لأني أحبك سامحتك... فهل تسامحني؟

[أحمد اسماعيل]

سؤال يتبادر إلى ذهني كثيرا
كم من مرة تكلمنا في إخواننا و هم غير موجودون ؟



بل الأحرى يجب أن نتساءل
كم من مرة أكلنا لحوم إخواننا و هم موتى ؟



أو فلنقل :
كم من مرة تجاهلنا قوله تعالى ؟
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ
بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ }
سورة الحجرات


أو بمعنى آخر :
كم مرة تجاهلنا قوله صلى الله عليه وسلم ؟
قال صلى الله عليه وسلم :
"أتدرون ما الغيبة؟" قالوا : الله ورسوله أعلم
. قال "ذكرك أخاك بما يكره"قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
قال "إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته. وإن لم يكن فيه، فقد بهته".
صحيح مسلم المسند الصحيح 2589



كثير منا بل فلنقل معظمنا في هذا الزمان ينتهك عرض أخيه و يتكلم فيه دون إذن منه بل
تجد منا أخوان الدم و اللحم يتكلمون على طول اليوم في أعراض بعضهم
فعل أهي و قام أخي و لا يستحق أخي و قام خفية ب .. و عمل لفلان .. و لم يعمل .. و ووو



يجدر بنا الآن أن نتساءل و نقول :
ما جزاء المغتاب لأخيه
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما عرج بي مررت
بقوم لهم أظفار من نحاس ، يخمشون بها وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء
ياجبريل ؟؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس .. ويقعون في أعراضهم
أخرجه أبو داود في سننه


طيب ألا يجدر بنا الآن أن نتساءل :
ما هو طريق التوبة ؟



الحل سهل إخواني
عليك أن تعتذر للشخص وتطلب منه مسامحتك وتندم على ما اقترفه لسانك
لكن المطلوب هنا هي الجرأة فمن أين لنا بها ؟
الحل أن ترسل رسالة إلى أخيك و تسامحه و يسامحك على كل خطأ بدر منك أو منه
و تكون الفائدة ضعفين
صدقة تؤجر عليها , وسبب لمغفرة ذنوبك



قال تعالى : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أُعدت
للمتقين , الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن
الناس والله يحب المحسنين )



طيب كيف ذلك ؟ إبدأ معي و قل بقلب خاشع



' اللهم إني تصدقت بعِرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني
فمن شتمني أو ظلمني فهو في حِل '
' اللهم إني سامحت كل من أغتابني أو ذكرني بسوء في غيبتي
وأسألك في ذلك الأجر والمغفرة وبلوغ مراتب المحسنين '
أرسلت لك هذه الرسالة لأني أُحبك في الله* وسامحتك على كل أخطائك أوغيبتك لي،
و أرجو أن تسامحنى ان كنت قد أخطأت في حقك أو أغتبتك ...
منقول

[ام معاذ]

يقول ابن القيم :
يا ابن ادم بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها الا هو
فاذا احببت ان يغفرها لك فأغفر انت لعباده
واذا احببت ان يعفوها فاعف انت عن عباده
تعفو هنا يعفو هناك
تنتقم هنا ينتقم هناك
تطالب بالحق هنا يطالبك بالحق هناك

اخى اثابك الله على الطرح القيم

بارك الله فيك

جزاك الله خير

[أحمد اسماعيل]

ام معاذ



حفظك الله على المرور الطيب



يسر الله امورك وكتب لكى السلامة

دعواتى لكى بالصحة والعافية