قالت له أحبك.. مـؤثـرة

[أحمد اسماعيل]

قالت له أحبك..



واهدته خصلة من شعرها
في منديل ابيض معطّر برائحة عطرها المفضل..
وطلبت منه أن يلف هذه الخصلة حول
اصبعه كلما هزّه الشوق اليها..
وبعد نهاية لقاءهما اشتاق اليها
فتح المنديل وأخذ خصلة الشعر ولفها
حول اصبعه..فهبّت انسام هواء عليله
نشرت رائحة عطرها..وبعثرت روحه
وذرف دمعة الشوق اليها ولاح خيالها
في سماء عينيه..


.....
قال لها أحبك..
واهداها وردة حمراء
وطلب منها ان تضعها في دفتر ذكرياتها وتكتب كلمة إهداء صغيره
أخذت هذه الوردة ووضعتها في الدفتر في صفحة بيضاء جديده
وعندما سألها لماذا؟؟
قالت له:انت الذكرى الوحيدة الجميلة والمتجددة في حياتي..
سأظل افتح هذه الصفحة..وانظر إلى الورده واشتم عطرها ..واتذكرك..يأجمل عطور الكون..ستكون صفحة تحتاج إلى ان افتحها كل الوقت لكي اتذكر ملامح وجهك الملائكي..وهنا تنتهي ذكرياتي..حيث توقفت معك...




وذات يوم...هادئ حزين..
أتى اليها وعيناه بالدموع تفضحاه..
قال لها:حبيبتي..حان وقت الفراق..
لن أقول الوداع!فالوداع اختياري..!
ولكن الفراق إجباري..
نظرت اليه بحزن وألم وقالت :حبيب العمر..
مالذي حدث..هل مات حبي في قلبك..!!
قال لها:الحب لايموت ..ولكن..!!
عاجلته بسرعة قبل ان يكمل..لكن ماذا!!
ارجوك ..اجبني..!!



قال لها:ايامي معدوده..فالمرض يفتك بجسمي المتعب..وهنا...........
انهارت حبيبته..وسقطت على ركبتيها واخذت تبكي بين يديه..
انهار لمشهد الدمع في عينيها الناعستين..
التي طالما رسم من خلالها مستقبلهما..
وجال من خلالها عالم بديع..لايوجد له مثيل..
وركع على ركبتيه واخذ يبكي معها..



قال لها:حبيبتي..كنتي وستظلين اجمل عمرأ عشته..
قالت له..لا استطيع تحمل فراقك سأموت معك..فأنت هوائي ومائي ومتنفسي الوحيد...
قال :بل عيشي لاجل ذكرى حبنا..
واشعلي شموع الامل في الطرقات
وتزوجي وانجبي البنين والبنات..
واسمي اول اولادك باسمي..
واوصيك ان تقبليه قبلة المساء..وان تضميه في الصباح الباكر..
وان تدلليه...وتدلعيه..وناديه بإسمي الحنون
كلما داعبت قلبك الطاهر..




وبعد شهرين..استيقظت على خبر موته..
بكت وبكت وبكت وبكت...واحست بروحها تبتعد عنها..تمنت لو تستطيع ان تقبله قبلة الوداع على خديه..
تمنت ان تنظر اليه نظرة اخيره..قبل ان يوضع في اللحد..
تمنت وتمنت ..ولكن...ولكنه رحل...رحل
وتركها كالطير المكسور الجناح..ترفرف في
خوف ..وتتمايل على اوتار الحزن والدموع..
تبكي حبها الراحل بصمت ..وبخجل..
تزوجت..وانجبت فقط ولدا واحد ..واسمته
بإسم حبيبها...وعملت بوصيته..
اخذت تدلعه ليلا ونهارا..وتغدق عليه القبلات والبسمات وتناديه بإحب اسماءه اليها
....وتقول له...حبيبي الوحيد..تعال الى حضني....فأنا احتاجك..اكيد

م.ن
مع التأثر

[نور]

قمة التأثر كثيرا يحدث بالحياة
لكن تستمرلاتتوقف لانها ارادة الله
يجمعهم ان شاء الله بالجنة
اخى الكريم
احمد المصرى
تسلم على روووعة القصة رغم النهاية المؤثرة
دمت بخير وسعادة