الإنْكسَارات
تأتي دَائما من الرُوح
تلكَ التي نفرشُ لها العَينَ سَكناً والقُلبَ وطنا
ونَصْمت
الإنْكسَارات
تَتقدمُ مِنا ونُحن نَهربُ عنها
تَغافلُنا ونَتجَاهلُها
تُمهدُ المِساحةَ تلو المِساحة
ونوأدُ الجِرحَ بعدَ الجُروحِ
الإنْكسَارات
جُل حُضورها مَوت
وكُلها .. نِهاية
الإنْكسَارات
أن تُشرعَ القلبَ مِيناءٌ لــ..يَردموا بهِ حُزنَهم
ويُشرعُوا الأبوابَ لـــ..تُغادرَ بلا وَداع
الإنْكسَارات
حُلمٌ غَفلَ عن صَاحبهُ
فـــ..مَات
الإنْكسَارات
يَتعمَمُ بــ..كُلكُم
ويَتأستدُ بــ..أنتَ
الإنْكسَارات
أن تَبكي لأن الصَمتَ لم يَكن كَافيا
لـــ..يَتوقفَ الجُرح
الإنْكسَارات
تَبكيهُ السَماء
وتَتلقفهُ الأرضُ
ويُدفنُ في العَراء
بلا كَفن
الإنْكسَارات
طفلٌ أخَذوا أباه فــ..تَيتم
ودَفنوا أمهُ فــ..ماتَ قبل مَولده
الإنْكسَارات
لا تَأتي من بَعيد
بل من قَريبٍ .. قَريبٍ جَدا
قُرب الرُوح
فــ..يكونُ .. مَقتل
الإنْكسَارات
أن تَمدُ يدُك .. فتُكسر
وتصْمت .. فيُقطعُ لِسانك
الإنْكسَارات
دَفنَ صَاحبَه
ونَبشَ قَبرَه
فأهداهُ دِثارهُ لــ..أنهُ لن يَحتاجَه بعد الآن
فقد مَاتَ
الإنْكسَارات
أن تُحبَهم
وهُم لكَ كَارهُون
إنكساراتــ..ي
تقولَ لهُ
لكَ الدُنيا حُلمٌ
والسَماءُ حُضنٌ
والمَطرُ رِزقٌ
وقلبَ أمكَ دِفء
عِمتَ مساءً