عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2009, 06:17 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفلاسفة والمفكرين 00 نبذه عنهم شاملة

أبقراط


أبقراط أبو الطب وأعظم أطباء عصره، أول مدون لكتب الطب، مخلص الطب من آثار الفلسفة وظلمات الطقوس السحرية، من أشهر الشخصيات على مر التاريخ في كل العصور وكل المجالات، وعلى الرغم أنه لم يهتم سوى بمجال واحد ولم يبرع في مجالات متخلفة مثل ليوناردو دا فينشي الذى تكلم في مجالات مختلفة، إلا أنه حظى بشهرة واسعة منقطعة النظير، ونسبت له الكثير من المؤلفات. صاحب فكرة القسم الشهير الذى يقسمه الأطباء قبل مزاولة مهنة الطب.

تاريخه الشخصي

هو ابن إقليدس بن أبقراط ولد ب جزيرة كوس حوالى سنة 460 قبل الميلاد وهو أشهر أطباء الأقدمين، عاش خمسا وتسعين سنة، تعلم الطب من أبيه وجده وبرع فيه.

ولما رأى أن العلوم الطبية آخذة في الإنقراض بانقراض أعلامها ونوابغها رأى أن الذريعة لحفظها هو إذاعتها في سائر أرجاء العالم وتسهيل تناولها على الناس أجمعين لتصل إلى النفوس المستعدة للنبوغ فيها قائلا: "إن الجود بالخير يجب أن يكون على كل أحد يستحقه قريبا كان أو بعيدا".

ثم جمع نفر من الغرباء وعلمهم الطب وعهد إليهم العهد الذى كتبه وأحلفهم بالأيمان المذكورة فيه أن يراعوا حقوقه وأن لايعلموا أحداً إلا بعد أخذ العهد عليه.

روى ابن أبي اصيبعة عن أبي الحسن علي بن رضوان قال: كانت صناعة الطب قبل ابقراط كنز وذخيرة يكنزها الآباء ويدخرونها للأبناء. وكانت في أهل بيت واحد منسوب إلى اسقيبيوس.

وكان ملوك اليونان والعظماء منهم لايمكنون غيرهم من تعلم صناعة الطب بل كانت فيهم خاصة يعلم الرجل منهم ولده أو ولد ولده فقط.

وكان تعليمهم بالمخاطبة ولم يكونوا يدونونها في الكتب، وما أحتاجوا إلى تدوينه في الكتب دونوه بلغز لايفهمه أحد سواهم فيفسر ذلك اللغز الأب للابن.

وكان الطب في الملوك والزهاد فقط يقصدون به الخير إلى الناس من غير أجرة ولا شرط، ولم يزل كذلك إلى أن نشأ أبقراط من أهل قو وذمقراط من أهل بديرا وكانا متعاصرين فأما ذمقراط فتزهد وترك تدبير مدينته وأما أبقراط فرأى أهل المدينة قد اختلفوا في صناعة الطب وتخوف أن يكون ذلك سببا لفساد الطب فعمد على أن دونه باغماض في الكتب وكان له ولدان فاضلان هما ثاسلس وذواقن وتلميذ فاضل هو فولوبس ، فعلمهم هذه الصناعة وشعر أنها تخرج عن أهل اسقيبيوس إلى غيرهم فوضع عهدا استحلف فيه المتعلم لها على يكون ملازما للطهارة والفضيلة، ثم وضع ناموسا عرف من الذى ينبغي أن يتعلم صناعة الطب، ثم وصية عرف فيها جميع مايحتاج إليه الطبيب في نفسه.


أعتمد أبقراط في ممارسته للطب على الملاحظة الدقيقة في مكونات جسم الإنسان، وكان يؤمن أن لكل حالة مرضية هناك تفسير علمي لها عكس ماكان منتشرا في عصره. تعامل أبوقراط مع الجسم البشري ككتلة واحدة مترابطة، وهو أول من قام بوصف مرض الإلتهاب الرئوي والصرع عند الأطفال، وهو أول من قال أن أساس الصحة هو الطعام الصحي والهواء النقي والنظافة والراحة.

صفات أبقراط

قال المبشر بن فاتك في كتاب (مختار الحكم ومحاسن الكلم) إنّ أبقراط كان ربعة أبيض حسن الصورة أشهل العينين غليظ العظام ذا عصب معتدل اللحية أبيضها منحني الظهر عظيم الهامة بطيء الحركة إذا التفت التفت بكليته كثير الأطراق مصيب القول متأنيا في كلامه يكرر على السامع منه ونعلاه أبدا بين يديه إذا جلس وإن كلم أجاب وإن سكت عنه سأل وإن جلس كان نظره إلى الأرض معه مداعبة كثير الصوم قليل الأكل، بيده إما مبضع وإما مرود.

كتب أبقراط

يعد أبقراط أول من دون الطب، وسلك في تأليف الكتب ثلاث مسالك، فكتب بعضها بطريق الألغاز، وبعضها بطريقة الايجاز، وفي مسلكه الثالث اعتمد البيان والتصريح، وقد علم عنه العرب نحوا من ثلاثين كتابا وقيل ستين كتابا منها كتاب الأجنة وكتاب طبيعة الإنسان وكتاب الأهوية والمياه والبلدان وكتاب الفصول وغيرها.

وقد نقل إلى العربية في العصر العباسي عدد من الكتب التي تحمل اسمه ذكر منها صاحب الفهرست (كتاب عهد بقراط بتفسير جالينوس)، الذي ترجمه حنين إلى السّريانية وأضاف إليه، وترجمه حبيش وعيسى بن يحيى إلى العربية، وكتاب (الفصول بتفسير جالينوس) الذي ترجمه حنين إلى العربية، وكتاب (تقدمة المعرفة بتفسير جالينوس) فقد ترجم حنين متنه إلى العربية ثم ترجم التفسير عيسى بن يحيى، وكتاب (الأمراض الحادة بتفسير جالينوس)، وهو خمس مقالات ترجم عيسى بن يحيى ثلاثاً منها، وكتاب (الكسر بتفسير جالينوس) ترجمه حنين إلى العربية، وكتاب (إبيديميا) نقله إلى العربية عيسى بن يحيى، وكتاب (الأخلاط بتفسير جالينوس) نقله إلى العربية عيسى بن يحيى، وكتاب (قاطيطيون بتفسير جالينوس) ترجمه حنين إلى العربية، وكتاب (الماء والهواء بتفسير جالينوس) ترجم حنين متنه إلى العربية وترجم التفسير حبيش بن الحسن، وكتاب (طبيعة الإنسان بتفسير جالينوس)، ترجم حنين متنه إلى العربية وترجم التفسير عيسى بن يحيى. وورد في دائرة المعارف الإسلامية: لم يكتف علماء المشرق بترجمة مؤلفات هذا الطبيب اليوناني العظيم ولكنهم أضافوا إليها شروحاً وتفاسير، وفسروا كتابيه (تقدمة المعرفة والفصول). كذلك كتب ثابت بن قرة موجزاً لكتاب بقراط عن الماء والهواء والبلدان، وصنف الفيلسوف الكندي الطب الأبقراطي عن منهج أبقراط في الطب.

أصبح من الثابت أن الكتب التى تنسب إلى أبقراط ليست من عمل رجل واحد، ومن العسير التفريق بين الكتب التي وضعها وتلك التي ألفها تلاميذه المقربون أو التي كتبها بعض المؤلفين المتأخرين الذين تأثروا بما أحاط به من شهرة فنسبوا الكتب له.







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس