العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > سيرة الانبياء والصحابة

سيرة الانبياء والصحابة قسم السيرة النبوية لمواضيع السيرة النبوية , سيرة سير الانبياء , قصص الانبياء , قصص انبياء الله اسلامية , قصص نبوية وصف النبي , غزوات النبي , معجزات النبي مدح النبي , حياة النبي ,أخلاق النبي , حب النبي , قبر النبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-20-2008, 06:03 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي من أخبــــــــــــــــار المحبـــــيــــن (1)

بسم الله الرحمن الرحيم


المملكة العربية السعودية
كلية التربية ـ الأقسام الأدبية .
قسم الدراسات الإسلامية



من أخبــــــــــــــــــار المحبـــيـــــــن


إعــــــــــــــــداد وتقديـــــــــــــــم الطالبتـــــــــــــــــا ن :

شــــــــروق الشمس . ( أم أسامة )
غـــــــــروب الشمس . ( أم مصعب )



تحــــــــــــــــــت إشـــــــــــــــــــــــ ــراف :

أ.د . سلطانة المشيقح





الإهـــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــداء .. .. .. ..
إهداء إلى كل من بارت عليه الحيل وضاقت به السبل ..
إلى كل من فنيت آماله ، وأوصدت الأبواب في زمانه ..
إلى كل من ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وضاقت عليه نفسه بما حملت ..
إلى كل من ذاق طعم الهم ، وتجرع كأس الغم ..
إلى كل من اضطربت مشاعره ،واحترقت أعصابه ..
إلى كل مسلم أصابه الهم , وتجرع كأس اليأس .. ونزلت عليه النوازل ...
إلى من ضاق صدره ... وصعب أمره ... وأظلمت في وجهه الأيام ...
إلى كل مسلم عاش بين صفحات الاكتئاب، وضاقــــــت عليه الأحوال من كل باب ..
إلى كل من ذرف دمعه .. واحترق قلبه شوقا إلى ملاقاة الحبيب ..
إلى كل من أراد أن يتعلم الحب والتضحية والفداء في سبيل الحبيب ..
إلى كل من أحزنه النبأ العظيم، والحدث الهائل، والخبر العجيب ..
إلى الذين ثأروا لنصرة حبيبهم .. ولم يُبَالونَ بأشواكٍ أو مِحَن ..
إلى من ارتفعت أصواتهم مناهضين لحرية التعبير ..
إلى الليوث الذين يجترحون النورَ من دُجى الظُلُمَات ..
إليكم يا مَن وقفتم وِقفة العِزّ شامخين بوجه الظلم والطغيان، تحملون حب نبيكم في أفئدتكم وقرأنكم في صدوركم ..
إلى الأبطال المدافعين .. إلى المجاهدين الصادقين .. إلى درع الأمة الحصين ..
الذين صبروا وصابروا حين تَهَاوَتْ العزائم، وقدموا الصفوف في زمن الذلّ والخذلان؟!.. وحلّقوا عالياً في السماء يوم امتلأت السراديب بالخائفين المهزومين المنهزمين .. ولم يرضوا بإهانة رسولهم الأمين .. وقدموا أرواحهم فداء له ..
وآآه حَرَّ قلبي أيها الأحباب..وآآه جَمْرَ صدري الذي ينادي : ويصرخ: وآآه محمداه
إليكم أحبابي في الله أهدي لكم هذه الرسالة ( من أخبار المحبين )




بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد الله الصبور الشكور , العلي الكبير , السميع البصير , العليم القدير , الذي شملت قدرته كل مخلوق , وجرت مشيئته في خلقه بتصاريف الأمور , وأسمعت دعوته لليوم الموعود أصحاب القبور , قدّر مقادير الخلائق وآجالهم , وخلق الموت والحياة ليبلوهم أيّهم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور , القاهر القادر , فكل عسير عليه يسير , وهو المولى النصير يسبّح له ما في السموات وما في الأرض , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , إله جلّ عن الشبيه والنظير , وتعالى عن الشريك والظهير , وتقدس عن تعطيل الملحدين كما تنزه عن شبه المخلوقين , فليس كمثله شيء وهو السميع البصير , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخيرته من بريّته وصفوته من خليقته , وأمينه على وحيه , وسفيره بينه وبين عباده , بعثه إلى الجنة داعياً , وللإيمان منادياً , وفي مرضاته ساعياً , تحمل في مرضاته ما لم يتحمله بشر سواه , فصلى الله وملائكته وأنبياؤه ورسله وجميع المؤمنين عليه كما وحّد الله وعرّف به ودعا إليه , وسلم تسليما كثيراً .



( فيظن بعض الناس أن أصحاب الشريعة وأبناء الملة لا يعرفون الحب ، ولا يقدرونه حق قدره ، ولا يدرون ما هو ، والحقيقة أن هذا وهم وجهل ، بل الحب العامر أنشودة عذبة في أفواه الصادقين ، وقصيدة جميلة في ديوان المحبين ، ولكنه حب شريف عفيف ،كتبه الصالحون بدموعهم ، وسطره الأبرار بدمائهم ، فأصبحت أسماؤهم في سجل الخلود , معالم للفداء والتضحية والبسالة .


فبالحب وحده تقع جماجم المحاربين على الأرض كأنها الدنانير ،لأنهم أحبوا مبدأهم وتسيل نفوسهم على شفرات السيوف، لأنهم أحبوا رسالتهم ، أحب الصحابة المنهج وصاحبه ، والرسالة وحاملها ، والوحي ومنزله ، فتقطعوا على رؤوس الرماح طلبا للرضا في بدر وأحد وحنين ، وهجروا الطعام ، والشراب ، والشهوات في هواجر مكة ، والمدينة وتجافوا عن المضاجع في ثلث الليل الغابر وانفقوا طلبا لمرضاة الحبيب, فبالحب يثور النائم من لحافه الدافئ ، وفراشه الوثير لصلاة الفجر ، بالحب يتقدم المبارز إلى الموت مستثقلا الحياة ، بالحب تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا يقال إلا ما يرضي الرب . ) ـ عائض القرني : مقال : كلمة حب . ـ




فالحديث عن العظماء يأخذ بمجامع القلوب , و تشرأب إليه أعناق أولي النهى, تزدان بسيرهم المجالس , و تعطر بأخبارهم الأندية , و يتوق إلى معرفة سيرهم أصحاب الهمم, و عشاق المعالي, فما بالكم إخوتي إذا كان الحديث عن إمام العظماء , و أشرف الشرفاء, و سيد النبلاء , ما بالكم إذا كان الحديث عن البدر , يسري بضوئه متعة للسامرين , و دليلاً للحائرين , بل هو الشمس تهدي نورها وجه الأرض فيتلألأ ضياء و نوراً .
وقد يقول قائل ما هذه المقدمة الساخنة كسخونة الصيف ؟؟
وقد يقول قائل ما الداعي لمثل هذا الكلام ؟؟ ولماذا هذه الحماسة ؟؟ ولماذا هذا الاندفاع ؟؟
وأقول لهذا القائل ولغيره : إن حديثنا عن الشمس التي أشرقت فعمت بنورها الكون كله, و لكن البون بينها وبين شمسنا شاسع جداً فشمسنا تغرب و شمسه تبقى منيرة إلى قيام الساعة قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً ) [ الأحزاب :45ـ 46]
حديثا عن أروع قصص الحب و لكن من المُحب ؟ و من المحبوب ؟ و ما نوع الحب ؟
أما المُحب فالشجر و الحجر و والجبل و السهل و الحيوان و الطير , و الحديث عن حب البشر له فشيء آخر و حديث آخر , ما بالكم بحب أعين اكتحلت بالنظر إلى وجهه الكريم و آذان تلذذت بسماع حديثه , ما بالكم بحب من جالسه و عاشره , لا شك أنه حبٌ لم يُشهد مثله على وجه البسيطة.



أما المحبوب فهو خير من مشى على الأرض , و خير من طلعت عليه الشمس بل هو شمس
الدنيا و ضياؤها , بهجتها و سرورها , ريقه دواء و نفثه شفاء , و عرقه أطيب الطيب
أجمل البشر , و أبهى من الدرر , يأسر القلوب , و يجتذب الأفئدة , متعة النظر , و شفاء البصر , إذا تكلم أساخت له لقلوب قبل الأسماع , فلا تسل عما يحصل لها من السعادة و الإمتاع , كم شفى قلباً ملتاعاً , و كم هدى من أوشك على الهلاك و الضياع .
المحبوب هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم .



أما نوع الحب , فيكفي أنه حب أنطق الحجر , و حرك الشجر , و أبكى الجذع و أسكب دمع البعير فما بالك بإنسان له جنان يفيض بالحب و الحنان ؟
من يطالع سيرة الصحابة يرى ذلك الحب الصادق الفياض لشخص الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ حبا يستولي على النفس ويملك المشاعر، حبا لا يعدله حب الولد والوالد والابن والزوجة حبا يصل شغاف القلب ويمازج قرار الروح.



وليس هناك أمتعُ للمرء من التحدث عمن يُحبّ، فكيف والمحبوب هو حبيب رب العالمين وسيد الأولين والآخرين، فهو مِنة الله على البشرية، ورحمته على الإنسانية، ونعمته على الأمة الإسلامية. فبالله ثم بمحمد بن عبد الله قامت شِرعةٌ وشُيِّدت دولةٌ وصُنِعَت حضارةٌ وأسُّست ملةٌ من ملل الهدى غراءُ.
وليس هناك أحدٌ من البشر نال من الحب والتقدير ما ناله المصطفى ، فباسمه تلهج ملايين الألسنة، ولذكره تهتزّ قلوب الملايين، ولكن العبرة أن يتحول هذا الحب إلى محض اتباع دقيق لكل ما جاء به عليه الصلاة والسلام، كما قال الحق تبارك وتعالى مبيناً معيار المحبة الصادقة : قال تعالى (
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )[ آل عمران :31]


فهيا أخي المبارك نتجول في بستان المحبة نختار من قصص الحب أروعها و نقتطف باقة عطرة من ذلك البستان الذي مُلئ بأجمل الأزهار و أعبقها :




1 / ـ عن عائشة رضي الله عنها قالت :لما اجتمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا ثمانية وثلاثين رجلاً ألح أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهور فقال : ( أبا بكر إنا قليل ) فلم يزل أبو بكر يلح حتى ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرق المسلمون في نواحي المسجد كل رجل في عشيرته وقام أبو بكر في الناس خطيباً ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فكان أول خطيب دعا إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين فضربوا في نواحي المسجد ضرباً شديداً ووطئ أبو بكر وضرب ضرباً شديداً ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة فجعل يضرب بنعلين مخصوفتين ويحرفهما لوجهه , ونزل على بطن أبي بكر حتى ما يعرف وجهه من أنفه وجاء بنو تميم يتعادون فاجلت المشركين عن أبي بكر وحملت بنو تميم أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله ولا يشكون في موته , ثم رجعت بنو تميم فدخلوا المسجد وقالوا : والله لئن مات أبو بكر لنقتلن عتبة بن ربيعة , فرجعوا إلى أبي بكر فجعل أبو قحافة وبنو تميم يكلمون أبا بكر حتى أجاب ,فتكلم آخر النهار فقال : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فمسوا منه بألسنتهم وعذلوه ثم قاموا وقالوا لأمه: أم الخير انظري أن تطعميه شيئاً أو تسقيه إياه , فلما خلت به الحّت عليه وجعل يقول : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت : والله مالي علم بصاحبك . فقال: اذهبي إلى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه , فخرجت حتى جاءت أم جميل فقالت إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله ؟ فقالت ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله وإن كنت تحبين أن أذهب معك إلى ابنك قالت نعم , فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعاً دنفاً , فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح وقالت : والله إن قوما نالوا هذا منك لأهل فسق وكفر , وإني لأرجو أن ينتقم الله لك منهم , قال : فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : هذه أمك تسمع , قال فلا شيء عليك منها , قالت سالم صالح , قال أين هو ؟ قالت في دار ابن الأرقم , قال فإن لله عليّ أن لا أذوق طعاما ولا أشرب شرابا أو آتى رسول الله صلى الله عليه وسلم , ( فامهلتا حتى إذا هدأت الرجل وسكن الناس) , خرجتا به يتكئ عليهما حتى أدخلتاه على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فأكب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله وأكب عليه المسلمون , ورق له رسول الله صلى الله عليه وسلم رقة شديدة , فقال أبو بكر : بأبي وأمي يا رسول الله ليس بي بأس إلا ما نال الفاسق من وجهي , وهذه أمي برة بولدها ,وأنت مبارك فادعها إلى الله وادع الله لها عسى الله أن يستنقذها بك من النار , قال فدعا لها رسول صلى الله عليه وسلم ودعاها إلى الله فأسلمت ( (ابن كثير : البداية والنهاية ج 3 , ص 30 ـ 31 )




2 ـ ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم في الهاجرة ـ حين يستريح الناس في بيوتهم ـ إلى أبي بكر رضي الله عنه ليبرم معه مراحل الهجرة , قالت عائشة رضي الله عنها : بينما نحن جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة , قال قائل لأبي بكر : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعاً , في ساعة لم يكن يأتينا فيها , فقال أبو بكر : فداء له أبي وأمي , والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر. قالت : فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل , فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : ( أخرج من عندك ) فقال أبو بكر : إنما هم أهلك , بأبي أنت يا رسول الله قال : ( فإني قد أذن لي في الخروج ) فقال أبو بكر : الصحبة بأبي أنت يا رسول الله ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نعم )
ولما انتهيا إلى الغار قال أبو بكر: والله لا تدخله حتى أدخل قبلك ,فإن كان فيه شيء
أصابني دونك فدخل فكسحه, ووجد في جانبه ثقباً فشق إزاره وسدها به , وبقي منها اثنان فألقمهما رجليه , ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ادخل , فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم , ووضع رأسه في حجره ونام , فلدغ أبو بكر في رجله من الجحر , ولم يتحرك مخافة أن ينتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم , فسقطت دموعه على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال ( مالك يا أبا بكر ؟) قال : لدغت فداك أبي وأمي , فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذهب ما يجده . (المباركفوري : صفي الرحمن المباركفوري : الرحيق المختوم , ص 182 ـ 185 )





3 ـ عن البراء قال : اشترى أبو بكر رضي الله عنه من عازب رحلاً بثلاثة عشر درهما فقال أبو بكر لعازب : مُر البراء فليحمل إلى رحلى , فقال عازب , لا حتى تحدثنا كيف صنعت أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجتما من مكة والمشركين يطلبونكم ؟ قال : ارتحلنا من مكة فأحيينا ـ أو سرينا ـ ليلتنا ويومنا حتى أظهرنا , وقام قائم الظهيرة , فرميت ببصري هل أرى من ظل فآوى إليه , فإذا بصخرة أتيناها , فنظرت بقية ظل لها فسويته , ثم فرشت للنبي صلى الله عليه وسلم فيه , ثم قلت له : اضطجع يا نبي الله فاضطجع النبي صلى الله عليه وسلم , ثم انطلقت أنظر ما حولي : هل أرى من الطلب أحداً ؟ فإذا أنا براعى غنم يسوق غنمه إلى الصخرة , يريد منه الذي أردنا , فسألته فقلت له : لمن أنت يا غلام ؟ فقال لرجل من قريش سماه فعرفته , فقلت : هل في غنمك من لبن ؟ قال نعم , قلت : فهل أنت حالب لنا ؟ قال : نعم , فأمرته فاعتقل شاه من غنمه , ثم أمرته أن ينفض ضرعها من الغبار , ثم أمرته أن ينفض كفيه فقال هكذا , ضرب إحدى كفيه بالأخرى فحلب لي كثبة من البن , وقد جعلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم على فمها خرقة , فصببت على اللبن حتى برد أسفله , فانطلقت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوافقته قد استيقظ , فقلت : اشرب يا رسول الله , فشرب حتى رضيت . ثم قلت : قد آن الرحيل يا رسول الله , وقال : بلى , فارتحلنا والقوم يطلبوننا , فلم يدركنا أحد منهم غير سرقة بن مالك بن جعشم على فرس له فقلت : هذا الطلب لقد لحقنا يا رسول الله فقال : لا تحزن إن الله معنا . (رواه البخاري في صحيحة : كتاب فضائل الصحابة , باب مناقب المهاجرين وفضلهم , برقم 3652 , ج 7 , ص 10 ـ 11 )




4 ـ عن أنس قال : لما كان ليلة الغار قال أبو بكر : يا رسول الله دعني أدخل قبلك فإن كانت حية أو شيء كانت لي قبلك قال : ادخل . فدخل أبو بكر فجعل يلتمس بيديه كلما رأى جحراً قال بثوبه فشقة ثم ألقمه الجحر , حتى فعل ذلك بثوبه أجمع . قال : فبقى جحر فوضع عقبه عليه ثم أدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح قال له النبي صلى الله عليه وسلم فأين ثوبك يا أبا بكر ؟ فأخبره بالذي صنع , فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وقال : ( اللهم اجعل أبا بكر معي في درجتي يوم القيامة ) فأوحى الله عز وجل إليه أن الله تعالى قد استجاب لك .
وعن الزهري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان : هل قلت في أبي بكر شيئاً ؟ فقال : نعم فقال : قل وأنا أسمع . فقال :
وثانى اثنــين في الغار المنـــيف وقــــد *** طاف العدو به إذا صعد الجبــلا
وكان حب رســـول الله ـ قد علمـــــوا *** من البريـة لم يعـدل به رجــــلا
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه , ثم قال : صدقت يا حسان هو كما قلت . (ابن الجوزي : جمال الدين القرشي : صِفة الصَفوَة , ج1 , ص 80 )




5 ـ عن أبا هريرة رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال : بينما أنا نائم رأيتني في الجنة , فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر , فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر , فذكرت غيرتك فوليت مدبراً , فبكى عمر , وقال : أعليك أغار يا رسول الله ؟؟ (رواه البخاري في صحيحة بشرح الباري : كتاب فضائل الصحابة , باب مناقب عمر بن الخطاب , برقم : 3680 , ج 7 , ص 50 )




6 ـ عن أنس رضي الله عنه قال : سأل رجلا النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة , فقال : متى الساعة ؟ فال : وماذا أعددت لها ؟ قال : لا شيء , إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . فقال : أنت مع من أحببت . قال أنس : فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت قال أنس : فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر , وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم , وإن لم أعمل بمثل أعمالهم . (رواه البخاري في صحيحة بشرح الباري : كتاب فضائل الصحابة , باب مناقب عمر بن الخطاب , برقم 3688 ج 7 , ص 51 ـ 52 )




7 ـ قال عروة بن الزبير : سمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة , فكانوا يغدون كل غداة إلى الحَرَّة فينتظرونه , حتى يردهم حر الظهيرة , فانقلبوا يوماً بعد ما أطالوا انتظارهم , فلما أووا إلى بيوتهم أَوْفَى رجل من يهود على أُطُم من آطامهم ( الحصن )
لأمر ينظر إليه , فبصر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مُبَيَّضِين (عليهم ثياب بيض ) يزول بهم السراب , فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته : يا معاشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون , فثار المسلمون إلى السلاح وتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهر الحرة , فعل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف , وذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول . فقام أبو بكر للناس , وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم صامتاً , فطفق من جاء من الأنصار ممن لم يرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يحي ـ وفي نسخة يجيء أبا بكر , حتى أصابت الشمس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه , فعرف الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك . ( رواه البخاري في صحيحة بشرح الباري : كتاب مناقب الأنصار , باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة , برقم 3906 , ج 7 , ص 282 )






يتـــــــــــــــــــــــ ـــبع في الجزء الثاني إن شاء الله .. .. .. .. .. .. .. .. .. ...






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-21-2008, 03:14 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: من أخبــــــــــــــــار المحبـــــيــــن (1)




نور .. المتألقة بطرحك القيم


جزاك الله كل خير على روعة موضوعك وقيمته الكبيرة

حفظك الله ويسر أمورك

دعواتى لكى بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator