عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2010, 12:56 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

Lightbulb التسامح فضيلة وعلاج بمناسبة قرب شهر الخير..













التسامح فضيلة وعـــــــــلاج



إن أعظم ما يمكن أن يفعله المسلم في رمضان هو التوقف عن
شحن نفسه بالكراهية
لمن أساء إليه،



فنحن تماماً مثل بطاريات الأجهزة الكهربائية القابلة للشحن إما ان نزيد من غلواء كراهيتنا
لبعضنا أو نوظف رمضان لتفريغ ما في نفوسنا من كراهية،



والوسيلة الوحيدة لذلك أن نقف قليلاً عند من أساء لنا من إخواننا المسلمين
ليطرح كل منا على نفسه سؤالاً :



هل الأفضل أن أدعوا عليه في هذا الشهر أم أدعو له.
وما الفرق بين أن أدعو له وبين أن أدعو عليه؟



لا شك ان الفرق كبير وشاسع فإن دعوت عليه شحنت نفسي بكراهيته،

علماً بأن هذه الكراهية نار تحرقني وربما لا يشعر هو بها، ومن يشحن نار الكراهية في نفسه

عليه أن يتأكد أنه سيكون متوتراً وربما طالت نار الكراهية بعد نفسه أقرب الناس إليه وربما

كانوا من محبيه، فمن يعش تحت وطأة الكراهية التي تملأ نفسه سيجد انه متوتر معظم الوقت

توتراً اشبه ما يكون بالوتر المشدود لا يحتاج لأكثر من لمسة بسيطة حتى يصدر ضجيجاً فهو

لا يحتمل كلمة من أقرب الناس إليه أحياناً او من زميل عمل أو ربما من شخص غريب في

شارع فسرعان ما يغضب ويشتم وربما يضرب،



وانه لمنظر مؤلم حين نرى في الشارع

شخصين صائمين يتشاجران على توافه الأمور وكأنهما لم يسمعا ما قاله عليه السلام:

«
الصيام جُنّة، فإذا كان صوم يوم احدكم فلا يرفث ولا يجهل، وان
امرؤٌ قاتله او شاتمه فليقل: اني صائم »


وبالتالي فلن ينالا من صيامهما إلا الجوع والعطش كما قال عليه السلام:
« رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر ».



انها فرصة ثمينة ليس فقط لكسب منزلة العافين عن الناس والمصلحين والمحسنين فقط في الآخرة
وانما لجعل التسامح وسيلة لتفريغ شحنات الكراهية التي تؤذي صاحبها كما تؤذي أعز الناس إليه
بسبب إنفعاله وتوتره.


هل صعب علينا ان نوظف زائراً خفيف الظل يحمل في كل ثانية من ثوانيه التي يمضيها معنا ليكون
اداة نافعة لتفريغ هذه الشحنات القاتلة ولنجعل التسامح شعاراً لنا حتى مع من أساء إلينا خاصة




إننا لسنا على يقين أننا قد نبقى لعام آخر لنعيش مع رمضان شهر التسامح والخير والإحسان.






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس