""" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ """
"}{ رب أعــــــــــنـي }{ "
ولا تـــعن عـــلي ، وانصرنـي ولا تـنصر
عــلي , وامكر لي ، ولا تمكر علي ، وأهدني ، ويسر
الهدى لي ، وانصرني على من بغى علي ، رب اجعلني لك
شكاراً ، لك ذكاراً ، لك رهاباً ، لك مطواعاً ، إليك مخبتاً ، لك
أواهاً، رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، وأجب دعوتي ، وثبت
حجتي ، وأهد قلبي ، وسدد لساني ، واسلل سخيمة قلبي ، اللهم
اجعل في قلبي نوراً،وفي لساني نوراً،وفي سمعي نوراً،وفي بصري
نــوراً ، اللهم نقني مـن خطاياي ، كما ينقى الثوب الأبيض مــن
الدنس ، اللهم اغفر لي ذنبي كـله ، دقه وجله ، وأوله أخــره ،
وعلانيته وسره،واغفر لوالدي ولسائر المسلمين الأحياء منهم
والأموات ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لأشريك لـــه ،
وأشـهد أن محمداً عـبده ورسوله صــلى الله عـليه
وعــلى اله وأصحابه ومن تبعهم بــإحسان
" }{ إلــى يــوم الــديــن }{ "
أيها القارئ الكريم ،
إنك سوف تجد في هذه الكلمات إن شاء الله تعالى المتعة والتسلية والحكمة والأدب والبلاغة ، وتجد أيضاً من كل واد حجراً ، ومن كل بستان زهرة ، ومن كل بحر قطرة وإننا لنعرف أنه ليس في عملنا هذا معجزة ، ولا إعجاز ، إن المقصد من هذه الكلمات جلب السعادة والهدوء وانشراح الصدر إن شاء الله تعالى ، وهو تذكير برحمة الله وغفرانه ، وما قاله الحكماء والأدباء وفيه قبس من التجارب والبراهين الساطعة ، والكلمات الجادة وعسى أن تحمل هذه الكلمات صدقاً في الخبر ، وعدلاً في الحكم ، وإنصافاً في القول ويقيناً بالمعرفة ، ونوراً في البصيرة . اللهم لا تعذب لساناً يخبر عنك ، ولا عيناً تنظر إلى علوم تدل عليك ، ولا قدماً تمشي إلى خدمتك ، ولا يداً تكتب عنك ، فبعزتك لا تدخلني النار . عز جاهك ، وجل ثناؤك ، ولا إله إلا أنت ، اللهم
آمين . والحمد الله رب العالمين .
الحـــكــــمـــة
خــــصـــــال وثـــمــــار
الـــظالم الــمظلوم :-
قال ابن المقفع :إنا لم نر ظالماً أشبه بالمظلوم من الحساد :
طول أسف ، ومخالفة كآبة ، وشدة تحرق ، لا يبرح زارياً على نعمة الله ، ولا يجد لها مزالاً ، يكدر على نفسه ما به من النعمة ، فلا يجد لها طعماً ، ولا يزال ساخطاً على من لا يترضاه ، متسخطاً لما لن ينال فوقه ، فهو منغص المعيشة ، ودائم السخطة ومحروم الطلبة .
إصـــلاح الــعمل :-
قال عون بن عبدالله : كان أهل الخير يكتب بعضهم إلى بعض بهذه الكلمات : من أصلح ما بينه وبين الله ؛ أصلح الله بينه وبين الناس ، ومن عمل لآخرته ؛ كفاه الله أمر دنياه ، ومن أصلح سريرته ؛ أصلح الله علانيته .
الـــتضاد :-
لا تتوقع من :-
1- ظالم ........ عــدلاً .
2- حاسد ...... شكراً .
3- حاقد ........ حــبـاً .
4- نمام ........ صـدقاً .
5- جاهل .......عـلـماً .
6- خائن ........ وفــاء .
7- منافق ...... ولاء .
إلا ستخفاف :-
قال عبد الملك بن مروان .
ثلاثة لا ينبغي للعاقل أن يستخف بها .
العلماء : لأنه يفسد دينه .
السلطان : لأنه يفسد دنيه .
الأصدقاء : لأنهم يفسدون مروءته .
نار الحقد :-
قــال حكيم : النصول تغيب في الجوف فتنزع ، والقول إذا وصل القلب لم ينزع ولكل حريق ما يطفئه .
للنار ...... الماء .
للسم ... الدواء .
للحزن .... الصبر .
للعشق .. الفرقة .
ونــــار الـــحـقـد لا تــخـبـــو .
الأ فضل :-
قال قيصر يوماً لقس بن ساعده :
ما أفضل العقل ؛ قال : معرفة المرء نفسه .
فما أفضل العلم ؛ قال : وقوف المرء عند علمه .
فما أفضل المروءة ؛ قال : استبقاء الرجل ماء وجهه .
فما أفضل المال ؛ قال : ما قضى به الحقوق .
¯ أسعد السعداء غني يتواضع للفقراء ، وفقير يتعاظم على الأغنياء ، وشقي يحول الفشل إلى نجاح .
¯ المقابر مملوءة بأشخاص كانوا يعتقدون أن العالم لن يستمر بدونهم .
¯ قيل لعبدالله بن عمر : توفي فلان الأنصاري ، فقال : رحمه الله ، قالوا : ترك مائة ألف ، فقال : لكن هي لم تتركه .
¯ شيع الحسن جنازة ، فجلس على شفير القبر ، فقال : إن أمراً هذا أخره لجدير أن يزهد في أوله ، وإن أمراً هذا أوله لحقيق أن يخاف أخره .
علامة الجاهل :-
قال أبو الدرداء رضي الله عنه : علامة الجاهل ثلاثة :
كثير المنطق فيما لا يعنيه ، وأن ينهى عن شيء ويأتيه ، والعجب .
المحــــــــــــبة :-
قال الأحنف بن قيس : ثلاثة خصال تجتلب بهن المحبة :-
الإنصاف في المعاشرة ، والمساواة في الشدة ، والانطواء على المودة .
¯ إذا تشاجر صديقان فلا تحكم بينهما ، فقد تخسر أحدهما ، وإذا تشاجر عدوان فاحكم بينهما فقد تربح أحدهما .
النعم :-
أنواع النعم ثلاثة :
نعم حاصلة يعلم بها العبد ، ونعمة منتظرة يرجوها ، ونعمة هو فيها لا يشعر بها .
¯ المتفائل يرى غير موجود ، والمتشائم أحمق يرى ضوءاً ولا يصدقه .
العلم :-
قال الإمام الشافعي رحمة الله :-
1- من تعلم القرآن عظمت قيمته .
2- من تعلم الفقه نـبـل مـقـداره .
3- من تعلم الحديث قويت حجته .
4- من تعلم الـحساب جـزل رأيـه .
5- من تعلم الـلــغـة رق طـبـعـه .
ومن لم يصن نفسه ؛ لم ينفعه علمه .
¯ مثل اللسان الضبع إن لم توثقه وثب عليك ، ولحقك شره .
¯ إن الذهب يعرف بالنار وأمانة الرجل بالأخذ والعطاء .
أنـــواع العـــلــماء :-
¯ عالم ابتغى بعلمه وجه الله والدار الآخرة ، فهذا كالزهر العبق يسرك منظرة ، وتنعشك رائحته .
¯ عالم ابتغى بعلمه مع الدار الآخرة الدار الدنيا ، كالورد فيه مع الرائحة الجميلة بعض الجميلة بعض الأشواك التي لا تؤذي غالباً .
¯ عالم لا يريد بعلمه إلا الدنيا ، فهذا كالشوك في الأرض الجرداء لا فائدة منه إلا أن يكون وقودا للأفران .
¯ لا تمار فقيهاً ، ولا سفيهاً ، فالفقيه يغلبك ، والسفيه يؤذيك ,
¯ الصاحب كالرقعة في الثوب إن لم تكن مثله شانك .
الــتـأديــة :-
أربعة تؤدي إلى أربعة :
الصمت ....... إلى ...... السلامة .
المروءة ...... إلى ..... الـكرامة .
الجود ......... إلى ...... السيادة .
الشكر ....... إلى ...... الـزيـادة .
الــبــراءة :-
من بريء من ثلاثة نال ثلاثاً :
أ- من بريء من السرف نـال الـعـز .
ب- من بريء من البخل نال الشرف .
ج- من بريء من الكبر نـال الـكرامة .
¯ كفر النعمة لؤم ، وصحبة الجاهل شؤم .
¯ من عرف نفسه لا يضره من قال فيه الناس .
إخـــوان الــصـدق :-
عليك بإخوان الصدق تعيش في أكنافهم فإنهم :
زينة في الرجاء ، وعدة في البلاء ، ومعونة على الأعداء .
¯ الصدور خزائن الأسرار ، والشفاء أقفالها ، والألسن مفاتيحها ، فليحفظ كل امرء مفتاح سره .
علامــــات الســـــعادة :-
أ- كلما زيد في علمه ، زيد في تواضعه ورحمته .
ب- كلما زيد في عمله ، زيد في خوفه وحذره .
ج- كلما زيد في عمره ، نقص من حرصه .
د- كلما زيد في ماله ، زيد في سخائه وبذله ،
ن- كلما زيد في قدره وجاهه ، زيد في قربه من الناس ، وقضى حوائجهم .
علامـــات الشــــقاوة :-
أ- كلما زيد في علمه ، زيد في كبره وتبهه .
ب- كلما زيد في عمله ، زيد احتقاره للناس .
ج- كلما زيد في عمره ، زيد في حرصه .
د- كلما زيد في ماله ، زيد في بخله وإمساكه .
ن- كلما زيد في قدره وجاهه ، زيد في تكبره وبعده عن الناس .
¯ صديقي درهمي ، إذا سرحته حسب أمر الله ، فرج همي ، وقضى حاجتي.
الصــــــــحة :-
قال ثابت بن قرة :
أ- صحة الجسم في قلة الطعام .
ب- صحة النفس في قلة الآثام .
ج- صحة القلب في قلة الاهتمام .
د- صحة اللسان في قلة الكلام .
لــقـحـات الخــــــــير :-
الطلب لقاح الأيمان ، والخشية لقاح المحبة ، والحلم لقاح العلم ، والعزيمة لقاح البصيرة ، والنصيحة لقاح العقل ، والتقوى لقاح التوكل ، والنية الصحيحة لقاح الهمة العالية .
¯ من عرف من نفسه الكذب ، لم يصدق الصادق .
¯ الصبر زهرة لا تنمو في حديقة كل إنسان .
¯ كثرة الذنوب مفسدة للقلوب .
¯ معرفة من دون صبر شمعة من دون ضوء .
¯ من بذل لك ماله ، فاصبر على ما يأتي منه .
الـــمـحـافــظـة:-
أ- إذا كانت في الصلاة فأحفظ .........قلبك .
ب- إذا كانت في الطعام فأحفظ .......خلقك .
ج- إذا كانت في بيت الغير فأحفظ ... عينيك .
د- إذا كانت بين الناس فأحفظ ........لسانك .
¯ اصحب الناس كما تصحب النار ، خذ منفعتها ، واحذر أن تحرق .
¯ من قل خيره على أهله فلا ترج خيره .
¯ حذار أن تركن إلى صديق خذلك ساعة الضيق .
¯ الإكثار من الملامة يولد القطيعة .
¯ في الرخاء يظهر الحظ ، وفي الشدة تظهر العظمة .
الـــدراهـم :-
أنواع الدراهم أربعة :
أ- درهم اكتسب بطاعة الله ، وأخرج في حق الله ؛ فذالك خير الدراهم .
ب- درهم اكتسب بمعصية الله ، وأخرج في معصية الله ؛ فذالك شر الدراهم.
ج- درهم اكتسب بأذى مسلم ، وأخرج في أذى مسلم ؛ فهو كذلك .
د- درهم اكتسب بمباح ، وانفق في مباح ؛ فذالك لا له ولا عليه .
¯ من أحبك نهاك ، ومن أبغضك أغراك .
¯ العقل سلطان له جنود ، والروح سراج نوره العقل .
¯ من لم يصبر على البلاء ؛ لم يرض بالقضاء .
¯ من احبك لما لديك ؛ لا يبقي عليك .
¯ لن يهلك من قصد ؛ ولن يفتقر من زهد .
القـــــــــــــدر :-
مشاهد القدر إذا جرى على العبد .
أ- مشهد التوحيد بأن الله هو الذي قدره وشاءه وخلقه .
ب- مشهد العدل أنه ماض فيه حكمه ، عدل فيه قضاؤه .
ج- مشهد الرحمة أن رحمته في هذا القدر لغضبه ، أو انتقام أو رحمته .
د- مشهد الحكمة إن حكمته أن اقتضت ذلك ، ولم يقدره سدى .
ه- مشهد الحمد أن له الحمد التام على كل شيء .
و- مشهد العبودية أنه تجري عليه أحكام الله .
¯ أصلح نفسك يصلح لك الناس .
¯ إذا احترق الفؤاد ذهب الرقاد .
¯ من مدحك بما لا يعلم منك جهرا ، ذمك بما لا يعلم منك سراً .
¯ العقل كالزجاج أن يصدع ؛ لم يرقع .
¯ الإفراط في العتاب يدعو إلى الاجتناب .
¯ من نم عندك ؛ نم بك .
¯ إذا جاء القدر ، عمي البصر .
¯ من نظر أبصر ، ومن فكر اعتبر .
¯ من حكم فليعدل ، ومن قضى فليفصل .
¯ حفظك ما في يدك خير من طلبك ما في يد غيرك .
¯ من حلم ساد ، ومن تعلم ازداد .
¯ العجب من ورثة الوتى ، كيف لا يزهدون في الدنيا .
¯ من فعل ما شاء لقي ما ساء .
¯ القليل مع التدبير أبقى من الكثير مع التبذير .
¯ من أعجبته آراؤه ؛ غلبته أعداؤه .
¯ من عرف نفسه ؛ اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس .
¯ لا تفتح بابا يعييك سده , ولا ترم سهماً يعجزك رده .
نسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل ، وأن يتقبل منا عملنا ويبارك لنا فيه ،
ونعوذ به أن نشرك به شيئاً نعلمه ونستغفره لما لا نعلمه ؛ إنه سميع قريب مجيب .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين