العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > سيرة الانبياء والصحابة

سيرة الانبياء والصحابة قسم السيرة النبوية لمواضيع السيرة النبوية , سيرة سير الانبياء , قصص الانبياء , قصص انبياء الله اسلامية , قصص نبوية وصف النبي , غزوات النبي , معجزات النبي مدح النبي , حياة النبي ,أخلاق النبي , حب النبي , قبر النبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-19-2010, 03:09 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: صفحات مشرقات .. من حياة الصحابيات ~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال هو :-

من أحب الزوجات إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام

وأحب الصحابة إلى قلبه وأقربهم له
وشكرًا لكم وجزاكم الله عنا كل خير


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأحب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إليه هي عائشة بنت أبي بكر

أم المؤمنين رضي الله عنها وعن أبيها
فعن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم:
بعثه على جيش ذات السلاسل
فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟
قال: عائشة
قلت: من الرجال؟
قال: أبوها
قلت ثم من؟
قال: ثم عمر بن الخطاب.. فعدَّ رجالاً.
متفق عليه.
ولقد تواتر هذا الأمر لدى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

لدرجة أنهم كان الواحد منهم إذا أراد أن يهدي هدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإنه كان ينتظر اليوم الذي يكون فيه صلى الله عليه وسلم عند عائشة فيهدي إليه
مما أثار حفيظة سائر أمهات المؤمنين
فعن هشام عن أبيه قال:
كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة
قالت عائشة:
فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن:
يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة
وإنا نريد الخير كما تريده عائشة
فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان
قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم
قالت: فأعرض عني
فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني
فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال:
يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة
فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها.
رواه البخاري.

وتأكدت مكانة عائشة السامية في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض موته
حيث كان يهتم جداً بأن يكون عندها دون غيرها
وتحقق له صلى الله عليه وسلم ما أراد.
فعن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كان يسأل في مرضه الذي مات فيه
أين أنا غداً ؟ أين أنا غداً ؟ يريد عائشة ..
فأذن له أزواجه أن يكون حيث شاء
فكان في بيت عائشة حتى مات.

ومما لا شك فيه أن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
كان لها كذلك نصيب كبير من محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن عائشة رضي الله عنها قالت:
ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة
وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها
وربما ذبح شاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة
فربما قلت له:
كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة
فيقول: إنها كانت وكانت وكان لي منها الولد.
متفق عليه.

أما أحب الرجال إليه صلى الله عليه وسلم فأبو بكر ثم عمر بن الخطاب
كما في حديث عمرو المتقدم
وعن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت:
أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إليه ؟
قالت: أبو بكر ثم عمر ثم أبو عبيدة بن الجراح.
رواه الترمذي وابن ماجه وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط ورجاله ثقات.
والله أعلم.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-19-2010, 03:10 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: صفحات مشرقات .. من حياة الصحابيات ~






في مرضه صلى الله عليه وسلم الذي مات فيه يقول :

( أين أنا غداً ، أين أنا غداً ؟ )

يريد يوم عائشة

فأذن له أزواجه يكون حيث شاء

فكان في بيت عائشة حتى مات عندها .

قالت عائشة :

" فمات في اليوم الذي كان يدور عليَّ فيه في بيتي

فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري

وخالط ريقه ريقي " .

وتقول :

" ودفن في بيتي ".

وانظر إلى وصيته لسيدة نساء الجنة فاطمة رضي الله عنها

بأن تحب عائشة رضي الله عنها

ويأتي أُناس يطعنون فيها بل ويشتمونها بأقبح الشتائم

ألم يعلموا بأنهم واقفون بين يدي الله تعالى يوم القيامة

وستكون عائشة خصيمة لهم يوم القيامة

وسيأخذ الله تعالى حقها منهم

كما سيأخذ حق الصحابة الكرام من كل من طعن بهم وشتمهم .

قالت عائشة رضي الله عنها

لقد أُعطيت تسعاً ما أعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران :

لقد نزل جبريل بصورتي في راحته
حتى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجني.



ولقد تزوجني بكراُ ، وما تزوج بكراً غيري .


ولقد قُبض ورأسه في حجري .



ولقد قبرته في بيتي .




ولقد حفت الملائكة بيتي .




وإني لابنة خليفته وصديقه .




ولقد نزل عذري من السماء .


ولقد خلقت طيبة عند طيب .

ولقد وُعدت مغفرة ورزقاً كريماً .



عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( كَمُل من الرَّجال كثير

ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون

وفضل عائشة على النساء كفضل الثَّريد على سائر الطعام ).

إنها زوجة سيد ولد آدم

وسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم .

عن عائشة رضي الله عنها قالت :

قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" أريتك في المنام يجيء بك الَملَك في سَرقَةٍ من حريرٍ فقال لي :

هذه امرأتك فكشفتُ وجْهك فإذا أنت هي

فقلتُ : إن يك هذا من عند الله يُمْضِهِ ".

وتحدد ـ رضي الله عنها ـ سنها ، عند زواجها فتقول :

" تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين

وأدخلت عليه وأنا بنت تسع سنين

وكنت ألعب على المرجوحة ، ولي جُمة

فأتيت وأنا ألعب عليها فأخذت ، فهيئت

ثم أدخلت عليه ، وأرى صورتي في حريرة ".

وكان عليه الصلاة والسلام ، أفضل الأزواج على الإطلاق

حيث كان يعاملها معاملة الأطفال لا معاملة الزوجات الكبيرات

فكان يلاعبها ويسابقها ويمازحها ويداعبها ويلاطفها .

تقول عائشة رضي الله عنها :

كنت ألعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكنَّ يأتينني صواحبي ينقمعن من رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكان رسول صلى الله عليه وسلم يُسربهنَّ إليَّ .

ومعنى الحديث أنها كانت تلعب بلعب الأطفال المجسمة مع صاحباتها

فإذا دخل صلى الله عليه وسلم عليهن

اختبأن حياءً منه ـ عليه الصلاة والسلام ـ

ولكنه لرفقته ورحمته كان يلاعبهن ويدخلهن على عائشة .



|| وللحديث بقية ...






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-19-2010, 03:11 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: صفحات مشرقات .. من حياة الصحابيات ~





تحري الناس هداياهم يوم عائشة رضي الله عنها


عن عروة قال :

كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة

قالت عائشة :

فاجتمع صواحبي عند أم سلمة فقلن يا أم سلمة

والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة

وإنا نريد الخير كما تريده عائشة

فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان

أو حيث دار قالت :

فَأعْرض عني

فلما عاد إلي ذكرتُ له ذلك

فَأعرض عني

فلما كان في الثالثة ذكرتُ له فقال :

" يا أم سلمة لا تُؤذيني في عائشة

فإنه والله ما نزل عليَّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها ".



عن عائشة رضي الله عنها قالت :

قلتُ يا رسول الله

أرأيت لو نزلت وادياً وفيه شجرةٌ قد أكل منها

ووجدت شجراً لم يؤكل منها

في أيَّها كنت تُرتِعُ بعيرك ؟

قال :

" في التي لم يُرْتَع منها "

تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها .

قالت عائشة :

لما أُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه

بدأ بي فقال : إني ذاكر لك أمراً

فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك .

قالت :

وقد علم أن أبويَّ لم يكونا يأمراني بفراقه .

قالت :

ثم قال إن الله ـ جل ثناؤه ـ قال :

( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا )

إلى قوله تعالى:

( أَجْراً عَظِيماً )

قالت :

فقلت : ففي أي هذا استأمر أبويّ ؟

فأني أريد الله ورسوله والدار الآخرة

قالت :

ثم فعل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت.

وقد وضح الله عز وجل ـ أمر التخيير فقال ـ جل ثناؤه ـ :

( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ

قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا

فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً )

( وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ

فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً )




صفة شدتها في دين الله عز وجل :

عن عبد الله بن زياد الأسدي قال :

لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة

بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي فقدما علينا الكوفة

فصعدا المنبر

فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه

وقام عمار أسفل من الحسن

فاجتمعنا إليه فسمعت عماراً يقول :

والله إِنـها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة

ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم إياه تُطيعون أم هي ؟

قالت عائشة رضي الله عنها :

ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها قالت :

فتكلمتُ أنا فقال :

" أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدُّنيا والآخرة "

قلتُ :
بلى والله

قال :

" فأنت زوجتي في الدُّنيا والآخرة " .


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"عائشة زوجتي في الجنة" .


‏ قوله صلى الله عليه وسلم :
"عائشة زوجتي في الجنة"

:

قال المناوي :

لعل المراد أنها أحب زوجاته إليه فيها

كما كانت أحبهن إليه في الدنيا وإلا فزوجاته كلهن في الجنة .




تابعوا






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-19-2010, 03:11 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: صفحات مشرقات .. من حياة الصحابيات ~




تنبيه
:
مما اشتهر الخلاف في التفضيل
بين
عائشة وخديجة
رضي الله عنهما



قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

جهات الفضل بين خديجة وعائشة متفاوتة
وكأنه رأى الوقف




وقال ابن القيم :

إن أريد بالتفضيل كثرة الثواب عند اللّه
فذلك أمر لا يطلع عليه إلا هو
فإن عمل القلوب أفضل من عمل الجوارح
وإن أريد كثرة العلم فعائشة
وإن أريد شرف الأصل ففاطمة وهي فضيلة لا يشاركها فيه غير أخواتها
وإن أريد شرف السيادة فقد ثبت النص لفاطمة وحدها . اهـ .





وتعقبه ابن حجر :

بأن ما امتازت به عائشة من فضل العلم فإن لخديجة ما يقابله
وهي أول من أجاب إلى الإسلام ودعا إليه
وأعان على نبوّته بالنفس والمال
والتوجه التامّ فلها مثل أجر من جاء بعدها ولا يقدر قدر ذلك إلا اللّه.





عن عائشة رضي الله عنها قالت :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل في مرضه الذي مات فيه يقول :
" أين أنا غداً أين أنا غداً ؟ "
يريد يوم عائشة
فأذن له أزواجه يكون حيث شاء
فكان في بيت عائشة حتى مات عندها .
قالت عائشة :
فمات في اليوم الذي كان يدور عليَّ فيه في بيتي
فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري
وخالط ريقُه ريقي .




إنها أعلم النساء
بل معلمة الرجال
كان الأكابر من الصحابة يرجعون إليها في الفتوى .



قال هشام بن عروة عن أبيه قال :
لقد صحبت عائشة فما رأيت أحداً قط كان أعلم بآية أنزلت
ولا بفريضة
ولا بسنة
ولا بشعر
ولا أروى له
ولا بيوم من أيام العرب
ولا بنسب
ولا بكذا ، ولا بكذا ، ولا بقضاء ، ولا طب منها

فقلت لها :
يا خالة ، الطب من أين علمت ؟

فقالت :
كنت أمرض فينعت لي الشيء
ويمرض المريض فينعت له
وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه





عن مسروق أنه قيل له :
هل كانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ تحسن الفرائض ؟
قال :
والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأكابر
يسألونها عن الفرائض


وقال الإمام الزهري رحمه الله :
لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل .

وقال عطاء :
كانت عائشة رضي الله عنها أفقه الناس
وأحسن الناس رأياً في العامة " .


وذكر أبو عمر بن عبد البر ـ رحمه الله ـ :
أنها كانت وحيدة عصرها في ثلاثة علوم :
علم الفقه ، وعلم الطب ، وعلم الشعر .



وعن موسى بن طلحة قال :
ما رأيت أحداً أفصح عن عائشة .


وعن عروة بن الزُبير قال :
ما رأيت أحداُ أعلم لفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة رضي الله عنها .


قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه :
ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط
فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً .





قالت عائشة رضي الله عنها :

جاء عمي من الرضاعة يستأذن علي

فأبيت أن آذن له حتى استأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم

قلتُ :

إنَّ عمي من الرضاعة استأذن عليَّ فأبيتُ أن آذن له
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" فليلج عليك عمُّك " .

فقلتُ :
إنما أرضعتني المرأة ! ولم يرضعني الرجل

فقال :
"إنًّه عمُّك فليلج عليك" .

فقد كانت رضي الله عنها قوية في دين الله تعالى

تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر

وتغضب من أجل الله عز وجل




تقول أم علقمة بنت أبي علقمة :

رأيت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر دخلت على عائشة

وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها

فشقته عائشة عليها

وقالت :
أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور ؟
ثم دعت بخمار فكستها .



.
|| ترقبوا حادثة الإفك والبراءة من فوق سبع سموات ~






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-19-2010, 03:13 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: صفحات مشرقات .. من حياة الصحابيات ~





تبرئة الله تعالى لها من فوق سبع سماوات


حادثة الإفك



وذلك أن عائشة رضي الله عنها

كانت قد خَرَجَ بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم

معه في هذه الغزوة بقرعة أصابتها

وكانت تلك عادته مع نسائه

فلما رجعوا من الغزوة

نزلوا في بعض المنازل

فخرجت عائشةُ لحاجتها ثم رجعت

ففقدت عِقداً لأختها كانت أعارتها إياه

فرجعت تلتمسُه في الموضع الذي فقدتهُ فيه

فجاء النفر الذين كانوا يرحلون هودجها

فظنوها فيه

فحملوا الهودج

ولا ينكرون خِفته

لأنها رضي الله عنها كانت فتية السِّن

لم يغشها اللحم الذي كان يثقلها

وأيضاً ، فإن النفر لما تساعدوا على حمل الهودج

لم يُنكروا خِفته

ولو كان الذي حمله واحداً أو اثنين

لم يخف عليهما الحالُ

فرجعت عائشةُ إلى منازلهم

وقد أصابت العِقد

فإذا ليس بها داعٍ ولا مُجيب

فقعدت في المنـزل

وظنَّت أنهم سيفقدونها

فيرجعون في طلبها

واللهُ غالبٌ على أمرهِ

يُدبِّرُ الأمرَ فوقَ عرشه كما يشاءُ

فغلبتها عيناها، فنامت

فلم تستيقِظْ إلا بقول صفوانَ بن المعَطِّل:

إنا للهِ وإنا إليه راجعونَ

زوجة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم .

وكان صفوان قد عرَّسَ في أُخريات الجيش

لأنه كان كثيرَ النوم

كما جاء عنه في "صحيح أبي حاتم" وفي "السنن"

فلما رآها عَرفها

وكانَ يراها قبلَ نزولِ الحِجابِ

فاسترجع

وأناخَ راحلته

فقربها إليها، فركبتها

وما كلَّمَها كلمة واحدة

ولم تَسمَعْ منه إلا استرجاعَه

ثم سار بها يَقُودُها حتى قَدِمَ بها

وقد نزل الجيشُ في نحرِ الظهيرة

فلما رأى ذلك الناسُ

تكلَّم كُلٌ منهم بِشاكِلته

وما يَليقُ به

ووجد الخبيثُ عدوُّ اللهِ ابن أُبي متنفَّساً

فتنفَّس مِن كَربِ النفاق والحسدِ الذي بين ضُلوعه

فجعل يستحكي الإفكَ ، ويستوشِيه

ويُشيعه ، ويُذيعه

ويَجمعُه ، ويُفرِّقه

وكان أصحابُه ، يتقرَّبونَ به إليه

فلما قَدِموا المدينةَ

أفاضَ أهلُ الإفكِ في الحديثِ

ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكِتٌ لا يتكلَّم

ثم استشار أصحابَه في فراقها

فأشار عليه عليٌ رضي الله عنه أن يُفارِقَهَا

ويأخُذَ غيرها تلويحاً لا تصريحاً

وأشار عليه أُسامةُ وغيرهُ بإمساكِها

وألا يلتفتَ إلى كلام الأعداء .



فعلي لما رأى أن ما قيل مشكوكٌ فيه

أشار بترك الشَّكِّ والرِّيبة إلى اليقين

ليتخلَّص رسول الله من الهمِّ والغمِّ الذي لحقه مِن كلام الناس

فأشار بحسم الداء

لما عَلِمَ حُبَّ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لها ولأبيها

وعلم مِن عِفتها وبراءتها

وحصانتها وديانتها ما هي فوقَ ذلك ، وأعظم منه

وعرفَ مِن كرامةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم على ربّه

ومنـزلته عنده ودفاعِه عنه

أنه لا يجعلُ ربةَ بيته وحبيبته من النساء

وبنت صِدِّقه بالمنـزلة التي أنزلها بهِ أربابُ الإفك

وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم على ربه

وأعزُّ عليه من أن يجعل تحته امرأة بغيَّاً

وعلم أنَّ الصِّدِّيقةَ حبيبةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم

أكرمُ على ربها مِن أن يَبْتَلِيهَا بالفاحِشَةِ

وهي تحتَ رسوله.

والإفك : الكذب، وقيل هو أشد أنواع الكذب يقال رجل أفاك : أي كذاب .











آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-19-2010, 03:13 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: صفحات مشرقات .. من حياة الصحابيات ~

إليكن القصة موضحة أكثر من مصدر آخر :




{ لم يعرف النوم لها سبيلاً منذ علمت الخبر

ليلتان كاملتان لم تكف عن البكاء

ولا يرقأ لها دمع حتى كاد البكاء أن يفتت كبدها·

شهراً كاملاً وهي مريضة جليسة الفراش

بعد أن عادت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق

وهي لا تعلم ماذا يدور حولها

وماذا يقول الناس عنها

وماذا في قراراة نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاهها

علمت من أم مسطح فكانت الفجيعة

وأي فجيعة من أن يتهم إنسان بريء بتهمة لم يقترفها

وليس هناك أي دليل على براءته

ولا يجد أحداً يدافع عنه؟!

بل نظرات الاتهام تبدو من أعين من حوله

وعلامات الشك تبدو من أحب الناس إلى قلبه!

وما أفجع أن تتهم

المرأة الطاهرة

العفيفة

الشريفة

في أغلى ما تملك؟

ومن هي؟

إنها الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين

زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثيرة قلبه

والمدللة لديه

وابنة الصديق أبي بكر رضي الله عنه

أول المؤمنين إسلاماً والخليفة الأول للمسلمين !!

أمر لا تستطيع مفردات اللغة وصف صعوبته على النفس

لذا آثرت الصمت

فالصمت في حال كتلك أبلغ من أي كلام تدافع به عن نفسها

محنة ما أشدها

وهي محنة قريبة إلى حد بعيد بتلك التي عاشتها السيدة مريم عليها السلام

لكن الله تعالى في الحالين أنزل تبرئتهما من عنده.

فما المحنة هذه التي ألمت بأطهر النساء!!

وما التهمة التي هي منها براء؟!!




لقد كان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم

إذا أراد سفراً أو غزا غزوة أن يقرع بين نسائه

فجاءت القرعة هذه المرة على السيدة عائشة رضي الله عنها

فخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق.

كانت السيدة عائشة خفيفة الجسم وكانت تجلس في هودجها

وكان القوم إذا أرادوا الإقامة بمكان ما أنزلوا الهودج من على البعير

وإذا أرادوا الانتقال حملوا الهودج ووضعوه على ظهر البعير ثم ينطلقون به.

وخرجت السيدة عائشة رضي الله عنها

ذات مرة من هودجها

لقضاء بعض حاجتها

وكان في عنقها عقد

فانسل العقد من عنقها دون أن تشعر




فلما اقتربت من مكان الناس أحست أن العقد ليس في عنقها

فرجعت إلى المكان الذي كانت فيه لتبحث عن العقد ووجدته

فلما عادت مرة أخرى وجدت الناس قد انطلقوا وتركوا المكان

وكانوا قد ظنوا أن السيدة عائشة داخل هودجها

فاحتملوا الهودج على ظهر البعير

ولخفة السيدة عائشة وقلة جسمها ظنوا أنها بالهودج

ولم يلحظوا تغييراً في وزن الهودج.

فلما رأت ذلك تلففت بجلبابها ثم أضجعت في مكانها

وقالت:

لو افتقدوني وهم في الطريق سيعودون إلى هذا المكان

فإذا بأحد الصحابة وهو صفوان بن المعطل السلمي

- وكان قد تخلف عن القوم لبعض حاجته -

يرى سواد إنسان من بعيد

فتقدم وأقبل عليه

فلما اقترب منها علم أنها السيدة عائشة

فقال: {إنا لله وإنا إليه راجعون}

والسيدة عائشة متلففة في ثيابها

ثم قال لها:
ما خلفك يرحمك الله؟!

فما كلمته

ثم نزل من على بعيره وقربه إليها

وقال لها اركبي

وتأخر حتى ركبت

ثم أخذ برأس البعير وانطلق سريعاً حتى يدرك الناس.

فلما رأى الناس ذلك تكلم عدد منهم

وقالوا كلاماً لا يليق بأم المؤمنين رضي الله عنها

وبهذا الصحابي الجليل

حتى وصل كلامهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم

وانتشر الأمر بين الناس

وكان على رأس المتكلمين بهذا الإفك واتهام السيدة عائشة بما هي منه براء :

عبد الله بن أبي بن سلول
زعيم المنافقين




كانت السيدة عائشة في ذلك الوقت لا تعلم بشيء مما يقوله الناس

لأنها ظلت مريضة نحو شهر

لا تغادر فراشها بعد أن رجعت

لكنها لاحظت تغييراً في معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لها

فقد كانت إذا اشتكت من وجع قبل ذلك

لا يكف عن ملاطفتها والسؤال عنها

لكنه هذه المرة كان يدخل عليها وفي نفسه شيء.

تقول السيدة عائشة:

"كان إذا دخل عليَّ وعندي أمي تمرضني

قال:

كيف تيكم ؟
(إشارة إلى السيدة عائشة دون أن يوجه لها كلاماً)

لا يزيد على ذلك

حتى وجدت في نفسي ـ حزنت ـ

فقلت يا رسول الله ـ حين رأيت من جفائه لي ـ

لو أذنت لي فانتقلت إلى أمي فمرضتني؟

قال:
لا عليك
فانتقلت إلى أمي
ولا علم لي بشيء مما كان
حتى نقهت من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة".





ظلت السيدة عائشة رضي الله عنها

طوال هذه الفترة

لا تعلم شيئاً عما يقوله الناس عنها

ولا تعلم أن تغير النبي صلى الله عليه وسلم تجاهها بسبب هذا الموقف

حتى خرجت ذات ليلة لقضاء حاجتها

وكانت معها أم مسطح

فبينما هي تمشي معها إذا عثرت في مرطها فقالت: تعس مسطح

فقالت لها عائشة رضي الله عنها لماذا تدعين عليه؟!

يكفي أنه رجل من المهاجرين وقد شهد بدراً

قالت لها:
أو ما بلغك الخبر يا بنة أبي بكر؟

قالت:
وما الخبر؟

فأخبرتها بالذي كان وما قاله أهل الإفك.

وكان مسطح هذا من الذين أشاعوا الخبر بين الناس

وأساؤوا إلى السيدة عائشة.

تقول السيدة عائشة:

"فوالله ما قدرت على أن أقضي حاجتي

ورجعت فوالله ما زلت أبكي حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدي

وقلت لأمي:
يغفر الله لك!
تحدث الناس بما تحدثوا به ولا تذكرين لي شيئاً؟!

قالت:
أي بنية
خفضي عليك الشأن
فوالله لقلما كانت امرأة حسناء
عند رجل يحبها
لها ضرائر إلا كثرن وكثر الناس عليها".




|| بقي المزيـــد ~






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-19-2010, 03:15 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: صفحات مشرقات .. من حياة الصحابيات ~





ولما شاع الأمر بين الناس

قام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس

فحمد الله وأثنى عليه

ثم قال:

" أيها الناس، ما بال رجال يؤذونني في أهلي
يقولون عليهم غير الحق
والله ما علمت منهم إلا خيراً
ويقولون ذلك لرجل
والله ما علمت منه إلا خيراً
وما يدخل بيتاً من بيوتي إلا وهو معي".




ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب

وأسامة بن زيد رضي الله عنهما

يستشيرهما

فأما أسامة فأثنى على السيدة عائشة خيراً

وقال له:

يا رسول الله، أهلك ولا نعلم عنهم إلا خيراً

وهذا الكذب والباطل

وأما علي فقال:

يا رسول الله، إن النساء لكثير

وإنك لقادر على أن تستخلف

وسل الجارية فإنها تصدقك.

فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الجارية

وسألها فقالت:

والله ما أعلم إلا خيراً

وما كنت أعيب على عائشة

إلا أني كنت أعجن عجيني

فآمرها أن تحفظه فتنام عنه فتأتي الشاة فتأكله.




ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على السيدة عائشة

وهي في بيت أبيها وعندها امرأة من الأنصار

وكانت تبكي لبكاء السيدة عائشة

فجلس وحمد الله وأثنى عليه

ثم قال:

يا عائشة

إنه كان ما بلغك من قول الناس فاتقي الله

فإن كنت قد قارفت سوءاً مما يقول الناس فتوبي إلى الله

فإن الله يقبل التوبة عن عباده.

تقول السيدة عائشة :

فوالله ما هو إلا أن قال لي ذلك

حتى قلص دمعي حتى ما أحس منه شيئاً ينزل

وانتظرت أبواي أن يجيبا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم

فلم يتكلما

وأيم الله

لأنا كنت أحقر في نفسي وأصغر شأناً

من أن ينزل الله فيَّ قرآناً يقرأ في المساجد ويصلى به

ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومه شيئاً

يكذب به الله عني لما يعلم الله من براءتي

أو يخبر خبراً

فأما قرآن ينزل فيَّ فوالله لنفسي أحقر عندي من ذلك

فلما لم أر أبواي يتكلمان

قلت لهما:

ألا تجيبان رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!

فقالا:

والله ما ندري ما نجيبه

ووالله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم

ما دخل على آل أبي بكر في تلك الأيام

ثم بكيت وقلت:

والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبداً

والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس

والله يعلم أني منه بريئة لأقولن ما لم يكن

ولئن أنا أنكرت ما يقولون لا تصدقونني

ثم التمستُ اسم يعقوب فما أذكره فقلت:

ولكن سأقول كما قال أبو يوسف:

( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-19-2010, 03:16 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: صفحات مشرقات .. من حياة الصحابيات ~




ثم نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهو عند عائشة في بيت أبويها

ثم سُرِّي عنه

فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول:

أبشري يا عائشة فقد أنزل الله براءتك

فقال أبواها:

قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقالت:

والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله

هو الذي أنزل براءتي.

ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس

فخطبهم وتلا عليهم ما أنزل الله تعالى من تبرئة السيدة عائشة رضي الله عنها

وقد أنزل الله تعالى في ذلك قوله تعالى:

( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خيرٌ لكم
لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولَّى كبره منهم له عذاب عظيم )
( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً
وقالوا هذا إفك مبين )
( لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون )
( ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة
لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم )
( إذا تلقّونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم
وتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم )
( ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا
سبحانك هذا بهتان عظيم )
( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين )
( ويبيِّن الله لكم الآيات والله عليم حكيم )
( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا
لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون)




ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم بمن طعنوا في شرف السيدة عائشة

وأقام عليهم حد القذف

كان منهم مسطح بن أثاثة ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش

وكانت حمنة هذه أختاً لزينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم.

تقول السيدة عائشة:

"ولم تكن من نساء النبي صلى الله عليه وسلم امرأة تناصيني في المنزلة عنده
مثل زينب بنت جحش
فأما زينب فعصمها الله تعالى بدينها فلم تقل إلا خيراً
وأما حمنة بنت جحش فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني لأختها، فشقيت بذلك"

فلما حدث ذلك قال أبوبكر رضي الله عنه

وكان ينفق على مسطح لقرابته وحاجته:

والله لا أنفق على مسطح شيئاً أبداً

ولا أنفعه بنفع أبداً بعد الذي قال لعائشة

فأنزل الله تعالى في ذلك:

( ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة
أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله
وليعفوا وليصفحوا
ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )

فقال أبوبكر:

بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، وأعاد نفقته على مسطح.

وهكذا انقشعت هذه السحابة السوداء التي ألمت ببيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

وبخيرة نسائه وأحبهم إلى قلبه

وبرأ الله تعالى ساحة السيدة عائشة من فوق سبع سموات

بعد أن عانت رضي الله عنها

ما عانت جراء هذه التهمة الشنيعة، لكن الله تعالى ناصر أوليائه ولو بعد حين }.ا.هـ.

(من موقع مجلة الوعي الإسلامي، والقصة في صحيحي البخاري ومسلم).




ذكر ابن عبد البر عن أبي عمرأنه قال:

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالذين رموا عائشة بالإفك حين نزل القرآن ببراءتها

فجلدوا الحد ثمانين

فيما ذكر جماعة من أهل السير والعلم بالخبر

وقال قوم:

إن حسان بن ثابت لم يجلد معهم ولا يصح عنه أنه خاض في الإفك والقذف.

وقد روي أن حسان بن ثابت استأذن على عائشة بعدما كف بصره فأذنت له

فدخل عليها فأكرمته

فلما خرج من عندها قيل لها:

أهذا من القوم؟

قالت أليس يقول:
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء

هذا البيت يغفر له كل ذنب.








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-19-2010, 03:18 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: صفحات مشرقات .. من حياة الصحابيات ~




عائشة بنت أبي بكر الصديق

كنيتها أم عبد الله

ولُقِّبت بالصِّدِّيقة

وعُرِفت بأم المؤمنين

وبـ الحميراء لغلبة البياض على لونها .

ولدت رضي الله عنها سنة تسع قبل الهجرة

ومن إشارة بعض المصادر
إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي عنها وعمرها ثماني عشرة سنة

يتبين لنا أنها ولدت قبل الهجرة بسبع سنين وليس تسع

قال ابن الأثير في أسد الغابة :

ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كان عمرها ثمان عشرة سنة





في بيت الصدق والإيمان ولدت

وفي أحضان والدين كريمين من خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تربت

وعلى فضائل الدين العظيم وتعاليمه السمحة نشأت وترعرعت ..

هذه هي عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها

وحسبها أن تكون ابنة أبي بكر الصديق

ليُنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم من قلبه وبيته أعز مكان ..

نشأت رضي الله عنها منذ نعومة أظفارها في ظل تعاليم الدين الإسلامي الحنيف

وشهدت في طفولتها أشد المراحل التي مرت بالدعوة الإسلامية

وما تعرض له المسلمون من أذى واضطهاد .

ولقد كانت عائشة ـ كغيرها من الأطفال ـ كثيرة اللعب والحركة

لها صويحبات تلعب معهن

كما أن لها أرجوحة تلعب عليها..

وقد تمت خطبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم

وهي بنت سبع سنين وتزوجها وهي بنت تسع..

ونظرًا لحداثة سنها فقد بقيت تلعب بعد زواجها فترة من الزمن..





أمها أم رومان ابنة عامر الكنانية

التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من أحب أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان"









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 06-19-2010, 03:19 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: صفحات مشرقات .. من حياة الصحابيات ~

من أهم ملامح شخصيتها رضي الله عنها







الكرم والسخاء والزهد :

أخرج بن سعد من طريق أم درة قالت:

أتيت عائشة بمائة ألف

ففرقتها وهي يومئذ صائمة

فقلت لها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحمًا تفطرين عليه ؟

فقالت:

لو كنت أذكرتني لفعلت.



العلم الغزير :

فقد كان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض

وقال عطاء بن أبي رباح:
كانت عائشة من أفقه الناس وأحسن الناس رأيًا في العامة


وقال عروة:

ما رأيت أحدًا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة
ولو لم يكن لعائشة من الفضائل إلا قصة الإفك لكفى بها فضلاً وعلو مجد
فإنها نزل فيها من القرآن ما يتلى إلى يوم القيامة


وقال عروة بن الزبير بن العوام حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ما رأيت أحدًا أعلم بالحلال والحرام والعلم والشعر والطب من عائشة أم المؤمنين

وفي رواية أخرى:
"ما رأيت أحدًا أعلم بالقرآن
ولا بفريضة
ولا بحرام
ولا بحلال
ولابفقه
ولا بشعر
ولا بطب
ولا بحديث العرب
ولا نسب
من عائشة ".










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator