أمرنا الله سبحانه وتعالى

[ندى الورد]

أمرنا الله سبحانه وتعالى

أمرنا الله سبحانه و تعالى ونحن من خلقهم من بني آدم عليه السلام كما أمر جميع المخلوقات من الملائكة والنبات و الطير وغيرها جميعا - ليبين لنا كيف نعبده وكيف نشكره وحسن و أدب المعاملة مع بعضنا البعض و مع الآخرين وذلك من خلال الأنبياء و الرسل
وكان أمر الله الى سيدنا ابراهيم عليه السلام وولده اسماعيل ببناء الكعبة و تطهيرها من الأصنام لتكون قبلة للطائفين والعاكفين والمصلين

" واذ جعلنا البيت مثابة للناس و أمنا و اتخذوا من مقام ابراهيم مصلى و عهدنا الى ابراهيم و اسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين و العاكفين والركع السجود ( 125 ) "
البقرة

[ندى الورد]

أمر الله سيدنا ابراهيم عليه السلام أن يستسلم لأمره ويخضع لحكمه ووصي بها ابراهيم أبناؤه


" ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا و انه في الآخرة لمن الصالحين ( 130 )اذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ( 131 )ووصي بها ابراهيم بنيه و يعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا و أنتم مسلمون ( 132 ) "
البقرة

[ندى الورد]

حين أرشد الله سبحانه و تعالى ابراهيم عليه السلام الى مكان البيت العتيق خالصا لله وحده ويطهره
أمره أن يؤذن في الناس بالحج -قال يا رب : وما يبلغ صوتي ؟ قال :أذن وعلي الابلاغ - فصعد ابراهيم على جبل أبي قبيس و صاح : يا أيها الناس ان الله قد أمركم بحج هذا البيت ليثيبكم به الجنة ويجيركم من عذاب النار فحجوا فأجابه من كان في أصلاب الرجال و أرحام النساء : لبيك اللهم لبيك (صفوة التفاسير -محمد عبد الله الصابوني )
أمرنا الله أيضا عند ذبح الضحايا والهدايا أن نذكر أسم الله عليها و أن نأكل منها و نطعم الفقراء
و كان أمر الله بعد ذلك بالحلق والتقصير و ازالة الشعث
ثم الأمر بطواف الافاضة الذي به تمام التحلل



" و اذ بوأنا لابراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا و طهر بيتي للطائفين و القائمين و الركع السجود ( 26 )
وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلي كل ضامر يأتين من كل فج عميق (27 )
ليشهدوا منافع لهم و يذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها و أطعموا البائس الفقير ( 28 )
ثم ليقضوا تفثهم و ليوفوا نذورهم و ليطوفوا بالبيت العتيق ( 29 ) "
الحج

[ندى الورد]

أمرنا الله سبحانه و تعالى أن نعظم ما شرعه من أحكام الدين و اجتناب المعاصي و المحارم
أحل لنا الله جميع الأنعام الا ما استثنى في الكتاب المجيد كالميتة و المنخنقة وما ذبح لغير الله و الميتة و لحم الخنزير
أمرنا الله باجتناب الأوثان و الأنجاس
أمرنا الله سبحانه و تعالى باجتناب شهادة الزور
أمرنا الله سبحانه و تعالى أن نميل الي الحق ولا نشرك به أحدا



" ذلك و من يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه و أحلت لكم الأنعام الا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ( 30 )
حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق ( 31 ) "

الحج

[ندى الورد]

[ندى الورد]

أمرنا الله سبحانه و تعالى أن من شعائر الدين أن تهدى الأبل البدينة الى بيت الله الحرام حيث لنا فيها نفع في الدنيا و أجر في الآخرة
أمرنا الله سبحانه و تعالى أن نذكروا عند ذبحها أسم الله الجليل عليها
أمرنا الله سبحانه و تعالى أن نأكل من هذه الهدايا
أمرنا الله أن نطعم المتعفف و السائل
أمر نا الله أن نشكره و نكبره على ما هدانا
أمر الله سبحانه و تعالى رسوله الكريم أن يبشر المحسنين بالسعادة والفوز بدار النعيم

" و البدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فاذا وجبت جنوبها فكلوا منها و أطعموا القانع و المعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون ( 36 )
لن ينال الله لحومها ولا دماؤهاو لكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم و بشر المحسنين ( 37 ) "
الحج

[ندى الورد]

أمرنا الله سبحانه و تعالى بالصلاة له خاشعين
أمرنا الله سبحانه و تعالى أن نتفرد بالعبادة له وحده
أمرنا الله سبحانه و تعالى أن نتقرب إليه بفعل الخيرات كصلة الأرحام و مواساة الأيتام و الصلاة ليلا و الناس نيام
أمرنا الله بالجهاد بالأموال و الأنفس لاعلإء كلمة الله
أمرنا الله سبحانه و تعالى بإيتاء الزكاة
أمرنا الله سبحانه و تعالى أن نعتصم به ونستعين به في جميع أمورنا

" يا أيها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون ( 77 )
و جاهدوا في الله حق جهاده هو أجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم و تكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و اعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى و نعم النصير ( 78 ) "
الحج

[ندى الورد]

أمر الله سبحانه وتعالى كل رسول في زمانه إرشادا لأمته أن يأكلوا من الحلال
أمر الله سبحانه و تعالى كل رسول في زمانه أن يتقرب الى الله بالأعمال الصالحة
أمر الله سبحانه و تعالي كل رسول في زمانه أن يتقيه و يخاف عذابه و عقابه
قال القرطبي : شمل الكل في الوعيد وإذا كان هذا مع الرسل و الأنبياء فما ظن كل الناس بأنفسهم

" يا أيها الرسل كلوا من الطيبات و اعملوا صالحا إني بما تعملون عليم ( 51 )
وان هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاتقون ( 52 ) "
المؤمنون

[ندى الورد]

أمرنا الله سبحانه و تعالى أن نؤدي الحج و العمرة بأركانهما و شروطهما تامين لوجه الله سبحانه و تعالى
أمرنا الله سبحانه و تعالى أنه إذا منعنا من إتمام الحج أو العمرة بمرض أو عدو و أردنا التحلل فعلينا أن نذبح ما تيسر من بدنة أو بقرة أو شاة
أمرنا الله سبحانه و تعالى ألا نتحرر من الإحرام بالحلق أو التقصير حتي يصل الهدي المكان الذي يحل فيه ذبحه وهو الحرم أو مكان الإحصار
أمرنا الله سبحانه و تعالى أنه إذا كان من المحرمين مريضا مرضا يتضررمعه بالشعر فحلق أو كان به أذى من رأسه فحلق في الإحرام فعليه فدية وهي إما صيام ثلاثة أيام أو يتصدق على ستة مساكين أو يذبح ذبيحة و أقلها شاة
أمرنا الله سبحانه و تعالى أنه إذا كنا آمنين من أول الأمر أو صرنا بعد الإحصار آمنين و اعتمرنا في أشهر الحج و أستمتعنا بما يستمتع به غير المحرم فعلينا ما تيسر من الهدي وهو شاة يذبحها شكرا لله تعالى ومن لم يجد ثمن الهدي فعليه صيام عشرة أيام ثلاثة حين يحرم بالحج وسبعة إذا رجع الى وطنه وهي عشرة أيام كاملة تجزئ عن الذبح و ثوابها كثوابه من غير نقصان وهذا التمتع أو الهدي خاص بغير أهل الحرم أما سكان الحرم فليس لهم تمتع و ليس عليهم هدي
أمرنا الله سبحانه و تعالى أن نخافه بامتثال أوامره و اجتناب نواهيه

" و أتموا الحج و العمرة لله فان أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فاذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام و اتقوا الله و أعلموا أن الله شديد العقاب ( 196 ) "
البقرة

[ندى الورد]

أمرنا الله سبحانه و تعالى أن وقت الحج هو شهور شوال ذو القعدة و عشر من ذي الحجة
أمرنا الله سبحانه و تعالى من ألزم نفسه الحج بالاحرام قاصد لرضاه فعليه أن يترك الشهوات و أن يترك المعاصي و الجدال و الخصام مع الرفقاء
أمرنا الله سبحانه و تعالى أن نتزود لآخرتنا بالتقوى فانها خير زاد
أمرنا الله سبحانه و تعالى أن نخشاه و نتقي عقابه
أمرنا الله أن لا حرج علينا في التجارة أثناء الحج لأن التجارة الدنيوية لا تنافي العبادة الدينية
أمرنا الله سبحانه و تعالى بعد الوقوف بعرفات أن نذكر الله بالدعاء و التضرع و التكبير و التهليل عند المشعر الحرام بالمزدلفة و نشكره على نعمة الهداية و الايمان
أمر الله سبحانه و تعالى قريش أن ينزلوا من عرفة حيث ينزل الناس لأنهم كانوا يترفعون على الناس أن يقفوا معهم و كانوا يقولون :نحن أهل الله و سكان حرمه فلا نخرج منه فيقفون في المزدلفة لأنها من الحرم ثم يفيضون منها فأمر الله سبحانه و تعالى رسول الله أن يأتي عرفة ثم يقف بها ثم يفيض منها
أمرنا الله سبحانه و تعالى أن نستغفره عما سلف منا من المعاصي فان الله عظيم المغفرة واسع الرحمة

" الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله و تزودوا فان خير الزاد التقوى و أتقون يا أولي الألباب ( 197 )
ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فاذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام و اذكروه كما هداكم و ان كنتم من قبله لمن الضالين ( 198 )
ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم ( 199 ) "
البقرة