أعلم يقيناً أن الهدوء الذي تحاول أن تبدو به أمامي ما هو إلا محض ادعاء.. وأن تظاهرك باللامبالاة ما هو إلا لإخفاء حقيقة إخفاقك في ذات اللعبة القديمة التي يمارسها الرجال مع النساء..
فمعذرة إن أنا أسقطت عنك قناع الفارس الشمعي.. وأطفأت فيك جذوة غرورك..
معذرة إن أنا خذلت كل توقعاتك حين حاولت أن تخيرني بين كبريائي وبينك..
فاخترت كبريائي..
وما كنت لأختار يوماً سواه..
معذرة إن أنا فاجأتك بالتمرد..
وغيرتُ – دون إنذار مسبق - قوانين اللعبة..
وحولت دفة السفينة وغيرت المسار..
معذرة أني لم أتقن دور الحمقاء في فصول مسرحيتك الهزلية.. فالدور لا يناسبني وأحداث المسرحية لا تُعجبني.. فأنا امرأة غير باقي النساء..
قد أتصنع الغباء أحياناً من فرط الذكاء..
معذرة أني لم أكن واحدة من الجواري اللواتي تبتاعهن من سوق الإماء..
معذرة يا شهريار..
أني لم أكن من صنف النساء اللاتي يعلقن على عقولهن لافتة:
"للبيع أو للإيجار".
ذات نبض كان الحلم كبرياء