السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
واجهي يومك بالإشراق .. وافتتحي صباحك بالتفاؤل والأمل ..
املأي رئتيك بعبق السماء مع ولادة وردة فجر جديد تهتز له الحياة وتحتفل
أيقظي عقلك بالنور .. وابعثي همتك حية متوثبة ، لتطوي نهارك في فرح
اغتسلي بالنور منذ أن تفتحي عينيك ليغدو يومك كله وضيئا مشرقا طيبا عطرا ..
لكن كيف يكون ذلك ..؟
إنما يكون ذلك .. و أكثر منه سيكون ..
بأن تبادري إلى صلاة ركعتين قبيل صلاة الفجر ..
تدخلي بهما على مولاك جل جلاله .. تقفي بين يديه ..
تناجيه .. تناديه .. تدعيه .. تتضرعي إليه ..
تشكي إليه .. تطلبي منه ..
تركعي له .. تسجدي على أعتابه ..
تذرفي قطرة دمع كرأس إبرة ..
هناك .. في جوف الليل ، حيث لا يراك أحد .. ولا تقع عليك عين بشر ..
فقط تتابعك الملائكة .. تشهدك ، وتشهد لك .. تحتفي بك وتحتفل ..
تدعو لكي وتستغفر .. تحف بك ، وتنشغل ..
تلك لحظات ربانية صرفة .. لحظات سماوية رائعة .. لحظات أخروية صرفة !
لحظات يكون فيها ( الخط ) مفتوحا وساخنا .. مع السماء ..!!
ثم تجلسي حيث أنتي تلهجي بالاستغفار ، لتكوني واحدة من موكب النور ..
موكب المستغفرين بالأسحار الذين يحبهم الله ، ويرضى عنهم ،
ويصغي إلى استغفارهم ودعواتهم .. ويباهي بهم الملائكة الكرام ..
إنها لحظات ربانية يتفتح فيها قلبك لينهل من بركات السماء وأنوارها وخيراتها ..
ألا تشتاقي إلى مثل هذه الكنوز السماوية الرائعة ..؟
فما الذي يحول بينك وبين هذا ؟؟
نفسك الأمارة !!
… نعم نفسك الأمارة هي التي تحول بينك وبين هذه الأنوار ..
احملي عليها بسيف المجاهدة ،، وقد لانت لك ، وطاوعتك ..
أما إذا لم تكوني تشتاقي إلى مثل هذه الكنوز الربانية ، فاعلمي أنك خائبة والله
ثم عليك أن تكملي قصتك الرائعة هذه ..
لتنغمسي في بحر أنوار القرآن الكريم ، يتلى عليك ليعطر أنفاس حياتك .. فيسمو بك
إن النهوض لصلاة الفجر .. يقظة شعور .. وعلامة إيمان .. وبرهان محبة .. وتألقي روح
.. وهمة عالية راقية ..
والمحروم من بات نائماً على فراشه بين وسائده ولحافه ..
في الوقت الذي يكون عباد الرحمن يعيشون في أجواء ملائكية معطرة
نعم معطرة بعبق كلام الله جل في علاه
الأنس ثمرة الطاعة والمحبة ..فكل مطيع لله مستأنس... وكل عاص لله مستوحش
http://albetaqa.jeeran.com/azkar55.jpg
</I>
منقول