العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-28-2008, 04:03 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي نور انبعث من ظلام دامس

نور انبعث من

ظلام دامس


جلست كعادتها أمام شاشة الكمبيوتر تجري ما يسمى بالشات مع أحد الشباب،وفي أذنها سماعة تستمع الى الأغاني حيث كانت في هذه الليلة بمفردها بالمنزل فكل اسرتها ذهبت لزيارة جدتها ،وهي كالعادة رفضت الذهاب معهم،وبينما هي جالسة!! اذ بالكهرباء انقطعت! ووجدت نفسها بمفردها وسط هذا الظلام ؛فشعرت بخوف شديد ،وبينما هي في هذه الحالة من الخوف...اخذت تفكر وتحدث نفسها قائلة "انا الآن في منزلي وأخاف كل هذا الخوف ؛فماذا سأفعل عندما أكون بمفردي في القبر ؟ ماذا سأفعل في ظلمته عندما أكون بمفردي ليس معي سوى عملي؟ ماذا سأفعل عند الحساب ؟ أين سأذهب ؟ وكيف الفرار؟ "
أخذت تبكي بكاء شديد وتتذكر عملها السيئ وبعدها عن الله المنعم ـ سبحانه ـ الذي أنعم عليها بنعم لا تعد ولا تحصى؛ وهي قابلت هذه النعم بالمعصية والجحود ،فهي لا تصلي الا في رمضان فقط ،ولا تقرأ القراّن ،ولاتذكر الله الا قليلا ،ولا تستمع لنصائح والديها ، ولا تزور أقاربها الا نادرا ، ولا تهتم الا بمكياجها وملابسها وسماع الأغاني وصحبتها السيئة ، وتعطيهم اهتمام كبير أكثر من اهتمامها بأي شيء اّخر.
في هذه اللحظة ـ لحظة صدق مع النفس ـ أيقنت أنها كانت تسير في طريق مظلم وأنها كانت تسلك طريق الضالين التائهين ،وأيقنت أنها كانت تافهة وتائهة ،تضيع سنين عمرها، ولا تقدم من عمل لآخرتها. فماذا تفعل لو جاءها الموت الآن؟ وهل الموت ينتظر احدا؟وهل يعرف صغيرا أو كبيرا ؟تذكرت كل ذلك وبكت بكاء شديدا ، وكاد قلبها ـ الذي يتقطع ندما ـ أن ينخلع من شدة البكاء، فذهبت مسرعة وتوضأت وصلت ركعتين ، وتابت الي الله ـ سبحانه وتعالي ـ ،وسجدت بين يدي الله ـ سبحانه وتعالي ـ وهي تبكي بكاء شديد بدموع ندم حارة وقالت "يارب انك غفور رحيم لا ترفض تائبا صادقا وقد جئتك يا أرحم الراحمين بقلب تائب صادق في توبته ، فاغفر لي وتب عليّ يا ارحم الراحمين.. أعاهدك يا رب من الآن أني سأعيش عمري القادم كله في طاعتك وعبادتك ولن أعصيك يا رب بعد اليوم أبدا"
وعندما رفعت رأسها من السجود شعرت براحة وسعادة لم تشعر بها من قبل ، شعرت بنور في قلبها(انه نورالايمان الذي انبعث فى ظلام المعصية الدامس فبدد هذا الظلام)
عرفت الآن أن السعادة لا تكون الا في طاعة الله ، وانه لا راحة ولا سعادة للنفس الا في قربها من الله وطاعته والبعد عن معصيته.
ومازالت الكهرباء منقطع عن المنزل ولكنها الآن تشعر باطمئنان وسكينة ،وتشعر بان المنزل منير أمامها بل تشعر أن الدنيا كلها منيرة ،وذلك لأن نور الايمان أشرق في قلبها فبدد ظلام المعصية

م0ن






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator