العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > ابحاث علميه و دراسات

ابحاث علميه و دراسات Research , analysis, funding and data for the academic research and policy community , ابحاث , مواضيع للطلبة والطالبات،أبحاث عامة ،بحوث تربوية جاهزة ،مكتبة دراسية، مناهج تعليم متوسط ثانوي ابتدائي ، أبحاث طبية ،اختبارات، مواد دراسيه , عروض بوربوينت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-06-2010, 05:37 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي بحث فى الجودة الشاملة في التعليم العام:المفهوم والمبادئ والمتطلبات ( قراءة إسلامية)


الجودة الشاملة في التعليم العام:المفهوم والمبادئ والمتطلبات

( قراءة إسلامية)


بحث مقدم للقاء الرابع عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن)


المقام في فرع الجمعية في القصيم يومي الثلاثاء والأربعاء 28-29 ربيع الآخر الموافق 15-16مايو 2007م

بعنوان "الجودة في التعليم العام"


إعداد : بدرية بنت صالح الميمان

مستخلص البحث

هدفت الدراسة إلى توضيح مفهوم الجودة في التعليم ،ومبادئها ومتطلباتها من منظور إسلامي . ذلك أن مفهوم الجودة مفهوم أصيل في الثقافة الإسلامية منبثق من منظومة القيم الإسلامية التي يمثل الإتقان والدقة والإحسان فيها مكانة عالية . كما أن الجودة الشاملة في التعليم مطلب إنساني وإسلامي فعن طريقه يمكن تحقيق تطوير وإصلاح نوعي فريد في النظام التعليمي في المملكة بجميع عناصره ومستوياته .حيث اتضح من خلال الدراسات المهتمة بالتعليم أن هناك أوجه قصور واضحة في النظام التعليمي على جميع المستويات بحيث أصبحت مخرجات التعليم لا تفي باحتياجات سوق العمل مما يجعل المهتمين بالعملية التعليمية ينادون بتطبيق الجودة الشاملة في التعليم . وعند وضع الخصوصية الإسلامية التي تتمتع بها هذه البلاد في الاعتبار يستوجب تقديم المنظور الإسلامي للجودة في المرتبة الأولى مع الاستفادة من الخبرات الأخرى المتقدمة في نفس المجال .

وتوصلت الدراسة الحالية إلى مايلي:

-أن مفهوم الجودة في التعليم في الإسلام مبني على الإحسان وإتقان العمل والدقة فيه بدلالة الآيات الواردة في المتن ،وذلك من منطلق أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ، والفرد متعبد فيه لله ،لذلك هو مطالب بالاستزادة منه والتعلم مدى الحياة ،والمعلم وريث للعلم مكلف بتبليغه والاستزادة منه، والمناهج الإسلامية تبنى وفقاً للمقاصد الإسلامية والأولويات المجتمعية . وأهداف المدرسة منطلقة من الغاية السامية التي خلق لأجلها الخلق وهي العبادة والخلافة مما يستوجب وضوح الأهداف لتعكس هذه الغايات ، وتترجمها لسلوك يتخلق به طالب العلم المسلم ، والمناهج التربوية والتعليمية .

-إن مبادئ الجودة التي اتفق عليها المهتمين بالجودة الشاملة في الإدارة هي مبادئ أساسية في العمل عامة في الإسلام وفي العمل التعليمي خاصة . على أن تربط في جميع أبعادها بالمفهوم الإسلامي للجودة والذي وضع رضا رب العالمين في المرتبة الأولى ثم رضا المستفيدين في المرتبة الثانية .

-إن متطلبات تحقيق إدارة الجودة الشاملة هي متطلبات للعمل عامة في التصور الإسلامي وضرورات لتحقيق نجاحه وقبوله ، وهي القوة التي أمر الله سبحانه وتعالى بإعدادها .

وبناء على هذه النتائج توصي الدراسة بما يلي :

-من الأهمية بمكان تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة في مدارس التعليم العام في المملكة العربية السعودية بمنطلقاتها الإسلامية لما لها من قوة عقائدية وأخلاقية في تحقيق التطوير والإصلاح المنشود .

-لابد لتحقيق الجودة الشاملة في المدارس والمؤسسات التعليمية من توفير كل متطلباتها وهذا الأمر لن يتم بين يوم وليلة وإنما يتطلب وقت طويل لتحقيقه ولكن نسدد ونقارب.

The Total Quality in Education:The Concept,Principles , Requirements, An Islamic Reading





The study aims to : clarify the concept of quality in Education ,and its principles and requirements from Islamic point of view,as the concept of quality is original concept in the Islamic culture; arising from Islamic values system which represent mastery,accuracy,and performance of good deeds in a high rank . Also a quality in Education is A human and Islamic requirement by which we can achieve specific progress and reform in Education system of the King Dom . because it is clear from the studies in Education, that there are some defects in the Educational system ; the outputs of Education are inconvenient to market needs. For that the Educators profess applying The total quality. But when we put the specialty of this country into consideration we should present the Islamic concept of quality and take advantage from other advanced experiences in the same field.

The study finds are:

-The Islamic concept of quality in Education build on mastery, accuracy ,and performance of good deeds ,and that is clear from The Ayas in text.

-Education is an religious duty , the people worship Allah with it, so he requested to learn all his life. The teacher is inheritor of knowledge designated to inform it and request more . The curriculums are built according to Islamic aims ,and social priorities. The school purposes should come from the sublime ends which Allah creates people for, The worshiping, and caliphate. They should translated into student behavior, and Education curriculums.

-The principles of quality is a fundamental principles of work in Islam specially in Education and learning work, So they should be connected with the Islamic concept of quality which consider Allah's satisfaction in the first level ,then the satisfaction of customer or beneficiary in the second level .

- The requirements of total quality are the requirements of work in general in the Islamic point of view, and they are necessary for it's success and acceptance, as they are the power that Allah order to prepare.

And the study recommends:

- The application of the principles of total quality in the schools in King Dom Of Saudi Arabia ,with its Islamic components, because they have ideological and moral power in achieving progress and reforming .

- To achieve the total quality in the schools and Educational institutions ,the requirements should be provided ,and this will not be in one day and night, but it needs long time to do it ,so we should aim at and border on.



قائمة محتويات البحث

الموضوع رقم الصفحة





مستخلص باللغة العربية .................................................. ......... 2

مستخلص باللغة الإنجليزية .................................................. ....... 3

قائمة المحتويات................................ .................................... 4

الإطار العام للبحث:

المقدمة .................................................. ......................... 5

مشكلة البحث........................................ ............................ 7

أهمية البحث وأهدافه.................................... .......................... 10

منهج البحث وإجراءاته .................................................. .......... 10

حدود البحث........................................ ............................. 10

الدراسات السابقة.................................... ............................. 10

مصطلحات البحث........................................ ........................ 15

الإطار النظري للبحث :

أولاً مفهوم الجودة الشاملة.................................... ...................... 16

مفهوم الجودة من منظور إسلامي...................................... .............. 20

ثانياً:مبادئ الجودة الشاملة من منظور إسلامي...................................... .. 24

ثالثاً:متطلبات الجودة من منظور إسلامي...................................... ........ 31

نتائج البحث:....................................... .............................. 37

توصيات البحث:....................................... ........................... 38

الخاتمة:................................... ........................................ 38

الهوامش.................................... ...................................... 39
الإطار العام للبحث



مقدمة :

يعد مفهوم الجودة قديماً قدم سعي الإنسان في البحث عن أساليب وطرق تطوير كيانه الاجتماعي والاقتصادي .إلا أن تفعيل هذا المفهوم تأثر بمتغيرات كل عصر وطبيعته . ومفهوم الجودة مفهوم أصيل في ديننا الإسلامي الحنيف . وينطلق من عموميات كثيرة في ديننا الإسلامي؛ فالجودة مكونة من الدقة والإتقان ؛ وهذان المفهومان نجدهما في نصوص كثير في كتاب الله وسنة الرسول r .

ومفهوم الجودة يعد أحد السمات الأساسية للعصر الحاضر ، وذلك لاتساع استخدامه ، وازدياد الطلب عليه في كثير من جوانب الحياة المعاصرة . فالعالم اليوم يعتنق مبدأ الجودة الشاملة ؛ والعالم كله مشترك في سوق عالمية واحدة تتنافس فيها كل الدول ، وليس أمامها إلا تحقيق الجودة الشاملة الذي يتطلب أن ينجح نظام التعليم في تعظيم قدرة الإنسان المشارك في عملية التنمية (1).

ويعد التعليم أحد الاحتياجات الرئيسية لكافة المجتمعات الإنسانية ، والجودة في التعليم هي الانتقال من ثقافة الحد الأدنى إلى ثقافة الإتقان والتميز ،لذا دأبت هذه المجتمعات وبشكل مستمر على العمل نحو تطوير المؤسسات التعليمية بما يفي باحتياجات الحاضر ويتلاءم مع معطيات المستقبل .ودعى اتساع وانتشار الحاجة إلى الخدمات التعليمية في الوقت الحاضر إلى إضفاء أعباء كبيرة على القطاع العام كمصدر وحيد للخدمة التعليمية ،الأمر الذي تطلب قيام القطاع الخاص بالمشاركة في تقديم هذه الخدمات التعليمية إلى المستفيدين ونتج عن هذا تبلور مفهوم "صناعة التعليم"في السوق "المجتمع" إضافة إلى أن التغير السريع في البنى الثقافية والمعرفية والتكنولوجية على مستوى العالم أدى إلى التقويم المستمر لرسالة ونشاطات المؤسسات التعليمية سواء في القطاع العام أو الخاص (2).

إننا نعيش العصر بكل خصائصه ومتغيراته ؛من تطور تكنولوجي ، ومعلوماتي ، وسرعة الاتصال التي تعمل في ظلها المؤسسات الإنتاجية ، والتي تتميز بالتغيرات السريعة والمتلاحقة التي تفرض استخدام إستراتيجية فعالة تجاه جودة الخدمات والمنتجات التي تقدمها المؤسسات لأن الجودة أصبحت من الأمور التي تؤثر في حاضر ومستقبل المؤسسات وتأثيراته وتداعياته (3) .

إن هذه المتغيرات فرضت أنماطاً جديدة من الفكر المطلوب التعامل معها ومواجهتها ،أنه فكر عصر المعلومات ،فكر غير نمطي ،يتسق مع ظواهر الواقع ، حيث النقلات الفجائية والتغيرات العشوائية ، ومسارات التفكير المتوازية والمتداخلة إنه فكر غير تخصصي قادر على عبور الحواجز بين نوعيات المعرفة المختلفة ، التي باتت تفرض نوعية جديدة من الذهنية القادرة على التعامل معها ومواجهتها(4). فهل مدارسنا قادرة على تكوين هذه الذهنية لدى الطلاب ، وإكساب المتعلمين المهارات وأنماط التفكير القادرة على التعامل مع عصر المعلومات ؟.

يجمع الخبراء والمعنيون بالهم التربوي في الدول العربية على أن أبرز وصمة في التعليم تكمن في تردي نوعيته وجودته فلا يزال التوجه منصباً على التوسع الكمي على حساب الالتفات للكيف ،وضبط إجراءاته على كافة الأصعدة والمستويات .،إذ يغلب على التعليم الاعتماد على التلقين والاستظهار واللفظية والسلطوية ، وسيادة الطابع التقليدي ، وتقييد فرص الإبداع ، وغياب النظرة المتكاملة في تكوين الفرد ، وعجز التعليم عن تحقيق العدل الاجتماعي ، أو الوصول إلى كثير من الفئات ، والانفصال عن عالم العمل ، وتدني مستوى المتعلمين ، ونتيجة لذلك أصبح التعليم عائق للتنمية بدلاً من إحداثها ، وقيداً يدفع إلى الوراء أو إلى التغريب بدلاً من أن يكون أداة لتطوير الحاضر وبناء المستقبل ودعم الهوية العربية الإسلامية(5).

وضحت الدراسات المتوالية لمخرجات التعليم قصور هذه المخرجات عن تلبية متطلبات العالم المعاصر الذي نعيشه ،حيث تؤيد الشواهد هذا التدني في نوعية التعليم؛فعلى سبيل المثال :الأردن دولة عربية تتمتع بمستوى تعليمي متميز على نطاق العالم العربي فكانت من الدول التي شاركت في أحد الاختبارات الدولية لقياس مهارات التعلم المختلفة في العلوم والرياضيات عام 1990/1991للطلبة الذين بلغوا 13 سنة من عمرهم ، فحصلت الأردن على أدنى النتائج في كلا المجالين .وفي دراسة على تلاميذ المرحلة الابتدائية في العراق والكويت والأردن برز الضعف الملحوظ في الإملاء ،بل وجدت إحدى الدراسات أن المستوى التحصيلي للطلبة يتراجع عاماً بعد عام ، وأن بعض الطلبة وصلوا الصف الثامن والتاسع وهم لا يجيدون الكتابة (6).

أما في المملكة العربية السعودية فهناك ظواهر نقص عديدة في نوعية التعليم بحيث يقصر نظام التعليم عن الوفاء بمتطلبات التنمية في المجتمع السعودي ؛وذلك من ناحية قصور الكفايات المهنية المتعددة ، و من ناحية ضعف مستوى الخريجين في الأداء في سوق العمل من ناحية الأساسيات ، والمهارات ، واللغة ، والسلوكيات (7). ويترتب على تردي جودة التعليم ومخرجاته عدة أمور ،أهمها ضعف إنتاجية العمالة ، ووهن العائد الاقتصادي والاجتماعي للتعليم ، وتفشي البطالة بين المتعلمين ، وتدهور الأجور الحقيقية للغالبية العظمى (8)، مما يؤكد ضرورة الإصلاح والتطوير .

فتحديد الخطى يعد أمراً بالغ الأهمية لأي عملية تطوير ،لأنها تتجاوز الأشخاص لتنفذ بعمق السياسات والاستراتيجيات لتؤكد هذه الرؤية التي تتطلب توافر نوعية تربوية جديدة تستوجبها المعرفة، وتؤكدها تعاليم الدين الإسلامي ،وتمليها ضرورات عصر المعلومات وذلك من خلال إحداث مجموعة من التحولات التعليمية التي تستهدف تحقيق ثقافة الإتقان والجودة ،والإبداع والابتكار، والتحول إلى المشاركة وإلى الإنتاج ، وثقافة الاعتماد على الذات ، والتعلم مدى الحياة ، وإحداث التكامل بين حقول المعرفة المختلفة ، وعدد مصادر هذه المعرفة ،وتبني مفهوم الجودة الشاملة ، وتشكيل قاعدة معرفية عريضة من الخبرات والمعارف التي تعطي المتعلم فرصة الانتقال والانسيابية بين أنواع التعليم والتخصصات المختلفة ،وإحداث تغيير جذري في مفاهيم وطرائق التعليم بما يمكن المتعلم من امتلاك مفاتيح المعرفة ، ومهارات الدراسة المستقلة ، وتحويله من متلق إلى باحث منتج للمعرفة ، ومكتشف مبدع للتكنولوجيا ، وتدريبه على التعامل مع النظم المعقدة ، والقدرة على التفكير المتشعب ، وحل المشكلات فائقة الصعوبة والتعقيد (9).

إن الجودة الشاملة مرتبطة إلى حد كبير بالتعليم للتميز ،حتى أن الجودة أصبحت مطلباً حتى في التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني. فالانفجار المعرفي وانتشار ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ولدت احتياجات متغيرة للتلاميذ ، فكيف يجاري التعليم التدفق اللانهائي واللامحدود من كم الأفكار والمعارف ؟وكيف يستفيد من الثروة التكنولوجية وثورة الاتصالات والمعلومات ؟ وكيف يحافظ على الهوية الإسلامية وسط هذه الثورة والانفتاح على الثقافات الأخرى؟

مشكلة البحث :

كما هو مشاهد ومعروف من خلال دراسة واقع التعليم في الوطن العربي عامة وفي المملكة خاصة تدني نوعية التعليم ومخرجاته وهذا التدني يظهر على النحو التالي :

1-عدم وفاء نظام التعليم في المملكة بمتطلبات المجتمع السعودي من معظم الكفايات المهنية ،والعلمية، والإدارية ، والفنية في مجالات التنمية المتعددة. ، ولعل من أقوى الشواهد على هذه الظاهرة التركيب الحالي للعمالة في أنواعها المختلفة ، ومستوياتها المتعددة في معظم قطاعات الإنتاج بالمملكة خصوصاً القطاع الأهلي ، مما يبرز ضعف التوجيه المهني ، وعدم اكتشاف المهارات لدى الطلاب في المراحل الدراسية السابقة للتعليم الجامعي التي هي من أهم وظائف مراحل التعليم العام ،ففي دراسة للرومي (2000) أفاد الطلاب أن المقررات التي درسوها لا تكسب الخريجين المهارات التي يحتاجها سوق العمل ،كما أن المهارات والمقررات التي درسوها ليس لها تأثير في قراراتهم عند البحث عن وظيفة بعد التخرج. وأفاد مديرو الموارد البشرية أن منهج الثانوية العامة لا يوفر المهارات التي يحتاجها سوق العمل مثل العمل الجماعي ، وإجادة الكمبيوتر ، وأن خريجي الثانوية ليسو على وعي بما تتضمنه عملية التقدم للوظيفة . وأضافت الدراسة أنه ينبغي على وزارة التربية والتعليم أن توفر تعليم المهارات الرئيسية ؛ومهارات شخصية واجتماعية، ومهارات كفاءة من خلال نظام التعليم الثانوي العام حتى ولو كان الطلاب يسعون للحصول على تعليم أعلى قبل دخولهم لسوق العمل (10).

2 -ضعف أداء خريجي مؤسسات التعليم العام والتعليم الجامعي ، وتبدو هذه الظاهرة في نتائج الاختبارات ، وفي التقارير الخاصة بالأداء الوظيفي في أجهزة الدولة ومؤسسات القطاع الخاص التي تكشف عن مستوى أداء هؤلاء الخريجين ، مما يبرز الضعف المتراكم للإعداد منذ المراحل الأولى للتعليم .ففي دراسة ميدانية للقحطاني (1418هـ)وجدت أن خريجي الجامعات العاملين لدى الشركات لا تتوفر لديهم المهارات التي يحتاجها القطاع الخاص من خبرة وتدريب ، ولغة إنجليزية ، واستخدام الحاسب الآلي ،وأنهم يمكن منحهم درجة تتراوح بين الجيد جداً والجيد عند تقويم سلوكهم من حيث الانضباط، والمواظبة ، والإنتاجية ، واحترام أنظمة المنشأة ، والتعاون مع الزملاء والرؤساء ، وإمكانية الاعتماد عليهم هذا وينبغي الحذر من تعميم هذه النتائج على خريجي الجامعات العاملين في القطاع العام ، وذلك لاختلاف بيئة العمل في القطاعين من حيث الحزم والمراقبة وتنفيذ الأنظمة ونحوه ،إذ كل ذلك يميل في الغالب لصالح القطاع الخاص. وفي دراسة للتركستاني (1418) تظهر أهم أربعة أسباب حددها رجال الأعمال تؤدي إلى عدم قبول السوق لمخرجات التعليم هي : عدم توافر الخبرات العملية لدى الخريجين ، وعدم إجادة الخريجين للغة الإنجليزية ،والمناهج التعليمية لا تتناسب مع احتياجات سوق العمل السعودي،والجامعات لا تقوم بتدريب الطلاب وتأهيلهم للعمل في القطاع الخاص (11).

3-ضعف عام في الأساسيات من المعارف وخصوصاً اللغة العربية ، إضافة إلى مؤشرات ضعف أخرى منها : عدم تساوي ما يبذل من جهد ومال في تعليم اللغة الانجليزية مع حصيلة الطلاب فيها.وجاءت نتائج دراسة التركستاني تؤكد هذه الظاهرة (12).

4-نسبة مباني المدارس الحكومية إلى المباني المستأجرة لا تصل إلى 50%حسب إحصاءات العام الدراسي 1413-1414هـ مع أن توفير البيئة المدرسية المهيأة تهيئة جيدة عامل مهم لجذب الطلاب وتمكينهم من الدراسة في جو مريح يساعد على التحصيل ،وهو أحد متطلبات الجودة الشاملة للتعليم.

5-ضعف روح المواطنة عند غالبية الطلاب وقلة المؤشرات التي تدل على شعور قوي بالانتماء إلى الوطن كياناً شاملاً ، والاعتزاز بقيم المجتمع ، وتجسيد ذلك الشعور عملاً وعطاءً يفيد الفرد في نفسه وأهله ومجتمعه (13).بل على العكس نجد أن الدراسة كشفت أن التعليم يعزز قيم واتجاهات غير دافعة للتنمية والإنتاج مثل السلبية ، والإتكالية ، والراحة ، والاستهلاكية ، والأنانية ، والإقليمية ، والواسطة والمحسوبية (14) هذا بالإضافة إلى الميوعة ، وعدم القدرة على ضبط السلوك ، وعدم تحمل المسؤولية وتقدير المواقف ، وافتقار الشباب إلى مهارات الاتصال وتكوين العلاقات الحسنة بل إن البعض منهم يفتقد حتى القدرة على المحادثة الشفوية بلباقة (15). ولمواجهة هذا القصور الواضح في نوعية التعليم تقوم حكوماتنا الغالية بوضع المشاريع الإصلاحية المستمرة للتعليم ،فيتم عقد اللقاءات والندوات والمؤتمرات التي تدرس كيفية تطوير التعليم وتجويده وإصلاحه وذلك على جميع المستويات : على مستوى الدولة(16) و على مستوى الوزارة(17)،و على مستوى المؤسسات والجمعيات(18) وذلك بهدف الوصول بمستوى التعليم إلى أعلى المستويات العالمية التي تنادي بالجودة الشاملة للتعليم ،فالعالم اليوم يعتنق مبدأ الجودة الشاملة، والعالم كله مشترك في سوق عالمية واحدة تتنافس فيها كل الدول ، وليس أمامها إلا تحقيق الجودة الشاملة الذي يتطلب أن ينجح نظام التعليم في تعظيم قدرة الإنسان المشارك في عملية التنمية . وإذا سمحنا لأنفسنا أن تكون قوتنا العاملة ليست على المستوى المطلوب من الخبرة والقدرة ، ولا تتمتع بمفاهيم الجودة الشاملة ، فإن أبناءنا لن يجدوا فرصة للعمل (19) ولن تكون لهم قيمتهم وسط المجتمع العالمي ،بل سيكونون عبء على المجتمع .

فالحاجة إلى تطبيق الجودة الشاملة في التعليم واضحة ولكن خصوصيتنا الإسلامية توجب علينا الأخذ بمفهوم الجودة الشاملة في التعليم بقالبه الإسلامي الصحيح ، لأنه مفهوم أصيل في ديننا الإسلامي الحنيف ينطلق من منظومة القيم الإسلامية الرصينة التي تمثل الدقة والإتقان في العمل جزء مهم منها ويظهر ذلك في عديد من النصوص القرآنية ، والأحاديث النبوية الشريفة مثل قوله تعالى :(البقرة 195) وقول الرسول r (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) (20).

إلا أن مفهوم الجودة في وقتنا الحاضر أصبح ينسب إلى الفكر غير الإسلامي،لأن ظهور استعماله أقترن ببعض أسماء مفكرين اهتموا بتوضيح مفهوم الجودة وأبعاده ومضامينه ،ومبادئه ، وعناصره وأسسه ،وكان لهم السبق في تطبيق تلك الأسس والمبادئ وتطويرها ووضع المعايير التي تقاس بها تلك الجودة وتقيّم ومن هؤلاء المفكرين :إدوارد ديمنجEdward Deming ،,وفليب كروسبي Phlip Crosby . وهذا يؤكد ضرورة استفادتنا من الخبرة غير القليلة التي وصل إليها هؤلاء المفكرين ومرت بها الدول الأخرى خلال تطبيقها للجودة الشاملة ، مع الحرص على تأصيل أسس هذه الخبرة إسلامياً بالتعرف على مفهوم الجودة ،ثم أسس ومتطلبات الجودة في التعليم ومحاولة قراءتها قراءة إسلامية .

لذلك يأتي هذا البحث ليجيب على الأسئلة التالية :

1-ما مفهوم الجودة الشاملة في التعليم من منظور إسلامي ؟

2-ما المبادئ الأساسية للجودة الشاملة في التعليم من منظور إسلامي ؟.

3-ما متطلبات تطبيق الجودة الشاملة في التعليم من منظور إسلامي ؟.

أهداف البحث :

يهدف هذه البحث إلى قراءة مفهوم ومبادئ ومتطلبات الجودة الشاملة قراءة إسلامية كما يلي :

1- توضيح مفهوم الجودة في التعليم من منظور إسلامي .

2- التعريف بمبادئ الجودة من منظور إسلامي .

3- التعريف بمتطلبات الجودة من منظور إسلامي .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2010, 05:38 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بحث فى الجودة الشاملة في التعليم العام:المفهوم والمبادئ والمتطلبات ( قراءة إسلا


أهمية البحث:

1- تنبع أهمية البحث من أهمية الجودة نفسها في العمل التربوي التعليمي .

2- يأتي هذه البحث تأكيداً على ضرورة تطبيق مفهوم الجودة الشاملة في التعليم على أساس أنها مطلب إسلامي أساسي في العمل بصفة عامة ،وفي العمل التعليمي بصفة خاصة

3- يتم إعداد هذا البحث في وقت تكون فيه المطالبة بالجودة أكثر ما تكون عليه وذلك على نطاق عالمي وعربي ومحلي(21).

4- هذا البحث عبارة عن تأكيد للهوية الإسلامية وتأمل الباحثة أن يكون هذا البحث نواة لدراسة تأصيلية وافية وشاملة في المستقبل .

منهج البحث :تستخدم الباحثة المنهج الوصفي الذي يعتبر أحد أشكال التحليل والتفسير العلمي المنظم لوصف مشكلة محددة عن طريق جمع البيانات المقننة عن المشكلة وتصنيفها وتحليلها وإخضاعها للدراسة الدقيقة(22) . حيث تقوم الباحثة بالإجراءات التالية :

1-جمع البيانات والمعلومات الخاصة بمفهوم ومبادئ وأسس ومتطلبات الجودة الشاملة في التعليم.

2-تصنيف تلك البيانات والجمع بين المتكرر منها ،ثم تحليلها .

3- ولتأصيل مفهوم الجودة ،ومبادئها ،ومتطلباتها تقوم الباحثة بما يلي :

-تعريف مفهوم الجودة لغوياً من خلال بعض المعاجم اللغوية والمصطلحية .

-تعريف مفهوم الجودة في التعليم اصطلاحاً من خلال المراجع الخاصة بإدارة الجودة .

-ولتوضيح المفهوم الإسلامي للجودة في التعليم تستفيد الباحثة مما ورد في أدبيات الجودة ،وما ورد في أدبيات التربية الإسلامية من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وما توصلت إليه الباحثة من أدبيات التربية الإسلامية ،من مفهوم التربية والتعليم ، وأهداف التربية ، وتطبيقاتها .

-استخراج الأدلة والشواهد من كتاب الله وسنة رسوله r على مبادئ الجودة ومتطلباتها التي توصلت إليها الباحثة من أدبيات الجودة ،وتحاول إعطاء الأمثلة التطبيقية لمفهوم الجودة الشاملة في التعليم من واقع التراث الإسلامي الأصيل.

حدود البحث:

تلتزم الباحثة في الدراسة الحالية بتوضيح مفهوم الجودة ، ومبادئها ، ومتطلباتها من وجهة النظر الإسلامية .

الدراسات السابقة :

بدأ الاهتمام في موضوع الجودة من بداية التسعينيات من القرن الماضي باعتبارها مطلباً رئيساً في الحياة العملية المعاصرة وبالتالي لم تلق انتشاراً واسعاً في الدراسات العربية ، كما أن آليات تفعيلها في الميدان التربوي غير واضحة بالنسبة لكثير من العاملين في التربية والتعليم في العالم العربي الإسلامي . ومع ذلك هناك العديد من الدراسات العربية القيمة التي فصلت في شرح فلسفة إدارة الجودة ومبادئها الرئيسة ، ومعايير تقويمها ، ونتائج تطبيقها في مجال الصناعة ، وكذلك في قطاع إدارة الأعمال وفحصت إمكانية استخدام الشركات والمؤسسات لأساسيات هذه الفلسفة بقصد التحقق من استيفائها لمتطلبات الأيزو(23) .أما الدراسات اللاحقة ركزت على تقصي تطبيقات الجودة الشاملة في مختلف قطاعات الدولة(24) أما الدراسات التي تتصل بتطبيق الجودة الشاملة في المجال التربوي والتعليمي فقد عثرت الباحثة على عدد محدود من هذه الدراسات التي تناولت مدى قدرة المؤسسات التعليمية العربية على استيعاب مفاهيم الجودة الشاملة ضمن بيئتها الداخلية .

وضمن هذه الدراسات يندرج العرض التحليل –النقدي الذي قدمه عابدين (1999)(25) لتعريف القارئ العربي بأساسيات الجودة الشاملة ، ووسائل قياسها في المراحل التعليمية المختلفة على اعتبار أن الإطار الشامل لقياس الجودة وتقويمها هو البداية الأقوى لإصلاح التعليم على أسس موضوعية ودقيقة.

أما دراسة درباس (1994) (26)فكانت محاولة لاستقصاء التطبيقات التربوية لمبادئ إدارة الجودة الشاملة في القطاع التربوي السعودي كنموذج حيث درس نخبة من نماذج إدارة الجودة وتطبيقاتها في الولايات المتحدة الأمريكية ورصد صعوبات تطبيق هذه النماذج في السياق التربوي السعودي ومن هذه الصعوبات ضعف البنية المعلومات التربوية ، وندرة الكوادر التدريبية المؤهلة في هذا الميدان ، والمركزية في صنع السياسات التربوية واتخاذ القرار ، وأوصى الباحث بتدريس مفاهيم وأساليب إدارة الجودة في المرحلة الثانوية والجامعية ،وأكد على ضرورة إعادة تعريف مفاهيم وأطر القيادة التربوية التي تعمل في ضوئها المدارس والمؤسسات التربوية المختلفة قبل البدء في تطبيق مفاهيم وأساليب إدارة الجودة.

وفي نفس الإطار حاول النبوي(1995)(27) دراسة إمكانية توظيف نموذج إدارة الجودة الشاملة كأحد الأساليب الجديدة في التغيير التربوي ، وتطوير عملياتها على المستوى المدرسي في مصر . وقد لخص الباحث كيفية إدارة الجودة الشاملة في نطاق المدرسة المصرية في أربع عمليات أساسية هي :المبادأة ، والتنفيذ، والتقويم ، والتخمين. ودعا الباحث إلى تبني سياسات إدارية تحقق الاستخدام الأمثل للفرص المتاحة في المناخ المدرسي يمصر وتقويتها ، وتقليل القيود والمعوقات إلى أقصى درجة ممكنة ، الأمر الذي يستلزم ربط إدارة التغيير بإدارة قوية للتغيير .

وأيضاً أكد مكروم (1996)(28)على مدخل إدارة الجودة الشاملة بصفته نموذجاً إدارياً للمؤسسات التعليمية يسهم بدرجة فاعلة في بلوغ الأهداف التربوية على المستوى المأمول ، وينقلها من مستوى صناعة القرار إلى مسئولية التنفيذ.

وفي دراسة للبكر (2001) (29)ركز على كيفية تكييف نظام إدارة الجودة الشاملة في العملية التربوية التعليمية من خلال وضع إطار منهجي لدعم وتقويم مسار جودة العملية التعليمية وذلك من خلال توظيف المواصفة الدولية للجودة (الأيزو9002)في مجال التربية والتعليم ، وتطبيق عناصرها كمعايير تقويم وقياس مستوى وفاعلية جودة الأداء في المؤسسات التربوية والتعليمية ،وذلك من خلال توظيف وتكييف عناصر المواصفة الدولية للجودة (الأيزو (9002)الخاص بقطاع الصناعة والأعمال من حيث أبعادها المعرفية والفلسفية ، والسلسلة المعيارية للمواصفة ومحتوياتها في حقل التربية والتعليم ، من خلال وضع الخطوات التطبيقية لتوظيف المواصفة الدولية في البيئة التعليمية،ومراجعة أداء أجهزة وعناصر ومحتويات العملية التعليمية مثل : التحصيل العلمي،والمناهج الدراسية ، والمشكلات الطلابية، والجهاز الإداري ،وأساليب وطرق التدريس ، والنشاطات الصفية واللاصفية وغيرها . وقد حث الباحث المؤسسات التربوية والتعليمية على السعي للحصول على شهادة المواصفة الدولية للجودة.

ومن الدراسات التي تناولت توظيف إدارة الجودة الشاملة في القطاع التربوي بصورة مباشرة هي :

دراسة ويح( 1999)(30)التي هدفت إلى وضع تصور مستقبلي لتطوير نظام تكوين معلم التعليم الثانوي بكليات التربية في ضوء معايير الجودة الشاملة حيث استخدمت الدراسة المنهج الوصفي للتعرف على التغيرات العالمية المعاصرة وانعكاساتها على الجودة التعليمية ، ومحاولة الوصول إلى معايير للجودة الشاملة .حيث طبقت الدراسة على عينة من مديري وموجهي ومدرسي التعليم الثانوي العام في كافة التخصصات ، وعينة من أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية للوقوف على وجهات نظرهم . وتوصلت الدراسة إلى أن هناك مشكلات تواجه نظام تكوين معلم التعليم الثانوي وهذه المشكلات أثرت على جودة نظام التكوين حيث أدت إلى مخرجات تتصف بعدم الجودة . حيث الجودة في مجال تكوين المعلم تقوم على مسلمة مفادها أنه يجب تحديد احتياجات المستفيدين من الخدمة التعليمية داخل كلية التربية ، ولتحقيق ذلك توصلت الدراسة إلى قائمة معايير الجودة الشاملة لتطوير نظام تكوين المعلم التعليم الثانوي العام كما توصلت إلى آليات تطبيق كل معيار من معايير الجودة داخل الكلية لتحقيق التطوير المطلوب .

أما دراسة الغنام (2001)(31)، فتوسلت فيها الباحثة المنهج الوصفي التحليلي للتعرف على فاعلية أداء مديرة المدرسة الابتدائية بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية في ضوء معايير إدارة الجودة الشاملة وتحديد مجالات القوة والضعف في أدائها .وقد استندت الباحثة إلى معايير الجودة الشاملة التي طورها فرحات (1996) في تصميم استبانه تحتوي 60 عبارة لقياس درجة فاعلية أداء مديرة المدرسة الابتدائية في خمسة مجالات :التخطيط،وإدارة الموارد البشرية ، ومتابعة التحصيل وتقويمه،واتخاذ القرار والعلاقات الإنسانية ، وإدارة العلاقة مع أطراف العملية التربوية .وتعكس هذه الدراسة مدى حيوية إدارة الجودة الشاملة بصفتها أحدث تطورات الفكر التربوي الحديث في العالم وأهميتها كمنهج علمي وتطبيقي لتطوير الإدارة المدرسية فرض نفسه على الساحة التربوية العربية

ودراسة اليحيوي (2001)(32) التي هدفت إلى التعرف على مدى أهمية وإمكانية تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة، ومدى توافر متطلباتها ، ومعوقات تطبيقها في مدارس التعليم العام للبنات في المملكة العربية السعودية ، وإلى التعرف على العلاقة بين أهمية وإمكانية التطبيق واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي لتحقيق أهداف الدراسة ،حيث تم إعداد استبانه تكونت من 163 عبارة تم تطبيقها على 807 مديرة ومعلمة تم اختيارهن بطريقة عشوائية من جميع مدارس البنات في المملكة . وتوزعت محاور الاستبانة على ثلاثة أبعاد هي المبادئ وهي: أهداف المدرسة ورسالتها ، والتركيز على المستفيدين، والتركيز على العمليات ، والنظام الوقائي ، والمشاركة ، والتحفيز ، والتطوير المستمر لجودة الخدمات التعليمية ، والاهتمام بالتغذية الراجعة ) والمتطلبات وهي(اقتناع إدارة التعليم ، ونشر ثقافة الجودة،وتشكيل فرق العمل ، وتوفير قاعدة معلومات ، والتدريب ، وتوفير الإمكانيات ، واحترام إنسانية العاملات ، ودرجة كفاءة العاملات)،والمعوقات وهي: (البيروقراطية، والمركزية ، ومقاومة التغيير) .وتوصلت الباحثة إلى عدد من النتائج أهمها : أن أفراد عينة الدراسة ترى أهمية وإمكانية تطبيق مبادئ الجودة الشاملة بدرجة عالية ، وأن أكثر مبادئ الجودة أهمية في التطبيق هو التركيز على العمليات ، وأقلها النظام الوقائي . كما ترى عينة الدراسة أهمية توافر متطلبات الجودة بدرجة عالية ، وأن أكثر هذه المتطلبات أهمية من حيث توافرها احترام إنسانية العاملات (قيادة الجودة) ، وأقلها أهمية نشر ثقافة الجودة في المدرسة. وفي ضوء هذه النتائج تم وضع عدد من التوصيات وبناء إستراتيجية لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في المدارس.

أما دراسة الموسوي (2003)(33): هدفت الدراسة لتطوير أداة موضوعية لقياس درجة استيفاء مبادئ إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي حيث غطى المقياس أربعة مجالات أساسية :تهيئة متطلبات الجودة في التعليم العالي ، ومتابعة عمليات التعليم والتعلم وتطويرها ، وتطوير القوى البشرية ، واتخاذ القرار وخدمة المجتمع وقد توصل الباحث إلى أن بنود المقياس تمثل مجالات إدارة الجودة الشاملة مما يجعله سهل التطبيق ويوفر مجالاً رحباً لصانعي القرار كي يكرسوا جهودهم لتحسين ممارسات أعضاء هيئة التدريس في مجال التدريس والتقويم ، وتهيئة المناخ الأكاديمي المناسب لعمل الأستاذ الجامعي ، والبيئة التعليمية المواتية لتطلعات الطالب الجامعي وطموحاته .

هذا بالإضافة إلى ملخص الدراسة التي قدمها الملوح(1427)(34) عن الجودة الشاملة والإصلاح التربوي الذي قدم فيها تعريفاً بمفهوم الجودة وجذوره ومنشأه ثم مفهوم الجودة في التعليم وفوائدها ومتطلباتها وصعوبات تطبيقها واستعراض الجوانب التي يتم تطبيق الجودة فيها في دول الخليج العربي وهي الإدارة التربوية،والمناهج، والمعلمين،ومخرجات التعليم،والكفاءات المهنية ،وأساليب التقويم ، والتقنيات التربوية.حيث أوصى الباحث بتحديث العمل التربوي وتطبيق إدارة الجودة الشاملة في جميع عناصر العملية التعليمية.

إلا أن الكتابة في موضوع الجودة من منظور إسلامي فقليلة ونادرة ولعل أبرزها دراسة الشيخ (2000)(35) التي هدفت إلى توضيح مفهوم الجودة في الإسلام وأبعاد ومحاور الجودة في التربية الإسلامية التي تبدأ بإخراج المسلم الجيد (جودة الفرد) وتنتهي بجودة الإجراءات والأساليب مروراً بجودة السعي والحركة (الحث على فعل الأفضل) والتي هي قوام العمل الإسلامي كنظام إنتاجي ،ثم تستعرض الدراسة إدارة الجودة الشاملة وأسسها ومتطلباتها وتطبيقاتها في العصور الإسلامية المفضلة (عصور الخلفاء الراشدين) .

أما دراسة الجويبر(2006)(36) فتعتبر عبارة عن خلاصة دراسات في الجودة شارك بواحد منها في المؤتمر الوطني الأول للجودة ، وأضاف إليه بعد الدراسات والإضافات التي أغنت موضوع الجودة ،حيث هدفت الدراسة إلى توضيح الفكر الإسلامي لتحقيق الجودة من خلال العمليات الإدارية الرئيسية :التخطيط ، والتنظيم ، والتوجيه والرقابة ،ثم استعراض تعريفات ومصطلحات الجودة ،وبدايات ظهور إدارة الجودة في الفكر الإداري المعاصر،والجودة في الفكر الإسلامي (القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة ،وعرض نماذج من الجودة والإتقان في الفكر الإسلامي تلخصت في الجودة في إدارة الوقت، والجودة في تحقيق الرقابة الذاتية في العمل وقياس تكلفة الجودة في الفكر الإسلامي. ثم توصية الباحث بأن تتولى الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة الاهتمام بالجودة للجنسين حتى يكون الإنتاج المأمول ذو جودة سواء من إنتاج الرجل أو المرأة.

هذا بالإضافة إلى ملخص الدراسة التي قدمها الملوح عن الجودة الشاملة في المدارس ،والتي اعتبر فيها إدارة الجودة الشاملة ثورة إدارية جديدة وتطوير فكري شامل ، وثقافة تنظيمية جديدة يصبح فرد في المؤسسة أو المدرسة مسئولا عنها واستدل على ذلك بآيات من القرآن الكريم تدل على الإتقان والإحسان في العمل. وأكد على أن للجودة تعريفات عدة ولكنها متفقة في جوهرها في التأكيد على مبدأ الإتقان . ومن الملاحظ من استعراض أدبيات الدراسة ما يلي :

-أهمية تطبيق الجودة في إدارة الأعمال عامة ، وفي التعليم خاصة .

- وضوح مبادئ الجودة ومتطلباتها ومعوقات تطبيقها ؛ذلك أن معظم من كتب في موضوع الجودة درس هذه المبادئ والمتطلبات ووضحها .

-أن المنظور الإسلامي لهذا المفهوم مهم جداً لأنه مفهوم أصيل في الإسلام ،إلا أن القلة الذين درسوا هذا المفهوم من المنظور الإسلامي ركزوا على جوانب دون أخرى ،فهو في حاجة إلى مزيد من التوضيح ليشمل جميع أبعاد المفهوم ومضامينه وهذا ما يحتاج إلى دراسات أكبر حجماً وأوسع أهدافاً من الدراسة الحالية إلا أن الباحثة ستحاول تقديم صورة مجمله للمفهوم الإسلامي للجودة في التعليم ، ومبادئه ومتطلباته من خلال آيات القرآن الكريم ، والأحاديث الشريفة ، وبعض مواقف السيرة المطهرة للنبيr وصحابته الكرام .

مصطلحات البحث:

الجودة الشاملة في التعليم :

ترجمة احتياجات وتوقعات المستفيدين من العملية التعليمة الداخليين والخارجيين إلى مجموعة خصائص محددة تكون أساساً في تصميم الخدمات التعليمية وطريقة أداء العمل في المؤسسة التعليمية من أجل تلبية احتياجات وتوقعات المستفيدين وتحقيق رضائهم عن الخدمات التعليمية التي تقدمها المدرسة.

مبادئ الجودة:

هي الأسس والأفكار التي يتم الاستناد عليها عند إجراء التغييرات والإصلاحات ،حيث تعكس أفضل الممارسات الواجب تنفيذها لتحقيق الجودة .

متطلبات الجودة :

هي الاحتياجات والمستلزمات التي من الواجب توفرها لتحقيق التطبيق الناجح والفعال للجودة .

قراءة إسلامية :

هي إطلالة عن جوانب من وجهة النظر الإسلامية المنطلقة من كتاب الله وسنة الرسول r وصحابته الكرام القولية والفعلية .







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2010, 05:39 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بحث فى الجودة الشاملة في التعليم العام:المفهوم والمبادئ والمتطلبات ( قراءة إسلا


الإطار النظري


أولاً :مفهوم الجودة الشاملة Total Quality:

إن الموقع الاستراتيجي المتقدم الذي وصلت إليه الجودة Quality في منظمات الأعمال المعاصرة وما رافقها من مفاهيم وفلسفات حديثة لم يكن ابتكاراً من ابتكارات العصر الحالي ، بل أن له جذوره الموغلة في القدم . وتنسب أقدم الاهتمامات بالجودة إلى الحضارة البابلية ،حيث سطر الملك البابلي حمورابي في مسلته الشهية أولى القوانين التي أولت الجودة والإتقان في العمل أهمية خاصة .

ثم جاء الدين الإسلامي الحنيف منذ بزوغ فجره على البشرية ليؤكد قيمة العمل وضرورة إتقانه لقوله r(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه )(38) وهذا خير دليل وتوجيه باعتماد الإجادة في العمل شرعة ومنهاجاً في الحياة فالإسلام دعا إلى الجودة ويثيب عليها لما لها من أثر في كشف الأخطاء وتصحيحها .

وكانت للنتائج المهمة التي أحدثتها الثورة الصناعية جانباً من التطور الذي حدث في مفاهيم الجودة وفلسفتها وأدواتها ، ويمكن عد التطوير المهم الذي قدمه العالم الإحصائي شيوارت W.Shewart للرقابة على الجودة في بداية العشرينات من القرن الماضي البداية العلمية الحقيقية لمرحلة الجودة بمفهومها الحديث ، والتي لا زالت مستمرة حتى الآن والتي كان إسهامات الرواد: فيجنبامFeigenbaum،جوران Juran،ديمنجDeming، تقوشيTaguchi ، إشاكاواIshikawa، كروسبايCrosbyأثر كبير في تشكيل وصياغة فلسفاتها وأدواتها (39). حيث بدأ مفهوم الجودة في أمريكا على يد المفكر "ديمنج" ولكن أمريكا لم تحتضن هذه الفكر كما أراد لها "ديمنج "مما أضطره إلى البحث عن دار لمشروعه ، فاستقبله اليابانيون ورحبوا به ومنحوه الفرصة لشرح فكرته ومنحوه المناخ التنظيمي لتجربة أفكاره ومنها المبادئ التي يؤخذ بها عند مفكري الإدارة المعاصرة في كل مكان في العالم (40) ، وفي جميع أنواع الإدارات سواء كانت إدارة تجارية اقتصادية ،أو إدارة حكومية ،أو إدارة تعليمية حتى أن الجودة أصبحت مطلب في كل عمل تعليمي ،وعلى جميع المستويات التعليمية حتى التعليم الإلكتروني ، والتعليم عن بعد ،حيث أصبحت فيه الجودة بكل معاييرها ومتطلباتها معيار لنجاح واعتماد هذا النوع من التعليم (41).

تعريف الجودة :

الجودة في اللغة : من جاد ، وتعني كون الشيء جيداً .ويقال جاد المتاع ، وجاد العمل فهو جيد (42) ، وجاد الشيء ،أي صار جيداً (43)، وأجاد أتى بالجيد ،فالجودة مصدر من لفظ (جاد) مثل الكيفية مصدر من لفظ (كيف) وكيفية الشيء تعني حالته وصفته(44).

الجودة اصطلاحاً:

على الرغم من كثرة تداول مصطلح الجودة في العقد الأخير من القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين نتيجة للتغيرات العالمية المعاصرة التي جعلت منه مطلباً ضرورياً في التعليم ؛حتى في التعليم الإفتراضي (الإلكتروني) إلا أنها تعددت وتباينت مفاهيم الجودة ؛ فيذهب البعض إلى أن الجودة تعني الكفاءة Efficiency بأنها تعبر عن الفعالية Effectiveness وقد عرفها البعض على أنها تحقيق رغبات وتوقعات العميل وذلك من خلال تعاون الأفراد في جوانب العمل بالمؤسسة (45) ،ويرجع هذا التعدد والتباين في المفهوم إلى أن الجودة ليست مفهوماً ينظر إليه كوحدة واحدة ولكنه متعدد المداخل يرتبط بأحكام تقديرية عن ماهية الجودة ومكوناتها ، كما يختلف باختلاف الأفراد الذين يقومون بتحديده ، والاستخدام والسياق المطبق لها (الصناعة ،الإدارة ، التعليم العام ، التعليم الجامعي، التعليم الإلكتروني ) لذلك ليس من السهل الإجماع على مفهوم واحد يحدد العناصر المكونة للجودة .إلا أنه يمكن حصر المفاهيم المختلفة للجودة في خمسة مداخل تعكس إلى حد كبير مفاهيم الجودة تدور في المحاور التالية :

1- التعريف المبني على المنتج : الجودة :درجة التفضيل :Degree of Superlative

ويمتاز هذا التعريف بأنه محدد إلا أنه في الحالات التي تعتمد الجودة على التفضيل الشخصي ؛فالجودة تعني لمعظم الناس التفضيل فإن المعايير التي يتم القياس عليها قد تكون مضللة ،فعندما تكون سيارة مرسيدس سيارة الجودة ، والساعة رولكس ساعة الجودة ، فالجودة هنا تعد مرادفه للرفاهية والتميز وهذه من الصعب قياسها. ويوافق هذا المنظور جوران Juran،حيث عرف الجودة بأنها: مدى ملائمة المنتج للاستخدام ،أي القدرة على تقديم أفضل أداء وأصدق صفات (46) وهذا يوصل للمدخل الثاني للتعريف .

2--التعريف المبني على أساس المثالية Ideality Focus : ويعد هذا المدخل مفهوماً مطلقاً يعبر عن أعلى مستويات التفوق والكمال ، ويتفق هذا المدخل مع تعريف الجودة لمحرم حيث عرفها بأنها : الامتياز الطبيعي (47) .

3- التعريف المبني على التصنيع :الجودة : المطابقة للاستعمال :Fitness for use

وفقاً لهذا التعريف فإن الجودة تعرف على أنها التوافق مع المواصفات والمتطلبات المتعلقة بالممارسات التصنيعية والتشغيلية والهندسية ويتم تحديدها من خلال التصميم .فتعرف الجودة بأنها "الموائمة للاستعمال " وذلك لأهمية الجودة في التصميم والإنتاجية ،من حيث المستلزمات الضرورية للعمل بما يحقق الأمان للعاملين حين إنجازهم للعمل ، بالإضافة إلى مشاركة الزبون في وضع متطلبات جودة السلع والخدمات التي يحصل عليها.ويؤيد المهندس الياباني تقوشيTaguchi هذا الرأي حيث عرف الجودة بأنها :تعبير عن مقدار الخسارة التي يمكن تفاديها والتي قد يسببها المنتج للمجتمع بعد تسليمه ويتضمن هذا الفشل في تلبية توقعات الزبون ، والفشل في تلبية خصائص الأداء ، والتأثيرات الجانبية الناجمة عن المجتمع كالتلوث والضجيج وغيرها (48).

4-تعريف الجودة على أساس القيمة :Value Focus:

ويعتمد هذا التعريف على التكلفة والسعر ، فالمنتج والخدمة الجيدة هي التي تحقق المواصفات بكلفة أقل ، ويتفق هذا التعريف مع مفاهيم الجودة لبروث Broth الذي عرف الجودة بأنها : تحقيق وتجاوز توقعات المستفيدين بسعر يمكنهم من الحصول على قيمة مناسبة(49).

5-الجودة : التركيز على الزبون Customer Focus

وهذا التعريف يركز على ضرورة الاهتمام بالمتطلبات أي حسب المطابقة مع المتطلبات Conformity with the requirements التي يرغب الزبون في ملاحظتها في السلع بما يلبي حاجاته الضمنية . حيث تعرف الجودة على أنها أمر فردي يعتمد على تفضيلات المستخدم للخدمة ، والمنتجات أو الخدمات التي تقدم أعلى إشباع لهذه التفضيلات تعتبر هي المنتجات الأعلى جودة . فاستناداً إلى هذا التعريف تحقيق الجودة يتم إذا كانت الخدمة تشبع كل المتطلبات المحددة من قبل الزبائن سواء حددت في عقد الشراء أو حددت بموجب المواصفات المعلنة والمحددة أو حددت بموجب قانون أو غير ذلك . ويوافق كروسبايCrosbyهذا الرأي فيعرف الجودة بأنها :المطابقة مع المتطلبات وأكد بأنها تنشأ من الوقاية Preventative وليس من التصحيح Corrective وبأنه يمكن قياس مدى تحقق الجودة من خلال كلف عدم المطابقة (50).

وهذا التعريف الذي اعتمدته المنظمة العالمية للتقييس بموجب المواصفة Iso 9000/2000 .حيث عرفت الجودة بأنها :"الدرجة التي تشبع الحاجات والتوقعات الظاهرية والضمنية من خلال جملة من الخصائص الرئيسة المحددة مسبقاً "ويوافق فيجنبام Feigenbaum هذا التعريف ،حيث عرف الجودة بأنها :الناتج الكلي للخدمة جراء دمج خصائص نشاطات التسويق والهندسة والتصنيع والصيانة والتي تمكن من تلبية حاجات ورغبات الزبون (51).

ويرى إيشيكاوا Ishikawa أن الجودة قد يتسع مداها ويتعدى المنتج نفسه لتشمل كل الجوانب في المؤسسة : جودة الخدمة ، وطريقة الأداء ، والمعلومات ، والنظام ، والأفراد ، ومستوياتهم العلمية ، وأماكن العمل والأهداف والمؤسسة .

وهناك من ميز بين ثلاثة جوانب في معنى الجودة هي: جودة التصميم التي تعني :تحديد المواصفات والخصائص التي يجب أن تراعى في تصميم العمل ، وجودة الأداء التي تعني:القيام بالأعمال وفق معايير محددة، وجودة المخرج التي تعني:الحصول على منتج أو خدمة وفق المواصفات والخصائص المتوقعة (52).

وبالرغم من التشابه في بعض المداخل ، والتباين بين الباحثين في مفهوم الجودة الشاملة إلا أنه يمكن القول بأنها جميعها تشمل الكفاءة والفعالية معاً ،وذلك لأنه إذا كانت الكفاءة تعني الاستخدام الأمثل للإمكانات المتاحة من أجل الحصول على نواتج ومخرجات معينة أو الحصول على مقدار محدد من المخرجات باستخدام أدنى مقدار من المدخلات (أقل تكلفة ممكنة) فهذا يمثل أحد الأسس التي ترتكز عليها الجودة الشاملة وهو تحقيق المواصفات المطلوبة بأفضل الطرق وبأقل جهد وتكلفة. وإذا كانت الفعالية في أبسط معانيها تعني :تحقيق الأهداف أو المخرجات المنشودة فإن هذا أيضاً يمثل أساساً مهماً للجودة الشاملة ، حيث يعتبر التحسين المستمر في مراحل العمل المختلفة وفي أهداف المؤسسة من أهم أسس الجودة (53).

كما يجدر الإشارة إلى أن البعض يخلط بين الجودة الشاملة ،وإدارة الجودة الشاملة .

فالجودة : تشير إلى المواصفات والخصائص المتوقعة في المنتج وفي العمليات والأنشطة التي من خلالها تتحقق تلك المواصفات ،وتساهم في إشباع رغبات المستفيدين وتتضمن السعر،والأمان،والتوفر، والموثوقية ،والاعتمادية ،وقابلية الاستعمال" (54).

أما إدارة الجودة : فهي المنهج التطبيقي ،والأنشطة التي يبذلها مجموعة الأفراد المسئولون عن تسيير شؤون المؤسسة بغرض التغلب على ما فيها من مشكلات ، والمساهمة بشكل مباشر في تحقيق النتائج المرجوة وتحقيق حاجات وتوقعات العميل ؛ وبالتالي فهي عملية مستمرة لتحسين الجودة والمحافظة عليها(55) .

أما الجودة في التعليم فهي : ترجمة احتياجات وتوقعات المستفيدين من العملية التعليمة الداخليين(العاملين في المدرسة بمختلف مستوياتهم الوظيفية،والطلاب )والخارجيين (مستخدمو الخدمات التعليمية مثل:أولياء الأمور ،والمجتمع، ومواقع العمل، والجامعات ) إلى مجموعة خصائص محددة تكون أساساً في تصميم الخدمات التعليمية وطريقة أداء العمل في المدرسة من أجل تلبية احتياجات وتوقعات المستفيدين وتحقيق رضائهم عن الخدمات التعليمية التي تقدمها المدرسة والتي تعبر عن مدى استيفاء المدخلات ، والعمليات ، والمخرجات في المؤسسة التعليمية لمستويات محددة تشكل في مجملها معايير الجودة الشاملة (56).
أما إدارة الجودة الشاملة في التعليم : هي فلسفة شاملة للحياة والعمل في المؤسسات التربوية تحدد أسلوباً في الممارسة الإدارية مبني على مجموعة من المبادئ التي ترمي إلى تقديم خدمات تعليمية متميزة للمستفيدين الداخليين والخارجيين من خلال لإيجاد بيئة ثقافة تنظيمية في المدرسة تعمل على تحديد أهداف المدرسة ورسالتها ، وتعتمد بشكل أساسي على تلبية احتياجات المستفيدين من الخدمات التعليمية ، والاهتمام بطريقة تأدية العمل والوصول إلى التحسين المستمر لعمليات التعليم






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2010, 05:43 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بحث فى الجودة الشاملة في التعليم العام:المفهوم والمبادئ والمتطلبات ( قراءة إسلا


والتعلم واستخدام إجراءات تمنع وقوع الأخطاء بدلاً من اكتشافها ،وتطوير مخرجات التعليم على أساس العمل الجماعي ومن خلال المشاركة في اتخاذ القرارات وتحسين الجودة في المدرسة ، وتقدير جهود العاملين وتشجيعهم على الإبداع والابتكار والاهتمام بصفة مستمرة بتطوير أساليب تأدية الخدمات بتقييم مستوى جودة الخدمات التعليمية عن طريق التغذية الراجعة بما يضمن رضا المعلمين والطلبة وأولياء الأمور
(57).

مفهوم الجودة في المنظور الإسلامي :


إن مفهوم الجودة موجود في كل تعاليم الإسلام بكل مضامينه ، وهو مطلب لإرضاء الله عز وجل ، وإرضاء الآخرين ، ومفهوم الجودة في الإسلام فرع من منظومة القيم الإسلامية المتميزة ويعبر عنها بالدقة والإتقان وقد وردت العديد من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة المعبرة عن هذين المفهومين في مواطن كثيرة ، وألفاظ عديدة
ومن هذه النصوص قوله تعالى Ï(المائدة 93) وقوله تعالى :(البقرة 195) كما ورد في الحديث الشريف : (إن الله كتب الإحسان في كل شيء) (58) ،وقوله r(إن الله تعالى :يحب من العامل إذا عمل أن يحسن) (59) إن الإحسان مفهوم واسع ،ولكن إذا أطلق اللفظ فإن المراد به فعل ما هو حسن والحسن صفة كمال ضده القبح (60)"والإحسان :هو فعل الإنسان ما ينفع غيره بحيث يصير الغير حسناً به ،أو يصير الفاعل به حسناً بنفسه " (61)، والإحسان يقال على وجهين :أحدهما الإنعام على الغير والثاني:الإحسان في الفعل أو العمل وعلى هذا قول الإمام علي رضي الله عنه "الناس أبناء ما يحسنون" أي منسوبون إلى ما يعملونه من الأفعال الحسنة (62) ، إن الإحسان يقتضي من المسلم إتقان العمل المنوط به إتقان من يعلم علم اليقين أن الله عز وجل ناظر إليه مطلع على عمله ، وبهذا الإتقان تنهض الأمم وترقى المجتمعات (63). ومن هذه النصوص قول الرسول r : (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) (64) .وهنا أطلق الرسول r كلمة العمل بحيث تعني أي عمل سواء كان عملاً دينياً أو عملاً اجتماعياً ،أو عمل اقتصادي ، أو عمل تربوي ، أو عمل عسكري ....

ومن هذا المنطلق يمكن
تعريف الجودة في الإسلام :

أنها المواصفات والخصائص المتوقعة في المنتج وفي العمليات والأنشطة التي من خلالها يتحقق رضا رب العالمين أولاً ،ثم تتحقق تلك المواصفات التي تساهم في إشباع رغبات المستفيدين وتتضمن السعر،والأمان،والتوفر، والموثوقية ،والاعتمادية ،وقابلية الاستعمال"
(65).

حيث يتم تحقيق رضا رب العالمين بتحقيق العمل الصالح بجميع أبعاده الدينية والاجتماعية والكونية ، وبتحقيق النية الصالحة في العمل ،ومطابقة العمل للسنة،وتمام العمل ووفاءه ، والصدق في أداء العمل والإخلاص فيه ،والمجاهدة ،والاستمرارية فيه ومراقبة الله في العمل التي تستوجب الرقابة الذاتية في العمل وتقييم جودة العمل
(66). فتحقيق رضا رب العالمين سبيل لتحقيق رضا المستفيدين وذلك من منطلق الحديث عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْوَرْدِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ t إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنْ اكْتُبِي إِلَيَّ كِتَابًا تُوصِينِي فِيهِ وَلَا تُكْثِرِي عَلَيَّ فَكَتَبَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا :إِلَى مُعَاوِيَةَ سَلَامٌ عَلَيْكَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ ) (67).

أما الجودة في التعليم من المنظور الإسلامي :


هي
ترجمة احتياجات وتوقعات المستفيدين من العملية التعليمة الداخليين والخارجيين إلى مجموعة خصائص محددة تكون أساساً في تصميم الخدمات التعليمية وطريقة أداء العمل في المدرسة من أجل تلبية احتياجات وتوقعات المستفيدين وتحقيق رضاء الله ثم رضاء المستفيدين عن الخدمات التعليمية التي تقدمها المدرسة والتي تعبر عن مدى استيفاء المدخلات ، والعمليات ، والمخرجات في المؤسسة التعليمية لمستويات محددة تشكل تعتبر معايير يمكن قياس مدى تحقق الجودة في هذه المؤسسات عن طريقها (68).

أما إدارة الجودة الشاملة في التعليم :
فهي فلسفة إسلامية شاملة للحياة تنعكس بمفاهيمها على العمل في المؤسسات التربوية ،بجميع مستوياتها وأفرادها، وفي جميع أحوالها ، وأوقاتها ، بحيث تحدد أسلوباً في الممارسة الإدارية يرمي الوصول إلى التحسين المستمر لعمليات التعليم والتعلم وتطوير مخرجات التعليم على أساس من الأهداف الواضحة ، وقيم أخلاقيات العمل الأصيلة ،والترشيد في استهلاك الوقت والجهد والموارد المالية ، بما يضمن رضا الله سبحانه وتعالى ثم رضا المشاركين في العملية التعليمية من معلمين وطلبة علم ،وأولياء أمور (69).

ويمكن تحديد مفهوم الجودة الشاملة في التعليم بناءً على عناصر مفهوم الجودة الشاملة في التعليم من فلسفة وأهداف ، وعمليات كما يلي :


-الفلسفة :


تنطلق فلسفة الجودة في التعليم من أن طلب العلم فريضة على كل مسلم كما ورد في الحديث عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
r : (طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ...)(70) ، والله هو المعلم الأول للبشرية لقوله تعالى :(البقرة 31) ،وقوله تعالى : â(البقرة 239) ، والرسل من بعده معلمين لأقوامهم وشعوبهم لقوله تعالى : (آل عمران 164)ومن هذه المنزلة العالية للعلم أكتسب المعلمين مكانة قديرة عالية في الإسلام وقد عدهم الرسول r ورثة للأنبياء ففي الحديث : (أَنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَرَّثُوا الْعِلْمَ مَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ بِهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ...وَقَالَ النَّبِيُّ r : (مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ ...) (71).وبناء عليه فطلب العلم لا بد أن يكون لله ،وتقوى الله وسيلة إلى العلم . وأن أنواع المناهج والعلوم ترتبط بصورة وثيقة بمقاصد الشرعية من ضرورات ، وحاجيات ، وتحسينات .وأن التعليم لا يقتصر على تعليم مقصود داخل المدرسة فقط لقوله تعالى :â@(طه 114)وقوله (البقرة 282) فكل من الطالب والمعلم مطالب بالاستزادة من العلم ،وتقوى الله لأنها سبب في حصول العلم .

والمدرسة مقدمة للخدمة التربوية والتعليمية .والطالب باعتباره المستفيد من خدمة المدرسة لا يعد في الأصل هو المنتج ،إنما المنتج العائد وهو ما يكتسبه الطالب من خلال عملية التربية والتعليم وهو مجموعة العلوم والمعارف والمهارات والقيم الأخلاقية والجمالية التي تعمل على تنمية الفرد المسلم ذاتياً في الجوانب المتصلة بامتلاك المعارف والمهارات والخبرات والمبادئ التربوية الإسلامية المبنية على الجودة والإتقان في التعليم والعمل ،فلكي تتحقق الجودة الشاملة في التعليم لا بد من تربية المتعلم وتعليمه الإتقان والتجويد في عمله وذلك من خلال العمليات التعليمية المستمرة ، والأنشطة المتنوعة ، وعمليات التقويم المتنوع والمستمر
(72).

-الأهداف :


أن تكون الأهداف مبنية على الغايات العظمى للوجود الإنساني وأولها العبودية قال تعالى
:(الذاريات 56) ،وثانيها : الخلافة وإعمار الأرض التي هي أساس التمدن والحضارة على الأرض : قال تعالى : (البقرة 30) ،وقوله : âهود 61)ثم تنبثق من تلك الغايات الأهداف العامة والجزئية وتتدرج حتى تصل إلى الجزئيات التي تمثل سلوك الفرد المرغوب ،مع مراعاة التدرج لمستويات الأهداف وفقاً لمقاصد الشريعة بحيث تتدرج من الضروري إلى الحاجي ثم التحسيني ،بحيث لا يتحقق مستوى على حساب المستوى الأكثر أهمية منه ؛ فلا يراعى التحسيني على حساب الحاجي والضروري .بحيث نبدأ بالضروري ليشمل كل فئات المجتمع ، ثم ننتقل للأهداف الحاجية ويراعى ضرورة وجودها عن طريق فئة معينة من أفراد المجتمع ، وفي حالة تحقق هذين المستويين نولي اهتماماً بالأهداف التحسينية والكمالية(73).

وعندما تنعكس تلك المفاهيم العظمى على كل الممارسات في العملية التعليمية بحيث تصبح العملية التعليمية بجميع عناصرها تعبدية لله سبحانه وتعالى ؛ بداية من النية في طلب العلم ،والتعليم وحتى أبسط الأهداف السلوكية لكل درس ومقرر ، وبذلك تتضح أهداف المدرسة ورسالتها.


مما يساعد على تحديد العمليات ،والأدوار،والمعايير التي يتم تقييم العمل وفقاً لها .
بحيث يكون كل نشاط في المؤسسة التعليمية بأعلى مستوى ممكن من الجودة والإتقان، ويطابق عناصر الجودة للمواصفات ، ويحقق أهداف المدرسة ورسالتها .

3-
العمليات: من الضروري أن تسير العمليات التعليمية داخل المؤسسات وفق رؤية واضحة (الفلسفة ،والأهداف ) ليتم تهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ الأعمال ،من ناحية المهارات الإدارية والفنية والعملية قال تعالىوتوفير كل الاحتياجات والمستلزمات لتفعيل العمليات داخل المؤسسات مع مراعاة استخدام الموارد على مختلف أنواعها باقتصاد)، والإشراف على سير العمل وتوجيه العاملين في المؤسسة مع الحرص على الشفافية والمساءلة داخل المؤسسة ،والحرص على تقييم سير العمل، والحصول على التغذية الراجعة من جانب المساهمين من أولياء الأمور والطلبة وأفراد المجتمع لتحديد مستوى جودة الخدمات التعليمية الواجب استيفاؤها ، واستخدام الموظفين المدربين لتطوير هذه المنتجات والخدمات بما يحقق رضا الله سبحانه وتعالى ثم رضا المستفيدين إلى أقصى درجة ممكنة (74) .

ويجمل هذه العناصر المكونة لمفهوم الجودة الشاملة في التعليم قوله تعالى :
(القصص 077) .يتضح من مناقشة مفهوم الجودة الشاملة من المنظور الإسلامي أنها فلسفة شاملة للتحسين المتواصل ، ومجموعة مبادئ وقيم ترتكز على دعائم أساسية تعد هي الأسس التي تقوم عليها الجودة الشاملة .

ثانياً :مبادئ الجودة الشاملة من منظور إسلامي :


لقد تباينت أراء الباحثين والكتاب في موضوع الجودة في تحديد المبادئ التي تستند عليها الجودة،بحيث تورد بعض المبادئ كمتطلب ،أو يذكر المتطلب كمبدأ لإدارة الجودة الشاملة إلا أن هناك بعض المبادئ أتفق عليها ، وعند النظر في هذه المبادئ نجد أن لها أصول إسلامية واضحة تبرز من خلال بعض الآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية الشريفة ، والتطبيقات الفعلية التي وردت في سيرة المصطفى
r وتتلخص المبادئ فيما يلي(75):

وضوح أهداف المؤسسة ورسالتها :
1-

وتعرف أهداف المدرسة ورسالتها بأنها: الغرض الذي من أجله وجدت المدرسة ، وهي : هوية المدرسة ، ومبررات وجودها ، والتوجهات والخدمات التي تقدمها .وإجرائياً هي تحديد الغايات والأنشطة التي تقدمها المدرسة بشكل واضح وقابل للتغيير يتوائم مع أهداف الجودة الشاملة في التعليم في الإسلام وبالتركيز على المستفيدين من العملية التعليمية .فوضوح الأهداف يساعد على الرؤية السليمة لكافة الإجراءات والجهود المبذولة


ولقد تقدم الحديث عن الأهداف ووضوح الرسالة والهدف في المنظور الإسلامي وكيف تنبثق أهداف المدرسة ورسالته من الغايات العظمى للحياة الإنسانية، وتساعد على تحديد العمليات ، والأدوار ،والمعايير التي يتم تقييم العمل وفقاً لها .
ومن ثم تسهل وضع السياسات والبرامج في ضوء تحليل معمق للبيئة الداخلية والخارجية باعتماد تحليل نقاط الضعف والقوة في البيئة الداخلية والفرص والمخاطر في البيئة الخارجية لغرض وضع الخطط الشاملة بالشكل الذي يوفر قابلية دعم للميزة التنافسية للمؤسسة التعليمية .

2
-التركيز على المستفيد(العميل) :

فالجودة هي ترجمة لاحتياجات وتوقعات المستفيدين من العملية التعليمية سواء كانوا مستفيدين داخليين (الطلاب)،أو مستفيدين خارجيين(أولياء الأمور) إلى خصائص محددة تكون أساساً في تصميم الخدمات التعليمية وطريقة أداء العمل في المؤسسة من أجل تلبية توقعات المستفيدين والسعي لتحقيقها وتحقيق رضاهم ،حيث دعا الإسلام إلى حسن التعامل مع المستفيدين أثناء تقديم الخدمة
، فالجودة بدايتها بالمستفيد ونهايتها بالمستفيد، بحيث يطور كل فرد في النظام علاقة طيبة مع العميل المستفيد من الخدمة .

ففي الحديث عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
r قَالَ: ( رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى) (76).

وقد كان الرسول
r يتلمس حاجات أصحابه وأفراد أمته ثم يرشدهم إلى ما فيه صلاحهم ، وينفذ ما فيه مصلحة الأفراد والمجتمع . ففي غزوة بدر عندما وجد رسول الله r بين الأسرى من يجيد الكتابة ، جعل فدية من لا يستطيع فداء نفسه أن يعلم عشرة صبيان من المسلمين ، وكان فداء الرجل أربعة الآلاف ، ولكن حرص الرسول في ذلك الوقت على الكتابة أكثر من المال وذلك لحاجة أبناء المسلمين لها(77).

وفي الحديث : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ
r قَالَ: قَالَ رَجُلٌ : لَأَتَصَدَّقَنَّ اللَّيْلَةَ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ زَانِيَةٍ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ غَنِيٍّ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى غَنِيٍّ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ وَعَلَى غَنِيٍّ وَعَلَى سَارِقٍ فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ أَمَّا صَدَقَتُكَ فَقَدْ قُبِلَتْ أَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا تَسْتَعِفُّ بِهَا عَنْ زِنَاهَا وَلَعَلَّ الْغَنِيَّ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ وَلَعَلَّ السَّارِقَ يَسْتَعِفُّ بِهَا عَنْ سَرِقَتِهِ) (78). وهنا وقع القبول للصدقة بالرغم من أنها في غير موضعها لأنها كانت فيها تحقيق نفع لمن قدمت له حتى لو لم يكن النفع مادي.

3-الالتزام بالتحسين المستمر:


ويشمل التحسين جميع عناصر العملية التعليمية ، وجميع وحدات العمل في المؤسسة ، وهو تعهد استراتيجي ثابت من قبل جميع العاملين في المؤسسة بتأمين الجودة ،فالإحسان في العمل مبدأ أساسي في الإسلام حيث يقوم كل عامل بتأدية عمله على أكمل وجه وبأفضل السبل المتاحة
(الكهف 7) وفي الحديث عن كليب (إن الله تعالى :يحب من العامل إذا عمل أن يحسن) (79).

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي
r قال : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) (80)

فالمعرفة متجددة والمدير والموظفين في المؤسسة يحتاجون إلى تحسين أدائهم ، والتعرف على كل جديد في مجال عملهم عن طريق الدورات والبرامج التأهيلية للمعلمات ، والجهاز الإداري في المؤسسة .كما أن التحسين المستمر يجب أن يكون لجميع أعمال المؤسسة ومرافقها .من منطلق قوله تعالى
(المؤمنون 51)ولتحقيق التحسين المستمر للعمل عني الإسلام بتنمية كفاءة العاملين عن طريق تزويدهم بالمعلومات والمهارات اللازمة ،لإنجاز أعمالهم بجودة عالية ، فقد حث الإسلام على التزود من العلم بصفة مستمرة لقوله تعالى:á(طه 114) كما أكد الإسلام على ضرورة تدريب العاملين مع احتياجاتهم الوظيفية فقد كان المسجد النبوي أول معهد للتدريب ، فعن علي رضي الله عنه قال : "بعثني رسول الله r إلى اليمن ، قال: فقلت يا رسول الله تبعثني إلى قوم أسن مني وأنا حديث لا أبصر القضاء قال فوضع يده على صدري ،وقال اللهم ثبت لسانه ، وأهد قلبه، يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقضي بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء ).قال : فما اختلف علي قضاء بعد أو ما أشكل علي قضاء بعد " (81).إن التحسين المستمر في ظل الجودة الشاملة يتجلى في قدرة التنظيم على تصميم وتطبيق نظام إبداعي يحقق باستمرار رضا المستفيدين من العملية التعليمية وذلك من خلال السعي المتواصل للوصول إلى الأداء الأمثل من خلال تحقيق الآتي :

-تحسين الإنتاجية والفاعلية في استخدام الموارد .


-تقليل الأخطاء ، والوحدات المعيبة والضياع .


-تقديم منتجات جديدة وتحسين استجابة المؤسسة في وقت قياسي.


وقد تواترت المواقف النبوية التي تشير إلى متابعته
r لأصحابه ، وتأكيده على تحسين الأداء والتأكيد على أنه عملية مستمرة ففي الحديث عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاعْلَمُوا أَنْ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ وَأَنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ )(82).

4-التنظيم (النظام الوقائي) : و
التركيز على الوقاية بدلاً من التفتيش ؛بأن تبادر إدارة المؤسسة إلى معرفة المشكلات وتتوقعها قبل وقوعها وتضع الأنظمة الوقائية التي تمنع حصولها ،ولقد اهتم الإسلام بالنظام الوقائي بوضع أساليب تمنع وقوع الأخطاء والمشكلات أثناء تأدية العمل حيث دعا إلى تنظيم نشاطات العاملين وفق ضوابط ومعايير محددة يلتزم بها العاملون أثناء تأدية العمل .والعمل على تنمية الرقابة الذاتية لدى الأفراد ،(الإسراء 13) مما يدل على رقابة الله على عباده ، وغرس الرقابة الذاتية كأسلوب لضبط السلوك لكي يؤدي العامل عمله بإخلاص وإتقان على أساس من تقوى الله سبحانه وتعالى وخشيته .

وقد أقر الإسلام الرقابة الخارجية (الرئاسية) نظراً لاختلاف العاملين في إعدادهم وخبراتهم وقدراتهم الخاصة ، فحرص على وضع معايير ، ونظم رقابية، ومحاسبية ، بحيث يقلل من حدوث الأخطاء، ويحد من حدوثها ؛وذلك من منطلق الحديث عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
r يَقُولُ : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) (83) .

وقد ورد في الحديث عن أبي حميد الساعدي قال : استعمل رسول الله
r رجلاً من الأسد يقال له ابن اللتبية ، فلما قدم قال : هذا لكم وهذا أهدي إلي. قال : فقام رسول الله r على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه . وقال : ( ما بال عامل ابعثه فيقول : هذا لكم وهذا أهدي لي ! أفلا قعد في بيت أبيه أو بيت أمه حتى ينظر أيهدي إليه أم لا ؟ والذي نفس محمد بيده ، لا ينال أحد منكم منها شيئاً إلا جاء يوم القيامة يحمله على عنقه ، بعير له رغاء أو بقرة لها خوار ،أو شاة تيعر) . ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه. ثم قال : اللهم هل بلغت ؟" مرتين ) (84)

فالأخطاء التي تبرز في عمل المؤسسة قد تكون ناتجة عن طبيعة النظام المعمول به هناك ، وليس بالضرورة لأسباب تتصل بالأفراد العاملين أنفسهم.
.فقد كان رسول الله r وخلفاؤه الراشدون يراعون في تقدير الأجر والأعباء العائلية للفرد العامل وصعوبة العمل ومستوى غلاء المعيشة في المناطق المختلفة من الدولة الإسلامية ،وكان الرسول r يعطي المتزوج من الجند حظين والأعزب حظاً واحداً من الفيء ، وفي الحديث عن المستورد بن شداد كان يقول r : ( من ولي لنا عملاً وليس له منزلاً فليتخذ منزلاً ، أو ليس له زوجة فليتزوج أو ليس له دابة فليتخذ دابة فمن أصاب شيء سوى ذلك فهو غال أو سارق ) (85). وذلك من باب الوقاية لكي لا يستغل الموظف وظيفته استغلال سيئاً نظراً لحاجته .

5-المشاركة وتفويض الصلاحية :
ويقصد بالمشاركة وتفويض الصلاحية للعاملين تفعيل دورهم بطريقة تشعرهم بالأهمية وتحقيق الاستفادة الفعلية من إمكاناتهم والمشاركة المقصودة هنا هي المشاركة الجوهرية وليست الشكلية،إذ يفترض أن تحقق المشاركة أمرين : الأول تزيد من إمكانية تصميم خطة أفضل ، والثاني : تحسين من كفاءة صنع القرارات من خلال مشاركة العقول المفكرة والقريبة من مشاكل العمل .

إن نجاح الجودة الشاملة يعتمد على مشاركة العاملين في المؤسسة مع الإدارة العليا في اتخاذ القرارات، وتنفيذ الأعمال مما يجعل الأفراد يحسون بأهميتهم ومساهمتهم في تنفيذ الأعمال وإنجاحها ،لأنهم سيعتبرونه نجاح لهم.وذلك من منطلق قوله تعالى:
(الشورى 38)

أما تفويض الصلاحية فهي لا تعني فقط المشاركة بل يجب أن تكون مشاركة الأفراد بطريقة تمنحهم صوتاً حقيقياً عن طريق هياكل العمل والسماح للعاملين بصنع القرارات التي تهتم بتحسين العمل داخل أقسامهم الخاصة . فبدون المشاركة وتمكين العاملين .وتوزيع الصلاحيات ،والمهام ، وإعطاء الفرص لرفع الروح المعنوية لفريق العمل والإخلاص الثابت ، والملموس من الجميع لجعل مبادئ الجودة الشاملة وممارساتها جزءاً لا ينفصم من ثقافة المؤسسة فإن كافة الجهود المبذولة محكوم عليها بالفشل .


فقد ورد في السيرة أن الرسول
r أوجد لكل طاقة ما يناسبها من عمل ، ووزع المسؤوليات ففي عهده r تولى علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان كتابة الوحي ، كما كان يقوم بذلك أثناء غيابهما أبي بن كعب ، وزيد بن ثابت،وكان الزبير بن العوام وجهيم بن الصلت يقومان بكتابة أموال الصدقات ، وكان حذيفة بن اليمان يعد تقديرات الدخل من النخيل ، وكان المغيرة بن شعبة والحسن بن نمر يكتبان الميزانيات والمعاملات بين الناس . وزيد بن ثابت كان يكتب مراسلات الحكام والولاة بلغات مختلفة (86). وقد حرص الرسولr بتوضيح تلك المزايا والصلاحيات فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرُ وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيٌّ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ) (87).






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2010, 05:46 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بحث فى الجودة الشاملة في التعليم العام:المفهوم والمبادئ والمتطلبات ( قراءة إسلا


وقد سار الصحابة رضوان الله عليهم على نهجه r فقد ورد أن عمر بن الخطاب خطب في الناس بالجابية فقال : ( من أراد أن يسأل القرآن فليأت أبي بن كعب ، ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت ، ومن أراد أن يسأل الفقه فليأت معاذ بن جبل ، ومن أراد أن يسأل المال فليأتني فإن الله سبحانه وتعالى جعلني خازناً قاسماً ) (88).

كما دعا الإسلام إلى إشراك العاملين في اتخاذ القرارات من أجل الإفادة من قدراتهم الإبداعية من خلال تأكيده على مبدأ الشورى لقوله تعالى (آل عمران 159) وهنا تأكيد على قيمة التوكل على الله لا على المشورة ؛ففيها توفيق الله وإرشاده إلى حقيقة المشورة وصدقها (89) فالمشورة سبب والسبب لا بد أن يقترن بالتوكل والاعتماد على الله والتوكل على الله لا بد أن يعقل بالأسباب ليسير الإنسان على هدى الله في حياته وأعماله.عملاً بما جاء في الحديث الشريف عن أنس بن مالك يقول : "قال رجل : يارسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل قال: (اعقلها وتوكل) (90).

6-التحفيز : ولشحذ همم العاملين لتأدية العمل بجودة عالية ، وضع الإسلام نظاماً للتحفيز يقوم على مكافأة العاملين المتميزين في تأدية أعمالهم،فالتشجيع والتحفيز للعمل الصالح مبدأ رباني يتضح في قوله تعالى :á(النجم 39-41) فوجود حافز للعمل شيء أساسي في تحسين العمل بحيث يزيد المحسن إحساناً ويشجع المقصر على التحسين والتطوير من منطلق قوله تعالى : â(الكهف 30)فتقديم التشجيع والتحفيز المادي والمعنوي للأفراد ضروري ،وأن تكون هذه الحوافز مستمرة ، وواضحة الأهداف،وأن يحسن اختيار الزمان والوقت لإعطاء الحافز،وأن يكون الحافز مناسباً لشخصية العامل وحاجته ، لكي يقع الحافز موقعاً جيداً للمقدم له. لذلك ربط الإسلام الحوافز بمعدلات أداء العمل قال تعالى á(الزلزلة 7-8) . ودعا الإسلام أن تكون الحوافز ملائمة لاحتياجات ورغبات العاملين فعن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله r : يقول : ( من ولي لنا عملاً فلم يكن له زوجة فليتزوج ،أو خادماً فليتخذ خادماً ،أو مسكناً فليتخذ مسكناً ،أو دابة فليتخذ دابة ، فمن أصاب شيئاً سوى ذلك فهو غال أو سارق ) (91) . وحرص الإسلام بأن تكون الحوافز محددة ومعلومة مقدماً للعاملين مع وجوب الوفاء الفوري بها حتى يكون لها تأثيرها على مواصلة العاملين لأعمالهم بجودة عالية .فعن حماد بن سلمة عن يونس عن الحسن "أنه كره أن يستأجر الرجل حتى يعلمه أجره"(92) .وعن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله r : (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) (93)

ولأهمية موضوع الحوافز وتأثيره على عجلة الإنتاج والتنمية فقد اهتم الباحثون برصد مجموعة من العوامل التي تؤثر على تحفيز الناس للعمل منها عوامل ذاتية مثل: الحصول على علاوة في المرتب ، أو وجود علاقات طيبه مع المشرفين ،أو وجود أمان وظيفي ... ، وعوامل تحفيزية مثل:أن يرى الشخص نتيجة عمله ، تلقي الثناء والمديح ، التكليف بمسؤوليات أكثر(94) ،وقد حصر الطويرقي أساليب التحفيز الإداري الفعال التي استخدمها الرسول r وصحابته الكرام(95) في الحوافز المادية :مثل توزيعه r الغنائم بعد الغزوات مباشرة بعد أخذ الخمس،والحوافز المعنوية :مثل :تشجيعه r أصحابه بالكلمات التشجيعيه مثل: "ربح البيع صهيب ،ربح البيع صهيب" ،وقوله :"اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة" وكان أكثر ما يستخدم المصطفى r الحوافز المعنوية حين يرى أن الأمر يحتاج إلى تشجيع وأن هناك من يستحق ذلك حقيقة لا مجاملة فيها (96).

7- مداومة الاتصال بالمستفيدين (التغذية الراجعة ):

وهي الطريقة التي يستخدمها شخص للتأثير على شخص أخر لتغيير أو لتعديل فكره أو سلوكه . وهي اتصال بين شخصين أو مجموعتين يبين لكل منهما كيف يؤثر على الآخر .والتغذية المرتدة تمكن قائد الفريق أو الإدارة من أن يصبح على دراية :بالمشاكل الداخلية قبل أن تستفحل خطورتها ، وشكاوى فريق العمل ، أو صوت العمليات، وشكاوى المستفيدين من الخارج ، أو صوت البيئة الخارجية المستفيده (97). فمن الضروري تقييم سير العمل داخل المؤسسات التعليمية ، والحصول على التغذية الراجعة من جانب المساهمين من أولياء الأمور والطلبة وأفراد المجتمع لتحديد مستوى جودة المنتجات والخدمات الواجب استيفاؤها ، واستخدام الموظفين المدربين لتطوير هذه المنتجات والخدمات بما يرضي المستهلك إلى أقصى درجة ممكنة ، ويحقق أهداف العملية التعليمية.وقد عرف عن النبي r وأصحابه متابعتهم المستمرة للعمل وحرصهم على إتقانه بدليل ما ورد في حديث المسيء صلاته عن رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ tقَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ rجَالِسٌ وَنَحْنُ حَوْلَهُ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَأَتَى الْقِبْلَةَ فَصَلَّى فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ r وَعَلَى الْقَوْمِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ r : ( وَعَلَيْكَ اذْهَبْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ) فَذَهَبَ فَصَلَّى فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ r يَرْمُقُ صَلَاتَهُ وَلَا يَدْرِي مَا يَعِيبُ مِنْهَا فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ rوَعَلَى الْقَوْمِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِr وَعَلَيْكَ اذْهَبْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَأَعَادَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَقَالَ الرَّجُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِبْتَ مِنْ صَلَاتِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r إِنَّهَا لَمْ تَتِمَّ صَلَاةُ أَحَدِكُمْ حَتَّى يُسْبِغَ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ...) (98).

وقد حرص الإسلام على مداومة الاتصال بالمستفيدين لمعرفة ردود أفعالهم عن مستوى جودة الخدمات التي تقدم لهم ، ومعرفة احتياجاتهم ورغباتهم والعمل على تحقيقها فقد ورد في الحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ tأنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَ مُوسَى بِمَا صَنَعَ قَوْمُهُ فِي الْعِجْلِ فَلَمْ يُلْقِ الْأَلْوَاحَ فَلَمَّا عَايَنَ مَا صَنَعُوا أَلْقَى الْأَلْوَاحَ فَانْكَسَرَتْ ) (99).

وقد حذر الرسول r من عدم المتابعة ومعرفة حاجات ورغبات المستفيدين في الحديث عَنْ أَبِي الشَّمَّاخِ الْأَزْدِيِّ عَنِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ r أَتَى مُعَاوِيَةَ tفَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ :سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ : (مَنْ وَلِيَ أَمْرًا مِنْ أَمْرِ النَّاسِ ثُمَّ أَغْلَقَ بَابَهُ دُونَ الْمِسْكِينِ وَالْمَظْلُومِ أَوْ ذِي الْحَاجَةِ أَغْلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى دُونَهُ أَبْوَابَ رَحْمَتِهِ عِنْدَ حَاجَتِهِ وَفَقْرِهِ أَفْقَرُ مَا يَكُونُ إِلَيْهَا) (100).

وسار على نهجه الصحابة رضوان الله عليهم ،فعرف عن عمر بن الخطاب t متابعته المستمرة لولاته ، فقد أخرج البيهقي وابن طاووس أن عمر t قال : أرأيتم إن استعملت عليكم خير من أعلم ثم أمر بالعدل أقضيت ما علي ؟ قالوا : نعم قال : لا حتى أنظر في عمله أعمل بما أمرته أم لا. وذلك حرصاً منه t على الجودة ومتابعة العمل .

ثالثاً :متطلبات الجودة :

إن النظام التعليمي بحاجة إلى ثورة عميقة تزود المدارس بالإمكانات والأساليب والمناهج ، وطرق التقويم المناسبة لإعداد الطالب لكي يعيش بشكل صحيح في المجتمع العالمي ، لذا فإن إصلاح التعليم يتطلب المشاركة المجتمعية بتكاتف مؤسسات الدولة ، ومؤسسات المجتمع المدني ليكون لديهم دور أساسي في الإصلاح المنشود لصالح العملية التعليمية .

ولتحقيق الجودة الشاملة في التعليم ، لا بد من تطوير جميع العناصر المتضمنة في العملية التعليمية ، والتي من أهدافها تحقيق النمو الشامل للطالب ، وتمتعه بشخصية متوازنة ، ،وظهور حركة تنموية وسط التيار الثقافي السريع ، ويرجع مفهوم الجودة الشاملة إلى تحسين مدخلات العملية التعليمية بوجه عام بما تتضمنه من معلم ومتعلم وإدارة مدرسية ، ومبنى مدرسي ، ومناخ عام داخل المدرسة ، وتحسين العمليات التعليمية بتطبيق الأسس العلمية في تخطيط وتنفيذ المنظومة التعليمية على ضوء أهداف تربوية محددة يمكن قياسها (101).

وعند استعراض مبادئ الجودة الشاملة وجدت الباحثة تداخلها بصورة واضحة مع متطلباتها ذلك أن كل مبدأ له متطلب أو أكثر من متطلب،لذى استقرت الباحثة على أكثرها تكرراً في أدبيات الدراسة وهي كالتالي (102):

1-الاقتناع بتطبيق الجودة:

بأن يكون لدى إدارة التعليم والعاملين فيها قناعة بتطبيق الجودة ليكون هناك حافز داخلي يساعد على تحقيق ممارسات الجودة داخل المؤسسة.والموافقة على التحول من النمط التقليدي إلى تطبيق إدارة الجودة الشاملة في مدارس التعليم العام في المملكة العربية السعودية وتوفير كافة متطلباتها سواء كانت تنظيمية أم مادية أم بشرية. بدون هذه القناعة لن يكون هناك جودة بل ستكون الإدارة أول عائق لتحقيق الجودة؛ فالاعتقاد بصلاحية الجودة يورث الإيمان بها ،والإيمان هو الركيزة لأداء العمل فقد قال تعالى (العصر 1-3)

2-نشر ثقافة الجودة :

وهي تزويد العاملين في المدرسة بمعلومات إيجابية وصريحة عن الجودة ، بهدف إشعارهم بأنهم ينتمون ويتبنون الاتجاه الجديد في المدرسة ؛ والتخطيط للجودة ، ووضع سجلات الجودة، والمراجعة الداخلية للجودة .وذلك من منطلق أن الجودة وتحسين العمل مسؤولية الجميع لقوله r : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيتهم) (103) .

فتطبيق الجودة على الوجه السليم يتطلب تهيئة العاملين نفسياً بمختلف مستوياتهم الوظيفية لقبول إدارة الجودة ؛من خلال نشر ثقافة الجودة عن طريق إعداد دليل نظام الجودة الذي يتضمن وصف مبادئ الجودة ، ومعايير الجودة وكيفية تطبيقها ، ويتم توزيعه على العملين في المدرسة ، وتنظيم ندوات ومؤتمرات بصفة دورية لزيادة وعي العاملين بأهمية الجودة في العملية التعليمية وإعداد النشرات التعريفية بإدارة الجودة الشاملة وعمل ورش عمل تعتمد على المناقشة والإجابة على الأسئلة الخاصة بموضوع الجودة وكيفية تطبيقه.وإعلامهم بأن الاهتمام بالجودة مسئولية الجميع لكي يقلل من مقاومة العاملين لتطبيق الجودة الشاملة في المدارس.

3-التركيز على العمل الجماعي وتشكيل فرق العمل :

وهي تشكيل فرق عمل في المدرسة تضم كل واحدة منها مابين 4-8 من العاملين الذين تتوافر لديهم الرغبة في العمل الجماعي والتفاعل والاستعداد لبذل جهود لتحسين الجودة في المدرسة من خلال تحليل عمليات العمل ، والتعرف على المشكلات والتعاون في إيجاد الحلول المناسبة لها ، وتحديد الأولويات الخاصة بتحسين الجودة في المدرسة . لقوله تعالى :(المائدة ، 2) ،وفي الحديث حث الرسول r على التعاون والعمل الجماعي : عن أبي موسى الأشعري t قال : قال رسول الله r : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ثم شبك بين أصابعه ) (104).

وقد تنوعت أنواع فرق العمل في المؤسسات منها فرق العمل ذات المهمات الخاصة، وحلقات الجودة ، وفرق تحسين الجودة، وفرق العمل الإداري . ويعود العمل الجماعي وفرق العمل على العمل بفوائد عديدة أهمها أنه يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة الخدمات التعليمية ، ويزيد من فعالية المشاركة ، والحد من التنافس والصراع غير الإيجابي بين العاملين ، ويؤدي إلى زيادة فاعلية القرارات والارتقاء بنوعيتها ،ويعمل على إشباع احتياجات العملين ورفعروحهم المعنوية .ولكي تحقق فرق العمل الجودة الشاملة لا بد أن يكون عملها موجه بالأهداف والاستراتيجيات العامة للمدرسة ، وأن يتم اختيار أعضائها من العاملين الذين يتوفر لديهم إحساس مشترك وواضح الاتجاه والهدف لقوله تعالى : á(القصص 26) . ولتأصيل مبدأ المشاركة في العمل ،رغب الإسلام في العمل الجماعي ، وعمل على تنمية الروح الجماعية ، وحث على لزوم الجماعة ، وحذر من الفرقة والانعزالية لما في العمل الجماعي من وحدة الفكر والشعور بين أفراد الجماعة ، مما يؤثر إيجابياً على تماسك المجموعة وجودة العمل فعن ابن عباس قال : قال رسول الله r : ( من رأى من أميره شيئاً يكره فليصبر ، فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات ، فميتة جاهلية) (105).



1- توفير قواعد معلومات وبيانات واضحة ومفصله بحيث يمكن اتخاذ القرارات بناء على الحقائق :

وهو نظام يتألف من مجموعة من العناصر البشرية والآلية لجمع وتخزين وتحليل وتوزيع وتصنيف معلومات عن الجودة تتعلق باحتياجات المستفيدين الداخليين والخارجيين ، وآرائهم في مستوى جودة الخدمات التعليمية ، وتقييم العمليات ، والإمكانيات اللازمة للعمليات ، وأنظمة الرقابة في المدرسة ، ونتائج مراجعة الأداء مما يساعد إدارة المدرسة في اتخاذ القرارات المتعلقة بتحسين جودة الخدمات التعليمية ، والتحليل الدوري لأوضاع المدرسة حتى يمكن تحقيق التطور المستمر لكافة جوانب عمليات العمل في المدرسة .

ويتطلب تطبيق هذا المطلب الاعتماد على تقنيات وموارد تهيئة القنوات اللازمة لتمكين الأفراد وإيصال ما يمتلكونه من معلومات تتحدث عن الحقائق إلى حيث يجب أن تصل المعلومات للاستفادة منها في تحقيق الجودة . إن أهمية المعلومات تتبلور في توافر البيانات المهمة للمؤسسة كالمعلومات المالية التي توضح للإدارات العليا الموارد المالية التي تحتاجها المؤسسة في حال تطبيقها لإدارة الجودة وما هي الاستثمارات المطلوبة لتبني هذه الفلسفة . لأن توفر المعلومات الضرورية لمختلف العاملين يوسع آفاقهم وتطلعاتهم وفقاً للمهام الجديدة التي ألقتها إدارة الجودة على عاتقهم . وهذا يؤكد أهمية تبني برنامج إعلامي متكامل لغايات نشر الوعي حول مفهوم الجودة الشاملة وآلية تطبيقها يتضمن تنظيم دورات تدريبية متخصصة ، وندوات عامة في مجال الجودة الشاملة ، وإعداد كتيبات إرشادية تعريفية وتوزيعها على المعنين ،والإعلان عن المكاسب المتوقعة العجلة والآجلة عن تطبيق مفهوم الجودة الشاملة...

وتقدم السيرة النبوية المطهرة صوراً عدة لهذا المطلب فلم يقدم النبي r على أمر حتى يجمع عنه كافة المعلومات فكذلك هو في دعوته ، وفي هجرته ، وفي غزواته r ففي حديث الهجرة أنه استعمل عبد الله بن أبي بكرt وهو غلام شاب ثقف لقن ليأتيه بخبر قريش وهو في الغار ...يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالي الثلاث التي قضاها r في الغار(106) . وفي غزوة بدر خرج بنفسه لتقصي المعلومات عن جيش المشركين وعدده وموقعه وزعماؤه (107) ، ويوم الأحزاب أرسل حذيفة بن اليمان tلاستطلاع حال الأحزاب (108) .فلم يكن رسول الله r ليتخذ قرار ،أو يحكم حكماً مبنياً على الظن ، أو الوشاية بل يحكم بعد التثبت من الأمر ففي الحديث : (أن الْحَارِثَ بْنَ أَبِي ضِرَارٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ :قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ r فَدَعَانِي إِلَى الْإِسْلَامِ فَدَخَلْتُ فِيهِ وَأَقْرَرْتُ بِهِ فَدَعَانِي إِلَى الزَّكَاةِ فَأَقْرَرْتُ بِهَا وَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْجِعُ إِلَى قَوْمِي فَأَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ فَمَنْ اسْتَجَابَ لِي جَمَعْتُ زَكَاتَهُ فَيُرْسِلُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ r رَسُولًا لِإِبَّانِ كَذَا وَكَذَا لِيَأْتِيَكَ مَا جَمَعْتُ مِنْ الزَّكَاةِ فَلَمَّا جَمَعَ الْحَارِثُ الزَّكَاةَ مِمَّنْ اسْتَجَابَ لَهُ وَبَلَغَ الْإِبَّانَالَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ r أَنْ يُبْعَثَ إِلَيْهِ احْتَبَسَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ فَلَمْ يَأْتِهِ فَظَنَّ الْحَارِثُ أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ سَخْطَةٌ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ فَدَعَا بِسَرَوَاتِ قَوْمِهِ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ r كَانَ وَقَّتَ لِي وَقْتًا يُرْسِلُ إِلَيَّ رَسُولَهُ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدِي مِنْ الزَّكَاةِ وَلَيْسَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ r الْخُلْفُ وَلَا أَرَى حَبْسَ رَسُولِهِ إِلَّا مِنْ سَخْطَةٍ كَانَتْ فَانْطَلِقُوا فَنَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ r وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ r الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ إِلَى الْحَارِثِ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِمَّا جَمَعَ مِنْ الزَّكَاةِ فَلَمَّا أَنْ سَارَ الْوَلِيدُ حَتَّى بَلَغَ بَعْضَ الطَّرِيقِ فَرِقَ فَرَجَعَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ r وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْحَارِثَ مَنَعَنِي الزَّكَاةَ وَأَرَادَ قَتْلِي فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ r الْبَعْثَ إِلَى الْحَارِثِ فَأَقْبَلَ الْحَارِثُ بِأَصْحَابِهِ إِذْ اسْتَقْبَلَ الْبَعْثَ وَفَصَلَ مِنْ الْمَدِينَةِ لَقِيَهُمْ الْحَارِثُ فَقَالُوا : هَذَا الْحَارِثُ فَلَمَّا غَشِيَهُمْ قَالَ :لَهُمْ إِلَى مَنْ بُعِثْتُمْ قَالُوا: إِلَيْكَ قَالَ :وَلِمَ قَالُوا :إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ r كَانَ بَعَثَ إِلَيْكَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ فَزَعَمَ أَنَّكَ مَنَعْتَهُ الزَّكَاةَ وَأَرَدْتَ قَتْلَهُ قَالَ: لَا وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ بَتَّةً وَلَا أَتَانِي فَلَمَّا دَخَلَ الْحَارِثُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ r قَالَ: ( مَنَعْتَ الزَّكَاةَ وَأَرَدْتَ قَتْلَ رَسُولِي) قَالَ : لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ وَلَا أَتَانِي وَمَا أَقْبَلْتُ إِلَّا حِينَ احْتَبَسَ عَلَيَّ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ r خَشِيتُ أَنْ تَكُونَ كَانَتْ سَخْطَةً مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ قَالَ: فَنَزَلَتْ آية سورة الْحُجُرَاتُ(109)قوله تعالى á(الحجرات 6).






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2010, 05:46 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بحث فى الجودة الشاملة في التعليم العام:المفهوم والمبادئ والمتطلبات ( قراءة إسلا


وقد سار الصحابة رضوان الله عليهم على نهجه r فقد ورد أن عمر بن الخطاب خطب في الناس بالجابية فقال : ( من أراد أن يسأل القرآن فليأت أبي بن كعب ، ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت ، ومن أراد أن يسأل الفقه فليأت معاذ بن جبل ، ومن أراد أن يسأل المال فليأتني فإن الله سبحانه وتعالى جعلني خازناً قاسماً ) (88).


كما دعا الإسلام إلى إشراك العاملين في اتخاذ القرارات من أجل الإفادة من قدراتهم الإبداعية من خلال تأكيده على مبدأ الشورى لقوله تعالى :(آل عمران 159) وهنا تأكيد على قيمة التوكل على الله لا على المشورة ؛ففيها توفيق الله وإرشاده إلى حقيقة المشورة وصدقها (89) فالمشورة سبب والسبب لا بد أن يقترن بالتوكل والاعتماد على الله والتوكل على الله لا بد أن يعقل بالأسباب ليسير الإنسان على هدى الله في حياته وأعماله.عملاً بما جاء في الحديث الشريف عن أنس بن مالك يقول : "قال رجل : يارسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل قال: (اعقلها وتوكل) (90).


6-التحفيز : ولشحذ همم العاملين لتأدية العمل بجودة عالية ، وضع الإسلام نظاماً للتحفيز يقوم على مكافأة العاملين المتميزين في تأدية أعمالهم،فالتشجيع والتحفيز للعمل الصالح مبدأ رباني يتضح في قوله تعالى :) فوجود حافز للعمل شيء أساسي في تحسين العمل بحيث يزيد المحسن إحساناً ويشجع المقصر على التحسين والتطوير من منطلق قوله تعالى : â(الكهف 30)فتقديم التشجيع والتحفيز المادي والمعنوي للأفراد ضروري ،وأن تكون هذه الحوافز مستمرة ، وواضحة الأهداف،وأن يحسن اختيار الزمان والوقت لإعطاء الحافز،وأن يكون الحافز مناسباً لشخصية العامل وحاجته ، لكي يقع الحافز موقعاً جيداً للمقدم له. لذلك ربط الإسلام الحوافز بمعدلات أداء العمل قال تعالى á(الزلزلة 7-8) . ودعا الإسلام أن تكون الحوافز ملائمة لاحتياجات ورغبات العاملين فعن المستورد بن شداد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله r : يقول : ( من ولي لنا عملاً فلم يكن له زوجة فليتزوج ،أو خادماً فليتخذ خادماً ،أو مسكناً فليتخذ مسكناً ،أو دابة فليتخذ دابة ، فمن أصاب شيئاً سوى ذلك فهو غال أو سارق ) (91) . وحرص الإسلام بأن تكون الحوافز محددة ومعلومة مقدماً للعاملين مع وجوب الوفاء الفوري بها حتى يكون لها تأثيرها على مواصلة العاملين لأعمالهم بجودة عالية .فعن حماد بن سلمة عن يونس عن الحسن "أنه كره أن يستأجر الرجل حتى يعلمه أجره"(92) .وعن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله r : (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) (93)


ولأهمية موضوع الحوافز وتأثيره على عجلة الإنتاج والتنمية فقد اهتم الباحثون برصد مجموعة من العوامل التي تؤثر على تحفيز الناس للعمل منها عوامل ذاتية مثل: الحصول على علاوة في المرتب ، أو وجود علاقات طيبه مع المشرفين ،أو وجود أمان وظيفي ... ، وعوامل تحفيزية مثل:أن يرى الشخص نتيجة عمله ، تلقي الثناء والمديح ، التكليف بمسؤوليات أكثر(94) ،وقد حصر الطويرقي أساليب التحفيز الإداري الفعال التي استخدمها الرسول r وصحابته الكرام(95) في الحوافز المادية :مثل توزيعه r الغنائم بعد الغزوات مباشرة بعد أخذ الخمس،والحوافز المعنوية :مثل :تشجيعه r أصحابه بالكلمات التشجيعيه مثل: "ربح البيع صهيب ،ربح البيع صهيب" ،وقوله :"اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة" وكان أكثر ما يستخدم المصطفى r الحوافز المعنوية حين يرى أن الأمر يحتاج إلى تشجيع وأن هناك من يستحق ذلك حقيقة لا مجاملة فيها (96).


7- مداومة الاتصال بالمستفيدين (التغذية الراجعة ):


وهي الطريقة التي يستخدمها شخص للتأثير على شخص أخر لتغيير أو لتعديل فكره أو سلوكه . وهي اتصال بين شخصين أو مجموعتين يبين لكل منهما كيف يؤثر على الآخر .والتغذية المرتدة تمكن قائد الفريق أو الإدارة من أن يصبح على دراية :بالمشاكل الداخلية قبل أن تستفحل خطورتها ، وشكاوى فريق العمل ، أو صوت العمليات، وشكاوى المستفيدين من الخارج ، أو صوت البيئة الخارجية المستفيده (97). فمن الضروري تقييم سير العمل داخل المؤسسات التعليمية ، والحصول على التغذية الراجعة من جانب المساهمين من أولياء الأمور والطلبة وأفراد المجتمع لتحديد مستوى جودة المنتجات والخدمات الواجب استيفاؤها ، واستخدام الموظفين المدربين لتطوير هذه المنتجات والخدمات بما يرضي المستهلك إلى أقصى درجة ممكنة ، ويحقق أهداف العملية التعليمية.وقد عرف عن النبي r وأصحابه متابعتهم المستمرة للعمل وحرصهم على إتقانه بدليل ما ورد في حديث المسيء صلاته عن رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ tقَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ rجَالِسٌ وَنَحْنُ حَوْلَهُ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَأَتَى الْقِبْلَةَ فَصَلَّى فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ r وَعَلَى الْقَوْمِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ r : ( وَعَلَيْكَ اذْهَبْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ) فَذَهَبَ فَصَلَّى فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ r يَرْمُقُ صَلَاتَهُ وَلَا يَدْرِي مَا يَعِيبُ مِنْهَا فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ rوَعَلَى الْقَوْمِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِr وَعَلَيْكَ اذْهَبْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَأَعَادَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَقَالَ الرَّجُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِبْتَ مِنْ صَلَاتِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r إِنَّهَا لَمْ تَتِمَّ صَلَاةُ أَحَدِكُمْ حَتَّى يُسْبِغَ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ...) (98).


وقد حرص الإسلام على مداومة الاتصال بالمستفيدين لمعرفة ردود أفعالهم عن مستوى جودة الخدمات التي تقدم لهم ، ومعرفة احتياجاتهم ورغباتهم والعمل على تحقيقها فقد ورد في الحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ tأنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَ مُوسَى بِمَا صَنَعَ قَوْمُهُ فِي الْعِجْلِ فَلَمْ يُلْقِ الْأَلْوَاحَ فَلَمَّا عَايَنَ مَا صَنَعُوا أَلْقَى الْأَلْوَاحَ فَانْكَسَرَتْ ) (99).


وقد حذر الرسول r من عدم المتابعة ومعرفة حاجات ورغبات المستفيدين في الحديث عَنْ أَبِي الشَّمَّاخِ الْأَزْدِيِّ عَنِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ r أَتَى مُعَاوِيَةَ tفَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ :سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ : (مَنْ وَلِيَ أَمْرًا مِنْ أَمْرِ النَّاسِ ثُمَّ أَغْلَقَ بَابَهُ دُونَ الْمِسْكِينِ وَالْمَظْلُومِ أَوْ ذِي الْحَاجَةِ أَغْلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى دُونَهُ أَبْوَابَ رَحْمَتِهِ عِنْدَ حَاجَتِهِ وَفَقْرِهِ أَفْقَرُ مَا يَكُونُ إِلَيْهَا) (100).


وسار على نهجه الصحابة رضوان الله عليهم ،فعرف عن عمر بن الخطاب t متابعته المستمرة لولاته ، فقد أخرج البيهقي وابن طاووس أن عمر t قال : أرأيتم إن استعملت عليكم خير من أعلم ثم أمر بالعدل أقضيت ما علي ؟ قالوا : نعم قال : لا حتى أنظر في عمله أعمل بما أمرته أم لا. وذلك حرصاً منه t على الجودة ومتابعة العمل .


ثالثاً :متطلبات الجودة :


إن النظام التعليمي بحاجة إلى ثورة عميقة تزود المدارس بالإمكانات والأساليب والمناهج ، وطرق التقويم المناسبة لإعداد الطالب لكي يعيش بشكل صحيح في المجتمع العالمي ، لذا فإن إصلاح التعليم يتطلب المشاركة المجتمعية بتكاتف مؤسسات الدولة ، ومؤسسات المجتمع المدني ليكون لديهم دور أساسي في الإصلاح المنشود لصالح العملية التعليمية .


ولتحقيق الجودة الشاملة في التعليم ، لا بد من تطوير جميع العناصر المتضمنة في العملية التعليمية ، والتي من أهدافها تحقيق النمو الشامل للطالب ، وتمتعه بشخصية متوازنة ، ،وظهور حركة تنموية وسط التيار الثقافي السريع ، ويرجع مفهوم الجودة الشاملة إلى تحسين مدخلات العملية التعليمية بوجه عام بما تتضمنه من معلم ومتعلم وإدارة مدرسية ، ومبنى مدرسي ، ومناخ عام داخل المدرسة ، وتحسين العمليات التعليمية بتطبيق الأسس العلمية في تخطيط وتنفيذ المنظومة التعليمية على ضوء أهداف تربوية محددة يمكن قياسها (101).


وعند استعراض مبادئ الجودة الشاملة وجدت الباحثة تداخلها بصورة واضحة مع متطلباتها ذلك أن كل مبدأ له متطلب أو أكثر من متطلب،لذى استقرت الباحثة على أكثرها تكرراً في أدبيات الدراسة وهي كالتالي (102):


1-الاقتناع بتطبيق الجودة:


بأن يكون لدى إدارة التعليم والعاملين فيها قناعة بتطبيق الجودة ليكون هناك حافز داخلي يساعد على تحقيق ممارسات الجودة داخل المؤسسة.والموافقة على التحول من النمط التقليدي إلى تطبيق إدارة الجودة الشاملة في مدارس التعليم العام في المملكة العربية السعودية وتوفير كافة متطلباتها سواء كانت تنظيمية أم مادية أم بشرية. بدون هذه القناعة لن يكون هناك جودة بل ستكون الإدارة أول عائق لتحقيق الجودة؛ فالاعتقاد بصلاحية الجودة يورث الإيمان بها ،والإيمان هو الركيزة لأداء العمل فقد قال تعالى (العصر 1-3)


2-نشر ثقافة الجودة :


وهي تزويد العاملين في المدرسة بمعلومات إيجابية وصريحة عن الجودة ، بهدف إشعارهم بأنهم ينتمون ويتبنون الاتجاه الجديد في المدرسة ؛ والتخطيط للجودة ، ووضع سجلات الجودة، والمراجعة الداخلية للجودة .وذلك من منطلق أن الجودة وتحسين العمل مسؤولية الجميع لقوله r : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيتهم) (103) .


فتطبيق الجودة على الوجه السليم يتطلب تهيئة العاملين نفسياً بمختلف مستوياتهم الوظيفية لقبول إدارة الجودة ؛من خلال نشر ثقافة الجودة عن طريق إعداد دليل نظام الجودة الذي يتضمن وصف مبادئ الجودة ، ومعايير الجودة وكيفية تطبيقها ، ويتم توزيعه على العملين في المدرسة ، وتنظيم ندوات ومؤتمرات بصفة دورية لزيادة وعي العاملين بأهمية الجودة في العملية التعليمية وإعداد النشرات التعريفية بإدارة الجودة الشاملة وعمل ورش عمل تعتمد على المناقشة والإجابة على الأسئلة الخاصة بموضوع الجودة وكيفية تطبيقه.وإعلامهم بأن الاهتمام بالجودة مسئولية الجميع لكي يقلل من مقاومة العاملين لتطبيق الجودة الشاملة في المدارس.


3-التركيز على العمل الجماعي وتشكيل فرق العمل :


وهي تشكيل فرق عمل في المدرسة تضم كل واحدة منها مابين 4-8 من العاملين الذين تتوافر لديهم الرغبة في العمل الجماعي والتفاعل والاستعداد لبذل جهود لتحسين الجودة في المدرسة من خلال تحليل عمليات العمل ، والتعرف على المشكلات والتعاون في إيجاد الحلول المناسبة لها ، وتحديد الأولويات الخاصة بتحسين الجودة في المدرسة . لقوله تعالى :â¢(#qçRur$yès?urn?tãÎhŽÉ9ø9$#3uqø)*G9$#ur(Ÿwur(#qçRur$yès?n?tãÉOøOM}$#Èb¨urôãèø9$#ur4(#qà)¨?$#ur©!$#(¨bÎ)©!$#߃Ïx©É>$s)Ïèø9$#ÇËÈá (المائدة ، 2) ،وفي الحديث حث الرسول r على التعاون والعمل الجماعي : عن أبي موسى الأشعري t قال : قال رسول الله r : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ثم شبك بين أصابعه ) (104).


وقد تنوعت أنواع فرق العمل في المؤسسات منها فرق العمل ذات المهمات الخاصة، وحلقات الجودة ، وفرق تحسين الجودة، وفرق العمل الإداري . ويعود العمل الجماعي وفرق العمل على العمل بفوائد عديدة أهمها أنه يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة الخدمات التعليمية ، ويزيد من فعالية المشاركة ، والحد من التنافس والصراع غير الإيجابي بين العاملين ، ويؤدي إلى زيادة فاعلية القرارات والارتقاء بنوعيتها ،ويعمل على إشباع احتياجات العملين ورفعروحهم المعنوية .ولكي تحقق فرق العمل الجودة الشاملة لا بد أن يكون عملها موجه بالأهداف والاستراتيجيات العامة للمدرسة ، وأن يتم اختيار أعضائها من العاملين الذين يتوفر لديهم إحساس مشترك وواضح الاتجاه والهدف لقوله تعالى : á(القصص 26) . ولتأصيل مبدأ المشاركة في العمل ،رغب الإسلام في العمل الجماعي ، وعمل على تنمية الروح الجماعية ، وحث على لزوم الجماعة ، وحذر من الفرقة والانعزالية لما في العمل الجماعي من وحدة الفكر والشعور بين أفراد الجماعة ، مما يؤثر إيجابياً على تماسك المجموعة وجودة العمل فعن ابن عباس قال : قال رسول الله r : ( من رأى من أميره شيئاً يكره فليصبر ، فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات ، فميتة جاهلية) (105).




1- توفير قواعد معلومات وبيانات واضحة ومفصله بحيث يمكن اتخاذ القرارات بناء على الحقائق :


وهو نظام يتألف من مجموعة من العناصر البشرية والآلية لجمع وتخزين وتحليل وتوزيع وتصنيف معلومات عن الجودة تتعلق باحتياجات المستفيدين الداخليين والخارجيين ، وآرائهم في مستوى جودة الخدمات التعليمية ، وتقييم العمليات ، والإمكانيات اللازمة للعمليات ، وأنظمة الرقابة في المدرسة ، ونتائج مراجعة الأداء مما يساعد إدارة المدرسة في اتخاذ القرارات المتعلقة بتحسين جودة الخدمات التعليمية ، والتحليل الدوري لأوضاع المدرسة حتى يمكن تحقيق التطور المستمر لكافة جوانب عمليات العمل في المدرسة .


ويتطلب تطبيق هذا المطلب الاعتماد على تقنيات وموارد تهيئة القنوات اللازمة لتمكين الأفراد وإيصال ما يمتلكونه من معلومات تتحدث عن الحقائق إلى حيث يجب أن تصل المعلومات للاستفادة منها في تحقيق الجودة . إن أهمية المعلومات تتبلور في توافر البيانات المهمة للمؤسسة كالمعلومات المالية التي توضح للإدارات العليا الموارد المالية التي تحتاجها المؤسسة في حال تطبيقها لإدارة الجودة وما هي الاستثمارات المطلوبة لتبني هذه الفلسفة . لأن توفر المعلومات الضرورية لمختلف العاملين يوسع آفاقهم وتطلعاتهم وفقاً للمهام الجديدة التي ألقتها إدارة الجودة على عاتقهم . وهذا يؤكد أهمية تبني برنامج إعلامي متكامل لغايات نشر الوعي حول مفهوم الجودة الشاملة وآلية تطبيقها يتضمن تنظيم دورات تدريبية متخصصة ، وندوات عامة في مجال الجودة الشاملة ، وإعداد كتيبات إرشادية تعريفية وتوزيعها على المعنين ،والإعلان عن المكاسب المتوقعة العجلة والآجلة عن تطبيق مفهوم الجودة الشاملة...


وتقدم السيرة النبوية المطهرة صوراً عدة لهذا المطلب فلم يقدم النبي r على أمر حتى يجمع عنه كافة المعلومات فكذلك هو في دعوته ، وفي هجرته ، وفي غزواته r ففي حديث الهجرة أنه استعمل عبد الله بن أبي بكرt وهو غلام شاب ثقف لقن ليأتيه بخبر قريش وهو في الغار ...يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالي الثلاث التي قضاها r في الغار(106) . وفي غزوة بدر خرج بنفسه لتقصي المعلومات عن جيش المشركين وعدده وموقعه وزعماؤه (107) ، ويوم الأحزاب أرسل حذيفة بن اليمان tلاستطلاع حال الأحزاب (108) .فلم يكن رسول الله r ليتخذ قرار ،أو يحكم حكماً مبنياً على الظن ، أو الوشاية بل يحكم بعد التثبت من الأمر ففي الحديث : (أن الْحَارِثَ بْنَ أَبِي ضِرَارٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ :قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ r فَدَعَانِي إِلَى الْإِسْلَامِ فَدَخَلْتُ فِيهِ وَأَقْرَرْتُ بِهِ فَدَعَانِي إِلَى الزَّكَاةِ فَأَقْرَرْتُ بِهَا وَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْجِعُ إِلَى قَوْمِي فَأَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ فَمَنْ اسْتَجَابَ لِي جَمَعْتُ زَكَاتَهُ فَيُرْسِلُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ r رَسُولًا لِإِبَّانِ كَذَا وَكَذَا لِيَأْتِيَكَ مَا جَمَعْتُ مِنْ الزَّكَاةِ فَلَمَّا جَمَعَ الْحَارِثُ الزَّكَاةَ مِمَّنْ اسْتَجَابَ لَهُ وَبَلَغَ الْإِبَّانَالَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ r أَنْ يُبْعَثَ إِلَيْهِ احْتَبَسَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ فَلَمْ يَأْتِهِ فَظَنَّ الْحَارِثُ أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ سَخْطَةٌ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ فَدَعَا بِسَرَوَاتِ قَوْمِهِ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ r كَانَ وَقَّتَ لِي وَقْتًا يُرْسِلُ إِلَيَّ رَسُولَهُ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدِي مِنْ الزَّكَاةِ وَلَيْسَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ r الْخُلْفُ وَلَا أَرَى حَبْسَ رَسُولِهِ إِلَّا مِنْ سَخْطَةٍ كَانَتْ فَانْطَلِقُوا فَنَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ r وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ r الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ إِلَى الْحَارِثِ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِمَّا جَمَعَ مِنْ الزَّكَاةِ فَلَمَّا أَنْ سَارَ الْوَلِيدُ حَتَّى بَلَغَ بَعْضَ الطَّرِيقِ فَرِقَ فَرَجَعَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ r وَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْحَارِثَ مَنَعَنِي الزَّكَاةَ وَأَرَادَ قَتْلِي فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ r الْبَعْثَ إِلَى الْحَارِثِ فَأَقْبَلَ الْحَارِثُ بِأَصْحَابِهِ إِذْ اسْتَقْبَلَ الْبَعْثَ وَفَصَلَ مِنْ الْمَدِينَةِ لَقِيَهُمْ الْحَارِثُ فَقَالُوا : هَذَا الْحَارِثُ فَلَمَّا غَشِيَهُمْ قَالَ :لَهُمْ إِلَى مَنْ بُعِثْتُمْ قَالُوا: إِلَيْكَ قَالَ :وَلِمَ قَالُوا :إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ r كَانَ بَعَثَ إِلَيْكَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ فَزَعَمَ أَنَّكَ مَنَعْتَهُ الزَّكَاةَ وَأَرَدْتَ قَتْلَهُ قَالَ: لَا وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ بَتَّةً وَلَا أَتَانِي فَلَمَّا دَخَلَ الْحَارِثُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ r قَالَ: ( مَنَعْتَ الزَّكَاةَ وَأَرَدْتَ قَتْلَ رَسُولِي) قَالَ : لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ وَلَا أَتَانِي وَمَا أَقْبَلْتُ إِلَّا حِينَ احْتَبَسَ عَلَيَّ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ r خَشِيتُ أَنْ تَكُونَ كَانَتْ سَخْطَةً مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ قَالَ: فَنَزَلَتْ آية سورة الْحُجُرَاتُ(109)قوله تعالى á(الحجرات 6).






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2010, 05:47 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بحث فى الجودة الشاملة في التعليم العام:المفهوم والمبادئ والمتطلبات ( قراءة إسلا


5-درجة كفاءة العاملين :

ويقصد بها قدرة العاملين على التعامل مع التغيرات العالمية والتزود بالخبرات والمعارف ، والتعامل بنجاح مع الآخرين ؛فالموارد البشرية الفعالة هي خير ضمان لتطبيق واستمرار نجاح الجودة الشاملة في التعليم .لذلك من الضروري العناية بالعاملين في المدرسة على اختلاف وظائفهم من جميع النواحي حتى يستطيعوا تقديم خدمات تعليمية ذات جودة عالية . ولنا في رسول الله أسوة حسنة فبعد قيام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة أوجد وسطاً ملائماً لانتشار التعليم ،وبعد زمن يسير ظهرت آثار حركة التعليم الجديدة في إظهار الطاقات الكامنة ، فإذا بأعداد هائلة تعنى بالفكر والعلم ، وتظهر القدرة والإبداع في ميادين شتى وتسهم في بناء الصرح الثقافي والحضاري الجديد (110) . فما أن بايع الرسول r وفد المدينة حتى أرسل معهم مصعب بن عمير t معلماً يقرئ أهل المدينة الذين دخلوا في الإسلام ويعلمهم الإسلام ويفقههم في الدين ، ولا تمضي مدة طويلة حتى تبرز أسماء وقيادات تربوية من الرجال والنساء أمثال:أبي بن كعب،وزيد بن ثابت ، وأبي زيد،ومعاذ، وأبي الدرداء، وسعد بن عبادة، وأبي عبيدة بن الجراح، وأسيد بن حضير، وأم ورقة بنت عبد الله بن الحارث وغيرهم كثير...(111) فاتخذ النبي r منهجاً تربوياً مثالياً قائماً على تعاليم الدين ليزيل الجهل ويقدم المعرفة والحكمة ، ويربي الأمة على درجة عالية من الكفاءة في العلم والعمل .

6-التدريب :هو الجهد المنظم والمخطط له بهدف تزويد العاملين في المدرسة بمختلف مستوياتهم الوظيفية وتخصصاتهم بمعارف ومفاهيم عن فلسفة الجودة ومفاهيمها ومبادئها ومتطلباتها ومعوقاتها وأدواتها بهدف إكسابهم مهارات وقيم سلوكية تساعدهم على الشعور بأهمية تطبيق إدارة الجودة وتطبيقها بشكل سليم يؤدي إلى تحسين الخدمات التعليمية .لذا كان من الضروري تنظيم دورات تدريبية للعاملين في المدرسة عن إدارة الجودة وتطبيقها ليساعد على تحقيقها ؛فالتدريب على مفاهيم الجودة هو الضمان للسعي في الاتجاه الصحيح لتطبيق الجودة الشاملة بالمستوى المطلوب .

وقد ورد في السيرة النبوية المطهرة الكثير من القصص التي تبرز اهتمام النبي r وصحابته الكرام بالتدريب على مفاهيم الجودة وتطبيقاتها فقد كان المسجد النبوي أول مركز تعليمي تدريبي حيث قام بمسؤولية كبرى في مجال نشر التعليم ثم عضدته ثمانية مساجد أخرى وكان كل مسجد منها يتخذ مدرسة تلقى فيها الدروس وتنعقد فيها حلقات العلم ، ويخطب فيها في كل جمعة ، ويتلى فيها القرآن وكان يحضر هذه الدروس عدد من الصحابة يصل أحياناً إلى سبعين وكان الرسول r يطلب من أصحابه الذين يعرفون القراءة والكتابة أن يعلموا من لا يعرفونها .ومن حصيلة هذه المؤسسات الأولية انتشار العلم ، وتعدد المهارات بين أصحاب رسول الله r وأكبر مثال لذلك أهل الصفة فقد كان لأهل الصفة دور فعال في المجتمع فقد كانوا رهباناً في الليل وفرساناً في النهار فلم يكن انقطاعهم للعلم والعبادة ليعزلهم عن المشاركة في أحداث المجتمع والمشاركة في بنائه .فقد كانت الصفة مدرسة داخلية نظامية يتم فيها تعليم القرآن والعلوم الإسلامية الأخرى بإشراف مباشر من رسول الله r وكان من بين تلاميذها أبو هريرة ، وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما(112).

كما نبغ في كثير من تلك العلوم عدد كبير من الصحابيات اللاتي بلغت دقتهن في الرواية والحفظ أن الحافظ الذهبي اتهم أربعة ألاف من المحدثين ، ولكن لم يتهم أي محدثة بالكذب ،بجانب أنه استنبط من هؤلاء المحدثات الكثير من الأحاديث التي تتعلق بالأحكام الشرعية وغيرها ، والتي اعتمدها كبار الفقهاء والمشرعين بعد ذلك في فتاويهم وقضاءهم . وبجانب العلوم الدينية برعن في الفصاحة والبلاغة مثل: الخنساء ، وفي الطب وغيرها من العلوم مثل : السيدة عائشة رضي الله عنها التي ضربت المثل الأعلى في تعدد المهارات وجودتها فقد قال عروة بن الزبير رضي الله عنه (لقد صحبت عائشة فما رأيت أحد أعلم بأية أنزلت ، ولا بفريضة،ولا بسنة، ولا بشعر ، ولا أدرى له ، ولا بيوم من أيام العرب ، ولا بنسب ولا بكذا ولا بكذا ، وبقضاء ، ولا طب منها ...) (113) . فالأمثلة على هذا المتطلب كثيرة تضيق بها صفحات هذا البحث. فقد حرص الرسول r على تأهيل وتدريب أصحابه ،ويعمل على إعدادهم قبل تكليفهم ففي الحديث أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r بَعَثَ مُعَاذًاt إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ : (كَيْفَ تَقْضِي فَقَالَ أَقْضِي بِمَا فِي كِتَابِ اللَّهِ قَالَ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللَّهِ قَالَ فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِr قَالَ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ r قَالَ أَجْتَهِدُ رَأْيِي قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِr ) (114).وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ t قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ : إِنَّكَ سَتَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ فَإِذَا جِئْتَهُمْ فَادْعُهُمْ إِلَى أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ)(115).
7- التركيز على قيادة الجودة : فاتخاذ القيادة أمر ضروري فكان الرسول r يوصي أصحابه باتخاذ قيادة لكل جماعة في قوله : (إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ) (116). فتأثير المدير في سلوك الأفراد والجماعات في المدرسة على نحو احترام إنسانية العاملين ، يؤدي إلى كسب ولائهن ودفعهن نحو إنجاز الأهداف بجودة عالية. فالعنصر البشري هو الأساس في العمل مما يتطلب اختيار هذا الإنسان وفق معايير محددة وتأهيله بشكل مسبق ولله المثل الأعلى في قوله تعالى : â






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2010, 06:00 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بحث فى الجودة الشاملة في التعليم العام:المفهوم والمبادئ والمتطلبات ( قراءة إسلا

á(البقرة 30-31). أن تطبيق الجودة الشاملة يتطلب أسلوب قيادي ينشئ ثقافة تنظيمية تساعد على تحقيق أعلى درجة ممكنة من جودة الخدمات التعليمية التي تقدمها المدرسة بتبني النمط القيادي الشوري الذي يهتم باحترام إنسانية العاملين .وقد حث الله سبحانه وتعالى رسوله r على إتباع هذا النمط في القيادة فكان أكبر مثل قيادي مثالي يحقق العلاقات الإنسانية في المجتمع
á(آل عمران 159) وفي الآية تأكيد على العلاقات الإنسانية التي ينبغي أن تسود القيادة الجيدة ؛من الرحمة ،واللين ، والعفو ، والتجاوز ،والشورى ، والعزم ، والتوكل. وامتثال لأمر الله كان الرسول r خير قائد عرفته البشرية ممثلاً لكل الأخلاق الفاضلة التي تنادي بها إدارة الجودة الشاملة مثل: التواضع،والحلم، والوضوح في التعامل وإعطاء التعليمات ،والعفو والتسامح، والصبر،والحزم ،والعدل ، ومراعاة المصلحة العامة،وإعطاء الحق لأهله ،والوفاء بالوعد،ومخاطبة الناس على قدر عقولهم،وإنزال الناس منازلهم ... (117).

8- توفير الإمكانيات :
ويقصد بها توفير القوى العاملة ، والآلات ،والمواد ، ورأس المال ، والوسائل اللازمة من أجل التهيئة المناخ المناسب لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في المدرسة . فنجاح الجودة يتطلب رصد الميزانيات والموارد البشرية المطلوبة التي تساعد في توظيف وتأهيل الخبرات من أجل تحسين جودة الخدمات التعليمية التي تسعى إليها المدرسة كما يستلزم تطبيق الجودة إعداد المكان المناسب للتعليم وتوفير كل المستلزمات التي تجعل الخدمة التعليمية في مستوى الكفاءة
á(الأنفال 60) .

نتائج البحث :

توصلت الباحثة للعديد من النتائج كانت كل نتيجة عبارة عن إجابة عن أسئلة البحث الرئيسة توردها الباحثة على النحو التالي :

1-أن المفهوم الإسلامي للجودة في التعليم ينطلق من منظومة المفاهيم الأساسية في الإسلام المبنية على توحيد الله والعبودية له، وعلى فرضية طلب العمل واستمراريته على اعتبار أنه وسيلة لإعمار الأرض والخلافة فيها . وبناءً على هذه المفاهيم الأساسية يقوم مفهوم التعليم وأهدافه ، وبناء مناهجه ، وطرق التدريس فيه ...بحيث تكون العملية التعليمية بجميع عناصرها مبنية على الإحسان وإتقان العمل والدقة فيه بدلالة الآيات السابقة ،وذلك من منطلق أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ، والفرد متعبد فيه لله ،وطالباً رضاه ؛لذلك هو مطالب بالاستزادة منه والتعلم مدى الحياة ،والمعلم وريث للعلم مكلف بتبليغه والاستزادة منه، والمناهج الإسلامية تبنى وفقاً للمقاصد الإسلامية والأولويات المجتمعية . وأهداف المدرسة منطلقة من الغاية السامية التي خلق لأجلها الخلق وهي العبادة والخلافة مما يستوجب وضوح الأهداف لتعكس هذه الغايات ، وتترجمها لسلوك يتخلق به طالب العلم المسلم ، والمناهج التربوية والتعليمية .

2-إن مبادئ الجودة التي اتفق عليها المهتمين بالجودة الشاملة في إدارة الأعمال هي مبادئ أساسية في العمل عامة في الإسلام وفي العمل التعليمي خاصة . على أن تربط في جميع أبعادها بالمفهوم الإسلامي للجودة والذي وضع رضا رب العالمين في المرتبة الأولى ثم رضا المستفيدين في المرتبة الثانية .وأقرن مبدأ الشورى بالتوكل على الله ، وحث على التحسين والإتقان المستمرين ، وركز على تنمية الرقابة بجميع مستوياتها الذاتية ، والمجتمعية ،والحث على تقوية النظام الوقائي في العمل ،وبين أهمية التحفيز والتشجيع في العمل مع التركيز على التحفيز المعنوي والأخروي (الأجر والثواب ، رضا الله) لما له من أثر عظيم في تقوية الدافعية للعمل.

3-إن متطلبات تحقيق إدارة الجودة الشاملة هي متطلبات للعمل عامة في التصور الإسلامي وضرورات لتحقيق نجاحه وقبوله .ابتداء من الاقتناع والإيمان بأهمية الجودة ،والتعاون والعمل الجماعي لتحقيق الجودة، والتخلق بأخلاقيات القيادة الإدارية الناجحة ، والسير على طريق واضح من بيانات واضحة،وكوادر مؤهلة،وإمكانيات متوفرة.كل ذلك على اعتبارأن تحقيق الجودة مطلب إسلامي ملح.

التوصيات :

بناء على النتائج السابقة توصي الباحثة بما يلي :

1--من الضروري الاهتمام بتأصيل الجودة الشاملة بصورة مستوفية وبدراسة علمية شاملة متكاملة .

2-الاهتمام بتدريس مفاهيم ومبادئ الجودة الشاملة من المنظور الإسلامي وتضمينها في النماذج الدراسية في مرحلتي التعليم الثانوي والجامعي مع تكثيف ذلك في كليات التربية وكليات المعلمين.

3-ضرورة إعادة تعريف مفاهيم وأطر القيادة التربوية التي تعمل في ضوئها المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة قبل البدء في تطبيق مفاهيم الجودة.

4-من الأهمية بمكان تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة في مدارس التعليم العام في المملكة العربية السعودية بمنطلقاتها الإسلامية لما لها من القوة الاعتقادية والأخلاقية لتحقيق التطوير والإصلاح.

5-لابد لتحقيق الجودة الشاملة في المدارس والمؤسسات التعليمية من توفير كل متطلباتها وهذا الأمر لن يتم بين يوم وليلة وإنما يتطلب وقت طويل لتحقيقه ولكن نسدد ونقارب ،فلا بد من البدء من الآن فمسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة .

خاتمة : قدمت هذه الدراسة قراءة إسلامية لمفهوم الجودة الشاملة في التعليم ، ومبادئها ،ومتطلباتها . حيث تم توضيح مفهوم الجودة الشاملة في التعليم في أدبيات الجودة ،وفي المنظور الإسلامي . ثم استعرضت الدراسة مبادئ الجودة ومتطلباتها ووضحت نظرة الإسلام لها من خلال إيراد أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وبعض التطبيقات التي وردت عن النبي r وصحابته الكرام. إلا أن هذه الدراسة كانت عبارة عن إطلالة على بعض ما ورد في موضوع الجودة من آيات قرآنية وأحاديث نبوية وآثار .أما موضوع الجودة فيحتاج إلى دراسة تأصيلية متعمقة تتضح فيها جميع أبعاد المفهوم وعناصره ومضامينه على المستوى النظري والتطبيقي وهذا مقترح لدراسة قادمة بإذن الله .

وفي الختام أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتقبل منا العمل ويرزقنا الإخلاص فيه فما كان فيه من فائدة من فضله وتوفيقه سبحانه ، وما فيه من قصور فمن جهلي ومن الشيطان أعاذنا الله منه. وبعد أحمد الله رب العالمين وأصلي وأسلم على النبي الهادي الأمين محمد r .


الهوامش:

1-الزواوي، خالد محمد(2003)،الجودة الشاملة في التعليم وأسواق العمل في الوطن العربي ، القاهرة ، مجموعة النيل العربية، 42ص.

2- البكر، محمد بن عبد (2001) " أسس ومعايير نظام الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية والتعليمية " ،المجلة التربوية ، الكويت ، مجلس النشر العلمي ، جامعة الكويت ، العدد60،المجلد الخامس عشر ، صيف2001، ص83.

3- اليحيوي، صبرية بنت مسلم يسلم(2001)،"تطبيق إدارة الجودة الشاملة لتطوير التعليم العام للبنات في المملكة العربية السعودية "، رسالة دكتوراه،المدينة المنورة ، جامعة طيبة، كلية التربية، قسم التخطيط والإدارة التعليمية، ص20.

4- الزوواوي،خالد (2003)، مرجع سابق ، ص34-37.

5- السنبل ، عبد العزيز بن عبد الله(2004)،التربية والتعليم في الوطن العربي على مشارف القرن الحادي والعشرين،دمشق، منشورات وزارة الثقافة،ص 313-314.

6- المرجع السابق ،ص 314-315.

7- يالجن، مقداد (1999)،سبل النهوض بالطلاب خلقياً وعملياً إلى مستوى أهداف الأمة ،سلسلة كتاب تربيتنا(14)، الرياض، دار عالم الكتب،ص 58-60. والرشيد ، محمد بن أحمد (1996)،تعليمنا إلى أين؟، الرياض، مكتبة العبيكان.

ص42-43. غبان ، محروس بن أحمد(2003)،عولمة الاقتصاد والتعليم العالي في المملكة العربية السعودية الآثار والمضامين والمتطلبات،سلسلة البحوث التربوية والنفسية ، مكة المكرمة ، جامعة أم القرى،معهد البحوث العلمية ،مركز البحوث التربوية والنفسية،ص 45-50. القحطاني ، سالم سعيد(1998)، "مدى ملائمة مخرجات التعليم العالي لمتطلبات سوق العمل في المملكة العربية السعودية" ،ندوة التعليم في المملكة العربية السعودية ، رؤى مستقبلية ،ج1،في الفترة 25-28شوال 1418هـالموافق 22-25فبراير 1998م،ص163-164. التركستاني ، حبيب الله (1998)،"دور التعليم في تلبية احتياجات سوق العمل السعودي"،ندوة التعليم في المملكة العربية السعودية ،رؤى مستقبلية ،ج1،في الفترة 25-28شوال 1418هـالموافق 22-25فبراير 1998م،ص 209.

8- السنبل،عبد العزيز ( 2004)،مرجع سابق، ص 313-315.

9- الزواوي،خالد (2003)،مرجع سابق،ص 37.

10- الرشيد ،محمد(1996) ،مرجع سابق ،ص42. الرومي، نايف بن هشال (2003)،إنهم لا يتجون مفهوم التحول من المدرسة إلى سوق العمل ،ص75، ص 92 -93.

11- الرشيد،محمد (1996)،مرجع سابق ،ص 43.غبان،محروس(2003)، مرجع سابق، ص50، ص 46-47.القحطاني ،سالم (1998) ، مرجع سابق، ،ص163- 164. التركستاني ،حبيب الله( 1998)،مرجع سابق، ص 209.

12- الرشيد،محمد( 1996)،مرجع سابق ،ص43. التركستاني ،حبيب الله ( 1998)،مرجع سابق ،ص209.

13- الرشيد،محمد ( 2003)،المرجع السابق، ص44.

14- غبان ،محروس( 2003)،مرجع سابق،ص 46.

15- الحارثي، صلاح بن ردود بن حامد (2003)،دور التربية الإسلامية في مواجهة التحديات الثقافية للعولمة ، جدة ، مكتبة السوادي،ص 317-319.

16- مثال ذلك : اللقاء السادس للحوار الوطني"التعليم ...الواقع وسبل التطوير " المقام في هذه العام في الجوف .

17- مثال ذلك : - ندوة ماذا يريد المجتمع من التربويين ،وماذا يريد التربويين من المجتمع المقامة في الرياض في الفترة من18-20/11/1423هـوالموافق21-23/1/2003م، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم .

18- مثال ذلك :اللقاءات السنوية التي تنظم لها الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية والتي تدور موضوعاتها كلها حول تطوير التعليم وإصلاحه .

19- الزواوي،خالد( 2003)،مرجع سابق ،ص 42.

20- الألباني ، محمد ناصر(1979)، سلسلة الأحاديث الصحيحة ، الكويت ، الدار السلفية، م3،ح1113،ص 106.

21- وهذا يتضح من انتشار نظام إدارة الجودة في معظم دول العالم . وإدراج قضية الاهتمام بالنوعية(الجودة ) في التعليم العام والتدريب ضمن أولويات خطة التنمية الخمسية السادسة (1415-1420هـ) ، وقيام المعاهد المتخصصة في الإدارة بتبني إدارة الجودة وتطبيقها ومثال ذلك :تجربة معهد الإدارة العامة السعودي . ويتضح أيضاً في كثير من الأدبيات المطروحة في الساحة العلمية سواءً العربية أو المترجمة ،أو الرسائل الجامعية التي كتبت عن الجودة ، وإصدار المجلات المتخصصة لنشر فكر إدارة الجودة مثل مجلة الجودة التي يصدرها معهد الإدارة ،ومجلة الجودة التي يصدرها مجلس الغرف السعودي للتجارة والصناعة .كما يتضح الاهتمام في كثير من مصادر المعلومات على الشبكة العالمية للإنترنت من منتديات مثل : منتدى وزارة التربية والتعليم ، ومجلات إلكترونية مثل : مجلة المعلم ،ويتضح في كثير من الدورات التدريبية المعلن عنها في المدارس والمعاهد ومركز التدريب ، ومن المسميات الجديدة المطروحة في الساحة التعليمية مثل : "مدارس الجودة ". وتخصيص الجوائز العالمية والمحلية للجودة مثل جائزة الملك عبد العزيز للجودة وغيرها. ويتضح الاهتمام أيضاً من عقد مؤتمرات وندوات دولية ومحلية لإدارة الجودة مثال : المؤتمر الوطني الأول للجودة " الرياض 26-28/3/1425هـ ، والملتقى الخليجي الثاني لتطبيقات الجودة في القطاع الحكومي ، جدة 4-5/5/1425هـ.وتأسيس الهيئات والمجالس المهتمة بالجودة مثل: المجلس السعودي للجودة ، واللجنة الوطنية السعودية للجودة .

22- ملحم ، سامي محمد (2002)،مناهج البحث في التربية وعلم النفس، ط2،عمان ، دار المسيرة ،ص 352-353.

23- ومن هذه الدراسات على سبيل المثال :

-الزامل ، خالد (1993) مفهوم إدارة الجودة الشاملة في المملكة العربية السعودية ، ورقة مقدمة للمؤتمر السادس للتدريب والتنمية الإدارية ، القاهرة 19-21أبريل 1993.

-السلمي، علي(1995) إدارة الجودة ومتطلبات التأهيل للأيزو، القاهرة ، دار غريب .

-الشبراوي،عادل(1995)، الدليل العلمي لتطبيق إدارة الجودة الشاملة :أيزو9000-المقارنة المرجعية القاهرة ، الشركة العربية للإنتاج الإعلامي (شعاع).

-فرحات،فاروق(1996)، جوهرية إدارة الجودة الشاملة من خلال المعرفة والتطبيق ، الرياض، دار بريق المعارف للنشر والتوزيع.

24- ومن هذه الدراسات على سبيل المثال :

-أبو دولة،جمال والنيادي،حمد (2000)،تطبيقات إدارة الجودة في منظمات الخدمة في دولة الأمارات العربية،أبحاث اليرموك، 16(4)،ص ص139-176.

-طعامنه، محمد (2001)،إدارة الجودة الشاملة في القطاع الحكومي(حالة وزارة الصحة)،أبحاث اليرموك(جامعة اليرموك)،17(1)،ص ص58-112.

25-عابدين ،محمود(1992)،الجودة واقتصادياتها في التربية : دراسة نقدية ، دراسات تربوية ،7(44)، ص69-145، نقلاً عن الموسوي ،نعمان صالح(2003) ،"تطوير أداة لقياس إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي "، المجلة التربوية ، ع67، مجلد 17، الكويت مجلس النشر العلمي ، ص 98.

26-درباس، أحمد(1994)،"إدارة الجودة الكلية : مفهومها وتطبيقاتها التربوية وإمكانية الإفادة منها في القطاع التعليمي السعودي ، رسالة الخليج العربي ، الرياض ، مكتب التربية العربي لدول الخليج،السنة الرابعة عشرة ، ع50، 15-49.

27- النبوي،أمين(1995) ،"إدارة الجودة الشاملة : مدخل لفعالية إدارة التغيير التربوي على المستوى المدرسي بجمهورية مصر العربية ،بحث مقدم للمؤتمر الثالث للجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية بكلية التربية ، جامعة عين شمس، من 21-22 يناير 1995، نقلاً عن الموسوي، نعمان (2003) ،مرجع سابق ، ص99.

28-مكروم ،عبد الودود (1996)،"الأهداف التربوية بين صناعة القرار ومسؤولية التنفيذ:دراسة تحليلية في ضوء مفهوم إدارة الجودة الشاملة للمؤسسات التعليمية،مجلة كلية التربية ، جامعة المنصورة ، ع32،ص 113-190، نقلاً عن الموسوي(2003) ،مرجع سابق ، ص99.

29- البكر ،محمد (2001)، مرجع سابق .

30- ويح،محمد عبد الرازق إبراهيم(1999)،"معايير الجودة الشاملة لتطوير نظام تكوين معلم التعليم الثانوي العام بكليات التربية ،رسالة دكتوراه،"جامعة الزقازيق ، فرع بنها، كلية التربية ، قسم أصول التربية.

31-الغنام ،نعيمة (2001)،"فاعلية أداء مديرة المدرسة الابتدائية بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية في ضوء معايير إدارة الجودة الشاملة ،رسالة ماجستير، ، البحرين ، جامعة البحرين ، كلية التربية.

32- اليحيوي،صبرية بنت مسلم يسلم(2001)،"تطبيق إدارة الجودة الشاملة لتطوير التعليم العام للبنات في المملكة العربية السعودية"، رسالة دكتوراه،المدينة المنورة ، جامعة طيبة، كلية التربية، قسم التخطيط والإدارة التعليمية.

33-الموسوي ، نعمان (2003) ، مرجع سابق .

34- الملوح ، محمد يوسف (2007)،الجودة الشاملة والإصلاح التربوي ، مجلة المعلم .سحبت في 9 يناير 2007


35-الشيخ،بدوي محمود(2000)،الجودة الشاملة في العمل الإسلامي ، القاهرة ، دار الفكر العربي .

36-الجويبر، عبد الرحمن بن إبراهيم (2006)، إدارة الجودة الشاملة الإتقان في الفكر الإسلامي المعاصر، ط2، المدينة المنورة ،مطابع الرشيد.

37-الملوح ، محمد يوسف (2007)،الجودة الشاملة والمدرسة ، مجلة المعلم سحبت في 15ديسمبر 2006.

http://www.almualem.net/maga/gawdah12.html.

38- الألباني ،محمد ناصر(1979)، مرجع سابق، م3،ح1113، 106.

39- العزاوي ،محمد عبد الوهاب(2005)، إدارة الجودة الشاملة ،عمان ،دار اليازوي،ص7-8.

40- الجويبر،عبد الرحمن ( 2006)،مرجع سابق، ص 33-34.

41- كامل ،كمال إمام (2005) "معايير الاعتماد الأكاديمي لبرامج التعلم عن بعد " "معايير الجودة والإعتماد الأكاديمي في التعليم المفتوح " ، في زاهر ،ضياء الدين (تحرير) ، مؤتمر المعلوماتية والقدرة التنافسية للتعليم المفتوح رؤى عربية تنموية، القاهرة، جامعة عين شمس، مركز التعليم المفتوح، ص 175-185.

42-أنيس ،إبراهيم وآخرون (د.ت.)،المعجم الوسيط ، ط2،بيروت ،دار إحياء التراث،ص .

43- الجوهري، إسماعيل بن حماد(1984)،معجم الصحاح للجوهري ،ط2،تحقيق :أحمد عبد الغفور عطار، بيروت،دار العلم للملايين،ج2، ص416.

44-الفيروز أبادي،مجد الدين محمد بن يعقوب (1)(1987)،القاموس المحيط،ط2، تحقيق مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة، بيروت ، مؤسسة الرسالة،ص 350.

45-عليمات ،صالح ناصر(2004)،إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية (التطبيق ومقترحات التطوير)،عمان ، دار الشروق،ص 16.

46-العزاوي، محمد عبد الوهاب(2005) ،مرجع سابق، ص 13. البكري،سونيا محمد(2002)،إدارة الجودة الكلية ،الإسكندرية،الدار الجامعية ،ص 12.

47- اليحيوي ، صبرية (2001)، مرجع سابق، ص20.

48- البكري ، سونيا (2002) ، مرجع سابق، ص13، والعزاوي،محمد عبد الوهاب(2005) ، مرجع سابق، ص13.

49- اليحيوي ، صبرية (2001) ، مرجع سابق، ص23.

50- البكري ،سونيا(2002)،مرجع سابق، ص 12،العزاوي،محمد عبد الوهاب(2005) ،مرجع سابق، ص 14.

51- العزاوي ، محمد عبد الوهاب(2005)، مرجع سابق،ص 14.

52-اليحيوي،صبرية(2001)، مرجع سابق، ص23.

53-عليمات ،صالح ناصر (2004)،مرجع سابق، 16-17. - ويح،محمد عبد الرازق إبراهيم(1999)،"معايير الجودة الشاملة لتطوير نظام تكوين معلم التعليم الثانوي العام بكليات التربية ،رسالة دكتوراه،"جامعة الزقازيق ، فرع بنها، كلية التربية ، قسم أصول التربية ، ص21-22.

54-عليمات ،صالح ناصر(2004)، مرجع سابق ، ص-16. الدرادكة، مأمون والشلبي، طارق(2002)،الجودة في المنظمات الحديثة،عمان ، دار صفاء،ص16.

55-عليمات ، صالح ناصر(2004)، مرجع سابق، ص16-17.والدرادكة ، مأمون،والشلبي، طارق(2002) ، مرجع سابق ، 16-17.والبكر (2001) مرجع سابق، ص85.

56-اليحيوي، صبرية(2001)، مرجع سابق، ص25.والموسوي،نعمان محمد صالح(2003)، مرجع سابق، ص95.ويح،محمد عبد الرازق(1999) ،مرجع سابق، ص61.

57- اليحيوي، صبرية(2001)، مرجع سابق، ص33.والموسوي،نعمان محمد صالح(2003)، مرجع سابق، ص96.ويح،محمد عبد الرازق(1999) ،مرجع سابق، ص62.

58- رواه مسلم في صحيح مسلم بشرح النووي ،موسوعة الحديث الشريف ، باب إن الله كتب الإحسان في كل شيء ،3615، وعده من الأحاديث الجامعة لقواعد الإسلام، القاهرة ، شركة حرف ،الإصدار 2.1، 2000م(أسطوانة مرنة).

59-الألباني، محمد ناصر(1988)،صحيح الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير) ط3، بيروت،دمشق، المكتب الإسلامي، ج1،ح1891،ص 384.

60--التهانوي،محمد علي(1996)،موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم ، تحقيق ،علي دحروج،عبد الله الخالدي،جورج زيناتي، بيروت ، مكتبة لبنان،ج1،ص666.

61-الكفوي ، أبي البقاء أيوب بن موسى (1992)،الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية ، بيروت ، مؤسسة الرسالة، ص53.

62-الفيروز أبادي،مجد الدين محمد بن يعقوب(2)(د.ت.)بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، بيروت ، المكتبة العلمية،ج2، ص465.

63-بن حميد ،صالح وآخرون(2000)، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم r، جدة ، دار الوسيلة،ج2،ص70.

64-الألباني ، محمد ناصر (1)(1979)،مرجع سابق ، ج3،ح113، ص106.

65-عليمات ، صالح ناصر(2004)، مرجع سابق، ص16.الدرادكة ،، مأمون،والشلبي، طارق(2002) ، مرجع سابق،ص16.

66-الشيخ،بدوي محمود(2000)، مرجع سابق ، ص28-40(بتصرف).

67- رواه الترمذي،سنن الترمذي ،الموسوعة ، مرجع سابق ، كتاب الزهد باب منه،ح 2338.

68- اليحيوي، صبرية(2001)، مرجع سابق، ص25.والموسوي،نعمان محمد صالح(2003)، مرجع سابق، ص95.ويح،محمد عبد الرازق(1999) ،مرجع سابق، ص61.

69- موسوي، نعمان(2003)، مرجع سابق، ص96(بتصرف).

70-رواه ابن ماجة ،سنن ابن ماجه ،الموسوعة ، مرجع سابق ،كتاب المقدمة ، باب فضل العلماء والحث على طلب العلم ، ح220.

71- رواه البخاري ، الصحيح ، الموسوعة ، مرجع سابق ، كتاب العلم ، باب العلم قبل القول والعمل .

72-الموسوي، نعمان (2003)، مرجع سابق، ص67.والبكر، محمد (2001) ، مرجع سابق، 93-94(بتصرف).

73- لمزيد من التفاصيل في تأصيل التربية والتعليم في ضوء مقاصد الشريعة انظر يالجن ، مقداد (1999)،سبل النهوض بالطلاب خلقياً وعملياً إلى مستوى أهداف الأمة ،سلسلة كتاب تربيتنا(14)، الرياض، دار عالم الكتب، ص65.

74-الموسوي، نعمان ،(2003)، مرجع سابق ، ص67(بتصرف) .

75- استخلصت الباحثة هذه المبادئ من المراجع التالية :

-الموسوي ،نعمان ( 2003) ،مرجع سابق ،ص 66-67.

-اليحيوي،صبرية(2001)،مرجع سابق،ص70-93.

- الماضي،محمد (1995) : إدارة الجودة ، القاهرة ،دار المعارف ،ص 29.

-العقيلي، عمر وصفي (2001) مدخل إلى المنهجية المتكاملة لإدارة الجودة الشاملة (وجهة نظر) ، عمان ، دار وائل للنشر،ص 48-56.

-زاهر ،ضياء الدين(2005)،إدارة النظم التعليمية للجودة الشاملة ،(دليل عملي) القاهرة ، دار السحاب ،ص 161-177.

-عليمات ،صالح ناصر(2004)،مرجع سابق ، ص 33-34.

-العزاوي،محمد عبد الوهاب (2005)،مرجع سابق ، ص 59-62.

-بون، ديان وجريجز،ريك(1995)،الجودة في العمل دليلك الشخصي لتأسيس وتطبيق معايير الجودة الكلية ترجمة :سامي حسن الفرس وناصر محمد العديلي ، الرياض، دار أفاق الإبداع العلمية ،ص 79-120.

-هلال،محمد عبد الغني حسن(2000)،مهارت إدارة الجودة الشاملة في التدريب ،ط2،القاهرة،دار الكتب،ص 19-20.

-توفيق،عبد الرحمن (2005)،الجودة الشاملة الدليل المتكامل ،القاهرة، مركز الخبرات المهنية (بميك)،ص 43-50.

-الشمري، حامد بن مالح (2004) ، إدارة الجودة الشاملة (تحسين الإنتاجية في القطاع العام)، الرياض، المؤلف.

، ص53-56.

-أحمد،أحمد إبراهيم(2003)،الجودة الشاملة في الإدارة التعليميةوالمدرسية،الإسكندرية، دار الوفاء،ص

19-27.

76- رواه البخاري ،الصحيح ، مرجع سابق ، كتاب البيوع ، باب السهولة والسماحة،ح1934.

77- العمري، أكرم ضياء (1989)، التعليم في عصر السيرة والراشدين " ، في التربية العربية والإسلامية ،المؤسسات والممارسات ، ج2، الأردن ، عمان ، المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مآب) مؤسسة آل البيت،ج1،ص368.

78- رواه مسلم ، الصحيح ، مرجع سابق ، كتاب الزكاة ،باب ثبوت أجر الصدقة،ح1698.

79- الألباني،محمد ناصر(2) (1988) ،مرجع سابق ،ج1، ح1891،ص 384.

80-الألباني ،محمد ناصر(1979)، مرجع سابق، م3،ح1113، 106.

81-حنبل ،أحمد( 1998)، المسند، الرياض، بيت الأفكار الدولية للنشر والتوزيع، مسند الخلفاء الراشدين،مسند علي بن أبي طالب ،ح690،ص 97.

82- رواه البخاري ،مرجع سابق ، كتاب الرقاق ، باب القصد والمداومة في العمل ،ح 5983.

83- رواه البخاري ، مرجع سابق، كتاب الجمعة ، باب الجمعة في القرى والمدن ،ح 844.

84- رواه البخاري،، مرجع سابق، كتاب الأحكام ،باب هدايا العمال،ح6639.

85- رواه أحمد ، المسند، الموسوعة ، مرجع سابق ، مسند الشاميين ،ح 17329.

86--الجوزية ، ابن القيم (1989)، زاد المعاد في هدي خير العباد ، ط23، حقق نصوصه : شعيب وعبد القادر الأرنؤوط ،بيروت ، مؤسسة الرسالة ، الكويت ، مكتبة المنار الإسلامية،ج1،ص368.

87- رواه الترمذي ، سنن الترمذي ، الموسوعة ، مرجع سابق، كتاب المناقب، مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت،ح 3723.

88-الهندي،علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين (1979)، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ، ضبطه وفسر غريبه : بكر حياني ،صححه ووضع فهارسه ومفتاحه :صفوة السقا ، بيروت ، مؤسسة الرسالة،ج4،فصل الأرزاق والعطايا، رقم 11638 ،ص556.

89-القرطبي،أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري (د.ت.)، الجامع لأحكام القرآن ، بيروت، دار الكتب العلمية،ج4،ص162.والزمخشري ، أبو القاسم حار الله محمود بن عمر(د.ت.)، الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ، بيروت ، دار المعرفة،ج1،ص226.

90- رواه الترمذي ،مرجع سابق ،ج4،كتاب صفة القيامه،باب60اعقلها وتوكل، 2517،ح 576.

91- رواه أحمد ،مرجع سابق ، مسند الشاميين ،ح 18180.

92- رواه النسائي ،سنن النسائي، الموسوعة ، مرجع سابق، كتاب المزارعة ،ح 3889.

93- رواه ابن ماجه ،مرجع سابق، كتاب الرهون، باب أجر الأجراء،ح 2443.

94-الشيخ،بدوي(2000)، مرجع سابق، ص65-66.

95- لمزيد من التفاصيل في هذه الحوافز المادية والمعنوية انظر ابن هشام (د.ت.)،السيرة النبوية ، ج3،حققهاوضبطها وشرحها :السقا،مصطفى والأبياري،إبراهيم وشلبي،عبد الحفيظ ، بيروت،مؤسسة علوم القرآن .

96-الطويرقي،نوال سعد(2002)،العلاقات الإنسانية في السيرة النبوية وتطبيقاتها في الإدارة المدرسية، جدة ، دار الأندلس الخضراء،ص215-436.

97-الشيخ،بدوي(2000)،مرجع سابق،ص115.

98- رواه النسائي ،مرجع سابق، كتاب التطبيق ، باب الرخصة ،ح1124.

99- رواه أحمد ،مرجع سابق ، مسند بني هاشم، مسند عبدالله بن عباس،ح2320.

100- رواه أحمد ، مرجع سابق، مسند المكيين،ح 15736، 1098.

101-الزواوي،خالد(2003)،مرجع سابق ، ص45.

102-استخلصت الباحثة هذه المتطلبات من المراجع التالية:

- العزاوي،محمد عبد الوهاب(2005)،مرجع سابق ،ص 63-67.

-عليمات ،صالح ناصر( 2004)،مرجع سابق ،ص 35-39.

-اليحيوي ،صبرية(2001)،مرجع سابق ،ص 93-110.

-الشمري، حامد بن مالح (2004) ،مرجع سابق ،ص 69-70.

-أحمد ،أحمد إبراهيم (2003)،مرجع سابق ،ص 28.

103- رواه البخاري ،مرجع سابق ، كتاب الجمعة ، باب الجمعة في القرى والمدن ،ح 844.

104- رواه البخاري ، مرجع سابق، كتاب الصلاة ، باب تشبيك الأصابع في المسجد،ح 459.

105- رواه مسلم ، مرجع سابق،كتاب الأمارة ، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين ،ح 1849، 1010.

106--العمري ، أكرم ضياء (1996) السيرة النبوية الصحيحة ، ط2، الرياض ، مكتبة العبيكان،ج1،ص209.

107-المرجع السابق ،ج2،ص357.

108-المرجع السابق،ج2 ،ص431.

109- رواه أحمد ، مرجع سابق ، أول مسند الكوفيين ،ح 17731.

110-العمري،أكرم (1)(1989)، مرجع سابق، ص62-63.

111--الكتاني ،عبد الحي ، نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الإدارية ، بيروت ، دار الكتاب العربي د.ت،ج1،ص40-44.

112-أشرف، سيد(1984)،آفاق جديدة في التعليم الإسلامي، دراسات في التعليم الإسلامي ، ترجمة :أمين حسين الرباط ، جدة ، عكاظ للنشر والتوزيع،ص40-49.والنقيب،عبد الرحمن(1984)،بحوث في التربية الإسلامي، الكتاب الثاني، من آفاق البحث في التربية الإسلامية ، القاهرة، دار الفكر العربي. والعمري،أكرم (1969)،مرجع سابق، ص257-268.

113--الأصبهاني،أبو نعيم بن عبد الله(د.ت.)،حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ، بيروت، دار الكتب العلمي،ج2،ص49-50.

114- رواه الترمذي ،مرجع سابق، كتاب الأحكام ،باب ما جاء في القاضي كيف يقضي،ح 1249.

115- رواه البخاري،مرجع سابق، كتاب الزكاة ، باب أخذ الصدقة من الأغنياء وترد على الفقراء ،ح 1406.

116-رواه أبو داود :سنن أبي داود، الموسوعة، مرجع سابق، كتاب الجهاد ، باب في القوم يسافرون يؤمرون أحدهم ،ح 2608.

117- الطويرقي ،نوال(2002)،مرجع سابق،ص 69-168.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2010, 06:04 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بحث فى الجودة الشاملة في التعليم العام:المفهوم والمبادئ والمتطلبات ( قراءة إسلا

تسلمى نور

لطرحك

وموضوعك







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2010, 07:31 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بحث فى الجودة الشاملة في التعليم العام:المفهوم والمبادئ والمتطلبات ( قراءة إسلا

نووور

تسلمى على الطرح المميز

دعواتى لك بالصحة والعافية







آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
لبنان, معنى, المدينة, الجمال, الدين, شباب

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator