العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسريه > عالم حواء خاص بالنساء فقط

عالم حواء خاص بالنساء فقط فساتين سهرة 2012 و ازياء 2011 و اكسسوارات و ملابس موضه فساتين سهرة,فساتين سهرة 2012,فساتين خطوبة,فساتين زفاف,فساتين افراح,صور فساتين سهرة,فساتين سهرة ايلي صعب,موديلات فساتين,فساتين 2012,فساتين سهرة قصيرة,فساتين سهرة لبنانية,لانجري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-18-2013, 04:35 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

نصائح للزوجين - البدير
خطبة الجمعة للشيخ صلاح بن محمد البدير
11/5/1424
بالمسجد النبوي الشريف

http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=5236
__________________
((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [التوبة - 128






آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:35 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

مقومات الحياة الزوجية السعيدة

عبد المحسن بن محمد القاسم



http://mktaba.org/vb/showthread.php?p=17334

__________________
((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [التوبة - 128






آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:36 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

وصفة للسعادة الزوجية





السعادة الزوجية مطلب عزيز لكل أسرة وهدف قريب المنال لكل من حرص عليه وسعى إليه .
الأسرة السعيدة مرتع العطاء والأمان وراحة البال وطريق النجاح ، ونقدم لكم وصفة نافعة بإذن الله للحياة الزوجية السعيدة فتقول:-
أولاً:- عادة الرجل هو الذي يغار على المرأة وإذ بنا نسمع عن غيرة المرأة الجنونية من أمه وأخواته ومن أمور كثيرة لا يحق لها الغيرة فيها ، يا أختاه الحكمة تقول إذا أردت أن تطاع فاطلب ما يستطاع .



ثانياً:- أشعريه دائما بالأمان والثقة و بأنك تتمنين أن تطول الحياة بكما معا ومع أطفالكما وابتعدي عن الأحقاد ، لا تحقري أعماله ولا مشترواته ولا تقللي من شأنه أو من شأن وظيفته أو شهادته ، بهذا العمل سوف تنسفين كل عوامل المحبة والاحترام بينكما .


ثالثاً:- لماذا نجيد التحدث برقة وإيثار مع الناس ولا نتحدث بذلك مع أزواجنا وأولادنا؟ ليتك يا أختاه من اليوم تبدلي طريقة التحدث العدائية مع زوجك وأبنائك وخادمتك بل تحدثي بكل هدوء ومنطقية وبما يفيد ولاتكرري الكلام بدون فائدة وابتعدي عن الدعاء عليه بالسوء ومن التهديد فكلا الطريقتين لا فائدة منهما إلا زيادة الحقد والمشاكل بل أبدلي الجدل بالتفاهم وأبدلي الدعاء السيء بالنصح والإرشاد جربي ذلك وسوف تكسبين بإذن الله.


رابعاً:- مهما طالت العشرة بينكما فلا تهملي أناقتك ولا نظافة المنزل ، بالأخص غرفة النوم بل على المرء أن يهتم بغرفة النوم ففيها يولد ويتربى وفيها يتزوج وفيها يرزق بالأطفال وبالتالي عليك أن لا تجعلي شكلها يبدو قديما أو مهترئا ، وتكون أسوء ما في البيت تلك التي ندخلها ونشم روائح كريهة عالقة بالفراش والستائر والسجاد وهذا يكون بسبب عدم التهوية لذا عليك أن تعرضي بيتك للتهوية بالذات غرف لنوم واحرصي على نظافة البيت ولا تندمي على الجهد والوقت الذي سوف تبذلينه في العناية بزوجك وأبنائه وعليك مع هذا ألا تغضبي من أخطائهم المتتالية والتي أنت تظنينها جحودا ، قال الشاعر:-


كن كالنخيل إذا رميت تعطي بأطيب الثمر


خامسا:- عليك أن تكتمي جميع أسراركما وهي المشاكل التي تقولينها لهذه ولتلك صدقيني يا أختاه إن شكواك للناس لن تفيدك شيء بل إنها تقلل من شأنك ومن احترامك في نظر الغير ، وإياك والجدل معه وأمام الأطفال اتركي الغضب فجميعنا يمكنه أن يعود نفسه على قوة الاحتمال كما أرجو أن لا تحرجينه ولا أن تشكينه لأهله .



سادسًاً:- أرجو أن تمحي كلمة طلقني من قاموس حياتك فالطلاق لن يريحك ولا سيما بعد أن تنجبين الأطفال ، والزوج كثيراً ما يكون متعقلا و لا يستجيب لمواترة الزوجة لكن الحصيلة لتلك المواترات هو قلق الأبناء و زرع الخوف الدائم في حياتهم بالطلاق ، الطلاق يا أختاه هو سبب تعاسة الأبناء و انحراف البنات و تعاسة الأم و تدهور الحياة الزوجية .



سابعًا :- لا تكذبي على زوجك أبداً و لا تعصيه في أمر من الأمور إلا في ما كان فيه معصية لله تبارك و تعالى و إن كنت تخافين جبروته لا تقولي له الذي حدث وهو غاضب ، قولي له عندما يكون هادئا سأعترف لك بشيء لكن عدني بعدم المعاقبة و لا تقسو علي حتى لا أخبأ عنك الأمور فيما بعد ، هنا حتما سيكون متعقلا و سوف يكون الموقف في صالحك بإذن الله تعالى وقتها سيصبح جميع أبنائك صادقين صرحاء لا يخافون من كلمة الحق و تذكري بأن الاعتراف بالحق فضيلة .



ثامناً :- احرصي على عمل اجتماع أسري كل أسبوعين مرة يكون الحديث لوالدهم و مرة يكون فيها الحديث لك و قدمي التوجيهات لأبنائكما على شكل طلب رقيق و حث الأبناء على النجاح بصورة أمنيات لأن نراكم بإذن الله تعالى كذا و كذا و ليس بالأسلوب القديم وهو أسلوب التقريع و التهديد و المقارنة بالآخرين مما يجعلهم يشعرون بالنقص في نفوسهم فتكون النتائج عكسية ، دائما وأبدا أسمعي زوجك و أسمعي أبنائك كلمة الحمد ، الحمد لله الذي جعلكم أسرة و عائلة واحدة و أعطاكم من نعمه العظيمة و عددي نعم الله عليكم حتى يشعر الجميع بالنعم التي تحيط بكم و يشعر الجميع بالرضى و السعادة و ذكريهم بالله تعالى و بعظيم هذه المنن التي أنعمها عليكم مع أصدق دعواتي للجميع بالتوفيق








آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:36 PM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

سفينة الحياة الزوجية إلي شاطيء السعادة الأبدية
بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله تسليما كثيرا. أما بعد.

فإن الزوجة الصالحة هي إحدى متع الدنيا التي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم فعن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة " رواه مسلم،.

وإليك عزيزتي الزوجة بعض النصائح التي سوف ترسي سفينتك إلى شاطئ السعادة الأبدية بإذن الله تعالى، والتي تعتمد على الكتاب والسنة.

وقد نظمت هذا الموضوع على وقفات منها:

· حقوق الله عز وجل.

· حقوق الزوج.

· حقوق الأبناء.

· حقوق الأهل والأقارب والجيران.

· حقوق الخدم والعاملات.

· مسؤوليات الوظيفة.

· حقوق لنفسك.

· وفي الختام أسأل الله العظيم أن ينفع بعملنا هذا أخواتنا المسلمات إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.

وما توفيقي إلا بالله.



حقوق الله عز وجل

قال الله- تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )[ آل عمران:102].

· عزيزتي الزوجة من حقوق الله عز وجل عليك طاعته باتباع أوامره واجتناب نواهيه.

تر عدم المجادلة في أي حكم شرعي، بل الاتباع والتنفيذ مباشرة قال- تعالى-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً ) [الأحزاب: 136]

وقال الله- تعالى-: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [ النور: 63].

· التمسك باللباس والحجاب الشرعي الكامل وعدم الانسياق وراء ما يظهره أعداء الانسياق. مما هو غير شرعي بحجة الحضارة والموضة.

· المداومة على قراءة القرآن الكريم وإن استطعت أن تخصصي جزءاً كاملاً أو أكثر كل يوم فهذا أفضل. وبذلك تستطيعين ختم القرآن في كل شهر مرة أو أكثر وعليك بمراجعة ما حفظت سابقاً والاستزادة من الحفظ.

فعن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين " رواه مسلم .

وعن ابن عباس- رضي الله عنه- ما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب " رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح،.

· اجعلي لسانك دائما رطبا بذكر الله عز وجل. فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله- عز وجل- يقول: " أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه " أخرجه ابن ماجه،.

وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله: أسلم عبدي واستسلم " أخرجه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد.

وعن أنس- رضي الله عنه- عن النبي قال: " يقول الله أخرجوا من النار من ذكرني يوما، أو خافني في مقام ".

· كوني داعية لله عز وجل وآمرة بالمعروف وناهية عن المنكر في كل مكان حتى في منزلك ·




لا تستجيبي لأي دعوة أو اجتماع إلا إذا كانت على ما يرضي الله، أو إذا كنت قادرة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

لقاء الناس ليس لغير شيء سوى الهذيان من قيل وقال

فأقلل من لقاء الناس إلا لأخذ العلم أو إصلاح حال

كوني شخصية مسلمة وقدوة حسنة واعتزي بإسلامك وأظهري هذه العزة في أقوالك وأفعالك في كل زمان ومكان.

علقي قلبك دائما بالله فتهون بذلك كل المصائب والمتاعب التي تواجهينها واستعيني بالله في كل الأمور.

· عليك بكثرة الصدقة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة" [ متفق عليه].

فتصدقي بما تجود به نفسك من أنواع الصدقات.

· تقربي إلى الله بالنوافل من صلاة وصدقة وصيام، وغير ذلك من الأعمال الصالحة فعن أبي هريرة- رضي الله عنه-

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله قال: من عادى لي ولياً، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته " [ أخرجه البخاري].

· استغفري دائما وجددي التوبة واعزمي حقا وبصدق على عدم العودة للذنوب والمعاصي فإن الاستغفار من أبواب الرزق وتفريج الهم.

قال- تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً (12) )

وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب " [رواه أبود ا ود].

وقال الربيع بن خيثم لأصحابه: أتدرون ما الداء والدواء والشفاء قالوا: لا، قال: الداء الذنوب، والدواء الاستغفار، والشفاء أن تتوب ثم لا تعود.

· شاركي الأمة الإسلامية في همومها حسياً ببذل الغالي والنفيس، ومعنويا بالدعاء لهم بالنصر والتثبيت والفرج والصلاح والهداية والاستغفار لهم.

قال- تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) [الحجرات: 15].

وقال- تعالى- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) [ محمد:7].

· كوني عالية الهمة وانظري إلى من هو أعلى منك في أمور الدين، وإلى من هو دونك في الخلق والدنيا.

قال- تعالى ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) [ آل عمران: 133].

وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا نظر أحدكم من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه " رواه البخاري.

ومن طرق علو الهمة ما قاله الحسن- رضي الله عنه-: إنكم لا تنالون ما تحبون إلا بترك ما تشتهون، ولا تدركون ما تؤملون إلا بالصبر على ما تكرهون.

ولنا في الصحابة- رضي الله عنهم- قدوة حسنة في علو الهمة حيث علقوا قلوبهم بالآخرة ووجهوا أنظارهم إليها وخلفوا الدنيا وتركوها وراء ظهورهم، فيا أعلى هذه الهمم وما أشرفها! فهذا رجل من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن

به واتبعه ثم قال أهاجر معك فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه حتى يفقهوه في أمور الدين فلما كانت غزوة- غنم النبي صلى الله عليه وسلم سبيا فقتسم وقسم لهذا الأعرابي- وأمر أصحابه أن يعطوه قسمه فقال الأعرابي ما هذا؟ فقالوا قسما قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما على هذا أتبعك ولكن تبعتك على أن أرمى هاهنا بسهم- وأشار إلى حلقه- فأموت وأدخل الجنة فقال صلى الله عليه وسلم : إن تصدق الله يصدقك "، فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو، فأتوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحمل قد أصابه سهم حيث أشار- فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أهو هو؟

" قالوا: ئعم، قال صلى الله عليه وسلم: " صدق الله فصدقه " [ رواه النسائي وهو حديث صحيح].


· تحلي بالأخلاق الإسلامية والحلم والأناة والرفق، واضبطي انفعالاتك ولا تغضبي.

عن عائشة- رضي الله عنه- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه " رواه مسلم،.

· اغتنمي مواسم الخير والطاعات مثل رمضان، عشر ذو الحجة، عاشوراء، عرفة، أيام العيد..... وأحييها بذكر الله والقرآن والصلوات والعبادات وصلة الرحم ولا تضيعيها فيما لا ينفع.

وعظ أبو ذر- رضي الله عنه- يوماً فقال: " يا أيها الناس إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق، صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور.

صوموا في الدنيا لحر يوم (النشور) تصدقوا مخافة يوم عسير، يا أيها الناس إني لكم ناصح إني عليكم شفيق ".

· حاسبي نفسك باستمرار وابتعدي عن الزلات والهفوات واكثري من الحسنات.

قال الإمام علي- رضي الله عنه-: " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، ومهدوا لها قبل أن تعذبوا، وتزودوا للرحيل قبل أن تزعجوا فإن هو موقف عدل، وقضاء حق، ولقد أبلغ في الإعذار من تقدم في الإنذار".

· استعيني بالله على طاعته وتجنب معصيته والتجئي إلى الله بالدعاء بأن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته وارفعي يدك دائما بالدعاء لله- عز وجل- وتحري أوقات الإجابة،

قال- تعالى-: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ): [غافر:60]

وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول: أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر". رواه مسلم في صحيحه.



حقوق الزوج



· عزيزتي الزوجة : الزوج الذي هو الدعامة الأساسية والركيزة المهمة في بناء الأسرة فعليك ما يلي تجاهه:

· الطاعة والاحترام وخفض الصوت أمامه، لأنه طريقك إلى الجنة فعن أم سلمة- رضي الله عنها- أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة " [ رواه الترمذي وقال: حديث حسن].

· أداء حقوقه كاملة وحسن التبعل له كما جاء في حديث خطيبة النساء أسماء بنت عميس أنها أتت الرسول صلى الله عليه وسلم وقالت له يا رسول الله: الرجال فضلوا علينا بالمجمع والجماعات وشهود الجنائز والجهاد في سبيل الله وإذا خرجوا للجهاد حفظنا أموالهم وأولادهم فما لنا من الأجر، فقال صلى الله عليه وسلم : بعد أن نظر لأصحابه: " أرأيتم سؤالاً أحسن من سؤالها: يا أسماء أعلمي من ورائك: أن حسن تبعل المرأة لزوجها يسبق ما ذكرت ".

· احترمي آراءه وأوامره ولا تضربي بها عرض الحائط وارضخي بأن الولاية له كما قال- تعالى-: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) [النساء: 34].

ولا يكن قدوتك في ذلك المسلسلات التلفازية التي تحث المرأة على الخروج عن طاعة زوجها ومساواتها به.

· كوني نعم المعينة لزوجك في تنظيم سفينة الحياة الزوجية وتربية الأطفال وتنظيم سير حياتكم.

· اجذبي زوجك بتوفير جميع سبل الراحة وتحقيق جميع طلباته ورغباته في غير معصية الله.

· جددي حياتك مع زوجك بالتغيير من أسلوبك ومعاملتك لما هو أفضل، وتجملي له بأنواع الحلي والملابس والروائح.



· اشكري الزوج وأظهري السرور والرضا عندما يحضر لك هدية حتى وإن لم تنل على إعجابك وبادليه الهدايا.

· أكرمي ضيوفه وأصدقاءه ولا تضطريه أن يجتمع بهم في الاستراحات أو خارج المنزل، وعلى الزوج ألا يستغل هذا الترحيب من المرأة بإحضار أصدقائه دائما، لأن ذلك سوف يؤثر على الجو الأسري.

لا تتحدثي عن النساء أمامه ولا تصفيهن لأن العاقبة قد ترجع عليك وقد نهى عن ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم، فعن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها" [ متفق عليه].

· عندما يكثر الضباب وتتلبد سماء حياتك بغيوم المشاكل الزوجية، حاولي الثبات وعدم الانفعال والعصبية وحلي هذه المشاكل بهدوء، وتغاضي عن بعض الأمور، والتمسي الأعذار، وتذكري إحسان من أساء، واصبري واحتسبي واعلمي أن العاقبة للصابرين، ولا تبثي هذه المشاكل إلا مع من تثقين أنه يفيدك بآرائه وحلوله.

خلقت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذار و الأكدار

ومكلف الأيام ضـد طبـاعها متطلب في الماء جذوة نـار

اصبري على أقدار الله عز وجل فقد الله- تعالى-: (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) [الشورى: 43].

وقال الإمام علي- رضي الله عنه- للأشعث بن قيس:

" إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور، وإن-جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور".

· عندما يلمس زوجك حكمتك وحسن إدارتك فستكونين المستشار الأول له في أغلب الأمور.

· عندما ترسو سفينة حياتك وتتوقف عند جبال الثلج أذيبي هذه الجبال وبرودها بدفء مشاعرك الصادقة حتى تعيد المسير.

· اصعدي على برج السفينة وتحققي من صحة الطريق وعدم وجود العقبات وإلا فأشيري على قبطان السفينة (الزوج) بتغيير الاتجاه.

· احرصي أن تكون هناك جلسات خاصة مع زوجك بعيداً عن الأطفال يتم فيه استرجاع الذكريات الجميلة الماضية ومناقشة وضع الأسرة ويفضل أن يكون ذلك في مكان جميل أو في ركن هادئ من أركان المنزل.

· أعيني زوجك في أمور الدين وازرعي روح المنافسة في ذلك مثل حفظ القرآن أو أجزاء منه، قيام الليل، الصيام، جمع التبرعات، توزيع الأشرطة والكتيبات خارج المنزل.

· كوتي حازمة مع زوجك عند إيقاظه للصلوات وخاصة صلاة الفجر والعصر وأن تكون في المسجد فأنت عندما تدفعين زوجك لطاعة الله فإنلث تدفعين سفينة حياتك لشاطئ السعادة الأبدية بإذن الله تعالى.

· اعلمي أن حرصك على إنجاح الحياة الزوجية بما يرضي الله - عز وجل- جهاد ولكن ثقي أن الله معك واستعيني به.

قال الله- تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) [العنكبوت: 69].



حقوق الأبناء

قال- تعالى- (يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ ) [النساء:11]

وقال- تعالى-: (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) [الأنفال: 28].

فالأبناء نعمة وفتنة وابتلاء من الله للعبد فيجب شكر الله على هذه النعمة العظيمة بإحسان تربيتهم وتعليمهم وصقلهم بمبادئ الإسلام. وهم أيضا أمانة فيجب حفظ هذه الأمانة ولن يكون هذا الحفظ إلا بتربيتهم على منهج الدين الإسلامي.

· احرصي على تحفيظ أبنائك القرآن الكريم فهذا من أنجح أساليب التربية فعن عثمان بن عفان- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري .



رغبي أبناءك في العلم والاستزادة منه وأشرفي على ذلك بنفسك وعلميهم تقدير العلم والعلماء.

استخدمي أحدث أساليب التقنية إن أمكن في تعليمهم والرقي بأفكارهم.

بالعلم والمال بينى الناس ملكهم لم بين ملك على جهل وإقلال

· راقبي سلوك أبنائك وتصرفاتهم وزيهم وعودي البنات على الحشمة منذ الصغر وامنعي الكبيرات منهن من السفور والتبرج.

هي الأخلاق تنبت كالنبات إذا سقيت بماء المكرمات احرصي على معرفة أصدقائهم وسلوكياتهم " لأن القرين بالمقارن يقتدي.

· كوني قدوة حسنة لأبنائك في كل تصرفاتك وهذا ما يعرف بالتربية بالقدوة وهو من أسهل الطرق وأصعبها في نفس الوقت (كل إناء بما فيه ينضح).

· نوعي في أساليب التربية مع أبنائك بحيث يمكنك غرس ما تشائين من الفضائل، وتارة بالقصص وسرد قصص الأنبياء والصحابة والسلف الصالح فهؤلاء أهل لأن يقتدي بهم في الشجاعة والبطولة والأخلاق الحميدة.

· وتارة باللعب معهم- وأخرى بذكر الألغاز والاجتماع لقراءة ما يفيد ومناقشتهم فيه.

· عودي الأبناء على الصفات الحميدة منذ الصغر مثل الصدقة من مصروفهم الخاص، وزيارة أصدقائهم المرضى، وعدم ذكر الآخرين بسوء، والذهاب للمسجد، والصدق، والشجاعة، والأمانة والتعامل بالحسنى مع الآخرين، وشكر من يسدي إليهم معروفا.

· كوني حازمة في أمور الدين وعدم التهاون عند حصول تفريط.

· عودي أبنائك على تحمل المسؤولية بأن تسندي إليهم أعمالاً، مناسبة لقدراتهم وأعمارهم مع الملاحظة والإشراف و التوجيه.

· سارعي إلى الرقية الشرعية عند مرض أبنائك وعوديهم على ذكر الله وحفظ الأذكار وتحصين أنفسهم.

· اهتمي بنظافة أبنائك وعوديهم على النظام والنظافة في كل شؤون حياتهم، وحببي إليهم استخدام السواك واشرحي فوائده العظيمة لهم.

· اهتمي بتعذية أبنائك التغذية السليمة الصحية وتجنبي كل ما هو ضار فالعقل السليم في الجسم السليم.







حقوق الأهل والأقارب والجيران

الأهل هم الركيزة الأساسية لك وهم الذين هيأوك حتى أصبحت فيما أنت فيه فلا تنسلخي منهم ولا تتنكري لجميلهم بل:

بري والديك وتلمسي حاجاتهم وتحملي ما يصدر منهم خاصة عند كبرهم فهم أهل الفضل وحاولي أن تعينيهم على طاعة الله عز وجل وتبصيرهم بأمور دينهم.

· توددي إليهم بالكلمة الطيبة والهدية القيمة إن أمكن، واخدميهم عند زيارتك ولا تكوني ضيفة في بيت أهلك.

· بادري إليهم عند حاجتهم إليك أو عند مرضهم وكوني نعم المعينة ونعم المطيعة لهم.

· تفقدي أحوال أخواتك وإخوانك، شاركيهم همومهم وتقربي إليهم واعرفي ه مشاكلهم، ساهمي في حلها وشدي من أزرهم في الخير، اسألي عن أحوالهم ودراستهم وقدمي يد المساعدة المادية والمعنوية، كوني معهم في السراء والضراء،

· انصحيهم ووجهيهم وبصريهم بأمور دينهم قال- تعالى-: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } الشعراء:214

· عليك بصلة الرحم والجيران وتحديد زيارتهم في أوقات مناسبة وأيام محددة فالناس مشغلون كما أنت مشغولة ويفضل الاتصال قبل ذلك للاستئذان ولتكن هذه الزيارة صلة ودعوة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر.

· لا تفاجئي الناس بزيارتك بحجة أنك محبوبة لعدم الإحراج ولا تجعلي أطفالك يصولون ويجولون في البيوت بحجة أنهم أقارب.

· تلمسي حاجات الأهل والأقارب والجيران ومدي يد العون لهم.

· احترمي أهل الزوج وخاصة والدته ووالده وأخواته فإن هذا يقربك من زوجك ولا تبثي له بكل صغيرة وكبيرة تحدث بينكم فهذا يوسع من رقعة الخلاف.







حقوق الخدم والعاملات

الخادمة هي تلك الإنسانة التي قطعت المسافات وتحملت فراق الأهل والأحبة والأولاد وتجرعت مرارة الغربة من أجل لقمة العيش، فعندما((( تجبرين))) على وجود خادمة مسلمة أمينة أو عاملة تحت سلطتك فعليك باختيار خادمة مسلمة أمينة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوصى بذلك عند موته في قوله: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب " أ رواه البخاري

وقال: "لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلم رواه مسلم

· اعلمي أن هذه إنسانة غريبة ومن بيئة مختلفة وذات أفكار دخيلة وعادات وتقاليد قد تكون محرمة شرعاً فاحرصي واحذري وراقبي بشدة لا تحتقريها وأحسني إليها واتقي الله فيها، عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم رواه مسلم

· بصريها بأمور دينها بأن تشتري لها الكتيبات والأشرطة الإسلامية التي تفقهها وتوضح لها أمور دينها وزوديها بها عند سفرها حتى توزعها على أهلها وأقاربها.

· ادفعي إليها راتبها أولاً بأول فهذا حقها وهو حافز كبير يدفعها للعمل بجد وإخلاص.

· اجعليها ترتدي الحجاب الشرعي (تغطية الوجه) عند خروجها، وتحتجب أيضأ من الزوج والأولاد البالغين في المنزل ولا تخلو بهم.

· لا تلقي بجميع الأعمال المنزلية عليها دفعة واحدة بل نظمي لها الأعمال ووقت العمل فهذا أجدر بإتقان ما تقوم به

· لتكن علاقتها مع الأطفال محدودة ولا تكن لهم الأم الثانية

· راقبي سلوكها وتصرفاتها ولا تكلفيها بشراء أغراض المنزل ،فعملها داخل المنزل وليس خارجه وقد يؤدي هذا التصرف إلى ما لا تحمد عقباه.

لا تشغليها دائما بالأعمال المنزلية وأعطيها فرصة للراحة وقراءة القرآن والعبادة.

قدمي لها الهدايا المحفزة لإنجاز عمل معين أو عند حلول المناسبات مثل الأعياد والأفراح وتغاضي عن أخطائها غير المقصودة في العمل ولا تحمليها ما لا طاقة الا به وخاصة عند مرضها.



مسؤوليات العمل

عزيزتي الزوجة عملك(((إن اضطررت إليه وفي حدود الضوابط الشرعية ))) وما يدر عليك من مال نعمة من الله عز وجل فحاولي أداء هذا العمل بأمانة وإخلاص.

· التزمي بمواعيد الحضور والانصراف وعدم الغياب إلا بعذر.

· وفقي بين العمل والمنزل بالتدبير والتنسيق وعدم الاهتمام بجانب على حساب إهمال الجانب الآخر وإعطاء كل أمر حقه.

· حاولي عمل بعض أصناف الطعام مسبقاً إذا كنت مناوبة أو سوف تتأخرين، وبهذا تتفادين الإحراج مع الزوج.

· إحرصي على الابتكار والتطوير في عملك.

· إحتسبي عملك هذا عند الله وأنه خدمة لدينك وبنات المسلمين.

· استغلي حصص الفراغ إذا كنت معلمة بدعوة الطالبات وتبصيرهن بأمور دينهم وتعليمهن ما ينفعهن.

· كوني قدوة حسنة لمن حولك من الزميلات وأمري بالمعروف وانهي عن المنكر.

· احترمي رئيساتك في العمل وتقبلي توجيهاتهن بصدر رحب ولا تجعلي مقر عملك مسرحا لعرض الأزياء ولقاء يتم فيه الغيبة والنميمة ومرتعاً للأكل والشرب واعلمي أنك مسؤولة عن مالك فتصرفي فيه بحكمة ولا تنسي ذوي الحاجات من الأهل والأقارب والجيران والمسلمين.

· تجنبي وضع العطور أو البخور قبل الخروج للعمل وأثناءه فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " أيما امرأة استعطرت فمرت على الرجال ليجدوا من ريحها فهي زانية " [رواه النسائي ].



حقوق لنفسك

عزيزتي الزوجة لا تنسي نفسك في خضم أمواج الحياة والواجبات، بل اقبضي على مجداف السفينة بقوة وخططي لحياتك ولا تتركي هذه الأمواج تعصف بك يمنة ويسرة. اعملي جدولا ذهنيا أو خططي لأعمالك فالمسؤولية كبيرة والمهام كثيرة ولكن ابدئي بالأهم فالمهم،

· نظمي وقتك ولا تسمحي للصوص الوقت بسرقة ولو لحظة واحدة من حياتك سواء عن طريق الهاتف أو الزيارات الفارغة واحذري من صحبة أهل الفراغ لأنها بلاء.

واعلمي أن الصاحب الطيب خير من الوحدة والوحدة خير من جليس السوء.

قال عمر- رضي الله عنه-: وقد سئل عن السرور؟ سَيْرِي في سبيل الله، ووضع جبهتي لله ومجالستي أقواما ينتقون أطايب الحديث كما ينتقي أطايب التمر.

· ارتقي بفكرك ونوري عقلك واجعليها تحلق فوق هام السحب واستخدمي الأساليب المتنوعة في ذلك مرة بالاطلاع والقراءة في سير الأنبياء والسلف الصالح والصحابيات وكتب التفسير والفقه والحديث والكتب الثقافية المفيدة ومرة بالاستماع

إلى كل هو مفيد، واحرصي على سماع إذاعة القرآن الكريم افهي بحر من الجواهر والكنوز النفيسة.

لا تطفئي نور عقلك وتلطخيه بوحل الكتب والأشرطة الرديئة والمحرمة.

· احرصي على حضور مجالس الذكر.

· لا تكوني خراجة ولاجة بحيث تخرجين بدون حاجة وركزي اهتمامك على بيتك.

قال رجل لعبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-: أوصني يا أبا عبد الرحمن، قال: ليسعك بيتك واكفف لسانك وابك على خطيئتك.

· لا تكوني وكالة أنباء العائلة بأن تستخدمي الهاتف في الإعلام بالأمور التافهة ونقل المواضيع غير مهمة مثل التحدث عن أمورك الخاصة أو نقل أمور الأزياء أو غير ذلك من المواضيع التي لا جدوى منها.

· احذري من القنوات الفضائية فقد أثبتت الدراسات النفسية أن مشاهدة هذه القنوات تسبب حالات من الاكتئاب والإحباط لدى الرجال والنساء المشاهدين لها لأنهم يصابون بتشتت ذهني وعاطفي لعدم قدرتهم على الموازنة بين الواقع وما يوجد بهذه القنوات فضلا عما بها من حرمات بعضها فوق بعض .

· لا تجعلي الظروف شماعة لأخطائك ولكن سددي وقاربي وسخري الظروف لصالحك واستعيني بالله.

نعيب زمننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا

· جددي حياتك، فاجئي العائلة برحلة جميلة أو زيارة لأحد الأقارب، غيري من وضع أثاث المنزل، أضيفي بعض القطع الجميلة التي تضفي جمالا وبهاء على المنزل.

· حافظي على النعم وبقايا المأكولات ولا ترميها مع المخلفات بل اجمعيها وضعيها في مكان تتمكن البهائم من أكلها.

· تأكدي قبل رمي العلب والأكياس أنه لا يوجد عليها أسماء الله الحسنى.

· اجعلي الاعتدال والاقتصاد ديدنك في تدبير شؤون المنزل والمصروفات.

· اهتمي بنظافتك الشخصية وجمالك بوضع الأقنعة الطبيعية التي تحافظ على شباب البشرة وزهائها.

· اهتمي بشعرك ورونقه ولمعانه.

· اهتمي بصحتك وقوتك وحافظي عليها فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

· كوني زهرة يفوح عبيرها في أرجاء المنزل وشمسا مشرقة تضيء لكل من حولها.

اللهم يا سامع الصوت، ويا كاسي العظام لحما بعد الموت، إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت، أن تجعل عملنا خالصا لوجهك العظيم، وأن تنفع به أنفسنا ونساء المسلمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.








آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:37 PM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

هل من العيب أن نعترف باخطائنا ؟؟
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير الخلق أجمعين
نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
.
يقول الله عزوجل : ﴿يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾


﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ .

﴿ وإن تُبدوا ما في أنفسكم أو تُخفوه يُحاسبكم به الله.... ﴾

ما من شيء في عالم الإنسان يتصف بالكمال المطلق، وكل شيء في حياته يحتاج إلى المراجعة والتنقيح والتصحيح والتسديد، ليخلص من الشوائب والنواقص والعثرات وأسباب الضعف والتخلف.

والتسليم بهذا المبدأ، مبدأ الاعتراف بالنقص، وعدم توفرّ الكمال في عالم الإنسان، هو الضمانة الأولى لتحقيق التكامل والنضج والاستقامة، فعندما يسلّم الإنسان أنه لابد وأن يخطئ، وانه ليس بمستوى الكمال في كل فعل وموقف، ولابد وأن تصدر عنه الهفوات والزلات، ويقع في الخطأ والقصور بسبب الجهل، أو هوى النفس ونزغ الشيطان، أو القصور وعدم القدرة على إدراك الحقيقة، أو تحقيق الكمال، فإنه يثبت الأساس والمنطلق في مسيرته التكاملية.

أما المغرور الذي لا يسلّم بقصوره الإنساني، أو تقصيره، فسوف لن يرضى بالإشكال عليه، ولن يخضع نفسه للمحاسبة والنقد الذاتي، وسيبقى موطناً للأخطاء والهفوات والتخلف، بعيداً عن السير التكاملي، والمستوى الأخلاقي والعلمي اللائق بالإنسان.
إن محاسبة الإنسان لنفسه على خطئه وتقصيره بحق الله والناس ونفسه، علامة صحة في تفكير الإنسان ودليل يقظة ضميره وحسه الأخلاقي.

و التاريخ يشهد بنهاية الإصرار ، و المعاندة ، و التكبر ، و عدم الأعتراف بالخطأ .
و أكبر شاهد ما حصل للأقوام السابقة ، الذين رفضوا دعوة انبيائهم ، و اصروا على باطلهم رغم معرفتهم أنهم على خطأ و باطل ..


و لكنه ..






العناد ..




الغرور ..







المكابرة ..







التعالي ..





و ما النتيجة ؟؟؟؟؟






السقوط إلى الهاوية ..







و هذا دليل من كتاب الله - عزوجل - على هؤلاء المكابرون المعاندون ، الذين استولى الغرور على أنفسهم {ومِن الناسِ مَن يُعجِبُكَ قَولهُ في الحياةِ الدُنيا ويُشهِدُ الله على ما في قَلبهِ وهو ألدُّ الخصام * وإذا تَولّى سَعى في الأرضِ ليُفسِدَ فيها ويُهلِكَ الحرثَ والنّسل واللهُ لا يُحبُ الفَسادّ * وإذا قيلَ لهُ اتّقِ اللهَ أخذتهُ العزةُ بالإِثمِ فَحسبُهُ جَهنُم ولَبِئسَ المِهاد}. (البقرة/204ـ206)

فهذا نموذج موجود بيننا اليوم ، يرسم لنفسه فكر و مسيرة ، و يصر عليها ، و لا يعترف بالخطأ الذي يعيشه مهما يكن ..

قد يكون هوى ..

قد يكون تزيين من الشيطان

{أفَمَن زُيِّنَ لهُ سوءُ عَملهِ فرآهُ حَسناً فإنّ الله يُضلُِّ مَن يشاءُ ويهدي من يشاءُ فلا تذهَب نفسُك عليهم حَسراتٍ إنّ الله عليمٌ بما يَصنَعونَ}. (فاطر/8)


فيرى قصوره ..

تخلف الرأي ..

مخالفة النهج ..

أمراً حسناً ، و شيئاً متفوقاً ، بسبب تلك العوامل النفسية التي تكمن داخله .
فنرى منه الاصرار على الخطأ ، يدافع عنه بكل قوته ، و يظن أنه وصل إلى مرحلة النضج و الكمال ..


يلجأ إلى مبررات ..




مخادعة النفس ..




إقناع الآخرين ..



لا يقبل بالنقد ..


لا يقبل بتصحيح الخطأ ..


يبتعد عنهما ..



و يفرح بل يطير فرحاً بكلمة توافق فكره الذي يصر عليه ..



بالرغم من أنه خطأ ..



يظنها ..



قوة شخصية ..



عزة ..



قرار ..


و في الحقيقة ماذا تكون ؟؟





ضعف شخصية ...




ذُل ...



شتات ...



فإلى متى نستمر في المعاندة و الإصرار على اخطائنا ؟؟


فليس من العيب أن نقول اخطأنا

و لكن ,,

العيب كل العيب ..

الاصرار على الخطأ ..

و المكابرة ..

و المعاندة ..




الملتقي العام






آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:37 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

من أين تهدم البيوت ؟
المرأة بطبعها هينة سهلة الانقياد.. لكن شياطين الجن والإنس يتسللون إليها فيغيرون تلك الصفات ويفسدون صفاء القلوب.. ومن أولئك الشياطين:


 وسائل الإعلام التي ما فتئت تحرض على الإفساد بين الزوج وزوجته، وتصور الرجل بأنه ظالم مستبد فأفسدت الود وقطعت علائق المحبة، ثم هي بالجانب الآخر تأتي بالحبيب والصديق والعشيق لتزين العلاقة المحرمة.. تجمل حديثه، وتلطف عباراته، وتهون العلاقة بين الرجل الأجنبي والمرأة، فتصبح وقد تقلب قلبها وكرهت زوجها!


 تهدم البيوت من جلسات فارغة من بعض الصديقات والزميلات في حصص الفراغ أو عند الجيران في جلسات الضحى والعصر، فالحديث استهزاء بالأزواج وتحريض عليهم وتمرد على عش الزوجية! وكل امرأة تدعي أن زوجها فعل بها وقال لها، وأحضر لها، حتى تكون الزوجة المسكينة أذناً تسمع فيقع في قلبها كره زوجها البخيل، وزوجها الكسول.


 مما يساعد على هدم البيوت: عدم القرار في المنزل، فالزوجة خرَّاجة ولاَّجة، لا يقر لها قرار، أسواقا وحفلات وزيارات! قائمة لا تنتهي وقد أشغلت قلبها، وضيعت وقتها، وفرطت في رعيتها.


 المعاصي والذنوب شؤم على البيوت، فهي تجلب الهموم والغموم وتنزع السعادة نزعا، قال بعض السلف:

(إني لأعصى الله فأرى ذ لك في خلق دابتي وزوجتي).

وقال ابن القيم- رحمه الله-: (وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله)، والمعاصي في أوساط النساء كثيرة جداً منها:

تأخير الصلاة، والغيبة والنميمة، والخروج إلى الأسواق متبرجة متعطرة، وغيرها كثير.


 مما يهدم البيوت ويفرق الأسر الكِبر من قبل الزوجة، وبواعث الكبر والعجب كثيرة:

كالجاه والمال والشهادة والجمال وغيرها.


 مما يهدم البيوت استبداد الزوجة وتسلطها في ظل شخصية رجل ضعيفة متسامحة، فيقودها ذلل إلى التعنت والقفز على قوامة الرجل فتفسد نفسها وأسرتها.


 تهدم البيوت من عدم مراعاة حق الزوج في التزين والتجمل له، فلربما كانت النتيجة أن يقل نصيب الزوجة من ود زوجها، أو لربما قادته إلى طرق محرمة فتخرب الدور وتهدم الأسر.


 المرأة التي لا تنزل من أكرمها وجاورها في الفراش والمنزل منزلة عظيمة، فتسخط عليه، وتندم عشرته، فإن مثل هذه المرأة الناكرة للمعروف المضيعة للعشرة حري أن يسلب الله عز وجل نعمتها! وإن كان في الرجل خلة من النقص ففيه خلال من الخير كثيرة، ولتتذكر الزوجة قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ولا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر زوجها ولا هي تستغني عنه)، رواه النسائي.


 تهدم المرأة بيتها وتبدد سعادتها إذا سلكت طريقاً وعرة، كأن تطالب زوجها بالسفر وثانية بالقنوات الفضائية، وما علمت المسكينة أن المعاصي والذنوب تجلب النقم وتبعد النعم! فكم من امرأة سعيدة هانئة تحولت نعمتها إلى شقاء بسبب معصية الله عز وجل.


 تهدم المرأة بيتها حين لا تراعي أحوال زوجها ومتطلباته، فهي لا تعلم موعد نومه وغذائه، وماذا يحب وماذا يكره.


 تهدم المرأة بيتها بلسانها! إذا جلست مع زوجها فخالفت أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وبدأت تذكر فلانة وصفاتها وجمال شعرها وطولها، وتصف لزوجها حتى يستعذب الحديث في النساء، فإن كان صالحا لربما تزوج وان كان فاسداً لربما أفسدها أو أفسد غيرها، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله لا تباشر المرأة المرأة لزوجها كأنه ينظر إليها) رواه البخاري.


 المرأة التي تجعل زوجها يخلو بالخادمة بالبيت وما علمت أن الشيطان ثالثهما.


 المرأة التي لا ترحب بضيوف زوجها ولا تقوم بواجبها لإكرامهم.


 المرأة التي لا تعين زوجها على الصلاة واتقاء المال الحرام







آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:38 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

الجفـــــاف



الزوج والزوجة.. شخصان غريبان عن بعضهما البعض ربط بينهما هذا الرباط الوثيق وظللهما سقف واحد، وحوتهما بقعة واحدة، بعد أن لم يكن بينهما تواصل ولا اتفاق.
ولذا فمن الضروري التنبيه إلى أنهما سيمران بمرحلة خطيرة إذ لم يتنبها إلى كيفية التعامل معها فإنه سيسقط الصرح الذي شرعا في تشييده، وهذه المرحلة هي أول عام أو عامين من تاريخ الحياة الزوجية، فإنها فترة دراسة كل من الزوجين لطبائع الآخر، ويغشاها الاضطراب وتغير النفسيات، ودراسة أحد الزوجين طبائع طرف آخر قد ارتبط به ولم يكن بينهما ثمة صلة قبل ذلك وقد يوفق أو يفشل.

وكثير من الشباب يقع بينهما الطلاق في هذه الفترة إما لقلة الخبرة أو فقد الصبر وعدم معرفة التعامل مع الأحداث.

فلا بد لكل من الزوجين التفهم ومعايشة طباع الشخص الذي اقترن به، فيكيف نفسه وفق ذلك، ولعل الزوجة هي التي تتحمل العبء الأكبر في ذلك، لأن الرجل أكثر تعرضاً للاختلاط بالبشر والأخذ والرد نظراً لطبيعة البشرية، فربما انعكس ذلك على حياته في بيته، فإن لم يوفق لزوجة تعينه وتفهمه وقع بينهما الشقاق والخصومة.

وقد تسير الحياة الزوجية بهدوء تام دون التعرض للمشاكل المردية التي من شأنها هدم عش الزوجية، لكن يكتشف بعض الأزواج بعد فترة طويلة عدم الميل لصاحبه، وهذا لا يعني نهاية الحياة بل يجب عليه التفتيش بالأسباب، ولعل من أعظمها تعود كل منهما على صاحبه والاختلاط به أعظم الوقت، فإن كثرة الاختلاط ينتج عنها معرفة العيوب والاطلاع على الخبايا المستورة عن نظر الناس، ولكن العاقل من استدرك وحاول تجنب الأمور التي توقع في الزلل.

ومن أخطر ما يواجه الحياة الزوجية.. الجفاف الذي يخيم عليها، حيث يجد أحد الأزواج عند الطرف الآخر مشاعر متبلدة، وعواطف متجمدة، تؤدي إن استمرت إلى ضياع الأسرة وتشتت الشمل وإطفاء نور المودة.

الذكي من الأزواج هو الذي يسعى إلى تغيير الروتين (الممل) وإذكاء روح البهجة والمودة في بيته، فكم للمداعبة والتودد والترفق بين الأزواج دور كبير في إضفاء السعادة على بيت الزوجية.

تأمّل:
كانت عائشة رضي الله عنها تشرب من الإناء فيأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فيه على موضع فيها ويشرب، وكان يضع رأسه في حجرها -وهي حائض- فيقرأ القرآن.

وكانت إحدى زوجاته نائمة بجانبه فحاضت، تقول: فانسللت.. فشعر بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنفست -يعني: أحضت- قالت: نعم، فأدخلها في فراشه، فأي (ود) بعد هذا؟ وأي رحمة بعد هذه؟ مع ما يقابل ذلك من ذكاء الزوجة وتحببها إلى زوجها..

تقول عائشة رضي الله عنها: كان الحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد فيحملني الرسول صلى الله عليه وسلم على ظهره لأنظر إليهم، فيقول: انتهيت، فأقول: لا، حتى أعلم مكانتي عنده.

والزوجة الطيبة هي التي تفعل ما يحب زوجها، وتتجنب ما يكره، ويجب أن تحفظ هذا ولا تحتاج إلى أن يكرر عليها ذلك في كل وقت.

تأمّل: تزوج رجل بامرأة فأخذ تفاحة فأكل جزءاً منها، وأعطى زوجته ما بقي، فأخذت سكيناً فقال: ماذا تريدين أن تفعلي؟
قالت: أزيل آثار أسنانك، فطلقها.
أتتصورون لو أدخل الزوجان على حياتهما شيئاً من اللين والرفق والتغيير، هل يبقى بعد ذلك ملل؟ ومع ما ذكرت إلا أن الواجب عدم التفريط بالمحبة أو النفور الشديد.. وكما قيل..

... كلا طرفي قصد الأمور ذميم

ولينتبه الزوجان إلى أمر يهدم البيت القائم على أقوى أساس، والمرتفع غاية الارتفاع وهو أن تقارن المرأة حياتها بأخرى وتتمنى لو حلت بمكانها، أو يقارن الرجل زوجته بتلك المرأة.
وليثق كل من الزوجين.. أن لدي شريكه من الصفات ما ليس لدي هذا الذي يطمح إليه عقله، ولكن لأن المرء البعيد عنك ولم تخالطه بكثرة ترى أنه قد جمع من صفات السعادة، ولو خالطته لرأيت عجبا، ومما يؤدي إلى هذه المقارنة الزهد فيما تحت اليد، والطمع في البعيد، وهذا حال غالب الناس أن يتمنى شيئاً ليس تحت يده.. إلا من رحم الله.

ومما يكسر هذه المقارنة.. أن تنظر إلى عيوب ذلك الإنسان وتقارنه بما تراه عيباً في شريكك، فلربما حملك هذا على أن ترى عيوب شريك حياتك بالنسبة لعيوب ذلك محاسن.

وعلى الإنسان أن يعامل شريكه وصاحب سفره من الجوانب الطيبة التي عنده، فهنا يصبر على ما عنده طمعاً في تغير حاله إلى الأحسن.

ولا أعني أن يسكت عن العيوب التي لا يمكن السكوت عنها، كمن تشوه سمعة زوجها أو تنم بين الناس فتهدم بسببها البيوت أو تفشي أسرار بيته، مما لا يعالج إلا بصعوبة بالغة، أما الأخطاء التي ليس لها أضرار كبيرة ولا تؤثر على الحياة الزوجية فالواجب أخذها بسعة الصدر واستعمال (غض النظر كثيراً معها..) حتى لا تغرق السفينة.

وهذا مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمنٌ مؤمنةً إذا كره منها خلقاً رضي منها آخر" (لا يفرك: أي لا يبغض) فأي تربية وتوجيه أعظم من هذا؟
قال زوج: "زوجتي عندها نقص في بعض الجوانب التي تنفّر منها أحياناً وأراها جوانب سيئة، ولكن فيها من صفات الخير الكثير، فهي رقيقة القلب، فيها رحمة بوالدتي وأولادي، كريمة سخية ولذا فإنني أتعامل معها من هذه الجوانب الطيبة.. لا الجانب السيئ ولذا فإن حياتي تسير على ما يرام".

ومن الذي ينعم بحياة كاملة لا يرد عليها النقص؟!
إن الذي يفتح بابه للناس يرى من مشاكلهم عجباً، فكم من المحزن أن ترى بيتاً أسسه شاب وفتاة في عمر الزهور، ثم ما يلبث هذا البيت أن يهدم، فتضيع الأحلام، لقلة الخبرة، أو لعدم التجمل بالصبر، فتعود الفتاة مطلقة تموج بها الفتن، ويعود الرجل بائساً، ويعود الأولاد مشتتين.

فالصبر.. الصبر أيها الأزواج، وعليكم بمعالجة هذا الجفاف بوابل من أمطار العاطفة، تعيد إلى بيوتكم الحياة والأمل.






آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:38 PM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

أخطاء تهدد السعادة الزوجية



بسم الله الرحمن الرحيم

كتبت الدكتورة وفاء العساف من السعودية تقول :

تحتاج السعادة الزوجية إلى جهد دؤوب من الزوجين. وقد يفعل الزوجان ذلك، ويبذلان قصارى جهدهما لتحقيق سعادتهما, لكن أخطاء ـ قد تكون صغيرة ـ تذهب بهذا الجهد أدراج الرياح.. وحتى تتجنبي هذه الأخطاء تعرفي عليها:

كثرة التسخط وقلة الحمد

من النساء مَن إذا سئلت عن حالها مع زوجها أبدت السخط، وأظهرت الأسى واللوعة, وهذا الخلق يكون حتى مع الزوج إذا أتاها بطعام أو أثاث أو لباس لا يروق لها، بل وتبدأ عملية المقارنة بينها وبين أختها أو جارتها أو صديقتها، وهي لا تدري مدى تأثير ذلك على مشاعر الزوج وعلى مكانتها عنده، فعدم القناعة وكثرة التسخط يضيع على الإنسان التلذذ بأي شيٌ في الدنيا، وكذلك الحرمان من النعيم في الآخرة.


عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله – صلى الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه".

فكل إنسان يحب أن يرى تقدير إحسانه، وكلمة الشكر أو "جزاك الله خيراً" تغري بمزيد من التفضل والإحسان، وهذا بدوره يزيد المودة بين الزوجين.

وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"خير النساء التي إذا أعطيت شكرت، وإذا حرمت صبرت، تسرك إذا نظرت، وتطيعك إذا أمرت".

وليس من الأدب أن يقال في الحياة الزوجية: "لا شكر على واجب"، فعلى فاعل الواجب ألاّ ينتظر الشكر مع الناس، ولكن على الناس أن يشجعوه على ذلك الخلق الطيب بالثناء عليه.

وشكر المرأة زوجها والثناء عليه في حضوره وفي غيابه يزيده إعزازاً لها، وفي كتمان الشكر جحود ودخول في كفر النعم، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن:


"أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء، قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: يكفرن العشير ويكفرن الإحسان. لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئاً قالت: لم أر منك خيراً قط".

فليعلم كلا الزوجين أن كلمات الشكر والتقدير بينهما تؤثر على أبنائهما، فيعتادونها في البيت وخارجه عند تقديم أي كلمة طيبة أو مساعدة لهم من أحد، فاعتياد التقدير وشكر الصنيع عادة تتكون داخل البيت، وتمتد إلى كل مسائل الحياة.


المــن!


من النساء من تقوم على خدمة زوجها وأهله، وتقدم كل ما تستطيع تقديمه مادياً ومعنويا،ً ثم بعد ذلك تمن على زوجها وتذكره بأياديها السالفة وأفضالها؛ فتؤذيه بذلك.


ولقد نهى الله عز وجل عن المن في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى...}


وجاء في حديث النبي – صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب"
(رواه مسلم).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:

"لا يتم المعروف إلا بثلاث: بتعجيله وتصغيره وستره، فإذا عجّله هنَّأه، وإذا صغّره عظّمه، وإذا ستره تممه".



وقد يسوغ المن في حالتين فقط، هما المعاتبة والاعتذار، قال ابن حزم رحمه الله:

"حالان يحسن فيهما ما يقبح في غيرهما، وهما المعاتبة والاعتذار، فإنه يحسن فيهما تعديد الأيادي وذكر الإحسان، وذلك غاية القبح في ما عدا هاتين الحالتين".


وعلى هذا يسوغ للزوجة إذا احتاجت إلى عتاب زوجها أو الاعتذار إليه أن تذكره بشيء من أياديها، لا على سبيل المنة والإذلال، وإنما لتذكره بما له عندها من المنزلة والتقدير.


إفشاء الأسرار


كلا الزوجين مطالب بكتمان أسرار زوجه وبيته، وهذا أدب عام حث عليه الإسلام ورغب فيه، سواء كانت تلك الأسرار خاصة بالعلاقة الزوجية أو بمشكلات البيت، فخروج المشكلة خارج البيت يعني استمرارها واشتعال نارها، خصوصاً إذا نقلت إلى أهل أحد الزوجين حيث لا يكون الحكم عادلاً – في الغالب – لأنهم يسمعون من طرف واحد، وقد تأخذهم الحمية تجاه ابنهم أو ابنتهم.


أما بالنسبة للعلاقة الخاصة بين الزوجين فيجب أن تكون لها حرمتها، وقد حذر الرسول – صلى الله عليه وسلم – تحذيراً شديداً من إفشاء تلك العلاقة، فقال عليه الصلاة والسلام:


"إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها".

وعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود عنده فقال: "لعل رجلاً يقول ما يفعله بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها" فأرم القوم – أي سكتوا ولم يجيبوا – فقالت: إي والله يا رسول الله، إنهن ليقلن وإنهم يفعلون. قال: "فلا تفعلوا، فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون".


غير أنه يجوز الحديث عن علاقة الفراش في حالات الضرورة والاستفتاء والعلاج، وكل يقدر بقدره، وحفظ سر الزوج عموماً، وسر الفراش خصوصاً، دليل على صلاح الزوجة وكمال عقلها، قال تعالى : {فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفـظ الله}.

قال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله: "يدخل في قوله وجوب كتمان كل ما يكون بينهن وبين أزواجهن في الخلوة، ولا سيما حديث الرفث، فما بالك بحفظ العرض؟".
فعسى أن يصل معنى هذه الآية إلى نساء عصرنا اللواتي يتفكهن بإفشاء أسرار الزوجية ولا يحفظن الغيب فيه .






آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:40 PM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

صفات يحبها الرجل المسلم في زوجتـه
هذه صفات يريدها الرجل المسلم بل ويرغبها ويطمح أن تكـون في زوجته المسلمة تعمل بها وتتصف بها:



1- طاعة الله سبحانه وتعالى في السر والعلن، وطاعة رسوله صلى الله عليه وعلي آله وسلم، وأن تكون صالحة.
2- أن تحفظه في نفسها وماله في حالة غيابه.

3- أن تسره إذا نظر إليها، وذلك بجمالها الجسماني والروحي والعقلي، فكلما كانت المرأة أنيقة جميلة في مظهرها كلما ازدادت جاذبيتها لزوجها وزاد تعلقه بها.



4- أن لا تخرج من البيت إلا بإذنه.

5- الرجل يحب زوجته مبتسمة دائماً.

6- أن تكون المرأة شاكرة لزوجها، فهي تشكر الله على نعمة الزواج الذي أعانها على إحصان نفسها ورزقت بسببه الولد، وصارت أماً.

7- أن تختار الوقت المناسب والطريقة المناسبة عند طلبها أمراً تريده وتخشى أن يرفضه الزوج بأسلوب حسن، وأن تختار الكلمات المناسبة التي لها وقع في النفس.

8- أن تكون ذات خلق حسن.

9- أن لا تخرج من المنزل متبرجة.

10- أن لا ترفع صوتها على زوجها إذا جادلته. (هامة)

11-أن تكون صابرة على فقر زوجها إن كان فقيراً، شاكرة لغناه إن كان غنياً.

12- أن تحث الزوج على صلة والديه وأصدقائه وأرحامه.

13- أن تحب الخير وتسعى جاهدة إلى نشره.

14- أن تتحلى بالصدق وأن تبتعد عن الكذب.

15- أن تربي أبنائها على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وعلي آله وسلم، وأن تربيهم كذلك على احترام والدهم وطاعته وأن لا تساعدهم على أمر يكرهه وعلى الاستمرار في الأخطاء.

16- أن تبتعد عن الغضب والانفعال.

17- أن لا تسخر من الآخرين وأن لا تستهزئ بهم.

18- أن تكون متواضعة بعيدة عن الكبر والفخر والخيلاء.

19- أن تغض بصرها إذا خرجت من المنزل.

20- أن تكون زاهدة في الدنيا مقبلة على الآخرة ترجو لقاء الله.

21- أن تكون متوكلة على الله في السر والعلن، غير ساخطة ولا يائسة.

22- أن تحافظ على ما فرضه الله عليها من العبادات.

23- أن تعترف بأن زوجها هو سيدها، قال الله تعالى (وألفيا سيدها لدى الباب).

24- أن تعلم بأن حق الزوج عليها عظيم، أعظم من حقها على زوجها.

25- أن لا تتردد في الاعتراف بالخطأ، بل تسرع بالاعتراف وتوضح الأسباب التي دعت إلى ذلك.

26- أن تكون ذاكرة لله، يلهج لسانها دائماً بذكر الله.

27- أن لا تمانع أن يجامعها زوجها بالطريقة التي يرغب والكيفية التي يريد (إذا لم يسبب ذلك لها أي أضرار) ما عدا الدبر.

28- أن تكون مطالبها في حدود طاقة زوجها فلا تثقل عليه وأن ترضى بالقليل.

29- أن لا تكون مغرورة بشبابها وجمالها وعلمها وعملها فكل ذلك زائل.

30- أن تكون من المتطهرات نظيفة في بدنها وملابسها ومظهرها وأناقتها.

31- أن تطيعه إذا أمرها بأمر ليس فيه معصية لله ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم.

32- إذا أعطته شيئاَ لا تمنه عليه. (هام)

33- أن لا تصوم صوم التطوع إلا بإذنه.

34- أن لا تسمح لأحد بالدخول بمنزله في حالة غيابه إلا بإذنه إذا كان من غير محارمها.

35- أن لا تصف غيرها لزوجها لحرمة ذلك في الشرع و لأنه خطر عظيم على كيان الأسرة.

36- أن تتصف بالحياء.

37- أن لا تمانع إذا دعاها لفراشه وتعلم أنها بطاعتها له لها الجنة.

38- أن لا تسأل زوجها الطلاق (بغير سبب)، فإن ذلك محرم عليها.

39- أن تقدم مطالب زوجها وأوامره على غيره حتى على والديّها.

40- أن لا تضع ثيابها في غير بيت زوجها.

41- أن تبتعد عن التشبه بالرجال.

42- أن تذكر زوجها بدعاء الجماع إذا نسي.

43- أن لا تنشر أسرار الزوجية في الاستمتاع الجنسي، ولا تصف ذلك لبنات جنسها.

44- أن لا تؤذي زوجها. (هام)

45- يرغب الرجل في زوجته أن تلاعبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه (هلا جارية تلاعبها وتلاعبك) ولا تقولي كرامتي!!!!

46- إذا فرغا من الجماع يغتسلا معاً، لأن ذلك يزيد من أواصر الحب بينهما، قالت عائشة رضي الله عنها ((كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، تختلف أيدينا فيه، من الجنابة)). من باب الاستحباب فقط..

47- أن لا تنفق من ماله إلا بإذنه.

48- إذا كرهت خلقاً في زوجها فعليها بالصبر، فقد تجد فيه خلق آخر أحسن وأجمل، قد لا تجده عند غيره إذا طلقها.

49- أن تحفظ عورتها إلا من زوجها.

50- أن تعرف ما يريد ويشتهيه زوجها من الطعام، وما هي أكلته المفضلة. (هام جداً جداً جداً)

51- أن تكون ذات دين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها وفراشه وأولاده وماله، معينة له على طاعة الله، إن نسي ذكرته وإن تثاقل نشطته وإن غضب أرضته.

52- أن تشعر الرجل بأنه مهم لديها وإنها في حاجة إليه، وأن مكانته عندها توازي الماء والطعام، فمتى شعر الرجل بأن زوجته محتاجة إليه زاد قرباً منها، ومتى شعر بأنها تتجاهله وأنها في غنى عنه -سواء الغنى المالي أو الفكري- فإن نفسه تملها.

53- أن تبتعد عن تذكير الزوج بأخطائه وهفواته، بل تسعى دائماً إلى استرجاع الذكريات الجميلة التي مرت بهما والتي لها وقع حسن في نفسيهما.

54- أن تظهر حبها ومدى احترامها وتقديرها لأهل زوجها، وتشعره بذلك، وتدعو لهم أمامه وفي غيابه، وتشعر زوجها كم هي سعيدة بمعرفتها لأهله، لأن جفائها لأهله يولد بينها وبين زوجها العديد من المشاكل التي تهدد الحياة الزوجية.

55- أن تسعى إلى تلمس ما يحبه زوجها من ملبس ومأكل وسلوك، وأن تحاول ممارسة ذلك لأن فيه زيادة لحب الزوج لزوجته وتعلقه بها.

56- أن تودعه إذا خرج خارج المنزل بالعبارات المحببة إلى نفسه، وتوصله إلى باب الدار وهذا يبين مدى اهتمامها بزوجها، ومدى تعلقه به. (هام)

57- إذا عاد من خارج المنزل تستقبله بالترحاب والبشاشة والطاعة وأن تحاول تخفيف متاعب العمل عنه.

58- أن تظهر حبها لزوجها سواء في سلوكها أو قولها وبأي طريقة مناسبة تراها.

59- أن تؤثر زوجها على أقرب الناس إليها، حتى لو كان ذلك والدها.

60- إذا أراد الكلام تسكت، وتعطيه الفرصة للكلام، وأن تصغي إليه، وهذا يشعر الرجل بأن زوجته مهتمة به. ( أدب ما بعده أدب ابتغاء وجه الله)

61- أن تبتعد عن تكرار الخطأ، لأنها إذا كررت الخطأ سوف يقل احترامها عند زوجها.

62- أن لا تمدح رجلاً أجنبياً أمام زوجها إلا لصفة دينية في ذلك الرجل، لأن ذلك يثير غيرة الرجل ويولد العديد من المشاكل الأسرية، وقد يصرف نظر الزوج عن زوجته.

63- أن تحتفظ بسره ولا تفشي به وهذا من باب الأمانة.

64- أن لا تنشغل بشيء في حالة وجود زوجها معها، كأن تقرأ أو تستمع الى المذياع، بل تشعر الزوج بأنها معه قلباً وقالباً وروحاً. (إلا إذا سمح لها... ولم يضايقه ذلك)

65- أن تكون قليلة الكلام، وأن لا تكون ثرثارة، وقديماً قالوا إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.

66- أن تستغل وقتها بما ينفعها في الدنيا والآخرة، بحيث تقضي على وقت الفراغ بما هو نافع ومندوب، وان تبتعد عن استغلال وقتها بالقيل والقال والثرثرة والنميمة والغيبة.


67- أن لا تتباهي بما ليس عندها.

68- أن تكون ملازمة لقراءة القرآن الكريم والكتب العلمية النافعة، كأن يكون لها وردٌ يوميٌ.

69- أن تجتنب الزينة والطيب إذا خرجت خارج المنزل.

70- أن تكون داعية إلى الله سبحانه وتعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم تدعو زوجها أولاً ثم أسرتها ثم مجتمعها المحيط بها، من جاراتها وصديقاتها وأقاربها.

71- أن تحترم الزوجة رأي زوجها، وهذا من باب اللباقة والاحترام.

72- أن تهتم بهندام زوجها ومظهره الخارجي إذا خرج من المنزل لمقابلة أصدقائه، لأنهم ينظرون إلى ملابسه فإذا رأوها نظيفة ردوا ذلك لزوجته واعتبروها مصدر نظافته والعكس.


73- أن تعطي زوجها جميع حقوق القوامة التي أوجبها الله سبحانه وتعالى عليها بنفس راضية وهمة واضحة بدون كسل أو مماطلة وبالمعروف.

74- أن تبتعد عن البدع والسحر والسحرة والمشعوذين لأن ذلك يخرج من الملة وهو طريق للضياع والهلاك في الدنيا والآخرة .

75- أن تقدم كل شي في البيت بيدها وتحت رعايتها، كالطعام مثلاً، وأن لا تجعل الخادمة تطبخ وكذلك التي تقدم الطعام، لأن اتكال المرأة على الخادمة يدمر الحياة الزوجية ويقضي عليها ويشتت الأسرة (هذا مع التنويه على خطورة وجود الخادمات في البيوت)

76- أن تجتنب الموضة التي تخرج المرأة عن حشمتها وآدابها الإسلامية الحميدة.

77- أن ترضي زوجها إذا غضب عليها بأسرع وقت ممكن حتى لا تتسع المشاكل ويتعود عليها الطرفين وتألفها الأسرة.

78- أن تجيد التعامل مع زوجها أولاً ومع الناس الآخرين ثانياً.

79- أن تكون الزوجة قدوة حسنة عند زميلاتها وصديقاتها، يضرب بها المثل في هندامها وكلامها ورزانتها وأدبها وأخلاقها.

80- أن تلتزم بالحجاب الإسلامي الشرعي، وتتجنب لبس البرقع والنقاب وغير ذلك مما انتشر في الوقت الحاضر. بل يمكن لبسه ولكن بشرط تغطية العيون تماماً إذا اقتربت من أماكن تواجد الرجال.

81- أن تكون بسيطة، غير متكلفة، في لبسها ومظهرها وزينتها.

82- أن لاتسمح للآخرين بالتدخل في حياتها الزوجية، وإذا حدثت مشاكل في حياتها الزوجية، تسعى إلى حلها بدون تدخل الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء.


83- إذا سافر زوجها لأي سبب من الأسباب، تدعوا له بالخير والسلامة،وتذكّره بدعاء السفر, وأن تحفظه في غيابه، وإذا قام بالاتصال معها عبر الهاتف لاتنكد عليه بما يقلق باله، كأن تقول له خبراً سيئاً، إنما المطلوب منها أن تسرع إلى طمأنته ومداعبته وبث السرور على مسامعه، وأن تختار الكلمات الجميلة التي تحثه على سرعة اللقاء.

84- أن تستشير زوجها في أمورها الخاصة والعامة،وأن تزرع الثقة في زوجها وذلك باستشارتها له في أمورها التجارية (إذا كانت صاحبة مال خاص بها )، لأن ذلك يزيد من ثقة واحترام زوجها لها.

85- أن تراعي شعور زوجها، وأن تبتعد عما يؤذيه من قول أو فعل أو خلق سيء.

86- أن تحبب لزوجها وتظهر صدق مودتها له، والحياة الزوجية التي بدون كلمات طيبة جميلة وعبارات دافئة تعتبر حياة قد فارقتها السعادة الزوجية.

87- أن تشارك زوجها في التفكير في صلاح الحياة الزوجية وبذل الحلول لعمران البيت.


88- أن لا تتزين بزينة فاتنة تظهر بها محاسن جسمها لغير زوجها من الرجال، حتى لوالدها وإخوانها.

89- إذا قدم لها هدية تشكره، وتظهر حبها وفرحها لهذه الهدية، حتى وإن كانت ليست بالهدية الثمينة أو المناسبة لميولها ورغبتها، لأن ذلك الفرح يثبت محبتها لدى الزوج، وإذا ردت الهدية أو تذمرت منها فإن ذلك يسرع بالفرقة والحقد والبغض بين الزوجين.

90- أن تكون ذات جمال حسي وهو كمال الخلقة، وذات جمال معنوي وهو كمال الدين والخلق، فكلما كانت المرأة أدين وأكمل خلقاً كلما أحب إلى النفس وأسلم عاقبة.

91- أن تجتهد في معرفة نفسية زوجها ومزاجيته، متى يفرح، ومتى يحزن ومتى يغضب ومتى يضحك ومتى يبكي، لأن ذلك يجنبها الكثير والكثير من المشاكل الزوجية.

92- أن تقدم النصح والإرشاد لزوجها، وأن يأخذ الزوج برأيها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا فقد كان يأخذ برأي زوجاته في مواقف عديدة.

93- أن تتودد لزوجها وتحترمه، ولا تتأخر عن شيء يجب أن تتقدم فيه، ولا تتقدم في شيء يحب أن تتأخر فيه.

94- أن تعرف عيوبها، وأن تحاول إصلاحها، وأن تقبل من الزوج إيضاح عيوبها، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (رحم الله امرءاً أهدى إلي عيوبي)، وفي ذلك صلاح للأسرة.

95- أن تبادل زوجها الاحترام والتقدير بكل معانيه.

96- أن تكون شخصيتها متميزة، بعيدة عن تقليد الآخرين، سواء في لبسها أو قولها أو سلوكها بوجه عام.

97- أن تكون واقعية في كل أمورها.

98- أن تخرج مع زوجها للنزهة في حدود الضوابط الشرعية، وأن تحاول إدخال الفرح والسرور على أسرتها.

99- الكلمة الحلوة هي مفتاح القلب، والزوج يزيد حباً لزوجته كلما قالت له كلمة حلوة ذات معنى ومغزى عاطفي، خاصة عندما يعلم الزوج بأن هذه الكلمة الجميلة منبعثة بصدق من قلب محب.

100- نصائح غالية حاولي تطبيقها ولكِ الجنة ولكن لا تنسيني في الدعاء .







آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 05-18-2013, 04:42 PM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ~*¤ô§ô¤*~ ملف الخلافات الزوجية وطرق حلها ~*¤ô§ô¤*~

مقومات الحياة الزوجية السعيدة
-----------------------

الأسرة أساس المجتمع، منها تفترق الأمم وتنتشر الشعوب.

نواةُ بنائها الزوجان، ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُواْ [الحجرات:13].

والأسرة هي المأوى الذي هيأه الله للبشر يستقر فيه ويسكن إليه. وفي الزواج معمار الكون وسكن النفس ومتاع الحياة، بقيامه تنتظم الحياة ويتحقق العفاف والإحصان، يجمع الله بالنكاح الأرحام المتباعدة والأنساب المتفرقة. وعد الله فيه بالغنى والسعة في الرزق ولا خُلف لوعد الله: إِن يَكُونُواْ فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ [النور:32]. وفي اختيار لبنة النكاح تتسع الآفاق، فيقرب البعيد ويُبَرّ القريب.

وهموم الزوجين عديدة ومتشعبة، ولكن حسن العشرة وطيب المودة يبددها، وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء:19].

وفي الأسرة عتاب ومودة، سخط ورضا، والرجل يرفعه الأدب ويزكيه العقل، يضع من المودة أعلاها ومن المحبة أسماها، يعفو عن الخطأ ويتجاوز عن الزلل، والمرأة خلقت من ضلع أعوج، وبمداراتها والصبر على ما يكرهه منها تستقيم الأمور، يقول المصطفى : ((استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً)) متفق عليه(1)[1].


ومن كرُم أصله لان قلبه، وزوجتك هي حاملة أولادك، وراعية أموالك، وحافظة أسرارك. اخفض الجناح معها، وأظهر البشاشة لها، فالابتسامة تحيي النفوس وتمحو ضغائن الصدور، والثناء على الزوجات في الملبس والمأكل والزينة جاذب لأفئدتهن، وقد أباح الإسلام الكذب مع الزوجة لزيادة المودة لها.

والهدية بين الزوجين مفتاح للقلوب، تنبئ عن محبة وسرور، والتبسط معها ونبذ الغموض والكبرياء من سيما الحياة السعيدة، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي ـ أي في الأنس والسهولة ـ فإن كان في القوم كان رجلاً)(2)[2].

وكن زوجاً مستقيماً في حياتك تكن هي بإذن الله أقوم، ولا تمدن عينيك إلى ما لا يحل لك، فالمعصية شؤم في بيت الزوجية، ومشاهدة الفضائيات يقبّح جمال الزوجة عند زوجها، وينقص قدر زوجها عندها، فتتباعد القلوب، وتنقص المحبة، وتضمحل المودة، ويبدأ الشقاق، ولا أسلم من الخلاص منها.

وكن لزوجتك كما تحب أن تكون هي لك في كل ميادين الحياة، فإنها تحب منك كما تحب منها، يقول ابن عباس رضي الله عنهما: (إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي)(3)[3]. واستمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب وبشاشة خلق، فقد كان نساء النبي يراجعنه في الرأي فلا يغضب منهن، ومن علو النفس أن لا يأخذ الزوج من مال زوجته شيئاً إلا برضاها، فمالها ملك لها، وأحسن إليها بالنفقة بالمعروف ولا تبخل عليها، وتذكر أن زوجتك تود الحديث معك في جميع شؤونها فأرعِ لها سمعك، فهذا من كمال الأدب، ولا تعُد إلى دارك كالح الوجه عابس المحيّا، فأولادك بحاجة إلى عطفك وقربك وحديثك، فألن لهم جانبك، وانشر بين يديهم أبوتك، ودعهم يفرحون بتوجيهك وحسن إنصاتك، فقد كان النبي إذا رأى ابنته فاطمة قال لها: ((مرحباً بابنتي))، ثم يجلسها عن يمينه أو شماله. رواه مسلم(4)[4].

والحنوُّ على أهل البيت شموخ في الرجولة، يقول البراء رضي الله عنه: دخلت مع أبي بكر رضي الله عنه على أهله فإذا ابنته عائشة مضجعة قد أصابتها حمى، فرأيت أباها أبا بكر يقبل خدها ويقول: كيف أنت يا بنية؟ رواه البخاري(5)[5].


والقيام بأعباء المنزل من شيم الأوفياء، قيل لعائشة رضي الله عنها: ماذا كان يعمل رسول الله في بيته؟ قالت: كان بشراً من البشر، يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه. رواه أحمد.

والكرم بالنفقة على أهل بيتك أفضل البذل، ولا يطغى بقاؤك عند أصحابك على حقوق أولادك، فأهلك أحق بك، ولا تذكِّر زوجتك بعيوب بدرت منها، ولا تلمزها بتلك الزلات والمعايب، واخف مشاكل الزوجين عن الأبناء، ففي إظهارها تأثير على التربية واحترام الوالدين، والغضب أساس الشحناء، وما بينك وبين زوجتك أسمى أن تدنسه لحظه غضب عارمة. وآثر السكوت على سخط المقال، والعفو عن الزلات أقرب إلى العقل والتقوى، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (النساء عورة، فاستروهن بالبيوت، ودَاووا ضعفهن بالسكوت).

إن حق الزوجة على الزوج عظيم، أُسرت بالعقود وأوثِقت بالعهود.

الزوجات يكرمهن الكريم، ويعلي شأنهن العظيم، تقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي يكثر ذكر خديجة رضي الله عنها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاءً، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة!! رواه البخاري(6)[6].

والزوجة الحاذقة تجعل قلبها لزوجها سكناً، وتجعل في نفسها له طمأنينة، وفي حديثها معه ابتهاجاً وزينة، تصحبه بالقناعة وطيب المعاشرة بحسن السمع والطاعة في غير معصية، تعترف بجميل الزوج وفضله، وتقوم بحقوقه، تؤمن بعلوِّ منزلته وعظيم مكانته، يقول عليه الصلاة والسلام: ((لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها))(7)[7]، يقول شيخ الإسلام رحمه الله: "وليس على المرأة بعد حق الله ورسوله أوجب من حق الزوج"(8)[8].

المرأة الصالحة إن رأت زوجها جنح ذكرته بالله، وإن رأته يكدح للفانية ذكرته بالآخرة الباقية، تعينه على نوائب الدهر، لا تفشي له سراً، ولا تعصي له أمراً في غير معصية الله، تعين زوجها على بر والديه، فمن تحت يديهما نشأ، وعلى أنظارهما ترعرع، تطلب رضا ربها برضا زوجها، لا تتتبّع هفواته، ولا تظهر زلاته، حافظة له في الغيب والشهادة، إن حضر أكرمته، وإن غاب صانته، لا تثقل على زوجها في النفقة، همُّها طاعة ربها برضا زوجها، وتنشئة أولادها على الصلاح والاستقامة، لا ترفع عليه صوتاً، ولا تخالف له رأيا. بشَّر النبي خديجة رضي الله عنها ببيت في الجنة من قصب اللؤلؤ لا صخب فيه ولا نصب قال ابن كثير: "لا صخب فيه ولا نصب لأنها لم ترفع صوتها على النبي ، ولم تتعبه يوماً من الدهر، فلم تسخط عليه يوماً، ولا آذته أبداً". وقد أوصت حكيمة من العرب ابنتها عند زواجها بقولها: "يا بنية، إنك لن تصلي إلى ما تحبين منه حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببت وكرهت".

والعفة محور الحياة الكريمة، وزينة الزوجة قرارُها في دارها، تقول عائشة رضي الله عنها: (إن خيراً للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يروها).

ذات الدين مطيعة لربها ثم لزوجها، لا تتعالى عليه، ولا تتمرد على قوامته، ولا تسعى إلى منازعته، تراها ساعية في راحة زوجها، قائمة على خدمته، راغبة في رضاه، حافظة لنفسها، يدها في يد زوجها، لا تنام إذا غضب عليها زوجها حتى يرضى، كل ذلك ليقينها بأن فوزها بالجنة معلق بطاعة زوجها مع قيامها بما فرض الله عليها.


النعمة لا تذكر بالخطيئة، وليلة زفاف الزوجة إلى زوجها من آلاء الله العظيمة، والابتهاج بها لا يكون بنزع الحياء فيها، فيحرم على النساء الملبس المتعري ليلة النكاح ولو بين النساء، لما فيه من الفتنة ومجانبة الستر والعفة، والمرأة مستضعفة، إن لم تؤخذ بيد وليها جنحت مع نفسها لهواها، والغناء والمعازف في ليالي الأفراح وغيرها محرمة، وفي الضرب بالدف ليلة النكاح للنساء سنة شرعها الإسلام، وفيه غنية عن الحرام من المعازف والغناء. والتصوير من كبائر الذنوب، متوعدٌ صاحبه باللعنة وولوج النار، يقول عليه الصلاة والسلام: ((كل مصور في النار))، وقد تسري صور النساء إلى غير المحارم من الرجال، فتنهار بذلك البيوت، وقد أفتى أهل العلم بحرمة إجابة دعوة فيها منكر لا قدرة على تغييره. وإن التبذير والمخيلة في الاحتفالات أثرة على الزوج وركضة من الشيطان، ولو جمع ما بُذخ من المال للزوج لبناء مسكن له أو قضاء دينه لكان خيراً.
.

وفي النساء فئة أخرص الحياءُ لسانها عن الشكوى، صرخاتها مكتومة في أعماق جروح قلبها، تعيش صراعاً نفسياً في مجتمعها، تبيت مع القلق والحزن، يؤرقها الهم والفكر، أيامها غالية، وشهورها أغلى، كل يوم تغرب فيه الشمس تتبدّد أحلامها بحياة سعيدة، وتتألم خوفاً من دخول بوابة العنوسة، لم تنعم بالأمومة والزوجية، بددت حياتها بشروط وهمية في اختيار زوجها، وأخرى آثرت التعليم على بناء الأسرة، ففُجئت بإعراض الأزواج عنها لتقدم سنها، وما قيمة الشهادة مع الحرمان من الزوج والأبناء، وفي الآباء من ظلم بنته وأذاقها ألماً وحسرة بتأخير زواجها، جشعاً في وظيفتها ومالها، ومنهم من ظلمها بتزويجها ابن عمها قصراً جرياً وراء التقاليد والأعراف المخالفة للشرع.

والزواج المبكر إغلاق لتلك البوابة الحزينة، وقد تزوج النبي عائشة رضي الله عنها وهي تلعب في أرجوحة لها، وهي بنت تسع سنين، وصغر سنها لم يحجزها عن الزواج بأعظم الرجال، وتحمل مهام بيت النبوة وواجباته وحقوقه، بل كانت تلك الصغيرة هي أحب نسائه إليه عليه الصلاة والسلام.

فلنتخذ من شريعتنا واقعاً لنا، ليسعد الفتيان والفتيات بزواجهم في سن مبكرة، وتيسير أموره لينهض المجتمع ويسلم من الانحراف، ومع بزوغ الفتن وتجددها يكون الأمر ألزم والحكم آكد.






آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator