العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى > الحج والعمرة

الحج والعمرة أخطاء في الحج , مدرسة الحج , معالم تاريخية , صفة الحج والعمرة , فقه الحج والعمرة , تعريف العمرة وحكمها , الإحرام للعمرة , دخول مكة والمسجد الحرام , طواف العمرة , سعي العمرة.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-10-2010, 09:38 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

Icon26 موسم الحج: وحدة المكان والعبادة والهدف









تزول فيه الفوارق.. وتخبو فيه الاختلافات
موسم الحج: وحدة المكان والعبادة والهدف
فرصة للإخاء والصفاء وترك الخصومة والمعاداة


مع اقتراب موسم الحج لهذا العام، يستعد آلاف المسلمين من بقاع الأرض، للتوجه إلى مكة المكرمة، لتأدية مناسك الحج، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، يقول الله سبحانه وتعالى: (وَأَذِّنْ فِي النّاسِ بِالحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً، وعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ. لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ، ويَذْكُروا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعلومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعامِ، فَكُلوا مِنْهَا وأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ
).

وقد جعل الله لعباده في أيامه أعيادًا ومواسم، وأحد هذه المواسم هو شهر ذو الحجة، وفيه يحج المسلمون، إلى بيت الله -الكعبة المشرفة- يتذكرون فيها نَعماءه، ويشكرون آلاءه، ويحمدونه ويثنونه على توفيقه لهم في ميادين الطاعة والعمل الصالح، والصفة الغالبة على هذه الأعياد والمواسم، هي أن الحقَّ -تبارك وتعالى- قد جعلها مناسبات لتجميع الأمة، وتأليف قلوبها، وتوحيدها في وجهتها وطريقتها، وحركاتها وسكناتها، وآلامها وآمالها، والتسامي نحو الوحدة التي يريد الله لعباده وأوليائه أن تكون متحققة فيهم على الدوام، (وإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ).
أهداف سامية
ويريد الله سبحانه وتعالى من خلال تشريعه للحج، أهدافاً سامية لكي يتكامل الإنسان، والمجتمع، نحو الغايات التي حددها من خلال كتابه وسنته، وأن تكون هذه الأمة متكافلة متضامنة، ككتلة واحدة إذا تحركت بأجمعها؛ لأن كل جزء منها ملتئم مع بقية الأجزاء ومرتبط بها، ومن هنا صَوَّرَ الرسول صلوات الله عليه وسلامه الأمة بهذه الصورة الرائعة فقال: «مثل المؤمنين في توادِّهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحُمَّى والسَّهَر»، كما قال: «المؤمن للمؤمن كالبُنيان يشدُّ بعضُه بعضًا».


ويعد الحج عيداً أكبر من كل عام حيث تكون فيه الأمة المؤمنة مجتمعة ومتلاقية، يتساوى فيه الأغنياء مع الفقراء، وتزول الفوارق الطبقية، ويلبس الجميع لباساً واحداً دون تمييز، حيث تخرج الألوف، من مشارق الأرض ومغاربها، ساعين إلى ربّهم، متحمّلين وَعثاء السفر ومشقّات الرحلة، ليتلاقَوا فيتعارَفُوا ويتآلَفًوا، ويتدارَسُوا ويتباحثوا، ويطلبوا الحلول لمشكلاتهم المختلفة، وليشهدوا منافع لهم، وليذكروا اسم الله في أيام معدودات، وليوفوا نذورهم، وليطّوّفوا بالبيت العتيق أول بيت وضع للناس.



رحلة لله
وشرع الله الحجّ ليكون رحلة خالصة لله، وفي سبيله، تتوافر فيها رياضة الحسّ والوجدان، وحمل النفس على التجرُّد من زينة الحياة، والإقبال بها على طاعة الرحمن؛ ولذلك كان في الحج انتقال وارتحال، وإعداد للزاد، واحتمال لمشاقِّ السفر وتغير الأجواء، وتجرد من متاع الحياة، حتى في الثياب المألوفة والملابس المعروفة، وإقبال على الله بالحسّ والنفس، والعمل والقول، والذكر والفكر. ولذلك كان من أول ما يلزم للحجِّ هو النيّة الطاهرة الصادقة، التي يعزم فيها المسلم على الرحيل إلى ربه بنفس مؤمنة، وذات تائبة، وهمّة معرضة عن الشهوات والملذات، مقبلة على الطاعات والقربات؛ لأنه سيحل ضيفًا على ربه عزّ وجلّ، حول بيته الذي جعله الله مباركًا وهدى للعالمين.


إخاء وصفاء
وبالحج يعلم عباده كيف يترفعون عن الأحقاد والأضغان، ويتناسَون الشحناء والبغضاء، ويزهقون رُوح الخصومة والمعاداة؛ ولذلك جعل الله موسم الحج فرصة للإخاء والصفاء، والتنزه عن الخلاف والاعتساف، حتى في الكلام والحوار، والتطهر من كل أسباب التمرد والانحراف؛ حيث إن موسم الحجّ موسم أمانٌ وسلام، يأمن فيه كل فرد على نفسه ومتاعَه، وكلّما تطلَّع المسلم إلى بيت الله الكريم.



يذهب المسلمون إلى الحج، لتأدية الفريضة على الوجه الأكمل، وتحقيق جملة من الأغراض والمقاصد، والتي تسهم في ذات الأشخاص، وتطبيق الوحدة على أوسع نطاق مستطاع، وهم يزورون الأماكن الطيّبة والمقدسة، ويحلقون مع النفحات الإيمانية، فيكون له من هذه الذكريات نور وضياء، ومن هذه النفحات غذاء ودواء، ومن التدبر والتفكر وإيقاظ وإحياء، والذكرى تنفع المؤمنين.


طهارة روحية
وإن لفريضة الحج طهارة روحية، تكون في الإنسان إذا أدّاها بصدق وإخلاص، وتوجد فيه كثير من مقومات الشخصية الاجتماعية المنشودة للمجتمع الحي الدؤوب، فهي تأخذه أولاً بالتوبة، والتطهر من المآثم والمظالم، وتعلمه الرحلة في سبيل العقيدة، والتعب في سبيل المبدأ، وهي تعلمه أيضًا كيف يلتئم وينسجم مع إخوانه، وهي تعوده كيف تنبسط يده بالبرِّ والإحسان، وتعوده على التضحية والبذل.










آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس
قديم 11-11-2010, 12:20 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
كمال بدر

الصورة الرمزية كمال بدر

إحصائية العضو







كمال بدر غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: موسم الحج: وحدة المكان والعبادة والهدف

الأخت الفاضله

جزاكِ الله خيراً عن هذا الطرح القيم الرائع إن شاء الله .






آخر مواضيعي 0 موسى بن نصير .. القائد الفذ .
0 قبسات من الطب النبوي العلاجي .
0 حــــوار مع الشيطان .
0 الأمانة ـ روائع أخلاق الرسول .
0 القرآن الكريم دليل على نبوة رسول الله .
رد مع اقتباس
قديم 11-11-2010, 09:57 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: موسم الحج: وحدة المكان والعبادة والهدف

أخي الكريم كمال
أسعدني حضورك العاطر

وفقك الله وأسعدك أينما كنت






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:00 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator