جحا والانتخابات
***********
بعد ان كاد جحا يفقد بصره من شدة الشفافية
ويفقد سمعه من هتاف الجميع الذى يدل عن الرضا عن حال المجتمع
وينفجر صدره من انتشار العدالة
اتخذ قرارا بالسفر الى احدى دول العالم الثالث
وعند وصوله الى هناك مع حماره وجد احد المرشحين يتحدث الى الناخبين
فكانت كلمات
جحا والانتخابات
********
صوتك امانة لكن ولا يهمنا
الاموات بتصحى وبتصوت لنا
دا مش معجزة لأ دا حظنا
الانتخابات اسهل من لعبنا
*******
ما تعملش نفسك شيخ وصالح
بالواسطة هتقضى كل المصالح
وخاصم نفسك ولينا لازم تصالح
واشرب من الصحى او المالح
لكن متقول فينا صالح وطالح
*******
صوتك ورقة هتتحط فى الصندوق
وان كنت مننا يا ناخب مخنوق
هنقول عليك عدو ومن غيرك مزقوق
و معانا لك جناين مشمش ومانجه وبرقوق
ولك قروض ان كنت فى الملايين مزنوق
وولادك تتعين وتتعالج وتفرفش وتروق
وان ما سمعت كلامنا بالهم هتكون محروق
وفى يوم هتصحى تلاقيك بحبل الشفافية مشنوق
*********
وبعد ان استمع جحا لكلام سعادة المرشح سأله سؤالا بريئا
لماذا الاصرار على وضع اصوات الموتى؟
فقال
ان الموتى أبرياء زهدوا فى الدنيا فنستخدم اصواتهم دون احتجاجا منهم
هنا
امسك جحا بعصا غليظة وانهال بها ضربا للحمار
ولكن فجأة اعطاه شخص صحيفة يومية ماكاد يراها جحا حتى سجد لله شكرا
حيث وجد بتلك الصحيفة خبرا يشير الى
انتخابات شفافة فعلا لاختيار رئيس حزب الوفد
فقرر العودة الى مصر ليقدم التهنئة الى حزب الوفد
ويشكرهم
على التجربة الرائعة
يارب كل الانتخابات اللى تتم فى مصر تكون مثل انتخابات حزب الوفد
ولكنه تردد وتساءل
هل يعود الى مصر للتهنئة بالانتخابات النزيهة لحزب الوفد؟
ام يلتحق باسطول الحرية ليتجه الى غزة لكسر الحصار؟
لو كنت مكانه ماذا تفضل؟
دمتم جميعا فى حفظ الله