كأنك وهمُ المساء
حين تظهرين و تختفين
أراك من بعيد
فضاء فسيح
ترانيم ملائكية
لكن الأمل بوجودك
شارعٌ ضيق
به بيوتٍ مُخمَلية
زجاجُ نَوافِذُها حزن
وأبوابُها يَطرِقُها الألم
أدلف للحجرة الواسعة
حيث اظنك
اجد السكون
جدرانها باردة
وأرضيتها صقيع
أفيق من الوهم
يغلبني البكاء
أستدعي نشيدا قديماً
كلماته عتيقة
مر عليه زمنٌ طويل
لم يردده أحد
( في المساء أراكِ حلم يغيب و في يقظي أراكِ نحيب )
أاااااه من ليلي ما أقساه
الله أكبر الله أكبر
هذا منادي الفجر
كأنه يقول
يا واهماً الصلاة
يُعطيني الدواء
يبعث أمل صباح جديد
ينادي من داخلي
أيا يائس ٍ
كيف الكون
بلا ماء الحياة
كيف الوجود
بلا هواء التنفس
أقول مجيباً
هل تصدقني ؟
لو جَرحتُ نفسي
لن ترى دمي
ستراها بشرياني تسري
أردد بعدها
السلام عليكم و رحمة الله
السلام عليكم ورحمة الله
سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر
إنقضي الليل البهيم و مضى
و يجيء صباح أخر
يحمل دفء الشمس الذهبية
عبير الورود يغلف الأفق
أراها يقيناً في كل ما حولي
أمدُ يدي متشبثاً بها
أقيد يدي بيدها
كسوارٍ يُجَمِلُ مِعصَمي
و تنسال دموعي قلقة
تخشي من وقت المغيب
فيكون وهم مساء أخر