العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > سيرة الانبياء والصحابة

سيرة الانبياء والصحابة قسم السيرة النبوية لمواضيع السيرة النبوية , سيرة سير الانبياء , قصص الانبياء , قصص انبياء الله اسلامية , قصص نبوية وصف النبي , غزوات النبي , معجزات النبي مدح النبي , حياة النبي ,أخلاق النبي , حب النبي , قبر النبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-20-2008, 05:58 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي أخـــــــــبار المحبيــــــــــن

أخـــــــــبار المحبيــــــــــن

( بسم الله الرحمن الرحيم )



الجزء الثاني من ـ أخبار المحبين ـ




8 ـ عن أنس رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأنا ابن ثمان سنين , فأخذت أمي بيدي فانطلقت بي إليه , فقالت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد اتحفك بتحفة , وإني لا أقدر على ما أحتفك به إلا ابني هذا , فخذه فليخدمك ما بدا لك , فقال : فخدمته عشر سنين , فما ضربني ولا سبني ولا عبس في وجهي . (سير أعلام النبلاء : ج 3 , ص 398 )

9 ـ عن أفلح مولى أبي أيوب , عن أبي أيوب , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل المدينة نزل على أبي أيوب فنزل النبي صلى الله عليه وسلم أسفل , وأبو أيوب في العلو , فانتبه أبو أيوب ذات ليلة فقال : نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فتحول فباتوا في جانب , فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أسفل أرفق بي . فقال أبو أيوب : لا أعلو سقيفة أنت تحتها . فتحول أبو أيوب في السفل , والنبي صلى الله عليه وسلم في العلو ( ابن الجوزي : جمال الدين القرشي , صِفة الصفوَة , ج 1 , ص 163)


10 ـ وعن ابن عباس قال : لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرج من خيبر قال القوم : الآن نعلم أسرية صفية أم امرأة ؟ فإذا كانت امرأة فسيحجبها وإلا فهى سرية . فلما خرج أمر بستر فستر دونها فعرف الناس أنها امرأة فلما أرادت أن تركب أدنى فخذه منها لتركب عليها , فأبت ووضعت ركبتها على فخذه , ثم حملها , فلما كان الليل نزل فدخل الفسطاط ودخلت معه وجاء أبو أيوب فبات عند الفسطاط , معه السيف , واضع رأسه على الفسطاط , فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع الحركة فقال : من هذا ؟ فقال : أنا أبو أيوب , فقال : ما شأنك ؟ فقال : يا رسول الله جارية شابة حديثة عهد بعرس وقد صنعت بزوجها ما صنعت فلم آمنها , قلت إن تحركت كنت قريباً منك , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحماك الله يا أبا أيوب , مرتين . (ابن الجوزي : جمال الدين القرشي , صِفة الصفوَة , ج 1 , ص 163 )


11 ـ عن طارق بن شهاب قال : سمعت ابن مسعود يقول : شهدت من المقدام بن الأسود مشهداً لأن أكون صاحبه أحب إلى مما عدل به . أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين فقال : لا نقول كما قال قوم موسى :
: ( قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ) [ المائدة :24]
ولكنا نقاتل عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك ,فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسره يعني قوله . (رواه البخاري في صحيحة بشرح الباري : كتاب المغازي , باب قولة تعالى ( إذا تستغيثون ربكم ..) برقم 3952 , ج 7 , ص 335 )


12 ـ ـ روى الشيخان في صحيحهما عن عائشة رضي الله عنها قالت : سهر رسول صلى الله عليه وسلم الله مَقْدَمَه المدينة ليلة فقال : ( ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة ) قالت : فبينما نحن كذلك سمعنا خَشْخَشة سلاح , فقال : ( من هذا ؟ ) قال : سعد بن أبي وقاص , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما جاء بك ؟) فقال : وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فجئت أحرسه , فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نام .
ولم تكن هذه الحراسة مختصة ببعض الليالي , بل كان أمراً مستمراً . فقد روي عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرس ليلاً حتى نزل قوله تعالى:
( وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) [ المائدة :67]
فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة , فقال : ( يا أيها الناس , انصرفوا عني فقد عصمني الله عز وجل ) (المباركفوري : صفي الرحمن المباركفوري , الرحيق المختوم , ص 215 )


13 ـ في غزوة بدر الكبرى عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلساً عسكرياً استشارياً , أشار إلى الوضع الراهن , وتبادل فيه الرأي مع عامة الجيش وقادته , وحينئذ تزعزع قلوب فريق من الناس وخافوا اللقاء الدامي , وهم الذين قال الله فيهم

: ( كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ ) [ الأنفال :5]
وأما قادة الجيش فقام أبو بكر الصديق فقال وأحسن ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن , ثم قام المقداد بن عمرو فقال : يا رسول الله , امضِ لما أراك الله فنحن معك , والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى
: ( َالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ) [ المائدة: 24]
( ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون , فو الذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى بَرْك الغِمَاد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه . فقال رسول الله خيراً ودعا له به .
وهؤلاء القادة الثلاثة كانوا من المهاجرين , وهم أقلية في الجيش , فأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعرف رأى قادة الأنصار , لأنهم كانوا يمثلون أغلبية الجيش , ولأن ثقل المعركة سيدور على كواهلهم , مع إن نصوص العقبة لم تكن تلزمهم بالقتال خارج ديارهم , فقال بعد سماع كلام هؤلاء القادة الثلاثة ( أشيروا عليّ أيها الناس ) وإنما يريد الأنصار , وفطن إلى ذلك قائد الأنصار وحامل لوائهم سعد بن معاذ رضي الله عنه فقال : والله , ولكأنك تريدنا يا رسول الله ؟ قال : أجل .
قال : فقد آمنا بك , فصدقناك , وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ,وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة , فامضِ يا رسول الله لما أردت , فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك , ما تخلف منا رجل واحد , وما نكره أن تلقى عدونا غداً , إنا لصبرٌ في الحرب , صُدَّق في اللقاء , ولعل الله يريك منا ما تَقَرَّ به عينك , فسر بنا على بركة الله .
وفي رواية أن سعد بن معاذ قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : لعلك تخشى أن تكون الأنصار ترى حقاً عليها ألا تنصرك إلا في ديارهم , وإني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم :فاظعن حيث شئت وصِلْ حَبْل من شئت , واقطع حبل من شئت , وخذ من أموالنا ما شئت , وأعطنا ما شئت , وما أخذت من كان أحب إلينا مما تركت , وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك , فو الله لئن سرت حتى تبلغ البرك من غِمْدان لنسيرن معك , ووالله لئن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك .
فَسُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد ونشاطه ذلك , ثم قال : ( سيروا وأبشروا , فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين , والله لكأنى الآن أنظر إلى مصارع القوم ) (المباركفوري : صفي الرحمن المباركفوري , الرحيق المختوم , ص228 ـ 229 )


14 ـ بعد نزول المسلمين على الماء في معركة بدر اقترح سعد بن معاذ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبني المسلمون مقراً لقيادته , استعداداً للطوارئ , وتقديراً للهزيمة قبل النصر , حيث قال : يا نبي الله , ألا نبني لك عريشاً تكون فيه , ونعد عندك ركائبك , ثم نلقى عدونا فإن أعزنا الله وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا , وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك فلحقت بِمَنْ وراءنا من قومنا , فقد تخلف عنك أقوام يا نبي الله ما نحن بأشد لك حبا ًمنهم , ولو ظنوا أنك تلقى حرباً ما تخلفوا عنك , يمنعك الله بهم , يناصرونك ويجاهدون معك .فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً ودعا له بخير , وبنى المسلمون عريشاً على تل مرتفع يقع في الشمال الشرقي لميدان القتال , ويشرف على ساحة المعركة , كما تم اختيار فرقة من شباب الأنصار بقيادة سعد بن معاذ يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم حول مقر قيادته . ( المباركفوري : صفي الرحمن المباركفوري , الرحيق المختوم , ص 231 )

15 ـ عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم صفوف المسلمين في غزوة بدر , وبينما هو يعدلها وقع أمر عجيب فقد كان في يديه قِدْح يعدل به , وكان سَوَاد بن غَزِيَّة مُسْتَنْصِلاً ( متقدماً ) من الصف ,فطعن في بطنه بالقدح, وقال ( استو يا سواد ) فقال سواد : يا رسول الله , أوجعتني فأقدنى , فكشف عن بطنه وقال : ( استقد ) فاعتنقه سواد وقبل بطنه , فقال : ( ما حملك على هذا يا سواد ؟) قال : يا رسول الله , قد حضر ما ترى , فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك, فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير . (المباركفوري : صفي الرحمن المباركفوري , الرحيق المختوم , ص 234ــ 235 )


16 ـ ـ قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : إني لفي الصف يوم بدر إذا التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن , فكأني لم آمن بمكانهما , إذا قال لي أحدهما سراً من صاحبه : يا عم , أرنى أبا جهل , فقلت : يا بن أخي , فما تصنع به ؟ قال : أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادى سواده حتى يموت الأعجل منا , فتعجبت لذلك , قال : وغمزني الآخر , فقال لي مثلها فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس . فقلت : الأ تريان ؟ هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه , قال : فابتدراه فضرباه حتى قتلاه , ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : ( أيكما قتله ؟) فقال كل واحد منهما أنا قتلته , قال : ( هل مسحتما سيفكما ؟) فقالا:لا. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السيفين فقا ل : ( كلاكما قتله ) وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسَلَبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح , والرجلان ـ معاذ بن عمرو بن الجموح ومُعَوِّذ ابن عفراء . (المباركفوري : صفي الرحمن المباركفوري , الرحيق المختوم , ص 239 )


17 ـ نهى الرسول صلى الله عليه وسلم الناس في القتال حتى يأمرهم , وظاهر بين درعين (لبس درعا فوق درع ) وحرض أصحابه على القتال , وحضهم على المصابرة والجلاد عند اللقاء , وأخذ ينفث روح الحماسة والبسالة في أصحابه حتى جرد سيفاً باتراً ونادى أصحابه ( من يأخذ هذا السيف بحقه ؟) فقام إليه رجال ليأخذوه ـ منهم.
علي بن أبي طالب , والزبير بن العوام , وعمر بن الخطاب ـ حتى قام إليه أبو دُجَانة سِمَاك بن خَرَشَة , فقال : وما حقه يا رسول الله ؟ قال : ( أن تضرب به وجوه العدو حتى ينحنى) قال : أنا آخذه بحقه يا رسول الله , فأعطاه إياه .
أقبل أبو دُجَانة معلماً بعصابته الحمراء , آخذاً بسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم , مصمماً على أداء حقه , فقاتل حتى أمعن في الناس , وجعل لا يلقى مشركاً إلا قتله , وأخذ يهد صفوف المشركين هدّا , قال الزبير بن العوام : وجدت في نفسى حين سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعنيه , وأعطاه أبا دجانة , وقلت ـ أى في نفسى : أنا ابن صفية عمته , ومن قريش وقد قمت إليه , فسألته إياه قبله فآتاه إياه وتركنى , والله لأنظرن ما يصنع ؟ فاتبعته فأخرج عصابة له حمراء فعصب بها رأسه , فقالت الأنصار : أخرج أبو دجانة عصابة الموت , فخرج وهو يقول :
أنا الـــذي عاهدنــــــي خليلـــــي *** ونحن بالسَّفْـــح لدى النَّخِيـــل
ألا أقـــــــوم الدَّهْـــرَ في الكَيُّــــول *** أضْرِبْ بسَيْـــف الله والرســـول
الكَيُّــــول ( أي آخر الصفوف يعنى أنه لا يقاتل في مؤخرة الصفوف , بل يظل أبداً في المقدمة . )
فجعل لا يلقى أحداَ إلا قتله , وكان في المشركين رجل لا يدع لنا جريحاً إلا ذَفَّفَ عليه ( أي أجهز عليه وأسرع قتله ) فجعل كل واحد منهما يدنو من صاحبه , فدعوت الله أن يجمع بينهما فالتقيا , فاختلفا ضربتين , فضرب المشرك أبا دجانة فاتقاه بدرقته , فَعَضَّتْ بسيفه , فضربه أبو دجانة فقتله , ثم أمعن أبو دجانة في هدِّ الصفوف , حتى خلص إلى قائدة نسوة قريش , وهو لا يدرى بها . قال أبو دجانة : رأيت إنساناً يَخْمِش ( يشجع على القتل .)
) الناس خمشاً شديداً , فصمدت له ( أي قصدت نحوه ) فلما حملت عليه السيف ولَوْلَ , فإذا امرأة , فأكرمت سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضرب به امرأة . كانت تلك هي هند بنت عتبه. (المباركفوري : صفى الرحمن المباركفوري ,الرحيق المختوم , ص 271 ـ 275 )



18 ـ في غزوة أحد عندما سمع المسلمون صائحاً يصيح : إن محمداً قد قتل , فطار صوابهم وانهارت الروح المعنوية أو كادت تنهار في نفوس كثير من أفراد المسلمين , فتوقف من توقف منهم عن القتال , وألقى بأسلحته مستكيناً , وفكر آخرون في الاتصال بعبد الله بن أبي ـ رأس المنافقين ـ ليأخذ لهم الأمان من أبي سفيان , ومر بهؤلاء أنس بن النضر , وقد ألقوا ما بأيديهم فقال :ما تنتظرون ؟ فقالوا : قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال : ما تصنعون بالحياة بعده ؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : اللّهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء ـ يعني المسلمين ـ وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء ـ يعني المشركين , ثم تقدم فلقيه سعد بن معاذ , فقال : أين يا أبا عمر ؟ فقال أنس : واها لريح الجنة يا سعد إنى أجده دون أحد , ثم مضى فقاتل حتى قتل , فما عرف حتى عرفته أخته ـ بعد نهاية المعركة ـ ببنانه .وبه بضع وثمانون ما بين طعنة برمح , وضربة بسيف , ورمية بسهم . (المباركفوري : صفي الرحمن المباركفوري , الرحيق المختوم ,ص 280 )



19 ـ روى مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش , فلما رهقوه قال : ( من يردهم عنا وله الجنة ؟ أو هو رفيقي في الجنة ؟) فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل ثم رهقوه أيضاً فقال : ( من يردهم عنا وله الجنة ؟ أو هو رفيقي في الجنة ؟) فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل ) فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحبيه ـ أي القرشيين ـ : ( ما أنصفنا أصحابنا )
ففي الصحيحين عن أبي عثمان قال : لم يبقَ مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأيام التي يقاتل فيهن غير طلحة بن عبد الله وسعد بن أبي وقاص .
فأما سعد بن أبي وقاص , فقد نثل له رسول الله صلى الله عليه وسلم كنانته وقال : (ارم فداك أبي وأمي ) ويدل على مدى كفاءته أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع أبويه لأحد غير سعد .
وأما طلحة بن عبد الله فقد روى النسائي عن جابر قصة تَجَمَّع المشركين حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار , قال جابر : فأدرك المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( من للقوم ؟) فقال طلحة : أنا ثم ذكر جابر تقدم الأنصار , وقتلهم واحداً بعد واحد فلما قتل الأنصار كلهم تقدم طلحة , قال جابر ثم قاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى ضربت يده فقطعت أصابعه , فقال : حَسِّ ( أي تقال عند الوجع ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون )
وروى الترمذي وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه يومئذ : ( من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشى على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبد الله ) (المباركفوري : صفى الرحمن المباركفوري , الرحيق المختوم , ص 283 )


وروى البخاري عن قيس بن أبى حازم قال : رأيت يد طلحة شلاء وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم قد شلت . (رواه البخاري في صحيحة بشرح الباري : كتاب فضائل الصحابة , باب ذكر طلحة بن عبيد الله , برقم 3724 , ج 7 , ص 103 )


20 ـ كان أبو طلحة رضي الله عنه بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم جثا بين يديه وقال : نفسي لنفسك فداء ووجهي لوجهك الوقاء . (سير أعلام النبلاء : ج 2 , ص 32 )




21 ـ روى ابن حبان في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت :قال أبو بكر الصديق : لما كان يوم أحد انصرف الناس كلهم عن النبي, صلى الله عليه وسلم فكنت أول من فاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت بين يديه رجلاً يقاتل عنه ويحميه , قلت , كن طلحة , فداك أبي وأمي , كن طلحة , فداك أبي وأمي ــ حيث فاتني ما فاتني , فقلت : يكون رجل من قومي أحب إلى
ـ فلم أنشب أن أدركنى أبو عبيدة بن الجراح وإذا هو يشتد كأنه طير حتى لحقنى , فدفعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فإذا طلحة بين يديه صريعاً , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( دونكم أخاكم فقد أوجب ) وقد رمى النبي صلى الله عليه وسلم في وَجْنَتِهِ حتى غابت حلقتان من حلق المِغْفَر في وجنته فذهبت لأنزعهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو عبيدة : نشدتك بالله يا أبا بكر , إلا تركتنى قال : فأخذ بفيه فجعل يُنّضِّضه كراهية أن يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم استل السهم بفيه فَنَدَرَت ثنية أبي عبيدة , قال أبو بكر : ثم ذهبت لآخذ الآخر , فقال أبو عبيدة : نشدتك بالله يا أبا بكر , إلا تركتنى , قال : فأخذه فجعل ينضضه حتى اسْتَلَّه , فندرت ثنية أبي عبيدة الأخرى , ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دونكم أخاكم فقد أوجب ) فأقبلنا على طلحة نعالجه وقد أصابته بضع عشرة ضربة . ( المباركفوري : صفى الرحمن المباركفوري , الرحيق المختوم , ص 284 )


22 ـ قال أنس رضي الله عنه : لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم , وأبو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم موجب به عليه بحجفة له , وكان أبو طلحة رجلاً رامياً شديد القد يكسر يومئذ قوسين أو ثلاثا , وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل , فيقول : انثرها لأبي طلحة , فأشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم , فيقول : أبو طلحة : يا نبي الله , بأبي أنت وأمي , لا تشرف يصيبك منهم من سهام القوم , نحري دون نحرك , ولقد رأت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما تنقران القرب على متونهما , تفرغانه في أفواه القوم , ثم ترجعان فتملآنها , ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم . ولقد وقع السيف من يد أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثاً (رواه البخاري في صحيحة بشرح الباري : كتاب مناقب الأنصار , باب مناقب أبي طلحة رضي الله عنه , برقم 3811 , ج 7 , ص 160 )


23 ـ امتص مالك بن سنان والد أبي سعيد الخدري الدم من وجنته صلى الله عليه وسلم حتى أنقاه ,فقال : ( مُجَّه ) فقال : والله لا أمجه , ثم أدبر يقاتل , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا ) فقتل شهيداً . (المباركفوري : صفي الرحمن المباركفوري , الرحيق المختوم , ص 286 )


24 ـ قاتل مصعب بن عمير بضراوة بالغة , يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم هجوم ابن قمئة وأصحابه وكان اللواء بيده , فضربوه على يده اليمنى حتى قطعت , فأخذ اللواء بيده اليسرى وصمد في وجوه الكفار حتى قطعت يده اليسرى , ثم برك عليه بصدره وعنقه حتى قتل وكان الذي قتله هو ابن قمئة , وهو يظنه رسول الله ـ لشبهه به ـ فانصرف ابن قمئة إلى المشركين وصاح : إن محمداً قد قتل . المباركفوري : صفى الرحمن المباركفوري , الرحيق المختوم , ص 286 )






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-21-2008, 03:17 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: أخـــــــــبار المحبيــــــــــن



نور .. تكملة قيمة لموضوع رائع

بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك

تسلمى على طرحك القيم






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator