كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ماذا ستفعلين لو بدا التواصل مع زوجك مستحيلاً من دون أن يحدث جدال بينكما؟
هل سبق وحصل معك هذا خلال اليوم؟ الغسالة لا تعمل.. ابنك يحاول إغراق القطة في المرحاض.. نسيتِ هاتفك الخلويّ لدى البائع.. يدخل زوجك إلى البيت وتهرعين إليه وعيناك مليئة بالدموع لتخبريه بما حصل، وبدلاً من أن يظهر لك أيّ نوع من التعاطف، تجدينه يخبرك أنه كان بإمكانك القيام بالأمور بشكل مختلف، ويكون بذلك بالنسبة لك قد وضع ملحاً على الجرح، فتقرّرين أن تكون هذه آخر مرة تشاركين بها زوجك بمشاكل البيت كما تفعل الغالبية من النساء.
إنّ معظم المشاكل الزوجية يمكن تلافيها بمجرّد فهم كيف يفكّر الرجل، فطريقة الرجل للمساعدة وإظهار المحبة والاهتمام هي في تقديم النصائح. ولن يعرف زوجك لماذا تشعرين بالإحباط لدى تقديمه النصح لك لمساعدتك طالما لم تقومي بإخباره بذلك، لذلك وبدلاً من أن تستمرّي بالشعور بالاستياء، جرّبي هذه الطريقة:
أخبريه أنكِ بحاجة إلى التحدث إليه وأنكِ بحاجة إلى أن يصغي إليك. بإمكانك أن تقومي بذلك بأن تقولي له: "أنا بحاجة إلى التحدث عن هذا الموقف، وهذا سوف يجعلني أشعر بالتحسّن".
دعيه يعلم أنك لا تطلبين منه المشورة والنصح حول كيفية حلّ مشكلة ما، بل بأنه يساعدك بمجرد الاهتمام والإصغاء إليك. وإن كان الأمر يتعلق به، فركزي في حديثك على مشاعرك لا على أخطائه. فبدلاً من أن تقولي "إن لم تفعل كذا"، قولي "أنا أشعر بالاستياء لأنّ..."، وإن شعر أنك تقومين بإلقاء اللوم عليه فسيؤدي هذا إلى أن يتخذ موقفاً دفاعياً حتى لو كان يعلم أنه على خطأ. وإن تكلّمتِ بصوت مرتفع وباحتداد، فسوف يفعل ذلك هو أيضاً.
خلال الحديث قد تشعرين بأنّ زوجك ابتدأ يشعر بعدم الارتياح، لذلك من الأفضل أن تقولي له: "أنا أعلم أن هذا ليس سهلاً بالنسبة لك، لكنني أقدّر فعلاً إصغاءك إليّ"، وعندما تنتهين من الكلام تأكدي من أن تقدّمي له الشكر والامتنان لحسن استماعه لكِ وتؤكّدي بأنك تشعرين بحال أفضل.
عزيزتي، إنّ فهمك واستيعابك لكيفية تفكير زوجك سيساعدانك على التحلي بالصبر إلى أن يتمكن زوجك من إدراك أنه يقوم حقاً بمساعدتك من خلال الإصغاء إليك. قومي بتذكيره بلطف بأنك تقدّرين مجهوده، وهذا ما سوف يشجّعه على أن يقدّم لكِ أكبر قدر ممكن من المساعدة التي يودّ تقديمها لكِ.
منقووووول....