صباحكم / مساءكم هنـا وسعـادة .. بلاااااااا جواااااااااااااااب ...! جلستُ ليلةً في تلكـ الشُرفة // فهب القمرُ يسألُ سؤاله المعهود ..! يـا ساكنة الروح ونبض الجروح // لمَ كل هذه العُزلة والشرود ..؟ قد كنتِ يوماً تتقنين الشعر حرفة // واليوم أرى الشحوب دون حمرة الخدود مالذي أصاب قلمكـِ فجأة // و إحساسكـِ الذي تسلل إليه الجمود ونبضُ قلبُكـ الغريقُ في دمـهِ // أيعقلُ أنه قُبر في اللحـود ..؟! و أنه لن يعـود للعطاء ثانيةً // لن أصدق وإن جلبتِ الشهـود فإني موقنٌ أن بقلبكـِ لهـفة // وإحساسكـِ نـارٌ ووقـود وأنكـ أقوى من أيّ عاصفةٍ // وتبنين بين اليأس و قلبكـِ السدود فنهضتُ وأردتُ منه الهروب // ولكن قلبي الجريحُ أبى الصدود فعدتُ بشموخ نفسٍ ورفعةٍ // وقلب يملؤه الشجاعة والصمود فصرختُ برجفـةٍ وحـرقة // أخشى الخيـانة والجحـود فـإن حياتنا بحـاجةٍ لوقفة // فالناسُ أصبحوا كأنهم أُسـود يأكلُ بعضهم بعضاً دون رحمة // ويخضعون للقوى مثل الجنـود وإن نهض بهم غيورٌ شجـاع // أخمدوا نـارهُ بكلِ بـرود ألا يعـلمُ هؤلاء الجهـلة // بـأن هذه الدارُ ليس بها خلـود وأن جـانيَّ الشر زارعُـه // أما زارعُ الخير فيجني الـورود سئمتُ من حمقٍ اعترانـا // وضعفٍ سـاذجٍ تعدى الحـدود فقد أصبحنا كعقدٍ تناثر حبه // يصعُبُ جمعهُ من تلكـ الحشـود ونصادقُ عـدواً مجـاهراً // ونـوالي حـاقداً وحسـود أرى أن سُبـاتنا قد طــال // فإلى متى هـذا الركـود لا أقصـد إثـارة حـربٍ // فعقـبى ذلكـ غيرُ محمـود وأن لا نسلم لظـالمٍ معتدي // فهذا ليس نهجُ أبائنا والجـدود بل علينا الوقوف صفـاً بعزةٍ // وحين ننطق نُجيدُ الـردود وأن لا نُثير الشكوكـ بيننـا // ونردُ كيد الحـاقدِ اللـدود ياسائلي .. أخشى أن أكون واحدةٍ // ممن لا يحافظون على العهود فالمرءُ أصبح يخافُ نفسهُ .. فأخبرني .. مالذي حلَّ بهذا الوجود .!!! منقولى لكم ودي ومحبتي ..