هُو: زَهرهْ
أَنَا: نعَم
هُو: أُحِبُّكِ
أَنَا: صَمتُ طَويل وآهٌ عمَيقَه
هُو: زَهرَهْ
أَنَا: نعَم
هُو: أُحِبُّكِ
أَنَا: صَمتُ وزَفيرٌ يكَادُ يُزهِقُ روحَي
هُو: إذاً لاتكتُبيهَا ليَّ يومَاً
لا أَريدُها صَماءَ عَمياءَ جَامِده
تَابعتُ صَمتَي الحَامِضُ وهُو لايدرَي أَن بِداخِلي كُل شَئ يَنطِقُ بِها
أَن ورَيدي أجَاب قَبل أَن ينْطِقهَا
أَن قَلبي صَفق كـ حمَامةِ بَيضَاء
أَن رِئتَي إخضَرت وأعشَوشبَ فِيها الهَواء
أَن دَمي أصبحَ حُلو الرَائِحه
وأَن شَعري إزدَاد نعُومةً وطُولاً ولمعَان
وعَلى شفتَي نَبتت بُرتُقاله وفِي صَدري تمَايل الأَقحُوان
لا يَعلمُ أَنه طَار بِي بَعيداً
أَنه حقَن جَسدي بِما لايُحتَمل
أَنه صعقنَي كـ تَيار كَهرباء
وأَنَّي لم أَجِد مَا أَقُوله
قَالهَا ومضَى إلى حَيثُ لا أَعلمْ
إلى آجلٍ غَير مُسمَى
إلى طَريقٍ بَعيد خَارج خَارِطتَي وحُدودَ إحسَاسَي
وبقَيتُ أَتنَفسُ حُضورهُ الأَخَير بنهَم
كُنتُ أراكَ بِقَلبي
وأسمَعُكَ بِقَلبي
وأتنَفسُكَ بِقلبَي
كَانت كَلماتُك تنمُو عَلى شِفاهَي أشجَار بُرتُقال
وأنفَاسُكَ تَسري فِي دَمي كـ طَعم الرُمان
كَانَ وجهُك بَوصلتَي
وأصَابِعُك مِظلتَي
ومِعطَفُك فَصلٌ مِن الحنَان
فِي جَيبهِ حِكايَاتَي / وجهَي ورَائِحتَي
مَاكُنت أحتَاجُ أكبَر مِنك وطناً
ولا أبتَغي سِواكَ مَلاذاً وأمنَيةً
وفَر كُل شَئٍ كـ الدُخانْ ..؟؟؟
راقني لزهرة الحرف