التشديد على تظليل الصور العارية فى المشاركات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا . ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا).
وﻻن هذا نشر للفواحش وإفساد للمسلمبن والمسلمات خاصة الشباب منهم ، وكل من يفعل ذلك ينطبق عليه قول الله تعالى
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }النور19
فإن كل جارحة من جوارح الإنسان أمانة لديه لا يحل له أن يستعملها في معصية الله عزوجل. يقول الله في كتابه: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) [الإسراء:36].
والنظر إلى ما يثير الشهوة من الصور أيا كان نوعه ومكانه، فهو حرام والإنسان كما هو مسئول عن اليد أن يبطش بها والإذن أن يسمع بها والرجل أن يمشي بها إلى السوء وهكذا فهو مسؤول عن نظره. فالله يقول: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النور:33].
فالصور العارية مما يفسد الإنسان ويثير الشهوة ويكدر القلب فلا يجوز للإنسان النظر إليها سواء كانت في التلفزيون أو في المجلة أو غير ذلك، لأن هذا النظر بريد الزنا وسبب إلى الفجور والآثام.
وبالجملة، فلا يتصور فعله بقصد الابتعاد عن الزنا لا عقلاً ولا شرعاً، وإنما ذلك عذر مزعوم، وباطل مفضوح، لأن ما كان سبباً في شيء لا يمكن أن يكون صارفاً عنه، والنظر من أسباب الزنا بلا خلاف، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور:30].
فكسر شهوة النفس بالمعاصي أمر مستحيل، وقد أشار البصيري إلى ذلك بقوله:
فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتها إن الطعام يقوي شهوة النهم
والمداومة على ذلك يورث الإنسان رقة في الدين وضعفا في البصيرة وفسادا في الفطرة ووحشة في القلب وظلمة في الوجه وهو يخدش حياء المرأة وينقص عفتها. وإن كان هذا العمل لا يعد من الزنا ولا يترتب على فعله الحد الشرعي لفاعل الزنا.
والنظر إلى هذا الصور فيه مفاسد كثيرة منها تزيين الفاحشة وإثارة الشهوات والتأثر بطرائق الشاذين والتشبه بأهل المجون وزهد الرجل بامرأته والمرأة بزوجها.
والواجب على المسلم غص البصر عن كل ما يحرم النظر إليه قال تعالى ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ).
وقد روج أعداء الإسلام وصناع الإباحية هذه الأفلام إلى بلاد المسلمين
وأنشأوا قنوات متخصصة في هذا البلاء.
والحاصل أنه يحرم على المسلم مشاهدتها وإدخالها إلى البيوت والإشتراك فيها وترويجها والدعاية لها والمساهمة فيها بأي شكل من الأشكال. ومن أدخلها إلى بيته أو رضي بها فهو مضيع للأمانة فيه نوع دياثة والعياذ بالله.
ويوجد بالمنتدى موضوع اكثر من رائع
فلماذا لانأخذ به والاخوة والاخوات طاقم الاشراف يشدودوا فى هذا الموضوع
http://www.aadd2.com/vb/t54269.html
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون .