النوافل أو ما شابه ذلك، وإيَّاك أن تظهري الضيق إذا هو رفض مبدئيًّا أو تكاسل بعد الموافقة، واستمرِّي في فتراتٍ متقطِّعةٍ بهذا التذكير، وبأساليب متنوِّعة، فتارةً بشريطٍ إيمانيٍّ يتحدَّث عن ذلك، وتارةً بكتيِّبٍ صغيرٍ يركِّز على هذا الموضوع، وتارةً بالنقاش والحوار، وإيَّاكِ أن تربطي هذا التشجيع بتذكيره بتقصيره في أيِّ عملٍ آخر، حتى لا يُحدِث الربطُ عنده ردَّةَ فِعل، فيتوقف عن كلِّ خير، ولكن حثِّي وشجِّعي وحفِّزي، واربطي ذلك كلَّه بطاعة الله تعالى وإرادة رضاه، وذلك أدعى أن يجعله يفكِّر في كلِّ شئون حياته، ووجوب ربطها بمرضاة الله تعالى، مصداقاً لقوله تعالى: "قل إنَّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين، لا شريك له وبذلك أُمرتُ وأنا أوَّل المسلمين".

الثالث:
لا تنسَي التأثير بالقدوة (وهو الأهم )، فإذا ما رآك متكاملة الأخلاق، وتقومين بجميع واجباتك الأسريَّة، واستطعت أن تكسبي قلبه، فإنَّه سيتأثَّر بك عاجلاً أم آجلاً، وهناك الكثير من القصص التي تثبت ذلك.

الرابع:

حاولي القيام معه ببرامج تثقيفيَّةٍ مشتركة، فتتَّفقان على قراءاتٍ معيَّنة، أو حتى إن لم يرغب في ذلك فتطوَّعي بلطفٍ أن تلخِّصي له ما تقرئين، واجعلي ذلك يبدو وكأنَّه جزءٌ من حديثكما اليوميِّ العاديّ، وكأنَّك تخبرينه بما حدث معك في يومك.

الخامس:
لا تنسَي الدعاء دوماً له في قيامك -وخاصَّةً الثلث الأخير من الليل- بأن يرزقه الله همَّةً عالية، ويفتح قلبه للطاعة، ويبعده عن مضيِّعات الوقت مثل التلفاز وغيره من وسائل الإفساد الحديثة- لابدَّ أن تبحثي عمَّا يشغله عن المزيد من الطاعات، فالمرء قد لا يوفَّق للطاعة بسبب معصية، وإن كانت صغيرة، جاء رجلٌ إلى الحسن البصريّ، وقال له: يا أبا سعيد، كنت أقوم الليل وتركته، فقال له: اتَّق الله، فإنَّما حدث ذلك بسبب ذنبٍ اقترفته.


ولا تنسَي صعوبة التعوُّد على أشياء جديدة، فإذا تعوَّد زوجكِ على قضاء وقته في أشياء كثيرةٍ غير العبادة والطاعات، ألِفَ ذلك وأصبح ديدنه. ومن الطبيعيِّ أن من تعوَّد على شيءٍ سنين طوالاً، بل سنين عمره، من الطبيعيِّ ألا يكون التغيير في يومٍ وليلة، ولا حتى شهوراً وبضع سنين، فالصبر الصبر.







آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:53 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

كيف تكسبين زوجك؟


هذا السؤال يبدو محيراً نوعا ما ..فالمرأة المتدينة المتبعة لتعاليم الاسلام تعرف كيف تكسب زوجها ...
ومن اهم اسبابكسب الزوج هي :
1- طاعة الله فيما أمر
و 2- الاقلاع عن المعاصي
و 3 - طاعة الزوج والتقرب اليهوالتــلطف معه
و4- نـظافة المنزل ، و ربة المنـزل
و 5- تربية الاطفال تربية إسلامية
و 6- عبادة الله والتقرب اليه بخدمةزوجها وطاعته
و 7 - إستقبال الزوج بابتسامة وتهيئةالجو المناسب المريح له
و 8 - إشعار الزوج بالحب والاحترام
و 9 - مراعاة اقارب الزوج واحترامهموتقديرهم وخاصة والديه وإخوانه
و 10 - حسن الخلق مع الزوج .. وهذامن أهم اسباب كسب الزوج ، لان الاخلاق هي الجمال الحقيقي ، ومن المؤسف حقا انك ترىإمرأة تسمى متدينة ومثقفة لا تعرف في مكارم الاخلاق شيء ، فترفع الصوت على زوجها،وتعبس بوجهها على كبير السن - عجازة - حماقة - انانية !! فهل هذا يليق بامرأة فينظر الناس انها متدينة ؟؟ .. ورب العزة حثنا على حسن الخلق والتلطف مع الناس فقال :{ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس } .. وقد رغب عليه الصلاة والسلام في حسنالخلق وبسط الوجه وحبب اليه



فقال (( البر حسن الخلق )) ، وقال عليه الصلاة والسلام : (( أثقل شيء في ميزان المؤمن خلق حسن ، إن الله يبغض الفاحش المتفحش البذي )) .. وقال عليه الصلاة والسلام : (( أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا )) .. وسئل عليه الصلاة والسلام عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟؟ قال : (( تقوى الله وحسن الخلق )) . اللهم اجعلنا ممن ترضى عنهم وحسن خُلقنا يا رب العالمين ...... اللهم آمين


كيف تجددين حياتك الزوجية


الزوجة الذكية هي التي تبقي شعلة الحب مشتعلة في بيتها، وأواصر العاطفة متأججة دائمًا مع زوجها، ورغم أن هذا مطلب لكل الزوجات، لكن الساعيات لتحقيق هذا المطلب قليلات، إذ ربما يرونه جاهزًا يتسلمنه كما يتسلمن وجبة غداء من مطعم!

هذا المطلب صناعة مشتركة بين الزوجين، لا يقل دور الزوجة في تحقيقه عن دور الزوج، هذه السطور قد تساعدك في ذلك:


(1) إذا كنت تشتكين من غياب زوجك كثيرًا عن المنزل بسبب أعماله ومشاغله فخير لك أن تتعلمي هواية تقضين بها وقت فراغك بدلاً من أن تشتكي لزوجك كلما عاد إلى المنزل خصوصًا إذا كان غيابه لأسباب حقيقية وضرورية ليس من بينها طبعًا السهر الزائد مع الأصدقاء.


(2) أكثر ما ينفر الأزواج من بيت الزوجية كثرة المشاكل وشعورهم بالعجز عن حلها، فلا تشعري زوجك بذلك ولا تكثري من الشكوى إليه في كل صغيرة وكبيرة، وتجنبي إثارة المشاكل معه قدر الإمكان.


(3) احذري أن تقدمي قائمة بطلباتك في لحظات الود والصفاء بينك وبين زوجك، ولا تكوني متسلطة في طلباتك وتفهمي قدراته المالية وأولوياته، فما ترينه أنت أولوية أولى قد لا يكون كذلك إذا عرفت بقية الالتزامات التي ينبغي عليه أن يؤديها.. هذه اللحظات أولى بأن تملئيها بكلمات الحب والملاطفة والتدليل لزوجك.


(4) احذري أن يساورك شعور بالوحدة والافتقاد لمن يساندك ويستمع إليك، وإذا حدث ذلك فأخبري زوجك.


(5) احرصي على التجديد في البيت وفي ملابسك وعطرك وزينتك بما يضفي على البيت مناخًا من البهجة والسعادة ويجعله مرفأ لزوجك يرسو إليه ويأنس إليه ويستريح فيه.

(6) في بداية الزواج وفي فترة الملكة ( بعد العقد وقبل الدخول ) كان زوجك هو الذي يبادر بالاتصال بك والسؤال عنك والتودد إليك، أي أنه كان يقوم بدور الطالب وأنت المطلوبة، الآن وبعد مدة من زواجكما إذا شعرت بأنك لم تعودي مطلوبة لديه كما كنت فلا ضير أن تغيري الأدوار وتقومي أنت بدور الطالب الذي يسعى ليتقرب من المطلوب.


(7) في النقاش بينكما تجنبي الصوت المرتفع، وأسلوب السخرية، وتجنبي أن تكوني سلبية أي يقتصر دورك على مجرد الاستماع بلا تعليق أو إضافة.


(8) احذري من التذمر المستمر من كل نقص ترينه في البيت والشكوى من كثرة الأعمال التي تؤدينها، فرعايتك لزوجك وأطفالك وواجباتك المنزلية حق عليك وليس تفضلاً منك، وتذمرك المستمر يجعل زوجك ييأس من رضاك فلا يحرص عليه.


تجملوا وتهادوا وتجنبوا الجدال


هناك عدة أسباب تمثل عوامل رئيسية في فتور الحب بين الزوجين بعد مرور بضع سنوات على زواجهما وإنجاب الأطفال وانشغال الزوجة بأولادها تنظيفًا وتربية ورعاية مما يبعدها على ملازمة زوجها ورعايته ويحدَّ من وقتها المخصص له، بل ربما تسبب الأطفال باضطرار الزوج للنوم في غرفة أخرى خصوصًا إذا كان موظفًا تتطلب وظيفته النهوض مبكرًا كما هو شأن غالب الموظفين، وقد تكون رعاية الأطفال وتربيتهم سببًا في اختلاف وجهات النظر بين الزوجين، وبالتالي وجود المشادة الكلامية بينهما مما ينعكس سلبًا على الدفء العاطفي بينهما.


كما لا يخفى أن إنجاب الأطفال يؤثر على قوام المرأة ورشاقتها، وهي عوامل ذات تأثير كبير على جذب الزوج لزوجته..


ومن المؤسف أن الكثير من النساء تغفل هذا الجانب المهم فيترهّل جسمها وتفقد جمال قوامها ورشاقتها بعد الإنجاب وكان من الممكن تفادي هذه المشكلة المؤرقة بالحفاظ على التمارين الرياضية عبر الوسائل المختلفة.


ومن الأهمية المصارحة بين الزوجين فيما يتأذى منه الآخر كرائحة الفم أو العرق أو رائحة أثار


الطبخ في الملابس أو الجسم خصوصًا مع وجود أسباب التغلب على هذه المؤثرات كالأدوية الطبية وأدوات التجميل والعطور المفيدة في القضاء على هذه المنغصات.

ومن العوامل أن إهمال الزوجة لنفسها في مظهرها وزينتها ورائحتها معول هدم للحب والألفة والتقارب بين الزوجين .. فالمرأة الفطنة هي من تحرص على أن لا يشم منها زوجها إلا ما يحب وأن يراها بشكل يسرّه ويبهجه وتخطئ بعض الزوجات بتخصيص ملابس مشابهة لملابس الخادمة تستخدمها في البيت بينما تلبس الملابس الجميلة في الذهاب للمناسبات والزيارات بما يثير حفيظة الزوج ويعكس عدم اهتمامها به في حياتهما العادية.









آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:53 PM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

كيف تصبحين زوجة ناجحة؟؟؟
* نشرت في جريدة المدينة 1423هـ



لاشك أن كل زوجة تنشد السعادة في حياتها الزوجية وتسعى لتحقيق ذلك بشتى الطرق والأساليب، فإذا أردت تحقيق ذلك فما عليك سوى الاستفادة من النصائح التالية:




1- استقبلي زوجك المتعب العائد من عمله بطلاقة وجه و تعابير حسنة ويا حبذا لو أضفت إلى ذلك مظهراً محبباً لدى زوجك.

2- الاهتمام بتحضير طعام الغداء ليكون جاهزاً فور حضـور الزوج من عمله بحيث لا يجد نفسه مضطراً للانتظار الذي يشعره بالضجر والتبرم.

3- لا تبالغي في شكواك من الأوجاع والآلام والأعراض شرحاً مفصلاً.. إلا في حالة الضرورة.

4- لا تكثري من زيارة الأهل والصديقات والجيران ولإقامة السهرات العائلية، فليس من واجب الزوج تحمل كل هذا ومن حقه أن ينعم بحياة عائلية هادئة ومتزنة.

5- لا تعتبري أصدقاء زوجك وأهله وأقاربه ضيوفاً ثقلاء، فلا تتنصلي من استقبالهم والقيام بواجب الخدمة تجاههم، ولا تجعلي زوجك يشعر بتبرمك من ضيوفه.

6- لا تتحدثي عن مشاكلك الزوجية مع جاراتك وصديقاتك والأماكن العامة و احذري من إفشاء مكنونات الحياة الزوجية وما فيها من خصوصيات مختلفة سواء كانت سلبية أو إيجابية.

7- لا تحاولي الإيحاء لزوجك بأنه مجموعة من النقائص والعيوب وقلة الإحساس بالمسئولية وعدم تقدير الحياة الزوجية، بل حاولي دفع زوجك نحو المزيد من الشعور بالمسئولية بالثناء على جهوده وحثه على الاستمرار من عطائه ليشعر بأن جهوده مقدرة وأن موقعه محترم.

8- لا تعتبري أن مطالبك المادية غير قابلة للتأجيل والنقاش، بل عليك أن تتحيني الفرصة المناسبة لطلب ما تحتاجينه من مصاريفك الخاصة.

9- احذري من التمسك بآرائك واقتراحاتك واعتبارها هي الأفكار الصحيحة والآراء السديدة التي يجب الأخذ بها دون إعارة الاهتمام لرأي الزوج أو اقتراحاته ومحاولة التقليل من شأنها، واجعلي التفاهم المتبادل والنقاش الودي هو سيد الموقف، لتخرجا بالرأي السديد المناسب بما يحقق الخير لكما في حياتكما المشتركة.

اتبعي الإرشادات السابقة وأضيفي عليها ما ترينه مناسباً في هذا المجال وثقي بأنك ستحققين نجاحاً باهراً في حياتك الزوجية وربما تكونين مضرب مثل.

صور مرفوضة من بعض النساء .....

عاد الزوج من عمله مترنحاً متثاقلاً ؛ قُبَيل العصر ؛ كل همه أن يتناول غداءه ؛ ويصلي العصر ثم ينام قليلاً ؛ يستريح من همِّ العمل .. ثم يصلي المغرب ويعود ليجلس مع زوجته وأطفاله .. كان يتصور أنه إذا عاد إلى البيت ؛ ستستقبله الحبيبة الفاضلة ؛ لدى الباب ؛ تقبله وتخلع عنه ثيابه ؛ وتسمعه الكلمات العذبة التي تخفف عنه عناء يوم كامل من العمل الشاق المضني .. وتطيّب الأطفال وتعلمهم استقبال أبيهم ؛ ......


تبخَّر ذلك كله !.. من أول وهلة .. أدخل مفتاحه بالباب ؛ فلم يستطع فتحه ؛ حاول مراراً فلم ينجح ؛ ذلك أن الزوجة الكريمة .. نسيت مفتاح البيت بثقب الباب من الداخل ... قرع الجرس فجاءته تسبقها رائحة الطبخ ؛ تحمل بيدها اليمنى المغرفة ؛وفي الأخرى منشفة التنظيف التي تستخدمها دائماً في عملها في المطبخ ... فتحت الباب سريعاً ثم أدبرت مولية ظهرها الزوج العائد بهموم العمل على كاهله ...

- أغلق الباب وراءك لو سمحت !

نظر إليها فإذا ملابس البيت تكاد تبلى وتتمزق من طول العهد .. والشعر كأن له عشرة أيام وأربع ساعات ما وقع عليه المشط ! فهز رأسه متأسفاً ... خلع ثيابه ووضعها في (دولابه) الخاص.. المبعثر !

اتجه إلى غرفة الجلوس ليلتقي بأطفاله الذين ما استقبلوه عند الباب كما كان يتخيل.. لكنه تضجر قبل أن تقع شفتاه على خدِّ أصغرهم لأن رائحة ( الحفَّاضات) الزكية أزكمت أنفه فما استطاع أن يدنو منه ..

رمى بنفسه على (..كنب) الصالة انتظاراً لطعام الغداء الذي كان يتوقع أن يجده أمامه على (السفرة ) .. فغفت عيناه غفوات ملؤها الضجيج وصراخ الزوجة على الأطفال .. وبكاء الأولاد .. الله أكبر .. الله أكبر .. رفع رأسه على أذان صلاة العصر .. والغداء لم يحضر بعد .. توضأ ولبس ثيابه وكاد أن يخرج إلى المسجد فإذا بالسفرة توضع على الأرض ..

- ما هذا ...

- الغداء طبعاً ..ما تشوف ! أم أني أتعب وأطبخ ثم تقول لي أنك تغديت في العمل ...

- طيب .. الصلاة لم يبق على إقامتها إلاَّ قليل ؛ ما رأيك هل أضيعها من أجل عينيك ! ألم يكن لديك متسع من الوقت من بعد الظهر إلى قبل خروجي من عملي لطبخ الغداء ... وتنظيف الأطفال .. أهذه حياة؟! - ......!

@ @ @


بعد أن قضى الزوج صلاة المغرب ؛ وبينما كان غارقاً في تفكيره وهمومه ... لامست أنفه رائحة طيبة ؛ زكية ؛ رائحة عطر جميل ؛ لا يتذكر أنه شمَّ مثله إلاَّ قبل خمسة عشر عاماً ؛ عندما تزوج امرأته فدخلت عليه في ليلة العمر ؛ تسبقها رائحة العطر الفواح الجميل الذي ملأ غرفة نومهما فتذكر .. تضوع مسكاً بطن نعمان (1) إذ مشت به زينبٌ في نسوة عطراتٍ .. رفع رأسه لينظر مصدر الطيب ؛ فإذا به يدهش لما يرى .. امرأة جميلة؛ ناثرة شعرها على كتفيها كالليل البهيم ؛ تتراقص الألوان الجميلة المتناسقة في وجهٍ كأنه قطعة قمر في ليلة البدر ؛ لها فمٌ سبحان من صوّره وصغَّره ! .. بلون العناب الجذاب ! افتر عن مثل اللؤلؤ المنظوم؛ عن ثنايا تجعل اللُّبَّ حيرانَ .. لم تطل دهشته ؛ حتى اكتشف أن الحورية التي تقف أمامه في دلٍ ودلالٍ ليست سوى زوجته !! بشحمها ولحمها ! إلاَّ أنها في صورة حورية من حور الأرض ! .. - ما هذا .. الله .. الله .. - (ضحكة غزل رقيقة ) .. ليش نسيت .. الليلة زواج (فلانة) ونحن مدعوون للحضور وتشريف الزواج لأنه ....

- لكن ... أين هذه الأبهة لا أعرفها إلاَّ في الخيال أو في المنام .. سقى الله أيام زمان .. أيام زواجنا الأولى .. ..

- (مقاطعة ) .. هيه .. الآن كأنك تريد خلق مشكلة ثم بعد ذلك تجعلني أقبع في البيت مثل الجنيّة..و...

- يا بنت الحلال .. سؤال بريء فقط ..ما قصدي أثيـر....

- لا أنت الظاهر أنك نسيت أني ربة منزل .. وعندي أطفال .. وغسيل .. وكنس .. ومذاكرة للأولاد .. (تبغاني ) .. كل يوم عروس ..ما تفكر إلاَّ في نفسك وفي شهوتك ..هذه ليست حياة .. أنا ...

- خلاص .. انزلوا .. اركبوا السيارة .. آسف جداً .. آسف .. أنا الغلطان .. آسف .. ملابسك كل يوم أجمل من هذه .. خلاص .. .. تعودنا على رائحة الطبخ ..ورؤية ملابس البيت الجميلة ! (.. الماركة المسجلة)...

@ @ @

صورة تتكرر كل يوم تقريباً.. تخلو من العاطفة.. من همسات الحب .. من الرفق الذي ما نزع من شيء إلاَّ شانه.. فيقع الزوج في مآسٍ عديدة؛ أعظمها مأساة الهروب من المنزل إلى حيث الصلاح أو الفساد ؛ فإما صلاح يجده بين إخوة له في الله ؛ أو في أحسن الأحوال يذهب إلى حِلَقِ العلم في الندوات والمحاضرات الطيبة .

وإما إلى حيث لا يرضي الله تعالى ؛ إلى(..بعض) مقاهي الإنترنت الخبيثة التي بها اليوم بعض الفاسقين الذين يمدون بعض مرتاديها بمواقع الجنس الصريح الفاضح وهي ليست بالقليلة فقد بلغت اليوم ما يقارب المليون موقع للفاحشة والله المستعان . وإن كان هذا الزوج قليل دينٍ ؛ فسيذهب إلى من تروي ظمأه بالحرام والعياذ بالله .. وإن كان يخاف الله ويتقيه فإنه في أفضل الأحوال وفي ظل غياب العاطفة الرقيقة في منزله ؛ سيعمل جاهداً على الزواج بأخرى .. وهذا ما لا ترضاه كثير من الزوجات ؛ ومع هذا كله نقول

( كوني له أرضاً يكن لك سماء ؛ وكوني له أمُّا يكن لك أباً .. وكوني له أمَةً يكن لك عبداً ؛وكوني له ملكة جمال بأخلاقك وهندامك وألفاظك وابتسامتك وترتيبك لنفسك ولبيتك وأطفالك ..يكن لك ... زوجاً!) (2)


=========
[1]- وادٍ مشهور!

[2]- ولا ننسى أن الزوجة عليها مسؤوليات كثيرة ؛ وينبغي للرجل مراعاتها .. وعلى زوجها لها حقوق أكثر.








آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:54 PM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

ذهبيات السعادة الزوجية
هل أغمضت عينيك يوما، ووضعت كفيك خلف رأسك، وسرحت في عالم الخيال، وقلت لنفسك هل هذا ممكن؟

هل قلتها وأنت تحلم بأقصى درجات السعادة الزوجية، ووجدت نفسك تستبعد تحقيق الحلم، فاكتفيت به وعشته بديلا عن واقع اعتبرته مفروضا عليك؟

- إذا كنت غارقا في دنيا الخيال الزوجي السعيد فإن الخبير الأسري الاجتماعي، ورئيس تحرير مجلة النور الكويتية قدم ملحقا أسريا بعنوان: "مؤمنة" يرشدك إلى واقع أحلى، وأيسر، وأكثر أجرا.

فيقول: السعادة الزوجية تتأتى من خلال أمور بسيطة، وهي ليست مقتصرة على الرجال، بل النساء أيضا مع اختلافات بسيطة بعضها تطبيقه سهل والبعض الآخر صعب، ويحتاج لجهد ومثابرة ، واحتمال طويل ، ولكي تصبح هذه النصائح طبعا وخلقا، بعضها أكثر أهمية وهذه الأهمية تختلف من شخص لآخر، وهذه النصائح إنما أتت من سيد المرسلين، فلماذا لا ندور حول النبي زوجا، كما يدور التربويون والعسكريون حول النبي قائدا، ومعلما؟


فهو الأول في كل شيء، يظهر ذلك في حياته (صلى الله عليه وسلم) مع زوجاته مارسها وطبقها، وكانت له خلقا، والآن في الأبحاث العالمية يصلون إلى ما فعله الرسول منذ ألف وأربعمائة عام، وهذه الذهبيات هي بمثابة نصائح للرجال.

- أسمعها كلمة طيبة، فالكلمة الطيبة تكفي دون باقي الذهبيات يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم):

"اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تستطيعوا فبكلمة طيبة، فالكلمة الطيبة صدقة".

إحدى المؤسسات الأمريكية في نيويورك قامت بإجراء دراسة استفتائية واستطلاع للرأي لعدد 14000 زوج وزوجة لمن مضى عليهم خمس سنوات، وسنهم من 25 - 45 سن النضج فطرحت عليهم سؤالا :

اذكر ثلاثة أسباب تراها ضرورية للسعادة الزوجية ؟

فكانت غالبية الإجابات هي أهمية التعبير عن الحب والعاطفة والمشاركة الوجدانية بين الحين والآخر.

والإسلام أباح الكذب في المشاعر والعواطف لحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم)

فلم يرخص الكذب إلا في ثلاث منها: الرجل يحدث امرأته، والمرأة تحدث زوجها.

ويضيف

لي تجربة شخصية استطلعت فيها رأي نساء متزوجات عن رأيهن في أزواجهن عندما يكون الزوج في يوم إجازته، ويطلب منها فنجان شاي أو قهوة وهي تقوم بكل شيء، ولا يفكر في أن يساعدها في أي شيء، فمنهن من وصفته بالأناني، ومنهن من قالت أنا لست امرأة فوق العادة "سوبر".

-استمع لزوجتك ولشكواها، واهتم بها ولا تنصرف عنها، وخصص نصف ساعة لتحدثك فيها زوجتك، فالرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول لعائشة:

" إني لأعرف متى تكونين على غاضبة، ومتى تكونين راضية عني فتقول: كيف عرفت؟ فيقول: إذا كنت غاضبة تقولين ورب إبراهيم، وإذا كنت راضية تقولين ورب محمد".


والسيدة صفية زوجة الرسول (عليه الصلاة والسلام) عندما قالت لها حفصة:

" أنت بنت يهودي!"

ولما شكت رسول (صلى الله عليه وسلم) قال لها بما تفخر عليك حفصة، فأنت بنت نبي وهو موسى، وعمك نبي وهو هارون، وأنت تحت نبي وهو الرسول المصطفى، ففيما تفخر عليك؟ وقال لحفصة اتقي الله يا حفصة.

فلا تستهن في الاستماع إلى زوجتك، وقلل من المقاطعة لزوجتك أثناء الاستماع إليها.

-احترم خصوصيتها: فإذا وجدتها تريد وقتا لحالها فساعدها على ذلك، ولا تتابعها، فحالتها النفسية تختلف من يوم لآخر.


- لا تتردد في الاعتذار إليها: ولا تقل هذا ينقص من مهابتي، فإذا أخطأت لا بأس من الاعتذار والمشكلة الإصرار على القسوة والكلمة الجارحة، فكلمة الاعتذار تغلق الباب أمام إبليس اللعين، والقرآن يقول:

" ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم... " الآية.

وكن مغلوبا لزوجتك، وتبسم لها، وأدخل شيئا من المرح في حوارك معها.

- احرص على الحلال:

فالحلال له شأن كبير، فإن العبد ليرى أثر الذنب في تعثر دابته وزوجته.


- كن تاجرا: فكل ما تنفقه عليها، وعلى أولادك هو تجارة مع الله ، وأعظم أجرا من النفقة على الأرملة والمسكين وفي سبيل الله ، وفي بضع أحدكم صدقة فكم من أجر وثواب وحسنات تتأتى من وراء ذلك.



انتبه: لقد اكتشفوا في الغرب أن 70% من حالات الطلاق تتم أيام حيض الزوجة في الستة أيام الأولى، فتهيأ لأيام دورة زوجتك ، واستعد لحالة غير طبيعية منها، واصبر عليها، فلقد عافاها الله من الصلاة أيام الدورة، فعافها أنت من طلباتك وجدالاتك، وتذكر نهيه صلى الله عليه وسلم عن الطلاق في أيام الحيض.


- قلل من اللوم: أنس بن مالك خدم الرسول عشر سنوات، فلم يقل له الرسول (صلى الله عليه وسلم) في شيء فعله لما فعلت ذلك، وفي شيء لم يفعله لِمَ لَمْ تفعله ، فزوجتك أولى من الخادم في تقليل اللوم لها.



- تغافل وتغاضى:

ما استقصى كريم قط


فلا تحاول أن تعرف كل شيء، الحسن البصري يقول: مازال التغافل من فعل الكرام، ولا تكره زوجتك :" فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا" ونزلت الآية في الزوجات.

-وأخيرا لا تنس أن تدعو لزوجتك لينشرح صدرها.








آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:55 PM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

الطاعة والسعادة الزوجية
أختي الزوجة المسلمة:
إن إسعاد الزوج هي غاية كل امرأة مسلمة تخاف الله وتطلب مرضاته، وهي غاية كل مسلمة تريد لنفسها ولبيتها السعادة والاستقرار والطمأنينة، وهي غاية كل مسلمة مستقيمة على دين الله، تعرف للزوج حقه وقدره الذي عظمه الإسلام، فهي دائمة البحث عن كل ما يرضيه في غير معصية الله تعالى.
وإسعاد المرأة زوجها يتحقق بوسائل كثيرة لعل من أهمها الطاعة :
لا شك أن طاعة الزوج هي أهم طرق السعادة الزوجية ولكن لهذه الطاعة معنى وركائز ترتكز عليها (فمن حق الزوج على زوجته أن تطيعه في غير معصية، وأن تحفظه في نفسها وماله، وأن تمتنع عن مقارفة أي شيء يضيق به الرجل، فلا تعبس في وجهه، ولا تبدو في صورة يكرهها، وهذا من أعظم الحقوق.
روى الحاكم عن عائشة قالت: سألت رسول الله r: أي الناس أعظم حقًا على المرأة؟ قال: ((زوجها))، قالت: فأي الناس أعظم حقًا على الرجل؟ قال: ((أمه)) [رواه الحاكم في مستدركه].
ويؤكد رسول الله r هذا الحق فيقول: ((لو أمرتُ أحدًا أن يسجد لأحد لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها؛ من عظم حقه عليها)) [قال الألباني: حسن صحيح].
وقد وصف الله تعالى الزوجات الصالحات فقال: ((فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)) [النساء:34]، والـ(قانتات): هن الطائعات، والـ(حافظات للغيب): أي اللائي يحفظن غيبة أزواجهن فلا يخُنَّهُ في نفس أو مال، وهذا أسمى ما تكون عليه المرأة، وبه تدوم الحياة الزوجية وتسعد.
وقد جاء في الحديث أن رسول الله r قال: ((خير النساء التي تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره)) [حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة].
ومن عظم هذا الحق أن قرن الإسلام طاعة الزوج بإقامة الفرائض الدينية وطاعة الله، فعن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله r قال: ((إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت)) [صححه الألباني]، وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله r: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة)) [صححه الحاكم والذهبي].
وأكثر ما يُدخل المرأة النار عصيانها لزوجها، وكفرانها إحسانه إليها، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله r قال: ((أُريت النار فإذا أكثر أهلها النساء؛ يكفرن))، قيل: أيكفرن بالله؟ قال: ((يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا، قالت: ما رأيت منك خيرًا قط)) [رواه البخاري].
وعن أبي هريرة أن رسول الله r قال: ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح)) [رواه البخاري].
وحق الطاعة هذا مقيد بالمعروف؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فلو أمرها بمعصية وجب عليها أن تخالفه، ومن طاعتها لزوجها ألا تصوم نافلة إلا بإذنه، وألا تحج تطوعًا إلا بإذنه وألا تخرج من بيته إلا بإذنه وألا تمنعه نفسها







آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:00 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator