العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-21-2008, 07:01 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Exclamation ₪₪ كــن صديقي ... ₪₪

₪₪ كــن صديقي ... ₪₪






أومأتُ برأسي للنادل الذي أحضر القهوة ..
ونظرت إلى الكوب الأبيض والقهوة السوداء الموضوعةأمامي ..
لسبب ما ازعجني هذا التناقض اللوني..
فوضعتُ القليل من الكريمة المبيضة للقهوة في الكوب ..
وأخذت أدير الملعقة فيه ناظرة للون الداكن الذي أصبح باهتاًالآن تماماً كقلبي..

أدرت وجهي للناحية الأخرى .. وأخذت أحدق خارجا للاشئ بالتحديد ..

وصوت ماجدة يصدح في أرجاء المقهى محلقا بفكري الى البعيد البعيد :

" كم جميل لو بقينا أصدقاء .. كم جميل لو بقينا أصدقاء .. ان كل شخص يحتاج الى كف صديق .. كم جميل لو بقينا أصدقاء .. كن صديقي "..


منذ بضعة أشهر بدأت ارتاد هذا المقهى بشكل شبه يومي .. واخترت هذه الزاوية المنعزلة لتكون رفيقة جلستي ..
ربما يظن العاملون هنا ان هذا المكان يحمل ذكرى خاصة عندي او انني اجلس هنا بانتظار شخص ما..

الحقيقة هي انني اردت مكانا اختلي به مع نفسي فقط .. مكان لا يحمل اي ذكرى ولا حتى تلميحا لحادثة معينة..

بدأت ارتشف قهوتي غير انني لم استسيغها ... فوضعتها جانبا واخرجت مفكرتي من حقيبتي وأخذت اسكب فيها الافكار التي تجول في خاطري .. حتى قاطعني رنين الهاتف..

نظرت الى اسم المتصل .. فاصابتني الدهشة اولا ثم ابتسمت بحزن وانا اجيب :
اي ريح طيبة اتت بكِ الي ؟؟
قالت :
الحمدلله وجدتكِ .. لاتعلمين كم انا بحاجة اليكِ

ابتسمتُ ابتسامة نابعة من القلب..انها هي نفسها لم تتغير .. لحوحة وطيبة القلب كما اعتادت ان تكون..

اجبتها :
بكل حب اشتقتكـِ

قالت :
وانا ايضا..جدا جدا

ضحكتُ بنعومة وقلت :
كيف أنتِ؟

سمعتُ صوت تنهيدة حزينة انتقلت لقلبي قبل ان تجيب وقالت :وكيف سيكون حالي برأيكِ .. لم يتغير شئ

صمتُ وارتسم الحزن على مُحياي لم يكن هناك ما استطيع قوله..

بادرتْ هي بالكلام قائلة :
لاعليك.. تعلمين بأن مشاكلي لا تنتهي..لم اتصل لاتحدث عني اريد ان نلتقي

تفاجئت وقلت :
نلتقي !!

هي :
اجل اشتقت اليك..اشتقت لاحاديثنا ..أتعلمين بأنني لم ارك منذ سنتين
منذ ان تزوجتْ قَلّتْ رؤيتنا لبعضنا كما اننا لم نعد نهاتف بعضنا كالسابق..
اريد ان نتبادل الاحاديث كما كنا نفعل..
عندما كانت كل واحدة منا تخرج مكنون قلبها للاخرى..نتكلم عن اي شئ وكل شئ ..
اريد ان نجلس ونتحدث كما كنا نفعل سابقا ايام الجامعةاتذكرين ..
كانت اياما سعيدة

ابتسمت بحزن وانا اقول :
بالتاكيد اذكر كنتِ مختلفة حينها..ممتلئة بالنشاط والحيوية .. وكنتِ .. كنتِ ..

صمتْ لم استطع ان اكمل..

فاكملت هي قائله : كنتُ سعيدة..

عم الصمت بيننا..

حتى قالت :
انا متعبة .. متعبة جدا .. ضقت ذرعا ببكاء الاطفال وضجيجهم ..
اصبحوا فوق طاقتي .. ثلاثة اطفال صغار ولا احد يهتم بهم سواي ..
وزوجي غير مبال ابدا ابدا..انه لا يهتم بي ولا باطفالي .. لا يعرف عنا شئيا ..
لم اعد استطيع الاحتمال اكثر

تحشرج صوتها في حلقها وبدأت تبكي..

حاولتُ تهدئتها بقولي :
ارجوك اهدئي..لابد ان هناك حل لهذه المشكلة

بصوت باكٍ اجابت : كلا لا يوجد حل .. المشكلة مع زوجي انه عديم المسولية ولا يكترث بي او باطفاله

قلت :
لم لا تخبري احدا من اهله؟

اجابت :

لا فائدة

وعادت تبكي..

سكتُ قليلا ثم قلت بصوت أكثر هدوئاً :
لم برأيك هو غير مبال بكم؟

بعد لحظات صمت اجابت :
لا اعرف.. لا ادري ..اشعر انه ينسحب من حياتنا شئيا فشئيا
لم اعرف مالذي علي قوله او فعله لها ... لم اتصور مطلقا انها تعاني الى هذا الحد..

سمعتها تقول بعد فترة وجيزة :
اعتذر..ازعجتك باحاديثي المضجرة

اسرعتُ قائلة : لا ابدا..

فاكملتْ تقول :
كل ماهناك أنني اشتقت لك .. اريد حقا رؤيتك والتحدث معك..سأحاول ان ادبر مكانا للاطفال ليبقوا فيه بعض الوقت وسألتقيك ..
انت اعز صديقة لدي..
كلا انت صديقتي الوحيدة التي استطيع ان اخبرها بكل شئ ..انا بحاجتك ...

بصدق قلت :
سأكون دوما الى جانبك..متى احتجتني .. اعدك

قالت :
اشكرك .. انا فعلا بحاجة لك..حسنا.. اسفة يجب ان اذهب الان..مع السلامة

فقلت :
انتظري..
اريدك ان تعرفي بانني احبك كثيرا ..

سكتت قليلا ثم قالت :
انه شعور جميل.. ان تعلم ان هناك أشخاص في هذا العالم لا زالوا يحملون لك بعض الود والحب ..

صمتْ لم استطع ان اقول شئيا .. فالدموع كانت اسبق مني للاجابة

هي : الى اللقاء

وانقطع الخط ..

انزلت سماعة الهاتف من اذني ومسحت دموع عيني .. غير انني لم استطع ان اوقف الالم الذي يكبت على صدري حتى يكاد يخترقه..

تمالكت نفسي بصعوبة ..

وطلبت فاتورة القهوة .. دفعتها بسرعة واندفعت خارجة..
الا انه باغتني صوت ينادي علي .. التفت لمصدر الصوت فكان هو ..

تفاجئت لرؤيته فبادرته قائلة :
ماذا تفعل هنا؟

ضحك وقال :
أهكذا تستقبلين حبيبك؟

أخفضت رأسي حتى لا يرى دموعي ..
غير انه رفع راسي بيده ونظر إلي بعينين امتلئتا خوفا وحبا وهو يقول :
ماالامر يا حلوتي؟
ماذا حدث؟

ابعدت نظري عنه وانا اقول :
قبل قليل تلقيت مكالمة..

صَمتْ .. فابتسم لي يستحثني لأكمل..

استجمعت ما اوتيت من قوة وقلت :هاتفتني ... زوجتك

بان الاضطراب على وجهه ..
فاسرعت اقول :
كان يجب ان اتخذ هذا القرار مسبقا ولكن ..
ما بيننا إنتهى .. لن تراني ثانية بعد الآآن !!!!
.
.

م \ ن



.
.
م0ن







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 10-04-2008, 08:02 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ₪₪ كــن صديقي ... ₪₪



مفاجأة قوية جدا بالنهاية

وأن كنت أعتبرها بداية



نور .. موضوع وكلمات رائعة

يا هل ترى تحافظ على صديقتها أم تتخلى عن حبها


تسلمى على روعة طرحك

دعواتى لكى بكل الخير






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator