نعم، يمكن استخدام التحكيم في حالة النزاعات العائلية، ولكن يجب أن يتوافر بعض الشروط وتكون الأطراف مستعدة للموافقة على التحكيم كوسيلة لحل النزاع. إليك بعض النقاط التي يجب مراعاتها:
اتفاق التحكيم:
يجب على الأطراف المتنازعة التوافق على استخدام التحكيم كوسيلة لحل النزاع قبل حدوث النزاع. يمكن أن يتم ذلك عن طريق إدراج بند التحكيم في عقد الزواج أو عند توقيع اتفاق تسوية النزاع. يجب أن يحتوي هذا الاتفاق على التفاصيل المتعلقة بإجراءات التحكيم وتعيين المحكمين واللغة المستخدمة وغيرها من التفاصيل الأخرى.
قانون التحكيم:
يجب أن يتم تحديد القانون الذي سيحكم إجراءات التحكيم، ويمكن للأطراف اختيار القانون الوطني أو قوانين التحكيم الدولية. يجب أن يكون القانون متوافقًا مع التشريعات المحلية المعمول بها.
اختيار المحكمين:
يجب على الأطراف اختيار المحكمين الذين سيتولون مسؤولية حل النزاع. يمكن أن يكونوا خبراء قانونيين أو متخصصين في مجال العائلة أو القضايا النفسية المرتبطة بالنزاع العائلي.
تنفيذ القرار:
بعد أن يتم التوصل إلى قرار التحكيم، يجب أن يتم تنفيذه بنفس الطريقة التي يتم بها تنفيذ أحكام المحكمة. يجب أن يلتزم الطرفان بتنفيذ القرار والامتثال له.
يهدف استخدام التحكيم في حالة النزاعات العائلية إلى توفير منصة محايدة وسرية لحل النزاع وتجنب الإجراءات القضائية التقليدية. ومع ذلك، يجب على الأطراف المهتمة التشاور مع مكتب محامي مختص قبل اتخاذ أي قرار بشأن استخدام التحكيم في حالة النزاعات العائلية.