رومانيا</STRONG> السائح الراغب في قضاء عطلته في رومانيا امامه خيارات عديدة كلها جذابة ومثيرة . فبإمكانه أن يختار ما بين سياحة الاستجمام و الاصطياف التقليدية في المصايف الأنيقة المطلة على البحر الأسود أو في المنتجعات الخلابة الواقعة عند سفوح جبال الكاربات في جميع أرجاء البلاد ، أما إذا كان يبحث عن الراحة و التامة فقد يختار أحد مراكز الاستجمام و الاستشفاء الواقعة قرب ينابيع المياه المعدنية المفيدة للصحة . وإذا كان من هواة السياحة الثقافية ففي مقدوره أن يختار منطقة معينة ويقضي عدة أيام في مدنها الرئيسية كي يتعرف على معالمها التاريخية و الحضارية القيمة . أما إذا كان من هواة الفنون والشعبية فلا شك أنه سيزور إحدى المناطق الاثنوغرافية الرئيسية حيث سيتعرف على أهم العادات والتقاليد الشعبية و على الحرف والمهن التقليدية .. ولا يجب أن ننسى هواة الصيد الذين يستطيعون أن يختاروا عطلة اصطياد في إحدى المناطق التي تعيش فيها حيوانات و طيور متميزة لتضاريس رومانيا وطبيعتها و التي يجوز صيدها . مما لا شك فيه أن الساحل الروماني على البحر الأسود يصبح في صيف كل عام المنطقة السياحية الرئيسية في رومانيا . والحقيقة أن المصايف المنتشرة على شاطئ البحر أصبحت بعد أعمال التحديث التي نفذت فيها في السنوات الأخيرة متوافقة لمواصفات السياحة الدولية مما أدى إلى زيادة عدد السياح الأجانب المتوافدين إليها موسما تلو أخر . ولتوقف قليلا عند سياحة الجولات للمناطق السياحية المنظمة التي ازداد الطلب إليها بصورة مستمرة في السنوات الأخيرة ، فإن تلك الجولات تضم محطات في مدن و وقرى لتمكين السياح من زيارة المعالم التاريخية الموجودة فيها و التعرف على الحرف و الفنون والتقاليد و العادات الشعبية . ومن المناطق التي تنظم فيها مثل هذه الجولات و الدوائر السياحة شمال منطقة مولدوفا الواقعة في شرق رومانيا المشهورة و منطقة ماراموريش الواقعة في شمال رومانيا التي يعتبرها الخبراء أهم منطقة اثنوغرافية في البلاد وكذلك الجزء الجنوبي لمنطقة ترانسيلفانيا الواقعة في وسط رومانيا حيث سيشاهد الزوار أثار القرى المحصنة التي بناها المستوطنون الألمان الساكسون هناك بدءا من القرن الثالث عشر . الجدير ذكره أن المناطق الآنفة الذكر والتي تشملها عادة الجولات و الدوائر السياحية المنظمة أدرجت في السنوات الأخيرة في دائرة السياحة الريفية بفضل تطور شبكة الفنادق الصغيرة و الشاليهات السياحية في قراها و بلداتها و التي يقع معظمها في مناطق خلابة وسط مناظر طبيعية رائعة . ومن الفعاليات السياحية التي تساهم في ربط رومانيا بدوائر السياحة الدولية الرحلات البحرية بسفن سياحية فاخرة ، و الحقيقة أن عددا متزايدا من السياح الذين يقومون بمثل هذه الرحلات البحرية الطويلة يتوقفون أيضا في المواني الرومانية ويبقون فيها عدة أيام لزيارتها و زيارة المناطق السياحية المجاورة لها . و السفن التي تقوم بمثل هذه الرحلات فاخرة كما قلنا من درجة السفن ذات خمسة نجوم لا يترددون من صرف مبالغ كبيرة للتعرف على أماكن جديدة . فإن السياح الذين ينزلون في ميناء كونستانزا الروماني البحري يستطيعون أن يقوموا بزيارة إلى الأماكن الأثرية المجاورة ومنها قلعة هيستريا وهي إحدى المدن المحصنة التي بناها البحارة الإغريق القدامى في منطقة الساحل الروماني الحالي على البحر الأسود اعتبارا من القرن الرابع قبل الميلاد . و يجب أن لا ننسى طيران الاستجمام الذي ظهر قبل عدة سنوات كإمكانية لقضاء أوقات الفراغ للسياح المتواجدين في المصايف الرومانية المطلة على البحر الأسود . إنه عبارة عن جولات جوية قصيرة على متن طائرات سياحية صغيرة تتيح للسياح مشاهدة بانوراما رائعة للساحل الروماني على البحر ومصايفه