يحكى أن

[نور]

يحكى أن

يــــح ــكـــى أنـــ >>>>


يحكى أن شعبا من الشعوب .. كان يسكن بلدا من البلدان ..

وكان لذلك الشعب حاكما غارقا في لذاته .. مستغرقا في نعيم الدنيا وزخرفها ..

فغفل عن رعيته .. ولم يتعاهد حالهم .. ولم يراقب أمورهم .. بل ترك تلك البلدة يسودها مايسودها من التيه والضلال ..

فكان نتيجة غفلته أن عم الفساد .. وانتشرت الفوضى .. وتاه الناس في غيهم .. وغفلوا عن ربهم ..

كما وكانت للحاكم حاشية .. تتبع حاكمها .. تمشي بأوامره .. وتعينه على مايبتغي من الباطل والغي ..

وطالت السنين .. ومرت الأعوام .. والحاكم على حاله .. والبلدة تغرق في بحر التيه ... والرعية تغرق معها ...

حتى أتى ذاك اليوم ..

رأى الحاكم في نومه أنه يعرض للحساب .. وقد تعلق برقبته خلق كثير ..

وقد علم أنه سيحاسب عنهم جميعا .. بما يحملون من أوزار .. وعلى ماكانوا عليه من ضلال..

أستيقظ من نومه فزعا ..

وتفكر لفترة فيما رآه .. وحدث نفسه قائلا : لقد كدت أن أضيع نفسي ..

استدرك حاله .......... أخيرا ..

قرر بعد تلك الرؤيا .. أن يعود لشعبه .. ويصلح مافسد من حالهم .. ويعيد ما دمرته غفلته كل تلك الأعوم .

وفعلا .. بدأ الحاكم ببلدته إصلاحا .. و سعى بين شعبه صلاحا ..

وقد صُدم بما حلَّ بها من مفاسد .. وبما حلّ بالشعب من ضلال ..

فعقد العزم على أن يبدء خطوة خطوة ..

راودت نفسه وساوس .. أن الطريق طويل .. والعمل شاق .. والنجاح غير مضمون .. والحاشية قد تخذلك ..
وقد تتعب فتنتكس .. فيضيع جهدك ..

لكنه كان قد عقد لعزم .. وبدأ بالأخذ بالأسباب ..

وكانت تلك الرؤيا حافزا له .. كلما فتر وأصابه الكسل ..
تذكر (( ستحاسب عنهم جميعا ))

فتعاود الهمة والعزيمة قلبه .. فيعاود العمل لإصلاح مادمرته السنون التي غرق فيها في غفلته

والحاشية معه .. تعينه ويعينها .. فهي تبعا لمالكها ..

::

وظل حاكمنا في طريقه ماضيا .. حتى تدارك الكثير من حال شعبه ..

وأعاد للبلد حياتها .. وأنار بالإصلاح أهلها ..

نصب كثيرا .. وأرهقه المشوار .. لكنه كان يبغي النجاة .. لذلك صبر .. صبر حتى ظفر ..

فكانت النتيجة .. بلدة عامرة .. وشعبا مستقيما ..

ومن يوم أن رأى ثمرة جهده تزهر عما أسعده .. قرر أن يهجر الملذات .. ويجافي الكسل ..

ويبقى متعاهدا لضيعته .. متداركا أي خلل قد يحل بها ..

حتى لا يشق عليه الإصلاح ..


::


أيها العبد لربك .. إياك أن تغفل عن قلبك .. وتتجاهل مايحل به نكتٍ سوداء تظلمه .. أو هوى يشغله ..
أو شهوات تغرقه ..

تعاهده أولا بأول .. وطهره مما قد يفسده ..

فإنك إن لم تفعل .. أرهقك إصلاحه .. إن قررت الإصلاح ..

وإلا .. فإنك لن يسرك أن تقابل ربك .. وقلبك على تلك الحال ..


ولتعلم ..أنك كذلك الحاكم .. وقلبك الرعية .. وجوارحك الحاشية ..


فمنه تعلم ..


يارعاك الله ::


::

راق لى فنقلته لكم

[أحمد اسماعيل]

نوووور .. قمة الروووعة طرحك

نحتاج أصلاح أنفسنا أولا ويأتى بعدنا من حولنا

وفقك الله ويسر امورك

دعواتى لكى بالصحة والعافية

لا تحرمينا روائعك

[ساجده]

ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

نور

رااائع طرحك به الافادة والعبرة

اسعدك ربى دوما اختى