عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2009, 08:29 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اعجبتني .. اضحكتني ... ابكتني .

ذاك الذي ركع وتلك العائدة تناقلت الصحف ومواقع الإنترنت مؤخرا، حكاية المذيع التلفزيوني الذي ركع – وفي رواية أخرى – سجد أمام مغنية كان يحاورها.. وكان التعبد في محراب قدمي الراقصة الشهية متلفزا.. ورأيت على الانترنت كليبات لذلك المشهد الذي يمثل قمة جديدة في الانحطاط .. أكره العبارات المعلبة.. المقصود هنا قاع الانحطاط.. فبعض قنواتنا التلفزيونية تحمل اسم محطة لأنها «منحطة»، هل نحن ناقصون؟ عندنا أصنام بالكوم والطن المتري يمارس أتباعهم تقديسهم بعبارات مبتذلة وتافهة.. رائحة الفسيخ تفوح من معظم العواصم العربية، ولكن الإعلام يقول لنا: هذه فانيليا بس أنتم تعانون من التهاب الجيوب الأنفية، ولهذا لا تميزون بين الرائحة الطيبة والخبيثة.. نشرب يوميا عصير كوكتيل من الفسيخ والمهياوة (وهذه عصير سمك خليجي أتعس من الفسيخ) ولكن مطلوب منا ان نتناوله باعتبار انه شربات.. ولكن كل هذا كوم وأن يركع أو يسجد مذيع تلفزيوني بين ساقي مغنية متفوها بعبارات غزل مبتذلة كوم آخر.. مثل تلك العبارات مكانها مجمعات التسوق والشوارع غير المأهولة.. كان بإمكان المذيع ان يعطيها رقم هاتفه الجوال، أو أن يبعث إليها بـ«مسج» عبر الجوال يقول فيها: أنا بموت فيكي .. يا سلام إنتي صوت وصورة .. سمع وشوف (سبق لي أن أشرت هنا أنها تغني – بعكس سائر البشر – بصدرها وأردافها وهذا إنجاز فريد، ولا أفهم كيف يكون صوت مصدره الأرداف يستحق الاستماع، ويستحق صاحبه أن يركع أمامه شخص ما، لم يكن هذا الشخص يعاني من تلف مريع في حاسة الشم!)
ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد «بشرتنا» وسائل الإعلام بأن هالة سرحان عائدة الى الشاشة، وكأن استئجارها لبنات ليزعمن أمام الكاميرا وعلى الشاشة أنهن عاهرات، لا يمثل انتهاكا لأبسط معايير (ولا أقول الأخلاق) المهنية.. وبنت سرحان هذه كارثة طبيعية مثل البراكين.. والفارق بينهما ان البراكين تدمدم وتزمجر بينما هي تبتسم ابتسامة بلاستيكية.. ولكن مفعول الاثنين متشابه ومتطابق.. وقد ناشدت من قبل عبر هذه الزاوية فاعلي الخير ان يتبرعوا بالملايين حتى نعطي السرحانية هذه راتبها الحالي مضروبا في 10 مقابل تعهد منها بعدم الظهور حتى على مرآة بيتها، والكف عن نوع الـ«سرحان» الذي كان ينبغي ان يذهب بها في «داهية تودي ما تجيب».. وإذا لم يستجب أصحاب المال فلا حل سوى تشكيل حركة إرهابية سرية أكون أنا زعيمها، ويكون اسمي الحركي «عنترة» ونتولى نسف الأقمار الصناعية التي تحمل قنوات الهلس الى بيوتنا.. ولأن هذا المشروع يتطلب أيضا أموالا كثيرة بإمكان حركتنا الإرهابية التخصص في سرقة الدشات من البيوت.. لا، هذه فكرة غبية لأن الشرطة ستعتقل أعضاء التنظيم وهم يحملون الدشات المسروقة.. نكتفي بفصل الدشات عن شبكات التلفزة وتوصيلها بشبكات المجاري، والمحصلة النهائية بالنسبة لصاحب الدش هي، هي! بل إن ما تأتي به المجاري أقل ضررا بالصحة النفسية والعقلية، مما تأتي به بعض الشبكات الفضائية
.
جعفر عباس







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس