العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > ابحاث علميه و دراسات

ابحاث علميه و دراسات Research , analysis, funding and data for the academic research and policy community , ابحاث , مواضيع للطلبة والطالبات،أبحاث عامة ،بحوث تربوية جاهزة ،مكتبة دراسية، مناهج تعليم متوسط ثانوي ابتدائي ، أبحاث طبية ،اختبارات، مواد دراسيه , عروض بوربوينت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-27-2010, 08:53 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي تأسيس بساتين الزيتون وخدمتها00 محاضرة كاملة

تأسيس بساتين الزيتون وخدمتها
1- تأسيس بساتين الزيتون
مقدمة:
إن الزراعة الناجحة لبساتين الزيتون تعتمد على تأسيسها وفق المفاهيم والأساليب الفنية الحديثة , وقبل البدء بتأسيس بستان الزيتون لا بد من دراسة العوامل المؤثرة في اقتصاديات هذا المشروع في الموقع المراد زراعته أو تأسيسه والتي قد تكون محددة أو مشجعة لهذه الزراعة, لأن مستقبل البستان يتوقف عليها وأهم هذه العوامل:
• خصائص الموقع أو الوسط: وتشمل: العوامل المناخية و التربة
• الأصناف والأصول المختارة.
أن الأخطاء التي قد ترتكب في مرحلة التأسيس والمتعلقة بالعوامل السابقة ستؤدي حتما إلى أضرار لا يمكن تلافيها طالما استمرت الأشجار قائمة.
1-1 خصائص الموقع
على الرغم من أن شجرة الزيتون تستطيع العيش في بيئية وتربة صعبة إلا أن اتخاذ القرار بتأسيس بستان الزيتون لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار خصائص الموقع( مناخ – تربة ) ومعرفة المتطلبات البيئية لشجرة الزيتون والتي تشمل:
1-1-1 العوامل المناخية:
يمكن لعامل مناخي أو أكثر أن يكون عاملا محددا لزراعة الزيتون لذلك لا بد من تحديد هذه العوامل وقياس ( شدتها – مدتها ) ومقارنتها بمتطلبات الزيتون البيئية.
درجة الحرارة:
تعتبر شجرة الزيتون من أشجار حوض البحر الأبيض المتوسط حيث تفضل المناخ المعتدل إذ أن متوسط الحرارة في مناطق زراعة الزيتون تتراوح بين (15-20)م وأن الحرارة العظمى المطلقة يمكن أن ترتفع إلى (40 ) م دون حدوث ضرر, كما أن درجة الحرارة الدنيا المطلقة يجب ألا تنخفض عن (5-7)م تحت الصفر. كما يجب تجنب الزراعة في مناطق معرضة لحدوث الصقيع.
تجدر الإشارة هنا الى أن شجرة الزيتون تتطلب بعض البرودة لتثمر بشكل طبيعي ابتداء من شهر كانون الثاني وحتى نيسان وأن احتياجاتها من البرودة تختلف حسب الصنف والتي تقدر بحدود /500-2000/ ساعة على درجة حرارة (+7) م .
كمية الأمطار
تعتبر كمية الأمطار وتوزعها السنوية من أهم العوامل المحددة لزراعة الزيتون حيث تعتبر /300-450/مم سنوياً الكمية الدنيا اللازمة لنجاح زراعة الزيتون.
الرطوبة الجوية:
تعتبر الرطوبة الجوية المنخفضة في المناطق الداخلية عامل مساعد لنمو الزيتون لكن ذلك يزيد من احتياجاتها المائية, كما يمكنها التأقلم والعيش في المناطق الساحلية حيث الرطوبة الجوية العالية. إلا أنها قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الآفات وخاصة قطر عين الطاووس.
الرياح :
يجب الابتعاد عن المناطق المعرضة لهبوب الرياح يشكل دائم أو إقامة مصدات للرياح مناسبة.
الضوء:
شجرة الزيتون محبة للضوء وإن نقصه يؤدب الى ضعف النمو وانخفاض الإنتاج.
الارتفاع عن سطح البحر:
شجرة الزيتون تعطي إنتاج مناسب على ارتفاع يبدا من الصفر وحتى 800 متر عن سطح البحر.
1-1-2 التربة:
تعيش شجرة الزيتون في مختلف أنواع الترب باستثناء الغدقة أو المالحة, لكنها تفضل الأراضي الخفيفة الصفراء المتوضعة على /صخر أم كلسي / والمتمتعة بقدرة مناسب على احتفاظ الرطوبة حتى فصل الجفاف وبتصريف جيد للماء الزائد وهذه التربة منتشرة في أغلب مناطق زراعة الزيتون في ادلب وحلب وهو سر نجاح هذه الزراعة.

1-1-3 اختيار الصنف الملائم:
بعد دراسة الموقع من حيث توفر التربة المناسبة والظروف البيئية الملائمة يتم اختيار الصنف وفق المعايير التالية:
• قابلية الصنف للتأقلم مع ظروف التربة والعوامل المناخية السائدة في منطقة الزراعة .
• الغرض من زراعة الصنف ( أصناف زيت، زيتون مائدة ).
• مدى تحمل الصنف للجفاف وتوفر مياه الري إن دعت الحاجة.
• درجة التكثيف الزراعي وبالتالي قوة النمو وحجم الأشجار.
• مقاومة الصنف للآفات والأمراض وحساسيتها لظاهرة المعاومة .
• موعد النضج وبالتالي تحديد موعد القطاف.

2- المراحل الأساسية لتأسيس بساتين الزيتون.
1- تحضير التربة:
يتم في البداية تنظيف التربة من جميع أنواع المخلفات والحجارة ومن ثم إجراء حراثتين متعامدتين مع تنعيم التربة وإجراء التسوية إذا تطلب الأمر في المناطق السهلية . أما في المناطق المتموجة المرتفعة تكون الحارثة متناسبة مع الخط الكنتوري ومتعامدة مع المنحدر وفي حالة الانحدار الشديد تقام المدرجات لتقليل التعرية وانجراف التربة . وفيما يلي المراحل الواجب إتباعها لتأسيس بستان زيتون وفق المفاهيم الحديثة.
2- تسوية التربة وإقامة المدرجات
تهدف هذه العملية إلى تمهيد سريع لسطح الأرض من أجل إزالة الأماكن المرتفعة وملء الأرض المنخفضة (التضاريس الدقيقة) والحفاظ على مستوى واحد له ولابد من معرفة العوامل التالية التي تؤمن تسوية جيدة•
• ميل الأرض المراد زراعتها•
• التركيب الفيزيائي والكيميائي للتربة
• النظام المائي في المنطقة•
• كثافة الزراعة الملائمة لطبيعة التربة•
وتهدف إقامة المدرجات فهي تخضير الأرض قبل الغرس منعاً للتعرية أو انجراف التربة في آن واحد وذلك في الأراضي التي تتفاوت نسبة انحدارها (10-30 )% ويجب أن تتم هذه العملية خلال فصل الصيف وقبل البدء بتنفيذ المدرجات يجب تحديد مواقع المدرجات تحديد الأبعاد التي ستقام بينها أفقياً.

3- نقب التربة
تعتبر عملية نقب التربة من احد العوامل الهامة لنجاح زراعة الزيتون سواء في الزراعة البعلية أو المروية وتتم عادة خلال فصل الصيف الذي يسبق موسم الزراعة ولعمق 80 – 100 سم ولهذه العملية فوائد عديدة أهمها :
1- كسر الطبقات الصماء والمترامية وخلخلة التربة وتهويتها لتأمين نفاذ الماء ووسط مناسب لانتشار جذور النباتات
2- تخفيف انجراف التربة وتزيد من قدرتها على الاحتفاظ بكميات زائدة من الماء حتى فصل الجفاف وبالتالي مقاومة الجفاف وزيادة الإنتاج.
3- تحسين الوضع الخصوبي للتربة وذلك بزيادة النشاط الحيوي ( والتهوية ) في عمق التربة .
4- تدخل الأشجار في سن الإثمار في وقد مبكر.
5- تساعد على تحسين عمق التربة الزراعية خاصة في الأتربة السطحية.
6- تساعد على إخراج الحجارة المتوضعة في عمق التربة إلى السطح وبالتالي جمعها والتخلص منها .
7- تكاد تكون عملية النقب العامل الوحيد لإدخال المناطق التي تزيد معدلات أمطارها عن 280مم سنوياً ضمن إطار المناطق الصالحة للتشجير بالزيتون.
ويكون نقب التربة على أشكال مختلفة ويتوقف على نوع التربة, الهدف من عملية النقب, مواصفات طبقة التربة وتحت التربة وأهم نماذج النقب :
- نقب التربة مع قلب الطبقة السطحية إلى الأسفل والطبقة السفلية إلى الأعلى.
- نقب التربة مع عدم قلبها.

وغالباً ما تستخدم الحالة الأولى في زراعة الأشجار المثمرة ويجب أن يتم نقب التربة باتجاهين متعامدين وهذا يخفف من عمق الجور مقارنة مع الأراضي غير المنقوبة التي تكون فيها الجور أكثر عمقاً وبالتالي تتطلب عملاً اكبر ويعقب عملية النقب إزالة الأحجار الكبيرة وتمشيط لسطح الأرض بالأمشاط القرصية لتنعيم التربة تمهيداً للزراعة .
4- تسميد بساتين الزيتون قبل الغرس
تُسمَّد بساتين الزيتون قبل غرسها باستخدام الأسمدة العضوية وذلك عند تحضير الأرض وتخلط جيداً بالتربة ثم تخطط الأرض للزراعة حيث تضاف الكميات التالية للدونم:
ــ 10 كغ فوسفور صافي وهذه الكمية تعادل 22 كغ سوبر فوسفات 46%•
ــ 10 كغ بوتاس صافي وهذه الكمية تعادل 20 كغ سلفات بوتاس 50%•
ــ 3م3 سماد عضوي متخمر جيداً•
5- شكل تخطيط البستان
لا يوجد فارق كبير في تخطيط البستان سواءً كانت الأرض المراد زراعتها رباعية او سداسية أو بشكل مستطيل طالما أن كثافة الأشجار واحدة في وحدة المساحة لكن أفضل الأشكال المقترحة هو الشكل المربع كونه يساعد على إجراء العمليات الزراعية بسهولة وفي كلا الاتجاهين وخدمة الأرض بشكل أفضل وإدخال المكننة الزراعية وتعطي للخطوط الاتجاه الجنوبي والشمالي بصورة تستطيع معها أشعة الشمس التعرض لسطح الأوراق بصورة أعظمية هذا في الأرض المستوية أما في المناطق التي يزيد انحدارها عن 3% فتغرس الأشجار حسب خطوط الانحدار وذلك للحد من أضرار السيول ومنع الانجراف وتتم عملية نقب التربة .
6- التكثيف وأبعاد الزراعة :
يتوقف التكثيف وأبعاد الزراعة على عدة اعتبارات يجب على المزارع مراعاتها وهي :
1- نقب التربة : يساعد نقب التربة وتقديم الخدمات الزراعية المختلفة على تقليل أبعاد الزراع وزيادة درجة التكثيف في وحدة المساحة .
2- معدلات الأمطار السنوية كلما زادت الأمطار زاد عدد الأشجار في وحدة المساحة وعندما تقل يقل عدد الأشجار وتزداد أبعاد الزراعة كما هو الحال في تونس ( صفاقس ) حيث تزرع أشجار الزيتون على أبعاد / 24 / م في أراضي رملية معدلات أمطارها السنوية / 150 / مم وتساهم الرطوبة الجوية في تأمين حاجة الشجرة من الماء .
3- خصوبة التربة ومقدرتها على الاحتفاظ بالماء حتى فصل الجفاف ومعدلات الأمطار جيدة تزداد معها كثافة الأشجار .
4- الصنف المزروع : إن طبيعة نمو الصنف وحجم الشجرة يجب أخذه بعين الاعتبار فالأصناف التي تكون أشجارها كبيرة الحجم ( جلط- دان- عبادي ) تزرع على مسافات اكبر من الأصناف التي تكون أشجارها صغيرة الحجم ( صوراني – محزم أبو سطل )
5- المكننة الزراعية: إن مكننة زراعة الزيتون تتطلب الزراعة على أبعاد معينة بحيث تسمح باستخدام الآلات المختلفة فمثلاً تزرع الغراس على مسافة ( 6×7 )م في حال استعمال القطاف الآلي أي بتكثيف قدره / 200-250 / شجرة في الهكتار .
وعموماً تزرع غراس الزيتون على( 8×8 ) م إلى(10×10) م في المناطق الساحلية و (10×10) م إلى (12×10) م في المناطق الداخلية وقد بينت الأبحاث بان أفضل درجة تكثيف زراعي هي ما بين / 20-30 / شجرة في الدونم وهذا ما يمثل زراعة الزيتون على أبعاد (6×6) (6×7)م (7×7) وذلك في بيئات الزيتون المختلفة .
ويراعى تخفيف درجة التكثيف في المناطق القليلة الأمطار ويجب النظر إلى كثافة الأشجار من الناحية الفنية بحيث تؤمن للنبات النور والتربة الكافية لتوفير الغذاء والماء الضروري لنمو الأشجار حيث تبلغ كثافة الأشجار بحدود / 100 / شجرة في الهكتار وتتجاوز المائة في المناطق الممطرة حيث سيكون العدد أعلى بكثير في الزراعة الكثيفة .




7- حفر الجورة وأبعادها :
تحفر الجور في نهاية فصل الصيف أو بداية الخريف عقب الانتهاء من تخطيط الأرض بغية تعرضها لأشعة الشمس بشكل كاف بحيث يوضع تراب الطبقة السطحية في أحد جوانب الجورة و تراب الطبقة السفلية في الاتجاه الأخر و تتوقف أبعاد الجورة على وسيلة التكاثر و نقب التربة.

الارض وسيلة التكاثر أبعاد الجورة/سم/في الاتجاهات الثلاثة

أرض منقوبة قرمة
عقل خضرية مجذرة أو شتول بذرية مطعمة 50 ×50 ×50
40 × 40 × 40

أرض غير منقوبة قرمةاو عقل او شتول بذرية مطعم 80 × 80 × 80
60 × 60 × 60




- اختيار الغراس
يجب على المزارع أن يعتمد إما غراس ناتجة عن عقل خضرية مجذرة في البيوت الزجاجية معروفة الصنف محسنة وراثياً خالية من الآفات أو غراس ناتجة عن شتول بذرية مطعمة ويستبعد زراعة القرم للأسباب التالية :
• احتمال أن تكون مصابة بمرض ذبول الزيتون وصعوبة معرفة ذلك بالعين المجردة
• عدم التأكد من الصنف واحتمال حدوث خلط بالأصناف .
• تأخر الغراس الناتجة عن القرم بالدخول في سن الإثمار .
• صعوبة عمليات التقليم في مرحلة التربية كون الغرسة الناتجة لها سوق عديدة .
9- زراعة الغراس :
هي العملية التي تتم فيها زراعة غراس الزيتون في الأراضي المستديمة أو نقلها إليها .
موعد الزراعة :
تزرع غراس الزيتون خلال فترة سكون النبات اعتباراً من شهر كانون الأول حيث تستفيد الغراس من مياه الأمطار ويفضل التبكير في الغرس كلما قلن معدلات الأمطار والتأخير في المناطق التي يشتد فيها البرد حتى شهر آذار قبيل جريان العصارة كي لا تتضرر الغراس .وإذا كانت التربة مروية يمكن زراعة الغراس في شباط.
تحضير الغراس للزراعة :
قبيل زراعة غراس الزيتون يجب إزالة الأفرع البديلة والجافة والمتشابكة وكذلك الجذور المجروحة والمكسورة التي خرجت من الكيس المزروعة فيه حيث يشق الكيس بشكل شاقولي بواسطة سكين . تجهيز خلطة من المكونات التالية:
• 7 ــ 5 كغ سماد عضوي متخمر جيداً•
• 200 غ سوبر فوسفات 46%•
• 200 غ سلفات بوتاس 50%•
• قسم كبير من تراب الطبقة السطحية للجورة•
عمق الزراعة:
يتوقف عمق الزراعة على:
• وسيلة التكاثر ( قرمة، شتلة، بذرية مطعمة، عقلة خضرية مجذرة)
• طبيعة الأرض منقوبة أم لا
• معدلات الأمطار السنوية في المنطقة.
• نوع التربة•
زراعة غراس الزيتون:
تتلخص طريقة زراعة غراس الزيتون بنفس الأسلوب الذي يطبق على كافة زراعات الغراس المثمرة وذلك في الوقت الذي تكون فيه التربة قليلة الرطوبة كما يلي:
أ ــ توضع التربة الخشنة أسفل الجورة، يليها الخطة السمادية المحضرة، ثم طبقة من تراب الســــطح العلوي بســــماكة /5/سم•
ب ــ يؤتى بالغرسة المزروعة ضمن الكيس سواءً كانت ناتجة عن (عقل خضرية مجذرة في البيوت الزجاجية أو ناتجة عن شتول بذرية مطعمة) وتوضع في منتصف الجورة بعد أن يُزال عنها الكيس وبحيث تكون على نفس استقامة الغراس الأخرى•
ج ــ تثبت الدعامة الخشبية بالقرب من الغرسة بعد أن يطلى القسم المطمور من الدعامة بمحلول 3% سلفات النحاس أو بالزفت•
د ــ يردم بعد ذلك تراب أسفل الجورة حول الغرسة حتى يبلغ منسوب الردم أعلى بـ (10سم) من منسوب تراب الكيس•
هـ ــ يضغط التراب جيداً وبشكل تدريجي لطرد الفراغات الهوائية ثم تربط الغرسة إلى الدعامة الخشبية بواسطة خيوط الرافيا لحمايتها من الرياح•
ملاحظة: إذا كانت غراس الزيتون ناتجة عن شتول بذرية مطعمة يجب مراعاة ما يلي:
1 ـ أن يكون منسوب الطعم أعلى من منسوب تراب سطح الجورة بعد ردمها•
2 ـ أن توضع الغرسة بحيث يكون الطعم من الجهة التي تهب منها الرياح وليس العكس•
أما إذا كانت وسيلة التكاثر القرمة فتزرع بشكل تكون سطحية في المناطق الساحلية خوفاً من كثرة الأمطار وأكثر عمقاً في المناطق الداخلية كي تستفيد من رطوبة أعماق التربة في فصل الصيف•
وجدير بالذكر أن كمية الأسمدة الكيميائية والعضوية المحضرة بالخلطة تتوقف على معدلات الأمطار فإذا كانت كمية الأمطار أقل من /350/مم تقل الكمية إلى النصف وقد يُستغنى عن الأسمدة الكيماوية• إن المعدلات السابقة مقترحة لمناطق تزيد معدلات أمطارها عن /400/مم سنوياً فقد يستغنى عن الأسمدة إذا كانت الأرض قد سُمدت بتسميد أساسي قبيل تخطيط الأرض ويفضل ري غراس الزيتون مباشرةً حيث سيكون النجاح مضموناً أكثر وخاصة إذا أعطيت ( 2-3) رية خلال فصل الصيف ( تموز ، آب ، أيلول ) .


3- خدمة بساتين الزيتون في طور التربية
3-1 الفلاحة :
تحرث بساتين الزيتون في مرحلة التربية بمعدل ( 4-5) فلاحات يمكن تقسيمها وفقاً لزمن إجراؤها إلى
1- فلاحة خريفية.
2- فلاحة ربيعية.
3- فلاحة صيفية سطحية متكررة .
3-1-1 الفلاحة الخريفية:
تتم اعتباراً من شهر تشرين الثاني وحتى كانون الأول وذلك عقب هطول -الأمطار وتساعد هذه الفلاحة على:
- زيادة مقدرة التربة على استيعاب مياه الأمطار في فصلي الخريف والشتاء .
- الاحتفاظ بأكبر كمية من الماء للاستفادة منه في فصل الجفاف .
وهي أعمق نسبياً إذا ما قورنت بالفلاحة الربيعية او الفلاحات الصيفية السطحية المتكررة ويجب توزيع الأسمدة العضوية والكيماوية(بطيئة الذوبان ) قبيل إجرائها لدفن الأسمدة في التربة وتتم إما بالمحراث العادي على الحيوانات أو بواسطة الكلتفاتور ويجب أن يتراوح عمقها بين (12-15) سم
3-1-2 الفلاحة الربيعية :
تتم في فصل الربيع ( آذار – نيسان ) وهذا يختلف من منطقة لأخرى حسب الظروف البيئية وهي اقل عمقاً من الفلاحة الخريفية ويجب ان تكون عمودية على الفلاحة الخريفية ولا يزيد عمقها عن 10سم والغاية منها دفن وقلب الأعشاب النامية في التربة قبل تخشيبها وتقليل الفاقد من الماء نتيجة البخر من التربة .
3-1-3 الفلاحات الصيفية :
تحرث بساتين الزيتون بمعدل /1-2/ فلاحات صيفية سطحية متكررة والغاية منها حفظ الرطوبة المخزونة في التربة لأطول فترة ممكنة ذلك بإعاقة تبخر الماء نتيجة تكسر الأنابيب الشعرية في التربة من جهة والقضاء على الأعشاب من جهة أخرى وهذه الفلاحات اقل عمقاً من فلاحة الخريف والربيع حيث يتراوح عمقها بين ( 6-8 ) سم ولا يزيد عن 10سم وينبغي عدم المغالاة في عدد هذه الفلاحات خاصة في طور الإثمار آخذين بعين الاعتبار الأضرار التي تنجم من جراء هدم المادة المتبقية في التربة وزيادة نعومتها حيث تتعرض للانجراف تحت تأثير أمطار الخريف الغزيرة .
وعموماً يجب اخذ عمق الحرث بعين الاعتبار أثناء كل فلاحة فالحرث العميق من / 20-30 /سم يؤدي إلى الأضرار بالجذور وتزداد هذه الأضرار كلما كانت الجذور سطحية والتي تتكون في الأراضي الثقلية أم في الأراضي الرملية فتكون الجذور أكثر عمقا كما ينبغي تجنب المحاريث القلابة كونها تؤدي إلى تكوين مرتفعات ترابية حول الأشجار وانخفاضات في المسافة البينية الأمر الذي يؤدي إلى تقطيع الجذور وإصابتها بمرض ذبول الزيتون وتعرضها للجفاف.
3-2 تقليم شجرة الزيتون في مرحلة التأسيس
من المعروف أن معظم الأشجار المثمرة تستجيب للتقليم بدرجات مختلفة فهو يساهم في تنظيم الإنتاج وتحسين النوعية. إن المبادئ التي يستند إليها تقليم شجرة الزيتون متطابقة مع غيرها من الأشجار المثمرة في بعض النقاط وتختلف في بعضها الآخر لأنها تتعلق بالصفات الخاصة بكل نوع من أنواع الأشجار المثمرة.
يمكن تمييز في شجرة الزيتون كباقي الأشجار المثمرة تقليم التربية أو تقليم الأشجار الفتية وتقليم الأثمار أو تقليم الأشجار البالغة وأخيراً تقليم التجديد أو تقليم الأشجار الهرمة.
تقليم التربية:
يتم تأسيس بساتين الزيتون عادة أما بواسطة القرم وهي طريقة لا تزال متبعة في بلادنا وفي تونس خاصة أو بواسطة الغراس المطعمة أو المجذرة.
تربية الأشجار المزروعة بواسطة القرم :
يلاحظ لدى استخدام القرم لتأسيس البساتين نمو خلفات عديدة من القرمة الواحدة والتي تتنافس فيما بينها وتحمي بعضها البعض في المراحل الأولى لنمو الأغصان. وتعتمد هذه الأخيرة في غذائها على المدخرات المتوفرة في القرمة. يفضل ترك هذه الخلفات دون حتى السنة الثالثة وربما الخامسة. لان
أي استبعاد لبعض هذه الخلفات يقابله تأخر في نمو الجذور وهذا ما ينبغي تلافيه في السنين الأولى لتأسيس البستان.
واعتبارا من السنة الثالثة يتم اختيار أفضل خلفة لتكوين ساق الشجرة غير انه يلاحظ وجود أكثر من خلفة تتوازن في القوة والاتجاه مع مثليها من الخلفات لذلك يفضل تقليل العدد في السنين المقبلة للتربية إلى 3او 5 وليتم بهدها اختيار الخلفة المناسبة.
يعمل بعض المزارعين إلى إزالة كافة الخلفات النابتة من القرمة دفعة واحدة وترك خلفة واحدة لتكون ساق الشجرة ولو أن هذا ما نطمح بالوصول إليه تدريجيا إلا أن السرعة في إنجاز التربية سيعرض الساق إلى تأثير العوامل الجوية المختلفة.
تميل الزراعة الحديثة للأشجار المثمرة ومنها الزيتون إلى تربية الأشجار على ساق قصير حتى إن بعضهم ارتأى عدم ضرورة وجود الساق و تشعب الأفرع الرئيسية مباشرة من الأرض .
هذه التربية لا تعني مطلقاً تربية المجموع الهوائي للأشجار بصورة مرتفعة عن سطح التربة فالطرق الحديثة في تربية للزيتون تقترح فسح المجال للأفرع والأغصان المحيطة بالتدلي لتكاد تلامس بدورها سطح التربة وبذلك نصل إلى أعلى إنتاج ممكن من الشجرة الواحدة .
إن الشكل المفضل لتربية أشجار الزيتون في بلادنا هو الشكل الكروي مع وجود فجوة خفيفة في وسط الشجرة، وهناك بعض البلاد (ايطاليا)تطبق تربية كاسية على ثلاثة فروع هيكلية على أن يأخذ فرع شكلاً هرمياً تساعد هذه التربية على سهولة دخول النور إلى وسط الشجرة.
تم اقتراح التربية الموجهة للزيتون ولم تستطع هذه التربية الصمود لكثرة اليد العاملة اللازمة و لعدم استجابة شجرة الزيتون لهذه التربية بفعل نمو عدة أغصان عند نقاط الانحناءات و عليه تفضل التربية الحرة في الزيتون على التربية الموجهة.
تربى الأشجار عادة على 3 أو 4 أفرع هيكلية تتشعب بدورها إلى أفرع متدرجة في الصغر و لتنتهي بالأغصان وبسرعة يتشكل هيكل خشبي كبير ينافس الثمار في استهلاك العناصر الغذائية حيث ينعكس ذلك بصورة سلبية على زيادة الإنتاج .
تربية الأشجار بواسطة الغراس المطعمة أو المجذرة:
يلاحظ توزيع الغراس المطعمة أو المجذرة والمعدة لتأسيس البساتين وهي بحجوم متفاوتة و بتربية غير موحدة ،ويفضل تربية الغراس على ساق واحد تتوزع الأفرع الهيكلية عند قمته بصورة متوازنة .لهذه التربية أهمية بالغة في تحقيق تجانس كبير في الأشجار .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-27-2010, 08:54 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: تأسيس بساتين الزيتون وخدمتها00 محاضرة كاملة

مقدمة
تحتل شجرة الزيتون مكانة مرموقة على الصعيد المحلي والدولي لا تضاهيها أية شجرة أخرى وقد شهدت السنوات الأخيرة انتشاراً واسعاً لهذه الشجرة بشكل يفوق كل التوقعات. أن هذا التوسع العشوائي غير المدروس في زراعة الزيتون ينتابه قلق كبير من الكيفية التي يتم بها ذلك الانتشار العشوائي والذي لا يحمله سوى رغبة المزارع الذي قد يختار صنفاً لا يناسب بيئة الموقع المختار.
إذا أخذنا بعين الاعتبار مدى التكلفة الكبيرة لإنشاء بستان من الزيتون وعدد السنوات اللازم لبلوغ الأشجار مستوى الإنتاج الاقتصادي فإننا نرى أن الخطورة كبيرة من متابعة هذا النهج. لذلك من المهم جداً وقبل التفكير بمثل هذا المشروع يجب أن يكون لدى المزارع فكرة أولية عن المتطلبات البيئية لشجرة الزيتون ومدى نجاح زراعة شجرة الزيتون في مناطق الانتشار الجديدة.
و نظراً إلى التغيرات التي تؤثر على هذه الزراعة بفعل العوامل البيئية فقد دعت منظمة الأغذية و الزراعة و المجلس الدولي لزيت الزيتون لإجراء دراسات دقيقة لتحديد العوامل البيئية الملائمة لزراعة الزيتون بهدف تحقيق أفضل إنتاج و أعلى جودة ، و قام كثير من الباحثين بإجراء التجارب و الأبحاث و توصلوا إلى معرفة المتطلبات البيئية المثلى لنجاح زراعة الزيتون .
1- العوامل المناخية :
تقع مناطق زراعة الزيتون في المناطق المعتدلة من نصف الكرة الشمالية بين خطي عرض 27 و 44 وفي نصف الكرة الجنوبية بين خطي عرض 15 و 44 إلا أن حوض البحر الأبيض المتوسط هو المنطقة الرئيسية لزراعة الزيتون في العالم إذ يحتوي على 97 % من المساحات المزروعة بالزيتون في العالم .
ينتشر الزيتون في القطر العربي السوري على ارتفاعات متباينة من سطح البحر من 10 أمتار في اللاذقية إلى أكثر من 1000 متر في السويداء ومن طابق بيومناخي متوسطي رطب وحار في صافيتا إلى الطابق الجاف جداً والعذب في تدمر والرقة ومن رطوبة نسبية قدرها 49% في دمشق إلى 67 % في طرطوس ويتراوح معدل هطول الأمطار في مناطق الزيتون بين 274ملم في ازرع إلى أكثر من حوالي 1100 ملم في صافيتا .
وعلى الرغم من انتشار أصناف الزيتون ضمن طوابق بيومناخية متعددة وتحت ظروف بيئية متباينة من حيث درجات الحرارة المنخفضة خلال فصل الشتاء ( كانون الأول – كانون الثاني – شباط ) سواءً على الساحل السوري أو في المناطق الداخلية نجد أن هذه الأصناف تزهر جيداً مما يدل على توفر ساعات البرودة اللازمة لها في مناطق انتشارها وان اختلفت إنتاجيتها والذي قد يعود لأسباب أخرى , الأمر الذي يبين المرونة البيئة التي تتمتع بها شجرة الزيتون.
1-1 الحرارة :
تفضل شجرة الزيتون المناطق المعتدلة كحوض البحر الأبيض المتوسط إلا أنها يمكن أن تنمو بشكل جيد في المناطق الحارة نسبياً. وعلى الرغم من عدم تحمل شجرة الزيتون للبرودة الشديدة ( أقل من -12م ) لما تلحقه من أضرار في الأوراق والأفرع وجذوع الأشجار إلا انه من أكثر الأشجار مستديمة الخضرة تحملاً للبرودة والصقيع .
ويحتاج الزيتون لبرودة الشتاء لما لها من أثر تحريض في تحريض في تحويل البراعم الخضرية الى زهرية وهناك علاقة بين ساعات البرودة التي يتعرض لها وكمية الأزهار والثمار وفي حال نقص ساعات البرودة عن الحد المطلوب يفشل الأزهار .

وتختلف أصناف الزيتون من حيث احتياجاتها من البرودة و يقدر الاحتياج من ساعات البرودة ب 200 – 600 ساعة حسب الأصناف، على أن تكون درجة البرودة أقل من +7 مئوية، كما تقدر درجات الحرارة الموجبة الضرورية من فترة الاستيقاظ النباتي إلى موعد قطاف الزيتون ب/5300/درجة مئوية.
تقاوم شجرة الزيتون درجات الحرارة العالية التي تزيد عن 35 درجة مئوية، حيث تتكيف مع هذه الحرارة بإغلاق المسام، كما تتحمل الحرارة عند درجة /40/مئوية شريطة توفر التغذية و المياه الكافية لها.و فيما يلي المتطلبات الحرارية لشجرة الزيتون خلال أطوارها الفينولوجية ( جدول 4) :
الطور الفينولوجي درجات الحرارة الملائمة
الصفر النباتي 9-10 م
نمو النورات الزهرية 14-15 م
الإزهار 18-19 م
الإخصاب 21-22م
السكون الصيفي 35-38 م
خطر اللفحة أكثر من 40 م
جدول 4 يبين المتطلبات الحرارية لشجرة الزيتون خلال أطوارها الفينولوجية
1-2 الأمطار :
تتميز مناطق زراعة الزيتون بهطولات مطرية سنوية غير منتظمة وان تحمل هذه الشجرة للجفاف ساهم بطريقة فعالة في انتشارها في مناطق بيئية متنوعة وتحت أنظمة مطرية تراوحت من 200 مم إلى أكثر من 800 مم في السنة. و إذا كانت الأمطار ضرورية لشجرة الزيتون، إلا أن توزعها خلال
العام له أيضا دوراً هاما في نمو و إنتاج شجرة الزيتون ، حيث تساعد الأمطار على عقد الثمار إذا هطلت قبل الإزهار أو إذا أعطيت بعض الريات التكميلية في الصيف حيث يتحقق محصول جيد.
إن معدل الهطول المطري السنوي العام الذي تتطلبه شجرة الزيتون هو 450 – 800 مم في السنة إلا أن الكثير من أصناف الزيتون تعطي إنتاجا جيداً ضمن معدلات مناسبة تبدأ من 450 مم فأكثر .
إن للأمطار المبكرة أو الخريفية فوائد تجنيها شجرة الزيتون اثر صيف حار وجاف لكونها احد العوامل التي تزيد من نسبة الأزهار الكاملة التي ستتشكل في العام التالي. كما أن هطول أمطار بكميات معقولة
في أواخر الربيع فإنها تساعد الشجرة على اجتياز جفاف الصيف الحار.
1-3 الضوء
تعتبر شجرة الزيتون من الأشجار المحبة للضوء والتي يرتبط إنتاجها بشكل مباشر بتوفر كمية مناسبة من الإضاءة. وقد بينت الدراسات بان الزراعات القائمة على السفوح الجنوبية من المرتفعات والهضاب الجبلية أكثر نجاحا وإنتاجية من الزراعات القائمة على السفوح الغربية والشمالية لهبوب الرياح الباردة بشكل دائم ممل يقلل من فرص نجاحها وإنتاجها . كما تعتبر الوديان المحمية من الرياح الشمالية الباردة من المناطق الصالحة لإنشاء بساتين الزيتون .
1-4 الرطوبــة النسبية:
تخشى شجرة الزيتون الرطوبة الجوية الزائدة والدائمة لأنها تشجع الإصابة بالأمراض الفطرية كما تخشى الرطوبة الأرضية التي تسبب اختناق الجذور.
1-5 الضبـاب :
يضر الضباب بالأزهار إذ كثيراً ما يعيق تلقيحها و يسبب بالتالي سقوطها.
1-6 الثلج و البرد:
ليس للثلج أضراراً تذكر سوى احتمال تكسر بعض الأغصان في بعض الأحيان وبالرغم من ذلك فان الثلج يحمي الشجرة من أثار البرودة الشديدة أما البرد فله أضرار واضحة على تساقط الثمار و تلفها كما أن فروع الشجرة و أغصانها تتعرض أحياناً للجروح مما يعرضها للإصابة ببكتريا مرض سل الزيتون .
1-7 الريـاح :
للرياح القوية الشديدة أثار سلبية على شجرة الزيتون تتمثل في السقوط المبكر للثمار، و تكسر الأغصان ، كذلك يؤدي هذا التأثير إلى تشويه الثمرة الطبيعي و هذا يتعلق بدرجة شدة الرياح كما أن النمو الخضري يضعف في الجهة المعرضة للريح مما يخل في توازن الشجرة ، كما أن للرياح البحرية الحاملة لأثار من الملح تأثير على أوراق الشجرة حيث من الممكن إحداث حروق في أطرافها بذلك ينصح باختيار مواقع مناسبة لزراعة الزيتون بعيداً عن التيارات الهوائية كما ينصح أيضا ًبزراعة مصدات للرياح للتخفيف من أثار الرياح القوية.
2- التربــة:
زرعت أشجار الزيتون في أنواع متباينة من التربة و لا يعني هذا التوزع بأنه لا توجد شروط للتربة المناسبة لنجاح الزيتون نجاحا اقتصاديا ً، و قد لوحظ بأن الأتربة المناسبة لأشجار الزيتون ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنظام الأمطار، خاصة بالنسبة لبساتين الزيتون البعلية التي تكون الأمطار هي المصدر الوحيد للماء. و عموما وجد بأن ما يتطلب الزيتون بالدرجة الأولى هي تربة ذات نفاذية جيدة مع قدرة معقولة على الاحتفاظ بالماء وكمية هطول مناسبة من الأمطار. وبصورة عامة، تصنف الأتربة من حيث صلاحيتها لزراعة الزيتون تبعاً لخصائصها الفيزيائية والكيميائية.
2-1 الخصائص الفيزيائية:
2-1-1 عمق التربة:
- تزداد فرصة تعمق جذور أشجار الزيتون في الأتربة الخفيفة ذات القدرة الضعيفة على الاحتفاظ بالماء، مما يتيح لها إمكانية الحصول على الماء اللازم لها من أعماق بعيدة وتزداد مسافة الزراعة بين الأشجار مع قلة الهطول لتتمكن الجذور من الامتداد أفقياً ورأسياً لتأمين احتياجاتها المائية.
- عند وجود طبقة صخرية كلسية هشة تحت التربة فإنها تعتبر مستودعاً لفائض التربة من الرطوبة تخترقه جذور الزيتون وتفيد منه.
- أما إذا كانت الطبقة الصخرية قاسية وكانت التربة متدهورة، إن كان لفقرها بالمادة العضوية أو لوفرة كلوريد الصوديوم فيها، فإنها تعاني من نقص الأوكسجين مع بطء حركة الماء في المناطق المجاورة للجذور مما يسبب اختناقها.
- وعندما يكون وسط التربة غنياً بالماء ( عقب أمطار شتوية غزيرة مثلاً) تتكون برك ومستنقعات راكدة فيصبح الوسط مرجعاً يؤدي إلى تثبت الحديد وبالتالي موت الجذور.
2-1-2 قوام ويناء التربة :
ترتبط نفاذية التربة و قدرتها على الاحتفاظ بالماء بقوامها وبنائها , فالتربة الرملية نفاذيتها واحتفاظها بالماء قليل لا تتجاوز 5-6 % من التربة الجافة وبالعكس تكون الأتربة الغضارية والسلتية ثقيلة ونفاذيتها قليلة وقدرتها على الاحتفاظ بالماء عالية تتراوح من 20-30% من التربة الجافة حسب نسبة وطبيعة الغضار، وفي هذه الحالة لكي ينمو الزيتون بشكل جيد لابد من توفر كميات عالية من الأمطار حسب المعايير التالية :
• 10% غضار لمعدلات أمطار تتراوح من 200-300 مم سنوياً
• 20% غضار لمعدلات أمطار تتراوح من 600 مم سنوياً
• 30% غضار لمعدلات أمطار تتراوح لأكثر من 600 مم/سنوياً .
يتضح مما سبق أن أول شرط أساسي بالنسبة للتربة هو أن يكون نفاذيتها للماء جيدة بحيث تستطيع مياه الأمطار أن تخترق طبقات التربة العليا إلى الأعماق الدنيا بعيدة عن السطح المعرض للحرارة
العالية صيفاً و بعيدة عن عوامل التبخير السريع و يمكن القول بأن تربة الزيتون يجب أن تكون نفاذيتها جيدة و خاصة في المناطق القليلة الأمطار (أقل من 300 مم سنويا)حتى تخزن كامل كمية الأمطار الهاطلة على التربة .
2-1-3 ميل الأرض :
إن ميل الأرض يقرر إلى حد بعيد كمية الأمطار التي تخزن في التربة ، و بالتالي تستطيع شجرة الزيتون الاستفادة منها و تدل الدراسات إلى أن الميل إذا تجاوز 5%ي فرض إقامة المدرجات و تسوية التربة بقدر الإمكان ، لحمايتها من الانجراف المائي كما أن تغطية سطح التربة خلال فصل الأمطار عن طريق زراعة بعض البقوليات المناسبة يستطيع أن يمنع أكثر من 95% من انجراف التربة حتى و لو كان ميل التربة يزيد عن 10% ، كما أن إضافة المواد العضوية للتربة أو المحسنات الصناعية لبناء التربة قد أعطت مردوداً جيدا ًفي المحافظة على التربة من الانجراف.
2-2 لخصائص الكيميائية:
من المسلم به أن إنتاجية شجرة الزيتون يرتبط بمدى توفر العناصر الغذائية بتراكيز مناسبة. وفي حال افتقار التربة لبعضها يمكن تعويضه بإضافة الأسمدة اللازمة. تشير بعض الدراسات إلى أن زراعة الزيتون بمعدل 100-200 شجرة في الهكتار تتطلب تميز التربة بخصائص كيميائية توجز كالتالي:

• 60%-65% من خامس أوكسيد الفوسفور في تربة محتواها من الكلس 10%.
• 70%-75% من ذات المركب إذا كان المحتوى من الكلس أكثر من 10%
• 0.4% بوتاسيوم
تتأثر نسبة الآزوت بمحتوى التربة من المادة العضوية وبمدى تحللها لوجود نوعين من الدبال:
• نوع مثبت في التربة وهو الذي يسمح بالمحافظة على ثبات بنية التربة .
• نوع معدني وهو نسبة الدبال الذي يتحول إلى آزوت نشادري ثم آزوت نتراتي تحت تأثير بعض العوامل كالحرارة والرطوبة والتهوية والكائنات الدقيقة.
تقدر النسبة المثلى للآزوت الكلي في التربة من 1-1.5 % مع نسبة من المادة العضوية تبلغ 2-3 % ويلاحظ أن ذوبان الآزوت النتراتي في التربة الخفيفة أكبر منه في التربة الثقيلة .
يتحمل الزيتون نسبة عالية من الكلس الفعال عندما تميل درجة حرارة حموضة التربة إلى القلوية قليلاً ( في حدود 7.5 ) دلت بعض الدراسات على إمكانية تحمل شجرة الزيتون مستوى من الأملاح قد يصل إلى 2-3 غرامات في ليتر من محلول التربة، ومن المفضل عدم تجاوز معدل 1 غرام في الكيلوغرام الواحد من التربة. تزداد أهمية الملوحة في الأراضي المروية عامة، لذلك يجب الأخذ بالاعتبار نوعية ماء الري وقوام التربة ونفاذيتها للماء ووجود الصرف الملائم.
2-3 ري الزيتون :
يتطلب ري الزيتون أن تكون التربة ذات نفاذية جيدة للماء كالأتربة الرملية واللومية الطينية المحببة جيدة الصرف وتجدر الملاحظة بأنه كلما ارتفعت نسبة الأملاح في مياه الري يصبح من الضرورة زيادة نفاذية التربة للماء، مع ظروف صرف أكثر فاعلية.
وخلاصة القول فإن زراعة الزيتون تكاد تنجح في جميع أنواع الأراضي تقريباً، وتتحمل مساوئ التربة الناجمة عن سوء التهوية والتربة الفقيرة أو الجبلية أكثر تحمل من غالبية الأشجار المثمرة، ولا تنجح زراعته في الأراضي الطينية الرطبة التي تتشقق خلال فصل الصيف.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-27-2010, 08:57 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: تأسيس بساتين الزيتون وخدمتها00 محاضرة كاملة

الخصائص الفيزيولوجية و البيولوجية لشجرة الزيتون وظاهرة المعاومة
1- بيولوجيا الإزهار وتبادل الحمل ( المعاومة)
1-1 صفات الفروع الأولية الخضرية كعامل محدد للإنتاج :
تحمل أزهار الزيتون في نورات عنقودية مركبة تخرج من آباط الأوراق التي تكونت في موسم النمو السابق و تنمو الفروع الخضرية بأشكال متعددة نتيجة نشاطات مختلفة للبراعم التي تكون هيكل الشجرة و بنيتها يلي ذلك توضع الأزهار على مختلف نماذج الفروع الخضرية التي توجه مستوى الإثمار حيث أمكن تميز فروع خضرية طرفية و أخرى جانبية .
فالفروع الخضرية الطرفية هي امتداد للفرع الخضري ابتداء من القمة النامية و استنادا إلى متوسط طول المسافة بين السلاميات أمكن تميز ثلاثة نماذج للفرع الخضري الطرفي:
• فرع خضري طرفي ذي سلاميات طويلة .
• فرع خضري طرفي ذي سلاميات قصيرة .
• فرع خضري طرفي ذي سلاميات قصيرة جداً .
أما الفروع الخضرية الجانبية فيبدأ نموها من إبط كل ورقة حيث ينمو برعمان:
- احدهما مبكر يتميز بضخامة حجمه و موقعه القريب من عنق الورقة إذا نما في نفس السنة أعطى فرعاً مبكراً و قد يبقى ساكناً ليعطي في السنة التالية و بعد التحريض الزهري نورة زهرية أو قد يسقط في وقت لاحق إذا لم تتوفر ساعات البرودة اللازمة .
- أما البرعم الأخر فيسمى متأخرا و يقع ناحية محور الفرع الخضري صغير الحجم قد يبقى ساكناً مدة سنتين أو ثلاث ليعطي بعد ذلك فرعاً خضرياً متأخرا و هو الفرع البديل الذي يحدد هيكل الشجرة و الفرع المزهر هو فرع نما خلال ربيع و خريف السنة الماضية و يحمل الأزهار و من ثم الثمار في الربيع التالي الذي يلي سنة نموه و قد يصل طوله إلى بضع عشرات من السنتيمترات تبعاً لقوة نمو الشجرة و الصنف و يتميز هذا الفرع المزهر بنسبة أزهار عالية إذ تبلغ البراعم الزهرية فيه 50 – 60% من العدد الكلي للبراعم عليه و تصل هذه النسبة في بعض الأصناف إلى 80% تبعاً لموقع الفرع على الشجرة و الظروف المناخية السائدة خلال السنة .
و تستغرق الدورة البيولوجية لشجرة الزيتون سنتين :
- السنة الأولى تنمو الفروع الخضرية أثر موجتين من النمو :
• الموجة الأولى في الربيع و هي الأقوى و الأهم.
• الموجة الثانية : في الخريف .
السنة الثانية : وهي ذات علاقة بالإنتاج إذ تبدأ في شهري كانون الأول – كانون الثاني بالتحريض الزهري الذي يعقبه تمايز في الربيع و من ثم الإزهار فالعقد و أخيراً نمو و نضج الثمار اللذان يستمران خلال فترة الصيف و يبدأ نضج الثمار في أواخر الخريف و أوائل الشتاء .
يستنتج مما سبق أن شجرة الزيتون تشهد دورتين بيولوجيتين متعاقبتين خلال سنة واحدة و ترتبط بفترتين :
في الشتاء و الربيع: تتحول البراعم الخضرية الى زهرية و يعقب التمايز الأزهار فالعقد فنمو الثمار الصغيرة و يلاحظ في الفترة نفسها موجة نمو خضرية هامة .
في نهاية الصيف و الخريف : نمو الثمار و نضجها و يترافق ذلك مع موجة النمو الخضرية الثانية في الخريف و تتميز هذه الدورة البيولوجية بأمرين :
الأول: نشاط حيوي مكثف خلال فترة من الزمن.
الثاني : يترافق النمو الخضري مع الثمري مما يؤدي إلى منافسة غذائية هامة بينهما تتفتح الزهرة عقب انتهاء تطورها كنتيجة للظواهر الفيزيولوجية و الشكلية التي بدأت في السنة السابقة .
1-2 النورة الزهرية و جنس زهرة الزيتون في الأصناف المحلية :
من المعلوم أن المراجع العلمية تذكر زهرة الزيتون خنثى و أن طبيعة التلقيح فيها خلطية بالرياح و لكن الأبحاث التي أجريت أثبتت أن أزهار ليس بهذا الواقع المبسط وان من الشائع أن تحمل شجرة الزيتون ازهارا وحيدة الجنس إضافة إلى الأزهار الخنثى (أو الكاملة ).
تتشكل أزهار الزيتون على فروع خضرية نمت خلال الربيع والخريف السنة السابقة وتحمل النورة الواحدة يتراوح بين 10-40 زهرة تحمل شجرة زيتون أزهارا كاملة إضافة إلى الأزهار وحيدة الجنس (أو غير كاملة ) وقد تكون مؤنثة لاختزال أسديتها أو مذكرة لاختزال مبايضها .كما أنها على علاقة وطيدة مع تكون النورات ونموذج الفرع الخضري الذي يحملها وقد بينت الدراسات السابقة إن الأفرع المثمرة ذات السلاميات الطويلة الخنثى أو الكاملة مقارنة مع الأفرع المثمرة ذات السلاميات القصيرة وهذا بسري على أصناف زيتون المائدة أو أصناف الزيت على السواء .
وقد درس لبابيدي نشئ من التفصيل الزهرة والنورة باعتبارها من أهم العوامل في تحديد إنتاجية شجرة الزيتون والتي يمكن اعتبارها صفة وراثية ثابتة وباعتبارها أن زهرة الزيتون خنثى أصلا فان ظهور أزهار وحيدة الجنس أكثر حداثة وإنها ستؤثر في الإنتاجية نظرا لان مساهمة الزهرة وحيدة ستتم عن طريق واحد فقط (حبوب الطلع في الأزهار المذكرة والبويضات في الأزهار المؤنثة) بينما تشارك الزهرة الخنثى في عملية التكاثر بحبوب طلعها أو بويضاتها على حد سواء ولكن وجود الأزهار المذكرة على الشجرة يعمل على استهلاك جزء كبير من الغذاء دون أي مساهمة في إنتاجية الشجرة الأمر الذي يؤدي إلى خفض المحصول بنسبة تتوافق مع نسبة الأزهار المذكرة .
تتألف زهرة الزيتون الكاملة من كاس يتكون من أربع سبلات ملتحمة وتويج أنبوبي الشكل التحمت بتلاته الأربع وتركت أعلاها أربعة أسنان تدل عليها والى سداتين ويحتل المركز مبيض ثنائي الحجرة لونه اخضر رصاصي يعلوه قلم قصير سميك ينتهي بميسم عريض يساعد في التقاط حبوب الطلع المحمولة بالهواء . أما الزهرة المذكرة فإنها تتكون من المحيطات الثلاثة الخارجية ويختزل فيها في حين أن الزهرة المؤنثة تغيب فيها السدادتان لضمورها.
كما درس أيضا النورة الزهرية وجنس الزهرة إن كانت كاملة أو مذكرة أو مؤنثة وتقدير متوسط عدد الأزهار في النورة الواحدة للعديد من الأصناف المحلية ويتبين بأن جميع أصناف الزيتون المحلية المدروسة كانت مذكرة وحيدة المسكن و لم تصادف أزهاراً مؤنثة على الإطلاق كما يلاحظ تدني نسبة الإزهار الكاملة في معظم الأصناف.
1-3 التلقيح والإخصاب في الزيتون
تنطلق حبوب الطلع من مآبر الأزهار في حال توفر الحرارة والرطوبة المناسبتين ، وتنقل بواسطة الرياح وتتوضع على المياسم المستقبلية لأزهار نفس الصنف ( تلقيح ذاتي ) أو على صنف آخر
( تلقيح خلطي ) فالتلقيح الخلطي هو القاعدة لضمان إثمار جيد. ولكي يتم الإخصاب بنجاح يجب أن يكون الميسم في حال استقبال مع بقاء البويضات حية لفترة طويلة إضافة إلى قصر فترة نمو الأنبوبة الطلعية وهذا ما يسمى بفترة التلقيح الفعالة فإذا كانت حيوية البويضات ستة أيام بعد تفتح الزهرة وإذا كان نمو الأنبوبة الطلعية ضمن القلم يستغرق خمسة أيام فإن فترة التلقيح الفعالة ستكون يوماً واحداً وبهذا يمكن القول إن أية حبة طلع تصل الميسم في اليوم الأول لها الحظ الكبير في إخصاب البويضة بينما تفشل حبوب الطلع في الأيام التالية في تحقيق ذلك .
يتباين فترة التلقيح الفعالة من صنف لأخر فقد تكون أربعة أيام وتمتد إلى ثمانية أيام ومن أهم أسباب انخفاض الإنتاجية في بعض أصناف الزيتون ترافق فترة الأزهار بهطول الأمطار أدى إلى زيادة كبيرة في نسبة الرطوبة النسبية مما يحول دون انتشار حبوب الطلع في هذه الظروف فإن جميع الأزهار الكاملة التي كانت متفتحة خلال اليومين اللذين سبقاً الهطول لن تخصب وتكون فترة التلقيح الفعالة معدومة.
وقد أشارت الأبحاث إلى أن إضافة عنصر الآزوت في نهاية الصيف تطيل فترة التلقيح الفعالة وذلك لما هذا العنصر من تأثير على فترة حياة البويضات ويزيد من فترة الحصول على إثمار غزير، وقد يكون الإثمار مستحيلاً بالتلقيح الذاتي وفي بعض الحالات التلقيح الخلطي في بعض الأنواع بالرغم من كون أعضائها الجنسية كاملة وذلك بسبب ظاهرتي العقم الذكري وعدم التوافق.
تتجلى ظاهرة عدم التوافق بفشل حبوب طلع زهرة ما في إخصاب بويضة الزهرة نفسها (عدم توافق ذاتي ) أو إزهار صنف آخر (عدم توافق خلطي ). وتكمن آلية عدم التوافق الذاتي في أن حبة الطلع تحمل مورث العقم لا تستطيع الإنبات على ميسم يحمل في خلاياه نفس المورث وحتى إذا أنبتت لا تتمكن الأنبوبة الطلعية من التوغل ضمن أنسجته ، يتميز صنف الزيتي المنتشر في محافظة حلب بظاهرة عدم التوافق الذاتي نتيجة فشل الإخصاب وكذلك انخفاض في عاملي الخصوبة الصنفية والحيوية الطلعية حيث توجد ثمار بكرية صغيرة بجانب الثمار الطبيعية يؤدي ارتفاع نسبة الثمار البكرية إلى خفض الإنتاج بنسبة تقدر بـ25%مع صعوبة قطاف هذه الثمار الصغيرة وفقد معظمها في المعاصر عند مرحلة الغسيل إضافة إلى استنزاف قسماً منها لمخزون العناصر الغذائية في الشجرة مما يؤثر على إثمار الموسم المقبل
وقد نفذ لبابيدي تجارب التلقيح الخلطي على صنف الزيتي باستعمال حبوب طلع من أصناف مختلفة بغية اعتماد صنف ملقح مناسب متوافق خلطياً مع صنف الزيتي سعياً لحل مشكلة عدم توافقه الذاتي والحصول على نسبة عالية من الثمار الطبيعية وزيادة إنتاجيته كماً ونوعاً. لقد أظهرت نتائج التلقيح الخلطي على صنف الزيتي ثبات تفوق صنفي الصوراني والقيسي على بقية الأصناف واعتمادها كصنفين ملقحين متوافقين خلطياً مع الصنف الزيتي وذلك بتحقيقهما زيادة في نسبة الإثمار ودليل الإثمار عن بقية معاملات التلقيح.
1-4 تبادل الحمل في الزيتون:
يعزى عدم انتظار حمل الزيتون سنوياً إلى استنفاذ معظم المواد الكربوهيدراتية التي تدخل في تكوين المحصول الغزير الذي يعقد في العام الأول مما يسبب اختلالاً في المستوى الغذائي داخل الشجرة تكون نتيجته قلة تكوين البراعم الزهرية التي ستعطي محصول السنة التالية. ولا يمكن إغفال الحقيقة في أن ظاهرة التبادل ظاهرة وراثية ولا يمكن التحكم فيها كثيراً في بعض الأصناف، يعزى تبادل الحمل إلى أسباب عدة أهمها:
1- عدم قدرة الشجرة على الإزهار وتتدهور هذه القدرة بسبب الحمل الغزير في الموسم السابق والذي سيؤثر على التوازن الغذائي وخاصة العلاقة c/n أي التوازن بين المجموع الخضري وتصنيع المواد الكربوهيدراتية وقدرة الجذور على امتصاص العناصر الغذائية الآزوتية في التربة كما أن حلول شتاء دافئ يؤدي إلى فشل تمايز البراعم الزهرية بسبب عدم توفر ساعات البرودة الكافية.
2- تميز بعض الأصناف بظاهرة عدم التوافق الذاتي الكلي أو الجزئي رغم إنتاجه لأزهار كاملة ويتحدد المحصول عندئذ بمدى ما تتعرض أشجار الصنف للتلقيح الخلطي بحبوب طلع من صنف آخر متوافق معه.
3- وجود نسبة عالية من الأزهار وحيدة الجنس وخاصة الأزهار المذكرة.
إن أسباب هذه الظواهر المسؤولة عن تدهور الإنتاجية مجموعة من العوامل:
أ- عوامل وراثية:
تحدد عدداً من عناصر الإنتاج على مستوى الأزهار مثل:
- متطلبات الصنف من ساعات البرودة الضرورية للتحريض الزهري.
- معاناة بعض الأصناف من ظاهرة عدم التوافق الذاتي
- تحمل الأزهار لبعض العوامل المناخية.
ب- عوامل بيئية:
تلحق بعض العوامل البيئية غير الملائمة (كالحرارة – الرطوبة- الرياح) أضراراً بالغة بالبراعم والأزهار ولا شك أن للبيئية تأثير كبير على الإزهار والإثمار فالعوامل المحيطة بالشجرة قبل وبعد الإزهار يكون لها أكبر الأثر على كمية وصفة المحصول ومن هذه العوامل البيئية:
1- عوامل التربة:
إن المواد الغذائية الموجودة في التربة لها تأثير واضح على النبات الغذائية وعموماً يؤثر نقص أي عنصر أو مادة غذائية هامة لتكوين ونمو الأعضاء الزهرية على كمية المحصول الذي نتيجة الأزهار ويعتبر الآزوت من أهم العناصر المحددة نظراً لاستهلاكه بكميات كبيرة في عمليات النمو المختلفة ولذا يجب توفرها أثناء التزهير والعقد ولكن يجب عدم الإسراف لأن ذلك قد يؤدي على عدم الإثمار لتشجيعها النمو الخضري بدرجة كبيرة مما يعمل على استهلاك المواد الكربوهيدراتية في بناء أنسجة جديدة كما أن زيادة أو نقص الرطوبة بدرجة كبيرة تسبب تساقط الكثير من الأزهار والثمار.
2- عوامل مناخية:
- تؤثر الحرارة على تكوين المحيطات الزهرية كما تؤثر على نضج المآبر والمياسم وعلى إنبات حبوب الطلع ونمو الأنبوبة الطلعية وفي حال ارتفاع درجات الحرارة تؤدي إلى سقوط الأزهار والثمار - كما يسبب الصقيع موت البراعم الزهرية.
- يسبب انخفاض الرطوبة زيادة نسبة التبخر مما يؤدي إلى تساقط الإزهار والثمار.
- الرياح متوسطة السرعة ضرورية لانتقال حبوب الطلع حيث أن تلقح أزهار الزيتون خلطي بالرياح.
جـ- عوامل فيزيولوجية:
وتتعلق بالتركيب الكيماوي لأنسجة النبات وبالغذاء المخزن في أنسجته فقد وجد أن حالة النبات الغذائية في الفترتين قبل وبعد الإزهار لها تأثير على عدد الأزهار المتكونة وعلى عدد الثمار التي تعقد وتستمر على الشجرة حتى النضج وقد لاحظ كثير من الباحثين قلة تكوين البراعم الزهرية على الأشجار التي تعاني نقصاً في المواد الكربوهيدراتية.
ومن حيث توازن النسبة c/n فقد قسمت الأشجار إلى أربعة أقسام :
1- أشجار يتوفر لها المحتوى الآزوتي بكميات كبيرة لكنها تعاني نقصاً في المواد الكربوهيدراتية نتيجة وجود عامل يعطل عملية التمثيل الكربوني فتعطي تلك الأشجار نموات خضرية غضة ضعيفة وتكون الأوراق خضراء باهتة وهذه لا تزهر لنقص المواد الكربوهيدراتية وتظهر هذه الحالة على الأشجار النامية في الظل والأشجار ذات الأغصان الكثيفة المهملة وغير المقلمة أو عند سقوط الأوراق نتيجة الصقيع أو الإصابة بأمراض فطرية (مرض عين الطاووس ).
2- أشجار يوجد بأنسجتها كميات عالية من المحتوى الآزوتي ولكن كمية المواد الكربوهيدراتية كافية فقط لبناء أنسجة جديدة ويعود النقص الى سرعة استهلاكها في بناء أنسجة جديدة وتعطي هذه نموات خضرية قوية بينما الإزهار والإثمار قليلان وتظهر هذه الحالة على الأشجار المعمرة والتي قلمت تقليماً جائراً وكذلك على الأشجار التي بولغ بتسميدها بالآزوت.
3- أشجار تتوفر لها المركبات الآزوتية الكربوهيدراتية بكميات كافية ومناسبة والنسبة c/n متوازنة فالأشجار ستزهر وستثمر بغزارة.
4- أشجار تعاني نقصاً كبيراً في المواد الآزوتية ولكن المركبات الكربوهيدراتية موجودة بوفرة في أنسجتها وفي هذه الحالة يكون نموها الخضري ضعيفاً وأوراقها مصفرة وإثمارها قليل أو معدوم وتظهر هذه الحالة على أشجار الزيتون المسنة وغير المسمدة والمتروكة بدون تقليم.
د- أثر الخدمات الزراعية
الخدمات الزراعية اثر على معاومة الحمل مثل التقليم الجائر والقطاف بالعصا يساهمان كثيراً في تدني وأحياناً انعدام الحمل.
أنواع المعاومة :
- معاومة منتظمة: وفيها يكون الحمل حسب وتيرة واحدة مميزة بتتابع منتظم لسنة ذات الحمل غزير يعقبها سنة ذات حمل قليل .
معاومة غير منتظمة: حيث يكون الحمل غزيراً في سنة يعقبها سنتان أو أكثر ذات حمل قليل.
معاومة شاذة: حيث يلاحظ ازدياد في المردود ثم إنتاج عال جداً يعقبه إزهار وإثمار قليلين جداً لمدة سنتين أو ثلاثة سنوات.
علاج ظاهرة تبادل الحمل وتدني الإنتاج في الزيتون
إن ظاهرة تبادل الحمل في الزيتون تعود إلى صفة وراثية تتعلق بالصنف من جهة أخرى بالخدمات الزراعية ويمكن التخفيف من حدة تبادل الحمل بإتباع ما يلي:
1- اختيار الصنف الملائم
يجب اختيار الصنف الملائم للموقع المراد تشجيره وفي حال كون هذا الصنف ضعيف التوافق الذاتي مثل صنف الزيتي المنتشر في محافظة حلب فإننا نوصي باتخاذ عدد من الإجراءات العملية على المستويات التالية:
أ- إقامة حملات نوعية لمزارعي الزيتون في مناطق انتشار الصنف الزيتي لشرح أسباب تدني إنتاجية الشجرة ووسائل تحسينها إن كان بإدخال الأصناف الملقحة الأكثر توافقاً (الصوراني-القيسي) أو بتحسين الخدمات المقدمة للزراعات القائمة وخاصة التسميد استناداً الى ما كشفته الأبحاث عن أن نسبة من الثمار البكرية تعود لأسباب خارجية ومنها مدى قوة الشجرة وما تملكه من مخزون غذائي.
ب- العمل على إقناع مزارعي الصنف الزيتي بجدوى زراعة صنف ملقح بجواره رغم ارتباطهم الشديد بهذا الصنف وحذرهم من الأصناف الأخرى باعتبار أن الصنف الملقح وخاصة الصوراني صنف مرغوب جداً فهو أكثر إنتاجية وثلاثي الغرض يستعمل للتخليل الأخضر والأسود ولاستخراج الزيت.
ج - في مراكز الإكثار الخضري : إدخال الصنف الصوراني والقيسي ضمن خطة الإكثار والإشراف المباشر على توزيع غراس الصنف الملقح بنسبة 10% مع غراس الصنف الزيتي .
د- في المزارع الحديثة : زراعة صنف من الصنف الملقح بالتبادل مع /8/ أو /10/ صفوف من غراس الصنف الزيتي على أن يزرع صنف أشجار الملقحات من الجهة الغربية حيث تهب الرياح.
ه- في المزارع القائمة: تحاشياً لاقتلاع بعض أشجار الزيتي من المزارع المنتجة واستبدالها بغراس للصنف الملقح نقترح تطعيم نسبة منها تتراوح بين 8-10%من الأشجار على أن يتم التطعيم بالصوراني أو القيسي على الفروع العلوية للأشجار المختارة بحيث يؤمن مستواها انتشار حبوب الطلع بسهولة وانتقالها إلى الأشجار المجاورة لضمان إخصاب جيد نتيجة زيادة المحتوى الطلعي من الأصناف الملقحة في الجو، تجدر الإشارة إلى أن زراعة أصناف ملقحة مع الصنف الزيتي إضافة إلى أن الملقحات في النخيل والفستق الحلبي (أشجار مذكرة لا تساهم في الإنتاج بشكل مباشر )
2- تنفيذ الخدمات الزراعية في مواعيدها المناسبة:
- التقليم :
يستجيب الزيتون للتقليم ويسمح بتوجيه نموه إلى الإثمار السريع وتنظيم إنتاجه وبصورة خاصة ظاهرة المعاومة الحمل وكذلك يؤدي التقليم إلى حدوث تغيرات فيزيولوجية في الشجرة قليلة أو كثيرة حسب شدة التقليم وهذه التغيرات الفيزيولوجية لها انعكاسات على بيولوجية الشجرة ، إن تقليم الإثمار تجديد الفروع الثمرية يقلل من حدة التبادل حيث تميل أشجار الزيتون لتكون ثماراً من الغذاء المتوفر لها وتزداد هذه الظاهرة حدة بتقدم عمر هذه الأشجار وغالباً ما ينعكس هذا الإثمار نتيجة إزهار وإثمار غزيرين للموسم الحالي ينتج عنه نمو خضري ضعيف وبالتالي يقلل الإثمار ويتقدم عمر الشجرة تصبح ظاهرة تبادل الحمل أكثر وضوحاً وقد تحتاج الشجرة إلى عدة سنوات لجمع الاحتياطي اللازم لتأمين إنتاج عادي وخاصة في المناطق الجافة ونصف الجافة.
وقد اعتاد مزارعو الزيتون على تطبيق التقليم الجائر كل سنتين عقب سنة حمل غزيرة، هذا التقليم الجائر يزيل كافة النموات الخضرية الحديثة التي من المتوقع أن تزهر في الموسم التالي ومن البديهي لا يمكن للأغصان المعمرة المتبقية أن تزهر كما أن القطاف بالعصا يؤدي إلى تكسير النموات السنوية وتساقط كميات كبيرة من الأوراق لذلك لا بد من تطبيق التقليم السنوي الخفيف ولا مانع من تقليم الشجرة تقليماً جائراً كل خمس سنوات لتجديد شباب الشجرة.إن من أهداف تقليم الإثمار هو توجيه الشجرة لإعطاء فروع جديدة حيث أنها ستزهر في السنة التالية وبالتالي فإن تطبيق تقليم الإثمار بأنواعه المختلفة يؤمن استمرارية إنتاجية الشجرة مثل تطبيق تقليم الاستبدال الذي يسمح بالمحافظة على التوازن بإزالة الفروع المعمرة وتشجيع نمو فروع مثمرة جديدة. وفي حال ابتعاد الفروع المثمرة عن مركز تفرعها نتيجة نموها الطولي فتعالج بتقليم التقريب.
أما تقليم التفريد فيؤمن تهوية المجموع الخضري والمحافظة على الشجرة بحالة توازن جيد (إزالة الفروع المائية المفيدة ،إزالة الفروع القوية جداُ، إزالة التفرعات الهرمة غير المنتجة وإزالة الخشب الميت والفروع المشوهة) .
وتقليم التفريد يساعد بتوزيع جيد للنسغ وبالتالي تغذية مناسبة للفروع الثمرية للمحافظة على إنتاجها المتوازن وتقليم التجديد مكمل لتقليم التفريد إذ يسمح بتجديد منظم للطرود الحديثة والتي في السنة المقبلة ستتحول إلى فروع ثمرية بتشجيعها ولادة طرود خضرية جديدة في قاعدة التفرعات المعمرة لذلك فإننا نؤكد على تطبيق التقليم بانتظام سنوياً على مجموع أغصان الشجرة:
• حذف الفروع المائية غير المفيدة.
• توزيع للفروع المثمرة .
• إزالة الأغصان المعمرة والمشوهة.
فإذا طبق التقليم المذكور سنوياً فإن تدخل المقلم سيكون خفيفاً وسريعاً وستكون جروح التقليم قليلة وصغيرة بدون إيذاء للشجرة. وننصح في المناطق الجافة بالتقليم المتأخر حتى يمكن الحكم على كمية الأمطار الهاطلة في الشتاء وعلى شدة التقليم المطبقة ويجب الابتعاد ما أمكن عن التقليم الجائر كل سنتين مما يؤدي إلى إزالة النموات الخضرية الحديثة التي ستزهر في الموسم التالي ومن البديهي بأنه لا يوجد حمل على الإطلاق على الفروع المعمرة.
مكافحة الحشرات والأمراض:
بشكل ناجح وفعال بتطبيق المكافحة المتكاملة وترشيد استعمال المبيدات للمحافظة على الأعضاء الحيوية في الطبيعة.
2- نمو الثمرة و تشكل الزيت:
يشبه نمو ثمار الزيتون المخصبة العادية نمو أكثرية الثمار البذرية. و بعد الإزهار التام بعشرة أيام تتميز الثمار المخصبة العادية بلونها الداكن و غالباً تكون في هذه المرحلة المبكرة ذات حجم كبير نوعاً ما و بعد عشرين يوماً يظهر الجنين بوضوح في أحد الخبائين و يهمش الخباء الثاني جانباً ليختفي بالتدريج فلا يرى بعد أربعين يوماً إلا جنين واحد ينمو وسط البذرة.
تلاحظ خمسة أطوار في نمو الثمرة منذ الإخصاب حتى النضج الكامل و في مجملها ترسم هذه الأطوار منحنى بيانياً للنمو ذو مرحلتين كامنتين ، و بعد الإخصاب يكون الانقسام الخلوي الأولي سريعاً غير أنه لا يشاهد إلا بعد 10 – 15 يوماً ، و الفترة الأولى من النمو السريع في المرحلة الثانية تشمل الغلاف الداخلي بشكل رئيسي كما تشمل اللب و الغلاف الخارجي بدرجة أقل و خلال هذه الفترة يقتصر نمو الثمرة أساساً على الغلاف الداخلي و تستمر هذه الحالة إلى أن يقوى هذا الأخير و يتصلب في أوائل تموز عادة ، و بعدئذ يتوقف نمو الثمرة كثيراً لتبدأ المرحلة الثالثة ، و أثناءها تنمو الثمرة ببطء و يكمل الجنين و الغلاف الداخلي حجماً ، مما يؤدي إلى تصلب هذا الأخير نهائياً، و في ختام هذه الفترة ، أواخر تموز يبدأ تضخم مهم في خلايا اللب و تشرع الثمرة في نموها السريع و هي في مرحلتها الرابعة ، و بعد ذلك يبدأ كذلك التركيب الحيوي للزيت و تراكمه و ينتهي هذا النمو السريع في الخريف حينما يبدأ تلون الثمرة و يعقب ذلك توقف النمو و يسجل النضج أطواراً مختلفة في هذه المرحلة الخامسة.
تشير دراسات الري التكميلي في المرحلة الرابعة و لو بكمية قليلة من الماء في شهر آب إلى التأثير القوي في حجم الثمرة و في تراكم الزيت ، بيد أن الري مرة واحدة في شهر حزيران و أوائل تموز يؤدي إلى نقص في حجم الثمرة بسبب زيادة نمو البراعم الخضرية التي تنافس الثمار في هذه المرحلة و الأشجار غير المروية المغروسة في أراضي قليلة العمق أكثر حساسية لقلة الماء و لاسيما في سنوات الحمل.
3- نضج الثمرة:
يبدأ نضج ثمرة الزيتون في الفترة التي يبدأ فيها نقص المحتوى اليخضوري بأنسجة الثمار، و يطلق مصطلح " النضج الأخضر" على الطور الذي تبلغ فيه كل الثمار لوناً أخضر فاتحاً، بعد أيام قليلة من بدء تراكم الأنثوسيانين أو تلون الثمار الأسود و حينها تفقد الثمار صلا بتها و يمكن أن تستخرج النواة بالضغط على اللب . و المحتوى الزيتي ليس دليلاً موثوقاً به على النضج ، لأنه ما يزال في طور التجمع.
كيماوياً يقترن نضج الزيتون بنقص محتوى سكر الثمار و تراكم مختلف المركبات العطرية، و خاصة الكحولات و التربينات ، و تلعب الكحولات السكرية لاسيما المنثول دوراً مهماً في نقل الأيضات بالزيتون ، و أن نهاية تغير الألوان الخارجي يشكل مرحلة معبرة في نضج الزيتون و لاسيما تراكم الزيت ثم تنقص كثيراً سرعة هذا التجمع.
كل سلالة تتبع نمطاً وراثياً في تلون ثمارها و يبدأ التكون الحيوي للأنثوسيانين في خلايا البشرة بشكل متجانس في كافة الثمار القريبة و البعيدة، و يستمر التلون الأسود في نفس الخلايا نحو الأعلى و نحو الأسفل على طول الثمرة و في المرحلة التالية يتراكم في اللب متبعاً نفس النمط.
يعد طور النضج اللامتجانس للثمرة السوداء حاسماً لتحضير زيتون جيد لاستهلاكه كثمرة ، و عند انتهاء نمو الثمرة تبدأ في فقد الماء و حينما تفقد الثمار أكثرية الماء نفقد الثمار مرارتها وتصبح صالحة للأكل.
يؤثر استعمال الإتفون قليلاً في تطور إثيلين الثمرة الذي يزداد بتقدم النضج و يعتبر استعمال هذه المادة لانفصال الثمار كابحاً لتشكل الأنثوسيانين الحيوي و يرفع السيتوكين و بعض الأكسينات تراكم الأنثوسيانين في الزيتون الأخضر ، إذ أن الزيتون هو من الثمار القليلة التي يزداد فيها مستوى السيتوكين مع النضج و يبلغ مستويات منخفضة جداً عند النضج الأسود.
تخضع كمية الزيت الكامنة المتراكمة في الثمرة عند النضج أو القطاف لصنف الزيتون بشكل عام ،
لكن تتغير كثيراً حسب ظروف النمو و العمر و المناخ و الإنتاج بدرجة أقل ، و في جميع الأصناف يبدأ تجمع الزيت بعد الدخول في مرحلة النمو الرابعة بقليل و يوازي التوسع النشيط لخلايا غلاف الثمرة و تتزايد نقط صغيرة من الزيت في الشبكة الداخلية و تذوب فوراً لتشكل نقطاً أكبر ، و حينما تتضخم نقط الزيت تفقد الخلايا طاقتها التجديدية في مكان التشكل و في هذه المرحلة تتحول خلايا اللب إلى عضو للتخزين بينما تواصل الخلايا السليمة نموها.
أثبت الدراسات أن تراكم الزيت في ظروف متجانسة للزراعة الكثيفة كانت واحدة في خمسة عشر صنفاً مختبراً ، و عندما لا يفقد الماء صيفاً يكون تراكم الزيت خطياً أثناء نمو الثمرة النشيط، ويستمر كذلك حتى نهاية تغير لون الثمرة الخارجي ثم تنقص سرعته ، و تتسم كل سلالة بالزيادة اليومية خلال فترة تراكم الزيت خطياً ، و هكذا تعود فوارق تراكم الزيت بين الأنواع إلى سرعة الإنتاج اليومية و هذا يحدث أيضاً في نفس النوع و إن زرع في أماكن مختلفة، و كذلك تشير النتائج إلى أن التاريخ الأمثل لقطاف كل أصناف الحقل الكثيف المخصصة للعصر متجانس فينولوجياً في نهاية تغير اللون الخارجي.
تتبدل الخاصية الخطية لتراكم الزيت إذا غرست الأشجار في ظروف محددة و تعرضت لفترات الجفاف أثناء نمو الثمار و هذا ما يحدث في أغلبية البساتين الجافة المخصصة لإنتاج الزيت في الحوض المتوسطي، لذلك يجب تعيين موسم القطاف وفق استجابة كل سلالة للجفاف.

اقتصادياً تعتبر نهاية الفترة الخطية لتراكم الزيت اللحظة المثلى لقطاف الزيتون و قد يؤدي تأخيرها إلى ضياع الثمار و نقص الجودة بدون تحسين كمية الزيت الناتجة ، وانخفاض الجودة يمكن أن يرتبط بمشاكل صحية و فقدان النكهة ، و القطاف المبكر قبل انتهاء المرحلة الخطية لتراكم الزيت لا يعني ضياع الكمية بل كذلك الحصول على زيت مر يحتاج إلى الترسيب مدة طويلة.
و أما التركيب الأساسي لأحماض الزيت الدهنية فإنه يتغير بحالة النضج أقل كثيراً من تغيره السلالي و بظروف النمو البيئية.

تكاثر الزيتون
يتكاثر الزيتون كغيره من معظم أشجار الفاكهة الأخرى إما بطريقة جنسية عن طريق البذور أو بالطرق الخضرية الأخرى ( العقل الغضة ، القرم ، التطعيم ، زراعة الأنسجة ) . وقد بدأت معظم الدول المنتجة للزيتون بالاعتماد وعلى طريقة الإكثار الخضري بالعقل الغضة على حساب الطرق الأخرى نظراً لسهولة تطبيقها وقصر الفترة الزمنية لإنتاج الغراس وقلة التكاليف, وهذا الأمر دعا وزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي في الجمهورية العربية السورية لإنشاء عدة بيوت زجاجية وأنفاق بلاستيكية في عدة محافظات لتأمين الاحتياجات السنوية من غراس الزيتون

الإكثار الجنسي (البذري)
تتبع طريقة الإكثار الجنسي للزيتون على نطاق ضيق إذا ما قورنت بالطرق الخضرية وذلك لتحقيق أحد الأغراض التالية:
1- إجراء البحوث العلمية المتعلقة بالتحسين الوراثي .
2- الحصول على أصول بذرية للتطعيم عليها بالأصناف المرغوبة .
تتميز الغراس الناتجة عن البذور بمجموع جذري وتدي قوي ومتعمق بالتربة مما يكسب الأشجار قدرة أكبر على مقاومة الجفاف والرياح وظروف التربة الصعبة.

سنتعرف اليوم على (( خطوات الإكثار الجنسي ( البذري ))
اختيار البذور
يفضل استخدام بذور الأصناف المزروعة والمعروفة بارتفاع نسبة إنباتها كونها تحافظ على الحد الأدنى من النقاوة الوراثية وتعطي نباتات إلى حد ما متماثلة.
ويجب أن لا تكون البذور ضعيفة أو ميتة وأن تكون خالية من الإصابات المرضية أو الحشرية لا سيما عثة الزيتون التي تتغذى على لب الثمرة.
استخلاص البذور

تنقل البذور إلى وعاء يحوي رمل وماء وتفرك لإزالة اللب العالق على سطح البذور للتخلص من المادة الزيتية على سطحها التي تمنع أو تؤخر الإنبات


زراعة البذور
تزرع في شهر تشرين الأول ( مساكب -أحواض –أكياس بولي اثيلين 2-3 بذور/ كيس بوجود خلطة تتكون من تراب + سماد عضوي متخمر + رمل.
بعد 5 أسابيع تظهر البادرات ويتكامل الإنبات بعد 50-60 يوماً ,وعندما يصل طول البادرة إلى أكثر من 5 سم تجري لها عملية التفريد وتنقل البادرات إلى أوعية بلاستيكية بمعدل 1 بادرة / وعاء وتوضع في البيوت الزجاجية وتروى يومياً وعندما يتكون ورقتان على كل نبات تخرج وتسقى بالماء مساء.
وعندما يصبح طول البادرة من 30-50 سم وسماكة الساق أكثر من 1 سم تصبح هذه الشتلة جاهزة للتطعيم.


إعداد
م. عبد الرحمن فلفلة






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-27-2010, 08:59 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: تأسيس بساتين الزيتون وخدمتها00 محاضرة كاملة

زراعة غراس الزيتون/ تتمة شجرة الزيتون المباركة

زراعة غراس الزيتون:
أ*- موعد الزراعة: تزرع غراس الزيتون اعتباراً من شهر كانون الأول ويفضل التبكير اذا قلت معدلات الأمطار السنوية والتأخير في المناطق التي يشتد فيها البرد كي لا تتضرر الغراس.

ب*- تحضير الغراس للزراعة: قبيل زراعة غراس الزيتون تزال الأفرع الجافة والذابلة والمتشابكة وتقص الجذور المجروحة والمكسرة المتوضعة (خارج الكيس) ويشق الكيس بشكل طولي.

جـ- عمق الزراعة: يتوقف عمق الزراعة على وسيلة الاكثار (قرمة- شتلة بذرية مطعمة- عقلة خضرية مجذرة) طبيعة الأرض منقوبة أم لا، معدلات الأمطار السنوية في المنطقة. وعموماً ينبغي عدم الزراعة على عمق أكثر من (35- 40)سم لأن المجموع الجذري يتمركز في الطبقة السطحية.

طريقة الزراعة:
1- تحضير المستلزمات التالية قبل البدء بالزراعة.

آ- أسمدة عضوية متخمرة جيداً، أسمدة كيماوية (k, p, n) – دعامة خشبية.

ب- تحضير خلطة مكونة من قسم من تراب الطبقة السطحية، 5 – 7 كغ أسمدة عضوية متخمرة جيداً، 200 غ سوبر فوسفات ثلاثي 46%، 200 غ سلفات البوتاس 50%.

2- تتم الزراعة بعد ذلك في الوقت الذي تكون فيه الرطوبة مناسبة في التربة وفقاً لمايلي:

توضع التربة الخشنة أسفل الجورة يليها طبقة من الخلطة السمادية ثم طبقة من تراب السطح الخلطة السمادية ثم طبقة من تراب السطح العلوي بسماكة /5/ سم.

أ- توضع الغرسة في منصف الجورة ويزال عنها الكيس ويوضع بجانبها الدعامة الخشبية.

ب- يردم بعد ذلك أسفل الجورة حتى يبلغ منسوب الردم أعلى بـ /10/سم من منسوب تراب سطح الكيس. ثم يرص التراب جيداً وبشكل تدريجي لطرد الفراغات الهوائية.

ج- تربط الغرسة إلى الدعامة الخشبية لحمايتها من الرياح بواسطة ألياف الرافيا.

د- إذا كانت وسيلة الإكثار هي الشتلة البذرية يراعى أن يكون منسوب الطعم أعلى من منسوب سطح التربة وأن يكون من جهة هبوب الرياح.

ه- المعدلات السمادية المقترحة في الخلطة الترابية لمناطق استقرار أولى أو مناطق تزيد عن /350/ مم سنويا تختزل الكميات المقترحة إلى النصف.

و- إذا كانت الأرض قد سمدت (تسميد أساس) بعد عملية النقب لا داعي للتسميد المقترح.

الفلاحة: تفلح بساتين الزيتون بمعدل /3 – 4/ فلاحات:

§ الأولى: خريفية: تتم بعد سقوط الأمطار الخريفية وعقب جني المحصول (تشرين ثاني- كانون الأول) تنحصر أهميتها في (زيادة قدرة التربة على استيعاب الماء، خلط الأسمدة العضوية والكيماوية البطيئة الذوبان مع التربة) تعتبر أعمق الفلاحات نسبياً لا تزيد عن /10/سم وتنفذ بواسطة محراث الكلتفتور أو المحراث البلدي.

§ الثانية: ربيعية: يفضل إجراء هذه الفلاحة قبل تفتح الأزهار أو بعد العقد وهذا يتوقف على الظروف البيئية الغرض منها القضاء على الأعشاب في التربة وتقليل التبخر يتراوح عمقها من /7 – 8/ سم.

§ الفلاحات الصيفية: الغرض من هذه الفلاحات حفظ الرطوبة المخزونة في التربة لأطول فترة ممكنة، أقل الفلاحات عمقاً (5 – 6)سم ويتراوح عددها من(1-2) فلاحة تنفذ بواسطة الكلتفتور أو المحاريث البلدية وبمعدل فلاحة كل شهر اعتباراً من شهر حزيران ويتوقف على قوام التربة. عموماً يراعى أثناء الحراثة مايلي:

§ ألا تكون الحراثة عميقة نظراً لأن أكثر من 75% من جذور الزيتون تنتشر في الطبقات السطحية.

§ تجنب استخدام المحاريث المطرحية أو القلابة أو السكة.

§ أن تكون الحراثة عمودية على اتجاه ميل الأرض المنحدرة وكل حراثة عمودية على الأخرى إذا كانت الأرض مستوية.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-27-2010, 08:59 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: تأسيس بساتين الزيتون وخدمتها00 محاضرة كاملة

العناصر الغذائية التي تحتاجها شجرة الزيتون (التسميد):
تحتاج شجرة الزيتون إلى عدد من العناصر الغذائية للقيام بالعمليات الحيوية والنمو بشكل جيد والإنتاج الوفير وأهمها:

1-الآزوت (n): هو العنصر الأكثر أهمية في حياة الشجرة حيث يعتبر عنصر النمو والبناء ويساعد على زيادة النمو الخضري وتشكيل الطرود الجديدة التي سيتم عليها الحمل في العام القادم كما أنه ضروري للأزهار والثمار.

ويوجد في التربة على شكلين:

أ*- الشكل المعدني: (أمونيوم أو نترات) وهو الجزء الصالح للامتصاص.

ب*- الشكل العضوي ولا يستفيد منه النبات إلا بعد تحليله.

أعراض نقصه: تبدأ الأعراض في الأوراق القاعدية ثم تنتقل للقمة وتتقوس الورقة حيث يصغر حجم الأوراق ويصبح لونها باهت وفي حالات النقص الشديد فإن الأوراق تتضاءل ثم تسقط وإذا حدث النقص منها وتبقى الشجرة بحاجة ماسة لكميات كبيرة من الآزوت خلال نمو الثمار.

- مع بداية شهر نيسان فإن مستويات الآزوت في الشجرة تنخفض ولذلك يجب تسميد الشجرة لإعطائها الكميات التي تحتاجها من الآزوت قبل فترة الإزهار.

- إن زيادة التسميد الآزوتي تعمل على تأخير النضج وتجعل الشجرة أقل مقاومة للأمراض الفطرية.

يمكن إضافة الآزوت في الزراعات المروية على دفعات حتى بداية شهر تموز أما في الزراعات البعلية للزيتون وهي الأكثر انتشاراً فإن العامل المحدد لإضافة الأسمدة هو المطر وبما أننا لا نستطيع أن نسمد إلا عندما تكون التربة رطبة فإننا ننصح أن تضاف نصف الأسمدة الآزوتية في الخريف على شكل أمونيوم والدفعة الثانية في بداية الربيع ويفضل أن يكون على شكل نتراتي. علماً أن محتوى الأوراق الطبيعي من /1.3 – 2%/.

2- الفوسفور: وهو عنصر توليد الطاقة وتنظيم الحمل والعقد ويلعب دوراً رئيساً في تحسين الإنتاج وهو أساس لعملية التمثيل الضوئي تحتاجه الشجرة بشكل كبير في طور الإثمار لذلك يجب أن يضاف بكميات مناسبة لأن زيادته تؤثر على امتصاص العناصر الصغرى (كالحديد والزنك).

محتوى الأوراق هو بين 0.08 – 0.1%

أعراض نقصه:

- لون الأوراق أكثر اخضراراً من اللون الطبيعي.

- تظهر النموات الحديثة بلون أرجواني أو أحمر بسبب تراكم الأنثوسيانين. كما تتلون أعناق الثمار والعروق السفلية للأوراق.

- نقص تكوين البراعم الثمرية.

3- البوتاسيوم: وهو عنصر المقاومة /تحمل درجات الحرارة المنخفضة- نقص الرطوبة في التربة/ يساعد في زيادة المحصول وتكوين الجذور تحتاجه الشجرة خاصة مع تشكل الثمار والدهون فهي تحتاج له خلال فترة قصيرة دائماً



عمر الغراس يوريا 46% سوبر فوسفات 46% سلفات بوتاس 50% سماد عضوي

متخمر جيداً

كغ كغ كغ م3

السنة 1-2 4.5 3 3 2 م3

السنة 3-4 6.5 4.5 4 -

السنة 5-6 8.5 6.5 5 2 م3

السنة 7-8 10.5 6.5 6 -

السنة 9-10 15 8.5 7 2 م3

السنة 11-12 19.5 8.5 8 -

مع مراعاة الأمطار الهاطلة سنوياً.

ب- في الحقول المروية تضاف الكميات التالية سنوياً وحسب عمر الغراس كغ سماد / دونم.

عمر الغراس يوريا 46% سوبر فوسفات 46% سلفات بوتاس 50% سماد عضوي

كغ كغ كغ متخمر جيداً م3

السنة 1-2 9 6 6 2 م3

السنة 3-4 13 9 9 -

السنة 5-6 17 13 10 2 م3

السنة 7-8 21 13 12 -

السنة 9-10 30 17 14 2 م3

السنة 11-12 39 17 16 -






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-27-2010, 09:00 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: تأسيس بساتين الزيتون وخدمتها00 محاضرة كاملة

تسميد أشجار الزيتون في طور الإنتاج:
أولاً: في حقول الزيتون البعلية: يعطى لكل دونم كغ /عنصر غذائي/
1- الآزوت: 10.5 كغ عنصر غذائي للدونم إما بشكل:

آ- نترات أمونيوم بتركيز 30% بمعدل 33 كغ للدونم

ب- نترات أمونيوم 33.5% بمعدل 31.5 كغ دونم

جـ- يوريا 46% 11 كغ + 16 كغ نترات 33.5%

2- فوسفور (p2o5) 5 كغ عنصر غذائي للدونم بشكل:

أ- سوبر فوسفات ثلاثي بمعدل 11 كغ للدونم

3- البوتاس (k2o) 5 كغ عنصر غذائي للدونم بشكل سلفات البوتاس 50% بمعدل 10 كغ للدونم.

ثانياً: الحقول المروية: يعطى لكل دونم كغ /عنصر غذائي/
1- الآزوت: 20 كغ عنصر غذائي للدونم إما بشكل:

أ- نترات أمونيوم 33.5 كغ بمعدل 60 كغ للدونم

ب- نترات أمونيوم 30.5 بمعدل 65كغ للدونم

جـ- يوريا 46% بمعدل 44 كغ للدونم

2- الفوسفور (p2o5) 10 كغ عنصر غذائي للدونم بشكل سوبر فوسفات ثلاثي 46% بمعدل 22 كغ للدونم

3- البوتاس (k2o) 10 كغ عنصر غذائي للدونم بشكل سلفات البوتاس 50% بمعدل 20كغ للدونم.

موعد ومكان إضافة الأسمدة:
البعل: تضاف الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية وسماد اليوريا 46% بعد انتهاء موسم القطاف مع الفلاحة الخريفية ويخلط في التربة أسفل مسقط المجموع الخضري في طور التربية وكامل المساحة في طور الإنتاج

أما الدفعة الآزوتية الثانية فتضاف نثراً في النصف الثاني من شهر شباط وقبل انقطاع الأمطار.

المروي: تضاف الأسمدة العضوية والفوسفورية والبوتاسية مع نصف كمية الآزوتية بعد انتهاء موسم القطاف مباشرةً وتخلط جيداً بالتربة أما النصف الثاني من السماد الآزوتي فيضاف على دفعتين الأولى خلال شهر شباط وآذار. والثانية بعد العقد مع مراعاة سقاية الحقل مباشرة بعد عملية التسميد، يوصى بعدم الإفراط باستخدام السماد الآزوتي وعدم استخدام الأسمدة البلدية إلا بعد تخميرها جيداً.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-27-2010, 09:00 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: تأسيس بساتين الزيتون وخدمتها00 محاضرة كاملة

ري الزيتون:معظم أشجار الزيتون المزروعة في القطر بعلية تعتمد على مياه الأمطار ماعدا /5- 6%/ في (تدمر – دمشق- درعا- وحوض الفرات) فإنها مروية وتبدو أهمية ري الزيتون بمضاعفة الإنتاج خاصة بالنسبة لأصناف التخليل.

- التخفيف من ظاهرة تبادل الحمل (المعاومة) نتيجة لتكوين طرود خضرية سنوياً تحمل الثمار في العام القادم.

- ازدياد نسبة الأزهار الكاملة التكوين وارتفاع نسبة عقد الازهار.

- يؤدي الري الى طول فترة النمو وبالتالي تكوين نمو خضري جديد دائماً ثابت كما أن الري المبكر ضروري في سنة الحمل الغزير حيث يعمل على الحد من الحمل الغزير بتشجيع النموات الضرورية للسنة التالية (سنة حمل خفيف).

- أما إذا كانت الأشجار حديثة أو في طور التربية خاصة إذا كانت الغراس ناتجة عن البيوت الزجاجية والبلاستيكية فينصح فيما يلي:

1- ريها مباشرة إذا كانت في مناطق داخلية ويخشى انحباس الأمطار

2- إعطاءها في السنة الأولى في فصل الصيف /3- 4/ ريات اعتباراً من شهر تموز وبفترة زمنية شهر بين الرية والأخرى هذا اذا كانت معدلات الأمطار تزيد عن /350/ مم سنوياً.

3- في باقي سنين التربية يقل عدد الريات تدريجياً

4- أما إذا كانت معدلات الأمطار بحدود /150- 200/ مم سنوياً تروي الغراس (6- 8) ريات وبفاصل زمني شهر أو /20/ يوم بين الرية والأخرى ويتوقف ذلك على قوام التربة



طرق ري الزيتون
من الطرق المتبعة في ري أشجار الزيتون /الأحواض، الخطوط، المساكب، الرذاذ، التنقيط/ ويفضل عموماً استخدام الطريقة المثلى من حيث توفير الماء وصول الماء بشكل غير مباشر للنبات ولا تلامس جذعه، نفقاتها المادية قليلة لا تعيق تنفيذ الخدمات الزراعية لذلك ينصح باتباع أحد الطرق التالية:

1-الري بالتنقيط: تعتبر من أفضل طرق الري إذ أن الشجرة تستفيد من المياه القليلة بشكل بطيء وشبه دائم كما أن نسبة ماء الري المفقودة بالتبخير شبه معدومة وتستخدم في جميع أنواع الأراضي حتى المنحدرة ولا تؤدي إلى انجراف التربة.

وتتلخص بوضع شبكة من الأنابيب تحت الأرض على عمق /0.5/ متر ولا تظهر على سطح الأرض إلا قرب جذوع الأشجار أو قد تكون ظاهرة على الأرض بأشكال مختلفة حول الشجرة وتوضع في الصيف وتزال في نهايته.

2- الري بالرذاذ: تتلخص في إعطاء الماء على شكل رذاذ بواسطة خراطيم متحركة تثبت بجهاز الري أو مواسير ثابتة في الأرض بحيث لا تتجاوز ارتفاعها /50- 60/سم من سطح الأرض وميزتها التحكم في كمية الماء المعطاة.

3-الري بالخطوط أو القنوات: تتلخص بإقامة خط عرضه /70- 80/ سم بحيث يكون صف الأشجار في منتصفه وتقسم المسافة بين صفوف الأشجار إلى خطوط وقنوات بحيث يتراوح طولها بين /60- 100/ م وميزتها ضمان توزيع جيد للماء، ووصول الماء بشكل غير مباشر للنبات.

التوصيات:

1- عدم الإفراط في استخدام مياه الري في الرية الواحدة، ووصول الماء بشكل غير مباشر لجذع النبات.

2- تحديد الفترة الزمنية بين الرية والأخرى بما يتناسب ونوعية وقوام التربة والعوامل المناخية.

3- عدم زراعة الخضار بين أشجار الزيتون كي لا تتطلب كميا زائدة من الماء وتسبب لها أضرار كبيرة.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-27-2010, 09:01 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: تأسيس بساتين الزيتون وخدمتها00 محاضرة كاملة

قطاف الزيتون
يتم قطاف الزيتون في دول حوض المتوسط بعدة طرق أهمها:

1- القطاف اليدوي:

توضع شباك أسفل الأشجار ويقوم العمال بقطف الثمار يدوياً وتركها على الشباك تتساقط وقد يستعان بأمشاط بلاستيكية أو معدنية لإسقاط الثمار لزيادة انتاجية العامل.

تعتبر هذه الطريقة أفضل الطرق كونها لا تسبب أي أضرار للثمار والأشجار وتتراوح إنتاجية العامل من /6- 15/كغ/ساعة كما قد تجمع الثمار يدوياً وتوضع في أوعية محمولة للأصناف الكبيرة الحجم المعدة للتخليل وهي أقل طرق القطاف ضرراً للثمار وتتراوح إنتاجيتها من /4- 9/ كغ/ ساعة.



2- القطاف بالعصا:

يقوم العامل بضرب الأغصان التي تحمل الثمار على الأرض أو على الشباك الموضوعة تحت الأشجار

تتراوح إنتاجية العامل حين جمع الثمار من على الأرض بين /5- 16/ كغ ساعة ترتفع الى /8- 20/ كغ حين جمعها من على الشباك.

لهذه الطريقة عدة سلبيات أهمها:

§ ضياع قسم من الثمار

§ تجريح الثمار وعدم صلاحيتها للتخليل وسوء نوعية الزيت المستخلص.

§ تكسير النموات الخضرية التي ستحمل في العام التالي.

§ ارتفاع نسبة الإصابة بذبابة أغصان الزيتون نتيجة الجروح.



3- القطاف الآلي:

نتيجة ارتفاع كلفة القطاف اليدوي تم استخلاص بعض آلات قطاف الزيتون.

1- هزازات الجذع 2- هزازات الأغصان 3- أمشاط آلية.

-يتم استخدامها جزئياً في قطاف الزيتون في بعض الدول الأوروبية حيث كلفة القطاف مرتفعة وقد ادخلت الى القطر وتم اجراء الدراسات عليها.

بالتعاون بين مديرية مكتب الزيتون والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ولم تلق النجاحات للأسباب التالية:

§ تتطلب أن تكون الأشجار على ساق واحدة وذات شكل هرمي (هزازات الجذع) بينما معظم الأشجار ذات شكل شبه كروي ومتدلية الأغصان ولها أكثر من ساق.

§ بقاء نسبة من الثمار تتراوح بين /15 – 25%/

§ تسبب أضرار للأشجار (تكسير النموات الحديثة- تطاير الثمار لمسافة بعيدة تقطيع الجذور الذي يكون أكثر وضوحاً في الأراضي المنحدرة والخفيفة

§ صعوبة نقلها الى حقول الزيتون خاصة بعد تساقط الأمطار

§ صعوبة اقتنائها من قبل الفلاح بسبب ارتفاع قيمتها

4- القطاف الكيماوي:

استخدم عدة مسقطات كيماوية مثل (السول 800 اتريل) بتراكيز مختلفة. حيث تم رش الأشجار قبل القطاف وهزمها فيما بعد أما يدوياً أو آلياً. ولم تلق النجاح للأسباب التالية:

§ سقوط نسبة عالية من الأوراق.

§ الأثر المتبقي للمسقط على الثمار والزيت.





الشروط الواجب اتباعها للحصول على أفضل نوعية من الزيت وأعلى نسبة منه
أولاً- من مرحلة القطاف وحتى أخذ ثمار الزيتون الى المعصرة:

1- تجمع ثمار الزيتون المتساقطة على الأرض قبل القطاف وتعصر على حدة لتدني مواصفات الزيت الناتج عنها.

2- تقطف ثمار الزيتون عندما تدخل في مرحلة النضج الكامل وبالتحديد عندها تتلون أكثر من 60% من الثمار باللون الأسود.

3- تنظف ثمار الزيتون من الأوراق والأغصان المكسرة والأتربة.

4- تنقل ثمار الزيتون مباشرة الى المعصرة بعد قطافها بواسطة صناديق خشبية في أحواض تجميع الثمار.

ثانياً- ضمن المعصرة:

إن الظروف والمعاملات التي يخضع لها الزيتون ضمن المعصرة تؤثر كثيراً على نوعية وكمية الزيت الناتج لذلك يجب أن تطبق في معاصر الزيتون الشروط الفنية الزراعية أثناء عملية العصر.

أ*- مرحلة التخزين:

- ضرورة توفر مساحة من أجل التخزين تتناسب والطاقة الإنتاجية للمعصرة.

- توضع الثمار عند وصولها للمعصرة في أحواض نصف مكشوفة بحيث لايزيد سماكة الثمار في الحوض عن 40 سم ريثما يتم عصرها.

- يشترط في أحواض التجميع أن تكون أرضيتها من الاسمنت مائلة كي لاتسمح بتجميع المياه تحت الثمار.

ب*- مرحلة العصر:

1- عصر الثمار في مدة أقصاها اسبوع من تاريخ قطافها

2- احتواء المعصرة على غسالة من أجل تنظيف ثمار الزيتون قبل استخلاص الزيت وكذلك جهاز تساقط للأوراق المختطلتة بالثمار والتي تسبب الطعم للزيت.

3- تأمين مصدر للماء النظيف حيث يراعى تبديل ماء الغسالة كل ست ساعات عمل.

4- يراعى في المعاصر التي تستخدم الخوص في عملية العصر غسل الخوص كلما لزم الأمر.

5- أن يكون الضغط المطبق في عملية العصر ضغط بطيء قدره من /350 – 450/ ض ج كحد أدنى ومدة الكبسة الواحدة بين /35- 40/ دقيقة.

6- أن يكون سمك العجينة على الخوص من /1- 1.5/ سم

7- أن لا يزيد عدد الخوص بين كل صفيحتين معدنيتين عن ثلاثة وذلك في المعاصر التي تعتمد على طريقة الكبس في استخلاص الزيت

8- إجراء دوش بالماء الدافئ على المكبس لمدة دقيقة على الأقل في المرحلة النهائية للعصر.

9- يجب أن تحتوي المعصرة على فرازة أو فرازتين آليتين وغسلهما كلما دعت الحاجة.

10- ألا تتجاوز درجة الحرارة في مختلف مراحل استخلاص الزيت( 30)ْم.

11- ألا تقل مدة خلط العجينة عن 30 دقيقة.

12- يخزن الزيت في عبوات مناسبة غير قابلة للصدأ.

13- وضع ملصق على عبوة الزيت يبين نوع الزيت، وزن العبوة، مكان وتاريخ الإنتاج.



ملاحظة: إن أفضل نوعية من الزيت هو في مرحلة النضج أما أفضل كمية من الزيت فتكون في مرحلة النضج (وعند تلون أكثر من 60% من الثمار)







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator