العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-11-2011, 08:44 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي

الحلقه ( 12 )





قوة العقل الباطن





(كيف يكون التواصل مع الآخرين عميقا )



حين قررت مع نفسي أن أكف عن ترديد الأحاديث السلبية والحكايات المتشائمة والأخبار المثيرة السخيفة ، شعرت أني لا أملك ما أقوله لأصدقائي … حقيقة كان موقفا صعبا في البداية ، كيف لي أن أقنعهم أنني أريد أن أتحرر من الأحاديث السلبية لأنها تحمل شحنات طاقة سالبة تفسد مزاجي وتعكر ليلي ونهاري ، ثم قوة العادة والتكرار لعشرات السنين لم يكن من السهل الإنتصار عليها بسرعة .





لاحظ أصدقائي إرتباكي وحسبوا أني متعبة ، لكني في الواقع كنت مضطربة ، المهم …


مع الإصرار على هذا النهج الجديد أمكن لي أن أتحرر بالكامل وبذات الوقت لاحظت أني أصبحت أكثر إبهاجا لأصدقائي ومعارفي ، كيف ؟ عوضا عن الكلام ، صرت أصغي بعناية ، إنتصرت على الرغبة في الكلام بالكامل فأمكن لي أن أعوض ذلك بالإصغاء الجيد ، بالنتيجة أصبحت أكثر فهما للآخرين وأكثر قدرة على التعرف على أنماط تفكيرهم وما يعانون منه وما يتعبهم وصرت أقدر على أن أنفعهم من حيث قدرتي على طرح الحلول أو الإقتراحات الأنسب والأكثر وضوحا .







أنظر كيف أن خلق عادات جديدة يحمل معه دائما متغيرات مفيدة لنا وللآخرين .




بدلا من أن نثرثر في أمور سلبية تفسد أيامنا وليالينا ما أجدرنا بأن نتحدث عن الإيحابيات فقط ونتبادل النصح والمشورة ونستمتع بالأشياء الحلوة فقط في الحياة ، وبالنتيجة يزداد الخير في حياتنا .











لا أكتمك ، هناك أناس لا يرتاحون لك لو إنك لا تكف عن التحدث عن الإيجابيات ، مثل هؤلاء لا يتحملون الخير والنجاح لأنهم فاشلون ، إنما يمكن أن يفرحوا بك ويرتاحوا لك لو إنك حدثتهم عن مصائب الآخرين لأن مثل هذا فقط يسعدهم حيث هو يعيد لهم التوازن المفقود بين فشلهم وإحباطهم وقسوة حياتهم وبين الخير والنجاح الموجود لدى الأخرين .






إنهم لا يطيقون وليتهم يستمعون لك أو يستشيرونك في السبيل للخروج من حالة الفشل التي يعانون منها عوضا عن أن يستمتعوا بالشر وتعاسة الآخرين .






على أية حال ، مثل هؤلاء كثيرون جدا ، وبالتالي فمن الخير أن تتخلص من صحبتهم إن لم يكن بمقدورك أن تحتملهم أو أن يحتملوا تفاؤلك وإيجابيتك ، المهم أنك لا يجب أن تخسر روح التفاؤل لأن هذا وحده هو ما يمكن أن ينقلك من حالة الفقر المادي والروحي والتعاسة واليأس إلى حالة النجاح والتفوق والسعادة .















التشاؤم لا يوصل لشيء أبدا ، والسلب لا يأتي منه إلا السلب .




تذكر هذا وأحرص على صفاءك وتفاؤلك وأستمر بالإيحاء لنفسك بالإيحاءات الإيجابية فقط ، لأن هذه لها القدرة على أن تتحول إلى متغيرات حقيقية ملموسة .








(قوة العقل الباطن )





على ضوء هذا الذي طرحناه بشأن لغتنا ونوعية الشحنات السلبية أو الإيجابية في كلامنا وتأثيرها في سلوكنا وأفعالنا يجدر بنا عزيزي القارئ الكريم أن نتحدث عن العقل الباطن ، لأنه بالنتيجة هو مستودع كل أسرارنا وهو وحده ما يتلقى الكلمات ويختزنها وينفعل بها ويستجيب لها .




يتميز العقل الباطن بأنه لا يتدخل في أحكامنا ولا يمتلك القدرة على التحكيم وتقييم الإشياء بذاته من حيث أنها سلبية أو إيجابية . إنه فقط يطيع ما نودع فيه من معلومات أو خبرات .




العقل الباطن يحبنا بقوة ويثق بنا بلا حدود ولا يعترض مطلقا علينا ويأخذ كل ما نقوله على محمل الجد .




إنه لا يعرف المرح ولا يميز بين الجد والهزل ، العبارة التي نقولها مهما كانت صغيرة فهو يتأثر بها بالكامل ويستجيب لها ، فلو إننا تحدثنا عن الصداع مثلا ولفترة توهم العقل الباطن أننا نريد صداعا في الحال فأستجاب ومنحنا هذا الذي نريده أو لو إننا أظهرنا رغبة أو إشتهاء ما إستجاب لنا وأنفعل بتلك الرغبة وعكسها لنا مجددا في خليط من الصور الداخلية التي يمكن أن ترد في الأحلام أو في اليقظة ، أما إن شئنا أن نفكر إيجابيا فإنه يتأثر ويعكس لنا الصور الإيجابية التي تناسب الحال وربما أتحفنا بفكرة ذكية تناسب هذا الذي نريده أو أستحثنا على حركة ما تناسب هذه الفكرة أو هذه الرغبة التي طرأت .











إذن فإن العقل الباطن هو الخادم المطيع الذي يمكن أن يفقرنا أو يغنينا حسب رغبتنا فقط ، فلو شئت عزيزي القارئ أن تتخلص من الأفكار السلبية فإن العقل الباطن بدوره سيخدمك في ذلك فيكف عن طرح الصور السلبية ويستبدلها بإيجابية محفزة للحيوية والأمل والتفاؤل والنجاح .




العقل الباطن لا ينسى ولا يهمل أي شيء وهذا مكمن الخطورة فيه على كامل حياتنا .




أنت ربما فكرت الآن فكرة سلبية وتوقفت عنها بعد لحظة ، المشكلة أن العقل الباطن يختزن نسخة منها تماما كما يختزن القرص الصلب للكمبيوتر نسخا من كل صفحات المعلومات التي تشتغل عليها .



هذه المعلومة السلبية التي يختزنها العقل الباطن في جوفه يمكن أن يخرجها في أي لحظة وبالذات في لحظات المرض أو التعاسة فيتراكم السلب في حياتك أكثر فأكثر ، بذات الآن اللحظة الإيجابية أو العبارة الإيجابية التي توحيها لنفسك أو تقولها للآخرين يمكن أن يعيدها عليك العقل الباطن مرات ومرات فيحصل لديك تراكم إيجابي .



لو إنك قلت مثلا لنفسك كلمة وأنت في حالة الغضب من قبيل : يا إلهي كم أنا غبي … !




يستمع لك العقل الباطن ويختزن الكلمة وكأنك تأمره بأن يؤكد لك بأنك غبي ، فيقوم فعلا بعد برهة بفعل يؤكد هذا الغباء ، أو لو إنك قلت : أنا حزين ، قام العقل الباطن بإعطاءك المزيد من الحزن وكأنك كنت تريد أن تكون حزين .



إنه لا يميز بين الجد والهزل أو بين الغضب والرضا ، إنه فقط يستمع لك وينقل كلامك ويؤدي هذا الذي تقوله بالضبط ، فيخرج من جوفه في حالة الحزن مزيد من الذكريات المحزنة ويدفعك في لحظة تأكيدك على الغباء إلى أن تفعل المزيد من الممارسات الغبية حقا من قبيل أن تتعثر أو أن تشعل نارا في ثوبك أو بيتك أو أي إجراء غبي سبق لك أن قلته .







إنتبه لما تقوله لذاتك أو لما تفكر به فإن العقل الباطن لا ينسى أبدا وهو سريع الإستجابة للسلب كما للإيجاب .







وهنا ممكن اوضح لكم صفات عقلكم الباطن والواعي













وهنا سوف نتكلم عن الوظائف الاساسيه العقل الباطن ..











أحبتي لنذهب الى تمرين رائع يساعدك على صفاء الذهن ورحه لك





تمرين : أكتب ليصفو ذهنك





[IMG]http://www.h-alhashash.com/wp-*******/uploads/writting.jpg[/IMG]




إن الحرص على كتابة وتسجيل اليوميات يعد متنفسا صحيا


للتخلص من التشويش الطويل والثقيل للأفكار






ولكي تحرر نفسك فتصبح اكثر تسامحا


وتعاطفا واقل وقوعا تحت ضغوط الحياة






اقض وقتا قليلا لكي تدون افكارك في الصباح




ويسوف يعاونك هذا التمرين على التغلب على فوضى واضطراب عقلك بحيث يمكن لجانبك


الإبداعي أن يتحرك بحرية






ولمساعدتك على أن تبدأ، تأمل المقترحات التاليه لكي تبدأ


يومك البداية الصحيحة:






اكتب أي شي يخطر بعقلك




لا تقلق من علامات الترقيم او القواعد النحويه او الهجاء


– يعني تقدر تكتبها بلهجتك






ببساطه كن حاضرا في اللحظه بأفكارك ومشاعرك العفويه




مالذي تفكر فيه، وتشعر به، وتحلم به، وتتخيله وتتمناه؟




تتيح لك الكتابه تم تتوصل الى إجزاء دفينه من نفسك، حين


تنقل أفكارك ومشاعرك إلى الورق






فإنك تفتح بهذا بوابة في نفسك للشفاء والمعافاة






وأنتظروني غدا" مع درس جديد بعنوان ( الإيحاءات تفعل المستحيل )






: )









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-11-2011, 08:47 PM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي

الرحله ( 13 )



إعادة برمجة التصورات والمعطيات الذهنية والعلائق الداخلية القديمة :

كن راغبا وعازما بقوة على أن تتخذ الخطوة الأولى
مهما تكن تلك الخطوة صغيرة ، أو هكذا تبدو لعينك
ركز ذهنك بقوة على هذا الفعل الإرادي الحاسم الذي
تود فعله ، ستحصل صدقا معجزات لم تكن قبل تصدق أو تعقل .







الإيحاءات تفعل المستحيل :


الآن وقد فهمنا قليلا كم هي مؤثرة أفكارنا والكلمات التي نرددها لأنفسنا أو للآخرين ، فإذن علينا أن نعيد الإعتبار ونولي الإنتباه لهذا الذي نقوله والطريقة التي نقوله بها فيما إذا كنا جادين حقا في أن ننال نتائج جيدة .


هل أنت مقتنع حقا وتريد فعلا أن تغير نمط وطريقة تفكيرك وإيحاءاتك الذاتية لنفسك من السلب إلى الإيجاب ؟
إذن عليك أن تكون متيقظا لما تقول ، وحالما تجد نفسك تفكر أو تتكلم ، إهمس لنفسك بإيحاء إيجابي ولو واحد في داخلك أو بصوت عال .

ليكن الإيحاء الذاتي منطلقا يوميا ، بل لحظيا لكل سلوك أو فعل أو تفكير أو مشاعر دفاقة
تعتلج في الذهن ، كن على الدوام منتبها لنمط تفكيرك وعلى الدوام لديك ما تقوله لذاتك من قبيل ” أنا سعيد ” أو ” أنا إيجابي ” أو ” أنا ذكي ومعافى وأمامي مستقبل زاهر ” شيء من هذا عزيزي القارئ ، لن يكلفك شيئا بقدر ما يمكن أن يخلق في الداخل شعورا بالزهو والتفاؤل يدفعك إلى ان تتصرف دوما بشكل شجاع وإيجابي وواثق وبالنتيجة ، تجد أنك حتى دون أن تشعر ، تجدك تتغير نحو الأحسن وتجد أن فرصا تأتيك من حيث لا تحتسب ، أو من حيث تحتسب إن كنت مؤمنا بأن لهذا الكون رب يدعونا الحسان النية والتفاؤل ، فيفتح الفرص والنوافذ لكل عازم شجاع مؤمن بذاته ومحب لنفسه وحريص على التطور والتغير .

ما معنى أن نقول لأنفسنا شيئا إيجابيا ؟
معناه أننا نقول لعقولنا الباطنة أننا مسؤولين عن تطورنا وأننا راغبين بهذا الذي نوحي لأنفسنا به ، وأننا مدركين إلى أننا نملك القدرة على التغيير نحو الأحسن .


وبالتالي فهذه الكلمات تدفع العقل الباطن إلى البحث عن حلول لتحقيقها لأنه لا يستطيع أن يخالفك أبدا ولأنه يملك قنوات سرية لا يملكها عقلك الواعي ، وبالتالي تأكد من إنه سيفعل ما تريد .


العقل الباطن عزيزي القارئ الكريم ، أو الروح أو الذات العليا ، هي أدوات جبارة تتواصل مع الكون ومع الرب عبر قنوات غير تلك التي يملكها عقلنا الواعي ، أنها تملك قدرات هائلة جدا جدا ، ليست في واقع الحال بمتناولنا أو بالأحرى بمتناول عقلنا الواعي المشغول بحساباته وهمومه وضعفه وخوفه .


فقط أوحي لعقلك الباطن بما تريد ودعه يعمل سرا وبهدوء ولا تلح عليه أو تنتظر منه الجواب وأنت في حالة الوعي الإعتيادي ، لأنه لا يهتم بوعيك الإعتيادي ولا ينشغل به ولا ينفذ ما تريد منه إلا ضمن حريته الخاصة وتقديراته الخاصة للوقت المناسب والمكان المناسب والحل المناسب .


غالبا ما نعتمد الإيحاءات لخلق تغيير في حياتنا من قبيل كسب شيء لم يكتسب بعد أو التخلص من شيء لا يسرنا المحافظة عليه ، فمثلا يكون الواحد منا مريضا وهو لا شك ضجر من هذه الحالة ويريد شفاء سريعا أو أن يكون الواحد منا فقيرا أو كسولا أو مترددا ويريد التخلص من هذه الخصلة غير المفيدة أو تلك .







هنا علينا أن ننتبه لصياغة الإيحاء فمثلا عبارة من قبيل :


” أنا لا أريد أن أظل فقيرا إلى الأبد ” أو ” أنا لا أريد أن أبقى مريضا حتى نهاية الإسبوع ” . تقول هذا وأنت متحمس وسعيد وعازم بقوة على أن تتخلص من الفقر أو المرض ، لو تنتبه للصياغة لوجدت أن هناك كلمة لا يفهمها العقل الباطن ولا يعرف معناها لأنها ببساطة لا تحمل صورة ذهنية يمكن أن يترجمها العقل الباطن ، هذه الكلمة هي ” لا ” ، ماذا يفعل العقل الباطن في هذه الحالة المربكة ، إنه ببساطة يحذف الكلمة التي لا يفهمها ، وبالتالي فكأنك تقول لنفسك ، أنا أريد أن أبقى فقيرا إلى الأبد أو أنا أريد أن أبقى مريضا حتى نهاية الإسبوع .


فينفذ العقل الباطن ما تريد وتظل فقيرا إلى ما شاء الله وكلما تسنت لك فرصة مهما كانت صغيرة إرتجف قلبك بقوة وأمتنعت عن إتخاذها خشية أن تنجح وأنت لست عازم على النجاح لأنك ببساطة أوحيت لنفسك بأنك تريد أن تبقى فقيرا إلى الأبد .


هذا السر الصغير لآلية عمل العقل الباطن ، عليك عزيزي القارئ الكريم أن تنتبه له ، فإن فعلت فلا أشك في أنك ستنجح في صياغة الإيحاء الأجمل والأقوى والأسرع تأثيرا .


بدلا من أن تصيغ إيحاءاتك بطريقة سلبية أو حاوية على كلمة النفي التي لا يفهمها العقل الباطن ، إختر عبارة إيجابية من قبيل ” أنا لست مريضا ” أو ” أنا لست فقيرا ” .
هنا قد تسألني ولكنني أكذب في هذه الحالة لأنني أريد أن لا أكون مريضا أو فقيرا إنما أنا لست كذلك الآن ؟ حسنا الجواب هو أن العقل الباطن لا يعرف عبارات من قبيل : أنا أريد أن أكون غنيا في المستقبل أو بعد عشر سنوات أو أنا أريد أن أشفى قبل نهاية الإسبوع . جميع هذه العبارات لا يفهمها العقل الباطن أو إنه يظن أنها مؤجلة فلماذا ينشغل بها الآن .








حين تقول في المستقبل أو نهاية الإسبوع فإنك هنا لا تريد شيء عاجل ، فتعطي العقل الباطن إيحاء بالتأجيل لأنه يريد أن يطيعك بحرفية شديدة ، وما لا يناسب الرغبة الحاضرة الكائنة الآن لا ينفذها العقل الباطن .


أنت لا تكذب حينما تقول أنك لست فقيرا فأنت فعلا لست فقيرا وليس فينا من هو فقير من أبسط وأعظم النعم وهي العقل والبصر والسمع وغيرها هذا أولا الثاني ، العقل الباطن يعمل بلغة الحاضر ، أي لا تقل له أريد أن أكون … بل قل أنا كائن .


” أريد أن أكون سعيدأ أو جميلا أو غنيا ، عبارات غامضة تثير في الدماغ والعقل الباطن إلتباسا حادا ، لكن عبارة من قبيل أنا جميل أو أنا قوي أو أنا غني ، تعني أنك يا عقل يا باطن عليك أن تجند كل جهودك لتنفذ أمري الحالي الذي هو أنا قوي أو غني أو جميل … هنا ليس له مجال للإعتراض أبدا لأن العبارة مفهومة وواقعة في هذه اللحظة .



العقل الباطن عزيزي القارئ قدير على فعل الكثير ، إنما هو بسيط في التعامل حد السذاجة ، فهو لا يملك خططا إستراتيجية ولا يعرف الخداع والتزويق ولا يسعى لتضليلك ، بل إنه يستجيب ببساطة لهذا الذي تقوله له شريطة أن تقوله بلغة بسيطة مفهومة وواضحة .


لو إنك كرهت شيئا ما وأردت التخلص منه بحيث كانت أقصى رغبة لديك هو في أن تتخلص منه ، هنا … يكون من اليسير على عقلك الباطن أن يخلصك منه بالحسنى دون أن تعلن كراهيتك لهذا الشيء .


سواء كان هذا الذي تكره شخصا ما أو مكانا أو عادة معينة ، عليك أن تباركه أو تباركها مع نفسك بإيحاء جميل من قبيل ” إنني أحبك وأباركك وأود لو إننا أفترقنا بالحسنى ” هذا الإيحاء يكون تأثيره أسرع على العقل الباطن مما لو قلت إيحاءا سلبيا من قبيل ” أنا أكره هذا الشخص وأود لو أتخلص منه ” .


أعرف رجلا جرب هذا النوع من الإيحاءات مع عادة التدخين ونجح فعلا في التخلص منها بأقل قدر من الألم إذ كان الإيحاء الذي كان يردده كلما أمسك سيجارة هو :
” أيتها السيجارة ، إنني أحبك وأود أن أتحرر من الإرتباط بكِ ” ، هذا ليس تناقضا أبدا ، بل إنه توديع لعادة سيئة بالحب والمودة ، وهنا يكون القبول من العقل الباطن أكثر لأنه يتأثر بالعبارة الإيجابية ويستجيب لها بسرعة .






ونتظروني غدا" هنا وعنوان حلقه جديده ( أنتَ تستحق الأفضل دائما )

: )






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-11-2011, 08:49 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي

الرحله ( 14 )


أنتَ تستحق الأفضل دائما






فكر للحظة الآن مع نفسك عزيزي القارئ ، ما هو الشيء الذي ترغبه بقوة الآن ؟
فكر برهة ثم قل لنفسك الإيحاء التالي بعد أن تملأ الفراغ بهذه الرغبة التي تريدها :


” إنني أقبل أن أنال …………………………. ( تضع في الفراغ رغبتك التي فكرت بها ) .
هنا أظن يا صديقي أن الأغلبية منّا يتوقفون طويلا ويترددون كثيرا ، لماذا ؟ الجواب لأن الإغلبية منا يشعرون في داخلهم أنهم لا يستحقون هذا الذي يتمنونه أو يحلمون به .


قوتنا الشخصية عزيزي القارئ تعتمد جديا على ما نعتقده في أنفسنا أو ما نعتقد إننا نستحق أن نناله .
إعتقادنا الداخلي بعدم الإستحقاق لهذا الشيء أو ذاك ، ينبعث في الواقع مما قيل لنا في الطفولة من آبائنا أو أمهاتنا أو معلمينا أو أخوتنا أو الجيران ، أو من أنفسنا ذاتها وهذا الذي قلناه يوما لأنفسنا في الطفولة من إننا لا نستحق السعادة أو إننا سيئو الحظ أو عاجزون عن التطور أو النجاح .

الكثيرون يقولون لي ” لقد جربنا الإيحاءات الإيجابية ولكننا فشلنا في أن ننال شيئا من الحياة ”
وأجيبهم المشكلة ليست في الإيحاءات التي قيلت ولكن في مدى اقتناعكم الداخلي بأنكم تستحقون صدقا هذا الذي ترغبون به ، هذه هي المشكلة … قناعتنا الداخلية ، إيماننا بأننا لا نستحق هذا الذي نتمناه أو لا نجرؤ على أن نأخذ هذا الذي نريده .

حسنا … ومع ذلك فليس هذا بمشكل كبير ، بل يمكن بالإنتباه لأنفسنا أن نفضح هذا الذي يعتمل في داخلنا .
قل لنفسك إيحاءٍ معينا ثم إنتبه إلى هذه الصور التي ترد في مخيلتك أو الأفكار التي تغزوك في لحظة الإيحاء أو عقبها ، قم بتدوينها في ورقة ثم قم بدراستها لاحقا .


ستكتشف هذا الذي يعيقك عن تصديق الإيحاء ومباركته لكي ما يمكن أن ينفذه لك العقل الباطن .
ما يعيقنا عزيزي القارئ عن قبول إيحاء ما أو رغبة ما هو أن لدينا في الداخل رغبة أو إيحاء معين وسالف يمتلك من القوة ما لا يمتلكه الإيحاء الجديد ، بلى … هناك إيحاء قديم قيل لنا قبل عام أو عشرة أو في الطفولة ، هو الأقرب إلى التصديق من قبل العقل الباطن من هذا الإيحاء الجديد الذي ليس له تاريخ مثل رفيقه السابق .








كثير من الناس يوحي لنفسه برغبة معينة ويمتلك الثقة التي تقوده إلى الوصول إلى هذا المكان الذي سيجد فيه رغبته أو ينفذها ، ثم فجأة تجده يفشل أو يتعثر أو يصيبه حادث من نوع ما بحيث يعوقه عن الوصول إلى المكان أو في الوقت المناسب ، إنها عدم الثقة القديمة الموجودة فينا ، تلك الحقيقة التي رسخناها في داخلنا بأننا لا نستطيع أو بأننا لا نستحق هذا الذي نلناه أو أوشكنا أن نناله .

أنت ملزم عزيزي القارئ أن تؤمن بأنك تستحق هذا الذي تريده وبأنك جدير بهذا الذي تتمناه ، وهذا ليس بالعسير عليك أن تؤكده لنفسك .

إعتمد إيحاءات أخرى يمكن أن تكون حجر أو أحجار الأساس لإيحاءاتك المحددة المعينة التي قلتها سابقا وأضطربت تجاهها وشعرت بأنك لا تصدقها .


خذ الآتي على سبيل المثال :

” أنا أجيز لنفسي أن أنال …………( وتذكر الرغبة التي تود أن تنالها ولتكن الثروة أو الوظيفة الأفضل أو أي كان … ) ، هنا عليك أن تضيف الجديد الذي يشكل حجر الأساس لهذه الرغبة وهو الآتي :
” لأنني ذو قيمة عالية في عين نفسي ”
أو ” لأنني أستحق كل شيء جيد ”
أو ” لأنني أحب نفسي بقوة ”
أو ” لأنني أسمح لنفسي أن اؤكد ذاتي من خلال الأفضل والأجمل والأرقى ”
هذه الأحجار الأساسية هي التي ستساعدك في إقناع عقلك الباطن بأن ينفض عن كاهله تلك الإيحاءات السلبية القديمة أو الموهومة غالبا ، من قبيل ” أنا لا أستحق هذا ، أو أنا أخاف الخطر أو أنا راضي بوضعي ولا داعي للأفضل …” … الخ .

أمر آخر مهم عزيزي القارئ .

هناك الكثير من العادات أو الأمراض أو العلل أو الأخفاقات التي تصيبنا وتعطل حياتنا بهذا القدر أو ذاك دون أن نسعى للتخلص منها بشكل جاد . مثل هذه الأعراض أو الحالات ، لماذا نتشبث بها أو لا نحاول التخلص منها لكي ما يمكن أن نعيش حياة أسعد وأجمل ؟الجواب … لأننا تعودنا عليها وصارت جزء من تكويننا النفسي قبل أن يكون الجسدي أو الفيزيائي .
الكثيرون منا يعيشون حياة خاملة مملة مع عادات كريهة قديمة لا خير فيها ، من قبيل التدخين أو إحتساء الخمر بشكل يومي أو الجلوس ساعات طويلة أمام التلفاز ، وكثيرون منا يعانون من أمراض ونواقص وعلل سخيفة ومع ذلك يتمسكون بها ، وحين تسألهم لماذا لا تغير نمط حياتك أو تتخلص من هذه العادة أو هذا المرض ، يجيبك … لا أستطيع … هذا ليس بيدي ، إلى غير ذلك من الأعذار السخيفة التافهة .
طيب ، إذا كان الأمر كذلك ، كيف يمكن لنا أو لمثل هؤلاء أن يحققوا تفوقا أو نجاحا أو تميزا أو أن ينالوا رغبة كبيرة ذات قيمة طالما هم مقيدين إلى عادة كريهة أو نمط حياتي سخيف أو سمنة فضيعة
.


هذا الذي لا تستطيعه عزيزي القارئ ، هو في واقع الحال ما لا تريد أن تتخلص منه وللأسف … ! إنها رغبة داخلية أو حاجة داخلية لديك للمحافظة على هذه الثلاثون كيلو الإضافية لديك أو هذه السجائر التي تدخنها بشراهة . هل سألت نفسك يوما هذا السؤال البسيط :
ما حاجتي إلى التدخين ؟ أو ” طيب ماذا لو إني لم أدخن هذه السيجارة التي دخنتها قبل هنيهة ، ماذا كان سيحصل ؟ ” … ستجدك حائرا لا تملك جوابا .

طيب إسأل نفسك بطريقة أخرى مغايرة ولتكن كالآتي :
” ماذا لو إني لم أدخن هذه السيجارة أو أي سيجارة أخرى ؟ ” هنا ستجدك تجيب على نفسك بالآتي : ” لكانت صحتي أفضل أو لكانت حياتي أجمل أو كنت أكثر نضارة مما أنا عليه الآن ” . وهذا يؤكد بما لا يقبل الشك تلك الحقيقة الأكيدة التي نؤمن بها في داخلنا وللأسف من إننا لا نستحق الحياة الأفضل ، وإلا لما مارسنا هذه العادة أو تلك من العادات السلبية الكريهة .وذات الأمر ينطبق على السمنة أو على عوق ما أو تردد أو تلعثم بالكلام أو حتى بعض الأمراض التي تصيبنا لأننا لا نريد أن ننجح وننتظر أن ننال الشفقة والحب من الآخرين دون أن نبذل الجهد ونتعب لنبني أنفسنا بدلا من إنتظار أن يبنينا الآخرون بعواطفهم أو شفقتهم العديمة القيمة . إننا نؤمن في داخلنا غالبا بأننا لا قيمة لنا ولهذا تجدنا نعزز شعور اللاقيمة من خلال المعوقات التي نصطنعها لأنفسنا .

مسؤوليتك عزيزي القارئ إن شئت أن ترتقي بذاتك وتغير حياتك وتنال السعادة والحب والإحترام ، هو أن تنتبه لأنماط تفكيرك وأنماط معيشتك وتلك العادات التي تمارسها ، ثم تقوم بتغييرها بقوة الحب وبالإيحاء الإيجابي الذكي وبالصبر والإصرار .


طبق هذا التمرين واريد ان تكتب لي عنه ..


تمرين : قناعاتي تؤثر على حياتي


مهمــا كنت تقول لتفسك، اذا صدقت ما تقول .. سيصبح جزء من حياتك .. لذلك اختار كلماتك وقناعاتك بعناية.

أنا أقول واصدق فقط ما اريــد تحقيقه في حياتي.

التمرين:


- آخذ نفس عميــق وببطئ
- أنني أعلم أن افكاري وكلماتي لا تأتي الا من شيء انا اصدقه، وهذا ما يصنع واقعي.
- من داخلي أرى كل الافكار والقناعات القديمة وابدلها بقناعات وافكار جديدة.
- أنني اعلم عندما اختار القناعات الايجابية ستتغير كلماتي وتصرفاتي اتوماتيكيا بناء على هذه القناعات.
- تخيل : انا اشاهد واقعي جميـــل جدا وممتع جدا.
- انا استخدم قوة التفكيــر الايجابي والحديث الايجابي لصنع الحياة التي استحقها.
- انا ادمج هذه الصورة الجميلة للواقع الذي اريدة مع شعور المتعه واطلقه كفكرة رائعة للكون، وأنا اعلم بأن هذه الفكرة ستصنع كثير من الاشياء الجميلة في حياتي.


وأنتظروني غدا" في رحله جديده ( إعادة برمجة العقل الباطن )









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-11-2011, 08:53 PM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي

الحلقه ( 15 )


( إعادة برمجة العقل الباطن ) الجزاء الأول







الأفكار التي تدور في الذهن ، هي كالجراد يتقافز هنا وهناك بلا ظوابط ولا رحمة بعقولنا ومشاعرنا وخاصة حين نكون غير منتبهين إلى أنفسنا ، إذ تعود الأفكار القديمة السخيفة عن العجز وعدم القدرة والخوف من الفشل والنواقص التي فينا ، تعود لتكرر صورها ووخزاتها في الداخل فتملأنا باليأس والتردد من جديد .


علينا أن نكون صبورين عزيزي القارئ مع تلك الأشياء القديمة وبذات الآن علينا أن نتيقظ وأن نؤمن أن خطوة قصيرة إلى الوراء هي ثمن يجب أن ندفعه بين الفترة والأخرى لكن يجب بذات الآن أن نستمر ولا نتردد ولا نضعف ونستسلم .



لا بل إن الهزائم الصغيرة على طريق التطور الذي تريده يمكن أن تكون ضرورية أحيانا ، لأنها ستعلمك كيف تتقن تطورك وترسخه أكثر فأكثر ، لا أقول لك إستمتع بالهزيمة ولكن أقول لك تقبلها على إنها ضرورة للنجاح الحقيقي الكبير .


كلما تعرضت لعودة المشاعر السابقة أو الخيالات السابقة أو صور الضعف والتردد ، فإن هذا يعني أنك تحتاج إلى المزيد من العمل مع ذاتك ، وبالتالي كلما أتقنت العمل وعززت إيحاءاتك ، كانت النتيجة بالتأكيد إنتصارا أكبر مما لو إنك تغيرت بسرعة وتقبلت النمط الجديد من التفكير أو الرغبات بدون عوائق .






خذ على سبيل المثال ، مسألة التدخين أو الكف عن حب شخص سيء ، لو إنك نجحت مباشرة في التخلص من السجائر أو هكذا بدا لك أو لو إنك أقصيت هذا الشخص الذي لا تريد أن تستمر في حبه ، أقصيته من حياتك بسهولة ، فهذا لا يدل بالضرورة على النجاح ، لأنك قد تعود إلى السيجارة بعد يومين أو شهر أو أن تعود إلى هذا الشخص السيء بعد فترة وتكون هزيمتك آنئذ موجعة للغاية .


من الأفضل أن تكون هناك معوقات وأن تنجح في تجاوزها واحدة إثر الأخرى في ذات فترة إعادة برمجة العقل الباطن على التخلص من أشياء كريهة أو تحقيق منجزات عظيمة ، أما إن لم تظهر أي معوقات جدية فطبعا هذا يدل على أن رغبتك قوية وإيحاءاتك نافذة ودقيقة وتعطشك للتغيير كبير ، وإذن فلا مشكلة ، بل على الرحب والسعة .



من المهم أيضا عزيزي القارئ أن نتحرك خطوة خطوة في البداية ولا نطلب المستحيل بقفزة واحدة .
عملية إعادة برمجة العقل الباطن ، تتطلب أن نتحرك بتأني ، وكلما حققنا نجاحا ما ، علينا أن نُثني على أنفسنا ونكافئها بالكلمة الحلوة والهدية الصغيرة مثلا ، أما إن فشلنا في الخطوة التي خطوناها ، فعلينا ربما أن نعود إلى أعماقنا فنرى ما المشكلة بالضبط ؟









لماذا تعثرنا في هذه الخطوة أو تلك ، ربما نحتاج لمراجعة شاملة وتغلغل أعمق في دواخلنا للتعرف على هذا الذي أعاقنا ، فهو في الغالب من بقايا الماضي التي لم نستأصلها بشكل متقن بعد .




المهم أنك لا ينبغي أن تتوهم أنك لست جيدا أو أنك عديم الثقة بالنفس أو ضعيف الشخصية .



حذار من أن تقسو على نفسك مهما تأخرت في التقدم ، بل إستمر بالإيحاء لنفسك بأنك قوي وأنك ناجح وقادر على أن تكون هذا الذي تريده .
تذكر هذا جيدا … حذار من النقد اللاذع لذاتك ، فإنا هي أداتك للتغيير وينبغي أن تكون رءوفا معها وحفيا بها .




الحلقه ( 15 ) الجزاء الثاني


(حجوزات من مطبخ عقلك الباطن )







حين توحي لنفسك بإيحاء ما فقد لا يبدو صادقا في نظرك ، لكن عليك أن تتذكر أن الإيحاء هو مثل البذرة التي يزرعها الفلاح في الحقل ، من المؤكد أنه لا يتوقع أن يعود لها بعد ساعة أو في اليوم التالي ليحصد منها ثمارا .


علينا أن نكون صبورين ونحن نبذر الرغبات في العقل الباطن ، يجب أن نترك للبذرة وقتا لكي تنمو وتزهر وتثمر ثم تنضج لكي ما تُقطف .

حين توحي لنفسك بإيحاء ما ، فإنك أما أن تكون مستعدا للتخلص من شيء ما تود التخلص منه أو إنك تريد أن تحقق شيئا لما تزل بعيدا عن تحقيقه ، في الحالتين أما إن ينجح الإيحاء معك بقوة إرادتك وكفاءة نص الإيحاء ووضوح الرؤية أو إن طريقا ما ينفتح أمامك من الخارج في ذات اللحظة التي تكون فيها في حالة إيحاء أو في تلك الفترة التي أنت فيها مشغول بهذا الهم الجميل ، وإذ بالفرصة تأتيك من الخارج من خلال تلفون يدق فجأة وإذ بصديق يقترح عليك أن تفعل كذا للوصول إلى هذا الذي تريده أو أن مصادفة ما جميلة جدا تحصل في مكان ما في ذات البرهة أو الفترة التي أنت فيها منشغل بهذا الشاغل .

كما إن البذرة التي يبذرها المزارع في حقله تفجر طاقة الخلق المبثوثة فيها بشكل سري غير مرئي ، فكذلك الإيحاء يحرك كوامن الطاقة في العقل الباطن أو الروح أو الخارج حيث قاعدة الخلق وجوهر الكونية يفعل فعله حسب قوانينه الخاصة التي تتأثر بقوانين عقلك الباطن وروحك المرفهة .

وبالتالي عليك أن تمنح الإيحاء الزمن الذي يحتاجه كي ما يستنبت أسرار قوته في عمق الروح والعقل الباطن والكون .

تذكر عزيزي القارئ أن تصوغ الإيحاء بلغة الحاضر لا الماضي ولا المستقبل ، بل الحاضر .. الآن .
- لا تقل سأكون سعيدا غدا ، بل قل أنا سعيد الآن … أنا قوي … أنا جميل … أنا غني .. تصرف وكأنك قوي وغني وجميل وسعيد الآن وليس في المستقبل .


بمقدورك أن تصوغ وتؤدي الإيحاء بأساليب عديدة من قبيل أن تصوغه بشكل أغنية تدندنها مع نفسك وتكررها بإستمرار بحيث تتحول إلى لازمة تتردد في دماغك بإستمرار حتى دون وعي منك وهذه ظاهرة جميلة ستفعل فعلها فيك حتى دون أن تشعر وستلحظ متغيرات جدية حقيقية تحصل في حياتك في فترة غير بعيدة .





وتذكر عزيزي القارئ أن إيحاءاتك لا ينبغي أن تكون موجهة إلى شخص محدد بعينه سواك ، من قبيل أن توحي لنفسك بأن فلان يحبك وتذكره بالاسم ، هذا النوع من الإيحاءات ليس ما نريده هنا في هذا الكتاب ،
بل نحن نتحدث عن الإيحاءات الإيجابية ذات الطبيعة البنائية العامة بالنسبة لك كفرد .
لو إنك صغت إيحاء من قبيل ” أنا محبوب من قبل شخص رائع يتميز ب………………. ( تذكر الصفات التي تحلم بها) ، لكان إيحاءك أكثر إيجابية وأكثر توفيقا من إيحاء ضيق محدد بشخص ما ، وقد يفضي إلى الخيبة في ما لو إن هذا الشخص لم يكن معك على نفس الإيقاع أو إنه لم يكن حتى لائقا لك ، ولكنك أوهمت نفسك بلياقته ، رغم إن هذا النوع من الإيحاءات ليس بالمستحيل ولكنه يتطلب ما ليس بمقدورنا التعمق فيه هنا .


ثم حين تدع الله و العقل الباطن يتصرف بحرية أكبر فإنه سيؤتيك بما هو أفضل من هذه الوجبة التي طلبتها بالاسم ، هذا مؤكد ، لإنك منحتهما الحرية الأكبر مما لو قصرت الأمر على إسم محدد ، وبالنتيجة قد يكون هذا الذي يأتيك هو ذاته الذي طلبته بالاسم ، من يدري فليس هناك صعب على الله .

لماذا أحبذ لك أن لا تطلب بالتحديد الشخص الذي تريد أو تظن أنك تريده ؟

الجواب ، لأننا لا نعرف كيف هي تراتبية حياة الآخرين ولا نريد أن ندمر سعادة من هو سعيد في حياته وربما هو يعيش ظروفا لا نعلم حقيقتها ، وبالتالي فمن غير الإنساني أن نتدخل بقوة العقل أو الإرادة الذاتية في حيات الآخرين ، لأن هذا بالتأكيد ما لا يسرهم وما قد يغضبهم لو إنك مستقبلا قلت لهم أنك تدخلت على البعد في حياتهم الداخلية وزججت بعواطفك المتوهجة في عقولهم فأربكتها ودفعتهم من حيث لا يدرون للمجيء إليك .


وأظنك أنت ذاتك لا تقبل ولا تجيز لغيرك أن يتدخل بشكل متطفل على حياتك ، فلا تجز لنفسك أن تفعل مع الآخرين .

الحقيقة أنني أعتبر مسألة الإيحاء الذاتي مثل عملية حجز الطعام من مطعم ما .


لو إنك دخلت مطعم ما وجلست إلى كرسيك الذي أنتخبته عند طاولة معينة ، ثم جاءك عامل المطعم وسألك عن ما تحب أن تتناوله ، ستقول له أريد لحما أو سمكا أو بيضا .. الخ .
ثم تستمر في جلوسك إلى طاولتك بكل تهذيب وصبر .
من المؤكد أنك لا تنهض لتلحق العامل وتقول له :
- عفوا ولكني أود أن أرى كيف تجهز لي طعامي …



دع الإيحاء يفعل فعله ، وأترك لقوتك الداخلية أن تهديك للسبيل للوصول إلى هدفك ، لا نقول أنك ستنتظر أن تهبط عليك المكاسب والمنجزات في سلتك وأنت جالس في بيتك ، لا طبعا ، ولكن ستقدح في ذهنك أفكار وستأتيك فرص وعليك أن تكون مستوعبا لهذا الذي يأتيك فتختار منه الأفضل من الفرص والأقصر والأذكى من الطرق .


طبعا في الفترة التي يكون الحجز فيها قد تم ، لا ينبغي أن تقلق أو تقلب حلمك أو رغبتك بين أصابعك بشك أو سخرية أو خوف ، لا.. عليك فقط أن تتابع حياتك على ذات الإيقاع وكلما ظهرت بارقة تتبعها بحماس وثقة وشجاعة وتوظف لها ما لديك من طاقات وتترك الامر لي الله فهو القادر والمدبر والرحيم والعالم في حال كل عبد .
حذار من القلق أو التردد أو الخوف أو النبش المستمر في الهدف ، فإنك ستقتل فيه روح النمو حتى قبل أن يبدأ بالخروج من قشرة البذرة ، أتركه في حاله ودع القوة الداخلية فيك تفعم في الامل وعلم أن وقوة الايمان في الله هي من سوف تساعدك وتوصلك الى ماتريد .










ونتظروني غدا" هنا مع حلقه جديده ( ما رأيك بتسجيل إيحاءاتك إلكترونيا )




: )









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2012, 09:51 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي

الحلقه ( 16 )



ما رأيك بتسجيل إيحاءاتك إلكترونيا










أظن أن من اليسير علينا اليوم بعد هذا التطور الذي حصل في مضمار الإلكترونيات وبعد أن أصبح كل واحد منا يملك أكثر من جهاز تسجيل وأبسطها كما أظن هو برنامج التسجيل على الكمبيوتر وهو رخيص الكلفة للغاية وبمنتهى النقاوة والوضوح .

ما رأيك لو إنك سجلت إيحاءاتك إلكترونيا على كمبيوترك ، بحيث يمكن أن تشغلها متى ما شئت سواء في البيت أو المكتب أو حتى في الطريق إذا كان كمبيوترك من النوع المحمول أو يمكن أن تستعيض عنه بمسجل يدوي صغير تسجل عليه صوتك وإيحاءاتك .


الحقيقة أن للكلمات تأثير أكبر إذا كانت مسموعة وليس مقرؤة حسب ، ويزداد التأثير أكثر وأكثر إذا ما كانت الكلمات مسجلة بصوتك أنت ذاتك أو صوت حبيب قريب جدا منك وعزيز جدا عليك . مثلا صوت الوالدة الحبيبة ، وإن كان الكثيرون منا يفضلون أن لا يطلعوا أقرب الناس لهم على إيحاءاتهم ، وإذن فلنكتفي بأن يكون الصوت صوتنا .


هناك عزيزي القارئ إيحاءات إيجابية أساسية عامة شاملة يحتاجها أي واحد منا كحجر أساس لكامل برنامجنا للتغيير وإعادة تأهيل العقل الباطن لتقبل وتحقيق المنجزات الإستراتيجية الكبرى في حياتنا .
هذه الإيحاءات تلعب دورا كبيرا في تحقيق الإنفراج النفسي والإنفتاح على الكون وعلى جوهرنا الداخلي العظيم بكنوزه الخطيرة ، وبالتالي خير بداية لبرنامجك الإيحائي هو تلك العموميات التي لا غنى عنها وليتك تقرأها أو تسمعها مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم الواحد وبالذات قبل النهوض من الفراش وقبل النوم وبشكل يومي ويمكن أن تستمر عليها حتى بعد أن تنتقل إلى برنامج إيحاءات أكثر تخصصا من قبيل أن تحدد رغبة معينة أو طموح ما ذو طابع إستراتيجي من قبيل أن تكون ثريا أو أن تغدو مبدعا عظيما أو غير ذلك .



حسنا لنستمع لهذه الإيحاءات ، فإن أعجبتك فلا عليك إلا أن تسجلها بصوتك أو أن تغير فيها بما يناسبك :


1- كل ما أريد أن أعرفه ، موجود فيّ ومفتوح أمامي كالكتاب المفتوح .
2- كل ما أحتاجة يأتي لي في الوقت والمكان المناسب .
3- الحياة ممتلئة بالسعادة والحب .
4- أنا إنسان محبوب وسعيد وأحب الناس .
5-أنا معافى وصحيح الجسم والعقل ومليء بالحيوية والطاقة .
6-أنا محظوظ حيث أذهب في هذا العالم .
7- أنا راغب حقا في تغيير نفسي ولدي القوة والإردة .
8- كل شيء جميل مبهج في حياتي وفي هذا العالم .


هذه الإيحاءات عزيزي القارئ ستفتح أمامك نوافذ عظيمة للسعادة والتوفيق والنجاح لأنها توحدك مع الغامض المجهول الجميل الحافل بالمصادفات والحكمة والثمار التي لا تنفتح إلا لمن يقول هذا الذي تقوله أنت والذي يعبر عن روح الأمل والتفاءل والثقة بالله وبالجوهر الذاتي للفرد ذاته .







لقد جربت انا ذاتي هذا عشرات المرات ، إذ حيث أقول أن كل شيء سيأتيني في الوقت والمكان المناسب ، وإذ به فعلا يأتيني من حيث لم أكن أحتسب ، ليست هذه مصادفات فقط وإنما أن تعلن من خلال هذه الإيحاءات ثقتك بالحياة وبالقوة الحكيمة التي تدير هذه الحياة ، فإنها هي ذاتها من يرتب لك الأمور بحيث تبدو وكأنها مصادفات .


لا أشك في أنك ستواجه مواقف عصيبة من اليأس أحيانا أو التردد ، كل ما عليك فعله وأنت في كومة هكذا مشاعر هو أن تسترخي وتقول لنفسك :
(حسنا لأترك هذه المشكلة الآن ، لأطردها من ذهني من خلال الإسترخاء ) ، وبعدها قم بممارسة واحدة من تقنيات الإسترخاء أو التأمل .


أنا شخصيا حين أفشل في ضبط عواطفي أو أفشل في تصديق إيحاء ما ، أجدني بحاجة إلى الإسترخاء أو التأمل العميق ، وما هي إلا دقائق وإذ بي أعود إلى صفائي الذهني والنفسي فإذا وجدت أن المشكلة لا زالت قائمة ، فهي على الأقل أقل تأثيرا وعنفوانا مما كانت عليه في المرة الأولى وبالتالي يتيسر لي بسهولة أن أعالجها بهدوء .


الإيحاء وأنت في حالة الإسترخاء :

ربما يكون قد فاتني عزيزي القارئ أن أذكر أن الإسترخاء ضرورة ملحة جدا ليس لحل الإشكاليات أو الإختناقات التي تواجهنا ونحن نحاول إعادة برمجة العقل الباطن من جديد ، بل وفي أي إيحاء نود قراءته أو تسجيله أو الإصغاء إليه .



ربما تسألني لماذا ؟
وأجيبك لأنك في حالة الإيحاء الذاتي سواء عند تسجيل إيحاءك للمرة الأولى أو عند إعادة قراءته أو الإستماع له ، في كلتا الحالتين أنت تخاطب العقل الباطن وليس عقلك الواعي ،ا فعقلك الباطن هو المقصود لإنه هو من يملك القدرة على التقبل والتأثير والتغيير وتعديل السلوك وليس عقلنا الواعي .



عقلنا الواعي مجرد مجتر يجتر ما مختزن في الباطن أو ما نعيد تخزينه في هذا الباطن ، إنه يجتر الخبرات المختزنة في الباطن ويعيد تجميعها وترتيبها مرات ومرات ليقوم بإداء أو تحليل هذه الفكرة أو تلك أو إيقاظ هذا الشعور أو ذاك أو إعادة إجترار هذه الصورة الذهنية أو تلك .


وإذن فعقلنا الباطن هو المقصود وعقلنا الباطن لا يكون في حالة صحو وعافية وصفاء يمكنه من إلتقاط الإشارات التي نبعثها له بإصواتنا أو بعيوننا إلا إذا كان الوعي مسترخيا أو نائما .

وإذن فعليك أن تسترخي قبل الإيحاء بحيث يهدأ عقلك إلى أبعد حد ممكن وبحيث يغيب هذا الضجيج المتواصل من الصور والأصوات التي تتوارد في الذهن بإستمرار .

هنا يكون العقل الباطن متلقيا جيدا فيتشرب بالقول الذي تقوله أو تقرأه أو تستمع له ، ثم يقوم بالتعامل معه لاحقا بشكل خفي سري لا نعرف بدقة تفاصيله ولكننا متأكدون منه غاية التأكد .







ونتظروني غدا" مع رحله جديده بعنوان ( كيف نسترخي )






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2012, 09:52 PM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي

الرحله ( 17 )

كيف نسترخي






هناك تقنيات عديدة للاسترخاء عزيزي القارئ ، لكنها تلتقي جميعا في الجوهر وهو أن توصل الجسم بكافة أعضاءه إلى حالة الاسترخاء التام بحيث لا تبقى فيه أية عظلة أو عصب متوتر ، لأن الجسم إذا استرخى أمكن للفكر أن يهدأ وللوعي أن يسترخي وبالتالي تغدو إمكانية استيقاظ العقل الباطن وسيطرته على الكيان أكبر وعندها يمكنه أن يتلقى ويستمع ويسجل في أرشيفه الداخلي ، هذا الذي تقوله له .

البعض يشرع بالاسترخاء من الأسفل إلى الأعلى وآخرون يقومون بالاسترخاء جملة واحدة إنما الأفضل طبعا أن تمنح نفسك وقتا كافيا للاسترخاء وهو على أية حال لا يتجاوز العشر دقائق .
أما كيف ، فهو بأن تقوم بشد وإرخاء أعضاء الجسم عضوا عضوا وابتداء من الأسفل أي من أصابع القدم ليسرى واليمنى معا ويمكن أن تربط العملية بالشهيق والزفير فحين تشهق تشد العضو الذي تريد إرخاءه ، ثم حين تزفر تقوم بإرخاء العضو وهكذا وصولا إلى الرأس والوجه .








شهيق … شدّ ، زفير … إرخاء حتى تصل في بحر دقائق إلى حالة استرخاء تام في الجسم وفي الوعي أيضا ، عندها وأنت في هذه الحالة الجميلة من الاسترخاء ، قم بقراءة إيحاءك أو الاستماع له من جهاز التسجيل .

من الجميل عزيزي القارئ أن نعود أنفسنا على أن نسترخي عدة مرات في اليوم ونستمع إلى ما سجلناه من إيحاءات ، لكن كل هذا لا يستغرق أكثر من مرتين أو ثلاثة وبواقع ربع ساعة أو ثلث ساعة في كل مرة ،
طيب ماذا نفعل في هذه الثلاث وعشرون ساعة الباقية من يومنا ؟
هذا هو المهم أيها القارئ العزيز ، تلك الساعات الباقية ، كيف نملأها ونشغلها .الحقيقة أن التأمل الناجح والإيحاء الصادق القوي المؤثر سيظل أثره فاعلا وشاغلا لتلك الساعات الباقية بلا شك .
إنه سينعكس على نهارك وليلك كله ، إنما على أية حال علينا أن لا نفرض النتائج فرضا بل أن نكون صبورين ونترك المؤثرات تلعب دورها بيسر وشفافية .




تعامل مع الشك كصديق :
________________

على الدوام ، يواجهني هذا السؤال من قبل الكثيرين من المستشارين الذين أنصحهم غالبا بإعتماد الإيحاءات ، هل أنا أسعتمل الإيحاء بشكل صحيح أم لا ؟ لماذا لا ينفع معي ؟ ودائما أجيبهم
هل تسترخون جيدا قبل الإيحاء ؟
الكثيرون يجيبون بأنهم لا يستطيعون أن يسترخوا تماما أو إنهم حتى وهم مسترخون ، تعترضهم شكوك مما يدل على أن العقل الواعي لا زال مستيقظا أو أن العقل الباطن ذاته غير
مطمئن لتلك الإيحاءات ولديه شكوك قوية بشأنها .


هنا أقول لهم ، طيب عليكم أن تتصالحوا مع الشك الذي يعترض طريقكم . لا تعتبروه عدوا بل إتخدوه صديقا واؤمنوا بأن هذا هو دوره وواجبه .
ثم أشرح لهم وجهة نظري في الأمر كله :


حين كنتم أطفالا ومع استمراركم بالنمو ، تلقيتم طوال تلك السنين ، ما لا يعد ولا يحصى من الخبرات والتجارب والأوامر والمحاذير التي شكلت هذه الشخصيات التي تملكونها الآن وتسعون لتغييرها أو تعديلها من أجل أن تحققوا ما لم تحققه لكم تلك الشخصيات .

أولاً : لا ينبغي أن نشك بما ترسب في عقولنا الباطنة من مفردات هذه الشخصية ، يجب أن نحترمه لأنه هو ما أوصلنا إلى أن نبقى أحياء لحد الآن ، وإذا كنا غير راضين عن بعض المفردات الآن فقد كانت نافعة في وقتها وأفادتنا في الإستمرار بالعيش وكسب رضا من حولنا من أهل وأقارب ومعلمين وأصدقاء .

ثانيا : يجب أن نعرف أننا حين نوحي اليوم لأنفسنا بإيحاء لا يوجد له نضير من تجربة أو خبرة مختزنة في العقل الباطن ، فمن المؤكد أن ينهض الشك متسائلا : ما هذا ؟ ماذا يقول هذا الرجل أو هذه المرآة ؟

حاولوا أن تتخيلوا في أذهانكم هيئة العقل الباطن وكأنها إرشيف مكتب ما ، في هذا الإرشيف تتكدس ملفات عديدة تجمعت عبر السنين ، أقوال ما آمنا بها ، خبرات ما أختبرناها وعرفنا كيف نكرر ممارستها ، قناعات معينة أو وجهات نظر قيلت لنا وآمنا بها أو جربناها وتوهمنا أنها صحيحة جدا وصارت جزء من أرشيفنا وممارسة يومية من ممارساتنا الحياتية .





لو أن واحدة من تلك الخبرات المختزنة هو هذا القول الذي ربما لم تكف عن ترديده منذ طفولتك والقائل : أنا لا أصلح للحب أو أنا فاشل عاطفيا أو أنا ضعيف الشخصية ولا أملك ثقة بنفسي ، ثم جئت اليوم بكل حماس وقلت : أنا واثق من نفسي ، أو أنا شجاع أو أنا قادر على أن أحب وأُحب من قبل أفضل النساء ( أو الرجال ) ، هنا سينهض الشك في الحال قائلا : ماهذا ؟ لا يوجد لدينا في العقل الباطن شيء مثل هذا ، ماذا يعني بأنه واثق من نفسه أو شجاع أو … الخ ؟


هنا عليك أن تنتبه لنفسك ولهذا الشك الذي نهض فيها وتهمس له ببساطة : يا صديقي أنا أشكرك على إنتباهيتك العالية ، ولكن هذا الذي قلته أريد منك أن تخزنه محل نقيضه الذي يقول : أنا لا أثق بنفسي أو أنا جبان .هنا ضعه لأن هذا هو مكانه وأنا أحبه وأريده أن يكون بديلا عن ذاك .





بهذه الحالة ومع الاستمرارية بالانتباه وتأكيد ما تريد ، تستطيع أن تستزرع الإيحاء الجديد الجميل الذي سيغير حياتك .


ليس معيبا أن نشك بهذا الذي نقوله ، فهذا نوع من الحماية الذاتية التي يقوم بها العقل الباطن لنفسه ، بأن يحرك حارسه الشخصي المسمى الشك ، ويطلب منه الدفاع برفض الأوامر الجديدة من أجل ان يحمينا مما قد يكون مؤامرة على كينونتنا الشخصية التي أستتبت بشكلها هذا الذي يعرفه العقل الباطن وتعود عليه منذ زمن طويل .









ونتظروني غدا" في رحله جديده بعنوان ( تفهم تلك المعوقات التي تشدك إلى السلبية والهزيمة )



: )












آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2012, 09:52 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي

الرحله ( 18 )


تفهم تلك المعوقات التي تشدك إلى السلبية والهزيمة






لقد عرفنا لحد الآن القليل عن تلك القوة الداخلية المحفوظة في كياننا ، وبالذات في العقل الباطن والذات العليا أو الروح أو الضمير ، وتحدثنا عن المعوقات التي تحرمنا من فرصة إطلاق أجنحة القوة الكامنة في داخلنا ، ونستمر بتفصيل بعض تلك المعوقات .


لا أشك عزيزي القارئ في أنه ليس فينا من لا يعاني من هذا النمط أو ذاك الشكل من أشكال المعوقات الداخلية ، ورغم اننا نشتغل بجدية مع ذواتنا ونسعى لتحطيم تلك الحواجز ، فإنها لا تلبث إلا أن تطل بين الفينة والأخرى .


الكثيرون منا يشعرون بأنهم ليسوا على ما يرام وإن شخصياتهم غير واعدة بالتطور أو النبوغ أو التفوق أو التوفيق في الحياة ، وعلى الدوام تجدنا نبحث هنا وهناك عن خطأ ما فينا لكي لا ننجح ، وذات الأمر نفعله مع الآخرين حيث تجدنا نتصيد الأخطاء فيهم ، وكأن كل همنا هو أن لا يكون هناك حولنا نجاح يمكن أن يغرينا بأن نجدّ لكي ننجح نحن ذواتنا … !







إذا كنت عزيزي القارئ ، لا تكف عن ترديد عبارات مثل : ” لا أستطيع أن أفعل ( كذا ) لأن أمي قالت ….. أو لأن أبي أو زوجتي قالت….. ” هذا يعني أننا لسنا بالغين بعد وأن الطفل الذي فينا لا زال يأتمر بأوامر أمه أو ابيه أو معلمه أو آخرون .



عبارة مثل هذه لو أمكن لنا أن نزيلها بالكامل أو نعيد ترتيبها بشكل آخر ، من المؤكد أننا سننجح في أن نحطم الحاجز الذي يمنعنا من الفعل أو على الأقل نتمكن من أن نحرر هذا الرجل أو المرآة البالغة التي فينا من أسر الآخرين .



من السهل أن نحمل الآخرين مسؤولية فشلنا أو تمنعنا عن أخذ نصيبنا من الحياة والتقدم ، ولكن من الصعب أن نتطور إن لم نحرر فينا هذا البالغ الذي يملك زمام أمره ويعرف ما يريد ويفعل ما يريد أو يمتنع عن الفعل لأنه مقتنع بهذا أو ذاك ، وليس بإرادة أمه أو أبيه أو صديقه .




يجب أن تعلم أن …







نحن مسؤلون عن كل تجاربنا
كل فكرة نفكر فيها تصنع مستقبلنا
نقطة القوة دائما هي الآن
كل المعاناة من الإحساس بالذنب و عدم محبة الذات
كل شيء فكرة، و الفكرة ممكن أن تتغير
الاستياء، الغضب، الشعور بالذنب من مدمرات الحياة
يجب أن نتخلى عن الماضي، و نسامح الجميع
يجب أن نتعلم كيف نحب أنفسنا و ذواتنا.
تقبل النفس في هذه اللحظة هو مفتاح التغيير
عندما نحب أنفسنا حقا، كل شيء في حياتنا سيتغير.



ذاتك غالية








ونتظروني في رحله جديده بعنوان ( تعرف على معوقاتك الذاتية )






: )














آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2012, 09:53 PM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي

الرحله ( 19 )


تعرف على معوقاتك الذاتية








في الحقل أعلاه تحدثنا عن نمط من أنماط المعوقات وهو إلقاء المسؤولية على الآخرين ، وهذا واحدة من ألف شكل من أشكال الإتكالية والهزيمة الكامنة في وعينا ، هناك معوقات أخرى كما أسلفنا كالنقد الذاتي أو الإحساس باللاقيمة أو الشعور بالذنب ، فأي نوع من هذه أو تلك هو الذي يستولي على وعيك ويحرمك من التقدم ؟


تنبه له وحاول أن تتعرف عليه ، قد يكون واحد أو مجموعة أو إثنين متلازمين كالخوف من المجهول أو الشعور بالذنب أو الإحساس باللاقيمة نتيجة تاريخ من الفشل أو التعثر .


مشاعرنا الداخلية عزيزي القارئ لا نستطيع أن نسطحها أو نتنكر لها ، لكننا نستطيع أن ننتبه لها ، نتفهمها ، نحترمها ، نعاملها بالحب ، ثم نصرفها عن أذهاننا بالقول : ليس لدي وقت لمثل هذه المشاعر ، أو من الأحسن لي أن أتقدم عوضا عن أن أظل مستغرقا في السباحة في تيار الماضي الذي لا وجود له في الواقع إلا في ذهني أو مخيلتي حسب .

عليك أن تكون حازما بقدر ما أنت لطيف متعاطف متفهم مع مشاعرك ، كن حازما بغير قوة ظالمة ، بل بالحسنى ، واصرف مشاعرك التراجعية المعوقة ، صرفا جميلا .






هناك حالة غريبة عزيزي القارئ في اجترار المشاعر السلبية ، إلا وهو أننا نشعر بقسط من التلذذ ونحن نجترها ، وهذا هو الخطير المرعب فيها ، ولهذا فإن محاولات إقصائها بالقوة ، تصطدم دوما بجدار سميك من الفشل الذريع ، ولأجل هذا نصحتك بأن تنتبه لها وتعيها ثم تصرفها بالحسنى
بمقولة ،(لا وقت لدي لكِ أيتها المشاعر غير المفيدة وغير الجادة) .



من الأقوال الجميلة لأحد المفكرين ، هذا القول الذي هزني بقوة وآمنت به :
” أنت لا تملك الإمكانية لدفع ثمن رفاهية الأفكار السلبية المريضة ” .


بلى لا وقت لدينا ولا مزيد من العمر أو المال لتقليب مشاعر الخوف والتردد والذنب ، فمن الخير أن نصرفها ونتفرغ لما هو أجدى وأهم وهو أن نبني شخصياتنا الجديدة التي يمكن أن تحقق لنا السعادة التي لم ننلها لحد الآن .






لا نشك عزيزي القارئ في أن هذه المشاعر التي تنتابنا هي من موروثات الماضي ، أي مما قيل لنا في الطفولة أو ما تأثرنا به من تجارب في أوقات معينة كنا فيها مستمعين جيدين لهذا أو ذاك من الأهل أو الأحبة ، هذه حقيقة وإلا يكفي أن تنظر لمن حولك لترى أن خياراتك الحالية في الصداقة أو الحب او الزواج ، هي بشكل أو بآخر إعادة استنساخ لنماذج الماضي أو لتأكيد ما قيل لنا من أننا طيبون أو سُذج أو العكس .


كل امريء يجتذب إليه اولئك الذين يتناسبون مع شخصيته في الطفولة أو يؤكدون له ما قيل له في الطفولة ، فالرجل الذي تعود على العيش وهو طفل في بيت حافل بالنكد ، تجده يتوجه صوب من ينكد عليه غالبا وكأنه يريد إعادة ربط الماضي بالحاضر ، والفتاة التي قهرت في الطفولة غالبا ما تتوجه صوب من يعيد عليها مشوار القهر الذي لا يخلو من بعض اللذة إذ هو يذكر بزمن مضى ، وكل ماضٍ له في النفس صدى مؤثر .

ألا تلاحظ أنك محاط غالبا بأناس يعكسون لك ما في نفسك من مشاعر تجاه نفسك ؟

لو إنك كنت معرضا دوما للنقد في البيت أو العمل ، فهذا غالبا ما يعكس نقدك الذاتي الدائم لنفسك ، وهكذا أغلب الردود التي نتلقاها من الخارج ،
فليتنا ننتبه لهذا ونسأل أنفسنا : لماذا هذا الرجل او هذه المرأة لا تكف عن النقد ، أوالمشاكسة والنكد ؟
ستجد أن العلة غالبا هي في هذا الذي نحمله بحنوٍ في داخلنا عن أنفسنا وعن الحياة .


مفاهيمنا عزيزي القارئ هي نتاج تربيتنا ومشاعرنا هي إنعكاسات هذه المفاهيم ، وتعثرنا في مشوار النجاح سببه غالبا هو أن هذا البالغ فينا لم يتحرر بعد من إرث الماضي .

إنه يوم جديد هذا الذي يشرق عليك اليوم .

يوم جديد يجب أن تكون به إنسان جديد ولو قليلا .


إنها مسؤوليتنا أن نتقدم وليست مسؤولية آبائنا أو إمهاتنا ، إنها مسؤوليتنا ، وهذه حياتنا وهذا قدرنا في ان نعيش كما نريد أن نعيش لا كما يريد لنا الآخرون .






وانتظروني في الرحله 20 بعنوان ( حين تفضحنا المرآة )

وتقترب الرحله على الانتهى ..

: )








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2012, 09:54 PM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي

الرحله ( 20 )



حين تفضحنا المرآة









هل جربت أن تقف أمام المرآة لتنظر لنفسك بحب وإعجاب وتهمس لها بصوت واثق :



” أنا إنسان شجاع ” أو ” أنا ذكي ” أو ” أنا مبدع ” .



ماذا سيحصل لك وأنت تردد هذا ، ماذا ستشعر في داخلك ؟



غالبا ما نشعر بالإضطراب والتردد والتلعثم والخوف . لماذا ؟



إنه هذا الذي في داخلك ، هذا الطفل المهذب الذي كان يصغي بإنتباه لإيحاءات الآخرين ، والذين أكدوا له أنه يجب أن يخجل ويخاف ويتردد ويفكر ألف مرة قبل أن يعبر الشارع .


لهذا ، ينهض فيك الشك قائلا : من تعني بهذا الشجاع أو الجميل أو الذكي ؟ أتعنيني أنا ؟ لا أظن أنك على حق فأنا لست كذلك ؟



أما لو إنك همست لنفسك : أنا أحبك ؟ لأجابك ، وأين كنت عني طوال هذا العمر لتحبني الآن ؟




لقد أنتظرتك طويلا جدا لتقول هذا لي ولكنك لم تنتبه أبدا لوجودي وظللت تلاحق الآخرين بالحب والخدمة ورجاء الرضى ونسيتني بالكامل .



وله الحق في ذلك ، فنحن غالبا ما نتجاهل أنفسنا ، في حين أن كل الناس لهم فينا نصيب من الإنتباه أو الإهتمام .



أنا شخصيا حين قلت لنفسي أُحبكِ يا لويزا ، شعرت بحزن شديد وبكيت بقوة ، لأنني فعلا نسيت ذاتي الحقيقية وأنشغلت بما قاله الناس عني وبتلك الشخصية التي رسموها لي في عين نفسي وأوهموني أنها هي أنا … !








واحدة من السيدات التي كانت مشاركة في أحدى كورسات تطوير الشخصية التي أعدها ، هتفت لي بفزع حين طلبت منها كما الآخرين أن تقف أمام المرآة وتهتف لنفسها وباسمها عبارة أنا أحبكِ يا … ، هتفت بي لا أستطيع … إنني أخاف أن أقول هذا … لا أقدر … هذا مرعب .. لا أقدر أن أركز نظري على وجهي في المرآة وأقول أنا أحبكِ ؟


لاحقا عرفت منها أنها قد أغتصبت جنسيا حين كانت طفلة وأن شعور بالعار لا زال يلازمها كلما نظرت إلى وجهها في المرآة وإنها لم تستطع في اي يوم من حياتها أن تثني بأي عبارة على نفسها أو تنظر لوجهها بحب … !


وكان لي معها منهجٌ علاجي آخر تمكنت فيه من أن أعيد لها الثقة بالنفس والشعوربأن هذا الذي حصل حصل في الماضي وأنها الآن بالغةٌ ناضجة ولا ينبغي أن تعيش في ثوب تلك الطفلة التي أغتصبت في العاشرة .


تعلم مجددا عزيزي القارئ أن تحب نفسك .


تعلم مجددا هذا الذي لم يقال لك يوما وللأسف من أم أو أب أو معلم … أحبب نفسك وتعامل معها بالإحترام والتلقائية والصدق والشجاعة … إبتهج بأن تستيقظ صباحا لترى وجهك وتعيش حيوية جسمك وعافيته وجماله ، أستمتع بهذا الذي هو أنته ، ستجده يتألق وينتشي ويبتهج وسترى كل شيء حولك جميلا ممتعا ملونا .


لقد نسينا أنفسنا دهرا وللأسف وظللنا نتوهم أن السعادة تأتي من الآخرين أو من المال الذي نناله أو المودة التي يمنحنا إياها هذا أو ذاك ، وفاتنا أن السعادة تبدأ أولا من حب الذات ، فإن لم تحبب ذاتك ما أمكن لكل هذا العالم أن يسعدك .


صباح الجمال


لنساهم بأن نصنع عالم من المحبه، نرسل الحب و نستقبله من دون حواجز … نقدم الحب من غير شروط .. نحب الجميع لأنهم هم و ليس لجمالهم او طولهم او لأنهم من معارفنا … … كل شيء يبدأ من داخلنا فإذا استطعنا أن نحب انفسنا من دون شروط سنحب الجميع … و كلما شاهدنا الجمال بالداخل سنشاهده بالخارج … صباح الجمال



ونتظروني غدا" مع صباح جميل ورحله جديده ( الشعور بالذنب يخلق شعور باللاقيمة في داخلنا )


: )













آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2012, 09:54 PM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي

الرحله ( 21 )


الشعور بالذنب يخلق شعور باللاقيمة في داخلنا








لا نكف نحن ذاتنا طوال الوقت عن نقد الآخرين ، وهذا أمر سلبي جدا ، وبذات الآن لا يكف الآخرون عن نقدنا وتحميلنا المسؤولية وهذا مرعب للغاية .




لو حاول أحدهم أن يشعرك بالذنب لهذا الأمر أو ذاك ، حاول أن تسأل نفسك : يا ترى ماذا يريد هذا الرجل ( أو تلك المرأة ) من هذا النقد ؟ لماذا ينتقدني ؟ .



أطرح هذه الأسئلة على نفسك عوضا عن أن تذهب إلى بيتك أو سريرك وأنت تردد في داخلك ” صحيح إنني ملام على هذا ، إنه ذنبي ، يجب علي أن أفعل كما قال هذا الرجل ( أو هذه المرأة ) لي …”




لقد تربينا غالبا في بيوت تفتقد الصدق وتعتمد في التربية على التلاعب بمشاعر الأبناء ومحاولة تلقينهم كيف يكونون كاذبين مع أنفسهم ومع الآخرين وكيف يغمرون الآخرين بالإعتذارات من أجل أن يمرروا سلاما زائفا في حياتهم ، لهذا تجد الكثيرون منا يستجيبون للنقد وتجدهم يجولون هنا وهناك وهم يرددون ” عفوا … أعذروني … آسف … ” الخ .



لا نقول أننا لا يجب أن نكون مهذبين مع الأخرين ، لا أبدا ، ولكن بذات الآن يجب أن نعود أنفسنا على أن لا نستجيب للنقد بسهولة فغالبا ما يكون هذا النقد كارثيا يمنعنا من أن نثق بأنفسنا ونحبها ونطورها .




ميزّ بين النقد الإيجابي العادل المحب لك وبين النقد الآخر الهدام الذي يريد أن ينسف لهذا الغرض أو ذاك ثقتك بنفسك .



أعرف إنسانا كان من تلاميذي ، وكان المسكين وهو بالغ ناضج ومثقف ، كان يشعر دوما بشعور الذنب تجاه أسرته رغم أنه منحهم كل شيء ، ولكنهم لا يكتفون بأي شيء ، وبالنتيجة هجروه وظل يلاحقهم محاولا الإعتذار عن شيء لم يفعله أبدا .




مثل هذا تعود على أن يشعر بالذنب ويستجيب لكل نقد ويعود على نفسه ليضغط ويضغط ويعدل من شخصيته من أجل إرضاء من لم يرضوا عنه أبدا حتى أقصوه من حياتهم .



تعلم أن تغفر لنفسك :

_____________



من ابرز مسببات الشعور بالذنب لدينا هو أننا نحمل في أعماقنا خطأ أو بضعة أخطاء حقيقية أو موهومة ، لم نستطع يوما أن نغفر لأنفسنا فعلنا لها في وقت كنا فيه قطعا دون هذا المستوى من الوعي أو الفهم الذي نملكه الآن .



لماذا لا نكف عن تقريع أنفسنا على أخطاء قديمة لم تعد موجودة أو حتى لو إن آثارها موجودة فإنها لا يمكن أن تعالج بهذا الشعور الدائم بالذنب … !



ما الجدوى من ذلك ، لماذا لا نكف ، لماذا لا نؤمن بأن ما حصل حصل في حينه وكانت له ظروفه التي قد تكون في وقتها مناسبة لمثل هذا الذي فعلناه أو قد نكون مسلوبين الإرادة بسبب الطفولة ( كما في حالات الإغتصاب أو غيرها التي تحصل في الطفولة ) ؟.


علينا عزيزي القارئ أولا أن نناقش هذا الشعور بالذنب الذي هو فينا ، هل هو صحيح أم لا ؟


هل أنا نخطيء حقا أم لا ؟


لماذا أشعر بالتقصير وأنا أجهد في ان أعمل ما بوسعي ؟


ما السبب في شعوري بالذنب ؟


هل حقا أنا مذنب اليوم أو البارحة أو في الطفولة ؟


أين مسؤوليتي عن هذا الذنب وكم كان حجم وعيي وقدرتي على أن لا أقع في ما وقعت فيه من ذنب ؟



اسئلة عديدة يجب أن نطرحها على أنفسنا قبل أن نتورط في الجري وراء الآخرين من أجل أرضائهم أو نيل غفرانهم على شيء لم نفعله أو فعلناه بحسن نية أو فعلناه في لحظة ضعف .




ثم نتحول إلى أنفسنا فنشكرها على هذا العمر الذي عاشته وهذه التجارب التي جربتها ونغفر لها ما فعلت من أخطاء أو ما نتوهمه أخطاء … !













يجب أن تتعود على أن تغفر لنفسك زلات الماضي … لأنك لن تنجح في تحقيق حاضر جميل أو مستقبل مزهر إذا ما كنت تحمل في داخلك شعور بالذنب لأمر قد لا تعرفه بالضبط أو قد لا يكون حصل أصلا …. !



وتذكر أن لا تكف عن أن تحب نفسك أكثر وأكثر ، لإنك إن لم تحبها لن تجد من يحبها نيابة عنك ، وستصطدم دوما بأناس سلبيون .



إن ما تعكسه عزيزي القارئ يرتد بلا شك عليك فإن كنت كارها لنفسك هبط عليك من كل مكان أناس سلبيون نقادون متذمرون وإن كنت محبا لنفسك واثقا منها ، تسنى لك أن تنال الأصدقاء الإيجابيون الذين لا ينفخون في وجهك حسراتهم ويطلقون المشاعر السلبية والطاقات السلبية المدمرة لصحتك والمخربة لنفسيتك .








أنتظروني غدا" مع رحله جديده ( دع غضبك يتفجر بشكل إيجابي )

















آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator