قصة قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي
*
كانت امنه بنت وهب تر في ولادة ابنها محمد صلى الله عليه وسلم تحقيق امالها واحلامها والتي كانت والدته صلى الله عليه وسلم تخفيفا لالامها بعد فراق ابيه عبد الله , الذي توفي بعد فتره قصيره من زواجه بها . هذه الام الحنون ظل النبي صلى الله علي وسلم يذكرها ويتاثر تاثرا عميقا كلما ذكرها , الى ان لقى ربه, لقد تذكر صلى الله عليه وسلم انه رجع لامه بعد اعوام طيبه قضاها في الباديه فحبست نفسها عليه , واسهرت ليلها من اجله, واحبته حبا ملا حياتها, ورات وفاء لذكرى زوجها الراحل , ان تزور قبره بالمدينه المنوره فخرجت به صلى الله عليه وسلم وليس معهما فهذه الرحله الطويله سوى خادمتهما ام ايمن , وهناك بالمدينه المنوره راى صلى الله عليه وسلم مع امه قبر ابيه , فلما راى امه امنه تبكي , بكى لبكائها ولعله صلى الله عليه وسلم احس لاول مره الحزن وبمعنى اليتم . ثم رجعت به امه عاده الى مكه , وما كادت تغادر المدينه , الا وفجاءها المرض ثم فاضت روحها عند قرية الابواء عند مسافه قريبه من المدينه المنوره , ودفنت هناك , وتركته وحيدا مع خادمته وحاضنته ام ايمن التي حزنت لحال صبي في الخامسه او السادسه من عمره, يفقداباه وهو في بطن امه ثم يفقد امهوهو في تلك السن المبكره . ولقد كان لهذا الحادث اثره العميق في قلبه صلى الله عليه وسلم هذا الحادث يثير اشجانه واحزانه., فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر في المقابر وخرجنا معه , فامرنا فجلسنا ثم تخطى القبور , حت انتهى الى قبر منها , فناجاه طويلا , ثم ارتفع نحيب رسول الله (ص) باكيا , فبكينا لبكائه (ص) ثم ان رسول الله (ص) اقبل علينا له , فتلقاه عمر بن الخطاب فقال (يارسول الله , مالذي ابكاك ؟ لقد ابكانا وافزعنا بكاؤك !! ) فجاء صلى الله عليه و وسلم فجلس الينا فقال (هل افزعكم بكائي ؟ ) فقلنا نعم فقال صلى الله عليه وسلم (ان القبر اذي رايتموني انتهيت اليه فهو قبر امي امنه بنت وهب. واني استاذنت ربي في زبارتها فاذن لي ... فاخذني ماياخد الولد للوالده من الرقه . فذلك الذي ابكاني) .