العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > ابحاث علميه و دراسات

ابحاث علميه و دراسات Research , analysis, funding and data for the academic research and policy community , ابحاث , مواضيع للطلبة والطالبات،أبحاث عامة ،بحوث تربوية جاهزة ،مكتبة دراسية، مناهج تعليم متوسط ثانوي ابتدائي ، أبحاث طبية ،اختبارات، مواد دراسيه , عروض بوربوينت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-15-2013, 12:54 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي البلطجة الإلكترونية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






صدَر حديثًا (2011م) عن دار "السيِّد للنشر" ترجمة لكتاب (البلطجة الإلكترونية) من منشورات بلاك وويل، وهو دراسةٌ جادَّة موسَّعة لهذا الموضوع المهم الذي نتناوله على عِدَّة حلقات على صفحاتِ الألوكة.

ومضات:
"... أوقِفوا البلطجة! لا يقَع الذنب فقط على مرتكبِها، بل أيضًا على المدرِّسين ومسؤولي إدارة المؤسَّسة التعليميَّة؛ لغضِّ بصرهم عمَّا يجري، فقط لأنَّ الأمر لا يَعنيهم... توقَّفوا عن الاستهزاء بالبشَر بسببِ الملابس التي يلبسونها، أو الطريقة التي يتحدَّثون بها أو يتصرَّفون مِن خلالها، أو لأيَّة أسباب أخرى تدعوكم للاستهزاء، الذنب كله ذنبُ الاستهزاء".
بهذه العبارات عبَّر (كيمفير جيل) الذي قتَل أحد التلاميذ في كلية داوسون بسببِ غضبِه مِن تَعرُّضه للبلطجة الإلكترونيَّة!

في عام 1999 بمدرسةِ كولومباين التابعة لولاية كولورادو الأمريكيَّة، أطلق الطَّالبانِ إريك هاريس وديلان كليبولد النارَ على الطلبة والمدرِّسين، مما أسْفَرَ عن قتْل 12 طالبًا ومدرس واحِد، كما جَرَحوا 21 طالبًا آخرين، ثم انتحَر هذانِ الطالبانِ!!

تُعدُّ هذه المذبحة رابعَ أكثر مذابح المؤسَّسات التعليميَّة دمويَّة في تاريخ الولايات المتحدة بعدَ كارثة حمام مدرسة 1927، ومذبحة جامعة فرجينيا للتكنولوجيا 2007، ومجزرة جامعة تكساس 1966.

في دِراسةٍ أجراها قِسمَا التربية ومركز الاستخبارات في الولايات المتحدة أظهرتْ أنَّ (75%) من المتورِّطين بعمليات إطلاقِ النار في المدارس كانوا ضحايا للبلطجة التقليديَّة.

إنَّ منشورات (إيريك هارس) و(دايلان كليبولد) اللَّذَين أطلقَا النار على تلاميذ وأعضاء مِن الطاقم المدْرَسي في مدرسة (كولومباين) الثانوية، وتَسبَّبَا في موت وجرح الكثيرين - تعبِّر بشكلٍ كبير عن غضبهما نتيجةَ تعرُّضهما للبلطجة.

كانت (تارا) تتغيَّب كثيرًا عن المدرسة متذرِّعةً بالألَم في مَعِدتها والغثيان، وحين أصرَّ والداها على عرضها على الطبيب، انهارتْ تارا أخيرًا وأخبرتْ والديها بما كانت تتعرَّض له: (أكْرَه هذه المدرسة! أرجوكم لا تَدَعوني أعود إليها؛ أفضِّل الموت على ذلك!)، وحين أخبر (جاك) والديه أنَّه يتعرض للمضايقة، أعطاه والدُه محاضرةً عن الطرق التي تُمكِّنه من الدِّفاع عن نفسه؛ لذلك لم يأتِ على ذِكر الموضوع بعد ذلك الحين.

البلطجة التقليدية:
مِن الصَّعب مناقشةُ وفَهم البلطجة الإلكترونيَّة دون أن يكونَ هناك إدراكٌ واضح لفكرةِ البلطجة التقليديَّة، أو البلطجة التي تحصُل في المدرسة؛ ولذلك سوف يكون الحديث أولاً عن البلطجة التقليديَّة؛ تمهيدًا للحديثِ عن البلطجة الإلكترونيَّة.

ورغم أنَّ ظاهرةَ البلطجة قديمةٌ قِدَمَ الزمن، لم يحاولِ الباحثون قياسَ درجة انتشار هذه الظاهِرة بانتظامٍ إلا قبلَ عشرين عامًا؛ ويمكن تعريف البلطجة بأنَّها:
سلوكٌ عُدواني، يُمارَس في كافة أنحاء العالَم، ينطوي على تفاوتٍ في السلطة أو القوَّة، يتضمَّن هذا التفاوتُ أحيانًا فروقًا في القوة الجسديَّة بين الأطفال، لكنَّه يتضمَّنُ غالبًا فروقًا في السلطة أو المنزلة الاجتماعيَّة.

وما لم تَكُنْ قد تعرَّضتَ للبلطجة، لا يُمكِنُك بالفعل أن تفهمَ ما هي البلطجة، وكم يصعُب نسيانها! إنها بالفِعل تترك نَدَبَةً يَعجِز الزمن حتى عن شِفائها.

إجمالاً لا تَحدُث البلطجة مرةً أو مرَّتين فحسبُ، بل تَتكرَّر عبر الزمن، والأطفال غالبًا ما يَبرَعون في إخفاء البلطجة.

إحصائيات:
أكثرُ الدِّراسات الدوليَّة شموليَّةً حول ظاهرةِ البلطجة كانتْ تحت عنوان (السلوك الصحِّي للأطفال في عُمر المدرسة)، ومَوَّلتها منظمة الصحَّة العالمية في عامي (2001-2002)، وجَد الباحثون أنَّ نِسبة إجمالية تُقدَّر بـ(11%) مِن الأطفال مارستِ البلطجةَ على الآخرين مرَّتين شهريًّا كحدٍّ أدْنى خلالَ الشهرين السابقين، كما ذَكَر (11%) مِن التلاميذ أيضًا أنهم تعرَّضوا للبلطجة مرَّتين في الشهرِ على الأقل خِلالَ الفترة الزمنيَّة ذاتها.

وجدت (طوينا نانسل) وزملاؤها الباحثون أنَّه خلالَ فصْل دِراسي واحد، ذَكَر (17%) مِن الأطفال والشباب تَعرُّضَهم للبلطجة (بعض الأحيان) أو بصورةٍ أكثر تَكرارًا، ووجد أنَّ الشكلَ الأكثر شيوعًا للبلطجة هو الحطُّ مِن القَدْر؛ لأسباب تتعلق بالمظهر وبطريقة الكلام.

أجْرَى (ديفيد فنكلهور) وزملاؤه مقابلاتٍ عبرَ الهاتف مع أطفال وآباء، ووجدوا أنَّ (22%) مِن الأطفال والشباب تعرَّضوا للبلطجة الجسديَّة، و(5%) تعرَّضوا للإغاظة أو البلطجة العاطفيَّة خلالَ السنة الفائتة.

في ملحق استطلاع معدَّل الجرائم الوطنيَّة الذي سُئِل ضِمنَه التلاميذ: إذا ما كانوا قد تَعرَّضوا للبلطجة خلالَ الأشهر الستَّة السابقة، تبيَّن أنَّ هناك ارتفاعًا طفيفًا في معدَّلاتِ البلطجة بين العامين (1999) (2000)، ما يقارب (3%) بين تلاميذ المدارس الأمريكيِّين، وتُظهِر معظمُ الدراسات أنه يغلُب تعرُّض الأطفال للبلطجة من قِبل آخرين في مستوياتِ التعليم الابتدائيَّة، ويقلُّ في المرحلة المتوسِّطة، ويقلُّ أكثرَ فأكثرَ في المرحلة الثانوية.

تُبيِّن الدراساتُ أنَّ أهم مرحلة يَميل فيها الأطفال لممارسةِ البلطجة هي التي تَمتدُّ مِن أوائل فترة المراهَقة حتى منتصفها، وأنَّ احتمال ممارسة الصِّبية للبلطجة أعْلَى من الفتيات، ويَزيد عندَ الصِّبية احتمالُ التعرُّض للبلطجة الجسديَّة مِن قِبل أقرانهم، في حين أنَّ الفتيات أكثرُ عُرْضةً للبلطجة التي تَعتمد نشْر الشائعاتِ، أو تَستخدم التعليقاتِ والإيماءاتِ الجسديَّةَ، وتؤكِّد الأبحاثُ التي أُجريت خلالَ العَقد الماضي أنَّ البلطجة قد تؤثِّر تأثيرًا خطيرًا على الصحَّة النفسيَّة والجسديَّة للأطفال، وعلى تحصيلهم العِلمي.

يرَى الباحثون أنَّه في أيِّ مكان يمتنع (50%-75%) منِ التلاميذ الذين يَتعرَّضون للبلطجة عن إخبار مُدرِّسهم أو غيرهم مِن الراشدين في المدرسة بتعرُّضهم لها، ذَكَر ثُلُثَا التلاميذ الذين تعرَّضوا للبلطجة أنَّ تجاوبَ مسؤولي المدرسة كان ضعيفًا تُجاه حوادثِ البلطجة التي تَجري في المدرسة، وخلالَ الحملة الوطنيَّة لمنع البلطجة قال أحدُ الصبية: الراشدون إمَّا يتهاونون في التصدِّي للبلطجة، وإمَّا يُبالغون في رِدَّة فِعلهم على الموضوع، ونادرًا ما تكون ردَّةُ فِعلهم متوازنة.

تسود أحيانًا فكرةٌ عامَّة، هي أنَّ الأطفال الذين يُمارسون البلطجةَ انعزاليُّون يفتقرون للمهاراتِ الاجتماعيَّة، لكن الواقع عادةً يخالف هذه الصورة، فهم أقلُّ تعرضًا للاكتئاب والقَلَق الاجتماعي والعُزلة من أقرانهم، ويبرع الأطفال الذين يمارسون البلطجةَ في استقراءِ الحالة الذهنيَّة لباقي الأطفال وعواطفهم، كما يَبْرَعون في التلاعُب بها.

نتائج وتوصيات:
قدْ يُعاني ضحايا البلطجة مِن آثار سلبية خطيرة على صحَّتهم الجسديَّة والنفسيَّة، وعلى تَحصيلهم العِلمي، كما يتعرَّض الأطفال الذين يمارسونَ البلطجةَ أكثرَ مِن غيرهم للانخراط في عددٍ كبيرٍ مِن أشكال السلوك الذي يَنطوي على معاداةِ المجتمع وعلى العُنف.

ومِن الممتعِ ملاحظةُ أنَّ الروابط بين التعرُّض للبلطجة والإحباط تكون أقوى عندَ التعرُّض للأشكال غيرِ المباشرة للبلطجة، مما تكون عليه عندَ التعرض لأشكال البلطجة المباشِرة.

ومِن نتائجِ الدِّراسات أنَّ احتمالَ إصابة الأطفال الذين يَتعرَّضون للبلطجةِ بالصُّداع والشعور بالخمول والتبوُّل على السَّرير - يصِل إلى ثلاثةِ أضعاف احتمال إصابةِ الأطفال الآخَرين بها.

لسوءِ الحظِّ جاء بعضُ الراشدين في السنوات الأخيرة عن حُسْن نيَّة بعددٍ مِن الخطط المضلِّلة للتدخُّل في ظاهرةِ البلطجة ومنْعها، ومنها:
سياسات عدَم التسامُح أو (ثلاث إنذارات ويتمُّ طَرْدك)؛ وهذا قد يُؤدِّي دون قصْد إلى تردُّد التلاميذِ والراشدين في الإبلاغِ عن حوادثِ البلطجة.

قد يوصل التوسُّط في حادثِ بلطجة رسائلَ خاطئةً للتلاميذ ذوي الصِّلة، يجب ألا تكونَ الرسالة (أنتما الاثنان محقَّانِ بعضَ الشيء ومخطئانِ بعضَ الشيء، وعلينا إنهاء هذا النزاع الدائِر بينكما)، بل إنَّ الرِّسالة المناسبة للطفل الذي يَتعرَّض للبلطجة (لا أحدَ يستحقُّ التعرض للبلطجة، وسنرَى كيف يُمكننا وضْعُ حدٍّ لها)، والرسالة المناسبة للطِّفل الذي يُمارِسها (إنَّ سلوكك خاطئ، إنَّه يتعارض مع قوانين مدرستنا، ويجب أن يتوقَّف على الفور).

خلالَ حملتها الوطنيَّة لمنع البلطجة حدَّدتْ إدارة الموارد والخِدمات الصحيَّة (إتش آر إس إيه) عشرَ خُطط تمثِّل الإجراءاتِ الأفضلَ في منْع البلطجة والحيلولة دونها:
1- التركيز على البيئة المدرسيَّة، بإحداثِ تغييرٍ شاملٍ في مناخ المدرسة.
2- تقدير حَجْم البلطجة؛ وتقدير نِسبة حوادثها بمشاركةِ التلاميذ.
3- الجَمْع بيْن دعْم الآباء والطاقَم المدرسي لمنْع البلطجة.
4- تشكيل مجموعةٍ تُنظِّم فعالياتِ المدرسة الهادِفة لمنَع البلطجة.
5- تدريب جميع الإداريِّين وأعضاء الهيئة التدريسيَّة والطاقم المدرسي على أفضلِ الإجراءات لمنْع البلطجة والحيلولة دونها.
6- إعلان وفَرْض قوانين وسياسات مدرسيَّة خاصَّة بالبلطجة.
7- زِيادة رقابة الراشِدين على الأماكن التي تحدُث فيها البلطجة؛ لأنَّ مُعدَّل وقوعها يرتفِع في الأماكن التي يَغيب عنها الراشدون.
8- تخصيص جزءٍ مِن الحِصص الصفيَّة للحديث عن منْع البلطجة.
9- التدخُّل في حوادثِ البلطجة على الدوام، وبالشكل الذي يتَّفق مع طبيعة التدخُّل.
10- متابعة هذه الجُهود على الدوام.










آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 05-15-2013, 12:55 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: البلطجة الإلكترونية

إضاءات:
يَصعَد المراهقُ إلى القِطار، ويَصفع شخصًا ما، في حينِ يقوم شخصٌ آخرُ بالتقاطِ صورةٍ أو فيديو لهذا العُنف العجيب باستعمالِ الهاتفِ النَّقَّال، وبعدَ ذلك يتمُّ تحميلُ الصورة أو مقطع الفيديو الذي سَجَّل الحدَث على أحدِ المواقِع، حيث يَراه الآلاف مِن الناس!

يُسمَّى هذا النَّوْعُ مِن البلطجة: (الصَّفع العابث)، وهو وسيلةٌ حديثة نسبيًّا مِن وسائل البلطجة الإلكترونيَّة، بدأتْ في قِطارات الأنفاق، وترسَّختْ في إنكلترا.

وفي إحدى هذه الحوادثِ أقدَمَ بعضُ الأطفال على الانتحار؛ ففي نيسان 2005م قام المراهِق (شون نونان) البالِغ أربعةَ عشرَ عامًا بشَنْق نفْسه؛ نتيجةَ تعرُّضه للبلطجة الجسديَّة والصفع العابث!

اعتُقلت مراهقتانِ من توليدو وأوهايو بعمر 16 و17 عامًا؛ نتيجة توجيههما تهديداتٍ بالموت على موقع (ماي سبيس) إلى زَميلةٍ لهما في الصفِّ تبلغ من العمر (15) عامًا، هدَّدتاها بشقِّ حنجرتها وسحْق رأسها، وناقشتَا الذَّهابَ إلى السجن معًا في حال اكتُشف أمرهما.

فارق (ريان باتريك هاليغان) الحياةَ منتحرًا في عمر (13)؛ نتيجة تعرُّضه للبلطجة والإهانة المتكرِّرة مِن زملاء له في المدرسة.

تعريف البلطجة الإلكترونية:
أحَدُ الأهداف التي يَرمي إليها هذا الكتاب: تثقيف الآباء والمربِّين والمنظَّمات المجتمعيَّة حولَ مشكلة البلطجة الإلكترونيَّة التي تتفاقم شيئًا فشيئًا، إلا أنَّ الهدفَ الأهمَّ هو تعزيزُ قوَّة الراشدين في المجتمع لمنْع هذا النَّوْع الجديد مِن البلطجة مِن أن يُصبح تجرِبةً محتومة على كلِّ شابٍّ يستخدم (الإنترنت) وغيره مِن الوسائل التقنية.

والذي يجعل البلطجةَ الإلكترونيَّة خطيرةً للغاية هو أنَّ أيَّ شخص يمكن أن يُمارسها دون الحاجةِ إلى مواجهةِ الضحية، لا يتوجَّب عليك أن تَكون قويًّا أو سريعًا، بل يكفي أن يتوفَّر لديك هاتفٌ نقَّال أو حاسوب، إضافة إلى الاستعداد لممارسةِ الإرهاب.

تُعرَّف البلطجة الإلكترونيَّة - والتي تعرف أيضًا بالبلطجة التقنيَّة أو الوحشيَّة الاجتماعيَّة عَبْرَ الإنترنت - على أنَّها البلطجة التي تُمارَس عبرَ البريد الإلكتروني أو الرسائل الفوريَّة (آي إم)، أو في غُرفة الدردشة أو على أحدِ المواقِع الإلكترونيَّة، أو مِن خلالِ الرسائل أو الصُّوَر الرقمية التي يتمُّ إرسالها إلى الهاتفِ النقَّال.

وعَرَّفها أحدُ المواقع الإلكترونية المخصَّصة لتثقيفِ الآباء حولَ قضية البلطجة الإلكترونيَّة بأنها: الإرهابُ الاجتماعي الذي يُمارَس من خلال التكنولوجيا.

وإنَّ الاهتمامَ الشعبي الأكاديمي أو القضائي الذي يُكرَّس لقضيةِ البلطجة الإلكترونيَّة أقلُّ مِن سابقه، رغمَ أنَّ الحقيقة هي أنَّ غالبية الأطفال أكثرُ عُرضةً للاستهداف مِن قِبل شخص يمارِس البلطجة الإلكترونيَّة من الاستهداف مِن قبل غريب تعرَّفوا إليه عبرَ (الإنترنت) يحاول أن يُنسِّق معهم لموعدٍ خارجَ حدود (الإنترنت).

ويُنظَر إلى التحرُّش ضِمنَ المؤلَّفات التي تتناول قضيةَ البلطجة الإلكترونية على أنَّه شكلٌ قائم بحدِّ ذاته مِن أشكال البلطجة الإلكترونيَّة، يَنطوي على إرسال رسائلَ مسيئة بشكلٍ متكرِّر إلى شخصٍ ما.

مظاهر البلطجة الإلكترونية:
التكنولوجيا ألَغَتْ مرحلةَ التأمُّل ومراجعة الذات، التي كانت تَفصِل في الماضي بين التخطيطِ لمقلَبٍ سخيف أو تصرُّف خطير، وارتكابه بشكل فِعْليٍّ.

وأيضًا فالأطفال والشباب يَعدُّون (الإنترنت) والهواتف النقَّالة وما يماثلها مِن الوسائل التقنية أدواتٍ ضروريةً لحياتهم الاجتماعيَّة، ولسوء الحظِّ يتماشَى الأطفال مع التغيرات أسرعَ بكثيرٍ ممَّا يتماشى معها الراشدون.

قدْ تحدُث البلطجة الإلكترونيَّة بالوساطة حين يَتسلَّل شخصٌ ما خِلسةً إلى حساب الضحية، وقد يكون مرتكبُ البلطجة الإلكترونيَّة صديقًا أطلعه الشخصُ المستهدف على اسمِ المستخدم وكلمة السرِّ الخاصَّة بحسابه.

ركَّز الاتحاد الوطني البريطاني للمدرِّسين على قضيةِ تعرُّض المدرسين للبلطجة الإلكترونيَّة مِن قِبل تلاميذهم، كأنْ يقوم تلميذٌ بتصوير الشقِّ بين نَهدي المدرِّسة وتوزيعه على زُملائه في الصفِّ، كما مرَّتْ حالات أخرى قام فيها تلاميذُ بتركيب صور لرؤوس مدرِّسيهم على أجسادٍ عارية.

وفي بعضِ الحالات ينشر الأطفال الذين يمارسون البلطجةَ الإلكترونية معلوماتٍ خاصَّةً بالضحية عبر (الإنترنت)، قد تُعرِّض تلك الضحيةَ للحظر أو الأذَى الشديدَينِ.

ومِن أشهر الأمثلة التوضيحية ربَّما على البلطجة الإلكترونية قام (غايسلين راتزا) بتسجيلِ مقطع فيديو لنفْسه في تشرين الثاني (2002)، وهو يمثِّل مشهدًا من فيلم (حرب النجوم)، مستخدمًا خطاف كرة غولف على أنَّه سيفه الضوئي؛ لسوءِ الحظِّ قام بعضُ زملائه في الصفِّ بتحميل مقطع الفيديو على (الإنترنت) دون إذنه أو عِلمه حيث شاهَده الملايين، في النهاية وفي عام (2004) تم إنشاء موقع إلكتروني شمِل مقطعَ الفيديو الأصلي والمقاطع المعدَّلة عنه، مع إضافة بعض التأثيرات الخاصَّة والموسيقا مِن فيلم (حرب النجوم) تلقَّى الموقع (76) مليون صوت إيجابي، بالإضافةِ إلى هذا أضافتْ مواقع إلكترونية أخرى أجزاءً مِن مقطع الفيديو قامتْ بتركيبها مع أفلام حَرَكة، خمَّن البعض أنَّ صورة (غايسلين) كانتِ الصورة الأكثر تحميلاً للعام (2004)، وبعدَ تلقيبه بلقَب (طفل حرب النجوم) اضطرَّ (غايسلين) إلى تغييرِ مدرستِه عِدَّة مرَّات، واحتاج إلى اللجوء لطبيبٍ نفْسي!

وعلى سبيلِ المثال يُمكن التقاط صُوَر لزميل في الصفِّ، ومِن ثم إجراء التعديلات عليها لجعله يبدو مثيرًا جنسيًّا، كما يُمكن إرفاق معلومات الاتصال الشخصيَّة الخاصة به، بما فيها الاسم والعنوان ورقْم الهاتف على الموقع الإلكتروني.

ويُمكن استخدامُ تصويت (الإنترنت)؛ بهدف إهانة شخصٍ ما وتصغيره، كما يُمكن تشجيعُ التلاميذ على زِيارة ذلك الموقِع والتصويت لاختيار أقبحِ فتاة في الصفِّ، أو أكثر التلميذات بدانةً في المدرسة.

وقد يُمارِس البعض البلطجةَ الإلكترونية كوسيلةٍ لإثبات قوَّتهم أو تصريف طاقتهم العُدوانيَّة، وقد يَشعُر آخرون بالرِّضا أو الهيبة أو غيرها مِن المكافآت حين يُمارسون البلطجةَ الإلكترونيَّة.

رَوَتْ (باري أفتاب) لنا أنها التقت بصبيٍّ صغيرٍ يمكن أن يُطلَق عليه لقب (الصبي المِثالي) على أرض الواقع: حسَن التربية، مهذَّب، وتلميذ مجتهِد؛ لكن كان هذا الصبي يختلف كليًّا أثناء استخدامه للإنترنت، حيث يَغدو عنيفًا وعدوانيًّا، حين سُئِل عن السببِ كان جوابه: (لأنَّ بمقدوري فِعْل هذا)!

إحصائيات وتصريحات:
تُقرِّر الإحصائيات أنَّ 17% من المدرِّسين تَعرَّضوا للبلطجةِ الإلكترونيَّة.

وقدِ اعترفَ عددٌ لا بأسَ به مِن المراهقين (24%) في استطلاعِ (بيو) للإنترنت والحياة الأمريكيَّة أنَّهم تَظاهروا على (الإنترنت) بأنَّهم أشخاص آخرون.

وصرَّح (روبرت ماهافي) - أحَد المحقِّقين الجنائيِّين بالجريمة الإلكترونيَّة - أنَّ (الإنترنت) هو غرْب القرن الواحد والعشرين الضاري، ويجِب التفكيرُ فيها بهذا الشَّكْل.

ويقول الدكتور لاربي كوينيغ: مِن خلال البلطجة الإلكترونيَّة يُمكنك بشكلٍ حتمي تدمير الطفل عاطفيًّا

ويرَى بيل بيلسي - مؤسِّس موقع www.bullying.org Where you are NOT alone! Created by Bill Belsey أحَد المصادر الرائدة للحصولِ على المعلومات المتعلِّقة بالبلطجة عبرَ (الإنترنت)، وموقع www.cyberbullying.ca أوَّل موقع إلكتروني تَمَّ تخصيصُه لقضيةِ البلطجة الإلكترونيَّة – أنَّ عدم الردِّ الفوري على الرسائلِ أو غيرها ضِمنَ عالَم الإنترنت يتمُّ اعتباره خطأً اجتماعيًّا حقيقيًّا يسبِّب الإحراج.

(كريس كلوك) - رئيس قِسم حماية الأطفال في المجتمَع الوطني لمنْع العُنف ضدَّ الأطفال (إن إس بي سي سي) - يقول: يَفتقر العالَم حولنا كلَّ الافتقار إلى التنظيم، يُمكن تشبيه ما يَجري فيه بما قد يَجري في نُسخةٍ حديثة مِن رِواية ملك الذُّباب، حيثُ يتفوَّه الأطفالُ بأشياء تحمِل قدرًا مِن التطرف والحقد يفوق بكثيرٍ ذلك الذي يُمكن أن نجدَه في حياتِهم اليوميَّة.

ومِن غير المفاجئ أنَّ بحثًا خاطفًا ضِمنَ موقع (يوتيوب) يكشِف بسرعة عن حالات بلطجة إلكترونية. كان موقع (كإزاء) الشبيه جدًّا بموقع (يوتيوب)، والذي يستخدم عادةً لنشر الموسيقا، هو الموقِع الإلكتروني الذي حُمِّل عليه في الأصْل فيديو (طفل حرب النجوم).

تبرز بياناتُنا أنَّ من بين مرتكبي البلطجة الإلكترونيَّة ظهرتْ أعْلى مستويات للقَلق الاجتماعي بيْن تلاميذِ المستوى الدِّراسي الثامن.

النتائج والتوصيات:
هل تُريد أن تُعاقِب مراهقًا؟ هدِّدْه ببساطة أنَّك ستُبعد عنه حاسوبَه، بالنسبة إلى مراهِق: قد يَبدو هذا عقابًا أسوأ مِن الموت (أو على الأقل عقابًا يُقابِل الموت الاجتماعي).

عَمِلتْ بعض المدارس في إنكلترا على حظْر الهواتف النقَّالة المزوَّدة بآلة تصوير؛ نتيجةً لمخاوف مِن أن تكون تلك الموضة الجديدة سببًا في زيادة حوادثِ البلطجة في ساحَة المدرسة.

يَكتمِل نجاحُ المتعطش للقوَّة بوجودِ جمهور لمشاهدة أو تأييد أفعاله... يتعطَّش أفرادها لكسبِ القوَّة بهدف التعويضِ عن عجزِهم الملحوظ، وقد أقر الاختصاصيُّون النفسيُّون الاجتماعيُّون بوجودِ حاجةٍ بشريَّة أساسيَّة لدَى الجميع بالاحتواء من قِبل الآخَرين.

والكَثرة تولد الشعورَ بالأمان، فالشعور بالارتباط بمجموعةٍ ما قد يولد لدَى الضحية الشعورَ بالقوَّة والقدرة على الثأر، إمَّا بشكلٍ فردي، أو بمساعدةِ أفراد المجموعة الجديدة.

لكنَّهم يمارسون البلطجةَ على (الإنترنت) فقط؛ بهدفِ تصريفِ غضبهم أو عُدوانيتهم، أو لأسبابٍ تتعلَّق مثلاً بالطلاق، الانفصال، أو مرض أحد الأبوين، والفتيات اللئيمات يُمارسنَ البلطجة الإلكترونية بدافِع الملَل، وأمَّا الممارسون الغافلون، فيُمارسونها استجابةً للاتصالات السلبيَّة التي يتلقَّونها.

بعبارة أدقَّ: التعامُل بصِفة مجهولة بحدِّ ذاته يُكسِب القوةَ، وكذلك انتحال شخصية مزيَّفة، وامتلاك القُدرة على نَشْر الشائعات والأكاذيب بيْن جمهور ضخم، والقُدرة على التحرُّش بالضحيةِ في أيِّ مكان وأيِّ زمان.

وقدْ لا يكون مِن المفاجئ أنَّ بعضَ الأدلَّة تُشير إلى أنَّ الاستخدام المتزايد للإنترنت يترافَق مع آثارٍ نفسيَّة وخيمة، في واحِدة مِن أولى الدراسات واسِعة النِّطاق التي تناولتِ الآثارَ النفسيَّة لاستخدام (الإنترنت)، وجد (كراوت) وآخَرون أنَّ المعدَّل الأعلى لاستخدامِ (الإنترنت) يترافَق مع معدَّلات أعلى مِن الإحباط والشعور بالوَحْدة.

[1] صدَر حديثًا (2011م) عن دار "السيِّد للنشر" ترجمة لكتاب (البلطجة الإلكترونية) من منشورات بلاك وويل، وهو دراسةٌ جادَّة موسَّعة لهذا الموضوع المهم الذي نتناوله على عِدَّة حلقات على صفحاتِ الألوكة.










آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 05-15-2013, 12:55 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: البلطجة الإلكترونية

مِن الأمور الهامَّة التي يجِب أخذُها بعينِ الاعتبار عندَ مقارنة الدِّراسات - نقاطُ التشابه والاختلاف المتعلِّقة بالثقافة، والخاصَّة بكلٍّ مِن شمولية الأبحاث لموضوعِ البلطجة الإلكترونيَّة.

ونهدف مِن ذِكْر هذه الصعوبات إلى دفْع القارئ للتفكيرِ بطريقةٍ نقدية خلالَ تقييمِه لأيَّة دراسةٍ بحثيَّة، سواء أكانتْ ذات صِلة بالبلطجة الإلكترونيَّة أم لا، وسواء أوجدتْ ضِمن كتاب، أو ضِمن الصَّحافة الشعبيَّة، أو ضِمن مَقالات النشراتِ الأكاديميَّة.

ولا توجد إلاَّ أبحاث قليلة حولَ البلطجة الإلكترونيَّة بحدِّ ذاتها، وأبحاث أقلَّ حَوْل آثار البلطجة الإلكترونيَّة على الضحية والفاعِل.

وإنَّ نظرةً خاطفةً على قائمةِ المراجع التي استخدمتْ في هذا الكتاب، أو على تواريخ الدِّراسات التي تناولتِ البلطجة الإلكترونيَّة - تظهر أنَّ البحْثَ والتحقيق في هذا الموضوع لا يَزال في مراحلِه الأولى.

إنَّ مضمون البلطجة الإلكترونية يكون عادةً:
تهديدًا بالقتْل.
قولَ أشياء ثائِرة وحاقدة لم يكُن يمكن قولُها وجهًا لوجه.
مجرَّد التهديد بالضرْب وإطلاق النار.
تحرُّشات جِنسيَّة.

وقد عَرَّف الباحثون التحرُّشَ على أنه (التهديد بالاعتداء على الشباب أو إيذائهم هم أو أصدقائِهم أو عائلاتِهم أو ممتلكاتهم، إضافةً لبذل الجهود في سبيلِ إحراجهم أو إهانتهم).

إحصائيات:
إنَّ الوسيلةَ الأكثر شيوعًا في ممارسة البلطجة الإلكترونيَّة في أستراليا والمملكة المتحدة هي الهواتف النقَّالة، تحلُّ محلها شبكة (الإنترنت) في الولايات المتحدة وكندا.

وكانتْ نِسبة الفتيات اللواتي ذَكرْنَ تعرضهنَّ للبلطجة الإلكترونيَّة عن طريق الرسائل النصيَّة تفوق بمرتين تقريبًا نِسبة الصِّبية (21% مقابل 12%).

عُرِض رابط الاستطلاع على موقع إلكتروني خاصٍّ بمطربة واسِعة الشعبيَّة، رغم أنَّه كان بإمكان أيِّ شخص يزور الموقِع المشاركة في الاستطلاع، كانَ أغلب المشاركين مِن الدول الناطقة بالإنكليزية، وبالأخصِّ الولايات المتحدة (59.1%) كندا (12%) والمملكة المتحدة (9.1%).

وذَكَرت نِسبة تفوق (13%) التعرُّضَ للبلطجة الإلكترونية مِن قبل أحدِ الأشقَّاء أو الشقيقات.

وقدَّرتْ (باري أفتاب) أنَّ ما يقارب (85%) مِن الأطفال في عمر (12) أو (13) لهم تَجرِبة مع البلطجة الإلكترونيَّة.

مِن النقاط الهامَّة التي توصل لها (يبارا وميتشل) كوْنُ المشكلات السلوكيَّة (كشرب الخمر والتدخين)، والأداء النفسي الضعيف (كالاكتئاب) تَتكرَّر بشكلٍ أكبرَ لدَى المرتكبين الضحايا للبلطجة الإلكترونية.

تصريحات:
تُمكَّن مُخرِج برنامج (برايمتايم) على قناة (إيه بي سي الإخبارية) مِن إعادةِ تجسيد الوضع في البلطجة الإلكترونيَّة بشكله الفِعلي، وتوصَّل لنتائجَ ممتعة للغاية، وخلالَ الاستقصاء للمعلومات والنتائج بعدَ المسرحية، عَلَّقتْ إحدى الفتيات بقولها: إنها لم تتوقَّع أن تصلَ بها الوضاعة للحدِّ الذي وصلتْ إليه.

تقول مشاركةٌ في إحْدى مقابلاتنا الجماعيَّة خلالَ حديثها عن آثار البلطجة الإلكترونيَّة على إحدى صديقاتها: أصبحت لئيمةً لمرحلة مِن الزمن، لم تعدْ لديها رغبةٌ في فِعل أيِّ شيء مع أيٍّ كان، انعدمت رغبتُها في معالجة الأمر، أثَّر ما يَجري على مِزاجها وعلاقاتها، كما أثَّر على تحصيلها الدِّراسي، وكذلك تغيَّبتْ عن المدرسة لبضعةِ أيام.

أجرى (أوينز، شوت، وسلي) مقابلةً جماعيَّة مع (54) مراهقة في أستراليا، فاستنتج الباحثونَ أنَّ الفتيات يمارسنَ أشكالَ الاعتداءات غير المباشرة؛ بهدَف إبعاد الملل، وبوصفها تدابيرَ تُعزِّز الصداقة؛ إذ تساعدُ على جذبِ الانتباه، والتأكيد على كونِ الفتاة فردًا منتميًا لمجموعةٍ ما، والانتماء إلى المجموعة المناسِبة، وحماية الذات، والغَيرة، والثأر.

وجَد (سميث وآخرون) أنَّ الفتيات أكثرُ عُرضةً بكثير مِن الذكور للبلطجة الإلكترونيَّة، وبالنسبة لوسائلِ البلطجة وجَدَتْ تلك الدراسات أنَّ معدلات تعرُّض الإناث للبلطجة عبْرَ كافة الوسائل تفوق تلك المعدَّلاتِ عندَ الذُّكور، ما عدَا وسيلتَي الصفحات الإلكترونيَّة والتلاعُب بالصور.

تعلو مُعدَّلات التعرُّض للبلطجة التقليديَّة في المدارس الابتدائية مع انخفاض مُعدَّل تكرُّر التعرُّض للبلطجة في المدارس المتوسِّطة والثانوية، لكن يبلغ معدَّل تَكرُّر البلطجة التقليديَّة ذِروتَه في المراحل الأخيرة مِن المدرسة المتوسِّطة والمراحل المبكِّرة مِن المدرسة الثانوية.

يقول (يبارا وميتشل) بالنسبة لبعضِ الشباب الذين يتعرَّضون للبلطجة، قد يشكِّل (الإنترنت) ببساطة امتدادًا لفناء المدرسة، حيث تَستمرُّ ممارسة البلطجة بعدَ انتهاء الدوام المدرسي، ولا تتوقَّف حتى مع حلولِ الليل.

ذكَر (56%) من الضحايا المرتكِبين للاعتداءات الإلكترونيَّة أنهم أيضًا من ضحايا البلطجة التقليديَّة!

نتائج:
بينما تَكثُر ممارسة الذُّكور للضرب، تَميل الإناث بشكلٍ أكبرَ إلى الثرثرة ونشْر الشائعات عن بعضهنَّ البعض.
الصِّلة بين ممارسة البلطجة الإلكترونيَّة والتعرُّض لها متينةٌ فِعلاً (ر=43) بعبارة أخرى يُمكن القول: إنَّ حالتَيْ ممارسة للبلطجة الإلكترونية والتعرُّض لها أميلُ إلى الترافق، خلافًا لذلك تبيَّن أنَّ نسبة الترافُق بين ممارسة البلطجة التقليديَّة والتعرُّض لها أدْنى بكثير (ر=22).
مُعدَّلات القلَق الاجتماعي لدَى الأطفال الذين تعرَّضوا للبلطجة الإلكترونيَّة أعْلى منها لدَى الأطفال الذين لم تكُن لهم صِلة بها.
وتتفاوت بيْن الانتحار كما في حالة (ريان باتريك هاليغان)، والقتْل كما في حالةِ تلميذة في المستوى السادس في اليابان، قامتْ بالانتقام مِن صديقةٍ وزميلة لها في الصفِّ لتحميلها تعليقاتٍ مهينة لقدْرها.
أظهر بحْثٌ سابق تَناولَ الانتحار الذي يكون دافعه التقليد زِيادةً في معدَّلات الانتحار بعدَ نشْر حالة انتحار على الصفحة الأولى مِن صفحات إحْدى الصُّحف، أطلق على هذا اسم (تأثير ويرذر).









آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 05-15-2013, 02:57 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: البلطجة الإلكترونية

يعطيك آلف عااافيه يالغلآآ
ماأرقك وماأجمــــل طــرحك
غاية بروعة والجمال
أشكرك ع الابداع المميز
لك من الود مايرضيك
دمت/ ي بخير وبسعاده







آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-16-2013, 01:04 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: البلطجة الإلكترونية

شكراااااااا لمرورك الرائع اختى توتى العمدة







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 05-16-2013, 05:27 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: البلطجة الإلكترونية

معلومات رهيبة بجد
سلمت طارق
ديما تطرح كل مميز
كل الشكر لك والاحترام






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-17-2013, 12:44 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: البلطجة الإلكترونية

شكرااااااااا لمرورك الرائع اختى نووووور







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:30 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator