حريق القاهرة

حريق القاهرة
28 ربيع الآخر 1371هـ ـ 26 يناير 1952م
مفكرة الإسلام:بعد مجزرة الإسماعيلية التي قام بها الجيش الإنجليزي ضد قوات الشرطة المصرية والمجاهدين بمدينة الإسماعيلية انطلق الشعب المصري بكل طوائفه في مظاهرات عارمة واضطرابات شاملة، وفي يوم 28 ربيع الآخر 1371هـ وهو اليوم التالي للمجزرة خرج جنود الشرطة المصرية بكامل أسلحتهم وقصدوا الجامعة المصرية حيث انضمت إليهم جموع الطلبة وساروا في مظاهرة ضخمة مطالبين الحكومة بتسليحهم لمحاربة الإنجليز والثأر لشهداء مجازر القنال.
كان الملك فاروق وقتها غارقًا في لهوه المعتاد في حفل كبير بمناسبة مولد ابنه الوحيد أحمد، وعند توجه المظاهرات إلى ميدان مجلس الوزراء فجأة تطورت المظاهرة إلى تحطيم وحرق للمتاجر الأجنبية، واشتعلت النيران في دور السينما والمطاعم والمحال الإنجليزية والبنوك التابعة لهم، وامتدت النيران لتلتهم أجزاءً كبيرة من ميدان الأوبرا ومنها إلى باقي القاهرة في حريق هائل لم تعرف البلاد مثله من قبل، وتبادل الملك وحكومة الوفد والإنجليز الاتهامات بخصوص هذا الحريق.