العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-23-2015, 04:09 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Icon24 قصة المكافح الصغير ..




الانسانية والرحمة .. اعيدوها لقلوبكم
الرحمة اولدها الله فينا ...فلا تنزعوا ما وضع الله فكلنا لها محتاج
لو شاهدتم مثل تلك التماذج والاطفال المحتاجين لاتتردوا فى مساعدتهم وتلبية احلامهم البسيطة
ازرعوااا الامل فى نفوسهم وفى بكرا وقدموا الخير ولن تندموا
فكلنا محتاج وربى لتصبح بلدنا اجمل باخلاقنا وبالرحمة بيننا
-----------
قصة المكافح الصغير .. انقلها لكم كنموذج للكفاح والصبر وابتسامة الرضا





هزمنا من طفل صغير !


سأبتعد قليلا عن مواضيع الرأي العام من اضرابات و قرارات و غيرها من مواضيع

سأتحدث عن شخص إسمه المكافح او الصغير
ذلك الطفل الذي لم يتجاوز بعد التاسعة يمتلك من صفات الشكل ما يشبهني به وانا في مثل سنه ,ولكني كنت غيره تماما ,بل غيره كليا ,فأنا كنت كأي طفل في سني احاول ان انجو من العقاب بعد مغامرات المتعة و كل ما كان يخيفني هوا ان لا اجد من يلعب معي في عطلة نهاية الاسبوع او ان تفوتني احدى حلقات مسلسلي الكرتوني المفضل او ان انال ذلك العقاب الذي استحقه بجدارة من والدي او معلمي ,لم تكن مشكلتي طعام او منزل او ملبس او مال اطلاقا , ورغم كل ذلك كنت اظن اني صاحب طفولة بائسة !!
مخيلتي عجزت عن تخيل واقع اخر يحدث بالفعل لم يرد الى ذهني ان هنالك طفل لا يعيش ما اعيش وان تفاوتنا في المعاناة ولكن المحصلة واحدة ,هذا ما كنت اظنه , رغم انني ارى الكثير من المشردين ولكن لم تتغير وجهة نظري ,لا ادري لماذا ؟

الى ان كبرت و ادركت ان الواقع متعدد واكبر من ان تدركه مخيلة طفل خصبة او ان يلم به عاقل ,فارحت عقلي و ضميري ولم اكترث
و فجأة قابلت هذا الطفل ....
في مقهى للانترنت أذهب اليه انا واصدقائي بعد يوم ممل من الجلوس و الكلام عن مواضيع سئمنا الحديث فيها ولا يدفعنا اليها الا الصمت القاتل الذي يخيم علينا , و كالعادة نجد الكثير من الاطفال الذين يودون ان يشاركونا اللعبة و بالطبع, نظرة عابسة واحدة كفيلة بقطع كل امالهم في اللعب معنا .... وجدت طفلا يجلس الى يساري لا يختلف عن باقي الاطفال في طولة السنتهم و برائتهم و حسن مظهرهم ينظر الي في لهفة و ابتسامة ويسألني بتكرار : هل ستلعبون ؟ هل يمكن ان العب معكم ؟ , رغم انه رأى مصير من في سنه من الرفض الا ان لهفته الغريبة وابتسامته البريئة و عناده و اصراره المستمر جعلوني اغير رأيي و اوافق على ان يلعب معنا ....دقائق و يعلوا صوت الضحات الشريرة من هذا الطفل الصغير و هوا يردد اسماء من يقتلهم في اللعبة بطريقة جعلت البعض يغضب من الغيظ جراء حماسة اللعبة والبعض يضحك مما يراه من طفل صغير ينكل بشباب في ضعف عمره ....لا انكر ان روحه البشوشة شدتني و ضحكاته البريئة التي لم اجد لها مثيل قد لفتت انتباهي لدرجة ظني الجنون به او انه متخلف عقليا فكأنه طفل بلا هموم او مشاكل و لا يعاني من ذلك التذمر المستمر الذي نراه باستمرار في الاطفال ....

إنتهى اليوم وهب كل منا للخروج و إذ بي ارى ما يصعقني : فأنا أرى هذا الطفل الصغير ذو الشعر الناعم و العيون الواسعة البريئة والابتسامة المرحة و الملابس النظيفة يخرج من المحل و يخرج من جيبه (فوطة ) برتقالية اللون و يباشر في مسح زجاج السيارات الواقفة بخارج المحل !!
صدمة كهذه جعلتني لا أرد عليه و هو يصيح لنا من بعيد في ابتسامة صارخة وفرحة عارمة ..هل ستلعبون غدا ؟؟ ويكررها وانا لا ارد !!
فأنا شارد في تحليل ما أرى ,كيف لطفل في مثل هذل السن ان يعمل و تسلب منه الحياة بقسوتها برائة طفولته وتبدل حنانها بجبروت البشر لتخلق لنا شيطانا في المهد او مفترس صغير ولكن على العكس ...فأنا لن استغرب ان وجدت ما اظن ...ولكنني مستغرب لان هذا الطفل الصغير الذي يعمل ليجد قوت يومه على العكس تماما ,مبتسم و مرح وفرح و لا يهمه شيء بل ويصر ان يتحدى الحياة و ان لا يظهر في اي مظهر مختلف عمن في جيله ..
وظلت تلك التساؤلات في رأسي الى ان قابلته في اليوم التالي لأوجه له سيل من أسألتي ...
قلت له لم تعمل ولم تلعب معنا ؟
قال اعمل لكي اصرف على امي المطلقة واختى الصغيرة و العب كأي طفل صغير ...قالها واتبعها بجملة جعلتني اعجز عن مقاومة الصدمة , قال ... انا منستش اني طفل برضه ... وهوا يضحك ويقهقه ويسألني عن كيفية كتابة اسمه في اللعبه لانه ينوي ان يلعب باسمه ...وسألته الا تستطيع الكتابة ..قال لأ وقت للتعليم
ومن ثم سألته من اين لك هذه الملابس النظيفة ...قال انا اعمل في النهار واعطي امي المال و هيا تأتي لي بالملابس كأي طفل ...ومن ثم قال لي ... لا تشغل بالك و هيا لنلعب

لا لم العب ...بل جلست مصدوما ....طفل يحمل من القوة ما عجز عنه الاف الرجال ... طفل لا يتذمر بمرارة الدنيا و ضيقها وفقره و قلة الرحمة نصف ما نتذمر نحن و نحن لم نعاني من ولو جزء ضئيل مما يعانيه يوميا ؟

ومنذ ذلك الحين و بعد ان علمت ان لقبه بين الاطفال هو المكافح او الصغير كلما رأني في الشعار يصرخ و يصر ان يمسح زجاج السيارة دون اجر لاننا اصبحنا اصدقاء !!

صدمني ذلك الطفل وهزمني ,بل هزمنا جميعا .... لا ادري لم تذكرت نفسي وانا صغير لم تخيلت نفسي مكانه بلا أب يرعاني او يحميني او يأتي بحقي او اشتكي اليه او لا اخاف الدنيا وهو بجواري ؟ كيف لي ان اضحك ان كنت في مكانه مثل ما يضحك هو الان ؟

وتأتي الحقائق لتصعقني اكثر فأكثر ....لن يكترث أحد إن مات المكافح ...من سيحزن على موت طفل صغير يمسح السيارات ...فهم لا يدرون من هو ولا ما قيمته ولا ما الذي يواجهه .. لن يهتز العالم القاسي لن تحزن قلوبنا المتحجرة
ومن ثم نتسائل ....أين ذهبت الرحمة ؟
لقد ذهبت اولا من قلوبنا لتذهب من بعد ذلك من قلوب الناس ...
السنا من نربي اطفالنا على ان يجتنبوا اطفال الشوارع و نضرب لهم الامثلة السيئة بهم ....افعلوا كذا والا اصبحتهم مثل اطفال الشوارع في مظهرهم او ملبسهم او تصرفهم او او او
هذا طفل شوارع شاذ او مجرم ....هذا شحات نصاب ممثل ....هذه سيدة تدعي المرض
نبرر لانفسنا ذهاب الرحمة والشفقة منها ..وننسى انه يوجد الكثير مثل المكافح الذين يرفضون ان يدخلوا قدر المستطاع داخل التصنيف و ايضا يحاولون جاهدين ان يوفروا قوت يومهم دون مذلة
لقد صنفناهم كنوع جديد من البشر او قل كالحيوانات لتعداد عليهم عيوننا ولا تحزن عليهم قلوبنا ...ونسأل ..أين ذهبت الرحمة ؟

هل تريد ان تشعر بمرارة ما يعانون ؟ هل تريد ان تتخيل ولو جزء ضئيل من تلك الحياة الاليمة الصعبة ؟
فقط تخيل ان أولادك او إخوتك بتلك الملابس و في تلك الاماكن وذلك الوضع يتسولون او يترجون الناس ان يبتاعوهم المناشف ....فقط تخيل
كلنا بشر و كلهم اطفال

هزمني طفل صغير لا ادري من اين أتى بتلك القوة او اين تعلمها و جعلني مجرد من كل فخر و جعلنا مذيلين بكل عار

لنبدأ في التخفيف عنهم وتبنيهم ولو معنويا و نتواصل معهم و نشعرهم بوجود من يهتم بهم , هذا اقل واجبنا نحوهم
الرحمة اولدها الله فينا ...فلا تنزعوا ما وضع الله فكلنا لها محتاج








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 08-23-2015, 06:03 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قصة المكافح الصغير ..

روعة الطرح والقصة المعبرة

شكرى وتقديرى اختى نوووور







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator