عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2009, 09:10 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي لا تفلتيه أيتها الأميرة .....

حين صاحت النجيمات الخضر : لا تفلتيه أيتها الأميرة .....</STRONG>


يمر هذا الوقت مملوء بشهيق غير مجد ، تتراءى على طريق طويلة حيات يلعبن بأفئدة فارغة مستسلمة لفراغ الصحراء ، على مقربة منها يلهو عاشقان تجردا من كل العالم ولم يبق لهما غير مدى مألوف بين عينين مملوءتين بالحزن ، وصفير الريح تزأر هناك على سفح الجبل الهرم
حين يمد يديه ليتابع أنفاسها المتلاحقة ويشدها من خدرها المميت تبرق في السماء نجيمات خضر أو هكذا لاحت تغني في كورال شجي : (لا تفلتيه أيتها الأميرة )
حين يشق الضجيج هذا الكون تلوحُ جنيات يتراقصن على صوت غنائه ، ويتراكم حولهم كل الكون حتى تلك الحصاة تحت أرجلهما حين يفترشان الأرض رواقا جميلا ..
العشق في روحيهما يخرج ملفوفا بأقماط الماضي ، وحين يقتربان من شاطيء البحر يمزقانه حتى يتعرا من جديد عن قلبين رفيقين طيبين لا يعاندان ويستسلمان لهذا العشق الطفولي
هي إن شاءت أميرته يكللها بتاج الحب ، وينثر حول جيدها ياسمينا ووردا ، ويطوق خصرها بيدين ترتعشان تنتفضان كموج يترى كلما اقترب الشاطيء المأمول ..
هي إن شاءت تمتطي صهوة الريح وتمرق كبرق ينير كل دروب الحزن ، وتمسح برموشها هذا السواد المرتسم كخاتم موشوم على جبينه
كانت ولازالت نجيماتٌ خضر أو هكذا لاحت تشدو في كورال شجي : (لا تفلتيه أيتها الأميرة )
هي إن شاءت عروس في مخمل يسير على حافة الهمس والحروف ، يتجاسر على كل هذه القيود والأحزان ، يتململ في رداء أسطوري ويحطم كل نوافذ الماضي السحيق ، ويرسم بين قدميه دربا للخلاص ، أنتِ أنتِ التي إن أرادت رسمت كل هذه الخطوط المتعرجة في يديها لتصير خطا مستقيما
هو يلاحقها بحصانه الأبيض وينشد على أبواب انتظارها قصائده المتدفقة كشلال لا يهدأ ، حين يناديها ينصت كل الكون ، وحين يلاحقها لا يرسم حدا فاصلا بين الحزن وبين اليأس
هو ينمو كشجيرة وارفة الظلال تختبيء بين كومة من دموع ، يتكور على بابها عصفورا يزقزق بين رسيس النسيم الحائر الواقف كجبل أصم بين ذراعيها
هو يحلم بها ، ويعدو بين أناملها ، ويسير في دمائها ، ويرسم بين عينيها خارطة للمثول المهيب ، ويعدو على خاصرة النهار حتى إن ذهبت انتظر على مقربة من هذا الليل الذي لطالما رقت له فيه
عاشقان يقتربان ، يبتعدان ، يدوران في فلك كلما سار انحرف هناك بعيدا على شاطيء هاديء ينتظرهما بجنياته ونجيماته وكائناته الرقيقة
عاشقان يبسطان للريح قلبا واحدا ، عمرا واحدا ، يلملمان ما تبقى منهما
ليقيما لهما عرسا تشهده كل هذه الكائنات الأليفة



راق لى








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس