ج ـميلة هي,ملامحها هادئة رقتها تظهر في بسمتها وأنوثتها تكاد تفتن من حولها برغم إحتشامها
ترتدي ملابس تبدو أنها لسهرة ما ..
كانت تمشي هنا وهناك ذهابا وإيابا وكأنها تبحث عن شخص ما تنتظره أوربما هو الآخر يبحث عنها
خطواتها برغم إنضباطها فإنها رقيقه ,نظراتها ثاقبة إلا أنها بريئة..
أنظار كل من حولها معلق بها وربما لاتبالي بهم.!
بما لاتعلم بتركيزهم عليها وربما أنها تستمتع بلفت الأنظار..!
مر بها شاب تبدو عليه علامات التفاهة ..نظر إليها ثم إبتسم,أدارت وجهها كأنها لاتراه..
نعم لقد تأخر من تنتظره حقا ’ظلت هكذا وظللت أرقبها ولاأعلم ماذا ولكن شيء ماجذب إنتباهي إليها..وبعد فترة ليست بـ طويلة وجدتها تقرب شخص من المارة وتسأله عن الساعهـ..!
أجابها وعادت إلى نفس المكان تنتظر..
وأخيرا ظهر شاب عريض البنية ووسيم الملامح ,مهندم الهيئة..عندما علمت بوجوده تغيرت ملامحها وظهر عليها الغضب ..ربما لإنه تأخر ..لا أعلم..!
وبعد لحظات من غضبها ..ربت على كتفيها كأنه يصالحها وأظهر الوردة المختبئة وراء ظهره وأعطاها إياها..
فإرتسمت على وجهها إبتسامة خفيفة جميلة ثم تعلقت بذراعه وأخرج من جيبه شيء صغير
فرده وفرده..عفوا فردها..انها عصا صغيرة ووضعها بيدها ,تحسستها وحركتها في الهواء قليلا في الهواء وهو يداعب شعرها القصير ويبتسم ..
ثم أومأت برأسها معلنة إستعدادها للرحيل..
.
.
إن الجميلة عمياء
.
.
ليس كل ماتراه أعيننا مكتملا وإن كان
لأن الصورة لا تكتمل بمجرد الرؤية
ولكن يلزمها الكثير حتى تكتمل..!
راقنى