صاحب القلم الجميل
الذى يعرف الطريق للفكر الراقى
ينتقى اجمل الافكار ليطرحها لنا بصياغة شيقة
تجعلنا ننهل الحرف وراء الحرف لنتفهم بعمق المعنى
اسمح لى بمداخلة بسيطة
وهى ان الامة الضعيفة التى تتحدث من منطلق الاحتياج للدول الكبرى
والتى يهزها بعمق الفشل فى التوحد والخوف على كرسى الحكم
والتى لاتقتات من عمل يدها
هى امة لاتنتظر منها ان يكون لها هيبة الموقف وان تكون ارادتها بصوت الحق
حين تتحدث يسمع الاخر يكون لصوتها صدى يهز الاركان
اى مفاوضات تجرى لابد ان تكون من منطلق القوة والتفوق
نتذكر مفاوضات حرب اكتوبر لتحرير ارض سيناء
لم تكن لتتم ولايستجاب لمطالب القادة المصريون على طاولة المفاوضات
الا ان هزة حرب اكتوبر جعلتهم يرتجفون ينشدون السلام بكل تضحية واستعداد كامل
لاى تنازل يطلب فى مقابل هذه المعاهدة السلمية
اذا قوة تفرض سيطرة الكلمة لتجد من امامك يصغى
اخى الكريم
مصطفى
دعنا نتناول نقطة هامة للغاية
ان المشكلة الاساسية ليست خيانة وطنية او خناجر مسمومة
تختفى خلف القبلات والمقابلات فى اجتماعات العرب
لنقل انهم بكل بساطة يتجنبون الدخول فى معارك مع اسرائيل
ومن خلفها امريكا واوروبا لنقل ان هذا هو الهدف الاساسى
وراء الاستكانة العربية تخوف من تعرض النظام بكل دولة
لانهيار بسبب سيطرة امريكا واسرائيل على مقدرات الشعوب
والتاثير على اوروبا وكل الدول العظمى بمعاداة من يحارب السامية الاسرائيلية
تخوف هو اخى مايجعلهم يقولوا كلمات تخفى وراءها مماطلات
الاكثر دهشة هو استعداد مصر للدخول فى جبهات صراع لاجل العرب
تصور اخى لاجل سوريا مثلا لتفأجا بان سوريا تهاجم مصر لانريد لاحد يدافع عنا
نحن لنا القدرة على التصرف وحماية انفسنا ولانبغى يد المساعدة ممن وقعوا معاهدة سلام مع العدو
رغم هذا لاينكرون محاولاتهم للجلوس مع العدو على طاولة المفاوضات
هى يااخى كرامة زائفة تجعل كل دولة تقول يارب نفسى ومن بعدى الطوفان
واخرى يحلمون باى وجهات نظرهم وسياستهم هى الاقوى تاثيرا
هذا العام مر علينا اكثر من قمة عربية
كل دولة تريد الزعامة وان تقول انا فقط زعيمة العرب
انانية مفرطة وساسية عرجاء لاترى ولاتسمع الا نفسها
فقدنا المصداقية امام العالم بالله كيف يحترمك حتى العدو
وهو يعرف ان مايقال فى اجتماعات امام شاشات العالم خلاف مايدور خلف الكواليس
نسال الله ان ياتى يوم تتوحد الارادة العربية والشعوب العربية
لتكون كالصف الواحد ليعرف العالم ويصدق كل كلمة تصدر او بيان
ننتظر بفارغ الصبر زعماء شرفاء كما ايام العرب الذين صنعوا امجاد الامة العربية
والتضحيات التى سطروها بدمائهم الشريفة ونضالهم لاجل كلمة الحق ونشر الاسلام
ننتظر بفارغ الصبر ان يرزقنا الله بزعماء لديهم البصيرة والرؤية العميقة للغد الافضل
ليصنعوا لشعوبهم الكرامة يعيدوا الارض المسلوبة
نريد امثال صلاح الدين ولن نمل الانتظار
سلمت اخى
طرح مميز ووطنى الاحساس
يسرد لنا ويكشف اسباب الفشل العربى وضعف الهمة
دمت رائع بكل اطروحاتك القيمة التى تحرك الافكار والاقلام
خالص شكرى واحترامى لشخصكم