البوتوكس يخلق التجاعيد ويسبب الكآبة
حذرت دراسة أميركية حديثة من أن مادة البوتوكس وهي خليط سام وفعال يستخدم في عمليات التجميل لإخفاء مظاهر التقدم في العمر عن طريق الحقن يمكن لها أن تؤدي
إلى تمويت عضلات الوجه وتؤثر على إبداء العواطف لان الإنسان عندما لا يستطيع الابتسام والضحك خارجيا فانه يكون غير قادر على ممارسة ذلك داخليا
وأكدت الدراسة التي قامت بها جامعة كولومبيا بان تعابير الوجه تلعب دورا في كيفية تطوير المشاعر وان الناس الذين لديهم مقدرات محدودة في عضلات الوجه
يمتلكون مقدرات محدودة جدا على الاحساس بمختلف المشاعر
ويقول الدكتور يوسوها ديفيس من جامعة كولومبيا في نيويورك بان الإنسان الذي أعطي مادة البوتوكس يمكن له أن يعبر بشكل طبيعي تجاه الأحداث التعاطفية مثل
التعاطف مع مشهد حزين في فيلم سينمائي غير انه بالنظر لعدم مقدرته على تحريك عضلات وجهه فان الدماغ لا يتلقى رد الفعل الرجعي المناسب
وقد لوحظ لدى مقارنة نتائج التجارب بعد إعطاء البوتوكس في الوجه بان المشاعر قد تراجعت بشكل ملموس ولاسيما منها المشاعر الايجابية
وكان العلماء من جامعة كورنيل الأميركية قد حذروا من مادة البوتوكس قبل فترة قريبة لأنه تم التأكد خلال التجارب بان البوتوكس لا يزيل
التجاعيد وإنما على العكس من ذلك يخلق المزيد منها
وأكدوا أن عضلات الوجه تصبح بعد الحقن بمادة البوتوكس غير قادرة على الحركة والعمل اللذين كانت تقوم بهما كرد فعل على محرضات عادية مثل
إغلاق العيون أثناء التطلع نحو الشمس وقيام عضلات أخرى بهذا الدور
ولا تعتبر هذه العضلات «الجديدة» مهيأة لمثل هذه النشاطات، كما تستنفد طاقاتها بشكل أسهل، الأمر الذي يؤدي إلى خلق المزيد من التجاعيد في أجزاء الوجه تصعب إزالتها