العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-21-2009, 09:12 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي عطر

عطر



" خذيني لصدركِ أوثقيني
وشدي بالحنانِ عليّ طوقاً
"



لم يكن يعلم بأنه لقمني شوكة بقيتُ أغصُّ بها إلى ليلة الفرح .. وقت كنت أدلق على ثيابه زخات عطر من قنينات مختلفة لأجعله يتخير منها أي رائحة يريدها لليلته حتى نسكبها في كف الحاضرات كتقليد ضيافة ملازم لصب القهوة وتقديم الحلويات والهدايا الصغيرة ..
كل أبواب البذخ كانت مشرّعة ليعبر الفرح إليه كل الاستعدادات كانت منهمكة تبحث عن رائحة قوية لا يذوبها الوقت ..
عن شذى ناطق يخلد زفافه كوشم على كل كف نصافحها من أجله ..
وكعادة مبسمه الأخوي الحنون يتمدد كإشارة لترك الخيار لي كما هو دائماً ..
فقط قبل أن ينفض عنه العطر المختلط تفتق مبسمه بعبارة صغيرة .. رماني بها ثم خرج :
( وعدتني بهدية خاصة لهذه الليلة )


بربك ياقلب انطق .. اخبرني .. ألم تكن تتبصر يومياً في صحائف حبها .. في أثر أقدامها .. في اخضرار زرعها الذي تعهدته بالساقية من أجلها .. ألم تكن تلتصق بموضع جبهتها على تلك السجادة التي لازالت لها وحدها إلى الآن .. لتغدو كل صلاة عليها نافلة بعد أن رحلت هي بالوجوب ..
بربك ارشدني .. ألم تكن تتدثر بثيابها .. تمتشق بعبقها من كل موضع عبرت به .. حتى من مقابض الأبواب .. ألم تنصب نفسك مكانها لتلبسها أماً للموجودات والمفقودات .. ألم يكفيك الوقت الماضي لامتصاصها لتصبحها أنت .. لتعرف !.. يجب أن تعرف .. كان يجب أن تعرف !
سحقاً للأمهات حين يكن مزورات .. حين يكن مجرد دمى ترفل في ثوب أمومة مستعارة .. !

بقيت أمل تحمل نفسها مسؤولية جهلها بالهدية التي وعدت بها أمها قبل أن تتوفى أخاها أحمد لتقدمها له ليلة زفافه
وبعد أكثر من محاولة فاشلة لاستجداء القلب علّه يوحي إليها بنوع الهدية .. استأصلته وغلفته في قطعة صغيرة من وشاح قديم كان لأمهما .. لتدسه ليلة زفافه في جيبه الأعلى .. وتقضي هي الليلة خاوية تسير على حافة حادة لفرح طارت رائحته بأيدي الحاضرات اللواتي لم يتوقفن عن السؤال عن اسم العطر المسكوب عليهن .. وحدها من جفت من كفها رائحة العطر كما جفت على شفتيها من قبله الأغاني ..
ابتسمت لذلك القابض على فرحه على المنصة وكعادة الأمهات حين يمنحن الوصايا في هذه الليلة ..
اقتربت من أذنه وهمست :
حافظ على جيبك الأعلى .. كل جزيئات العطر بعده ستغدو سراب فرح .. !
إلا هذا الموضع حيث قلبك الساكن بجواره قلب يلبس قلب .







آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس
قديم 02-21-2009, 09:41 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عطر

رووووووووعة تأملت كل حرف
استشعر كل معنى جميل وموثر احس به اتخيله
سلوى
سلمت على جمال طرحك
اثر فى بقوة رحم الله هذه الام وبارك فى الابنة والابن
اسعدك الله بكل الخير







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 02-24-2009, 10:32 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عطر




سلوى

تسلمى على مرورك الرائع

دعواتى لكى بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator