العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-13-2013, 06:25 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رواية - حبك حقيقة أم خيال

في اليوم التالي أخبرت صديقتها التي ذهبت معها للسوق بالموضوع كي تساعدها على أن تستأذن اهلها لتذهب لمنزل أخت أحمد ! راحتا تُفكران سوياً حتى توصلا لحل بأنها ستُخبر أهلها بأنها سوف تذهب برفقتها إلى منزل حنين وهذه المرة سوف تذهب مع صديقتها ليس مع أخيها ! حقاً كاميليا اخبرت أهلها بذلك .
يوم الأربعاء عصراً خرجت برفقة صديقتها إلى شقة أخت أحمد وصلتا سوياً للشقة راحتا تُسلمان وتُقبلان وجنتيها كما تفعل عادة كُل النساء الشرقيات عندما يزرن بعضهن , رحبت بهن بطريقة جميلة وقدمت لهن ضيافة تليق بِهُما بالرغم من بساطتها إلا أن الترتيب كان جميلاً وجلسوا سوياً يضحكوا ورُبما تحادثوا في عدة مواضيع من سرعة الوقت لم تتذكر كاميليا أي موضوع منها ! وقدمت لهم العشاء وكانت السفرة مملوءة من عدة أطباق كُلها شهية ولذيذة , الأن حان موعد الخروج والعودة للمنزل , استئذنت كاميليا مع صديقتها للذهاب
أخت أحمد : خليكم شوي والله انسبطت معاكم
كاميليا : لا خلاص حبيبتي لازم نروح وقت ثاني إن شاء الله نجي
أخت أحمد : كاميليا استني انتي وصديقتك شوي
أنتظرتا وإذا هي تأتي بكيس لكلتيهما يحوي بعضاً من الضيافة
كاميليا وصديقتها : ليش كل هذا كلفتي على نفسك
أخت أحمد : لاشدعوة مافي شي من مقامكم
كاميليا : يلا اسمحي لنا لازم نمشي نشوفك على خير
أخت أحمد : كاميليا لحظة تذكرت خليك دقيقة
كاميليا : طيب
ذهبت أخت أحمد ومن ثم عادت وبيدها كيس صغير !
أخت أحمد : كاميليا هذا لك من أخوي أحمد , وقال لي أمانة أوصله لك !
كاميليا بخجل : تسلمي وقولي له شكراً

غادرت كاميليا مع صديقتها شقة أخت أحمد وفتحت الكيس وهي في السيارة فإذا به يحوي على الحلاوة الذي طلبته منه ضحكت لذلك فكم كان ذلك الموقف محرج ومضحك في وقتٍ واحد !
كاميليا قررت أن تفتح المسنجر لأن أحمد دائماً متواجد أحبت ان تشكره على أنه لم ينسى موضوع الحلاوة وإنه أشتراه لها وأعطاه لأختها

كاميليا : أحمد شُكراً على الحلاوة بس تراني كنت أمزح !
أحمد : هههههههه يعني أختي مانست تعطيك الحلاوة ؟!
كاميليا : لا
أحمد : ايه زين ولا كنت بزعل منها لو نست , أكيد مانسيت أشتريه حبيبتي انتي طلبتيه معقول أنساه !
كاميليا : بس وربي كنت أمزح ماكنت اتكلم جد
أحمد : وأنا ماينمزح معي , عليك بالعافية حبيبتي
كاميليا : الله يعافيك

تحدثت معه وأخبرته ماذا جرى في شقة أخته وأوضحت له مدى إنعجابها بأخته وبإبنها محمد ذو سن الـ 5 سنوات وصار دائماً عندما يلتقط صوراً لمحمد يرسل لها وكانت تسعد بذلك , مر الويك إند بشكل سريع وكاميليا بين حوارات سطحية مع أحمد الذي أختارته حبيباً وحوارات عميقة مع علي الذي اصبح حبيباً لغيرها !
يوم السبت في المدرسة وكانت هناك أحدى المعلمات التي تغيبت لذا كانت حصة فراغ ! تفاجأت بفتاة معها بالصف تطلب التحدث معها ! كاميليا ماكنت تُحب هذه الفتاة فقد رآتها فتاة متعجرفة ومُتكبرة وليس لها بها أي علاقة فمانوع الحديث الذي سوف تتحدثه إياها ؟ حسناً كانت علاقتها بها سطحية جداً ودعتها للتسجيل في المنتدى ! هذا فقط غيره فلا حديث بينهما !
عُلا : كاميليا بقول لك شي وانتي حرة تصدقي أو لا
كاميليا : تفضلي قولي !
علا : انتي مسجلة بمنتدى .... صح ؟
كاميليا : ايه ليش ؟
علا : تحبي صاحب المنتدى صح ؟
كاميليا تجمدت لم تعلم ماذا تُجيب كيف عرفت بذلك !
كاميليا : ليش هالسؤال ؟
علا : أدري تحبيه هو قال لي
كاميليا : هو قال لك ؟ كيف ومتى ؟
علا : كنت داخلة لعبة هو موجود فيها كلمني على الخاص وقال لي أسجل بمنتداه قلت له إني مسجلة وسألني وش اسمي وقلت له وسألني إذا أعرفك , قلت له أعرفها قال مسكينة تفكرني أحبها
كاميليا مع شيء من الصدمة : انتي كذابة
علا : ترى هو لعاب , تدري إنه يكلم وحدة نعرفها ؟ ويحبها ومستعدة اثبت لك هالشي وحاول يتغزل فيني
كاميليا : خلصتي كلامك ؟
علا : بس انتبهي منه
كاميليا : طيب

غادرت كاميليا بنوع من الشك ماهذا الأن ؟ بعد أن تعرفت على أخته تأتي هكذا الأخبار ؟ وماذا لو كانت صادقة ؟ قالت يُمكنها أن تُثبت ذلك ! أساساً لِم تهتم كاميليا لكلام فتاة لاتُحبها ولاتعني لها أي شي رُبما هي تريده لذلك تسعى لإبعادي عنه , كم إزداد كره كاميليا إلى علا وكأنما كانت تراها أحد المجرمين الذين يُلاحقون سعادتها للقضاء عليها لتَعود إلى حُزنها الذي أكتساها عِندما رأت أن قلب علي بيد صديقتها المُقربة حنين !وكأنما ذلك الفانوس سينتهي الأن منه الغاز لينطفئ فجأة ويعم الظلام على قلبها مُجدداً ولكن هذه المرة لن يكون ظلاماً عادية فسيكون ظلام مَكسور بِخذلان من غباءها الفادح الذي سمح لها أن تُلقي بقلبها إلى شخص لاتعرفه فقط عند أول محطة توقفت بها بحقائبها المُحملة بالأحاسيس التي يحتاجها أي عاشق ! ألقت بها وعندما جاء أمامها شاب فتحت لهُ كُل تِلك الحقائب بدون أن تتنبه بأن هُناك أشياء خاصة لايجب أن تُسلمها إياه وإلا فأنها لن تسلم منه ! تماماً كما هي سلمت له قلبها وصوتها الذي بات إذا أراد أن يسمع صوتها لجأ إلى تهديدها بالإتصال على أُمها وأخبارها بِكُل شيء ! فلم يَكن أمامها أي خيار سوى الموافقة على طلبه والإتصال عليه كي لاتقطع ضحية بين أيدي أهلها ويقتلوها بدون أي تردد فهذا عار كبير وليس صغير ! كيف لإبنتهم أن تتحدث إلى شاب ويسمع صوتها ! يالها من فضيحة يود الكثير من الناس الإمساك بِها كـ قطعة حلوى لتوزيعها هُنا وهُناك والتلذذ بطعمها أو كأنها رائحة عطر يود الجميع الحصول عليه فالقليل من هذا العطر كفيل بأن يَنشر رائحته بين الناس ليعلم الكثير عنه ويبدأ بالإستفسار عن غيرها من أمور كثيرة ! هكذا كانت ترى ذلك التحديد كما رائحة العطر سريع الإنتشار , بطيء النسيان ! فكانت كُلما هددها نظرت إلى زُجاجة عِطرها التي أُعجب بها الكثير وراحوا يسألونها عنها ! رأت أن قصتها داخل زُجاجة العطر بإنتظار الضغط عليها فقط لتنتشر رائحتها في الأجواء من حولها ! أوقفها تفكيرها بتذكرها بكلام علا ماذا لو كان صحيح ؟ رُبما عليها التأكد فعلاً من كلامها فمالذي دفعها لأن تقول لها هذا الكلام بدون أي سبب ؟ ولهذا فكرت جدياً بأن تُخبر علا بأنها تُريد فعلاً التأكد من كلامها .
كاميليا لم تكن تعلم بأن كرهها لـ علا سيتحول يوماً إلى حب ليس أي حب ستكون تشعر معها بمعنى الصداقة الحقيقي حقاً والذي لم تعشه من قبل مع أي فتاة أسمتها صديقتها ! لم تعلم بأن القدر أخفى لها هدية صداقة كاميليا الصادقة والتي ستلازمها تِلك الصديقة للأبد دون أي تغير في علاقتهما حتى وإن أبعدهم المسافات فهم دوماً يتحدثون وفي كل يوم تزداد قوة صداقتهما ! لدرجة أن جميع صديقات كاميليا سيعلمون بصدقاتها بـ علا والبعض يحسدهم على قوة هذه الصداقة المتينة التي لاتهتز مهما حدث
يتبع ..







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 09-13-2013, 06:26 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رواية - حبك حقيقة أم خيال

أحد أيام الدراسة صباحاً ذهبت لعلا لتُخبرها بأنها تُريد التأكد من ماقالته لها ذات يوم ! بالتأكيد أبدت علا موافقتها وبدت واثقة جداً من كلامها !
وقت الفسحة كانت كاميليا تجلس مع صديقاتها حتى أتت لها حنين مقاطعة ضحكهن وتضايقت صديقات كاميليا كونهن لايُحبون حنين ! لأنهم يروا فيها ذئباً عُميت عين كاميليا عنه ! هي كانت إنسانة ولكن عندما تتمعن النظر إلى ظلها كان لابد أن ترى بأنه ليس ظلاً لبشر ! بل هو ظل لمصاص دماء يجب الحذر منه والإبتعاد عنه لأنه سُيسبب العديد من الأذى عندما يلسعك ! لماذا كاميليا لم ترى حنين يوماً عقرب سام وخطير ؟ لماذا لم تتعلم من قصة الصداقات الزائفة التي تتعرض لها دائماً , في الإبتدائية كان لها صديقة مُقربة لمدة 3 سنوات وماذا بعد ذلك ؟ تفاجأت بأن صديقتها تكذب على أهلها عندما تُحادثها هاتفياً وعندما يراها أحد أخوانها تتحدث بالهاتف يهم بالصريخ عليها ولا تعلم السبب إلا أن اكتشفت بأن هُناك شي خطير قامت به صديقتها ولم تُخبرها عنه ولايغفروه أهلها لها لأن هذا الشيء كان بصمة عار ! حاولت كاميليا مساعدتها ومعرفة ماهذه الورطة ! لكن تلك الصديقة رفضت وماكان لكاميليا إلا أن تُحكم عقلها فإذا هي لاتعلم ماذا فعلت كيف لها أن تتعامل معها على أنها صديقة بدأت بالإبتعاد عنها شيئا فشيئاً حتى اصبحت مُجرد زميلة في الدراسة وفقط ! لم تستطع أن تُهمل جانب السمعة الذي تُلزقها الصديقة بصديقتها , وكذلك في المتوسطة عندما رُزقت بصديقة جديدة لها وكانت تُخبرها بِكُل شيء وأستمرت علاقتها بها كذلك حتى جميع مراحل المتوسطة أي 3 سنوات ولكن عندما ذهبتا للصف الأول الثانوي وكانتا جميعاً في الصف لم تبدي لها صديقتها أي اهتمام حتى سلام لم تُسلم عليها وكانت تراها مع فتيات أخريات ولا تُعيرها اهتماماً عندما أستوقفتها يوماً لإستجوابها أجابتها بأني لا اعلم لماذا تغيرت عليكِ هكذا بالرغم أنكِ الوحيدة التي تفهمني وأحبها وقلبها طيب لكن لا اعلم لماذا ساعديني على أن نعود كما كُنا سابقاً , بالرغم من أن كاميليا حاولت كثيراً إلا أنها لم تفلح بالأخير باستعادة صديقتها ! فقد في كُل مرة كانت تشعر بالضيق تلجأ لكاميليا لتشكو لها بأنها مذ فارقتها وتغيرت علاقتها بها لم ترتاح فلا أحد يفهمها مثلما هي ! ولكن الآن كاميليا لديها نصفها الآخر وهي حنين التي كانت تحسدها عليها وعلى قوة صداقاتهما ! لكن بالرغم من ذلك كاميليا لم تتوقع بأن تقع في غلطة الصداقة للمرة الثالثة هذه المرة ستكون أقوى من كُل مرة ولكنها لاتعلم !
حنين : كاميليا تدري إن علي اسمه مو علي
كاميليا بتعجب ! : ها ؟ كيف اسمه مو علي
حنين : هو قال لي !
كاميليا : وش أسمه طيب ؟
حنين : آسفة ماقدر أقول لك هذا سر والمفروض ماقول لك

قبل أن ترد كاميليا قاطع حوراهما جرس انتهاء الفسحة وهمت حنين بالذهاب تاركة كاميليا بين دهشة الصدمة والتكذيب ! أيعقل أن يكون علي أو كما نادته دائما (علاي) ليس علي ! كيف لها أن تستوعب ماهطل عليها من أحاسيس في ذلك الوقت ! هل كانت مخدوعة فيه ؟ هل حقاً لم تعرفه وأنها أعتقدت بأنها تعرفه والحقيقة عكس ذلك , هل الآن بدأ بفتح قلبه وفضح أسراره لتلك الفتاة التي أحبها والتي تكون صديقتها المقربة ! هل لها أن تتلقى صدمات من فتاة أخبرتها كُل شيء عنه لتأتي وتُخبرها بأشياء مختلفة عن التي عرفتها ! , كيف لها الأن أن تصداد حنين هي لم تكن معها في نفس الصف لذا عليها انتظار نهاية اليوم الدراسي لتُصادفها عند إنتهاء الحصة الأخيرة عند باب الفصل لتأخذ منها تفاصيل أو تفسيراً لما حدث قبل ساعات ولكي تستيقظ من هول صدمتها بهذا الخبر الذي كان أقسى من وقع خنجر في كبدها ! الساعات لاتمر والدقائق اصبحت ثقيلة بل أن الثواني في الإنتظار تُصبح مسافات كبيرة من الأمتار البعيدة عن بعضها ! أما آن للوقت أن يمضي ؟ اي لُعبة يلعبها معها الوقت الآن ! هل هي لُعبة التحدي أم لُعبة الصبر ؟ هل كان عليها أن تُجاري الوقت وتفعل مايُريده لكي تكسبه أم كان عليها أن تتغطرس عليه بكبرياء الأُنثى فتغطى عليه ! لن يُجدي هذا نفعاً فالوقت أخيراً ذكر يُمكن له أن يخون وأن يكسر كما يحدث لها الأن ! بعد سنة من الإنتظار كما شعرت في تلك الساعات هاقد أنتهى اليوم ! خرجت مسرعة لتُلاقي حنين ..
كاميليا : حنين , ممكن افهم علي كيف مو علي ؟
حنين : كاميليا قلت لك ماقدر اقول
كاميليا : طيب وش أسمه الحقيقي ؟
حنين : اسأليه , هو يقول لك كل شي
كاميليا : كنت أعتقد لكن الحين .... !
حنين : يلا تأخرت بروح , بس لاتقولي إني قلت لك شي هذا سر
كاميليا : طيب يلا باي

في مشوارها للمنزل كانت تُفكر هل تُخبره بأنها علمت الحقيقة ؟ أم تراه رُبما يتكلم لها من تلقاء نفسه دون أن تُخبره بأنها تعلم بأن الإسم الذي أعطاهُ لها خاطئ !
تحدثت معه كما كُل يوم من خلال المسنجر ولكنها لم تكن على طبيعتها كيف لها ذلك هل لُبركان ثائر أن يَعود كَما كان بِسرعة ؟ أم هل لوردة قُطفت من بُستان أن تَعود كما لو أنها لم تُقطف ! هذا شي مستحيل !
علي : كاميليا وش فيك ؟
كاميليا : ولاشي ليش ؟
علي : أحسك مو على بعضك أحس فيك شي
كاميليا : بسألك سؤال واحد وأعطيني جواب صريح
علي : تفضلي !
كاميليا : أنت في شي كذبت علي فيه ؟ يعني ماقلت لي الحقيقة
علي : وش هالسؤال ؟ انتي تدري كل شي
كاميليا : لا بس قلت يمكن في أشياء ماعرفها !
علي : اممم .. حنين قالت لك شي
كاميليا : شي زي وش ؟
علي : الإسم ؟
كاميليا والدموع في عينيها تنهمر : في شي ثاني كذبت علي فيه غير الإسم
علي : لا والله كاميليا
كاميليا مستمرة في البُكاء : ليش ؟ أنا ماكذبت عليك اسمي تعرفه ! وغيره ؟ اليوم اسمك غير وبكرة عائلتك غير
علي : لا اسم عائلتي نفسه ! مابتسألي عن اسمي ؟
كاميليا وهي تمسح دموعها : إذا بتقول قول إذا مابتقول مو فارقة عندي
علي : اسمي محمد

كاميليا لم تعرف ماذا ترد هل تستمر بالتوبيخ والشجار أم هل تَطير فرحاً لكون اسمه الحقيقي , والآن هي في شيء خطير فهي في مواجهة خطيرة لمعرفة حقيقة أحمد ! عليها الإستعداد جيداً وأن لاتنصدم بحجم كبير يفوق حجم حبها له ! فلم يكن حُبها له يُضاهي حبها لمحمد !
بدأ الأن الفلم السنمائي للكذاب المُحترف وهي عليها أن تجلس في أول مقاعد السينما لتكون على أكبر قدر من التركيز مع هذه الأحداث الذي ستحدث دفعة واحدة كما يتدفق الماء من أنبوب منكسر بسرعة قوية !
علا : كاميليا بضيف صديقتي بالمحادثة وهي تعرف حبيبة أحمد , مستعدة ؟
كاميليا : طيب ضيفيها
أضافت علا صديقتها
صديقة علا : هلا والله كاميليا كيف حالك ؟
كاميليا : بخير الحمد لله , خلينا في موضوعنا ! تقولي إن احمد يحب وحدة تعرفيها ؟
صديقة علا : ايه والله يحب صديقتي وبيتزوجها , بضيفها واسألها
كاميليا : ضيفيها
أضافت تلك الفتاة في المحادثة وكان اسمها غيداء
هالة : السلام عليكم
كاميليا : وعليكم السلام
صديقة علا : غيداء قولي لها إن احمد يكلمك وتحبوا بعض
هالة : أحمد مدير .... يحبني وأحبه من سنتين ! كيف تأخذيه
كاميليا : وش الدليل ؟
هالة : ضيفيني خلينا نتكلم مع بعض

كاميليا عندما أرادت أن تقوم بإضافتها تفاجأت بإن الإيميل موجود لديها لكن غير متصل ! تأملت في الإيميل إنها نفس الفتاة التي دعتها لذلك المنتدى ! ولكن هل قامت بحظرها أو حذفها ؟ أخبرتها بذلك وقامت هالة بإضافتها للتحدث معها وتوضح لها الحقائق !
يتبع ..







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 09-13-2013, 06:26 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رواية - حبك حقيقة أم خيال


هالة : كاميليا كيف حالك
كاميليا : الحمد لله لفترة اختفيتي أفتكرتك ماعاد تدخلي !
هالة : لا بس ايميلي أنسرق وقبل فترة رجعته
كاميليا : اها حلو !
هالة :أدري اللي بقوله ماهو سهل بس هذي الحقيقة وأتمنى تفكري عدل , أحمد يحبني من لما كنت في ثاني متوسط وأنا أحبه واهلي كلهم يعرفوا إني أكلمه وهو يقرب لنا يعني أمه تقرب لنا , رجاءً ابتعدي عنه
كاميليا : وش اللي يثبت لي إن كلامك صحيح ؟
هالة : مافيه شي يخليني أكذب
كاميليا : بس سألتك قبل عنه وقلتي إن هو ولاشي عندك ! يعني لو قلتي تحبيه ماكنت أخذته منك
هالة : وهذا أنا أعترفت لك بكل شي يعني اتركيه ! هو للحين يكلمني وباقي لي سنة بثانوي وأتخرج ويخطبني هذا تخطيطنا , يلا مع السلامة لازم أقوم نتكلم بوقت ثاني

سجلت هالة خروجها لتُبقي كاميليا معلقة بين أرض وسماء ! لاتعرف إلى أين تذهب هل تصعد للسماء أم تهبط على الأرض ! بقيت في حيرة من أمرها هل هذه الفتاة تقول الصدق وعليها أن تتنحى عن طريقها مع أحمد , أم هل عليها مواجهة أحمد في الموضوع ؟ لم تعرف حقيقةً ماذا تفعل , ذهب فكرها إلى حنين لتسألها لرُبما تُساعدها على فك هذه الأزمة المفاجئة وتُريحها , فتحت محادثة مع حنين
كاميليا : حنين , انتي هنا ؟؟
حنين : ايه هنا قلبي
كاميليا : بقول لك شي وقولي لي وش أسوي
حنين : قولي
كاميليا أخبرت حنين بالموضوع كاملاً
حنين : كاميليا أنا أقول لاتظلميه يمكن البنت كذابة
كاميليا : طيب وش أسوي ؟
حنين : كلميه وقولي له الموضوع
كاميليا : بس أحس إني مابعرف اتكلم وش بقول ؟
حنين : خلاص ضيفيني معاكم
كاميليا : وش بتقولي ؟
حنين : لاياقلبي انتي بتتكلمي وإذا حسيتي إنك خايفة تضيفيني
كاميليا : طيب

كاميليا تفتح محادثة جديدة مع أحمد ..
كاميليا : أحمد هنا أو لا ؟
لم يأتها رد منه ! وأحمد كان يجعل الإيميل 24 ساعة مفتوح والحالة بالخارج فلا تعلم متى يكون متواجد ومتى لايكون متواجد إلا إذا هو تحدث معها
كاميليا : طيب بس تتواجد هنا كلمني !
أحمد : هلا حبيبتي آسف ماكنت هنا
كاميليا : لا عادي
أحمد : كيفك ؟ وش مسوية ؟
كاميليا : الحمد لله ,, اممم فيه موضوع بقوله أو بسألك سؤال
أحمد : وش هو ؟
كاميليا : فيه بنت أعرفها من نفس منطقتك تقول إنكم تحبوا بعض !!
أحمد : منهي البنت ؟
كاميليا : مابقول !
أحمد : عرفتها هالة صح ؟؟
كاميليا بتعجب كبير ! : ايه هالة ! كيف عرفت ؟
أحمد : ايه هذي كلمتها فترة وحسيتها ماتناسبني وهي للحين تلاحقني وتبغاني بس أنا خلاص فهمتها إن كل شي انتهى ومابنكون لبعض

..
كاميليا : حنين شوفي كلامه ! وأرسلت المحادثة لحنين
حنين : ضيفيني معاكم
كاميليا : ليششش ؟
حنين : ضيفيني
كاميليا : طيب

...
كاميليا : أحمد , حنين تبي اضيفها ممكن ؟
أحمد : ليش ؟
كاميليا : والله مدري
أحمد : ضيفيها
تمت إضافة حنين للمحادثة
حنين : السلام عليكم أحمد
أحمد : وعليكم السلام
حنين : قالت لي كاميليا كل شي وأبغى أعرف منك إذا انت صادق أو لا
أحمد : وش أقول ؟
حنين : أنت صادق مع كاميليا ؟ وتحبها وتبي تتزوجها ؟
أحمد : أكيد وش هالسؤال ! أنا أحبها هالبطة
حنين : طيب

حنين راحت تتحدث مع كاميليا وتُحاول أن تُزيل الشك منها وذلك بإخبارها بأنه من واقع حديثهما يُحبها ويرغب في أن يتقدم لها ولكن بعد إنتهاءها من الثانوية !
لربما حديث حنين أزاح عبء كبير من على كتفيها ولكن بالمقابل أضاف لها أضعاف هذا العبء بما سيدور من حديث بين حنين وأحمد سيغير مجرى حياتها مُجدداً , لتصحو تِلك الغيمة وتُسقط أمطارها على أرضها لتجعلها تعيش بعد موتها في لعبة الخداع التي مارسها عليها أحمد وستُفجائها بها حنين !
..
أحد الأيام كانت تسرق الهاتف الخاص بوالدتها ولكن أختها رأتها وتعبتها وتنصتت عليها كانت صدمة ! فتحت عليها الباب وراحت تستجوبها وتهددها إن لم تتحدث لها فهي ستُخبر أباها وهو له حُرية التصرف بها والذي بالتأكيد كان سينتهي بذبحها بدون أدنى شك ! تحدث لها وأخبرتها ,
سألتها "وليش يهددك ؟ وانتي تكلميه عادي وهو يهددك ؟ صحيح حقير !"
كاميليا : مدري بس جد خفت يقول لأمي
أختها : عنده لك صور ؟
كاميليا : لا وربي لا ماسويتها وارسلت له , بس الحجة إنه رقم أمي
أختها : خلاص بتصرف بس ماتكلميه هالحقير

اقفلت الهاتف وراحت تُدخل كلمة المرور بشكل خاطئ حتى احترقت الشريحة ! ثم أخبرت والدتها بأنه خطا لم تكن تقصده وأخذت وعد من كاميليا بأن الرقم الجديد لوالدتها لن تتحدث فيه مع ذلك الشاب أبداً فلن تقوم في كُل مرة بتغطية فضيحة من فضائحها هذه المرة وفقط ستكون سماح لها أما لو كررتها فستكون القضية بيد أباها وأخوانها ولهم حُرية التصرف كيفما شاؤوا !
شرحت لحنين كُل ماحصل , أجابتها حنين "إذا تحبيه صحيح غيري اسمه بالمسنجر وخليه يتواصل معك بس على المسنجر اللي عرفته هو يسوي معك كذا لأن يحبك ومايقدر مايسمع صوتك !"
نفذت كلام حنين وأخبرته بما جرى وأنها لن تتمكن بعد الآن من محاول سرقة هاتف والدتها تقبل الموضوع ! حتى ذات يوم أتتها تِلك المفاجأة !
أحمد : كاميليا صديقتك قليلة أدب وماتستحي !
كاميليا : ليش ؟ وش صار ؟
أحمد : تتغزل فيني وتتدلع علي وهي تدري إن أنا أحبك وهي صديقتك كيف تسوي كذا
كاميليا : خير ؟ وش تقول ! لا ماصدق
أحمد : وش أسوي لك عشان تصدقي ؟ تكلمني كأني حبيبها مو حبيب صديقتها !
كاميليا : لاتبالغ هي أسلوبها جريء شوي بس مستحيل تفكر تحبك ! هي تحب !
أحمد : ماستبعد إنها لاعبة على اللي تحبه بعد ههه

رُبما ستسوء الحالة هذه المرة وستكون كاميليا في حيرة كبيرة بين أحمد وحنين !
يتبع ..







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 09-13-2013, 06:26 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رواية - حبك حقيقة أم خيال

ذات يوم قررت ان تُخبر أحمد عن محمد ولكن لم تُقرر إخبار محمد عن أحمد ! قرارها كان خاطئ وبشدة رُبما لو أخبرت محمد بذلك لكانت في أحسن حال من فعلها للعكس !
كاميليا : أحمد بقول لك شغلة
أحمد : وش هي ؟
كاميليا : فيه عندي شخص بالإيميل قبل أعرفك
أحمد : وللحين عندك ؟
كاميليا : ايه
أحمد : وش يسوي ؟ خلاص المفروض تحذفيه أنا عندك هو ليش ؟
كاميليا : بس هو يعني مو شي مُجرد أخ وصديق !
أحمد : خلاص أنتهى النقاش بتحذفيه !
كاميليا : طيب

تحريك حجر الشنطرج يبدو رائع بالنسبة لأحمد ! فاهي خطوة أخرى رابحة من نصيبه في هذه اللعبة فقد قامت كاميليا باخبار محمد بأنه يتوجب عليها حذفه لرُبما كان خبر غريب بل وكأنه صاعقة هطل هكذا فجأة ! لماذا وكيف حصل كُل هذا ! كان يجب عليها أن تُجيب على كُل تِلك الأسئلة ! ولكن إن حذفت محمد سيكون للأبد وبلا عودة فلاشيء يدعوها لتُعيده مادامت قررت مثل هذا القرار وترغب وبشدة بتنفيذه لرُبما محمد حذرها من ذلك ولكن كانت أذانها مُغلقة وأبت أن تستمع إليه , كأنها كانت المرة الأولى التي لم تشأ أن تسمع فيها كلامه بل تُريد كلاماً غير هذا , أرادت أن ترى الحياة بعيداً عن نظرة محمد تلك بالرغم من أنها كانت مُعجبة بنظرته للحياة فقد كان شيئاً مُتخلفاً وكأنه كاهن يتكهن بِكُل شي ! وكأنه يقول بكلامه ستندمين يوماً على هذا القرار وبالرغم من ذلك لم تشأ أن تنصاع لأمره بل فعلت عكس ذلك ! وأنتهى إلى هُنا نقاشها معه وحذفته ! حنين عاتبتها على فعلتها فلم تكن تؤيدها بأنها فعلت عين الصواب ! ولكنها كانت ترى بأن ذلك هو الصحيح وأنه يجب أن يكون ! لو طلب منها محمد ذلك هل كانت ستفعل ؟ سؤال لم تجد له جواب حتى الأن ولكن لرُبما كان يجب عليها أن تخوض معركة وحيدة بعيداً عن قول هذا وذاك ! تَجربة تتحمل هي كافة عواقبها الوخيمة التي ستلحق بها
حنين : كاميليا بحذف أحمد
كاميليا : ليش ؟
حنين : لأنه قليل ادب وماقدر أتحمله !
كاميليا : وش صار ؟
حنين : يتحرش فيني !

وقعت بين حيرة بين تصديق حنين وتصديق أحمد ! فَكلاهُما في الأيام الأخيرة لايُطيقا بعضهما فهل يقولا هذا الكلام بسبب خلافاتهما المستمرة ؟ أن حقاً هُناك حَبل يَجب عليها الإمساك بِه لتعرف إلى أين تَسري نهايته هل إلى نهاية مؤلمة بعض الشي وحزينة أم إلى نهاية سعيدة كتلك التي في القصص الجميلة ! حيرة من هُنا وهُنا حنين من طرف وهالة من طرف آخر ! رُبما حان الوقت لكي تُنهي هذا الصراع الداخلي فـ يجب عليها أن تعرف أي الطرف هو رابح في هذه اللعبة ! فلاتستطيع التفكير بشكل أكبر , رُبما عليها الآن أن تقوم بالمواجهة الحاسمة وإنهاء الجولة الأخيرة وكفى ! هل مرت الأيام بدون وجود محمد في حياتها كأي يوم ؟ بالطبع لا فقد كانت تشعر بالنقص ! فهي اعتادت على إخباره بِكُل شي لرُبما خانت هذه الثقة بينهما بإخفائها سر أحمد عنه ولكن فعلاً أفتقدته فقد كانت أيامها معه جميلة برغم كُل شيء حدث!
كاميليا : أحمد ! هالة وش بالضبط في حياتك ؟
أحمد : قلت لك من قبل أنتهت
كاميليا : ماقنعتني ! لأن كلامها يدل على إنك لسة تكلمها
أحمد : ليش وش تقول ؟
كاميليا : لاتخليني أضطر اسأل أختك لأن أكيد تدري !
أحمد : اممممم طيب خلينا صريحين
كاميليا : وهذا اللي أقوله !!
أحمد : أنا أحبك وأبيك بس أمي رافضة فكرة إني أخذ وحدة من برا منطقتي بس بحاول أقنعها مابي هالة وأمي تبيني أخذها !
كاميليا : يعني المفروض اقتنع بهالكلام ؟
أحمد : يعني مو مصدقتني ؟
كاميليا : واضح إن علاقتك بهالة كبيرة لدرجة إن أهلها يعرفوا إنها تكلمك وإنكم بتتزوجوا ! أنت بتخطبها لما هي تخلص ثانوي هذا الصح
أحمد : لكن مابيها أنا
كاميليا : أنتهى النقاش ! خدعتني وأنتهى
أحمد : لو خدعتك ماعرفتك على أختي
كاميليا : أختك طيبة وياي وحتى بعدك مابدخلها بشي بيني وبينك بتبقى علاقتي فيها طبيعية ! هي ماعليها لوم
أحمد : يعني بتحذفيني خلاص ؟
كاميليا : أعتقد ماله داعي أخليك ! هالة موجودة !!
أحمد : لاتحذفيني
كاميليا : بحذفك !!

حذفت كاميليا أحمد بالرغم إنها لم تكن تشعر تجاهه بِحب كبير إلا أنها شعرت بالحُزن ولم تجد أحد سوى حنين لتشكو إليه , حنين لم تُقصر في التخفيف عنها وسألتها إن كانت ترغب بأن تُخبر محمد بإن يقوم بإضافتها مُجدداً لكنها رفضت وبشدة وكذلك رفضت أن تقوم حنين بإخباره عما حدث لم ترغب أن يرى بأنها هُزمت في جولتها معه ! فقد كان في آخر حوار بينهما وكأنه واثق بأنها ستخسر هذا التحدي وهاقد خسرته ولم تشأ أن تُخبره ولكن بالتأكيد حنين ستخبره سواء قبلت هي بذلك أم لا ! لن تفوت حنين عليها أي خبر لتقوم بإذاعته على مسامع محمد !







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 09-13-2013, 06:27 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رواية - حبك حقيقة أم خيال

الآن يجب أن تعترف بينها وبين نفسها بأنها هُزمت أمام كلام عُلا وأن عُلا كانت على حق ويجب عليها الإعتذار من عُلا أيضاً كونها كذبتها ووصفتها بهذه الصفة السيئة ! موقف مُحرج جداً ولكن الخطأ لابد أن يتم تصحيحه , ذهبت لعُلا وطلبت التحدث معها ولم تُمانع ! أعتذرت منها وطلبت منها السماح هل قبلت عُلا ؟ أعتقد ذلك فقد عانقت كاميليا كما لو أنها صديقتها ! شعرت كاميليا في هذا العناق بالأمان ! وشعرت بأن هذا الحضن هو الذي يستحق الثقة وبأنه دائماً سيكون مفتوحاً لها في أي وقت وتحت أي ظرف ! ومنذ تِلكَ اللحظة وكاميليا تُلازم عُلا وشيئاً فشيئاً بدأت تفتح لها قلبها ولكن بدون تعمق ! فقط أشياء بسيطة بدأت بأخبارها إياها ! مثلاً كيف تعرفت هي على أحمد وماذا حدث !
حنين الصديقة لابد أن تتعرف على عُلا لتكون أيضاً هي قريبة لها ويكونا ثلاثي جميل عندما يجلسان سوياً فـ كاميليا كان لها 4 صديقات تُلازمهن دائماً فلا تقضي وقت الفسحة إلا برفقتهن ولكن لابأس بأن تقضي بعضاً من الوقت برفقة حنين إذا طلبت وما اجمل أن يكون هُناك ثالث بينهما وهو عُلا .
كانا ثلاثي رائع فكن يقضين وقتاً رائعاً هن الثلاثة سوياً في أوقات الفراغ في المدرسة !
بالرغم من أن عُلا كانت قريبة جداً من كاميليا على عكس علاقتها بحنين لأن كانت هُناك بعض الحركات المزعجة التي تقوم بها حنين ولم تُعجب عُلا بتاتاً , علمت عُلا بعلاقة حنين بمحمد بالتأكيد حنين ماكانت لتُخفي شيء كهذا أبداً فهي تُلقي بجميع خباياها عِند أول مطاف تحط فيه رحالها مع أي شخص كان ! ورُبما كانت تسرعُاً منها ورُبما لا فـ عُلا كانت بقدر المسؤولية هذه فقد امسكت بالسر ولم تبح به لأي شخص حتى زميلاتها وقد كانت تستمع إلى أحاديث حنين عنه وكانت كاميليا تُصغي بصمت بالرغم من أن حنين تُحاول أثناء حديثها عن محمد أن تُثير فضولها بالسؤال عنه لكن كاميليا لم تفعل ذلك ! لاتُريد أن تعود لأي شخص خرج من حياتها أو أي شخص هي خرجت من حياته هكذا قررت أحمد ومحمد كلاهما من الماضي الآن وليس لهما عودة مُجدداً إلى حياتها مهما حدث هكذا كانت تُفكر ولم تعلم بأنه يوماً ما ستتضطر رُغماً عن قراراتها بإعادة محمد لقائمة جهات الإتصال وتبدأ بالحديث معهُ مُجدداً لرُبما الأيام أحبت أن تُلاعبها بِلعُبة الإختباء ! فقد كان هُناك شي مخبأ لم تَكن تعلمه ولم تعلم بأن ماهو مُخبأ سُغير مَجرى حياتها للأبد بل وستنقلب كُل الأشياء التي تؤمن بها إلى أشياء لم تكن تتوقع أنها ستقبلها ابداً ولكن ستفعل كُل شي تحت مُسمى تضحية للحب !
وستتغير كُل أفكارها منذ لحظة واحدة وهي لحظة لم تكن تتوقع حُدوثها وهي أنها تتفاجأ بأنها تحتاج إلى عملية ويجب عليها القيام بها وإلا ستسوء حالتها ! عملية لتُعيد شكل ظهرها إلى وضعه الطبيعي ! فقد بدأت مع الأيام تُلاحظ بأن هُناك إعوجاج أو إنحراف في ظهرها ! وأخبرت أهلها بذلك وعندما رأؤوا ظهرها سُرعان ماذهبوا لها إلى المستشفى على أمل أن يتم كُل شيء من خلال العلاج الفيزيائي وفقط ولكن لم يكن كذلك فقد كانت درجة الإنحراف أعلى من أن يتم كذلك كان لابد من عملية لتقويمه ! كان الأمر يبدو مُخيفاً لها فكيف ستقوم بإجراء عملية وهي بمُجرد رؤيتها للإبرة تبكي بششدة حتى أنها تذكرت ذات يوم حملة التطعيم التي كانت في المدرسة وسارعت بالبُكاء قبل أن ترى الإبرة حتى ! وفي وقتها كانت على خصام مع حنين ومنها تصالحا فعندما رأتها حنين بتلك الحالة سارعت لضمها وتهدئتها حتى أخذت الإبرة برفقتها وبالطبع حنين أخبرت محمد بهذه القصة حتى ضحك عليها ! تذكرت هذه الحادثة الغبية والمحرجة ! وتذكرت أيضاً إعتراف حنين لها بأنها فكرت بأن تقوم بنشر صورها عندما كانتا على خصام ولكن جاءت ابنة عمتها في الوقت المناسب وأوقفتها ! كانت الصور التي بحوزة حنين هي صور لكاميليا معها في عيد ميلادها عندما ذهبت كاميليا بكامل فرحتها لعيد ميلادها وقدمت لها التهاني وأشترت لها هدية جميلة ! طلبت منها حنين في ذلك الوقت أن تتصور معها وبما أن كاميليا تثق بها فقد وافقت على التصوير معها لم يخطر ببالها بأنه يوماً من الايام ستقوم حنين باستخدام هذه الصور بغرض التشهير والفضيحة بها ! حتى عندما أعترفت حنين لها بهذه الفعلة لم تغضب منها بل قالت لها "عادي حبيبتي لحظة غضب وفكرتي بهالطريقة المهم ماسويتيها !" لم تشأ أن تخسر صادقتها ! ومن بعد هذه الجملة ضمتها حنين بقوة !
العملية ؟!! عليها بزيارة أكثر من مشفى للتأكد من الكلام فليس من السهل لشخص أن يُجري عملية وخاصة هي ! زارت العديد من المستشفيات ولكن مع الأسف جميعهم قالوا نفس الكلام لم يعد هُناك خيار آخر بيدها فقد كان عليها أن تُوافق على إجراء هذه العملية الخطيرة ! إذ أنه وحسب كلام الدكاترة أقل خطأ بها سيؤدي بها إلى شلل كامل ! كانت مُغامرة كبيرة منهاااا أن تُجري مثل هذه العملية وهي تخاف من وخزة إبرة صغيرة إذن كيف وهم سيمزقونها ولاتعلم ماذا سيفعلون أيضاً من حاجيات جراحية لاتُريد معرفتها !
حنين أصرت على إخبار محمد بهذا الموضوع بالرغم من رفض كاميليا لهذه الفكرة فلم يكن هُناك أي داعي لمعرفته بأنها ستدخل إلى غُرفة العمليات ! لم تكن تعلم بأن كُل شيء سيتغير مذ أن يعرف بذلك , أخبرت حنين محمد بالموضوع وطلب منها أن تقوم بإضافتها معهم ! لم يكن كلامه يصلها كون أن كاميليا منذ قامت بحذفه حظرته أيضاً لذا لايمكن لها أن ترى كلامه إلا إذا قامت بإلغاء الحظر منه ! مع قليل من الإصرار من حنين قررت إلغاء الحظر منه وإضافته لترى مايود قوله !
كانت تتمسك بكبرياءها تُحاول أن تُريه بأنها ليست متندمة على ماحدث بينهما من إنتهاء العلاقة وماجرى ! راح يُحدثها بِكلام ودود بأنه انزعج من خبر العملية التي ستُجريها وأنه قد حزن ويريد أن يكون بجانبها في هذه المحنة حتى تتخطاها وتخرج منها بسلامة ! أخبرته بأنها لاتُريد منه أي شفقة ! فلا داعي بأن يُحادثها من باب الشفقة عليها فهي تكره الشفقة كثيراً ! شاجرته على هذا ! ولكنه أخبرها بأنه ليس من باب الشفقة يفعل ذلك بل من باب المعزة الكبيرة التي يحملها لها في قلبه بالرغم من أنها تخلت عنه مقابل شخص بالمقابل هو تخلى عنها ! رُبما كان هذا عقاب لها أي كما تُدين تُدان ! هي تخلت عن محمد مقابل أحمد وأحمد تخلى عنها مقابل هالة ! رُبما كانت فقط مُجرد لعبة دوران وجاءها الدور لترى وتشعر بما فعلته بمحمد أنذاك ! عليها الآن ان تقبل بأن اللعبة قد انقلبت ضدها ! وأن تتجاوب معها على هذا النحو وأن تُحاول أن تُلين في الكلام مع محمد على كُل حال هو لم يكن لديه أي يد في ماحدث كُل ماحدث كان بسببها ! لكنها لم تكن ترغب بأن تعترف بالهزيمة أمامه كما أنه لم يطلب التحدث إليها إلا عندما علم بالعملية وشعرت وكأنه يشفق عليها لا أكثر ولا أقل ! لكنه كان يُريد الإطمئنان عليها فقط ولرُبما بينما هي ثائرة عليه أخبرها بأنه عاد لأنه يُحبها ! وعندما سألته كيف ذلك ؟ أخبره بأنه يحبها وسألته عن حنين ؟ أجاب بأنها لاتُناسبه فهي مُختلفة عنه وعن بيئته على عكسها ! لرُبما كانت صدمة ولكن هي صدته وأخبرته بأنها لن تُكرر تجربة للحُب فقد اكتفت مما مرت به مع أحمد ! أخبرها بأن الحياة تجارب واخبرته بأن من يسقط في حفرة لمرة واحدة سيكون حذر في المرة القادمة كي لايقع في نفس الحفرة مُجدداً ومن يحترق بالجمر مرة بسبب خطا يحذره مُجدداً حتى لايحترق منه ! لكنها لم تكن تعلم بأن الحفرة التي ستقع فيها بعد فترة هي حفرة أخطر وعمق من السابقة وبأن الجمر الذي حرقها في المرة الأولى حروق طفيفة سيحرقها هذه المرة بحروق عميقة تبقى توجعها إلى وقت لاتعلم متى وإن ارادت التخلص من تِلكَ الحروق زاد ألمها ولن تستطيع التخلص منها بسهولة فقط تُريد أن تنسى ألامها فهي جداً مؤلمة ! لم تعلم فعلاً بأنها ستكون على موعد شبيه بالإنتحار , موعد وكأنها تهوي من سابع سماء إلى الأرض بشكل مفاجئ وتنصدم بواقع الحياة في الأرض ! لأنها ستعيش لفترة في السماء ولن تتخيل شكل الأرض إلا عندما تقع عليها ! ولن يعجبها مايحدث وستتمنى لو أنها بقيت في السماء أو أنها لم تسمح لعلاقتها بـ محمد أن تتطور فقد أجرمت في حق نفسها وحق أهلها بسماحها لتطور العلاقة التي تطورت رغماً عنها بل بمشيئة قلبها وحده ! كُل هذا أثناء عودته لم تعلم به ولم تكن تتوقع ان يحصل ولكن دائماً القدر يُفاجئنا بِما لانكن نتوقعه بتاتاً .
بالنسبة لهالة فهي الآن صديقتها المُقربة ! تتحدث معها خلال المسنجر لساعات طويلة وتشكوا كل واحدة منهما للأخرى ! وايضاً من خلال الجوال مكالمات هاتفية ورسائل نصية كاميليا فكرت بأن أجمل هدية قدمها لها أحمد هي هالة وهالة بالمثل أيضاً فكم كانت هدية جميلة منه أن يكون هو سبباً في أن يُنشأ سوياً علاقة صداقة جميلة وتستمر للأبد بمشيئة الله مع تحت كُل الظروف التي ستحدث في علاقتهما إلا أنها صديقتان بالرغم من البعد الذي بينهما وظروف الدراسة الصعبة إلا أنها سيكونا على تواصل في دائم .
شعرت كاميليا بأن عليها الإبتعاد قليلاً عن المسنجر لتُرتب نفسها وأفكارها فما حدث يحتاج لقليل من الوقت لأن تتأقلم معه فالأحداث جرت بسرعة كبيرة وتحتاج للترتيب كما تُرتب الكُتب على الرفوف الخاصة لذا قررت الإنقطاع ولكن ستترك خبر هذه المرة لمحمد فقد إستعادته وثقته للتو لاتُريد أن تخسره ولا ثقته مرة أُخرى ! فلا تُريد أن يتكرر ماحصل في السابق عندما قررت التخلي عنه , أخبرته بأنها تحتاج الإبتعاد قليلاً للراحة ! ولكن تفاجأت بطلبه بأنه يُريد التواصل معها بأي طريقة أخبرته كُلها ايام فقط وستعود وتتواصل معه من جديد لكنه أبى قال لها أوافق على طلبك بشرط أن تُهاتفيني ! فكيف لي أن أتحمل غيابك وأنا أحادثكِ لساعات والآن لن أحادثكِ مُطلقاً ولن أعرف أخباركِ ! , كان طلب غريب لم تصدق أبداً انه قد يطلب منها مثل هذا الطلب راحت تُحاول أن تُجاريه وأن تُبين بأنه كان يمزح لأن هذا الطلب أكثر من أن يكون غريب ! لكنه بدأ مُصر على رأيه إما أن تقبل وإما أن يزعل ! وافقت ولكن كان شرطها هي التي ستأخذ رقمه وستتصل به متى ما اسطاعت ! أخذت الرقم وخزنته في هاتفها الخاص ولكن ماذا ستُسميه ؟ لأول مرة ستقوم بتخزين رقم ذكر لديها ! فكرت وقررت ان تُسميه بـ حنان !! رُبما شي مضحك لكنها لم تقصد بأنه أنثى ! بل كانت تعني بأنه يُشعرها بالحنان أي أسمته بهذا الإسم لاتَجعله كـ أنثى في هاتفها بل كـ صفة له تشعر هي بها فعلاً , فقد كانت تشعر بالحنان منه ومن كلامه الحاني والدافي كما لو كانت هي العين وهو الجفن يخاف عليها من مرور الغبار عليها ! ولكنها لم تعلم متى ستتصل به ! فقد كان غريباً أن تُهاتف شاباً مرة أخرى ولم يكن بينهما أي علاقة حُب لذا على أي أساس ستُهاتفه ؟ شعرت بالحرج وأن هذا عيب ولايجوز ! ولن تتصل به حتى وستعتذر منه لاحقاً إن سألها هو لِم لم تتصل له ! اغلقت هاتفها والمسنجر وذهبت لغرفتها لترتاح لاتُريد أن تُفكر في أي شي حتى ! فقط تُريد أن تُرتب الأشياء المبعثرة بداخلها بعيداً عن ضجيج البشر من حولها ! تُريد أن تعرف ماذا فعلت من أخطاء لتُحاول تصحيحها بداية من أحمد ومروراً بـ محمد ! كان بالنسبة لها عمل شاق نوعاً ما ولكنها ستستطيع إنجازه لأنها تُريد ذلك وبشدة وبسبب أنها شعرت بأنها تكره أحمد على تلك الأكاذيب التي أنزلها عليها كالمطر وهي كالبلهاء صدقتها ! كان عليها أن ترتاح وتُصفي ذنها من كُل ماحصل وتغلق عليه صفحة الماضي لتبدأ صفحة جديدة تخلو من كُل تلك الألاعيب والأكاذيب .

يتبـــــــــــــــع ..







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 09-13-2013, 06:27 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رواية - حبك حقيقة أم خيال

في اليوم التالي وكما قررت ستبتعد لأيام عن هذا المسنجر الذي سبب لها صُداع وأتى لها بشخصيات كما المسلسلات بأحداث متتالية ومجهولة وعليها أن تتقبلها وتتوقع المزيد غيرها من الأشياء الجميلة والقبيحة , عاشت اليوم بدون المسنجر وشعرت بالراحة الكبيرة فقد كان جميلاً أن تعيش بدونه أكثر مما كانت تتوقع شعرت بأنها استعادت حياتها السابقة قبل المسنجر ! هاهي حنين تُحدثها وعُلا تُراسلها من خلال الرسائل كم كان شعور جميل وتمنت أن لاتعود مُجدداً لفتحه فكم هو رائع التواصل من دونه ومن خلال الجوال ! تأملت في هاتفها فتحت الأرقام لترى أسمه الذي دونته مع بقية الأسماء رأته باسم حنان ابتسمت فكانت تشعر بشعور جميل كونها استطاعت أن تأخذ رقمه وتملكه ضمن أرقامها لهو شعور جميل لم تُفكر بالإتصال فقد كانت تقول بأنها لاتُريد أن تهاتف شاباً غير أحمد ولن يكون لائق أن تتصل بمحمد ماذا ستقول ؟ وماذا سيحكون ؟ لاشيء مهم ! وهل سيتحدث معها مُطولاً كما يفعل على المسنجر تساءلت تساؤلات كثيرة ولكنها لم تتصل ! لاتُريد فهي قامت بتخزين رقمه لكي تجعله يوافق على أن تبتعد لأيام لا أكثر أي أنها لو لم تفعل لما قبل ولو فعلت رغماً عنه لتوجب عليها ان تُرضيه فيما بعد ! فسيكون عملاً شاقاً عليها ولا تُريد أن تُشغل فكرها بأشياء أخرى فيكفيها مالديها حتى تنشغل به .
مساءً نظرت لهاتفها بينما كانت هي في غُرفتها وبداخلها شيء يقول لها اتصلي به ! وهي لاتُريد ! بقيت حائرة هل تسمع لمن بداخلها ويُخبرها أن تتصل أم تُنفذ ماتُريده هو أن لاتتصل بتاتاً ! امسكت بالهاتف وراحت لإسمه بين الأسماء وهي تتأمله وتبتسم ! ماهذا الذي يجعلها تبتسم بمُجرد النظر إليه ! هي لم تكن تضحك على الإسم هي كانت تبتسم لأنها تتذكر صاحب الرقم ذلك الإنسان الجميل الذي لم تره بعد ولم تسمع صوته , ولكن جمال روحه ونقائها كان كفيلاً بأن تُحبه وتثق به وأن تبتسم بُمجرد أن ترى أي شي يتعلق به , راحت تتساءل كيف يبدو صوته ؟ هل هو صوت فارس نبيل كما هي شخصيته فشخصيته كانت نبيلة وفروسية ! أم هل سيبدو صوت رجل شديد كما يكون أحياناً أم أم ؟ تخيلت صوته بعدة طُرق ولا تعلم أي صوت سيكون صوته ؟ إنتابها الفضول كثيراً هو هذا وتُريد أن تُشبع فضولها لذا قررت أخيراً أن تتصل به ! ولكن أمامها مُشكلة ماذا ستقول ؟ وهل سيرد عليها إن رأى رقم غريب ؟ بالتأكيد سيكون يترقب هذا الإتصال وإلا لِم أعطاها الرقم ! تشجعت وضغطت على زر الإتصال , وهاهي الرنة الأولى قررت أن تتراجع وتُغلق الخط فقد بدأ قَلبها بالخفقان السريع وبدأ جسدها بالإرتجاف ! لكن فجأة تم الرد عليها ! هي لم تتكلم وهو الأخر لم يتكلم ! توقعت بأن يبدأ هو بالكلام ! ولو أن يقول مرحبا على الأقل ؟ أي شي ! كيف يقوم بالرد وهو صامت بدون أي نفس ! تنتظر منه أن يتحدث فلم تجرؤ على التحدث وقلبها يزداد خفقانه ويديها ترتجف ! حسناً يبدو إنه لن يتحدث !

كاميليا بخجل وخوف : السلام
محمد : عليكم السلام


وبعدها لحظة صمت ! هي تُريد أن يُبادر هو بالحديث وإلا ستغلق ! لأنها حقاً لاتدري ماذا تقول فقد أنبهرت بصوته رُبما جمع كُل مميزات الأصوات الجميلة (صوت حنون – رومانسي – هادئ – جذاب – إمبراطوري – صوت ذكوري جميل ويحمل كل الصفات) مما جعلها تشعر بالحرج أكثر . فعلاً بعد هذا الصمت بادر هو بسؤالها عن حالها وهي أيضاً سألته عن حاله ! كانت تُريد أن تُغلق بسرعة فقد كانت تقول بأنها لاتستطيع التحدث مُطولاً فيدها تؤلمها عندما تُمسك بالهاتف لمدة طويلة ! كانت المكالمة مضحكة جداً فقد كانت تُخبره عما كانت وجبة الفطور وهو كذلك ! هل علق على حديثها ؟ وهل ضحكا ! رُبما أنكسر حاجز الصمت بهذا الحديث المُضحك فلم يكن لديها ماتتحدث عنه سوى الطعام ! وإلا ماذا ستقول ! بعد ماتحدثا وقت لابأس به اغلقا , شعرت بالسعادة وبالراحة حتى أنها ضمت هاتفها وقبلته , شعرت بأنها عصفور للتو تحرر من صفقه لم تستطع أن تمسك نفسها فقد كانت في ذلك الوقت تشعر بأنها تطير من شدة السعادة ! تذكرت ورقة كانت تحتفظ بها في درج الخزانة ! هذي الورقة كانت له ! فقد كان يقول لها كلاماً ويجعلها تدونه وفعلاً كانت تفعل ذلك أخرجت الورقة لتدون بها تاريخ او محادثة بينهما كتبت بالضبط هذه العبارة في الورقة

" 6-9-1429هـ - 6-9-2008م
أول مكالمة جوال بيني وبين علاي ^_
^"

تأملت العبارات السابقة التي دونتها بطلبه وكانت عبارتين فقط وبعدهما تأتي هذه العبارة ! فقد دونت التاريخ الهجري والميلادي لتبقى ذكرى شعرت بأن هذا حدث عليها أن تتذكره طوال حياتها ولايجب أن تنسى تدوينه بتفاصيله وتمنت لو أنها دونت حتى الساعة , لكن لرُبما كانت الساعة العاشرة مساءً ؟ لايهم فالتاريخ هذا سيشهد لها بداية قصة حُب جديدة لم تشهدها الأساطير حتى ! قصة حُب ليست كغيرها فقد كانت مميزة كما كان محمد مميزاً من بين كُل الأولاد ! كما هو كان ملاك بهيئة بشر هكذا ستكون قصة حُبهما التي ستولد , قصة ملائكية طاهرة نقية صادقة ! قصة تجعلها تشعر بأنها تطير وتطير إلى أبعد سماء ولاتقف على قدميها , ستشعر كما وكأنها راقصة باليه يرفعها أميرها للأعلى وهي تثق به لذا لاتخاف وتشعر بالسعادة , ستتخطى حدوداً لم تتخطاها من قبل ولم تتوقع أن تتخطاها أصلاً وستشعر فعلاً بمعنى الحُب الحقيقي ! حُب ؟ لرُبما أكبر من ذلك سيكون عشقاً ورُبما أكثر من ذلك ستشعر بمشاعر مُختلفة لم تشعُر بِها من قبل ستُغير موازين كثيرة في حياتها ولكن ستتغير إلى شيء جميل بداخلها يجعلها دائماً مبتسمة وفرحة , كما ذلك العصفور الذي أُطلق صراحه وبدأ يُغني طليقاً حُراً يُحلق هُنا وهُناك فرحاً , يُغني على شجرة الصفاف أجمل الأغاني والألحان ولايسمعه سوى العاشقين الصادقين ليتأملوا جمال أغاني الحُب التي يتلوها عليهم . هذا التاريخ هو بداية حياة جديدة لها , بداية لبسمة لن تُفارق شِفاهها ! بداية لحُلم وردي جميل وبداية لُكل شي فائق الجمال , بداية لكونها أميرة ستتربع على عُروش قلب محمد الذي لطالما رأته شخصاً قوياً وحكيماً وملكاً كبير ! وهذا الملك سيمتلكها ويجعلها سجينه في حُبه للأبد ولن تستطيع التخلص من حُبه برغم محاولاتها الدائمة ولكنها سبتوء بالفشل ! ولكن لابد لها أن تُكابر هذا الحُب بعد الإنكسار وإلا سيقضي عليها وستموت حتماً بدون أي شك !
ولرُبما كان هذا التاريخ هو تاريخ بداية لطريق موتها وألالامها وأحزانها وموت طفلتها التي هي بداخلها ! فقد كانت تحمل بداخلها روح طفلة ! لرُبما كان هذا التاريخ بداية لتعذيب تلك الطفلة ومن ثم موتها ولايُبقي لها سوى رماد يحترق ويخنقها من شدته !
لُربما لم تُفكر بأي جانب سيء بعد تِلك المكالمة فقد كانت كما لو أن الأكسجين قد عاد إليها بعد انقطاع ! كيف سحرها صوته هكذا ؟ كيف سيطر عليها بهذه السرعة في بضع دقائق ؟ هل كُل هذا لأنها أصلاً كانت تَحمل له مشاعر ؟ أم صوته كان بالفعل ساحر وجذاب ؟ لم تعرف ماسر هذا الشعور الذي تشعر به بعد سماع صوته ! فقد كان شعوراً غريباً وجميل في نفس الوقت لم تذكر بأنها شعرت به عندما تحدث مع أحمد لأول مرة ولا غيرها من المرات ! محمد كان شيئاً لايمكنها وصفه بأي الكلمات ولم سألتموها ماذا يعني لكِ مُحمد ؟ ستُجيب : " مامن كلمة ولا حرف يُمكنني وصفه بها ! لأنه فاق كُل شيء وكُل الكلمات ستخون جماله , لن أتحدث عنه فلو تحدثت عنه بأجمل الكلمات سأكون أُقلل من قيمته ! فقيمته كبيرة جداً إلى درجة لايمكن لأي شخص أن يتصورها ! وإن قللت من قيمته سأكون قد ظلمته ولا يمكنني أن اظلم من أُحب ! لذا سأدع كُل شي بقلبي ولن أتحدث عنه كثيراً يكفيني القول بأنه ملاك أو سراب ولكن جميل جميل جميل بل وأكثر من ذلك , ليتكم تستطيعون الدخول لقلبي لترو ماذا أقصد بكلامي فلاشيء يمكنني قوله عنه ولكن فقط في قلبي ستجدون كُل شي عنه بل وأكثر ! "
منذ ذلك التاريخ قررت أنه هو حُبها الأول والأخير وإن لم تستطيع البوح له بذلك ! ولكنها كانت على يقين بأنه يشعر بها حتى وإن لم تنطق بذلك ! كانت تثق بأنه يفهم مابداخلها ويعرف ماتود قوله ! فهو دائماً كان كذلك فكيف الآن وهما يتواصلان بالهاتف ! لرُبما سيكون لطريقة حديثها تأثير كبير في أن يفهمها بشكل أكبر ويعرف ماذا تود أن تقول حتى وإن لم يُخبرها بأنه قد فهم مايدور بداخلها ! لايود إحراجها ولكنها كانت تثق بأنه يعلم ماتُخفيه من مشاعر خلف تِلك الأحاديث الساخرة والمُضحكة كانت تثق بأنه يشعر بحُبها له خلف كُل شيء !

يتبـــــــــــع ..







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 09-13-2013, 06:27 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رواية - حبك حقيقة أم خيال

" بَعدَ كُلِ مَرَّةٍ أَقضِيهاَ مَعَك فِي الحَديث يَقتَحِمُنِي سُؤال كَئيب ,
كَيفَ سَ أعيشُ بِدونِك ..؟!
" مُقتبس مِن أَحَدَهُم !

أصبحت تُحادثهُ يومياً وتستمع بالحديث معهُ بالرغم من أنها تشعر بتأنيب الضمير تجاه حنين بسبب فعلتها هذه لكنها لم تتمكن من السيطرة على مشاعرها ! فقد غرقت في بحر حُبه ومامن طوق للنجاة ! فهي تغرق شيئاً فشيئا حتى تختنق وتحتاج لهُ هو ليُعيد لها تنفُسها من جديد فلا وجود للهواء بدونه وبدون صوته الذي اصبح أجمل موسيقى تطرب أُذناها ! وأجمل لحن يُمكن أن تَجده ماحيت على هذه الأرض !
ولكن حنين ؟ لابد لها أن تعرف ولكن كيف ستعرف ؟ لاتجرؤ كاميليا على إخبارها فهي تخجل كيف تُخبرها بأنها تُحب بل أنها تعشق محمد ؟ ستشعر حنين بالخيانة وستحزن وستنتهي تلك الصداقة بينهما ولاتؤمنها بعد الآن على أي شي ! صعب ذلك الشعور الذي شعرت به وكأنها تَحرم نبتة من الماء أو أن تنتزع وردة من تربتها التي تحتاج إليها ! لكنها تركت هذه المهمة لمحمد بعج الإتفاق معه ! سيختار الوقت المناسب لإبلاغ حنين بهذا الموضوع ! لرُبما كان لديه عُذراً بأن أهله لن يوافقوا عليها لأنها لاتُناسبهم فهي مُختلفة عن بيئتهم وعن طريقة تربيتهم لذا ستكون حجة وحتى لايخدعها يجب أن يكون صريحاً معها في إنهاء هذه العلاقة وإخبارها بعلاقته مع كاميليا ! بالتأكيد هي مُهمة شاقة عليه أيضاً وصعبة ولكنها وثقت به فهو حكيم سيستطيع إخبار حنين بهذا بطريقة مُهذبة ومقنعة ولن يجرحها إذ أنه يعرف أي باب يفتح ليدخُل مِنه بأقل قدر من الأخطاء التي لرُبما تَحملها الأبواب الأُخرى !
يوم بعد يوم تزداد جنوناً في حُبه هل يبدو الأن مُختلفاً عن السابق ؟ هل بدأ لها أكثر جمالاً من قبل ؟ أم أنه كان بهذا الجمال ولكنها لم تكتشف ذلك إلا الآن !؟ كلما تقربت منه وعرفت منه المزيد كُلما إزدادت خوفاً من فُقدانه يوماً ما ! إحساسها كان يُخبرها بأن عليها التراجع عن هذه العلاقة لأنها ستبوء بالفشل وستنتهي بالفراق ! لكنها كذبت إحساسها وصدقت مشاعرها وفقط بالرغم من أنها تعلم بأن إحساسها لم يخونها يوماً , بالرغم من ثقتها بأن إحساسها صادق بأن علاقتها بمحمد ستنتهي لامحالة يوماً ما إلا أنها قررت الخوض في معركة كبيرة مع إحساسها لرُبما أنها استطاعت التغلب عليه لتضحك عليه في الأخير ! ليرى كم أنه كاذب وساذج لايُريد لها الفرح ! ستتحداه وتنتظر يوماً تلبس فيه دبلة تحمل اسم محمد ليخرس وقتها إحساسها ولايُجادلها !
اصبحت تستمتع بِكُل اللحظات التي تُحادثُه فيها وعِند إغلاقهُما للخط لا تتوقف الرسائل النصية بينهما فكلما أرسل لها رسالة راحت تقرأها مراراً وتِكراراً وتشُر بِكُل كلمة بها وكُل كلمة تَحمل في حُروفها قِطعاً من السعادة اللذيذة التي لم يسبق لها أن تذوقتها مُسبقاً , هل كان جنوناً ؟ هل فقدت عقلها لكي تبتسم لِتلك الرسائل وتُقبل اسمهُ على هاتفها؟ كُل ماشعرت بِهِ أنها سعيدة أكثر مما يكون بل وتَملك سعادة الكُرة الأرضية كُلها وإن كانت في حُلم فهي لاتُريد الإستيقاظ منه إلا عند موتها ولاشيء سواه !
فكرت بالفقد كثيراً وفكرت بنهاية العلاقة وبكيت بِحرقة بالرغم من أنها مازالت معه على خط بداية الحُب إلا أنها خشيت ذلك بقوة ! ماذا لو كانت نهايتها كما نهاية علاقتها بأحمد ؟ هي لن تستطيع العيش مُطلقاً بعد محمد ! فقد كان منذ بداية معرفتها بهِ مميز ومُختلف فكيف بِه الآن وهو سلطان قلبها كيف ستتحمل فِراقهُ للأبد ؟ مُجرد تفكيرها بالموضوع هذا يجعل دموعها تسيل على وجنتيها ولكنها تُحاول تَجاهل إحساسها بتذكرها كلامه , صوته الحنون , أسلوبه في الحديث , ضحكاته المُثيرة ! وكُل شيء به ويَحمل رمزاً في حياته كان يُسعدها وحتى أدق تفاصيله كانت تُسبب لها سعادة لاحدود لها ! كرؤية اسمه على هاتفها ! حنان ؟ فكرت بأنه اسم لاجديد بِه ستُغيره إلى روحي ! غيرته إلى روحي ففي كُل مرة يتصل بها تأتيها رسالة روحي يتصل بِك كم هو جميل أن تنطق اسمه بـ اسم روحي ! كم يجلب لها هذا اللقب سعادة وتشعر بأنها تطير وتطير وتطير لأبعد سماء وتُغني بصوتٍ عالي ليصل إلى حدود الفضاء بل وأكثر , هل كان هُو يعلم بما تَشعُر بِهِ ؟ لم تَكن تَعلم فلم تَكن تَبوح لَهُ بمشاعرها إلا بـ كلمة أُحبك ! فهي تخجل من أن تنطق بِكلامٍ آخر تكتفي بـ أُحبك التي تنطقها وهي مَحمولة بالعديد من الكلمات والمشاعر والأحاسيس التي تفيض من عٍشقها له وتتسارع كُلها لتصل إلى مسامعه عَلهُ يفقه بأنه هُناك خبايا مشاعر فتاة عاشقة خلف تِلك الكلمة المكونة من أربع حُروف !
آهـ ماهذا السحر الذي يَحمله هذا الشخص , أي صفة يُمكنها أن تَصفه بِها ؟ فقد كان أكثر من مُجرد روحها , كيف سحرها هكذا ؟ كيف أوقعها في حُبه بل عِشقه فالعشق أعلى مرتبة من الحُب وأقوى منه بكثير , كيف فعَل هذا ؟ كيف له أن يجعلها تَحزن بعدما يُغلق الهاتف ويَحرمها لساعات من صوته لم تتَحمل ذلك ! تُريد صوته طوال اليوم وطوال العمر وطوال الدهر ! كيف لصوته أن يؤثر عليها بهذا الشكل الفضيع ؟ هي لم تفهم ذلك كُل ماتفهمه بأنها تُريد أن تسمعه حتى وهي نائمة فقط صوته الساحر .
هل كان كلامه مثل نزار قباني ؟ نزار الذي تعشق كلماته ! هل بدت كلمات محمد مثله ؟ أم أن محمد يحمل بداخله نزار بالرغم من أنه لايُنضم لها الأشعار ! أم هل كان صوتهُ مثل صوت كاظم الساهر الذي تُحب الإستماع إليه ؟ أم هل كان حُبهُ صادق ونقي وطاهر مِثل زمن الأبيض والأسود ليجعلها تسمتع إلى المغنين القدم ؟ أصبحت تستمع إلى عبد الحليم وأم كلثوم وفيروز ! آهـ كيف عشقت أغانيهم بهذا الحد بعد أن كانت تكرههم ؟ كيف لأغانيهم أن تَحمل مشاعرها التي تحتفظ بها فِي قلبها ! من حولها يقولون بأنه من يسمع لهؤلاء فهو عاشق ! لقد صدقوا فهي بعد أن اصبحت راقصة على أوتار الحُب اصبحت لاتُريد سماع غيرهم , كم أن كلمات تِلك الأغاني صادقة وتحمل معانٍ للُحب الصادق , فلا حُب صادق في عصرها بل أن الحُب كان في عصور هؤلاء القُدامى ! تُرى هل عادت لزمنهم لتحضى بِحُبٍ مثلهم ؟ أم أنها بِحُبها لِمحمد وحُب محمد لها قد أعادوا تِلك العصور المليئة بالحُب الصادق ؟
ولكن ياتُرى هَل غرقت في حُبه وصوته ونسيت أن تحتفظ بِقدرٍ كبير من صوته وهمساته لأيام قادمة ستحتاج إليها ؟ هل كان عليها أن تحضر عُلبة وتحتفظ بداخلها بصوته لتَكون دواء مُسكن لها يوماً ما بعد أن يرحل من حياتها للأبد ؟ أنسيت أن تُخزن القليل من صوته داخل الحُقن لتحقن نفسها عِندما تَشعُر بالحنين له ؟ أم هل كان عليها أن تحضر زُجاجات دواء لتملؤها جميعاً من صوته لتأخُذ مِنها جُرعات بسيطة تُهدء أعصابها وتَطرد حنينها إليه بعد فقده وألمها ! أم هَل كان عليها أن تكتفي بالإصغاء إليه عند حديثه لكي تتذكر كُل كلمة قالها لها وكُل حرف وكُل ضحكة ضحكها في المستقبل ! هل كان يجب عليها أن تُحب شجارهما وصريخه الذي يُبكيها وأن تتمناه أن يَعود حتى وإن كان سَيصرخ عَليها ويُبكيها , هل فكرت بأنها يوماً ستتمنى بأن يعود حتى وإن ألمها بصريخه فسوف تعشق صريخه بالرغم من أنها لَم تُحبهُ يوماً ! إلا أنها لم تعتقد بأنها فجأة ستشتاق لصُراخهِ ودموعها التي تنهمر من صريخه .
بعد رحيل الأحباب للأبد فجأة يشعر المرء بأن كُل شيء كان لايُحبه في محبوبه اصبح جميلاً بغمضة عين
كاميليا لم تهتم لكُل مايُخبرها بِه إحساسها ولم تُعيره أي اهتمام , استمرت في المتاهة المُغلقة وهي تَعلم بأنها لن تَخرج مِنها لأنها لن تَجد باباً لها ! بل أنها ستوه أكثر وأكثر كُلما أرادت الخروج .
آهـ كم لصوته أن يَرفعها فوق السُحب , كم شعرت بأنها ملكة لاتُساويها كُل الملكات هل رفعها للأعلى كثيراً ؟ كل نفس من أنفاسه كان يرفعها أكثر , كل همسة من همساته كانت تزيد من نبضات قلبها ! فبمُجرد أنه يتصل بِها أو تتصل بِه تبدأ نبضات قلبها بالتزايد والخفقان السريع ! فُكلما سمعت منه حرف إزداد الخفقان والفرح الذي بِداخلها , لقد كان صوته بمثابة اوكجسين لها فقد كانت تتنهد عند إغلاقها وكأنما كانت تختنق وفجأة عادت لها حياتها , لم تكن تُبالغ أبداً فيما تشعر بِه فقد كانت تُخبر عُلا عن كُل شيء لأن عُلا علمت بما حدث من تطور علاقتها بمحمد وأنها وصلت إلى حد الإتصالات ! كانت تذهب وهي في قمة الفرح لعُلا فقط لتُخبرها عن محمد حقيقةً لم تَكن تعلم كيف تُعبر عما تَشعر بِه ولكنها كانت على يقين بأن عُلا ستفهم ماهو خلف ابتسامتها وسعادتها التي تكاد لاتستطيع الوقوف على الأرض بسببها , نعم كانت تتحدث وتُخبر عُلا كم أن محمد شخصاً ليس هُناك مثله وبأنها تُحبه وكانت تُخبرها بمشاعر جميلة بالرغم من أنها لم تعلم بأي الكلمات تُعبر ولكن سعادتها وهي تتحدث عنه كفيلة لأن تفهمها عُلا وتدعو لها وتضمها وتسعد لسعادتها , عُلا هذه الصديقة التي تفهمها وتبتسم وتسعد بمُجرد رؤيتها لسعادة كاميليا , كانت هي مكملاً لسعادة عُلا فكم احتاجت لشخص لتُخبره بما تشعر به وإلا أنها ستموت من إدمانها لمُحمد مالم يُخفف عنها أحداً هذا الإدمان الحاد ولم تُخطئ يوماً بأنها كانت تتحدث لُعلا بِكُل شيء فعُلا لم تُوبخها ولكن وقفت إلى جانبها تُساندها وتكون لها روحاً أُخرى تُشاركها سعادتها التي تسع الكون ولاتتحملها لوحدها فقد كانت تتقاسمها مع عُلا لتكون سعادتها أكبر وأجمل لأنها لم تكن تستطيع إخبار محمد بكُل ماتشعر به أرادت أن يعلم أحد بما تشعر به ولم تجد أحداً أفضل من عُلا ولم تندم ! .

يتبع ..







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 09-13-2013, 06:27 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رواية - حبك حقيقة أم خيال

" أقدر أتحمل كُل شيء , يوقف دمي ومايمشي !
وخل عيني تزاعل رمشي , خل كُل شيء بيا يصير
لكن من تبعد عني , أحس روحي راحت مني
غيابك عني يجنني ما أعرف دربي وأحي
ر " مُقتبس من أحدهم !

إجازة فارغة ! ليس هُناك سوى 24 ساعة تعيشها بِحُبٍ معه إما أن تسمع صوته وإما أن تبعث له رسائل وإما تُحادثه عبر الماسنجر ! كم كان الوضع خيالي كثيراً لرُبما لم تستطع حتى هي تصديقه ولكن عُلا هي الوحيدة التي كانت تعلم بكُل هذه الخبايا !
طلب منها صورة لها ! ترددت لأن الموضوع خطير وحساس كيف لها أن تُعطيه صورة لها وهي فتاة في مجتمع مُحافظ جداً فكيف تخدش هذا الحياء ! لكن ثقتها به أكبر من أن تُشاجره على صورة ! وافقت على طلبه وفي العيد قامت بالتصوير لإرسال الصور له كانت مُترددة خائفة ! ماذا ستكون ردة فعله لم تُفكر بتاتاً بأنها بإرسالها لصورتها له إنها مِثل وردة بدأت بفقد أحد أوراقها ليقل جمالها وأنها بهذه الفعلة نزعت عبائتها بدون خجل أمام شخص غريب ! لم تُفكر بهذا أنها بإرسالها للصورة ستكون في كُل مرة تقطف ورقة من أوراق الزهرة الجميلة حتى تبقى عارية بِلا أوراق ! ويذهب جَمالها بإنتهاء أوراقها فلا تُعجب أحداً حتى نفسها ! لم تُفكر بهذا فقط فكرت بأن كلاهما يُحب الأخر وأنها حقاً ستكون زوجته التي تسكن معه تحت سقف واحد وتنتظر عودته للمنزل بفارغ الصبر وهو ينظر لها وهي نائمة بجواره على ذلك السرير الذي سيجمعهما ! هذا ماكانت تُفكر به وتحلم به بإستمرار وكانت تثق بوعوده فهو إن وعد نفذ لايخون وعده ! أرسلت له تِلك الصور وبدأت بالإرتجاف والتوتر قبل أن يراها ! وهي تُحدث نفسها " تُرى هل سأُعجبه ؟ أم أنه لَن يُعجب بي ! آهـ ياليتني لم أرسل له صوري فأنا لستُ جميلة !" حسناً أنتظرت منه أن يُعطيها خبر بأنه سوف يرى الصور كونها أرسلتها في ملف مضغوط ! سمحت له بذلك والخوف بدأ يزداد أكثر فأكثر ! خاصة وبعد صمته ! حقاً إزداد خوفها وخفقان قلبها هي يُعقل أن لاتُعجبه وينتهي كُل شيء هُنا ؟ وفجأة هاهو يكتب رسالة كاد قلبها يَخرج من مكانه من شدة الخفقان فكم هو موقف مُخيف ! ومُحرج نوعاً ما , رده تشوقت لرؤية ماسيكتب بالرغم من خوفها ! لم تتوقع أن يكون رده بهذه الطريقة الرائعة ! فقد كانت كلماته قليلة بالرغم من تأثيرها الكبير عليها حمدت ربها بأنه أُعجب بشكلها ! ووصفه لها البسيط بالبرائة أعجبها جداً فكم تُحب أن يُقال عنها بريئة ولكن منه هذه الكلمة مُختلفة فكُل كلمة منه كانت مميزة سواء كانت قد إعتادت على سماعها أم لا ! في المقابل هي أيضاً طلبت منه صورة له فكيف هو يراها وهي لا هذا ليس عدل أبداً , ودعها بذلك وأنتظر حتى تراه كيف سيبدو هذا الشخص الجذاب بكلامه الساحر بصوته ؟ تخيلته بعدة طُرق لكن بالتأكيد سيكون أجمل مما تخيلته فكُل تخيلاتها عنه تبدو أكثر جمالاً عِندما تكتشف حقيقتها كذلك بالنسبة لشكله كانت واثقة بأنه سيكون أجمل من تصوراتها , أرسل صوره لها ! تحمست لرؤيتها , توترت شعرت وكأنها ستراه حقيقةً أمامها ليس صورة ! فتحت الصورة وهي مُغمضة عيناها ثم بدأت بالعد 1 2 3 وفتحت عيناها بهدوء تام إلا أن رأت الصورة ! تأملتها بصمت ! ثم تنهدت ثم ابتسمت تلخبطت مشاعرها أثناء تِلك اللحظة ! لقد سحرها أكثر من السحر السابق الذي سحرها إياه بصوته ! شاب أبيض مائل قليلاً للسمار جميل ووسيم إلى درجة كبيرة ! ويبدو طيباً وشخصية جذابة ومهمة وذو كبرياء كأنه ملك تماماً كما هو ملكاً في قلبها ! شعرت بسعادة العالم كُلها تَحملها فقط لرؤيتها صورته , هل أخبرته عما شعرت به ؟ رُبما اكتفت فقط بقولها له إنه جميل لأنه دوماً كان يقول بأنه ليس جميلاً , من تُخبر من تُخبر ؟ عُلا بالتأكيد عُلا ستشاركها هذه الفرحة ومن سواها هو نصفها الأخر الذي يعلم عنها كُل شيء فقد أخبرتها بأنه رأها بالصور ! والآن يجب أن تُخبرها بأنها رأته ولا تستطيع وصف شعورها وسعادتها برؤيتها إياه فحقاً عُلا هي صديقة حقيقة وافية ستُشاركها في كُل شيء مهما كان سواء كان صحيح أم لا ! هي روحها لكنها في جسد آخر ! لهما نفس التفكير ويفهمان بعضهما حتى من نبرات الصوت ! يمكن للأخرى أن تُخمن ماذا تُريد الثانية إخبارها ! حتى وإن لم تُخبرها بأنكٍ ستقولي كذا وكذا إلا أنها تعلم وتكون تعلم بهذا في نفسها ولكن تُريد أن تسمح للأخرى بأن تبوح هي بما في داخلها كي لاتجعلها في موقف مُحرج لرُبما لاتراه وقتاً مناسباً للحديث ! تحدث لعُلا لتشاركها في فرحتها وإلا ستموت حقاً من شدة الفرحة مالم تُقاسمها مع أحد ! فسعدت أكثر لأن عُلا تشاركها هذه الفرحة مثلما هي تشعر بِها ! تماماً وكأنها تتحدث إلى نفسها وليس شخصاً آخر ! وفعلاً لم تندم مرة على أنها لجأت إلى عُلا في أي شي سواء في علاقتها بمحمد أو أي شي مُختلف ! فقد كانت تتحدث إلى نفسها عندما تتحدث مع عُلا وتشكي لنفسها وتضحك لنفسها وكُل شي وكأنها لنفسها لم تشعر يوماً بأن عُلا شخصاً آخر غير الذي يسكنها ! وكأنما عُلا هي ذلك الصوت الذي يسكن في جوفها وتُحدثهُ ويُحدثها ! هكذا بالضبط كانت عُلا .
انتهت الإجازة الصيفية وقاربت الدراسة بالبدء ! وقارب أيضاً موعد دخولها للمستشفى لإجراء العملية الجراحية , بينما كانت يوماً تتحدث إليه وإذا بأختها تقع عليها ! وتقع في مشكلة كبيرة معها تجعلها تحذف رقمه وأيضاً تحذفه من الإيميل ! فلم تجد أي خيار إلا أن تُخبر حنين بأنه حصلت مشكلة وأضطرت إلى حذفه ! كانت فكرة ذكية من حنين أن أخبرتها بأن تستخدم ايميل لقريبة لها لاتستخدمه ! وهكذا ستتحدث إلى محمد بدون معرفة أختها ! إذ أن أختها لن تعلم بوجود هذا الإيميل فقط هي تعرف ايميلها الذي تستخدمه ! وخاصة أيضاً أن الإيميل ليس لها بل هو لقريبة حنين هكذا ستتمكن من أن تُحادث محمد وقتما شاءت بعد أن تتطمئن أختها بأنها حذفت محمد وأنها لاتُحادثه ! تقوم بفتح الآخر لتُحادثه ! فعلاً فكرة ذكية راقت لكاميليا ونفذتها بالرغم من خوفها وأيضاً هي أفتقدت صوته الذي تعودت عليه واصبح هو كذرات الأوكسجين كيف لن تسمعه بعد الآن ؟ كيف ستعيش بدونه كم هو أمر مؤلم وبكيت بشدة لهذا الأمر ! أهكذا ستفقد صوته وهو موجود ؟ أي ظُلمٍ هذا تُحرم من صوته معشوقها الذي أدمنته ؟ هَل يُعقل أن يترك المدمن المُخدرات بسهولة ؟ هذا إن استطاع أصلاً التخلي عنها ! فالإدمان خطير جداً ويزداد يوماً بعد يوم كما هي أدمنت صوته كيف ستتخلى عنه شعرت بأن شيئاً في قلبها يتمزق بفُقدانها لصوته ولكنها تحملت ! سيكون أفضل من أن تزداد المشاكل بينها وبين أختها وهي ستدخل للمستشفى تُريد أن يكون كُل شيء على مايرام دون معرفة أحد من أهلها ! فلا تُريد أن يزداد خوفها وتوترها مالديها من خوف من المستشفى يكفيها ومن العملية أيضاً لم ينقصها مشاكل في المنزل وليست أي مشكلة ! بل هذه فضيحة ورُبما وليس رُبما بل بكُل تأكيد سيكون آخر يوماً في حياتها لو عَلمَ أباها أو أخوانها! بالرغم من أباها لم يضربها يوماً ولكنه لن يسكت على فضيحة تشوه سمعته التي لطالما كانت بيضاء ناصعة البياض لم يُلوثها أحد فإذا هي لوثتها لن يسمح لها بعد ذلك بالتنفس حتى وإن كانت ابنته فهذا عار كبير وسوف يمشي وهو مُنكس الرأس إن عَلم أحد بهذا الموضوع الخطير !
لذا بشكل مؤقت ستكون حنين بمثابة نُطقة وصل بينهما ! ستصل أخبار كاميليا لمُحمد منها لأنها تعلم بأن محمد يهتم لأمر كاميليا بالرغم من أنها لم تعلم حتى الآن بعلاقتهما ببعض ! وإلى أين وصلت ! فهي تظن حتى الآن بأن محمد لها وأن كاميليا كما أخته ! لذا لن تبخل عليه بأخبارها وأن تُطمئنه عنها وكذلك ستقوم بإيصال سلام وأخبار محمد لكاميليا بكُل تأكيد !
لذا ستكون كاميليا تشعر بالإطمئنان قليلاً إذ أن أخبار حبيبها لن تنقطع عنها ! وهاهي ذا ستدخل للمستشفى ولم تُفكر بأحدٍ سواه ! وهي تتنقل بين غُرفة وأخرى لإجراء الفحوصات اللازمة لم يشغلها أحدٍ سواه ! هل تطلب رقمه من هاتف المستشفى ؟ هي تحفظ رقمه عن ظهر قلب ! لذا إن طلبته فتسمع صوته وتُطمئنه عليها وستكون أجمل مُكالمة بعد انقطاع دام لأيام وأسابيع لم تسمع فيه صوته الذي أدمنته لُربما ستعود إليها بسمتها أجنحتها التي تُحلق بها بعد سماع صوته ! رفعت سماعة الهاتف ! لتطلب رقمه ! لكن الهاتف ليس بشكل مُباشر تقوم هي بطلب رقمه ! فعليها أن تتصل بالسنترال الخاص بالمشفى لتُخبرهم بالرقم وهم من يقوموا بالإتصال بالرقم ! إذ أنه لابد أن يعلموا بالرقم الذي ستُهاتفه ! هُنا ترددت هل ستجرؤ على نطق أرقام هاتفه لهم ؟ شعرت وكأنها مُراقبة وبأن أهلها سيعلمون بذلك ! اتصلت بالسنترال وعندما سألها الموظف مالرقم الذي ستطلبينه ؟ تراجعت عن قرارها وطلبت هاتف منزلهم ! ألقت بهاتف متزلها على الموظف ثم طلبه لها وتحدثت لوالدتها وطمئنتها عن حال الفحوصات وأخبرتها بأنها ستخرج في نهاية الأسبوع ثم تعود مع بداية الأسبوع لإجراء العملية وأنها تُريد من والدتها أن تكون مرافقتها ثم اغلقت الهاتف وهي تنظر إليه ! وتُفكر ماذا لو أنها أعطت للموظف رقم محمد ليطلبه ؟ لن يحدث شيء سيطلبه لها كما فعل مع هاتف منزلها وستتحدث مع محمد وتُغلق وفقط ! كم هو أمر بسيط ! امسكت بالسماعة وترددت ! هذا سِرها ! كيف ستبوح برقم من تُحب لشخص غريب ! ورُبما سيحتفظ بالرقم وما أدراها ! راحت تُفكر وأغلقت السماعة قبل أن تطلب السنترال ! ثم وضعت رأسها على المخدة وبكيت فكم إشتاقت لسماع صوته !
امسكت بهاتفها المحمول ! فتحت الإيميل الذي اضافته عليه لم تره موجود فإزدادت دموعها تمنت لو أنه موجود أقلها لتُحادثه قليلاً فالشوق ذباح ! ألم يشتاق هو لها ؟ لم تصلها أخباره من حنين لأيام لم تتحمل أكثر ! كتبت له رسالة ليقرأها بمُجرد دخوله ! طمأنته عن نفسها وأغلقت والشوق يأكُلها بقسوة ولكنها لم تستطيع إخباره بذلك فلم تكن تُريد أن تُخيفه عليها يكفيه خوفاً بأنها ستدخل إلى غُرفة العمليات فقد إستاء جداً بدخولها للمشقى يكفيه هذا القلق وغيابها عنه لن تزيده أكثر من ذلك ! ولكنها متأكدة بأنها عندما تُعاود فتح ذلك الإيميل ستراه وتتحدث إليه فهو بالتأكيد مُتلهف للحديث معها كما تتلهف هي للحديث معه

يتبــــــع ....







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 09-14-2013, 02:22 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رواية - حبك حقيقة أم خيال

سَلِمتَ يُمنَآكَ ويعطيكَ العَآفيَهَ
بِ آنتظَآر تَميزَ آخرَ







آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 09-14-2013, 07:08 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: رواية - حبك حقيقة أم خيال

شكراااااااا لمرورك الرائع اختى توتى العمدة







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:01 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator