عندما يعجز القلم واللسان
عندما يعجز القلم عن كتابة مايريده القلب واللسان عن النطق بما في داخلي هل ياترى تستطيع النظرة أن تنقل ذلك الإحساس ؟؟؟
أي هل أن النظرة قادرة على القيام بما عجز عنه القلم واللسان فمثلا عندما يعجز قلمي ولساني عن وصف حبي أو ندمي أو خجلي أو أرتباكي أو ....الخ هل يستطيع المقابل أن يقرأ ذلك الاحساس مني من خلال قراءته لنظراتي؟؟؟
إذا أجبنا بنعم فمابال القلوب ألتي تصرخ بالأحاسيس وتفضح أمرها بنفسها لاتقرأ من قلوب مقابلة إلا بالجفاء وعدم المبالات وربما لاتفقه نظرات عيوني ولا تستوعب كل أحاسيسي ؟؟؟
نعم لابد من أن تكون هناك أحاسيس مشتركة بالحب و الوفاء أو حتى الخيانة و الغدر لابد من أن يكون هنالك حبل يصل بين القلوب فلا يتولد إحساسا دون حبل للمودة أو العداوة دون حبل للحب أو البغض حبل يترجم النظرات ويفسر كلام القلوب ويصف ماعجز ت عن وصفه الأقلام وماتلعثمت بنطقه الألسن ...
وإذا كان الجواب بكلا أي أن النظرة لاتستطيع أن تصف مايعجز عن كتابته القلم أو نطقه اللسان فياترى كيف أوفق بنقل أحاسيسي إن خانني قلمي أو لساني والجواب لايمكن إلا بنظراتي وتذكر بانني اتكلم عن النقل المباشر للمشاعر دون أن يكون هناك طرف ثالث ...
إذن فالمحصلة تقول بأن النظرة هي أيضا رسالة يمكن أن ينطق بها القلب وتتناقلها المشاعر والاحاسيس فأحرص على أن تكون نظراتك عاكسا إيجابيا لما في قلبك مختزلا كل السلبيات خارج هذه النظرة أو تلك فبها تكسب دون أن تفقد ...
في أحيان كثيرة وعندما يعجز قلمي أو لساني وأفتقد نظرة أبين فيها مشاعري وأحاسيسي ينطق القلب مباشرة ومن بعيد بكل مايختزله أتجاهكم وبالمقابل يمكن لقلوبكم أن تحس وتشعر بما يحسه ويشعر به قلبي إتجاهكم وهذا ماأردت أن أصل إليه ...