وعن الحكمة الربانية الباهرة في تحريم هذا العمل المشين ، والإعجاز العلمي في تحريم فاحشة اللواط ..
حكمة الشرع في تحريمها و التحذير منها :
واللواط بجانب ذلك يسبب إختلالا كبيرا في توازن عقل الشخص ، وإرتباكا عاما في تفكيره ، وركودا غريبا في تصوراته ، وضعفا شديداً في إرادته ، وإن ذلك ليرجع إلى قلة الإفرازات الداخلية التي تفرزها الغدة الدرقية ، والغدد فوق الكلى وغيرها ، مما يتأثر باللواط تأثيرا مباشرا ..
ومن شأن اللواط أن يصرف الرجل عن المرأة ، وقد يبلغ به الأمر إلى حد العجز عن مباشرتها ، وبذلك تتعطل أهم وظيفة من وظائف الزواج ، وهي إيجاد النسل ، ولو قدر لمثل هذا الرجل أن يتزوج فإن زوجته تكون ضحية من الضحايا ، فلا تظفر بالسكينة ولا بالمودة ، فتقضي حياتها معذبة معلقة لاهي متزوجة ولاهي مطلقة ..
ومن الأضرار التي يسببها اللواط الإنعكاس النفسي في خلق الفرد ، فيشعر في صميم نفسه بأنه ما خلق ليكون رجلا ، وينقلب الشعور إلى شذوذ به ، فيشعر بميل إلى بني جنسه ، وتتجه أفكاره الخبيثة إلى أعضائهم التناسلية ، ولقد أثبتت كتب الطب كثيرا من الوقائع الغريبة التي تتعلق بهذا الشذوذ مما لا يتسع المجال لذكرها هنا ..
ولا يقتصر الأمر على إصابة الممارس بالإنعكاس النفسي ، بل هناك ما تسببه هذه الفاحشة من إضعاف القوى النفسية الطبيعية في الشخص كذلك ، وما تحدثه من جعله عرضة للإصابة بأمراض عصبية شاذة ، وعلل نفسية شديدة تفقده لذة الحياة ..
وغير ذلك من الآثار الضارة سواء في الجانب النفسي الإجتماعي أو في الجانب العضوي .. وهانحن نرى عقوبة المولى عز وجل لمن يمارسون الشذوذ بفقدان المناعة ، ومن ثم بالموت العاجل .. برغم أن القرآن قد ذكرنا بأن الله أهلك قوم لوط بسبب ممارستهم لتلك الفاحشة ، ولكن هل من مذكر ؟[/