عرض مشاركة واحدة
قديم 05-24-2010, 07:58 PM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ديوان شعر بدر بن عبد المحسن

الأوبريت والدراما


* حسناً، وأنا دوري أن انتقل الآن إلى الجنادرية، فقد كتبت الأوبريت في مناسبتين، كانت الأولى في أعقاب نهاية الاحتلال العراقي للكويت، والثانية بمرور مئة عام على تأسيس المملكة، فهل من المصادفة أن هاتين المناسبتين خرجتا عن الشكل الأكثر شيوعاً في المهرجان حيث استعراض مناطق المملكة؟


- الواقع أن موضوع اوبريت "وقفة حق" كان اختياري الخاص، ولم يكن هناك توجيه لتخصيصه للحرب، وعادة تنافس القصيدة الحدث الضخم الذي ولَّدها، وربما تصبح أهم من الحدث نفسه، ينطبق هذا على الأحداث العامة كما ينطبق على الأحداث الخاصة، فقد تكتب قصيدة عاطفية لحدث شخصي هو أكبر عندك من حرب الخليج، لكن الناس لا يعلمون عن الحدث وقيمته لديك، وإنما يقرأون القصيدة.

وبالنسبة لي كل شعري ولد من حدث، ولا أقصد أن شعري هو تسجيل لأحداث، وإنما أقصد أن ثمة جزءاً من الواقع أو الحقيقة يساهم في إحداث الشعر عندي، لكن التحدي أمامي هو أن أجد المميز في الحدث، فالمهم كمية الشعر في القصيدة، إذ الحدث سابق على النص، والسؤال دائماً ماذا أضاف النص، ما هي أبعاد الحدث التي نجحت القصيدة في إبرازها للمتلقي ولم تكن واضحة له من قبل، وبسؤال أوضح هل قالت القصيدة شيئاً جديداً؟!


* كيف واجهت مسئولية أوبريت المئوية "فارس التوحيد"؟ وكيف تنظر إلى تلك التجربة اليوم؟


- أولاً لم أشعر بقلق حيال المسئولية الكبيرة في أوبريت (فارس التوحيد)، بل شعرت أني قادر على تحمل المسئولية، والعمل يختلف عن (وقفة حق) بأنه رسالة من بدر بن عبد المحسن وتعبير عن فكره، أكثر من الاتجاه إلى الجمهور بشكل مباشر.
ونص أوبريت (وقفة حق) استغرقت كتابته مني ثلاثة أو أربعة أيام، ثم تركته حتى رأيته بشكله النهائي في افتتاح المهرجان لأن دوري انتهى، بينما احتجت في نص أوبريت (فارس التوحيد) إلى ستة أو سبعة أشهر لأنني تحملت مسئوليات إضافية، وكان من المؤمل أن أكتفي بكتابة النص الشعري والدرامي للأوبريت، لكن للأسف اضطررت للدخول في تفاصيل أخرى، أعتقد أنها لو تركت لمبدعين متخصصين فيها لظهر العمل بصورة أفضل.أنا أؤمن بالاختصاص وأعتقد أنني إذا أعطيت كل جهدي للنص وكتبته بشكل جيد أكون أديت دوري، لكن دخولي في تفاصيل كثيرة، ومجالات موازية، أثرت حتى على كتابتي للنص، فمثلاً كنت أتصور المشاهد وكيفية أدائها، ومن هنا ظهرت "
المصنعية" في النص الذي يجب أن يستجيب للشرط الإخراجي، ولذلك استغرقت كتابة النص مدة طويلة.
ولكنني اليوم لست آسفاً على شيء في تلك
التجربة، إلا التصوير التلفزيوني للأوبريت، فالعمل الذي حفظ، وشاهده الناس على التلفزيون أقل بكثير من العمل الذي تابعه الحضور على المسرح، فقد تم تصويره بشكل رديء، وربما كان من واجب الجهة المنتجة أن يكون التصوير أكثر كفاءة مما كان عليه.



* وكيف كان شعور التجربة الأولى في الكتابة الدرامية ضمن هذا الأوبريت؟ وهل كان لديك تردد حول خوضها بعد نجاحاتك المتوالية في الشعر؟


- فعلاً كانت تجربة أولى، لكنني لم أكن متردداً، ولا متهيباً من التجربة الدرامية، الواقع أن الجزء الوحيد المزعج لي في الأوبريت هو الجزء الذي كتبته باللغة العربية الفصحى، فأنا لا أحب كتابة الشعر بالفصحى لأنني مضطر للتقيد بأحكام النحو، وهو أمر يحد من الإبداع في رأيي، لكن لم أكن متحسساً من العمل لأنني مؤمن بما سأفعل أكثر من إيماني بما فعلت، فأنا أملك الثقة الكافية لارتكاب المغامرة.


* بمناسبة الكتابة الدرامية، أين أصبح مشروع (توق) مسرحيتك الشعرية التي ننتظرها منذ وقت طويل؟


- (توق) هي التجربة الموسعة عن (فارس التوحيد) من ناحية الكتابة الدرامية، في البداية كتبتها كتابة أولية منذ حوالي خمس أو ست سنوات، ثم توقفت عن العمل فيها، وعدت في العام الماضي لإعادة كتابة العمل وتنقيحه حتى يكون بالصورة التي أرضى عنها، وحالياً العمل في مراحله الأخيرة، وبإذن الله ينشر قريباً.
وأنا قلقي حالياً على نشرها من الخمول الذي يصيبني عادة بعد إنجاز أي عمل، وأذكر هنا أن الفنان راشد الشمراني كان حريصاً على إنجاز (توق) من أجل تحويلها إلى فيلم سينمائي، وانتظر طويلاً ولكنه يئس بسبب طول المدة، ولعله حين يقرأ هذا الحوار يستعيد حماسه (قالها ضاحكاً).












آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس